الحوار بين المسيحين و مسلم

الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.
إنضم
30 أكتوبر 2005
المشاركات
178
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلى على محمد وال محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


إلى الأخوان المسيحين نطلب الحوار معكم نحن المسلمين ونرجو الإلتزام من كلا الجانبين الحوار الهاديء


معلومات عنا :
مسلمين على مذهب الشيعي الجعفري ونؤمن بالله الواحد الذي لم يلد ولم يولد

وبعد موافقة الإدارة نرجو بدء الحوار الذي يظهر الحق

وشكراً
 

Zayer

مفصول لمخالفة قوانين المنتدى
إنضم
31 أغسطس 2005
المشاركات
817
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
سيد

تقدر تتناقش وتتحاور على كيفك المنتدى مليان مواضيع

المهم تبيض وجهنا :)

انا بعد جعفري

سلام
 

My Rock

خدام الكل
مدير المنتدى
إنضم
16 مارس 2005
المشاركات
27,311
مستوى التفاعل
3,159
النقاط
113
الإقامة
منقوش على كفيه
اكيد موافقين

اتكل على ربك و ليكن هذفنا ان نجد الحقيقة اينماكانت و ليس لاظهار العضلات فقط


ياريت لو تحدد الموضوع الي يعجبك و يكون حوار هادف و بناء


سلام و نعمة...
 
إنضم
30 أكتوبر 2005
المشاركات
178
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلى على محمد وال محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


أبدأ بأسم الله :

من نعم الله على الإنسان هو الدين وهو أعظم النعم و لقد أرسل الله الكثير من المرسلين و الأنبياء وخاتمهم النبي محمد صلى الله عليه وسلم ومنهم سيدنا عيسى عليه السلام الذي سيظهر أخر الزمان مع الإمام مهدي عجل الله فرجه لمحاربة اليهود والكفار.

أخر المرسلين نبينا محمد صلى الله عليه واله وسلم وختتم النبيين أرسله الله رحمة للعالمين و ليتمم مكارم الاخلاق و ليهدي الناس إلى الطريق المستقيم بعد أن حرفت الأديان السماوية كتب الأنبياء السابقين أرسله الله ليبلغ رسالته وكتاب الله القران مجمع للكتب السابقة مثل الأنجيل.

وأمر الله ونبيه محمد صلى الله عليه واله وسلم أن يبلغ رسالته و أمرنا لننشر الدين الإسلامي الحنيف :

ولاأعرف كيف أبدأ لدي الملايين من المعلومات و الردود على الشبهات
ولكن أسمحوا لي أن أكتب بعض أراء المسيحين الذين أسلموا


رأي المستشرق ( المسيو هوتنجر ) حول الإسلام

يقول :

إن الكلمات القصار والحكم التي هي جزء من المسائل الأخلاقية في الإسلام ، والتي تعطينا فهرساً في جميع جوانب الحياة تمكننا من القول وبدون أي انحياز للإسلام :

ليس هناك أفضل مما جاء به الإسلام من المسائل الأخلاقية لترغيب الإنسان في النعيم وترهيبه من العذاب .

وفي رأيي أن ما وعد به النبي محمد ( صلى الله عليه وآله ) أتباعه من النعيم الأخروي ليس بأكثر مما وعد به النبي عيسى ( عليه السلام ) أتباعه .



رأي المستشرق ( بايل ) حول الإسلام

يقول :

لو ادعى أحد بأن السبب في انتشار الإسلام كان بسبب دعوته الناس إلى الحرية المطلقة ، وأنه لم يقيد أحداً بالأعمال الصالحة ، ولم ينهى عن ارتكاب الأعمال القبيحة ، وترك ذلك إلى الإنسان نفسه ، فإنه كاذب وغارق في الخطأ .



رأي المستشرق ( بولن ويلي به ) حول الإسلام

يقول :

إن دين محمد ( صلى الله عليه وآله ) هو دين العقل ، ولا يحتاج مثل هذا الدين إلى القهر والجبر لنشر تعاليمه ، ويكفي أن الناس عندما يفهموا أصوله يسارعوا إلى اعتناقه ، لأن هذا الدين منسجم مع العقل والفطرة البشرية .

ولذلك لم يمض نصف قرن على ظهوره حتى ملك قلوب نصف سكان الكرة الأرضية .


رأي المستشرق ( توماس كارليل ) حول الإسلام

يقول :

من الشبهات التي يثيرها بعض المسيحيين هي : أن النبي (صلى الله عليه وآله) قام بنشر الدين الإسلامي بقوة السيف .

وهذا القول بعيد كل البعد عن الصواب لأن الذين يدعون ذلك عليهم أن يتدبروا قليلاً ، فلابد أن يكون هناك سر في هذا السيف الذي خرج في جزيرة العرب ووصل بأيدي القادة المسلمين إلى جبال ( إسبانيا ) غرباً ، وإلى ( سمر قند ) شرقاً.

فما هو هذا السر ؟

بلا شك أن السر في ذلك يقود إلى الشريعة الإلهية التي جاء بها النبي محمد (صلى الله عليه وآله) ، تلك القوة العظمى التي دفعت بِعَبَدَة الأصنام والأوثان في جزيرة العرب إلى القبول والإذعان بهذا الدين الذي جاء بالقوانين الإلهية التي وضعها الحكيم العليم ، والتي تضمن سعادة الإنسان ورقيه .

والمسألة الأخرى التي نلفت الأنظار إليها هي أن الإسلام عنما انتشر شرقاً وغرباً كان قد قضى على جميع العقائد والمذاهب الباطلة ، لأنه كان حقيقة ثابتة نابعة من صميم الإنسان ، وما غيره من الطرق والمذاهب مزيف لا ينسجم مع الطبيعة الإنسانية كما هو زائل أو في طريقه إلى الزوال .



ولدي الكثير و الكثير ولكن سأكتفي بهولاء المهتدين فقد وأنتظر الرد من الأخوة المسيحين
ولاتظنوني طاعن بدينكم ولا أكرهكم بل لأنشر الحق

وشكراً
 
إنضم
30 أكتوبر 2005
المشاركات
178
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
وإذا أردتم مزيداً عن الدين الإسلامي الصحيح وهو المسمى بالفرقة الناجية الشيعة :
http://www.al-shia.com/

أرجو قراءة محتويات الموقع جيداً منذ بدء الإسلام إلى ... ألغ

وشكراً
 

My Rock

خدام الكل
مدير المنتدى
إنضم
16 مارس 2005
المشاركات
27,311
مستوى التفاعل
3,159
النقاط
113
الإقامة
منقوش على كفيه
هل هو هذا معنى الحوار لديك؟؟ الحوار هو طرح مسألة معينة يتنقش فيها الطرفان, مثلا منها تحريف القران, او الناسخ و المنسوخ, او قيمة النساء ي القران.. الخ...
 
إنضم
30 أكتوبر 2005
المشاركات
178
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
My Rock قال:
هل هو هذا معنى الحوار لديك؟؟ الحوار هو طرح مسألة معينة يتنقش فيها الطرفان, مثلا منها تحريف القران, او الناسخ و المنسوخ, او قيمة النساء ي القران.. الخ...

السلام عليكم

لماذا هذا الأسلوب لأنني وضعت قليل من المهتدون اهتدوا إلى طريق الصواب؟ أم لأنني أقوم بتعريف ديني ثم أبدأ بالحوار

ثم مامعنى الحوار لديك؟



عالعموم مادامك تريد مناقشة على مسالة فارجو منك طرح أي مسئلة أولاً.
وقبل هذا أريدك توضع لي أحد المسلمين المعروفين أو علماء الدين الإسلامي صاروا مسيحين كما وضعت لك قليل من ملايين المعروفين اهتدوا ثم بدأ بالتعريف بدينكم ثم طرح مسألة منكم

وشكراً
 
إنضم
30 أكتوبر 2005
المشاركات
178
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
شبهة أن الإسلام انتشر بالسيف
هذا القول يحمل بهتاناً عظيماً ، ذلك أنّه لو كان الإسلام قد انتشر بالسيف لما وجد في الدول التي أعلنت إسلامها غير المسلمين ، ولكن وجد في الدول الإسلامية اليهود والنصارى ، وظلوا على دينهم ، لم يحاول أحد أن يقتلهم أو يدخلهم في دين الإسلام قهراً ، بل تركوا ودينهم ، وما تمتع هؤلاء بحرية العبادة وأمان الحياة - باعترافهم - إلاّ في ظل الدولة الإسلامية .

ولنقرأ التاريخ جيداً ، فإنّه يروي لنا أنّ أقباط مصر الذين كانوا يختفون في المغارات وقت الحكم الروماني ، قد خرجوا إلى الآفاق في أيام الحكم الإسلامي ، وكانوا يؤدّون عبادتهم في حماية الخلافة الإسلامية .

ومن هنا ، فإنّ القول بأنّ الإسلام قد انتشر بالسيف قول كاذب ، والإسلام حين استخدم السيف استخدمه ليدافع عن حرية الكلمة ، وحرية العقيدة للبشرية كلّها ، فقد كان دعاة الإسلام يعرضون الإسلام على الأمم ، فيشرحون الدين الجديد للناس .

وبعد إبلاغهم بالدين الجديد والحجج التي نزل بها القرآن من شاء فليؤمن ، ومن لم يشأ ظل على دينه .

إذن ، كان المسلمون يطالبون بحرية الرأي وحرية العقيدة ، وكانوا يعرضون الإسلام على الناس ، فمن كانت له - حجّة ولله الحجّة البالغة – فليتقدم ، ثمّ بعد ذلك تترك حرية العقيدة لكل إنسان .

فما كان من بعض حكّام هذه الدول إلاّ أن قتلوا دعاة المسلمين ، وبعضهم الآخر منعوا المسلمين من أن يعرضوا دينهم على الناس ، وصادروا حرية الرأي وحرية العقيدة ، محاولين فرض دين الكفر ، وحملوا السيف ليمنعوا الإسلام من أن يصل إلى قلوب وآذان البشر .

فكان لابد أن يحمل المسلمون السيف ، ليضمنوا للبشرية حرية الرأي ، وحرية العقيدة ، ويخلصوها من جبروت فرض الكفر والإلحاد على الناس بالقوّة .

وبعد أن وصلوا إلى الموقف الذي يستطيعون فيه إبلاغ تعاليم الإسلام ، تركوا السيف وألقوا به بعيداً ، وبدءوا في شرح تعاليم الدين ، ثمّ تركوا بعد ذلك كل إنسان حراً في أن يدخل الإسلام أو يبقى على دينه ، فمن دخل الإسلام كان له ما للمسلمين ، وعليه ما عليهم بلا تمييز ، وإن بقي على دينه كانت له حرية العقيدة يحميها المسلمون في ظل خلافة إسلامية ، وقوانين ربانية تحفظ لكل ذي حق حقّه .

ومن باب من فمك أدينك ، أجاب عن هذه الشبهة أيضاً المستشرق توماس كارليل فقال : من الشبهات التي يثيرها بعض المسيحيين هي : أنّ النبي ( صلى الله عليه وآله ) قام بنشر الدين الإسلامي بقوّة السيف .

وهذا القول بعيد كل البعد عن الصواب ، لأنّ الذين يدّعون ذلك عليهم أن يتدبّروا قليلاً ، فلابد أن يكون هناك سر في هذا السيف الذي خرج في جزيرة العرب ، ووصل بأيدي القادة المسلمين إلى جبال إسبانيا غرباً ، وإلى سمرقند شرقاً .

فما هو هذا السر ؟

بلا شك أنّ السر في ذلك يقود إلى الشريعة الإلهية ، التي جاء بها النبي محمد ( صلى الله عليه وآله ) ، تلك القوّة العظمى التي دفعت بِعَبَدَة الأصنام والأوثان في جزيرة العرب إلى القبول والإذعان بهذا الدين ، الذي جاء بالقوانين الإلهية ، التي وضعها الحكيم العليم ، والتي تضمن سعادة الإنسان ورقيه .

والمسألة الأخرى التي نلفت الأنظار إليها هي : أنّ الإسلام عندما انتشر شرقاً وغرباً كان قد قضى على جميع العقائد والمذاهب الباطلة ، لأنّه كان حقيقة ثابتة نابعة من صميم الإنسان ، وما غيره من الطرق والمذاهب مزيف لا ينسجم مع الطبيعة الإنسانية ، كما هو زائل أو في طريقه إلى الزوال .



------------------------------


شبهة الأخطاء النحوية في القرآن

على الرغم من قول المستشرقين بأنّ اللغة التي نزل بها القرآن الكريم هي أصح لغات العرب ؛ لكن تعصّبهم وإصرارهم دفعهم إلى القول بوجود بعض الأخطاء النحوية في القرآن .

الرد على الشبهة :
من الأمور المُسَلّمة هي : إنّ إعراب الكلمات في اللغة العربية قد جاءنا من الذين نطقوا بها ، وبعبارة أخرى : إنّ طريقة التلفّظ جاءت عن طريق النقل ، فنحن نلفظ كما لفظ آباؤنا وأجدادنا ، وهذه المسألة لا تحتاج إلى بحث عقلي .

ولزيادة التوضيح نقول : كان العرب في صدر الإسلام يرفعون الفاعل وينصبون المفعول ، والمتتبعون للأدب العربي دوّنوا هذه الحركات بحسب الاستقراء ، ووضعوها ضمن القواعد النحوية .

ولو كان العرب ينصبون الفاعل ويرفعون المفعول ، لأصبحت القواعد النحوية المعمول بها حالياً مغلوطة وغير صحيحة ، ولهذا سيكون قياس القرآن بالقواعد النحوية المعاصرة عملاً غير صحيح لماذا ؟ لأنّ القواعد النحوية مأخوذة من القرآن ، ولا يصح قياس القرآن بها .

إنّ القواعد النحوية المعمول بها في الوقت الحاضر ، وضعها علماء اللغة بعد انتشار اللهجات للحفاظ على سلامة اللغة ، وتحاشي الوقوع في الأخطاء ، وحتّى كلام أمير المؤمنين ( عليه السلام ) الذي اعتبر فيه كل فاعل مرفوع ، وكل مفعول منصوب ، وكل مضاف إليه مجرور ، يُعتبر نقطة تحوّل في مجال تدوين قواعد اللغة العربية ، وصولاً إلى النصوص النحوية السليمة ، ولا يقاس هذا الكلام بالقرآن الكريم ، الذي جمع كل آداب اللغة العربية .

إذن فإنّ ظهور علم النحو ، كان بعد تتبع التراكيب والاستعمالات الموجودة في القرآن الكريم ، ومن ثم تدوينها ، فالقرآن عند النحويين هو الحجّة ، وهو الحاكم ، وليس النحويون هم الحجّة على القرآن ، وهو ما تصوّره بعض المستشرقين والقساوسة .

ولو فرضنا جدلاً بأنّ أحداً من الناس وجد في بعض جمل القرآن ما يخالف قواعد النحو ، فإنّ هذا الشخص سيحكم نفسه بنفسه ؛ لأنّ كلامه لا يتعدّى اثنين ، أمّا أنّه لا يفهم ولا يتدبّر ما يقول ، أو أنّه إنسان مغرِض ، لأنّ كل ما جاء في القرآن من الاستعمالات اللغوية ـ حتّى الشواذ ـ اعتبره العلماء من إعجازات القرآن الكريم ، وقد أشاروا إليه في كتبهم .

بعد هذا البيان نقول : إنّ ما قاله المستشرقون في هذه الشبهة ناتج عن جهلهم ، وعدم إحاطتهم العلمية بآداب اللغة العربية وقواعدها ، فتصبح هذه الشبهة وأمثالها عند أصحاب الإطلاع شيئاً يدعو إلى الضحك والتندر .




________________---------------------------------


يتبع ....
 
إنضم
30 أكتوبر 2005
المشاركات
178
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
شبهة أن التعاليم التي جاء بها النبي ( صلى الله عليه وآله ) أخذها عن الراهب بحيرىالشبهة :
إنّ التعاليم التي جاء بها النبي ( صلى الله عليه وآله ) أخذها عن الراهب المسيحي بحيرى ، وبعد مرور ( 28 ) سنة أعلنها على المجتمع في مكّة .

رَدّ الشبهة :
إنّ هذه الشبهة لا تنسجم أساساً مع تاريخ حياة النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، كما أنّ الموازين العقلية تكذِّبها ، وإليكم الشواهد على ذلك :

أولاً : إنّ النبي ( صلى الله عليه وآله ) وباتِّفاق جميع المؤرّخين كان أُمِّياً ، لا يعرف القراءة والكتابة ، فهل يمكن أن يعقل من صبي لم يتجاوز عمره أربعة وعشرين عاماً ، وفي سفرة محدودة أن يفهم حقائق التوراة والإنجيل .

ومن ثم يقوم بصَبِّ هذه الحقائق في سن الأربعين بشكل شريعة سماوية متكاملة ؟

بالطبع إنّ مثل هذا الأمر يعتبر أمراً خارقاً للعادة ، وربما إذا أخذنا بنظر الاعتبار مقدار الاستعداد البشري فيمكننا أن نعتبره من المُحالات .

ثانياً : إنّ سفر النبي ( صلى الله عليه وآله ) كان سفراً لأغراض تجارية ، ولم يستغرق – ذهاباً وإياباً – أكثر من أربعة أشهر .

والمعروف أن لقريش رحلتان ، رحلة الشتاء إلى اليمن ، ورحلة الصيف إلى الشام ، وعلى هذا الترتيب لا يمكن أن يعقل حتّى لأكبر عالم في الدنيا أنّ يتعلّم التوراة والإنجيل بهذه المدّة القصيرة ، فكيف لصبي مثل النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، لا يقرأ ولا يكتب .

ولم يرافقه ( صلى الله عليه وآله ) راهب في السفر بين مكّة والشام سوى بُحيرى الذي صادفه في إحدى منازل الطريق ، ولم يقضِ معه إلاّ بضع ساعات .

ثالثاً : تؤكّد النصوص التاريخية على أنّ عمَّ النبي ( صلى الله عليه وآله ) أبو طالب كان يريد منه مرافقته إلى الشام .

ولم تكن ( بصرى ) هي النقطة النهائية في الطريق ، وإنّما كانت منطقة استراحة تقع في الطريق بين مكّة والشام ، وتتوقّف فيها أحياناً بعض القوافل للاستراحة ، ثم تواصل مسيرها .

فكيف استطاع النبي ( صلى الله عليه وآله ) تعلُّم التوراة والإنجيل في فترة الاستراحة التي لا تتجاوز بضعة ساعات ؟!

ولو فرضنا أنّ أبا طالب أخذ النبي ( صلى الله عليه وآله ) إلى الشام ، أو عاد به إلى مكّة قبل الموعد المقرر ، أو أنّ النبي ( صلى الله عليه وآله ) عاد إلى مكّة مع شخص آخر .

فهذه الفرضية لا تصح ، لأنّ هدف الرحلة وهدف أبو طالب لم يكن منطقة بصرى ، لكي تكون منطقة استراحة يستطيع من خلالها النبي ( صلى الله عليه وآله ) تحصيل المعارف .

رابعاً : لو كان النبي ( صلى الله عليه وآله ) قد تعلَّم عند الراهب في بصرى ، لكان هذا الأمر شائعاً ، ومن المسلَّمات بين أوساط قريش في مكّة بعد العودة من السفر .

وبالإضافة إلى ذلك أن النبي ( صلى الله عليه وآله ) لم يستطع أن يدَّعي يوماً ويقول : أيها الناس ، أنا أُمِّي لا أعرف القراءة والكتابة ، بينما رسالته بدأت بعبارة :

( اِقرأ ) العلق : 1 .

علماً أنّه لم نسمع بأحد قال للنبي ( صلى الله عليه وآله ) : يا محمد ، أنت تعلَّمت في سن الثانية عشر من عمرك في بصرى ، عند الراهب بحيرى ، وتعلَّمت كثيراً من الأسرار السماوية من عنده .

وكما نعلم أنّهم ألحقوا بالنبي ( صلى الله عليه وآله ) كثيراً من التهم ، ودقَّقوا في القرآن كثيراً لكي يجدوا دليلاً يحتجون به على النبي ( صلى الله عليه وآله ) .

حتّى أنّهم شاهدوه ( صلى الله عليه وآله ) يجلس مع غلام مسيحي في المروة – مكان في مكّة – فانتهزوا الفرصة ، وقالوا بأنّ النبي ( صلى الله عليه وآله ) يأخذ تعاليمه من هذا الغلام .

وهذه التهمة عبَّر عنها القرآن الكريم قائلاً : ( وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّمَا يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ لِّسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهَـذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُّبِينٌ ) النحل : 103 .

وخلاصة القول : أنّ قريش لم تدَّعِ ذلك مطلقاً ، وهذا خير دليل على أن هذا الادِّعاء جاء به المستشرقون .

خامساً : إنّ ما جاء به من قصص الأنبياء ( عليهم السلام ) في القرآن ينافي الحقائق التي نقلها التوراة والإنجيل .

بل إنّ ما جاء فيهما لا يتَّفق مع الموازين العقلية والعلمية ، وهذا بحد ذاته دليل على أن ما جاء في القرآن الكريم لا يؤخذ من هذين الكتابين .

وإذا قلنا أنّ النبي ( صلى الله عليه وآله ) أراد أن يخلط تعاليمه المتعلّقة بأخبار الأمم السابقة المأخوذة من كتب العهدين ، فلابدَّ من أن تكون تعاليمه قد مُزجت بالخُرافات والأساطير .

سادساً : إذا كان راهب بصرى بهذه الدرجة من الاطِّلاع بالعلم والدين ، بحيث أنّ النبي ( صلى الله عليه وآله ) استطاع أن يغيِّر بهذه المعلومات التي اكتسبها منه مجتمع الجزيرة العربية ، فذاع صيته في الشرق والغرب ، فلماذا لم يشتهر هذا الراهب مثله ، وهو معلِّمه الأوّل كما يدَّعون ؟! .

ولماذا لم يربِّ هذا الراهب شخصاً آخر غير النبي ( صلى الله عليه وآله ) في الوقت الذي كانت منطقة بصرى محطّ أنظار الآخرين ؟! .

سابعاً : إنّ الكتَّاب المسيحيين يصفون النبي ( صلى الله عليه وآله ) بالصادق الأمين ، والآيات القرآنية أشارت في مواضع متعدّدة بأنّ النبي ( صلى الله عليه وآله ) لا يعرف من أخبار الأنبياء السابقين شيئاً ، وكل ما يعرفه عنهم هو ما أخذه عن طريق الوحي فقط ، وليس هناك شيء آخر .

فقال تعالى : ( وَمَا كُنتَ بِجَانِبِ الْغَرْبِيِّ إِذْ قَضَيْنَا إِلَى مُوسَى الْأَمْرَ وَمَا كُنتَ مِنَ الشَّاهِدِينَ ) القصص : 44 .

وفي سورة هود ( عليه السلام ) ، بعد سَرد قصة نوح ( عليه السلام ) يقول سبحانه وتعالى : ( تِلْكَ مِنْ أَنبَاء الْغَيْبِ نُوحِيهَا إِلَيْكَ مَا كُنتَ تَعْلَمُهَا أَنتَ وَلاَ قَوْمُكَ مِن قَبْلِ هَـذَا ) هود : 49 .

وقال تعالى : ( ذَلِكَ مِنْ أَنبَاء الْغَيْبِ نُوحِيهِ إِلَيكَ وَمَا كُنتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يُلْقُون أَقْلاَمَهُمْ أَيُّهُمْ يَكْفُلُ مَرْيَمَ وَمَا كُنتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يَخْتَصِمُونَ ) آل عمران : 44 .

وأخيراً : إن الشواهد السبعة الماضية كافية في الرد على هذه الشبهة التي نسجها المستشرقون .

وكافية في إثبات أن النبي ( صلى الله عليه وآله ) كان يأخذ تعاليمه فقط عن طريق واحد لا غيره ، ألا وهو : الوحي .




_______________________

يتبع
 
إنضم
30 أكتوبر 2005
المشاركات
178
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
شبهة أن تعرض النبي ( صلى الله عليه وآله ) لقوافل قريش كان لغرض السيطرة وجمع المال
الشبهة :
كان تعرّض النبي ( صلى الله عليه وآله ) للقوافل التجارية لأهل مكّة ، هو السيطرة على مصادر الأموال ، لغرض إشباع شهواته وأغراضه الشخصية .

رَدّ الشبهة :
كان الهدف الأساس من تعرّض النبي ( صلى الله عليه وآله ) للقوافل التجارية هو إعلام أهل مكّة ، بأنّ الخطوط الرئيسية للتجارة ( الطائف – الشام ) ، التي كان يعتمد عليها المكِّيُّون ، ويعتبرونها شريان الحياة ، هي بيد المسلمين ، يتصرّفون بها كيف ومتى شاءوا .

لأنّهم كانوا يعلمون بأنّ البضائع التجارية التي كانت ينقلها أهل مكّة إلى الطائف والشام تشكّل العمود الفقري لمعيشتهم ، وهذا الاقتصاد القوي – بالطبع – يقف حائلاً دون انتشار الإسلام .

فوقع بعض المستشرقين في أخطاء عند تحليلهم للأوضاع التي كانت تعيشها مكّة آنذاك ، وقاموا بتفسير الحوادث التاريخية بشكل يتناقض مع التاريخ ، وادَّعوا بأنّ النبي ( صلى الله عليه وآله ) كان يسيطر على تلك القوافل التجارية لزيادة قوّته وسلطانه .

وهذه النظرية التي يقول بها المستشرقون باطلة ، ولا تنسجم مع ميول أهل يثرب ، لأنّهم كانوا أكثر تمدّناً من أهل مكّة ، الذين كانوا يعتمدون في تسيير أمورهم على الغارات والسلب والنهب .

وعلى العكس من هذا حيث كان أهل يثرب يعتمدون في حياتهم على الزراعة في تسيير أمورهم المعاشية .

أما بالنسبة لما حدث من حرب بين الأوس والخزرج في يثرب ، فكانت أسبابها محلِّية ، أوقد نارها اليهود ، المعروفون في كل مكان بإثارة الفتن بين القبائل ، لكي يكون هم أصحاب السلطة والنفوذ على الدوام .

كما أنّ المهاجرين الذين أرسلهم النبي ( صلى الله عليه وآله ) كانوا بعيدين عنه ، وكان بإمكانهم الانتقام .

لأنّهم عندما هاجروا من مكّة إلى المدينة تركوا أموالهم ، فصودِرَت ، ولكنّهم لم يفكّروا يوماً بإعادتها .

بدليل أنّ المجاميع التي كان يرسلها المسلمون إلى مكّة كانت قليلة ، تتراوح بين ثمانية أو ستين أو ثمانين شخصاً ، لم يكن هدفها الإغارة على القوافل التجارية ، بل كان الهدف هو جمع المعلومات في الوقت الذي كان فيه عدد من حرّاس القوافل المكّية أكبر بكثير من ذلك .

وإذا كان الهدف الرئيس للرسول ( صلى الله عليه وآله ) وأنصاره هو جمع الأموال – كما يدًّعون – فلماذا كانوا يتعرّضون لقوافل قريش فقط ، ولا يتعرّضون لغيرها ؟

ولماذا لم نجد أحداً من أصحاب النبي ( صلى الله عليه وآله ) يتعرّض لأموال الناس ؟

وإذا كان الهدف هو الإغارة على القوافل التجارية ، فلماذا لم يرسل النبي ( صلى الله عليه وآله ) في هذه المهمَّات إلاّ المهاجرين ، ولم يطلب من الأنصار أي مساعدة في هذا المجال ؟

يدَّعي البعض أحياناً : أنّ النبي ( صلى الله عليه وآله ) وأصحابه كانوا يبغون من عملهم هذا الانتقام ، لأنّهم كانوا يتذكّرون التعذيب والمُعاناة التي جرت لهم على أيدي أهل مكّة ، فيستلُّون سيوفهم ، ويُريقون الدماء من أجل ذلك .

وهذا الادِّعاء ضعيف ، تكذّبه الشواهد التاريخية الحيَّة التي نقدِّمها للقارئ في النقاط التالية :

أوّلاً : لو كان النبي ( صلى الله عليه وآله ) يريد من المجموعات التي كان يرسلها للتعرّض للقوافل ، والحصول على الغنائم ، ففي الحالة هذه كان يجب على النبي ( صلى الله عليه وآله ) أن يرسل جيوشاً كبيرة وكثيرة العدد ، مجهزة ومستعدَّة .

في الوقت الذي أرسل حمزة بن عبد المطلب في ثلاثين نفراً ، وعبيدة بن الحارث في ستين نفراً ، وسعد بن أبي وقَّاص في عدد قليل ، بينما كان حرَّاس قوافل أهل مكّة أكثر من هذا العدد بضعة مرّات .

وكان أهل مكّة عندما يسمعون بالتحالفات التي يعقدها المسلمون مع القبائل الأخرى ، يضاعفون من أعداد جيوشهم ، ويأمروهم بالحيطة والحذر .

ومع كل ذلك لم تسقط بين الطرفين قطرة دم ، وفي بعض الحالات كان تُحقن بواسطة تدخُّل مجدي بن عمرو .

ثانياً : إنّ الرسالة التي سلَّمها النبي ( صلى الله عليه وآله ) لعبد الله بن جحش شاهدٌ حَي على أنّ التعرّض للقوافل لم يكن هدفه الحرب .

والعبارة الآتية التي وردت في الرسالة التي سلَّمها النبي ( صلى الله عليه وآله ) له ، خير شاهد على ما نقول : ( أمْضِ حَتَّى تنزل نخلة ـ اسم مكان ـ بَين مكّة والطائف ، فَتَرصُد بها قريشاً ، وتعلم لَنا مِن أخبارهم ) .

أما عن قضية مقتل عمرو الخضرمي ، فكان بسبب القرارات التي اتَّخذها مجلس الحرب ، الذي شكَّله أهل مكّة ، علماً أنّ النبي ( صلى الله عليه وآله ) عندما كان يسمع بأخبار القتل ونزيف الدم كان يقول : ( مَا كُنتُ أمَرْتُ أحداً بالقِتال ) .

فالمجاميع التي كان يرسلها النبي ( صلى الله عليه وآله ) – صغيرة أم كبيرة – كان هدفها واحد ، ولا يمكن لأحد أنّ يقول : بأنّ الثلاثين نفر كانوا مع حمزة بن عبد المطلب أُرسِلوا للقتال ، والثمانين نفر الذين كانوا مع عبد الله بن جحش أُرسِلوا لجمع المعلومات عن القوافل .

وفي بعض الحالات كان العدد المرسل أضعاف هذا العدد ، وهذا ما دفع ببعض المستشرقين إلى القول : بأنّ هذه المجموعات الكبيرة كانت قد أُرسِلت للحرب ، وكان أغلبها من المهاجرين .

والسبب في ذلك يعود إلى أنّ الرسول ( صلى الله عليه آله ) لم يكن يرسل أحداً من الأنصار ، لأنّهم بايعوه في العقبة ( مكّة ) ، وعاهدوه في حالة هجوم العدو يحق لهم الدفاع عن أنفسهم .

لذلك لم يحملهم النبي ( صلى الله عليه وآله ) أيَّ مهمَّات ، وحتّى الرسول ( صلى الله عليه وآله ) نفسه بقي في المدينة المنورة ، إلاَّ أنّه بعد ذلك خرج منها في مهمَّات قتالية مع الأنصار والمهاجرين ، بهدف رصِّ الصفوف ، والمحافظة على الوحدة فيما بينهما ، وهذا ما حصل في سريَّة البواط ، وذات العشيرة .

الآن اتَّضح لنا الادعاء الباطل لبعض المستشرقين ، حول المجاميع التي كان يرسلها النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، ويبقى دليلنا الأوّل هو غزوة بدر ، التي لم يدخلها النبي ( صلى الله عليه وآله ) إلاّ بعد موافقة الأنصار .

ولذلك أطلق المؤرّخون الإسلاميون على المعارك التي قام بها النبي ( صلى الله عليه وآله ) اسم ( غزوات ) ، لكي لا ينصرف المعنى إلى ( الحرب ) ، أو ( الغارة ) ، ويبقى الهدف منها واحد ، هو : نشر الإسلام .
 
إنضم
30 أكتوبر 2005
المشاركات
178
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
شبهة أن الحج بدعة اخترعها الوهم العربي
لا شك في أنّ الإنسانية بدأت مؤمنة موحدة ، تلتزم منهج الله الذي أتى على لسان آدم أبي البشر ، ثم توالت الرسالات الإلهية توضح الحق وطرائق الخير ، كلّما تباعد الناس وتشاغلوا بِمُتَعِ الحياة الرخيصة .

قال الله تعالى : ( إنَّا أرْسَلْنَاكَ بالحقِّ بشيرًا ونذيرًا وإنْ مِنْ أُمّةٍ إلاَّ خلاَ فيها نذير ) فاطر : 24 .

ومن المقطوع به أنّ المنطقة العربية ومكَّة - على وجه الخصوص - قد عرفت شريعةَ إبراهيم وشريعة إسماعيل ، وأنّ الحج هو ملّة إبراهيم الذي بنى الكعبة ورفع قواعدها مع ولده إسماعيل ( عليهما السلام ) .

وقال تعالى أيضاً : ( وعهِدْنَا إلَى إبراهيمَ وإسماعيلَ أنْ طهِّرَا بيْتِيَ للطائِفِينَ والعاكفينَ والرُّكَّعِ السُّجُودِ ) البقرة : 125 .

ومع تطاول الزمن وتباعد العهد بدأ الناس يبتدِعون في دين الله وأَغوتهم الشياطين فحرفوا وبدّلوا ، فوضع العرب الأصنام في جوف الكعبة ، وطاف البعض منهم وهم عراة .

وحرّموا على أنفسهم مآكل ومطاعم قدموا بها من خارج الحرم ، ومنعوا المحرم أن يدخل داره من بابها المعتاد ، وغير ذلك كثير .

فلمّا جاء الإسلام محا آثار الجاهلية ، فحطّم الأصنام ، وأصبح المبدأ الإسلامي أن لا يطوف أحد بالبيت وهو عريان .

فقال الله تعالى : ( وليسَ البرُّ بأنْ تأتُوا البيوتَ منْ ظهورِها ولكن البرَّ منِ اتَّقَى وأْتُوا البيوتَ منْ أبوابِها واتقوا اللهَ لعلكم تُفلحونَ ) البقرة : 189 .

فالحج تشريعٌ إلهيٌّ على لسانِ رسل الله ، وليس بدعةً اخترعها الوهم العربي في جاهليته .

وللحج حكمةٌ بالغةٌ تعْجَزُ عنها أقلامُ الباحثينَ ، ويكفي فيها على المستوى الفردي التَّجردُ من حُطَامِ الدنيا والإخلاص لله وحده ، وصفاءُ القلب واستشعار الملأ الأعلى ، وعلى المستوى العام التعارف الإسلامي والتقاء كافة المسلمين وأهل الفكر على كلمة سواء ، هي : ( لبيك اللهم لبيك ) .


__________________
يتبع
 
إنضم
30 أكتوبر 2005
المشاركات
178
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
شبهة أن النبي ( صلى الله عليه وآله ) لم يأتِ بمعجزة
مقدمة :
طبع أحد المستشرقين كتاباً مختصراً يحتوي على ترجمة لحياة النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، وعلى غلاف الكتاب وضعت صورة خيالية للنبي ( صلى الله عليه وآله ) ، كتب تحتها العبارة الآتية : متى يُطلب منه – يقصد بذلك النبي ( صلى الله عليه وآله ) – الإتيان بمعجزة ، كان يقول : ليس لدّي معجزة ، وأن الله لم يمنحنيها .

رد الشبهة :
إنّ هذا المستشرق خلط الحق بالباطل بهذه الشبهة ، فعندما قال النبي ( صلى الله عليه وآله ) : المعجزة ليست بيدي ، هذا الكلام حق ، ويعرفه الناس جميعاً ، والآية الكريمة الآتية تؤيّد ذلك ، قال الله تعالى : ( وَمَا كَانَ لِرَسُولٍ أَن يَأْتِيَ بِآيَةٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللّهِ ) الرعد : 38 ، غافر : 78 .

وفي معاجز النبي عيسى ( عليه السلام ) يؤكّد القرآن الكريم على هذا المضمون ، قال تعالى : ( أَنِّي أَخْلُقُ لَكُم مِّنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِ اللّهِ وَأُبْرِىءُ الأكْمَهَ والأَبْرَصَ وَأُحْيِـي الْمَوْتَى بِإِذْنِ اللّهِ ) آل عمران : 49 .

وخلاصة القول : أنّ الأنبياء ( عليهم السلام ) جميعاً لا يستطيعون عمل شيء إلاّ بإذن الله تعالى ، وهذا الكلام يدعمه الدليل العلمي والفلسفي .

نعود الآن إلى الادِّعاء الثاني من الشبهة ، وهو : أنّ النبي ( صلى الله عليه وآله ) قال : بأنّ الله لم يعطني أي معجزة .

وهذا الادِّعاء مرفوض ، لأنّ القرآن الكريم ، والأخبار ، والأحاديث المتواترة ، التي جمعها المحدّثون في كتبهم ، اتفقت جميعها على حدوث كثير من المعجزات على يد النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، وأنّها كانت بتسديد من الله عزَّ وجل .

لنصرف النظر الآن عن كتب الحديث والرواية ، ونذهب إلى القرآن الكريم ، ليقضي بيننا في هذا الأمر ، نجد القرآن الكريم قد ذكر كثيراً من المعجزات ، نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر :

1 - شق القمر ( سورة القمر ) .

2 - المعراج ( سورة الإسراء ) .

3 - المباهلة ( آل عمران : 61 ) .

وبناءً على ذلك يكون الرسول ( صلى الله عليه وآله ) قد جاء بالمعاجز كباقي الأنبياء ( عليهم السلام ) عندما كان الناس يطالبونه بها لإثبات نبوته ، علماً أنّ معجزات الأنبياء ( عليهم السلام ) كانت خاصّة بزمانهم ومكانهم .

أما معجزات النبي ( صلى الله عليه وآله ) فمنها ما كان مختصّاً بزمان ومكان معين ، ومنها التي لم تتقيّد بحدود المكان والزمان ، وبقت وستبقى شاهدة على نبوته ( صلى الله عليه وآله ) إلى يوم القيامة ، وهي معجزة القرآن الكريم .

القرآن الكريم الذي تحدَّى الناس أجمعين من الأولين والآخرين ، بأن يأتوا ولو بآية من مثله ، لكنهم عجزوا عن ذلك .

لذلك – وأمام هذا التحدي – نجد بعض المغرضين ، أو قاصري النظر ، تصوّروا بأنّ النبي ( صلى الله عليه وآله ) ليس لديه معجزة غير القرآن .

في الوقت الذي صرَّحت به كثير من الآيات والروايات بأنّ للنبي ( صلى الله عليه وآله ) معجزات أخرى غير القرآن الكريم ، وقد ذكرنا قسماً منها فيما تقدّم .
 
إنضم
30 أكتوبر 2005
المشاركات
178
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
شبهة تعدد الزوجات
مقدمة :
إنّ الشبهات التي يثيرها علماء الغرب ضد الإسلام ، وبالخصوص ضد الرسول ( صلى الله عليه وآله ) ليست جديدة ، فهي موجودة في أعماق التاريخ ، والغربيون يسعون دوماً إلى الهجوم على الإسلام ، وإثارة الضجيج واصطناع العقبات في طريقه .

إلا أنّ المُسَلّمَ به هو أنّ الشبهات التي يثيرونها واهية ، ولا تعتمد على أساس علمي ، وإن دلّت على شيء فإنّما تدلّ على عدم إدراك هؤلاء لتفاصيل أحكام الشريعة الإسلامية بشكل دقيق .

شبهة تعدد الزوجات :
من الشبهات التي طالما ردّدها المستشرقون بشكل خاص ، وعلماء الغرب بشكل عام ، هي مسألة تعدد زوجات النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، ونحن بدورنا سنجيب على هذه الشبهة ، بالاعتماد على ما قاله علماء الإسلام ، وبعض ما كتبه المستشرقون المنصفون ، الذين دافعوا بحق عن الإسلام في هذا المجال .

وقبل الردّ على الشبهة ، ولكي يتّضح الغموض في الشبهة ، لابد من القول : أنّ هناك فرق كبير بين الزواج في عمر الشباب ، وبين الزواج في سن الكهولة ، لكفالة النساء الأرامل أو اللاتي لا يلدن .

وبتعبير آخر : إنّ بين الزواج المتعارف وبين اتخاذ عدّة نساء هناك فرق شاسع ، فالزواج المتعارف : هو اجتماع بين شابين متحابّين ضمن عقد زواج وعادات خاصّة ؛ أما الزواج بنساء متعدّدات فهذا أمر آخر .

يقول المستشرق سمث في هذا المجال : ( لم يكن عند محمّد زوجات متعدّدات ، ولكن كان عنده نساء متعدّدات ، لأنّ شروط النكاح والزوجية التي تجسّدت فيها روابط الحب المتبادل بين الزوجين ، انحصرت بخديجة ( عليها السلام ) ؛ أمّا النساء الباقيات ، فإنّه اقترن بهن بهدف التقرّب إلى القبائل الكبيرة ، وشدّها إلى تعاليم الدين الجديد ، أو لكفالة اليتامى ، والأرامل اللاتي فقدن أزواجهن في الحروب أو غيرها .

وخلاصة القول : كان اقترانه بهن لأسباب اقتضاها الزمان والمكان خلال مسيرته في الدعوة إلى الله ، وتبليغ الرسالة الإسلامية .

ثم إنّه ليس من المعقول أن يقدم رجل في أواخر سِنِيّ عمره ـ وهي المرحلة التي تضمحل فيها الشهوة الجنسيّة ـ نحو الزواج لإشباع غريزته الجنسية ، ولهذا لا يمكن الادّعاء بأنّ محمداً لديه زوجات متعدّدات ) .

وبناء على ما تقدّم ، ستكون الصيغة الصحيحة للتساؤل كما يأتي : لماذا اتخذ النبي ( صلى الله عليه وآله ) نساء متعدّدات ؟

جواب الشبهة :
تكمن الإجابة عن هذه الشبهة بأربعة وجوه :

1ـ تعدّد الزوجات كان قبل الإسلام :
إنّ نظام تعدّد الزوجات كان شائعاً قبل الإسلام بين العرب ، وكذلك بين اليهود والفرس ، والتاريخ يحدّثنا عن الملوك والسلاطين بأنّهم كانوا يبنون بيوتاً كبيرة تسع أحياناً لأكثر من ألف شخص ، لسكن نسائهم من الجواري ، وفي بعض الأحيان يقومون بتقديمهن كهدايا إلى ملوك آخرين ، ويأتون بنساء جديدات ؛ لكن ممّا يثير العجب أنّ بعض العلماء الغربيين لا يقتنعون بتعدّد الزوجات الذي دعا إليه النبي ( صلى الله عليه وآله ) لغرض نشر الإسلام ، لا للأغراض الأخرى .

2ـ لم يكن التعدد لمتاع الدنيا :
إنّ تعدّد زوجات النبي ( صلى الله عليه وآله ) لم يكن طمعاً بزينة الحياة ومتاعها ، لأنّه كان معروفاً بالزهد ، والتقوى ، وكثرة التعبّد في الليل ، حتّى أنّ الله عز وجل أنزل به قرآناً من شدّة ذلك ، قال تعالى : ( طه مَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى ) طه : 1 ـ 2 .

أما ما تحمّله الرسول ( صلى الله عليه وآله ) في بداية الدعوة الإسلامية ، لإعلاء كلمة الله عز وجل ، وما تحمّله من ألوان الجوع ، حتّى أنّه اضطر إلى شدّ حجر المجاعة على بطنه من شدّة ذلك ، والحديث عن معاناته حديث طويل لا يسعه هذا المختصر .

نعود الآن ونقول : هل من المعقول أنّ النبي ( صلى الله عليه وآله ) وهو قد ناهز الخمسين من عمره أن يفكّر ـ والعياذ بالله ـ في هذا السن بإشباع شهواته الجنسية من النساء ، والسعي نحو الدنيا وزخارفها ، كلا ، ثمّ كلا ، إنّه لمنزّه عن ذلك .

يقول العالم كارليل في هذا المعنى : ( لم يكن محمّد من الساعين نحو إشباع رغباتهم الشخصية ، لكن الأعداء اتهموه بذلك ظلماً وعناداً ، لقد كان محمّد زاهداً في ملبسه ، ومأكله ، وسكنه ، وفي جميع جوانب حياته ، وكان كثيراً ما يكتفي بالخبز والماء ، ولعل الشهور تمضي وهو لا يضع على النار قدراً ، أليس من الظلم والتعسّف أنّ يقوم البعض باتهامه ، بأنّه كان يسعى نحو إشباع رغباته وملذاته الدنيوية ) .

3ـ مكانة المرأة في المجتمع :
لقد استفادت الأمم الأخرى قبل الإسلام من تعدّد الزوجات ، لأنّه كان يحلّ لهم كثيراً من المشاكل الأخلاقية والاجتماعية ، ويساعد على توثيق الصِلات بين أفراد المجتمع ، ويعطي للمرأة مكانتها اللائقة بها .

والرسول ( صلى الله عليه وآله ) دعا إلى نظام تعدّد الزوجات ، في زمن كان فيه المجتمع الجاهلي ينظر إلى المرأة نظرة احتقار ، وازدراء ، بحيث كان من العار أن يولد للرجل بنت ، وقد أشار القرآن الكريم إلى ذلك في آياته ، حيث كانوا يدفنونهن أحياءً للتخلّص من العار ، وربما كان هذا العمل من أسباب رواج الزنى والفواحش في ذلك المجتمع ، الذي كان يفرض على الأب الذي عنده بنت أن يضع علماً في منزله إشارة لوجود امرأة في هذه الدار ، لدعوة الرجال إلى ممارسة الزنا والفاحشة .

في ظل هكذا مجتمع استطاع النبي ( صلى الله عليه وآله ) أن يدعو إلى نظام تعدّد الزوجات ، الذي دعا إليه الإسلام ، لكفالة الأرامل واليتامى ، وأصبح قانوناً وقف بوجه الفساد الأخلاقي في العصر الجاهلي ، وصان الأسرة من التفكّك ممّا ساعد على إشاعة أجواء الاحترام ، والشعور بالسعادة بشكل لا نظير له في باقي أنحاء العالم .

يقول المستشرق سمث : ( استطاع الإسلام أن يصون المرأة ويحفظها من الوقوع في الزنى ، وذلك من خلال النظام الأخلاقي الذي شرّعه لعلاقة الرجل بالمرأة ، بينما نجد العكس في الدول الأخرى غير الإسلامية ، حيث تعتبر النساء الزانيات طبقة معترف بها من طبقات المجتمع ، لها حقوقها واحترامها ) .

وتقول السيدة آنّي بزانت في دفاعها عن نظام تعدّد الزوجات : ( شرّع الإسلام نظام تعدّد الزوجات ، لحل المشكلات الاجتماعية ، والقضاء على الأمراض المترتبة على الزنى ، ودعوة الإنسان لإشباع رغباته الجنسية ، بشكل يتناسب مع المكانة السامية التي أرادها الله له ) .

4ـ إجابة منفية :
إنّ الزواج من تسع نساء أرملات أو عقيمات ، تعتبرونه عملاً مقتصراً على إشباع الغريزة الجنسية ، وطلب المتاع الدنيوي ؟

فنحن نسألكم : بماذا تفسّرون العلاقات غير المشروعة القائمة بين رؤساء المذاهب ، والقادة السياسيين في الغرب وبين البنات الشابات ؟!

وبماذا تفسّرون الفضائح التي امتلأت بها مواقع شبكة الإنترنت ، والتي تتحدّث عن تفاصيل تلك العلاقات اللامشروعة ، والعشق عند الشخصيات العالمية ، والتي يقرأها روّاد الإنترنت صباحاً ومساءً ؟!

وأخيراً : نختتم ردّنا بهذه الجملة القصيرة التي قالتها السيدة آنّي بزانت دفاعاً عن الإسلام ، ونُذكّر بأنّ المقالات التي كتبها المستشرقون في هذا المجال كثيرة جداً ، لا يسعنا المجال أن نتحدّث عنها :

( تتظاهر الدول المسيحية وبشدّة بالزواج من امرأة واحدة ، ولكن هذه الدول تطبّق نظام التعدّد في الواقع العملي ، وبشكل مخفي عن طريق العلاقات غير المشروعة ، بينما يعتبر الإسلام مثل هذه العلاقات محرّمة وغير قانونية ) .
 
إنضم
30 أكتوبر 2005
المشاركات
178
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
السلام عليكم

أنا وردت بعض هذه الشبهات لعلها تفيد بالرد على بعض أسئلتكم


والأن أريد أن تعرض علي مسألة أو شبهة لأرد عليها
 

استفانوس

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
8 أكتوبر 2005
المشاركات
10,535
مستوى التفاعل
162
النقاط
0
اولا السلام لك
ثانيا
مللنا من الكلمات الشعرية والتهم
اننا كفار ومشركيين
اسمح لي
اننا لسنا لابكفرا ولامشركين انظر القران الذي انت تؤمن به
نعم نحن لسنا عرب
ومن قال لك نحن من الجزيرة العربية
ان مصر قبل غزو الاسلام ليست عربية ولالبنان ولاسورية ولاالاردن ولافلسطين ولاولاولاولاولا
لكن الغزو الاسلامي بالسيف قد جعلها من الظاهر عربية
والا انت لاتقرأ التاريخ
ثالثا
رد السريع وبدون تفكير قد جلب لك المتاعب
وانني بعون الله سوف ارد لك وليس عليك لانك بالداخل تحب الله وانني اشبهك برسول بولص

ارجو منك الآدب وانا كذلك
 

استفانوس

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
8 أكتوبر 2005
المشاركات
10,535
مستوى التفاعل
162
النقاط
0
محمد وتعدد الزوجات

أمر محمد أصحابه بتعدد الزوجات
أو قل أباحه لهم.
فهل كان هو نفسه يقبل تعدد الزوجات؟

هذا أمرٌ فيه نظر
فقد رُوي عن النبي أنه قال:
إن بني هشام بن المغيرة استأذنوني أن ينكحوا ابنتهم من علي بن أبي طالب
فلا آذن
ثم لا آذن
إلا أن يريد ابن أبي طالب أن يطلق ابنتي وينكح ابنتهم
فإنما ابنتي بضعةٌ مني، يريبني ما أرابها، ويؤذيني ما أذاها,

فبالرغم من أن محمداً أباح تعدّد الزوجات لنفسه ولأصحابه
إلا أنه لم يقبله لزوج ابنته
لأنه يعلم ما في ذلك من إيذاءٍ للمرأة.

وهناك حديث آخر لمحمد عن عائشة قالت:
جاءت امرأة رفاعة القرظي إلى النبي فقالت:
إني كنت عند رفاعة فطلَّقني، فبتَّ طلاقي (أي طلقها ثلاث مرات) فتزوجتُ بعده عبد الرحمن بن الزبير
وما أنا معه إلا مثل هُدبة الثوب (كناية عن الضعف الجنسي).
فقال: أتريدين أن ترجعي إلى رفاعة؟
قالت: نعم. قال:
لاحتى تذوقي عسيلته ويذوق عسيلتك كناية عن الجماع نعتقد أن هذا الحديث لا يحتاج منا إلى تعليق
فمكانة المرأة ومشاعرها عند محمد تتجلى فيه بأوضح صورة.
 

استفانوس

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
8 أكتوبر 2005
المشاركات
10,535
مستوى التفاعل
162
النقاط
0
زواج المتعة هو الزواج لأَجَلٍ (زواج مؤقّت)
مقابل أجرٍ (مهر) يُتَّفق عليه بالتراضي، ولو كان قبضةً من تمرٍ أو من دقيق، وينتهي بانتهاء المدة المحدَّدة بغير حاجة إلى إجراءات طلاق. وله حدٌّ أدنى لدى السنّة ثلاثة أيام وليس له حدٌّ أقصى، أما عند الشيعة فقد يكون الأَجَل ساعة وقد يكون عدة سنوات، ويثبت بزواج المتعة نسب الأبناء وميراثهم. أما الزوجة فلا ترث وليس لها نفقة إلا إذا اشترطت ذلك عند الزواج.

وزواج المتعة غير محدد بعدد كالزواج العادي
فقد رُوي عن ابن جريج فقيه مكة أنه تزوج سبعين امرأة بالمتعة تأكيداً لحلِّها.
ويجوز إسلامياً تجديد مدة الزواج بعد انتهاء المدة المتفق عليها مرّة ومرّات دون الحاجة إلى محلِّل ( إسلامنا في التوفيق بين السنة والشيعة لمصطفى الرافعي
و روح التشيُّع لعبد الله نعمة وهما مرجعان شيعيان، يؤمن صاحباهما بحلّ المتعة، على عكس أهل السنّة).

بناءً على ما سبق
يستطيع أي مسلم من وجهة نظر المُحلِّين للمتعة أن يتزوج أية امرأة مسلمة أو كتابية بعقد زواج محدد (خمس ساعات مثلاً) مقابل مبلغ محدّد يتفقان عليه (عشرة دنانير مثلاً). فإذا انتهت الساعات الخمس انتهى الأمر بلا حاجة للطلاق. (ماذا يفرق هذا عن الزنى …)
 

استفانوس

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
8 أكتوبر 2005
المشاركات
10,535
مستوى التفاعل
162
النقاط
0
أن شريعة الإسلام قد أباحت الكذب والخداع والنفاق الشرعي للمسلمين .

خصوصاً إذا كان في ذلك مصلحة للإسلام أو للمسلمين أفراداً كانوا أم جماعات.

لهذا دعونا ننتقل ألان لمسألة أخرى تعتبر من أهم قنوات تمرير الكذب والخداع الإسلامي.

وهذه المسألة هي الناسخ والمنسوخ في القرآن والتي يستغلها المسلمون .

فمن المتعارف عليه أن المسلمون لن يتركوا أي مناسبة تمر دون ان يظهروا فضل وسماحة الإسلام مع غير المسلمين وذلك من خلال استشهادهم بالآيات المنسوخات _ { لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنْ الغي} البقرة 256.

( أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين ) يونس 100 ..

{وَلَا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ} العنكبوت 46.

{قُلْ يا أهل الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ} ال عمران 64.

(دع إلى سبل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي احسن ) . النحل 125

(‏لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَوَدَّةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى) ‏‏. مائدة 82 .

لهذا سوف نتعرف في هذا الفصل على معنى النسخ وعلى أهم الآيات الناسخة والآيات المنسوخة التي ما زال يستشهد المسلمون بها لإظهار سماحة ومسالمة وعدالة ورحمة واحترام الإسلام والمسلمين لغير المسلمين في المجتمع الإسلامي.
 

استفانوس

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
8 أكتوبر 2005
المشاركات
10,535
مستوى التفاعل
162
النقاط
0
سورة ال عمران

مدنية تحتوي من المنسوخ على عشر آيات يعنينا منها الآية الأولى قوله:
فان حاجوك فقل أسلمت وجهي لله ومن اتبعن وقل للذين أوتوا الكتاب والاميين ااسلمتم فان اسلموا فقد اهتدوا
إلى هنا هذه الآية محكمة
والمنسوخ منها قوله:
وان تولوا فإنما عليك البلاغ والله بصير بالعباد

نسختها آية السيف التوبة 5.
راجع الناسخ والمنسوخ للنيسابوري ص 102 -103.
 

استفانوس

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
8 أكتوبر 2005
المشاركات
10,535
مستوى التفاعل
162
النقاط
0
سورة النساء

مدنية تحتوي من المنسوخ على أربع وعشرين آية يهمنا منها الآية الرابعة عشرة:
أولئك الذين يعلم الله ما في قلوبهم فاعرض عنهم وعظهم

يقول النيسابوري في الناسخ والمنسوخ
كان هذا في بدء الإسلام ثم صار الوعظ والأعراض منسوخاً بآية السيف توبة 5.
راجع الناسخ والمنسوخ للنيسابوري ص 135.
 
الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.
أعلى