تم تعطيل الجافا سكربت. للحصول على تجربة أفضل، الرجاء تمكين الجافا سكربت في المتصفح الخاص بك قبل المتابعة.

الرد على الموضوع

الرسالة: [QUOTE="خادم البتول, post: 3825435, member: 113971"] [COLOR=Black][FONT=Arial][SIZE=5][COLOR=Black][FONT=Arial][SIZE=5][COLOR=Black][FONT=Arial][SIZE=5][INDENT] رائع جدا أستاذنا الحبيب sam ربنا يباركك، أحييك على تأملاتك العميقة وكتاباتك الجميلة دائما. أكتب [B]أولا [/B]لتحيتك وتقديرك، [B]وثانيا [/B]لكي نضيف لهذه الكوكبة من الآباء أيضا قديسنا الكبير معلم الكنيسة[COLOR=DarkGreen] [B]يوحنا كاسيان[/B]،[/COLOR] الذي لم يكتفِ فقط بوصف الغضب والسخط الإلهي وكل هذه المعاني بأنها "تجديف" كما فعل مار إسحق، بل وصفها بأنها [B]تجديف شنيع ـ رهيب ـ مروّع، [/B]واستخدم لذلك أقوى التعبيرات لكي يؤكد على فداحة هذا الخطأ لو أننا وصفنا الله حقا بأيّ من ذلك، تنزه سبحانه وتعالى عن كل أوصافنا. أكتب [B]ثالثا [/B]لأجل القارئ والأحباء جميعا، والأجيال الأصغر خاصة، لكي لا تكون عثرة ويكون خلط كما نرى للأسف حاليا بالكنيسة أو على صفحات الشبكة. بينما أنت مثلا، وضعفي كذلك، والآباء القديسون من قبلنا، ينفون تماما فكرة مقيتة [B]كالغضب الإلهي[/B]، نجد أن بعض الخدام وحتى آباء الكنيسة الأجلاء يؤكدون عليها، حتى حبيبنا [B][COLOR=darkgreen]أيمن [/COLOR][/B]هنا ترك لنا موضوعا مطوّلا يؤكد فيه على حقيقة هذا الغضب! ولكن [B]لا تعارض [/B]أبدا أيها الأحباء. نحتاج فقط أن "[B]نسمع[/B]" أولا وأن "[B]نقرأ[/B]" جيدا ما يقول الآخر. نحتاج أن نحب فإن لم يكن فعلى الأقل أن "[B]نحترم[/B]" تماما كل إنسان حولنا، كبيرا أو صغيرا، مُصيبا أو حتى مخطئا. نحتاج ألا نسارع أبدا بالنقد والهجوم واتهامات الانحراف والهرطقة [COLOR=Black][FONT=Arial][SIZE=5][COLOR=Black][FONT=Arial][SIZE=5][COLOR=Black][FONT=Arial][SIZE=5] عند الاختلاف[/SIZE][/FONT][/COLOR][/SIZE][/FONT][/COLOR][/SIZE][/FONT][/COLOR]، من ثم نقع في الانقسام والتحزب والتكتل وكل فخاخ الشيطان المهلكة! فهذا هو [B]الأساس [/B]أولا! بعد ذلك نقول: إن هناك ببساطة [B]رأيان[/B] أو [B]مدرستان [/B]هنا. الأمر يستحق بالتأكيد موضوعا مستقلا ولكن يكفي في هذا التعليق أن نوضح باختصار: أن هناك مَن ينفي الغضب الإلهي بناء على [B]فكر لاهوتي معين [/B]يتعلق [B]بفاعلية الفداء ودوره، [/B]ولذلك مثلا لا ينكر هؤلاء الغضب الإلهي بالعهد القديم ولكن فقط بالعهد الجديد. [B]فهؤلاء [/B]ببساطة هم الذين كان يكتب أستاذنا [B]أيمن [/B]ردا عليهم، ناهيك عن قدس أبينا الجليل [B]داود لمعي [/B]وغيرهما من رجال وآباء الكنيسة. [SIZE=4][COLOR=Navy](ينفي مثلا هؤلاء أن يكون وباء كورونا [B]غضبا [/B]من الله. لماذا؟ لأن الوباء والطوفان وسدوم وعموره إلخ: كل ذلك كان ممكنا فقط قبل "[B]الفداء[/B]" وقبل "[B]المصالحة[/B]"، أما اليوم فيستحيل ذلك، وإلا فيم جاء المسيح ولماذا؟)[/COLOR][/SIZE] في المقابل: هناك مَن ينفي الغضب الإلهي أيضا ـ مثل ضغفي وأستاذنا الحبيب sam هنا ناهيك عن قديسي الكنيسة ـ بالأحرى من باب [B]التنزيه [/B]له سبحانه، ولأجل [B]فهم أفضل ومعرفة أعمق [/B]لحقيقته عزّ وجلّ وعلا، بديلا عن هذه الصورة الشعبية الشائهة، الكاريكاتير الذي يصوّره "[B]إنسانا[/B]" كبيرا في السماء، [B]غضوبا غيورا ثائرا[/B]، تعالى الله عن كل ذلك علوّا كبيرا. هذه الصورة ـ في تقديرنا ـ هي بالعكس ما عثر كثيرون بسببها! ولأنها صورة خاطئة تماما فما عادت ـ اليوم بالأخص ـ تحتمل وعي الإنسان أو أسئلة العصر، كالسؤال عن الشر عموما، عن بعض الجرائم كيف قبل الله بها، عن بعض الصلاوات كيف لا تستجاب، إلخ. مع ذلك نحن لا نقول هذا من باب "الحداثة" أو استجابة لهذا العصر، بل لأنه بالأحرى "[B]درس اللاهوت[/B] [B]الأول[/B]" وما سلّمه لنا آباء القرون الأولى! ينتفي الغضب الإلهي تماما، [B]حتى في العهد القديم أيضا [/B]ليس فقط الجديد، وإن ذكر الكتاب نفسه غير ذلك فهو [B]بالطبع مجاز [/B]كما تقول كل الشروح المنضبطة لاهوتيا، ناهيك عن تعليم الآباء. الغضب الإلهي ـ إذا أُخذ حرفيا ـ فهو ببساطة [B]تجديف [/B]على الله! [SIZE=4][COLOR=navy](لذلك نحن أيضا لا نرى أن وباء كورونا [B]غضب [/B]من الله، ولكن شتان كما رأينا بين منطلقاتنا ومنطلقات الرأي أو المدرسة الأولى)![/COLOR][/SIZE] *** كما ذكرت: الأمر يحتاج إلى مقال مستقل نشرح فيه الأخطاء التي وقع بها الجميع تقريبا، لاهوتيا أو على الأقل سلوكيا ورعويا. حسبنا في هذا التعليق المختصر أن ننتبه فقط حتى لا تكون عثرة، وأن نعرف أن الذين ينكرون الغضب الإلهي والعقوبة وكل هذه المعاني ـ وان اتفقت أقوالهم ظاهريا ـ [B]ليسوا أبدا سواء [/B]في هذا الأمر. ليسوا أبدا "[B]أتباع[/B]" تيار واحد، [B]مقابل [/B]تيار آخر، كلاهما اليوم للأسف يصف الآخر بالضلال والانحراف! لنكن أكثر وعيا أيها الأحباء، لنتريث فلا نسارع بالتحزب لهذا أو الانتصار لذاك، ولنفهم ختاما أن الكنيسة أكثر [B]ثباتا ورسوخا [/B]من أي انقسامات ساذجة كهذه. بينما بعض الخلاف يعود حقا إلى أن هناك خطأ ما، عند هذا أو ذاك، بعضه الآخر بالعكس [B]تعبير عن ثراء الكنيسة وحركتها، دليل على حياتها ونموها الدائم! [/B] أعتذر لطول تعليقي عما كنت أتوقع. الشكر مرة أخرى لأستاذنا الحبيب sam الذي تشجع رغم كل هذه الخلفيات فقال قول [B]الحق [/B]الذي يراه. أحييه وأشد على يديه وأدعم من قلبي كل ما كتب. بالأحرى أدعو لنشر هذا الفكر الناضج الصحيح، الجديد القديم، وتأييده إينما كان. (بشرط أن "نقرأ" بالطبع أولا، وأن "نسمع" جيدا، لكي نميّز بين الصالح والطالح، بين الحق الأمين الذي يأتينا بنعمة الرب، وبين الخطأ والانحراف الذي لا يحتاج في الحقيقة [B]رفضا [/B]أو [B]حربا [/B]بقدر ما يحتاج [B]علاجا وشفاء ورعاية واهتماما وحبا[/B])! النعمة مع الجميع. [/INDENT][/SIZE][/FONT][/COLOR][/SIZE][/FONT][/COLOR][/SIZE][/FONT][/COLOR] [/QUOTE]

التحقق