الرئيسية
المنتديات
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
الكتاب المقدس
الكتاب المقدس
البحث في الكتاب المقدس
تفاسير الكتاب المقدس
الرد على الشبهات الوهمية
قواميس الكتاب المقدس
آيات الكتاب المقدس
ما الجديد
المشاركات الجديدة
آخر النشاطات
الأعضاء
الزوار الحاليين
مكتبة الترانيم
إسأل
تسجيل الدخول
تسجيل
ما الجديد
البحث
البحث
بحث بالعناوين فقط
بواسطة:
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
قائمة
تسجيل الدخول
تسجيل
Install the app
تثبيت
الرئيسية
المنتديات
المنتديات المسيحية
المنتدى المسيحي الكتابي العام
سير القديسين
اقوال الاباء
الصلاة والحياة الروحية
تم تعطيل الجافا سكربت. للحصول على تجربة أفضل، الرجاء تمكين الجافا سكربت في المتصفح الخاص بك قبل المتابعة.
أنت تستخدم أحد المتصفحات القديمة. قد لا يتم عرض هذا الموقع أو المواقع الأخرى بشكل صحيح.
يجب عليك ترقية متصفحك أو استخدام
أحد المتصفحات البديلة
.
الرد على الموضوع
الرسالة
[QUOTE="The Dragon Christian, post: 2334177, member: 95961"] [INDENT][CENTER][B][FONT=Simplified Arabic][SIZE=5]المسيح حاضر في الصلاة الطاهرة[/SIZE][/FONT] [FONT=Simplified Arabic][SIZE=5]وعلينا أن نفهم قول مخلصنا بكل تمييز وإدراك حينما يقول عن الصلاة " حيثما اجتمع اثنان أو ثلاثة باسمي فهناك أكون أنا في وسطهم " (مت 18: 20). فإذا كنت تصلى بمفردك هل لا يكون المسيح حاضرا معك؟. قيل عن الذين آمنوا بالمسيح أن المسيح يسكن ويثبت فيهم (يو 6: 56). ولذلك سأدلك على بعض الأمثلة عن أكثر من ألف شخص اجتمعوا ولم يكن المسيح في وسطهم بينما صلى فرد واحد لله وكان المسيح معه.[/SIZE][/FONT] [FONT=Simplified Arabic][SIZE=5]أن ما قاله المسيح هو قول حق لكل من يسمعه فالإنسان الذي يصلى ينقى نفسه لأجل المسيح فيأتي المسيح ويسكن داخله ويثبت فيه والله في المسيح، فيصبح هذا الإنسان واحدا من ثلاثة والثلاثة هم هؤلاء نفس الإنسان ذاته الذي يصلى والمسيح الذي يسكن فيه والله الآب الذي هو في المسيح إلهنا يقول " أنا في الآب والآب في " (يو 14: 11). وأيضا " أنا والآب واحد " (يو 10: 30). ومكتوب أيضا " أنى أنا في أبى وأنتم فيَّ وأنا فيكم " (يو 14: 20). وتكلم الله على لسان حزقيا النبي قائلاً " فأسكن في وسطهم إلى الأبد " (حز 43: 9). ويقول بولس الرسول " إني سأسكن فيهم وأسير بينهم " (2كو 6: 16). بهذه الكلمات نستطيع أن نفهم قول مخلصنا " حينما اجتمع اثنان أو ثلاثة فهناك أنا أكون في وسطهم ". أيها الحبيب سوف أبين لك كيف كان الله يحل في وسط آبائنا الأبرار حينما كانوا يصلون. عندما وقف موسى على الجبل بمفرده يصلى هل لم يسمعه الله لأنه كان وحده أقول لك لا بل أنه سمعه بسرعة لأن من أجل صلاة موسى رد الله غضبه عن شعب إسرائيل.[/SIZE][/FONT] [FONT=Simplified Arabic][SIZE=5]وعلى جبل الكرمل صلى إيليا بمفرده فلم تعطى السماء مطرا ثم صلى ثانيا فأعطت السماء مطرها، فصلاة إيليا أظهرت قوة كبيرة وبسببها أقُتلع الدنس من شعب إسرائيل ولأجل صلاته أيضا نزلت نارا من السماء على المذبح وانتقم إيليا من أنبياء البعل. لقد ركع إيليا على ركبتيه وصلى بمفرده فاستجابه الله في الحال بينما لم يستجب لصراخ 450 شخصا لأنهم كانوا يدعون باسم البعل.[/SIZE][/FONT] [FONT=Simplified Arabic][SIZE=5]ويونان[2] صرخ من جوف الهاوية فاستجابه الله وكان أيضا بمفرده واليشع أقام ميتا من الأموات وأخرجه من الجحيم بصلاته وأنقذ شعبه من أعدائه الذين يحيطون به. لقد بدا لنا اليشع أنه بمفرده ولكن مما قاله لتلميذه " إن الذين معنا أكثر من الذين علينا " أي أنه لم يكن وحيدا وبهذه الأمثلة تستطيع أن تفهم قول مخلصنا " حينما يجتمع اثنان أو ثلاثة بأسمى فهناك أكون في وسطهم " (مت 18: 20).[/SIZE][/FONT] [FONT=Simplified Arabic][SIZE=5]الله يطلب الصلاة الطاهرة[/SIZE][/FONT] [FONT=Simplified Arabic][SIZE=5]كما قلت لك من قبل أنه حينما تبدأ بالصلاة ارفع قلبك لفوق واخفض عينك لأسفل وادخل إلى مخدعك الذي هو إنسانك الداخلي وصلى في الخفاء (القلب) لأبيك الذي في السماء. كتبت كل هذا عن الصلاة المستجابة إن كانت طاهرة على عكس الصلاة غير الطاهرة التي لا يستجيبها الله لأن بيننا كثيرون يطلبون في صلواتهم ويرفعون أيديهم متضرعين إلى الله ولا يستجيب لهم لأنهم لم يفهموا هدف أو عمل الصلاة الحقيقي وهو " اغفر لنا ذنوبنا كما نغفر نحن أيضا للمذنبين إلينا " (مت 6: 12).[/SIZE][/FONT] [FONT=Simplified Arabic][SIZE=5]اغفروا يغفر لكم[/SIZE][/FONT] [FONT=Simplified Arabic][SIZE=5]وأنت تصلى يجب أن تعرف أنك تقدم ذبيحة أمام الله. فلا تدع الملاك الذي يحمل صلواتك لله يقدم ذبيحة معيبة مرفوضة من الله لأنه حينما تطلب المغفرة في صلواتك يجب أن تغفر للآخرين أيضا عملا لا قولا فقط. عليك أن تفعل ما تقول وان ينطق لسانك بالحق وإلا صرت مخادعا لله لأن الله ليس إنسانا يموت فتغشه، فإذ قلت " أنا سأغفر للآخرين " يجب فعلا أن تغفر لهم وإلا فأنت تدين نفسك بسبب صلواتك الغاشة لأنه " إذ أخطأ إنسان إلى إنسان يدينه الله فإن أخطأ إنسان إلى الرب فمن يصلى له " (1صم 20: 25).[/SIZE][/FONT] [FONT=Simplified Arabic][SIZE=5]أنصت إلى قول إلهنا " فإن قدمت قربانك قدام المذبح وهناك تذكرت أن لأخيك شيئا عليك فأترك هناك قربانك قدام المذبح واذهب أولاً واصطلح مع أخيك وحينئذ تعال وقدم قربانك (مت 5: 23، 24). لذلك إذ وقفت للصلاة ولا تريد أن تغفر للآخرين أو لأخيك فتأكد أن الملاك لن يصعد صلواتك لله. أما إذ كانت صلواتك ذبيحة مقبولة أمام الله ستصعد إلى عرش النعمة. لو أن الملاك سمعك تصلى وتقول اغفر لي لأني أغفر للآخرين سيطلب منك أن تغفر أولا للذين عندهم لك دين ليرفع صلواتك للذي يدينك وسيسألك أن تعفو عن الذي تدينه بمائة دينار وحينئذ سيسامحك الله كعظيم رحمته الذي له عندك عشرة آلاف وزنة ولا يسأل منك أي شيء. اعرف إذاً إنك لو غفرت وسامحت الآخرين سيرفع الملاك ذبيحة صلواتك لله ولكن إن لم ترد أن تغفر للآخرين ستبقى تقدمتك على الأرض وبدلا من أن تنال المغفرة ستقدم حساب وكالتك للديان عن تقدمتك غير الطاهرة.[/SIZE][/FONT] [FONT=Simplified Arabic][SIZE=5]استمع إلى ما يقوله ملاخى النبي " ملعون الماكر الذي يوجد في قطيعه ذكر وينذر ويذبح للسيد عائبا" (ملا 1: 14). وفى موضع آخر يقول قدمه لواليك أفيرضى عليك أو يرفع وجهك (ملا 1: 8).[/SIZE][/FONT] [FONT=Simplified Arabic][SIZE=5]عمل الرحمة راحة لله[/SIZE][/FONT] [FONT=Simplified Arabic][SIZE=5]لنأتي الآن إلى قول اشعياء النبي " هذه هي الراحة أريحوا الرازح (المتعب) " (أش 28: 12). وفى بعض الترجمات " هذه هي راحتي أريحوا الرازح " إذاً أيها الإنسان حينما تعطى هذه الراحة للرب تتمم مشيئة الله أرح المتعبين، عاود المرضى وأطعم الفقير لأن هذه هي الصلاة الحقيقية. في كل مرة تمارس فيها الأعمال السابقة تكون قد أعطيت للرب راحته وتحسب لك صلاة مقبولة عند الرب. فعندما أخطأ زمرى مع المرأة المديانية ذبحهما معا فينحاس بن العازار (عدد 25: 6 – 8). واعتبر داود هذا العمل صلاة مقبولة لدى الله ورنم في مزموره (106: 30 – 31) " فوقف فينحاس ودان فامتنع الوباء فحسب له ذلك برا إلى دور فدور إلى الأبد " والمقصود بوقف أنه وقف يصلى.[/SIZE][/FONT] [FONT=Simplified Arabic][SIZE=5]راقب أيها الحبيب الفرصة التي يعطيها الله لك لكى " تعطيه راحته " وتساعد المتعبين ولا تدع هذه الفرصة تفوتك بحجة أن وقت صلاتك قد حان وأنك بعد أن تصلى سوف تساعد الآخرين، فقد لا تنتظرك هذه الفرصة وتفقد عمل الرحمة نحو الآخرين الذي هو راحة الرب وتتحول صلاتك إلى دينونة عليك. [/SIZE][/FONT] [FONT=Simplified Arabic][SIZE=5]تأمل ما قاله الرسول " لأننا لو حكمنا على أنفسنا ما حكم علينا " (1كو 11: 31). ضع في ذهنك ما سأقوله لك افترض إنك قمت برحلة طويلة تحت شمس محرفة وشعرت بالظمأ فطلبت كأس ماء بارد من أحد الأخوة الذين مررت بهم فأجابك أن وقت صلاته قد جاء وسوف يعطيك ما تطلب بعد أن يفرغ من صلاته. وفيما هو يصلى تموت أنت بعطشك. فأيهما كان أحسن لهذا الأخ أن يصلى أو أن يعطيك ما تريد لينقذ حياتك. فما إذاً الذي ربحه هذا الأخ من صلاته في الوقت الذي يترك فيه إنسانا يموت بالعطش دون أن يخفف عنه آلامه أو ماذا يستفيد هذا الأخ من موت إنسان في جو بارد لم يعطه حاجته ليدفىء بحجة أنه كان يصلى؟[/SIZE][/FONT] [FONT=Simplified Arabic][SIZE=5]حينما وصف إلهنا يوم الدينونة عندما يفصل بين الذين عن يمينه عن يساره قال للذين عن يمينه [/SIZE][/FONT] [FONT=Simplified Arabic][SIZE=5]" كنت جوعانا فأطعمتموني عطشت فسقيتموني. كنت غريبا فأويتمونى. عريانا فكسوتموني، مريضا فزرتموني. محبوسا فأتيتم إلىّ " (مت 25: 35). وتكلم مع الذين عن يساره بنفس الطريقة ولأنهم لم يفعلوا شيئا من تلك الأشياء فقد أرسلهم إلى عذاب أبدى بينما يذهب الذين عن يمينه إلى الحياة الأبدية.[/SIZE][/FONT] [FONT=Simplified Arabic][SIZE=5]محبوبة هي الصلاة وكل أعمالها حق وعدل، إن خففّت آلام الآخرين وغفرت لهم تستجاب صلواتك لأن الله يحب الصلوات النقية من كل غش ومكر. الصلاة القوية هي التي تعتمد على قوة الله.[/SIZE][/FONT] [FONT=Simplified Arabic][SIZE=5]لقد كتبت لك أيها الحبيب لتعرف أن الصلاة الحقيقية هي أن تتم مشيئته. فلا تهمل صلواتك بل أكثر منها فإلهنا يقول " صلوا ولا تملوا " (لو 18: 1). صلى إذاً وأنت مستيقظاً، أبعد عنك كل نعاس وثقل النوم واسهر الليل مصليا وصلى أيضا بالنهار حتى لا يبرد قلبك وتفتر محبتك.[/SIZE][/FONT] [FONT=Simplified Arabic][SIZE=5]أنواع الصلاة[/SIZE][/FONT] [FONT=Simplified Arabic][SIZE=5]الآن سأبين لك أنواع الصلوات التي تصلى في المناسبات المختلفة فهناك صلاة لطلب المعونة يصليها الفرد حين يطلب رحمة وغفرانا لخطاياه أو حين يكون تحت نير مشكلة فأنه يصلى ليلتمس من الله معونة ليتدخل لحل مشكلته. وحينما يرى الإنسان عطايا الله الجزيلة عليه واحساناته الكثيرة له فأنه يصلى صلوات الشكر والحمد لله. أما إذ فرح عقلك وتهللت روحك وسرّت نفسك فصلى لله وقدم له التسبيح والمجد. وتصلى هذه الصلوات بشكر وحمد وتسبيح الله. اذكر كيف كان داود يردد قائلا: [/SIZE][/FONT] [FONT=Simplified Arabic][SIZE=5]" في نصف الليل أقوم لأحمدك على أحكام برك " (مز 119: 62). وأيضا يقول " سبحوا الرب من السموات سبحوه في الأعالي " (مز 148: 1) وأيضا " أبارك الرب في كل حين تسبحته في فمي " (مز 34: 1)، لذلك لا يجب أن تركز علي الطلبات وحدها بل أيضا اشكره وسبّحه.[/SIZE][/FONT] [FONT=Simplified Arabic][SIZE=5]أيها الحبيب إني على يقين أن كل شيء تطلبه بمثابرة في الصلاة تناله إذ يهبك الله إياه ولكن الله لا يسر بصلوات المستهزئين أي بالصلوات الغاشة فعندما تصلى وتقدم قرابينك لله افحص ذاتك أولاً وطهر تقدمتك (صلاتك) من كل عيب ثم تعال وقدم قرابينك (راجع مت 23: 24). وأنت بلا لوم عندئذ سوف لا تبقى تقدمتك على الأرض. ما هي التقدمة إلا الصلاة لأن داود يقول " اذبح لله حمدا وأوف العلى نذورك " (مز 50: 14). فالصلاة هي أفضل تقدمة من أنواع التقدمات.[/SIZE][/FONT] [FONT=Simplified Arabic][SIZE=5]صلاة الأشرار مكرهة للرب[/SIZE][/FONT] [FONT=Simplified Arabic][SIZE=5]ليكن عندك اشتياق لصلاتك واحرص عليها فهي التي تتكلم عنك أمام الله. فاشعياء النبي عندما ذكر للشعب الإسرائيلي خطاياه قال عنهم أنهم أبناء الله الذين رباهم ونشأهم (اش 1: 2). ثم ما لبث أن دعاهم بسبب خطاياهم بقضاة سدوم وشعب عمورة (اش 1: 10). ولما لم يسمع الشعب الإسرائيلي لصوت التحذير قال لهم اشعياء أيضا " بلادكم خربة مدنكم محروقة بالنار " (اش 1: 7). [/SIZE][/FONT] [FONT=Simplified Arabic][SIZE=5]لقد اعتقد الشعب الإسرائيلي أنه بكثرة ذبائحه وتقدماته سيسر الله ويغفر خطاياهم ولكن على عكس ما اعتقد الشعب الإسرائيلي فإن الله لم يسر بذبائحهم ولم يقبل تقدماتهم لأن شرهم كان عظيما أمام الله.[/SIZE][/FONT] [FONT=Simplified Arabic][SIZE=5]وأيضا قيل عن بيت عال الكاهن أنه لا يُكفر عن شر بيت عال بذبيحة أو تقدمة للأبد (1صم3: 14) [/SIZE][/FONT] [FONT=Simplified Arabic][SIZE=5]وقيل لشعب إسرائيل مثل هذا الكلام أيضا على فم اشعياء النبي " لماذا كثرة ذبائحكم يقول الرب. أتخمت من محرقات كباش وشحم مسمنات وبدم عجول وخرفان وتيوس ما أُسُر... من طلب هذا من أيديكم " (أش 1: 11 – 12)، فأجابه الشعب الإسرائيلي لماذا يطلب الله من الشعب أن يقدم الذبائح ثم يرفضها ولا يقبلها، فجاءهم رد الله على لسان أشعياء النبي " لأن أيديكم ملآنة دما " (أش 1: 15). طلب منه الشعب الإسرائيلي أن يعّرفهم ماذا يفعلون فأجابهم أشعياء " اغتسلوا تنقوا اعزلوا شر أفعالكم من أمام عيني كفوا عن فعل الشر. تعلموا فعل الخير اطلبوا الحق انصفوا المظلوم اقضوا لليتيم حاموا عن الأرملة " (أش 1: 16 – 17). وعندما سأل الشعب الإسرائيلي ماذا سيحدث إن أطاعوا ما سمعوه من أشعياء النبي أجابهم النبي سوف يقول لكم الرب تعالوا وهلم نتحاجج (نتكلم معا) (أش 1: 18). كيف ومتى يتحاجج البشر مع الله خالقهم إلا أثناء الصلاة الطاهرة النقية من كل عيب لأن الصلاة غير النقية مرفوضة من الرب إذ أنه مكتوب " أن كثرتم الصلاة لا أسمع. أيديكم ملآنة دما " (أش 1: 15). لأنه إذ اغتسلتم وتطهرتم ستسمعون قول الله لكم " هلم نتحاجج يقول الرب أن كانت خطاياكم كالقرمز تبيض كالثلج إن كانت حمراء كالدودي تصير كالصوف. إن شئتم وسمعتم تأكلون خبز الأرض وان أبيتم وتمردتم تؤكلون بالسيف لأن فم الرب تكلم " (أش 1: 18 – 20).[/SIZE][/FONT] [FONT=Simplified Arabic][SIZE=5]أشعياء وعمل صليب المسيح والمعمودية في قبول الصلاة[/SIZE][/FONT] [FONT=Simplified Arabic][SIZE=5]ما هي الأسرار العظيمة التي سبق وتنبأ بها أشعياء النبي وأخبرنا بها حينما قال للشعب اليهودي " أيديكم ملآنة دما " (أش 1: 15) فما هو هذا الدم الذي رآه أشعياء النبي إلا دم الأنبياء الذين قتلوهم ودم المسيح القرمزي (الدودي – الأحمر) عندما صلبوه وقالوا عنه " دمه علينا وعلى أبنائنا" [/SIZE][/FONT] [FONT=Simplified Arabic][SIZE=5](مت 27: 5). فما الذي سيطهرهم من هذه الخطية ومن هذا الدم؟. أجابهم أشعياء أيضا اغتسلوا. فلا يمكن أن يُطهر الشعب الإسرائيلي أيديه من هذا الدم إلا باغتسال في ماء المعمودية والشركة في جسد ودم المسيح، فالدم – دم المسيح – هو الذي يغسل أيديهم من خطية دم المسيح الذي سفكوه على خشبة الصليب والجسد – جسد المسيح – هو الذي يُطهر أجسادهم من الخطية التي فعلوها ضد جسد المسيح الذي علقوه على خشبة الصليب. والذنوب تُغسل في ماء المعمودية ودموع التوبة والصلوات هي التي تجعلنا نكلم الله ونطلب منه أن يغفر لنا. [/SIZE][/FONT] [FONT=Simplified Arabic][SIZE=5]كلى أمل أيها الحبيب أن تكون قد عرفت كم من الذبائح الكثيرة يرفضها الله ويقبل الصلوات الطاهرة النقية بدلا منها. فمن الآن فعندما تصلى ابدأ صلاتك بالصلاة التي علمنا إلهنا بها (أبانا الذي....) وصلى صلاة نقية بمحبة وأجتهد في توسلاتك أمام الله وتمسك بكل ما كتبته لك عن الصلاة ومتى صليت أذكر الكنيسة وأذكرنى في صلواتك.[/SIZE][/FONT] [COLOR=blue][FONT=Simplified Arabic][SIZE=5]القديس أيفاجريوس أو مار أوغريس السرياني[/SIZE][/FONT][/COLOR] [FONT=Simplified Arabic][SIZE=5]مقدمة: [/SIZE][/FONT] [FONT=Simplified Arabic][SIZE=5]يُعد القديس أيفاجريوس أو مار أوغريس السرياني كما يُعرف بين الكثيرين واحداً من أشهر الكتاب السريان الذين كتبوا عن الحياة الروحية وإن كان كثيرا ما يستخدم اللغة اليونانية في كتاباته بدلا من اللغة السريانية. وقد حظي مار أوغريس بمكانة روحية كبيرة بين الكُتاب السريان.[/SIZE][/FONT] [FONT=Simplified Arabic][SIZE=5]ولد مار أوغريس في مدينة بنطس حوالي 345 م وقد سيم قارئا في الكنيسة بيد القديس باسليوس ودياكون بيد القديس أغريغوريوس النزينزى في مدينة القسطنطينية. ثم ترهبن تحت إرشاد ميلانيا الكبيرة والقديس روفينوس بأورشليم.[/SIZE][/FONT] [FONT=Simplified Arabic][SIZE=5]وفى حوالي سنة 383م انتقل مار أوغريس إلى مصر حيث أمضى الستة عشر سنة الأخيرة من حياته فيها. عاش أولا في صحراء وادى النطرون ثم انتقل إلى منطقة القلالى وكلا المكانين يقعان ما بين طريق القاهرة والإسكندرية كتب القديس بلاديوس في إحدى مؤلفاته، إلا أن شهرة مار أوغريس ترجع إلى أقواله المأثورة التي كتبها عن الصلاة والحياة الروحية بشكل عام. ومن المعروف أن كتابات كاسيان عكست الكثير من تعاليم وفكر مار أوغريس. ولم يتبق الكثير من أعمال مار أوغريس وغالبا ما تكون تحت اسم مؤلف آخر غيره. [/SIZE][/FONT] [SIZE=5][FONT=Simplified Arabic]ولقد أثرت أعمال مار أوغريس في كثير من الآباء السريان وبالأخص مار اسحق السرياني والذي اعتبره كواحد من أعظم المرشدين في المعرفة الروحية. ولقد عرف الغرب مار أوغريس عن طريق كتابات كاسيان. من بين المؤلفات الكثيرة المشهورة لمار أوغريس فإن كتابه المعروف " بالفصول المائة " [/FONT]Hundred Chapters[FONT=Simplified Arabic] عن الصلاة يعتبر أفضل مؤلفاته وقد كُتب باللغة اليونانية وإن كان يُنسب للقديس نيلوس [/FONT]Nilus[FONT=Simplified Arabic].[/FONT][/SIZE] [SIZE=5][FONT=Simplified Arabic]وعلى عكس أعمال مار أوغريس والتي يغلب عليها الطابع النظري والتأملي فإن النص المترجم هنا يخلو من هذين العنصرين بل يقدم النصيحة بطريقة عملية وهو مكتوب باللغة السريانية ويدور عن الصلاة، وتأكد صحة نسته إلى القديس أوغريس السرياني ونُقل عنه الكثير من الكتاب السريان مثل القديس أبراهام من ناثبار [/FONT]Abraham of Nathpar[FONT=Simplified Arabic].[/FONT][/SIZE] [FONT=Simplified Arabic][SIZE=5]عظة لمار أوغريس عن الصلاة[/SIZE][/FONT] [FONT=Simplified Arabic][SIZE=5]على قدر طاقتك أسلك طريق الصلاة[/SIZE][/FONT] [FONT=Simplified Arabic][SIZE=5]أنت تعلم جيدا أيها الأخ أنه إذا أراد أحدٌ أن يسافر لمكان بعيد فيجب عليه أولا أن يجلس ويحسب النفقة ويختبر نفسه ثم يتودد للمسافرين الآخرين الذين سيصاحبهم وإلا بات وحيدا في الطريق وتعرض للأذى في الطرق الملتوية. نفس الشيء يحدث للإنسان الذي يريد أن يعرف ويسلك طرق البر، فأولا يجب عليه أن يمتحن نفسه ليعرف قدر طاقته ثم يختار الطريقة المناسبة لحياته[3] [/SIZE][/FONT] [FONT=Simplified Arabic][SIZE=5]من الأفضل لأي شخص مبتدئ في الحياة الروحية أن يبدأ من حالة ضعيفة إلى أن يصير قويا في النهاية، فيبتدئ في ممارسة التعاليم والقوانين في تدرج من القليل إلى الكثير. فهذا أفضل له من أن يعد الإنسان قلبه لأن يصل إلى حالة الكمال وهو في أول الطريق، ثم ما يلبث أن يترك الطريق ويحيد عنه أو يجتازه وهو متضرر لأجل كلام الناس عنه. فمثل هذا السلوك لا ينفعه ويكون تعبه باطلا، فالذين يسيرون للسفر في رحلة طويلة عليهم أن لا يجروا في الطريق من أول يوم بغية الوصول إلى هدفهم لأن سرعان ما يتعبون ويحل عليهم الإعياء الشديد ويضطروا إلى أن يستريحوا عدة أيام ليستردوا صحتهم. فما هو إذاً الذي عاد عليهم بالنفع من تبديدهم لطاقتهم من اليوم الأول، أما كان من الأفضل لهم أن يسيروا بخطوات هادئة إلى أن يتعودوا على المشي بخطوات ثابتة متزنة لينهوا سفرهم دون أن يحل عليهم التعب طول المسافة.[/SIZE][/FONT] [FONT=Simplified Arabic][SIZE=5]لا يرتئي أحد فوق ما ينبغي[/SIZE][/FONT] [FONT=Simplified Arabic][SIZE=5]إن من أراد أن يحيا حياة الكمال والفضيلة يجب أن لا يرتئي فوق ما ينبغي بل يدرب نفسه أولا بقدر ما يحتمل حتى يصل في النهاية إلى درجة الكمال، فلا يتحير بين الطرق المختلفة التي سلكوها الآباء الأولين لأن كل طريق يختلف عن الآخر ويناسب شخص ولا يناسب الآخر. وقد يسبب حيرة لك فتضل عن هدفك. من الأفضل لك أن تختار الطريق المناسب لك مع حالتك الضعيفة وسر فيه وستنجح وتحيا لأن ربك رؤوف متحنن يرشدك ويقبلك إليه كما قبل عطية المرأة المعوزة [/SIZE][/FONT] [FONT=Simplified Arabic][SIZE=5](مر 12: 43، لو 21: 3) ليس لأجل أعمالك بل من أجل مثابرتك.[/SIZE][/FONT] [FONT=Simplified Arabic][SIZE=5]عن جاءك فكر يدفعك لتزيد جهادك فلا تتعجل وتطيعه بل أصبر حتى تعرف حقيقة نفسك فإن عاش هذا الفكر معك وظل يلح عليك عندئذ اعلم أن هذا الفكر كان لفائدتك ومنفعتك وحينئذ افعل ما أردت أن تفعله واثقا في نفسك لأن هذا الفكر كان من الله. احذر إذا جاءك فكر ما مرة أو مرتين ليس أكثر فاعلم وتأكد أنه من الشيطان الذي بمكره يريد أن يعرقل نموك الروحي ويردك من حيث بدأت. لقد نصحنا الآباء أن نفحص ونفرق بين الأفكار التي تأتينا. [/SIZE][/FONT] [FONT=Simplified Arabic][SIZE=5]وصايا نافعة للطريق الروحي[/SIZE][/FONT] [FONT=Simplified Arabic][SIZE=5]إن الشخص الذي يريد أن يسلك في هذه الطريق عليه أن يتسلح بالحكمة، البساطة، الذكاء، الصدق، وأيضا المكر والغباء فيستخدم الصفات الأولى لكل ما هو صالح والصفات الثانية لكل ما هو غير صالح. كن حكيما في مراقبة طريقك ولا تدع إبليس يضلك. فلتسامح الآخرين ولا تظن السوء لأحد من الناس ولا تضمر له الشر.[/SIZE][/FONT] [FONT=Simplified Arabic][SIZE=5]فوق كل شيء اسلك بالتواضع. كن مثالا جيدا يحتذي به الآخرين. لا ينطق فمك إلا بما هو حسن. اسجد وأنت تصلى. صلى بصوت منخفض فيحبك الله والناس. اسمح لروح الله أن يسكن فيك ومن أجل حب الله لك سوف يأتي روحه القدوس ويقيم عندك مسكنا. لو كان قلبك طاهرا ستعاين الله ويبذر في قلبك بذاره الطيبة لكيما تتفكر في أعماله وتتأمل في عظمته، وهذا بشرط أن تخلص نفسك وفكرك من الهموم لتنمو روحك وتقتلع منك الأشواك والعادات الرديئة (مت 13: 22) (مر 4: 18) [/SIZE][/FONT] [FONT=Simplified Arabic][SIZE=5](لو 8: 14).[/SIZE][/FONT] [FONT=Simplified Arabic][SIZE=5]إن الخاطئ عندما يرجع لنفسه ويترجى التوبة يشبه إناء للطهي مملوء بالقذارة وملطخ بالسواد ومتى غُسل فانه يبرق ويلمع ويصير نظيفا. ويشبه أيضا قطعة فحم أسود التي سرعان ما تلتهب بالنار ويتغير لونها إلى الأحمر وتتوهج بالنور إذ ألقيت في النار أو مثل أواني الفضة والذهب إذ جلت عاد إليها لمعانها. الخاطئ الذي يطلب التوبة يكون مثل الخروف الضال الذي عاد لراعيه (لو15: 6 – 24).[/SIZE][/FONT] [FONT=Simplified Arabic][SIZE=5]لتكن فيك محبة التوبة واخضع لنيرها، فرح قلب إلهك بتوبتك عن السيئات واعمل الصالحات. تصالح مع خصمك أولا ما دام هناك وقت ولم يحكم عليك أحد (لو 12: 58)، وبعدها تستطيع أن تفعل كل ما تقدر أن تفعله، قل أنك عبد بطال (لو 17: 1) ولا تستطيع أن توفى دينك. بكت نفسك وقل أجير أنا في الأرض فلماذا أتباطأ في عملي، لقد أخذت دعوة فلماذا لا ألحق برفاقي وأنا عندي وزنات كثيرة متى سأردها. الطريق أمامي طويل وشاق فمتى سأبلغ نهايته. وما الذي يلزمني من معونة وزاد لأصل لنهاية الطريق. لقد أرسل ربى وإلهي في طلبي ويريد حساب وكالته. فان إن على أن أجرى فلماذا أحمل كل تلك الهموم الأرضية التي تربطني بمحبة العالم. إن كان رفاقي يسهرون فهل أنام أنا. إن كان رفاق الطريق معي يحاربون وينتصرون فهل أُهزم أنا؟. هم حزانى يبكون فهل أضحك أنا؟ هم صامتون لا يتكلمون فهل أتكلم أنا؟ إن رفقائي في الطريق قد ثبتوا نظرهم وفكرهم نحو الملك المسيح وبهاء ملكوته فهل أظل أنا مربوطاً بمحبة الأشياء التي نذرت أن أتركها ورائي؟[/SIZE][/FONT] [FONT=Simplified Arabic][SIZE=5]علاج للكسل أثناء الصلاة[/SIZE][/FONT] [FONT=Simplified Arabic][SIZE=5]حينما تقف للصلاة في الليل وتشعر أن جسدك متعبا وكسلانا استرجع كل ما قلته لك وتذكر أنه في تلك اللحظة يوجد أُناسا يقفون على أقدامهم يصلون، ساجدين على ركبهم، باكين نائحين متوسلين قدام الرب لأجل خلاص نفوسهم. كم من هؤلاء يحزن ويكتئب ويتّهم جسده بالكسل والتراخي. كم منهم قد سكروا بمحبة الله فنسوا ضعف طبيعتهم. كم منهم يتهلل ويبتهج قلبهم بمحبة الله.[/SIZE][/FONT] [FONT=Simplified Arabic][SIZE=5]لو تذكرت هؤلاء سوف يهرب منك الكسل والتعب وستكون صلواتك أمام الله بدموع غزيرة. فإن كان كثيرون لأجل أعمال أرضية زمنية يتعبون ويسهرون كحراس الخزائن أو رعاه الأغنام. فكم بالأحرى يجب عليك أن تسهر لأجل إلهك.[/SIZE][/FONT] [FONT=Simplified Arabic][SIZE=5]متى وقفت لتصلى لا تكن متكاسلا غير مهتم بها. وإلا صارت صلاتك مبعثا للضجر والملل، بل ارشم ذاتك بعلامة الصليب واستجمع فكرك ونبه ذاتك لتعرف أنك واقف أمام الحضرة الإلهية، ركز حواسك نحو الله الذي أنت واقف أمامه وتصلى له ثم ابدأ صلاتك. اغصب نفسك على الصلاة فيئن عليك قلبك وتنزل دموعك فتشعر بفائدة الصلاة لك.[/SIZE][/FONT] [FONT=Simplified Arabic][SIZE=5]علاج اضطراب الفكر أثناء الصلاة[/SIZE][/FONT] [FONT=Simplified Arabic][SIZE=5]إذا كنت مضطربا وفكرك مشتتا فيجب أن تعطى وقتا أطول في للصلاة بالدموع فهذا أفضل من قراءة وترديد المزامير بطريقة جوفاء وقراءتها بملل. ابعد عنك كل الأفكار بمختلف الطرق التي اختبرتها أو مارستها من قبل سواء تلوت المزامير بلحن معين أو بطريقة خاصة بك تناسبك. أصغ إلى ما سوف أقوله لك إن جاءك فكر نافع أثناء الصلاة بالمزامير فلا تحاول أن تبعده عنك بل دعه يسيطر عليك طالما أنه من الله وتجاوب معه بدلا من تلاوة مزاميرك بالعدد الذي اعتدت أن تتلوه.[/SIZE][/FONT] [FONT=Simplified Arabic][SIZE=5]الصلوات التي لا تختلط بفكر الله (بالتفكر في الله) ولا تصاحبها رؤى داخلية أو سلام داخلي ترهق الجسد. لا تفح بالعدد الكبير للمزامير التي تتلوها بدون فهم لأن كلمة واحدة تقولها بفهم أفضل من ألف كلمة تقولها بذهن مشتت بدون فهم. [/SIZE][/FONT] [FONT=Simplified Arabic][SIZE=5]ينبغي أن تكون بسيطا في صلواتك كالأطفال لتتأهل أن تعاين مجد الله. انزع من نفسك كل فكر شرير ومعوج. افطم نفسك عن كل ما هو ضار. مبارك أنت إن كنت تجاهد بقوة في صلاتك. عمق طلبك وأرفع شكواك لله باستمرار، أطلب من قاضيك بلجاجة حتى ينصفك (لو 18: 1 – 7). قاوم إبليس عدوك المشتكي عليك فيهرب منك. ثابر في صلواتك وجهادك حتى يرى سيدك تعبك فيسند ضعفك وينصفك ويدين عدوك الذي لن يوجد ويهرب من أمامك كالدخان.[/SIZE][/FONT] [FONT=Simplified Arabic][SIZE=5]محاربة أفكار الشهوة[/SIZE][/FONT] [FONT=Simplified Arabic][SIZE=5]إن حاربتك أفكار الشهوة الجأ وتمسك بالرب لتنجو منها. لو جاء على عقلك فكر نجس فلا يضطرب قلبك بل أرفضه تماما ولا تتجاوب معه ولا تعطى له مكانا في قلبك، فيهرب ويتركك هذا الفكر ويكون مثل مسافر الليل الذي يأتي ليلا ويمضى إلى حال سبيله عند طلوع النهار.[/SIZE][/FONT] [FONT=Simplified Arabic][SIZE=5]شرود العقل أثناء الصلاة[/SIZE][/FONT] [FONT=Simplified Arabic][SIZE=5]احذر لئلا يشرد عقلك أثناء الصلاة ويتجول فكرك في أفكار تافهة، فمثل هذا الأمر يثير غضب قاضيك فيحكم عليك بالدينونة بدلا من أن يهبك نعمه الطيبة وبركاته السماوية لأنه يرى أن عملك هذا استهزاء به. إن كنت تخاف من أن تقف أمام القضاة الأرضيين فكيف تستهين بوقوفك أمام الله كيف يمكن لإنسان واقف للصلاة لا يدرك أين يقف وأمام من أو ماذا يقول. لقد خُدع هذا الإنسان بفكر وأعتقد أنه طالما هو واقف على رجليه دون أن يغلبه النوم ولا يدين أحداً بفكره أو بقلبه ولا يفكر في أي أمور عالمية في تلك اللحظة فان صلاته تكون مقبولة. لكن حقيقة الأمر أن كل هذه الأشياء لا تنفعه بالرغم من جديتها وأهميتها لأنه مازال مربوطا بمحبة العالم.[/SIZE][/FONT] [FONT=Simplified Arabic][SIZE=5]قوة الله تمنع عنك شرود الذهن[/SIZE][/FONT] [FONT=Simplified Arabic][SIZE=5]قم أيها البائس النائم يا من تشتتك وتتعبك أفكارك فإن فم الرب يتكلم معك، فلا تدع فكرك يتجول في أمور تافهة. تذكر أن ملائكة الله المختارين تحرسك فتشدد وتشجع لأن مراتب الشياطين تقف أمامك بالمرصاد تريد أن تبتلعك فلا تتكاسل.[/SIZE][/FONT] [FONT=Simplified Arabic][SIZE=5]أيها الأخ تأكد إن كان الملائكة تفرح عندما تقف أمام الله وتسبح الله مثلها، فإن الشياطين تحزن إذا انتهينا من صلواتنا ولم تشرد أفكارنا ولأن الشياطين رفضت أن تخضع لله وتسبحه قبل أن تسقط لذلك فهم يزينون لنا الطرق المعوجة ليمنعونا من تسبيح الله والصلاة له لأن تسبيحنا وصلاتنا لله هي الدرع والسلاح اللذان يكسران مكائد إبليس ويصدان أعماله النجسة. الشياطين لا تفتر ولا تكل من تجربتنا مرات عديدة ويحاولون منعنا من الصلاة وتشتيت ذهننا بكل الطرق. فإن لم نسمع لهم وواصلنا حديثنا وصلاتنا مع الله، فهم يلجأون بخبث ومكر لحيلة يبعدونا بها عن الصلاة ويحاولون أذيتنا ببعض الأفكار لكى ننشغل ببعض الناس سواء كانوا أعدائنا أو أحبائنا. قد يجعلونا نتخيل محادثات مع هؤلاء الناس أعدائنا وأحبائنا على السواء بغرض تبديل حبنا وانشغالنا بالله بحب أو كراهية للناس والانشغال بهم والنتيجة هي بدلا من أن ننفذ الوصية والصلاة من أجل أعدائنا [/SIZE][/FONT] [FONT=Simplified Arabic][SIZE=5](مت 5: 44، لو 6: 28) فإننا نطلب لهم الشر عوضا عن المحبة وتصبح صلواتنا مصدراً لشعورنا بالغضب والكراهية نحو الآخرين. احذر من فخاخ ومكائد الأعداء (الشياطين) وأحرس نفسك من الذين أخطأوا وسقطوا (إبليس وقواته) ويحاولون أن يجعلوك تخطيء وتسقط مثلهم.[/SIZE][/FONT] [FONT=Simplified Arabic][SIZE=5]سر في طريق الصلاة واثقا مطمئنا لأنك حتما ستصل سريعا لمكان الراحة والسلام الذي هو حصنك من مكان الخوف. وكلما كنت متيقظا ومصليا بفهم أثناء الصلاة فان صلاتك وتقدماتك ستصعد للسماء ويتقبلها الله كما قبل ذبيحة هابيل الصديق (تك 4: 4). وحينئذ يهرب من قدامك كل المشتكين عليك والذين يشتهون لك شرا وتخافك الشياطين وأنت واقف للصلاة. وتكون صلاتك التي تخرج من فمك بحسب مشيئة الله.[/SIZE][/FONT] [COLOR=blue][FONT=Simplified Arabic][SIZE=5]القديس مار افرام السرياني تنيح سنة 373 م[/SIZE][/FONT][/COLOR] [FONT=Simplified Arabic][SIZE=5]يُعد القديس مار افرام السرياني واحدا من كبار الشعراء واللاهوتيين الكبار الذين ذاعت شهرتهم بين الكتاب السريان. لا يعرف عن حياة هذا القديس إلا من سيرة لحياته كتبت في القرن السادس.[/SIZE][/FONT] [FONT=Simplified Arabic][SIZE=5]نشأ القديس في أسرة مسيحية وأمضى معظم حياته كشماس في المدرسة اللاهوتية في نصيبين، وهناك اعتقاد أنه قد زار القديس باسليوس الكبير بقيصرية والأنبا بيشوى بمصر. عند بلوغه الخمسين من عمره غادر مار افرام نصيبين - والتي سُلمت للفرس - إلى مدينة الرها. وتروى بعض القصص أن الملك الأبجر حاكم ولاية الرها قد تبادل الرسائل مع المسيح له المجد.[/SIZE][/FONT] [FONT=Simplified Arabic][SIZE=5]وقدم مار افرام كتبا كثيرة منها تفسيرا لسفر التكوين وعددا من الردود على بعض البدع مثل بدعة مانى، كما أن له بعض العظات عن ربنا يسوع المسيح وبعض التأملات عن يوم الدينونة كما كتب بعض الميامر أو العظات المنظومة وأهم ما جاء فيها هو الجزء السادس عن الإيمان وبعض الترانيم التي تغطى موضوعات شتى من الكتاب المقدس، وقد تُرجم هنا نصين الأول يتحدث عن الإيمان والثاني عن الصلاة.[/SIZE][/FONT] [FONT=Simplified Arabic][SIZE=5]وفى النص الأولى يرى مار افرام أن الإيمان والصلاة ضروريان جدا لحياة الإنسان المسيحي ونموه فالإنسان يعترف بإيمانه بلسانه ويصلى بإيمان قلبه، ومن لا يفعل ذلك يضل ويموت. ولكي يأتي الإيمان والصلاة ومعهما الصدق والمحبة بثمر كبير للإنسان يجب أن يكون قلب الإنسان غير منقسم فلا يعرج بين الفرقتين، قلب ذو طبيعة واحدة للابن الوحيد المولود.[/SIZE][/FONT] [FONT=Simplified Arabic][SIZE=5]أما الترنيم الثانية فهي تتحدث عن الصلاة وأهميتها وقد أعطى مار افرام أمثلة م الكتاب المقدس عن قوة الصلاة وفاعليتها وهى تتشابه كثيرا مع ما كتبه القديس أفراهات في عظته عن الصلاة.[/SIZE][/FONT] [FONT=Simplified Arabic][SIZE=5]الترنيمة العشرون لمار افرام عن الإيمان[/SIZE][/FONT] [FONT=Simplified Arabic][SIZE=5]+ بصوتي إليك أصرخ لأعلن إيماني. أما صلاتي وتوبتي فيفهمهما ويدركهما عقلي وقلبي.[/SIZE][/FONT] [FONT=Simplified Arabic][SIZE=5]قرار: مبارك هو سر ميلادك لأن أبيك وحده هو الذي يعرفه.[/SIZE][/FONT] [FONT=Simplified Arabic][SIZE=5]+ لو أن رحم الأم أمسك بالجنين فمات مع أمه، فان لساني لن يمسك عن النطق بإيماني حتى لو مرض جسدي وجف حلقي.[/SIZE][/FONT] [FONT=Simplified Arabic][SIZE=5]+ الشجرة التي لا تنمو براعمها تذبل وتفنى ولا يخرج منها ثمرا، أما الشجرة التي تُزهر براعمها تحيا ويكثر ثمرها، ولذلك فالفرح لي لأن الإيمان الذي فيَّ لا يخرج إلا من كانت فيه الحياة.[/SIZE][/FONT] [FONT=Simplified Arabic][SIZE=5]+ كما أن البذرة التي يرويها الماء تخرج أوراقها وتزهر سنابلها هكذا أيضا فإن للإيمان ثمر طيب ينشر التسبيح.[/SIZE][/FONT] [FONT=Simplified Arabic][SIZE=5]+ يهرب السمك إلى الأعماق لكى لا يمسكه صياده ويضع هناك بيضه، وأنت أيضا متى صليت فاهرب من العالم وضوضائه حتى لا يتشتت فكرك ويمسكك المشتكي.[/SIZE][/FONT] [FONT=Simplified Arabic][SIZE=5]+ التوبة إذ كانت صادقة تصبح ككنز المخدع الداخلي أي قلب الإنسان (مت 6: 6) أما إذا خرجت من الباب الذي هو فم الإنسان ستضل طريقها. لأن الصدق هو حجالها والمحبة تاجها والصمت والثبات هما حراسها عند الباب.[/SIZE][/FONT] [FONT=Simplified Arabic][SIZE=5]+ لقد خُطبت التوبة لابن الملك فلا ينبغي أن تخرج خارجا لأن عريسها الإيمان هو الذي يخرج وينادى بها في الشوارع.[/SIZE][/FONT] [FONT=Simplified Arabic][SIZE=5]+ صلى يونان صلاة بدون أن يرفع صوته وهو في جوف حيوان أعجم، ولكن صلاته صعدت بقوة إلى الأعالي واستجابها الله لأنها كانت كصراخ عظيم.[/SIZE][/FONT] [FONT=Simplified Arabic][SIZE=5]+ من الجسد الواحد تخرج الصلاة والإيمان. الصلاة عمل خفي يسمعها الله الذي لا نراه وتسمع أذناه في الخفاء، والإيمان عمل ظاهري تسمعه آذان الناس التي لا تسمع الظاهرات.[/SIZE][/FONT] [FONT=Simplified Arabic][SIZE=5]+ إن كان لكل طعام رائحة حسب نوعه فهكذا أيضا الإيمان هو رائحة الإنسان الذي يصلى عندما يُمتحن بأتون التجارب المختلفة فتخرج منه روائح كثيرة ومختلفة.[/SIZE][/FONT] [FONT=Simplified Arabic][SIZE=5]+ العدل والحب هما جناحين لا يمكن فصلهما بعضهما عن بعض، فالعدل لا يطير بدون الحب ولا الحب يستطيع أن يرتفع عاليا بدون العدل فكلاهما مرتبطين بنير الحب.[/SIZE][/FONT] [FONT=Simplified Arabic][SIZE=5]+ لا يمكن لرجلي الإنسان أن يفترقا أو يسيران في اتجاهين متضادين في وقت واحد أما القلب الذي يعرج بين الفرقتين في وقت واحد فصاحبه يضل ويتشتت بين طريق الظلمة والنور.[/SIZE][/FONT] [FONT=Simplified Arabic][SIZE=5]+ إن عيني ورجلي الإنسان يدينان قلب الإنسان الذي يعرج بين الفرقتين، والقلب المشتت يكون مثل الثور الذي يحرث الأرض تحت نيرين مختلفين، فلا يفلح ولا يستطيع أن يختار بينهما، فنير يجذبه نحو الحق والآخر يجذبه للظلمة.[/SIZE][/FONT] [FONT=Simplified Arabic][SIZE=5]+ ويكون هذا الشخص كمثل من أخضع وأذل نفسه عند سيد قاسى فإنه يجر نيرا ثقيلا ليحرث الأرض ويزرعها بالشوك والحسك عوضا عن القمح وتنخسه الخطيئة.[/SIZE][/FONT] [FONT=Simplified Arabic][SIZE=5]يا رب لتكن صلاتنا أمامك طهارة لأفكارنا المظلمة وإيماننا بك طهارة لحواسنا الخارجية ولتتفضل وتنعم بالقلب الواحد والفكر الواحد لصاحب القلب الذي يعرج بين الفرقتين ليقف أمامك بلا عيب.[/SIZE][/FONT] [FONT=Simplified Arabic][SIZE=5]ترنيمة لمار افرام السرياني عن الصلاة[/SIZE][/FONT] [FONT=Simplified Arabic][SIZE=5]+ افتح لنا يا رب أبوب كنوز حكمتك، لتدخل توسلاتنا قدامك يا رب ولتكن صلواتنا شفيعا وسفيرا عندك لتصالحنا بك. اسمعوا يا كل الحكماء وأصغوا يا من تعلمتم وطلبتم المعرفة وسعيتم للفهم لأن الرب قد صنع كل الموجودات بحكمة.[/SIZE][/FONT] [FONT=Simplified Arabic][SIZE=5]+ الصلاة شقت البحر الأحمر (خر 14: 22) فعبره الشعب من نصفه. والصلاة هي التي أرجعت مياه البحر مرة ثانية كما كانت فابتلعت فرعون والشعب المتمرد القاسي (خر 14: 26). الصلاة أنزلت المن من السماء وجاءت بالسلوى من البحر (خر 16) الصلاة ضربت الصخرة فخرجت مياه قوية لتروى العطشى في الصحراء (خر 17: 1 – 7).[/SIZE][/FONT] [FONT=Simplified Arabic][SIZE=5]+ مبارك هو هذا الإنسان الذي يرضى أن يصير صديقا للإيمان والصلاة ولا يتركهما، فمثله يكون له الفكر الواحد. فالصلاة من قلب الإنسان تفتح لنا أبواب السماء إذ يتحدث مع الله الآب فيعطى السرور لابن الله. الصلاة ترفع غضب الله وترد سخطه والدموع من العين هي التي تستمطر مراحم الله.[/SIZE][/FONT] [FONT=Simplified Arabic][SIZE=5]+ تعالوا لنرى هؤلاء المحاربون الذين انتصروا لعظم أيمانهم وقوة صلواتهم. فالصلاة هي التي أوقفت الشمس في جبعون والقمر في أرض أيلون (يش 10: 12 – 13). الصلاة هي التي هدمت أسوار أريحا المدينة الحصينة (يش 6). الصلاة هي التي هزمت ملك عماليق وشعبه (خر17: 8 – 13). الصلاة هي التي ذبحت سيسرا وقضت على سيحون وعوج وجميع أمرائهم وأعطت ممالكهم ميراثا لشعب إسرائيل.[/SIZE][/FONT] [FONT=Simplified Arabic][SIZE=5]+ سأريكم أيها الإخوة ماذا يقدر أن يفعل الإيمان والصلاة. الصلاة التي أوقفت الشمس في جبعون تقدر أن تبعد عنا كل الشر. والذي أبقى القمر في أيلون وقت طلوع الشمس، هدم أسوار أريحا المدينة الحصينة وسحق شعب عماليق، وملكنا قادر أن يسحق الشيطان وقواته.[/SIZE][/FONT] [FONT=Simplified Arabic][SIZE=5]+ الصلاة هي التي أنزلت المن من السماء ليأكل الشعب الإسرائيلي ويعم السلام. الصلاة هي التي أغلقت السماء فلم تمطر وهى التي فتحت كوة السماء فنزل المطر على الأرض (1مل 17: 1). بالصلاة نزلت نارا من السماء على الذبيحة لتلتهمها وتلحس المياه (1مل 18: 41 – 45) الصلاة هي التي أمسكت أنبياء البعل الأربعمائة والخمسون رجلا فلم ينجو منهم أحدا (1مل 18: 40).[/SIZE][/FONT] [FONT=Simplified Arabic][SIZE=5]+ كان النبي يصلى أربعين يوما في المغارة التي اختبأ فيها على جبل حوريب (1مل 19: 83) يتكلم مع الله مباشرة (1 مل 19: 9 – 13) إلى أن نزلت مركبات نارية وصعدت به إلى إلهه الذي أحبه (2مل: 2 – 11) وصار ذلك فرحا للذين بحثوا عنه في الجبال إذ ذهب إلي السماء وهو في جسده. [/SIZE][/FONT] [FONT=Simplified Arabic][SIZE=5]+ الصلاة سدت أفواه الأسود فلم تؤذ دانيال في الجب (دا 6) الصلاة هي التي حفظت الثلاث فتيه من أتون النار (دا 3) الصلاة هي التي فتحت بطن العاقر لتلد أبناء يرثوها (1صم 1: 19– 20)[/SIZE][/FONT] [FONT=Simplified Arabic][SIZE=5]وهذه مجرد أمثلة ذكرتها لك عن عجائب وقوة الصلاة والإيمان وتبقى أمثلة أعظم وأقوى لم تكتب هنا.[/SIZE][/FONT] [FONT=Simplified Arabic][SIZE=5]هبات الصلاة[/SIZE][/FONT] [FONT=Simplified Arabic][SIZE=5]الصلاة هي السلم الموصل لله. فلا يوجد شيء أقوى من الصلاة، كما أنه ليس هناك خطية لا تستطيع الصلاة أن تغفرها ولا يوجد حكم أو عقاب لا تحلها الصلاة. ولا تأتى رؤية وإلا كانت بسبب الصلاة.[/SIZE][/FONT] [FONT=Simplified Arabic][SIZE=5]ففي يد الصلاة أودعت مفاتيح ملكوت الله الذي نتشوق لدخوله، وبدونها لن نرث ملكوت الله ولا نعد أبكارا لله مع المكتوب أسمائهم في سفر الحياة (دا 12: 2). الصلاة هي الباب الضيق والمؤلم الذي به يدخل القديسون أورشليم التي في السماء.[/SIZE][/FONT] [FONT=Simplified Arabic][SIZE=5]الصلاة المستمرة هي نور النفس، فبالصلاة تفرح وتسر النفس في أماكن المجد والبهاء النوراني حيث الحب الحقيقي لله وللآخرين. الصلاة هي أصل وأم كل الوصايا وهى المعين على تنفيذ الوصية. فمن أجل هذا قال معلمنا الصالح عن الصلاة. ينبغي أن نصلى كل حين ولا نمل (لو 8: 1). [/SIZE][/FONT] [FONT=Simplified Arabic][SIZE=5]" اسهروا وصلوا " (مت 26: 40). فبهذا علم الله إلهنا أولئك الذي يودون أن يمشوا في طريق المجد والكمال المؤدى إلى المدينة، مدينة الحب الكائنة في الأعالي في السموات.[/SIZE][/FONT] [FONT=Simplified Arabic][SIZE=5]لا أقصد هنا أن أكلمك عن الصلوات المحددة (صلوات السواعى) بل عن الصلاة المستمرة التي لا تنتهي، وأنك لن تكون قد صليت إن لم يكن كل تركيز فكرك في الصلاة بالكامل في الله. [/SIZE][/FONT] [FONT=Simplified Arabic][SIZE=5]المثابرة والمواظبة على الصلاة هو إتمام وكمال كل الوصايا، وهذا هو الصليب المنظور الذي كلمنا عنه إلهنا قائلا: كل من يحمل صليبه ويتبعني (يمشى ورائي) سيرث الحياة الأبدية (مت16: 24).[/SIZE][/FONT] [FONT=Simplified Arabic][SIZE=5]عادة ما يصلى الإنسان بسبب وجود دافع طبيعي للصلاة ومنادة لخالقه، وهناك من يصلى رغبة في التقرب والتشبه بالطغمات السمائية لنيل حمايتهم، وآخرون يصلون رغبة منهم في نيل كل البركة وكل ما هو نافع لحياتهم. وأيضا بسبب الحب والرغبة في أتعاب وإذلال الجسد مع دموع كثيرة لكى تبطل الحروب والأفكار المرهقة للنفس والروح. وإن لم يكن فكرنا في الصلاة مركزا في الله تكون عبادتنا باطلة وبذلك نكون قد انجذبنا إلى النور دون أن ننجذب إلى مصدر وجوهر هذا النور وتصير صلاتنا تعبا وإرهاقا بلا رجاء وتتحكم الشياطين في أفكارنا أثناء الصلاة.[/SIZE][/FONT] [FONT=Simplified Arabic][SIZE=5]أعرف أيها الحبيب أن كل من يتبع وصية الله ينال بركات ومكافآت سمائية وهى أولا نوال أكليل التحرّر والتجرد من رباطات الشهوات ورؤية النور الذي بداخله وفهم مغزى الخلق للمخلوقات ونوال حكمه خفيه كاملة نابعة من إدراك وبصيرة روحية. أما البركة والمكافأة الثانية هي التأمل بدموع مملوءة فرحا في أحكام الدينونة وعناية الله بالإنسان حتى النفس الأخير.[/SIZE][/FONT] [FONT=Simplified Arabic][SIZE=5]أما المكافأة والبركة الثالثة هي روح التأمل في الأمور الغير مادية مع كل اهتمامات الروح المملوءة بكل فرح روحي فإن مع الرائحة المقدسة التي تندفع في الكلام أثناء الصلاة وصفاء العقل المملوء فرحا تأتى معرفة الثالوث القدوس وهذه المعرفة لا تأتى كمكافأة أو بركة ولكنها هبة من النعمة الإلهية.[/SIZE][/FONT] [FONT=Simplified Arabic][SIZE=5]ولا ننسى يا أخي عمل الحب والرحمة لأنهما البوابتان اللتان يدخل فيهما القديسون لأجل معرفة الله.[/SIZE][/FONT] [FONT=Simplified Arabic][SIZE=5]-----------[/SIZE][/FONT] [FONT=Simplified Arabic][SIZE=5][1] وجد هذا النص في مخطوط في القرن التاسع ولا يعرف اسم كاتبه وإن كان فيه الكثير من الاقتباسات من القديس باسليوس الكبير والقديس أغريغوريوس من نيصص ومار أوغريس. وهذا النص يصلح للمبتدئين في طريق الصلاة. [/SIZE][/FONT] [FONT=Simplified Arabic][SIZE=5][2] وضع يونان بين إيليا واليشع يعطى انطباعا أن افراهات كان يعرف التقليد اليهودي الذي يذكر أن يونان هو ابن الأرملة الذي أقامه إيليا.[/SIZE][/FONT] [FONT=Simplified Arabic][SIZE=5][3] يتم هذا الأمر بمشورة أب الاعتراف.[/SIZE][/FONT] [/B][/CENTER] [/INDENT] [/QUOTE]
التحقق
رد
الرئيسية
المنتديات
المنتديات المسيحية
المنتدى المسيحي الكتابي العام
سير القديسين
اقوال الاباء
الصلاة والحياة الروحية
أعلى