اتهامات ضد البابا تواضروس للتشكيك في انجيل يوحنا ؟

John199

New member
إنضم
2 نوفمبر 2022
المشاركات
3
مستوى التفاعل
1
النقاط
1
في كتاب مفتاح العهد الجديد للبابا تواضووس يقول فيه صفحة 167 :

544749382.jpg


وطبعا المسلمين فرحوا في هذا الكلام المجرد من الدليل واصبحوا يتناقلوه في المواقع الاسلامية كيف ان البابا تواضروس يتهم الانجيل بالتحريف !

وفي موسوعة تاريخ اقباط مصر بعنوان :
البابا تواضروس يطعن في إنجيل يوحنا
فقدان الثقة وإصلاح الكنيسة القبطية طقسيا وإداريا


895390346.jpg

 

أَمَة

اخدم بفرح
نائب المشرف العام
إنضم
16 يونيو 2008
المشاركات
12,649
مستوى التفاعل
3,559
النقاط
113
الإقامة
في رحم الدنيا، اتطلع الى الخروج منه الى عالم النور
أشكرك على الموضوع الذي جعلني أبحث عن الكتاب القيم و أقرأه.
كان الأفضل لك لو كنت أمينا في طرحك أن تفعل ما أنا فعلته لترد على الاتهام الباطل بنفسك، و لكنك لم تفعل إما عن كسل أو عن خبث.

دع المسلم يفرح بأوهامه. لأن من عادته أن يقتطع الكلام من سياقه ليخدم أفكار ابليس الذي هو الهه.


وفي موسوعة تاريخ اقباط مصر بعنوان :
البابا تواضروس يطعن في إنجيل يوحنا


عمل موسوعة تاريخ اقباط مصر هو تدوين تاريخ الأقباط.
الموسوعة لم تقل أن البابا تواضروس يطعن في إنجيل يوحنا، بل هي تسجل الخبر كتاريخ.

خسارة ?
 

خادم البتول

عضو نشيط
عضو نشيط
إنضم
13 أبريل 2012
المشاركات
1,075
مستوى التفاعل
1,050
النقاط
113
الإقامة
عابـــر سبيــــل
.
مهلا يا أستاذ جون مهلا.
القديس إيريناوس هو تلميذ القديس بوليكارب، والقديس بوليكارب هو تلميذ القديس يوحنا الرسول الذي جلس إليه وتعلم مباشرة منه، كما التقى وسمع أيضا من بقية الرسل ومن كثيرين رأوا وعاصروا السيد المسيح. حكى بوليكارب بالتالي الكثير عن القديس يوحنا، وكان مما حكاه ـ حسب شهادة إيريناوس ـ أن القديس يوحنا بعد عودته من المنفى إلى إفسس "أضاف" المقدمة إلى إنجيله، وذلك للرد خصيصا على "كيرينثوس" وهرطقته التي كانت تنطلق أنذاك من إفسس وتنتشر حولها، حيث كان كيرينثوس نفسه يقيم أيضا في نفس المدينة.
(الكتاب الذي يذكر ذلك "نصا" لا أستطيع للأسف الوصول إليه الآن، خاصة أن هذا ليس مجال بحثي، لكن مراجعنا لن تخرج عما كتب إيريناوس نفسه بالتأكيد، أو على أبعد تقدير عما كتب يوسابيوس في "تاريخ الكنيسة").
معنى ذلك أن القديس يوحنا كان قد انتهى بالفعل من كتابة إنجيله، بدءا بالآية: «هذه هي شهادة يوحنا...». بعد ذلك تم نفيه زمن الاضطهاد إلى جزيرة باتموس، ثم عندما عاد إلى إفسس مرة أخرى ووجد كيرينثوس يعيث فيها فسادا بأفكاره قرر أن يضيف إلى إنجيله مقدمة يرد بها على هذه الأفكار. هكذا عاد الرسول فكتب: «في البدء كان الكلمة، والكلمة كان عند الله، وكان الكلمة الله...» إلخ.
سجل إيريناوس أفكار كيرينثوس الغنوصية بالتفصيل، وهو ما ترد عليه بالفعل هذه المقدمة، مما يدعم بالتالي صحة الرواية. أما كون هذه المقدمة يونانية الأسلوب أو الطابع فهذا في تقديري يعود إما إلى طبيعة الأفكار وتفاصيل الهرطقة نفسها التي جاءت المقدمة للرد عليها، وهو ما أرجّح، أو يعود إلى إقامة الرسول في جزيرة باتموس باليونان حيث كان منفاه، مما انعكس ربما على ثقافته وأسلوبه.
المهم أن كتابة إنجيل يوحنا "على عدة مراحل" كما يقول قداسة البابا ليست أبدا مشكلة ولا تعني أبدا الطعن بالكتاب أو التشكيك فيه. هذا بالعكس ـ إذا صحت الرواية ـ هو التقليد، شهادة كبار الآباء القديسين الذين عاصروا الأحداث بأنفسهم والذين تسلمنا منهم.
.........
 

خادم البتول

عضو نشيط
عضو نشيط
إنضم
13 أبريل 2012
المشاركات
1,075
مستوى التفاعل
1,050
النقاط
113
الإقامة
عابـــر سبيــــل
.........
أخيرا أود أن أنتهز الفرصة وأن أضيف: أن البعض ـ بالمعايير العلمية الصارمة ـ قد يعتبر كل ما سبق مجرد "تبرير" دافعه الإيمان. هناك نظريات تشكك حتى بهويّة الكاتب نفسه ليس فقط بمقدمة إنجيله! نحن ندرك ذلك بالطبع ونحترمه تماما. لكننا ندرك أيضا ما يغيب عن البعض أحيانا:
وهو أن حقيقة المسيحية لا تتأسس ابتداء على اتفاقها مع أي علم أو على انسجام كتابها مع أي نتيجة من نتائج التحليل والنقد النصيّ. حقيقة المسيحية تتأسس بالأحرى على الخبرة الحية المباشرة التي تمنحها للإنسان وعلى التجربة الروحية الفعلية التي لا ثؤثر فقط في حياته بل تشكّل هذه الحياة كلها من جديد وتعيد حرفيا خلق صاحبها. إن "النظرية المسيحية" ليست هي أبدا ما آمن به المسيحيون الأوائل ودافعوا عنه وواجهوا في سبيله أهوال العذاب وصنوف الألم. بالأحرى كانت "الخبرة المسيحية" هي ما عرفوه أولا، وما أعطاهم الثبات والقوة والصلابة حتى في وجه الموت نفسه، ثم فقط بعد ذلك ظهرت "النظرية" التي تفسّر هذه "الخبرة" وتعبّر عنها!
من هنا دعوتنا ألا ينزعج الناس أبدا من كل هذه العلوم والنظريات ومدارس النقد الحديثة. هذا أحد المستويات التي يعمل عليها العقل الإنساني والتي نحترمها ونشارك حتى بها وقد نحصل منها على بعض النتائج الجيدة أحيانا. أما الإيمان المسيحي فينطلق من مستوى روحي يختلف تماما، ويتعالى تماما، بالضبط كأشعة الشمس التي لا تتأثر مطلقا سيان وقعت على الزهور والحدائق أو وقعت على الفضلات والخرائب. المهم هو هذه "الخبرة" الداخلية العميقة أيها الأحباء. المهم هو "عمل النعمة" فينا و"تجديد الروح" الحقيقي لنا. المهم هو "حضور الرب" وسكناه في قلوبنا وإشراق شمسه في حياتنا. فهل تحقق ذلك؟ هذا هو السؤال الأهم لكل مسيحي. لأنه إذا تحقق ذلك فماذا يعنينا حقا بعدها؟ إذا كنا ـ بنقاوة قلوبنا ـ قد عاينا الله ذاته، فماذا يزعجنا بعد ذلك في هذا الادعاء أو ذلك النقد؟ ما حاجتنا حتى أن نعرف «مَن هو حقا كاتب هذا الإنجيل» أو «كيف جاءت هذه المقدمة اليونانية إلى كتابه»؟!
.
 

خادم البتول

عضو نشيط
عضو نشيط
إنضم
13 أبريل 2012
المشاركات
1,075
مستوى التفاعل
1,050
النقاط
113
الإقامة
عابـــر سبيــــل
.
أشكرك على القراءة والمتابعة، أستاذنا admy الجميل ربنا يباركك. ? أسعدني كثيرا حضورك، خاصة أنك أرسلت التقدير لضعفي في أكثر من رسالة مؤخرا ولم أجد الفرصة أبدا للتعبير عن امتناني لمحبتك. وأما المعنى والقيمة والفضل فبالطبع لمن أرشدنا لكل شيء وفي كل شيء تبارك اسمه القدوس وله الشكر أولا وآخرا ودائما. صلي لأجل ضعفي.
.
 
  • Like
التفاعلات: admy

My Rock

خدام الكل
مدير المنتدى
إنضم
16 مارس 2005
المشاركات
27,311
مستوى التفاعل
3,159
النقاط
113
الإقامة
منقوش على كفيه
بصراحة لا اعرف سبب هذا الهوس في اخذ اي معلومة وطويها بصورة غير امينة للطعن في الاناجيل.
من الطبيعي ان كتابة اي سفر تأخذ وقت وتتم على مراحل يقوم فيها الكاتب بالتدوين على فترة زمنية قد تطول او تقصر. فلا خلل في ان يكون الرسول يوحنا دون بعض تفاصيل شهادة عيانه في اوقات مختلفة بحسب ذاكرته وبحسب قيادة الروح القدس له.
اي كاتب في وقتنا الحالي يكتب على فترة زمنية طويلة وتتم المراجعة والتنقيح والتعديل في البداية والنهاية وهذا الشىء لا يقلل من اصالة ونزاهة الكتب.

المشكلة هي تكمن في الفكر المسبق بان الكتاب المقدس محرف وبالتالي اي معلومة يسمعها المسلم تكون مساقة تحت هذا السياق دون فسح المجال لفحص المعلومة وترجيح تفسيرها لافضل واسهل تفسير ممكن.
 
التعديل الأخير:
أعلى