القديس مار افرام السرياني

فرايم حبيب

عضو نشيط
عضو نشيط
إنضم
30 مارس 2010
المشاركات
1,440
مستوى التفاعل
29
النقاط
0
السيرة العطرة لمارأفرام السريانى(م متكامل)

مار أفرآم السريانى
( 303 – 373 م )
بلغت رتبة مار أفرآم السريانى فى كتابته للشعر والتأملات العميقة التى فيه لم يصلها أحد فى المسيحية لهذا اجمع المؤرخين واللاهوتيين على أنه اعظم من كتب القصيدة والترنيمة الدينية في الشرق المسيحي ، ولفصاحة لسانه وبلاغتة الأدبية وقداسة سيرته الروحية لقب بالقاب عديدة منها : قيثارة الروح القدس وشمس السريان ، وهو من القديسين المشهورين فى مصر بالرغم من أنه غير مصرى .

حيـــــــاته
ولد مار أفرآم السريانى سنة 303 م بمدينة نصيبين فيما بين النهرين وكان أبويه وثنيين في أيام الملك البار قسطنطين واتفق له أن اجتمع بالقديس يعقوب مطران نصيبين الذي وعظه وعلمه حقائق الإيمان المسيحي فأمن أفرأم علي يديه وتعمد منه ولبث عنده وأخذ في التعبد الزائد حتى فاق أهل زمانه وصار يجادل الأمميين ويتغلب عليهم بالنعمة التي فيه ولما اجتمع مجمع نيقية صحب معلمه مار يعقوب إلى هناك
, وتتلمذ مار أفرآم السريانى للقديس يعقوب أسقف نصيبين وحضر معه مجمع نيقية سنة 325 م وعندما سقطت نصيبين فى أيدى الفرس عام 337 م هرب منها مار أفرآم واستقر فى مدينة الرها حيث تتلمذ هناك على يد راهب شيخيسمى ماريوليان , ثم عمل مدرساً فى مدرسة الرها اللاهوتية الشهيرة وقد تبحر فى دراسة الكتب المقدسة وعلوم الكنيسة وكتب تفسيرات كثيرة لأسفار من الكتاب المقدس , وفى أثناء عمله بالتعليم بمدرسة الرها إنتشرت بدع كثيرة فقاوم هذه البدع التى كانت شائعة في ذاك الوقت وكانت هذه البدع تنشر تعاليمها من خلال أشعار تغنى وترنم فوجدت إنتشاراً بين الناس خاصة الشباب ولما كانت عنده موهبة شعرية وماهراً فى وضع نظمها كما أن خلفيته وثقافته أضفت على أشعارة نوعا من البساطه والعمق فعندما نظم هذه الأناشيد وجدها الناس عذبه سهله وشيقها وقد أحتوت أشعاره حقائق الإيمان الأرثوذكسى المستقيم ولقنها للفتيان والفتيات وكانت هذه وسيلة فعالة فى مقاومة آراء هؤلاء المبتدعين فى وسط الشعب .
مار أفرآم السريانى والقديس باسيليوس
وحدث في أحد الأيام والقديس قائم في الصلاة أن رأي عمودا من نور ممتدا من الأرض إلى السماء فلما تعجب من ذلك سمع صوتا يقول له : " هذا الذي رأيته هو القديس باسيليوس أسقف قيصرية " وسمع مار أفرآم السريانى عن القديس باسيليوس الكبير فإجتذبته شهرته وقرر زيارة قيصرية كبادوكية لكي يرى ذلك الشخص الذى استعلن له فى حلم على هيئة عمود من نارممتد من الأرض إلى السماء .
فذهب مار أفرآم إلى قيصرية بصحبة مترجم ولما دخل إلى الكنيسة ووقف في زاوية منها وبعد أن إستمع إلى عظة القديس باسيليوس فرأي القديس باسيليوس وهو مرتد بدلته الكهنوت موشاة بالذهب ، فشك في قداسته فأراه الرب حمامة بيضاء حلت علي رأسه ثم ألهم الرب القديس باسيليوس بوجود القديس أفرأم فأرسل القديس باسيليوس شماسه ليأتى إليه بمارأفرآم فاستدعاه باسمه فعجب الأنبا أفرأم كيف عرفه وسلما على بعضهما إذ أن االقديس باسيليوس عرفه بالروح وفى ماذا يفكر
2anipt1c.gif
ففى نهاية القداس ولما التقيا تعانقا ثم خلع القديس باسيليوس ملابس الكهنوت الموشاة بالذهب والتى كان يقدس بها فظهرت ملابسة الحقيقية وهى مصنوعة من الخيش التى هى أفقر أنواع الأقمشة فى ذلك الوقت ويلبسها دائما الرهبان المتقشفين وأوضح للأنبا أفرآم أنه يلبس هذه الملابس العظيمة لكرامة الكهنوت .

وقد أراد القديس باسيليوس رسامة مار أفرآم السريانى قساً إلا أنه رفض فقام برسامته شماساً وأثناء الرسامة أعطى الروح القدس لكل منهما لسان ( لغة ) الآخر فصلى القديس باسيليوس بالسريانية ومارأفرآم باليونانية وقد شهد القديس باسيليوس فى كتباته أنه تعلم بعض أشياء مهمة ودقيقة من مار أفرام فى فهمه للوحى الإلهى وقد كانت حياته النسكية وزهده وتجرده من أهم الأسباب التى جعلت القديس باسيليوس يثق فى آرائه وتفسيراته

فضائل مار أفرآم السريانى
ثم رسمه القديس باسيليوس شماسا فزاد في نسكه وظهرت منه فضائل عظيمة تفوق الوصف . منها أن إحدى النساء المحتشمات استحت أن تعترف للقديس باسيليوس مشافهة . فكتبت خطاياها منذ صباها في قرطاس وأعطته القديس باسيليوس فلما تناوله وعرف ما فيه صلي من أجلها فابيض القرطاس إلا من خطية واحدة كانت عظيمة فبكت المرأة وتضرعت إليه أن يصلي عنها ليغفر لها الله خطيتها هذه فقال لها : " اذهبي إلى البرية حيث القديس أفرأم وهو يصلي من أجلك " فذهبت اليه وأعلمته بذلك فقال لها :" أنا رجل غير أهل لهذه الدرجة فعودي إلى القديس باسيلوس لأنه رئيس كهنة وأسرعي قبل خروجه من هذا العالم " . ولما رجعت المرأة وجدته قد تنيح وهو محمول علي رؤوس الكهنة فبكت وألقت القرطاس فوجدته قد صار أبيض .
وقد صنع القديس أفرأم آيات كثيرة و ، في أيامه ظهر ابن ديصان وكان كافرا فجادله هذا الأب حتى تغلب عليه وقد وضع مقالات وميامر كثيرة جدا ، ولما أكمل جهاده انتقل إلى الرب

مار أفرام فى مجمع نيقية 325 م

فى الربع الأول من القرن الرابع للميلاد كان أسقف "يعقوب" نصيبين الذي كان أحد المشاركين في مجمع نيقيا المنعقد سنة 325 للميلاد، وكان أقرب تلامذته اليه مار افرام السرياني صحبه معه ليشارق فى مقررات مجمع نيقية .

مار أفرام

وتتحدث سيرة مار أفرام، كيف أنه كتب تفسيرات وشروحات للأسفار التوراتية، والأناجيل، وأنه دعي من قبل يعقوب للتدريس في المدرسة المذكورة. وفي سنة 363 ، انتقلت نصيبين الى أيدي الفرس، ولهذا غادرها مار أفرام وانتقل الى " آمد" في منطقة " بيت كرماي" واصبح بدءا" من سنة 363 يعلم في مدرسة الرها، وقد سميت أيضا" بمدرسة الفرس بعد أن سلمّت مدينة نصيبين الى الفرس سنة 363. وتعّده بعض المصادر مؤسسا" لهذه المدرسة، وقد بقي مار أفرام في الرها حتى وفاته سنة 373 .

والأرجح أن مار أفرام علّم في مدرسة دينية ببلده الأصلي نصيبين وقد اعتبرته الروايات مؤسس مدرسة الرها. ولكن من المستبعد أن يكون هذا صحيحا"، فثمة رواية أقدم عهدا" وأوثق مضمونا" عن الزمن الذي عاشه مار أفرام في الرها، نجدها في شعر يعقوب السروجي، الذي توفي سنة 521م، فهو يكّرس قصيدة كاملة في مدح مار أفرام، وفيها يبرز مار أفرام باعتباره معلما" للنساء، يكتب لهن أناشيد خاصة لينشدنها. ومار أفرام يعد من أكبر شعراء الكنيسة القديمة في أية لغة، وهو لا يقل أهمية من حيث عمق لاهوته، وان كانت مقاربته لللاهوت تختلف بينّا" عن اللاهوتيين المعاصرين له، من أمثال أثناسيوس، او الآباء الكبادوقيين: باسيليوس، او غريغوريوس النازيانزي او النازانيزي.
وبديهي أن مار أفرام قد جمع من حوله على غرار برديعان ولوقيانوس، وديودورس، وثيودورس في أنطاكيا، حلقة من التلامذة. وقد بقيت لنا أسماء هؤلاء في وصية مار أفرام، التي يكون قد وضعها هو بنفسه أو أحد تلامذته.


زيارة مار أفرآم السريانى لبرارى مصر وأديرتها وشجرة مار أفرآم السريانى
وقد زار ما أفرآم البرارى المصرية وقضى فى أديرتها ثمانى سنوات إلا أن أخوتنا السوريين ينكرون هذه الزيارة إلا أن التقليد الكنسى فى أديرتنا القبطية يقول أنه توجد شجرة فى ديرالسريان من المتواتر أنها كانت عصا مار أفرآم السريانى وتخرج هذه الشجرة الغريبة نوعاً من الزهور يستخدمه رهبان الدير حتى الان فى صناعة مشروب لزوار الدير , ولا يوجد مثيل من نوع هذه الشجرة فى كل أرض مصر

وقد قيل ان القديس مارافرام أتى إلى برية شيهيت وقضى بها 8 سنوات فى القرن الرابع ، ومن فرط النسك الذى انهكه كان يتوكا على عكاز ( عصا ) فظنه رهبان الأسقيط انه يتشبه بالشيوخ ، وبحسب ما أشار إليه أبوه الروحى غرس عكازه هذا فى الأرض ، ولأن الله أراد اظهار بره وتقواه ، فقد نما هذا العكاز الجاف وأزهر كعصا هررن قديما وأصبحت شجرة ضخمة ، وهى من فصيلة التمر الهندى ويشرب الكثيرون من زهرها وثمرها كبركة .
ولقد مضى عليها أكثر من ستة عشر قرناً ، ومازالت بحيويتها وخضرتها.
وهى بخلاف شجرة الطاعة التى للأنبا يحنس القصير والتى كانت عند ديره ( ضمن الأديرة القديمة التى تخربت ) وكانت من النبق وقطعت منذ عهد قريب .
وتوجد للقديس افرام السريانى بكنيسة العذراء السريان أعلى مقصورة اجساد القديسين أيقونة اثرية يرجع تاريخها إلى عام 773 ا م يظهر بها القديس ممسكا بفرع شجرة مثَمر مكتوب بجوارها عكازه - الذى أورق وبيده شورية ويلبس ملابس شماس .
** وقيل أن القديس مارافرام السريانى كان يظهر فى الدير بين الحين والآخر ليشجع الأباء على الجهاد فقد قال أحد الأباء انه كان نائما فى الليل عند شجرة القديس أفرام فشعر بشخص يوقظه قائلا له قم اذهب إلى قلايتك لأننا نريد أن نصلى ، وكان هو القديس افرام السريانى .
أيضا رآه مرة ذاهب فامسك به قائلا من أنت وعندما شدد السوآل اجابه : أنا أفرام السريانى الله يباركك .
أيضا يذكر أن أحد الرهبان ذهب إلى الكنيسة ذات ليلة فوجد بابها مغلقا وصوت صلاة القديس بالداخل ولما فرغت الصلاة وفتح الباب رأى مجموعة منها ماهو نحيف ومنها الشيوخ . . بعدها لم يجدهم فقد كانوا الأباء السواح . .
** وقد سمعت من الأباء الشيرخ بالدير الكثير مثل هذه الأحاديث. فلكل دير قديسوه الذين يؤازرونه ويشجعون رهبانه على الجهاد فهناك صلة المحبة المستمرة بين الكنيسة المنتصرة فى السماء وكنيستنا المجاهدة على الأرض !

مار أفرآم والمجاعة
وفى عام 373 م حدثت مجاعة مهلكة شملت الرها كلها مما جعل مارفرآم يخلى نفسه من كل أعماله وتفرغ لإغاثة المنكوبين والمرضى فكان يطوف بدور الأغنياء ويجمع منهم الأموال لأجل إغاثتهم
قيثــــــــارة الروح القدس
وقد أطلق على مار أفرآم السريانى أسم قيثارة الروح القدس وسوف تلاحظ أنه كان فعلاُ قيثارة تغنى بها الروح القدس عندما تقرأ أقوال مار آفرأم عن الميلاد .
وقدأغنى مار أفرآم الكنيسة السريانية بأناشيده وقصائده التى بلغت من أهميتها درجة الكنيسة السريانية تستعملها فى خدماتها الطقسية قبل انتقاله وبلغت قصائده الشعرية بالسريانية إثنتي عشر ألفاً وقد ضاعت العديد من قصائدة وأشعاره إلا أن الذى بقى منها يشير غلى عمق فكر هذا الرجل وسوف تلاحظ أيها القارئ انه لم يكن رجلاً فلسفياً ولكنه حصل على روح الإنجيل ووظفه فى أشعاره وقصائدة وأهازيجه فوضع فيها كل أمور الإيمان المسيحى عن الثالوث والتجسد والبتولية والتوبة والكهنوت والرهبنة وما بعد الموت وبسبب كثرة مؤلفاته وتفاسيره وقصائده الدينية سمى " الملفان " أى " المعلم " والمفسر وسمى أيضاً " قيثارة الروح القدس " ونبى السريان وقد ترجمت بعض مؤلفاته إلى اليونانية قبل انتقاله ثم إلى مختلف اللغات فيما بعد وهو يعتبر من أعظم آباء الكنيسة السريانية وترجمت مؤلفاته لمختلف لغات العالم و تعد من روائع الادب المسيحي السوري
نيــــــــــاحته
وفى يوم 9 يونيو عام 373م تنيح مار أفرآم فشيعته مدينة الرها كلها لأنه كان بمثابة الأب المحب لجميع الشعب
وتعيد له كنيستنا القبطية فى يوم 15 أبيب من أقوال مار أفرآم السريانى
بعض من اقواله وأفكار الروحية
كتاباته وتآليفه أكبر من أن تحصى. وقد ترك أثرا" عميقا" جدا" في العالم المسيحي بأكمله. وكانت ابداعاته المتنوعة في المعرفة واللاهوت، والأدب، والموسيقى، والشعر، وقد نعت بنبي السريان، وشمس السريان، وكنّارة الروح القدس، وصاحب الحكم. وقد كتب مار أفرام الأناشيد في الصوم والقيامة وفي الصلب، والمراثي، والانفعالات الحزينة، وفي مواضيع انسانية ودينية كثيرة على شكل صلوات وابتهالات عظيمة السبك. اضافة الى تفاسير الكتاب المقدس بعهديه، القديم والجديد، نظما" ونثرا". وان الكثير من نماذجه الشعرية والنثرية كانت من الحياة الواقعية ومن خبرته الوجدانية ومن معاناته الروحية.
وقد وصلنا تراث مار أفرام الأدبي، ليس بالسريانية فقط، وانما في ترجماته الى اليونانية والعربية والقبطية، والأمهرية (الحبشية) والأرمنية والجيورجية وغيرها من اللغات. ويرتبط باسم مار أفرام الشعر الغنائي المسيحي الشرقي، وان ابداعات مار أفرام تعدت الأدب السرياني لتؤثر في الأدب اليوناني- الببيزنطي، الذي اغتنى بأشعاره وأناشيده وميامره. ويقول المؤرخ اليوناني "سوموزون" ان هذا التراث بلغ نحو ثلاثة ملايين سطرا". وأهم موضوعاته: الايمان، والمسيح، والكنيسة، والجنة والخطيئة.

004.gif
منقول​
 

+SwEetY KoKeY+

خلينى ارنم !
مشرف سابق
إنضم
1 سبتمبر 2008
المشاركات
28,051
مستوى التفاعل
395
النقاط
0
رد: السيرة العطرة لمارأفرام السريانى(م متكامل)

سيرته جميله جدااااااااااا
ثانكس فرايم
 

+SwEetY KoKeY+

خلينى ارنم !
مشرف سابق
إنضم
1 سبتمبر 2008
المشاركات
28,051
مستوى التفاعل
395
النقاط
0
رد: السيرة العطرة لمارأفرام السريانى(م متكامل)

سيرته جميله جدااااااااااا
ثانكس فرايم
 

فرايم حبيب

عضو نشيط
عضو نشيط
إنضم
30 مارس 2010
المشاركات
1,440
مستوى التفاعل
29
النقاط
0
رد: السيرة العطرة لمارأفرام السريانى(م متكامل)

شكرا على مرورك
 

النهيسى

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
27 يوليو 2008
المشاركات
92,326
مستوى التفاعل
3,200
النقاط
113
الإقامة
I love you Jesus


قصة حياة القديس مار افرام السرياني بصوت البابا شنودة
http://www.mediafire.com/?3n3021jb8fud7tu


قصة مار افرام السرياني وشجرته بدير السريان العامر


شجرة مار آفرآم السريانى

إشتهرت هذه الشجرة فى التاريخ القبطى بأنها شجرة مار آفرآم السريانى أو شجرة الطاعة أو شجرة البركة أو شجرة المحبة ، وتقع هذه الشجرة شرق كنيسة العذراء المغارة ، وهى شجرة ضخمة جداً وهى من النوع الذى لا ينمو فى الأجواء المصرية ويذكر ألاباء الرهبان أن القديس العظيم مار آفرآم السريانى (يطلق عليه المصريين قيثارة الروح القدس) أتى إلى الدير فى القرن الرابع من الشام وفى يده عصاه تعينه فى الطريق كعادة رهبان الشام فظنه رهبان مصر أنه يتشبه بشيوخ الرهبان (الذين لهم الحق فى التوكأ على عكاز) ، فأشار عليه أبوه أن يغرس عصاه فى الأرض ، وهناك قول آخر أن مار آفرآم سمع تذمر الرهبان فغرس عصاه فى الأرض وسار من غيرها ، فأراد الرب أن يظهر تقواه وبره للجميع ودرجة قداسته ، ويقول أخوتنا السريان أن مار آفرآم السريانى ترك عصاه أمام الكنيسة وعتدما خرج رآها قد نبتت وأورقت فتركها ورحل . فصارت شجرة كبيرة , ولا تزال تعرف حتى اليوم ( بشجرة مار أفرام السرياني ) وهي في ساحة دير السريان بوادي النطرون. فقد نما العكاز الجاف الذى أتى به من الشام وصار شجرة ضخمة تعطى ثمراً ويستظل تحتها الرهبان وتأوى إليها طيور السماء ، وهذه الشجرة من نوع التمر الهندى ويشرب الكثيرين من زوار الدير من زهرها ويأخذون ثمارها كبركة إلى الآن .

*********

ويقول الرهبان أيضاً : " انه عند زيارته لمصر التقى بالأنبا بيشوي ولم يكن أحدهما يعرف لغة الآخر, صليا معاً والروح القدس ساعدهما على فهم لغة بعضهما " وما ذكره الرهبان المصريين يتداوله أيضاً السريان

كان أفرام كاتباً في الأخلاق وواعظاً أكثر منه فيلسوفاً ولاهوتياً ، وكان يلهب الناس حبا فى المسيح عندما يعظ تنساب من فمه كلمات الروح القدس كأنه نهر من أنهار الجنة خارجه لتسقى العطاشى من ينبوع الحياة وما زالت اشعاره وكلماته تتردد حتى هذا اليوم

ترك أفرام مخلفات كثيرة في شرح الكتب المقدسة ويقال إنه كتب نحو ثلاثة ملايين بيت شعر، ونسبت إليه عدة ملاحم شعرية ، ولأهمية مار أفرام الأدبية ترجمت مؤلفاته إلى لغات عديدة منها العربية واللاتينية واليونانية والأرمنية والقبطية والحبشية

صلاة مار أفرام السرياني ، ( أيها الرب سيد حياتي ، أعتقني من السخط والغضب والفضول وحب الرئاسة والكلام البطال ، وأنعم علي روح البساطة والاتضاع والصبر والمحبة ، نعم ، أيها الرب إلهي ، هب لي أن أعرف ذنوبي وعيوبي ، ولا أدين أخوتي ، فإنك مبارك إلى الأبد )

مار أفرام في الليتورجيا القبطية
ذكر في وضوح الدكتور جورج بيباوي في محاضرته بتاريخ ( 21-10-1973) لمحة تاريخية ولاهوتية عن الدور الذي يمثله أفرام السرياني في الليتورجية القبطية التي تعتبر أهم مصدر لدراسة اللاهوت الشرقي ، وذكر أن الكنيسة القبطية تحتفل بانتقال مار أفرام في اليوم الخامس عشر من شهر أبيب القبطي الموافق التاسع من تموز ، وفي يوم العيد تقرأ سيرته أثناء القداس الإلهي
كما ترجمت مداريش وصلوات لمار أفرام إلى اللغة الإثيوبية ولا زالت الكنيسة الأثوبية تستعملها إلى الآن وهذه الترجمة مخطوطة على رق لدى مار فيلبس مطران الإثيوبيين


****************

نبذة مختصرة عن مار آفرآم السريانى

وُلد من ابوين مسيحيين بمدينه نصيبين أوائل القرن الرابع الميلادي وتربي منذ حداثته علي يد القديس ماريعقوب اسقف المدينه، فعلمهُ وعمدهُ وإصحبهُ معهُ إلى مجمع نيقيه وبعد نياحة القديس يعقوب مضى إلى الرها وعاش هناك ناسكاً مع نساك جبل الرها .
+ أتُهم بالزنا إذا كانا خادم الكنيسة الذى يدعى أفرام قد زنى َمع بنت أحد رؤساء المدينة ولقنها أن تقول إن مار إفرام هو الذى أخطأ معها بعد ذلك أحضر والدها الطفل للأسقف الذى بكته أمام الشعب فلم يدافع عن نفسه وقال فى إنسحاق أخطأت يا أبى، فأخذ الطفل الذي كلف بتربيته و دخل أمام المذبح و بعد أستئذان الأسقف ناشد الطفل بأسم السيد المسيح أن يقول من هو أبيه فنطق الطفل و أعلن أسم أبيه الحقيقي أمام الجميع و أمام دهشه الجميع مات الطفل في الحال.
+ في طريقه الي الرها طلب كلمه منفعه من أول شخص يقابله ، فقابل إمرأه ساقطه قالت له عندما امعنت في النظر اليه "انا أنظر اليك لأني أخذت من الرجل و أما أنت فأنظر الي التراب الذي أخذت منه" فتعلم منها.
+ كان سبباً في توبه إمرأه أخري حاولت أسقاطه ولكن بكلمات النعمه جعلها تذهب للترهب بأحد الأديره.
+ ذهب إلى برية شيهيت الشهيره بكثرة نساكها ومعلميها الحاذقين فى العبادة حيث أمضى ثمانى سنوات متتلمذاً لمشاهير الآباء وقتئذ.
+ زار الأسقيط ولازال اثره في دير السريان، حيث الشجره المعروفه بأسمه وعندما ظن الرهبان أنه يحمل عكازه متشبهاً بالشيوخ غرسها بالأرض فأزهرت كعصاه هارون و شجره الطاعه التي للقديس يوحنا القصير ولازالت خضراء حتي الأن وتعطي ثمر التمر الهندي(رغم أن التمر الهندي ينمو في المناطق الحاره) و يؤخذ زهرها علي سبيل البركه.
+ كان له لقاء مع القديس باسيليوس الكبير أسقف قيصريه(أسيا الصُغريَ) الذي حاول رسامته أسقف فإعتذر حتي عن رسامته كاهناً أو شماساً.
+ رجع إلي الرها و جاهد ضد الهراطقه و كتب أكثر من 150 نشيداً كان لهم عظيم الأثر في إيقاف تيار الهراطقه.
+ تنيح بسلام بشيخوخه صالحه فى مغارته بالرها فى 9 يونيو سنه 373 م بعد أن ترك كثيراً من الميامر و العظات الجميله بل وأنشأ فى الرها مدرسة مار إفرام مما جعل الكنيسه تُلقبه "بقيثاره الروح القدس"، وتعيد له كنيستنا فى 15 أبيب من كل عام.
+ صنع الكثير من المعجزات منها إنه أعاد الحياة لشاب مات بلدغة حية وكان بسبب ذلك إنه عاد الكثيوت إلى الإيمان الأرثوذكسى .
+ يُقال إن القديس مار إفرام السريانى كان يظهر فى الدير بين الحين والآخر ليشجع الأباء على الجهاد ،فقد قال أحد الآباء إنه كان نائماً فى الليل عند شجرة القديس مار إفرام فشعر بشخص يوقظه قائلاً له قم إذهب إلى قلايتك لأننا نريد أن نصلى وكان هو القديس مار أفرام السريانى، أيضاً رآه مرة ذاهب فأمسك به قائلاً من أنت ؟ وعندما شدد السؤال أجابه :"أنا إفرام السريانى الله يباركك" .أيضاً يذكر إن أحد الرهبان ذهب إلى الكنيسة ذات ليلة فوجد بابها مغلقاً وصوت صلاة القديس بالداخل ولما فرغت الصلاة وفتح الباب رأى مجموعة منها ما هو نحيف ومنها الشيوخ بعدها لم يجدهم فقد كانوا الأباء السواح . وقد سمعت من الأباء الشيوخ بالدير الكثير مثل هذه الأحاديث فلكل دير قديسوه الذين يزرونهم ويشجعون رهُبانه على الجهاد فهناك صلة المحبة المستمرة بين الكنيسة المنتصرة فى السماء وكنيستنا المجاهدة على الأرض
*بركه صلاته تكون معنا أمين*


صور شجرة مار افرام السرياني بدير السريان العامر
http://www.mediafire.com/?9buogx0rmkgtu3b



 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

+SwEetY KoKeY+

خلينى ارنم !
مشرف سابق
إنضم
1 سبتمبر 2008
المشاركات
28,051
مستوى التفاعل
395
النقاط
0
ثانكس النهيسى لمجهودك الجميل
 

KOKOMAN

.
مشرف سابق
إنضم
9 سبتمبر 2007
المشاركات
122,437
مستوى التفاعل
414
النقاط
0
الإقامة
ALEX
بركه صلاته فلتكن مع جميعنا
شكرا ليك يا النهيسى
ربنا يباركك
 

كلدانية

مشرف
مشرف
إنضم
1 نوفمبر 2010
المشاركات
65,104
مستوى التفاعل
5,979
النقاط
113
القديس مار افرام السرياني

marafr1.jpg


حديثنا في البكرعن مولده وهو في عيده معونتنا الخفية،

لا تحسبنّ ليلة العيد هذه مثل سائر الليالي عيده هو أجرهُ يسمو مئة الغيرة،

عيد يقاتل السهر والنعاس فيه، وفيه المُنشد يقاتل الصمت بألحانه،

والعيد حامل الخيرات واول الاعياد ومبدأ الافراح بأسرها.

اليوم الملائكة ورؤساء الملائكة هبطوا الارض،

وسبحوا تسبيحة جديدة انهم لها بطون الى العيد العجيب،

ومبتهجون مع الساهرين وحين سبحوا كانت التجذيف من الافواه

بورك بمولد فيه ردد العالم منها ليلة المجد.

هذا الليل هو من ضم الساهرين في السماء الى الساهرين في الارض.

اتى الملاك ليجعل في الارض ملائكة فغدا الساهرون شُركاء الملائكة،

وغدا المُسبحون شركاء السارفيين.

فطوبى لمن غدا كنّارة تُسبحك وغدا ثوابهُ نعمتك.

image001.gif


مار إفرام السرياني (كنّارة الروح القدس)

marafr1.jpg



إذا لم يختلف النور

فالظلمة لا تقوى على الظهور

وإذا لم يلم النور أشعته

فالظلمة لا تبسط جناحيها السوداوين

مادام الكرى بعيدا عن عينك أيها الساهر

القديس إفرام، أشهر الأدباء الأراميين قاطبة، نُعت بتاج الأمة الأرامية السريانية ‏ومنار الكنيسة ، معلم العلماء وقطب دائرة الشعراء، نبي السريان وعمود ‏الكنيسة. قال عنه القديس يوحنا الذهبي الفم: (إفرام كنّارة الروح القدس)

لقب بالقاب عدة كقيثارة الروح القدس وشمس السريان ، وهو احد اباء ومعلمي الكنيسة الذي تجمع على قداسته جميع الطوائف المسيحية الرسولية



حياته ورسالته

ولد عام 306 ميلادية في مدينة نصيبين شمال شرق سوريا الفاصلة بين دولتيّ الروم والفرس

‏يقول بعض المؤرخين، السريان خصوصاً، انه ولد من أبوين

مسيحيين تّقيين، ربما استناداً الى ما ‏ورد في إحدى خطبه: «إني ولدت في طريق الحقيقة ولو أن صباي لم يشعر بذلك». بينما يقول ‏غيرهم: إن والده كان وثنياً من الرها وأمه فكانت مسيحية، ولما عرف الأب بميل إبنه ‏الشاب الى المسيحية واحتقاره الديانة المجوسية، غضب عليه وطرده من البيت، فالتجأ الى ‏أسقف مدينة نصيبين القديس يعقوب، وقبل العماد المقدّس في السنة الثامنة عشرة من عمره ‏تقريباً.

ثم «لازمه ملازمة الظل»

image003.jpg


تتلمذ للقديس يعقوب اسقف نصيبين ولما اراد أن يرسمه كاهنا، اعتذر لتواضعه، واكتفى بأن يبقى شماساً إنجيلياً. ثم أقيمَ استاذاً لمدرسة نصيبين الشهيرة التي ذاع صيتها في بلاد الشرق ، فانكبَّ على التدريس والتأ ليف حتى بلغت تلك المدرسة أوج الازدهار وكان تلاميذها من مشاهيرالعلماء السريان وبرز منها عدد كبير من ‏الكتّاب والملافنة والقديسين منهم أفراهاط الحكيم الفارسي مؤلف كتاب «البراهين»، ‏وغريغوريوس الراهب الأهوازي صاحب كتاب «السيرة الرهبانية»، في أواخر القرن الرابع.‏

علّم مار إفرام في مدرسة نصيبين زهاء 38 عاماً، وكان يغتنم بعض أوقات الفراغ للتأليف ‏شعراً ونثراً.

بعد وفاة القديس يعقوب اسقف نصيبين واصل إفرام مهمته التعليمية بنجاح ‏وتفوّق في عهد خلفائه الثلاثة،

وهم: بابو (338 ـ343)

أولغاش (343 ـ 361)

إبراهيم ‏‏(361)

والذين تولوا كرسي أسقفية نصيبين.‏

أنشد إفرام مناقبهم الجليلة في ميامر عديدة،

وصف فيها

مار يعقوب بالغيرة والحزم

وبابو ‏بالتواضع ومحبة الفقراء

وأولغاش بالعلوم والأد ب

وإبراهيم بالوداعة ومحبة الفقر‏

ويُحكى أن شابور الثاني ملك الفرس رفع الحصار عن مدينة نصيبين سنة 338 بفضل صلوات مار ‏إفرام السرياني وأعجوبة حد ثت على يده. أما إفرام فنسب ذلك الحدث العجيب الى شفاعة ‏راعي الأبرشية القديس يعقوب.‏

بعد الحروب بين الفرس والرومان إلتزم الإمبراطور الروماني جوفيان أن يوقع معاهدة مع ‏الفرس، العام 363، تقضي بالتنازل لهم عن مدينة نصيبين. فرحل القديس افرام مع كثيرين من ‏مواطنيه الى مدينة الرها، مروراً بمدينة آمد

وفي الرها واصل التعليم في مدرسة عُرفت ‏بمدرسة الفرس، لأنها تأسست خصيصاً للسريان النازحين من مدينة أصبحت تحت حكم الفرس، وأكثر ‏معلّمي المدرسة كانوا من النازحين أيضا مع افرام السرياني.‏

مارس هذا المعلّم الشهير التعليم حتى أواخر حياته، عام 373. وكان يشغل أوقات فراغه ‏بالمطالعة والتأليف والتأمل، مختلياً في جبل الرها، المدعو الجبل المقدس، لأنه اشتهر بكثرة ‏مغاوره التي اتخذها النسّاك صوامع لهم.‏

يتفق المؤرخون على أن إفرام السرياني كان ورعاً تقياً نقياً وديعاً. ورغم سمو قداسته وسعة ‏علمه اعتبر نفسه غير أهل لدرجة الكهنوت، بسبب تواضعه، فاكتفى بأن يكون شماساً لكنيسة ‏الرها. بشّر بملكوت الله وخدم القريب، لاسيما المعوز

والجائع

والمريض

ازدهرت الحياة الرهبانية في القرن الرابع للميلاد ، وظهر نساك في براري سورية الشمالية والوسطى ، وملأت الأديرة والجبال ما بين النهرين ، ودخل فيها آلاف الرهبان والراهبات .

وقيل أن مار افرام تنسك على اثر دخوله في مدرسة مار يعقوب اسقف نصيبين . وأتم نذوره الرهبانية الثلاثة :

الطاعة

والفقر

والبتولية

وكان مار افرام لا يأكل سوى خبز الشعير والبقول المجففة ، ولا يشرب سوى الماء ، ولا يلبس الا أطمارا بالية

قال عنه باسيليوس الكبير (331-379): «ان مار افرام جوهرة نادرة المثال، غالية الاثمان، ‏اختفى بحجاب تواضع عميق عن أعين البشر، مستأثراً بدرس الفضيلة والحكمة السامية ليحوز ‏القربى لدى الله تعالى العارف بخفايا القلوب ومكنونات الصدور

منذ وفاته، العام 373، رفع افرام السرياني على المذابح، واعلنه البابا بندكتس الخامس ‏عشر ملفانا للكنيسة الجامعة في 5 تشرين الاول سنة 1920

بدأت الطقوس الكنسية في فجر المسيحية كأدعية تُتلى ومزامير تُرنم في اجتماعات المؤمنين للصلاة والاحتفال بالقربان المقدس . واهتم مار أفرام بالحياة الطقسية في الكنيسة إذ أدخل إليها أناشيده المنظومة على ألحان خاصة . كما نظم جوقة مختارة من فتيات الرها اللواتي علمهن ما اقتبسه من الأنغام الموسيقية وما نظمه من القصائد الروحية والتراتيل التي ضمنها العقائد الدينية وناهض بها الهراطقة . وقد صارت أناشيد أفرام وأشعاره جزءا لا يتجزأ من الطقس الكنسي في حياته وماتزال الكنيسة السريانية تترنم بها صباح مساء

والى مارافرام يعود فضل تنظيم الحياة الطقسية في الكنيسة السريانية وتنظيم الجوقات الكنسية التي تصدح اليوم آذان المؤمنين في الكنائس وتخلق في نفوسهم الخشوع وتساعدهم على التعبد للرب والاهتداء الى الإيمان الأفضل


مؤلفاته
image005.jpg


جميع مؤلفاته كتبها باللغة السريانية وترجمت لمختلف لغات العالم و تعد من روائع الادب المسيحي السوري ، وتمتاز مؤلفاته الكثيرة بالرقة و بجمال التفكير والتعبير ومازالت تتلى حتى اليوم كجزء من ليتورجيات الكنائس السريانية المختلفة ، كتب الكثير في مدح السيدة العذراء

برع القديس افرام السرياني بتفسير الكتاب المقدس- وعقائد الإيمان القويم واتبع في ذلك الطريقة الشعرية حيث ابدع اجمل ما كتب في شرح وإيضاح المعاني الروحية لكلمة الله ، إضافة إلى ذلك اهتم بالكرازة وعاش حياة المتصوفين

هذا وقد ترجمت مؤلفاته الى اليونانية في حياته أو في العقد الأول بعد وفاته نظرا لأهميتها ، كما نقلت بعدئذ الى لغات شتى ، أهمها العربية .. فقد ترجم الى العربية ابراهيم بن يوحنا الانطاكي سنة 980 عددا من مقالات أفرام في الرهبنة ،اضافة الى ما ذكره رئيس أساقفة دمشق للسريان الكاثوليك ، غريغوريوس يعقوب حلياني 1750، وفيه يتحدث عن الشعر السرياني والدور الريادي الذي قام به مار افرام كماأن ثمة 51 مقالة نقلت الى العربية من اليونانية حوالي القرن الحادي عشر ، هذا وأصلها السرياني مفقود

كتابات افرام السرياني كثيرة ومتنوعة، ويغلب فيها الشعر على النثر. ذكر المؤرخ ‏اليوناني سوزومين (423 ب.م) ان القديس افرام السرياني كتب زهاء ثلاثة ملايين من ‏الاشعار، وقال القديس ايرونيموس (340-420) ان منظومات مار افرام السرياني المنيفة ‏على ثلاثة ملايين من الأبيات الشعرية فرضت وجودها بامتياز في الكنائس المسيحية منذ كان بعد ‏في قيد الحياة».‏

‏اهتم بعض العلماء في الشرق والغرب بنشر مؤلفات مار افرام استناداً الى المخطوطات ‏اللندنية والفاتيكانية وغيرها. واشهر من اهتم بهذه الاثار الكتابية النفيسة هو الراهب ‏البندكتاني الالماني ادموندس بك الذي نشر، بطريقة علمية حديثة، كتابات مار افرام، ‏باللغة الالمانية في 14 مجلداً كبيرا، من 1955-1970 ضمن مجموعة «الكتبة المسيحيين الشرقيين». ‏واخذ عنه كثيرون في ما بعد، وترجمت كتاباته الى لغات عدة.‏

روحانيته

image007.jpg




كان افرام السرياني، شاعرا ورجل تأمل وصلاة، تعمق في روحانية الوحي الالهي، وفي اقوال ‏الانبياء والرسل، فجاءت كتاباته امتدادا طبيعياً لروحية العهد القديم والجديد، من يطالع ‏شروحه للكتب المقدسة ويقرأ اناشيده في الحقائق الالهية يواجه روحاً نبوية ممتاز بالرؤى ‏الروحانية السماوية».‏

بعدما تشبّع افرام وارتوى من منبع الاسرار الالهية، عبّر عما يختلج في اعماقه باناشيد ‏ وترانيم شعرية رائعة، تعلمها منه الفتيان والفتيات فأ نشدوها ورتلوها في ‏الكنائس والشوارع والبيوت والحقول.‏

روحانية افرام تظهر بخاصة في عبادته للعذراء مريم. هذه العبادة كانت عميقة وثابتة. ‏ولقد ردد مراراً: «عظامي تصرخ من القبر: ان مريم قد ولدت ابن الله. وما اكثر الاناشيد ‏والقصائد التي خصصها لمديح مريم!‏

وتسمو روحانيته كذلك في توقه الحار الى القداسة، فالقداسة ثمرة «الطريق الحرج» طريق ‏الصليب الذي تكلم عنه المسيح مراراً.‏

فما أصدق كلام ابن سيراخ اذ طبق على افرام السرياني: «في جميع اعماله حمد القدوس العلي ‏بكلام مجد، وبكل قلبه انشد واحب الذي صنعه. اقام المرتلون امام المذبح ليرسلوا الحانهم ‏العذبة. جعل للأعياد رونقاً وللحفلات بهاء تاماً ليسبّح الرب القدّوس...» (ابن سيراخ47/8-‏‏10).‏

image008.gif


icon_0001_gif.gif


 

+SwEetY KoKeY+

خلينى ارنم !
مشرف سابق
إنضم
1 سبتمبر 2008
المشاركات
28,051
مستوى التفاعل
395
النقاط
0
تم الدمج للتكرار
ثانكس لمجهودكم
 

حبيب يسوع

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
15 مايو 2007
المشاركات
15,458
مستوى التفاعل
1,958
النقاط
113
شكرا ابنتى على هذه المعلومات الهامة عن احد القديسين العظام
 
أعلى