قراءات الأثنين, 7 يوليو 2014 --- 30 بؤونة 1730
العشية
مزمور العشيةالعشية
من مزامير وتراتيل أبينا داود النبي.
بركاته علينا، آمين.
مزامير 52 : 8 - 9
الفصل 52
8أما أنا فمثل زيتونة خضراء في بيت الله . توكلت على رحمة الله إلى الدهر والأبد
9أحمدك إلى الدهر لأنك فعلت ، وأنتظر اسمك فإنه صالح قدام أتقيائك
مبارك الآتي باسم. الرب، ربنا وإلهنا ومخلصنا وملكنا كلنا، يسوع المسيح ابن الله الحي، له المجد من الآن وإلى الأبد.
آمين.
إنجيل العشية
قفوا بخوف أمام الله، وانصتوا لسماع الإنجيل المقدس.
فصل شريف من بشارة معلمنا لوقا الإنجيلي.
بركته تكون مع جميعنا، آمين.
لوقا 7 : 28 - 35
الفصل 7
28لأني أقول لكم : إنه بين المولودين من النساء ليس نبي أعظم من يوحنا المعمدان ، ولكن الأصغر في ملكوت الله أعظم منه
29وجميع الشعب إذ سمعوا والعشارون برروا الله معتمدين بمعمودية يوحنا
30وأما الفريسيون والناموسيون فرفضوا مشورة الله من جهة أنفسهم ، غير معتمدين منه
31ثم قال الرب : فبمن أشبه أناس هذا الجيل ؟ وماذا يشبهون
32يشبهون أولادا جالسين في السوق ينادون بعضهم بعضا ويقولون : زمرنا لكم فلم ترقصوا . نحنا لكم فلم تبكوا
33لأنه جاء يوحنا المعمدان لا يأكل خبزا ولا يشرب خمرا ، فتقولون : به شيطان
34جاء ابن الإنسان يأكل ويشرب ، فتقولون : هوذا إنسان أكول وشريب خمر ، محب للعشارين والخطاة
35والحكمة تبررت من جميع بنيها
والمجد لله دائماً.
باكر
مزمو باكرمن مزامير وتراتيل أبينا داود النبي.
بركاته علينا،
آمين.
مزامير 92 : 10 , 14 , 15
الفصل 92
10وتنصب مثل البقر الوحشي قرني . تدهنت بزيت طري
14أيضا يثمرون في الشيبة . يكونون دساما وخضرا
15ليخبروا بأن الرب مستقيم . صخرتي هو ولا ظلم فيه
مبارك الآتي باسم الرب، ربنا وإلهنا ومخلصنا وملكنا كلنا، يسوع المسيح ابن الله الحي، له المجد من الآن وإلى الأبد.
آمين.
إنجيل باكر
قفوا بخوف أمام الله، وانصتوا لسماع الإنجيل المقدس.
فصل شريف من بشارة معلمنا متى الإنجيلي.
بركته تكون مع جميعنا، آمين.
متى 11 : 11 - 19
الفصل 11
11الحق أقول لكم : لم يقم بين المولودين من النساء أعظم من يوحنا المعمدان ، ولكن الأصغر في ملكوت السماوات أعظم منه
12ومن أيام يوحنا المعمدان إلى الآن ملكوت السماوات يغصب ، والغاصبون يختطفونه
13لأن جميع الأنبياء والناموس إلى يوحنا تنبأوا
14وإن أردتم أن تقبلوا ، فهذا هو إيليا المزمع أن يأتي
15من له أذنان للسمع فليسمع
16وبمن أشبه هذا الجيل ؟ يشبه أولادا جالسين في الأسواق ينادون إلى أصحابهم
17ويقولون : زمرنا لكم فلم ترقصوا نحنا لكم فلم تلطموا
18لأنه جاء يوحنا لا يأكل ولا يشرب ، فيقولون : فيه شيطان
19جاء ابن الإنسان يأكل ويشرب ، فيقولون : هوذا إنسان أكول وشريب خمر ، محب للعشارين والخطاة . والحكمة تبررت من بنيها
والمجد لله دائماً أبدياً، آمين.
قراءات القداس
البولسبولس، عبد يسوع المسيح، المدعوّ رسولاً، المُفرَز لإنجيل الله.
البولس، فصل من رسالة القديس بولس الرسول إلى عبرانيين .
بركته تكون مع جميعنا، آمين.
عبرانيين 11 : 32 - 12 : 2
الفصل 11
32وماذا أقول أيضا ؟ لأنه يعوزني الوقت إن أخبرت عن جدعون ، وباراق ، وشمشون ، ويفتاح ، وداود ، وصموئيل ، والأنبياء
33الذين بالإيمان : قهروا ممالك ، صنعوا برا ، نالوا مواعيد ، سدوا أفواه أسود
34أطفأوا قوة النار ، نجوا من حد السيف ، تقووا من ضعف ، صاروا أشداء في الحرب ، هزموا جيوش غرباء
35أخذت نساء أمواتهن بقيامة . وآخرون عذبوا ولم يقبلوا النجاة لكي ينالوا قيامة أفضل
36وآخرون تجربوا في هزء وجلد ، ثم في قيود أيضا وحبس
37رجموا ، نشروا ، جربوا ، ماتوا قتلا بالسيف ، طافوا في جلود غنم وجلود معزى ، معتازين مكروبين مذلين
38وهم لم يكن العالم مستحقا لهم . تائهين في براري وجبال ومغاير وشقوق الأرض
39فهؤلاء كلهم ، مشهودا لهم بالإيمان ، لم ينالوا الموعد
40إذ سبق الله فنظر لنا شيئا أفضل ، لكي لا يكملوا بدوننا
الفصل 12
1لذلك نحن أيضا إذ لنا سحابة من الشهود مقدار هذه محيطة بنا ، لنطرح كل ثقل ، والخطية المحيطة بنا بسهولة ، ولنحاضر بالصبر في الجهاد الموضوع أمامنا
2ناظرين إلى رئيس الإيمان ومكمله يسوع ، الذي من أجل السرور الموضوع أمامه ، احتمل الصليب مستهينا بالخزي ، فجلس في يمين عرش الله
نعمة ربنا يسوع المسيح فلتكن معكم ومعي، يا آبائي وأخوتي،
آمين.
الكاثوليكون
فصل من رسالة 1 لمعلمنا بطرس .
بركته تكون مع جميعنا،
آمين.
1 بطرس 2 : 11 - 17
الفصل 2
11أيها الأحباء ، أطلب إليكم كغرباء ونزلاء ، أن تمتنعوا عن الشهوات الجسدية التي تحارب النفس
12وأن تكون سيرتكم بين الأمم حسنة ، لكي يكونوا ، في ما يفترون عليكم كفاعلي شر ، يمجدون الله في يوم الافتقاد ، من أجل أعمالكم الحسنة التي يلاحظونها
13فاخضعوا لكل ترتيب بشري من أجل الرب . إن كان للملك فكمن هو فوق الكل
14أو للولاة فكمرسلين منه للانتقام من فاعلي الشر ، وللمدح لفاعلي الخير
15لأن هكذا هي مشيئة الله : أن تفعلوا الخير فتسكتوا جهالة الناس الأغبياء
16كأحرار ، وليس كالذين الحرية عندهم سترة للشر ، بل كعبيد الله
17أكرموا الجميع . أحبوا الإخوة . خافوا الله . أكرموا الملك
لا تحبوا العالم ولا الأشياء التي في العالم؛ لأن العالم يمضي وشهوته. أما الذي يصنع إرادة الله فيثبت إلى الأبد.
آمين.
الإبركسيس
فصل من اعمال آبائنأ الرسل الأطهار الحواريين المشمولين بنعمة الروح القدس،،
بركتهم تكون معنا. آمين.
اعمال 7 : 8 - 22
الفصل 7
8وأعطاه عهد الختان ، وهكذا ولد إسحاق وختنه في اليوم الثامن . وإسحاق ولد يعقوب ، ويعقوب ولد رؤساء الآباء الاثني عشر
9ورؤساء الآباء حسدوا يوسف وباعوه إلى مصر ، وكان الله معه
10وأنقذه من جميع ضيقاته ، وأعطاه نعمة وحكمة أمام فرعون ملك مصر ، فأقامه مدبرا على مصر وعلى كل بيته
11ثم أتى جوع على كل أرض مصر وكنعان ، وضيق عظيم ، فكان آباؤنا لا يجدون قوتا
12ولما سمع يعقوب أن في مصر قمحا ، أرسل آباءنا أول مرة
13وفي المرة الثانية استعرف يوسف إلى إخوته ، واستعلنت عشيرة يوسف لفرعون
14فأرسل يوسف واستدعى أباه يعقوب وجميع عشيرته ، خمسة وسبعين نفسا
15فنزل يعقوب إلى مصر ومات هو وآباؤنا
16ونقلوا إلى شكيم ووضعوا في القبر الذي اشتراه إبراهيم بثمن فضة من بني حمور أبي شكيم
17وكما كان يقرب وقت الموعد الذي أقسم الله عليه لإبراهيم ، كان ينمو الشعب ويكثر في مصر
18إلى أن قام ملك آخر لم يكن يعرف يوسف
19فاحتال هذا على جنسنا وأساء إلى آبائنا ، حتى جعلوا أطفالهم منبوذين لكي لا يعيشوا
20وفي ذلك الوقت ولد موسى وكان جميلا جدا ، فربي هذا ثلاثة أشهر في بيت أبيه
21ولما نبذ ، اتخذته ابنة فرعون وربته لنفسها ابنا
22فتهذب موسى بكل حكمة المصريين ، وكان مقتدرا في الأقوال والأعمال
لم تزل كلمة الرب تنمو وتعتز وتثبت في كنيسة الله المقدسة.
آمين.
السنكسار
اليوم 30 من الشهر المبارك بؤونة, أحسن الله استقباله، وأعاده علينا وعليكم، ونحن في هدوء واطمئنان، مغفوري الخطايا والآثام، من قِبَل مراحم الرب، يا آبائي وأخوتي.آمين.
30- اليوم الثلاثين - شهر بؤونة
ميلاد القديس يوحنا المعمدان ( 30 بـؤونة)
في مثل هذا اليوم كان ميلاد القديس يوحنا المعمدان . هذا الذي لم تلد النساء أعظم منه ، وهو الذي سجد للمسيح وهو بعد في بطن أمه . كما استحق أن يضع يده علي رأس ابن الله وقت العماد . وجاء عنه في الإنجيل المقدس : " أما أليصابات فلما تم زمانها لتلد فولدت ابنا وسمع جيرانها وأقرباؤها ان الرب عظم رحمته لها ففرحوا معها ، ولما كان في اليوم الثامن جاءوا لختنوا الصبي ودعوه باسم أبيه زكريا . فقالت أمه لا بل يسمي يوحنا . فقالوا لها ليس أحد في عشيرتك تسمي بهذا الاسم ، ثم أشاروا لأبيه ماذا يريد أن يسميه فطلب لوحا وكتب قائلا اسمه يوحنا . فتعجب الجميع لأنه في الحال انفتح فمه ولسانه وتكلم وبارك الله وتنبأ عن ابنه أنه سيدعي نبيا للعلي وينطلق أمام وجه الرب ليعد طريقه ( لو 2 : 57 – 76) .ميلاد القديس يوحنا المعمدان ( 30 بـؤونة)
ولما كان ابن سنتين واتفق مجيء المجوس وقتل هيرودس الأطفال وشي بعضهم عن هذا الطفل ، فطلبه الجند ليقتلوه لكن زكريا حمله وأتي به إلى الهيكل وقال للجند : " من هذا المكان تسلمته " فخطفه الملاك وأتي به إلى بريه الزيفانا . فاغتاظ الجند وقتلوا أباه زكريا . ولهذا السبب قال الرب لليهود " يأتي عليكم كل دم زكي سفك علي الأرض من دم هابيل الصديق إلى دم زكريا بن براخيا الذي قتلتموه بين الهيكل والمذبح " (مت 23 : 25 ). أما الصبي يوحنا فكان ينمو ويتقوى بالروح (لو 1 : 80) .
وظل منذ أيام طفولته يسكن البرية وعاش فيها أكثر من عشرين سنة عيشة ملائكية حتى يوم ظهوره لإسرائيل (لو 1 : 57 – 80) .
وكان لباس يوحنا من وبر الإبل وعلي حقويه منطقه من جلد وكان طعامه الجراد والعسل البري (مت 3 : 4 : مز 1 : 6) وقد أقام بالبرية مواظبا علي الصلاة والتقشف إلى أن أمره الله تعالي لتتم النبوة أن يبشر الشعب بمجيء مخلص العالم (مت 3 : 4 مز 1 : 6 ) لأنه مرسل من الله ليشهد للنور لكي يؤمن الكل بواسطته ولم يكن هو النور بل ليشهد للنور (يو 1 : 6 – 8)
وفي السنة الخامسة عشرة من ملك طيباريوس قيصر حينما كان بيلاطس البنطي واليا علي اليهودية وهيرودس رئيس ربع علي الجليل وفيلبس أخوه رئيس ربع علي ايطورية وبلاد تراكونيتس وليساتوس رئيس ربع علي أبيلية وحنان وقيافا رئيسا للكهنة كانت كلمة الله إلى يوحنا بن زكريا في البرية فجاء إلى بقعة الأردن كلها يكرز بمعمودية التوبة لمغفرة الخطايا كما هو مكتوب في سفر اشعياء النبي " صوت صارخ في البرية أعدوا طريق الرب اصنعوا سبله مستقيمة وكل واد يمتلئ وكل جبل وأكمة ينخفض والمعوج يستقيم ووعر الطريق يصير سهلا ويعاين كل بشر خلاص الله " (لو 3 : 1 – 6) .
وفي تلك الأيام أقبل يوحنا المعمدان يكرز في برية اليهودية ويقول " توبوا فقد اقترب ملكوت السموات " (مت 3 : 1 و2) ، فكان يخرج اليه أهل أورشليم وكل اليهود وجميع بقعة الأردن فيعتمدون منه في الأردن معترفين بخطاياهم (مت 3 : 5 – 6) ، وإذ كان الشعب ينتظر والجميع يفكرون في قلوبهم عن يوحنا لعله هو المسيح أجابهم يوحنا قائلا : " أنا أعمدكم بماء ولكن يأتي من هو أقوي مني الذي لست أهلا أن أحل سيور حذائه هو سيعمدكم بالروح القدس ونار . الذي رفشه في يده وسينقي بيدره ويجمع القمح إلى مخزنه وأما التبن فيحرقه بنار لا تطفأ (لو 3 : 16 و 17) ، حينئذ أتي يسوع من الجليل إلى الأردن إلى يوحنا ليتعمد منه فمنعه يوحنا قائلا " أنا محتاج أن أعتمد منك وأنت تأتي إلى " فأجابه يسوع قائلا : " اسمح الآن لأنه هكذا ينبغي لنا أن نتمم كل بر " حينئذ تركه . فلما اعتمد يسوع صعد للوقت من الماء فانفتحت له السموات ورأي روح الله نازلا مثل حمامة وحالا عليه " وإذا صوت من السموات قائلا هذا هو ابني الحبيب الذي به سررت (مت 3 : 13 – 17 . لو 3 : 20 – 22) . ثم جاء تلاميذ يوحنا اليه وقالوا له : يا معلم هوذا الذي معك في عبر الأردن الذي أنت قد شهدت له هو يعمد والجميع يأتون اليه . فأجاب يوحنا وقال لا يقدر إنسان أن يأخذ شيئا ان لم يكن قد أعطي من السماء أنتم أنفسكم تشهدون لي أني قلت لست أنا المسيح بل أني مرسل أمامه من له العروس فهو العريس ، إذا فرحي هذا قد كمل ينبغي أن ذلك يزيد وأني أنا أنقص الذي يأتي من فوق هو فوق الجميع والذي من الأرض هو أرضي ومن الأرض يتكلم الذي يأتي من السماء هو فوق الجميع وما رآه وسمعه به يشهد وشهادته ليس أحد يقبلها ومن قبل شهادته فقد ختم أن الله صادق لآن الذي أرسله الله يتكلم بكلام الله لأنه ليس بكيل يعطي الله الروح . الآب يحب الابن وقد دفع كل شيء في يده الذي يؤمن بالابن له حياة أبدية والذي لا يؤمن بالابن لن يري حياة بل يمكث عليه غضب الله (يو 3 : 26 – 36)
ولما رأي يوحنا أن كثيرين من الفريسيين والصدوقيين يأتون إلى معموديته قال لهم : " يا أولاد الأفاعي من أراكم أن تهربوا من الغضب الآتي . فاصنعوا أثمار تليق بالتوبة ولا تفتكروا أن تقولوا في أنفسكم لنا ابراهيم أبا لأني أقول لكم أن الله قادر أن يقيم من هذه الحجارة أولادا لإبراهيم . والآن قد وضعت الفأس علي أصل الشجرة فكل شجرة لا تصنع ثمرا جيدا تقطع وتلقي في النار ولما كان هيرودس أنتيباس بن هيرودس المدعو الكبير قد تزوج بهيروديا امرأة أخيه فيلبس ضد كل الشرائع ، فأتي إليه القديس يوحنا المعمدان موبخا إياه علي هذا الذنب وعلي كل الشر الذي كان يصنعه ، فأمر بناء علي تحريض هيروديا الفاجرة أن قبض علي يوحنا ويقيد بالسلاسل ويوضع في السجن داخل الحصن المدعو ماكرونده .
واستمر يوحنا في هذا السجن مدة سنة كاملة دون أن يتمكن لهيرودس أن يقتله وكان تلاميذه يترددون بكل شجاعة علي معلمهم وهو في السجن ، كما أنه لم يهمل واجباته نحوهم مبرهنا لهم أن يسوع هو المسيح المنتظر وحينما شاع في كل مكان خبر العجائب التي كان مخلصنا يصنعها كان يوحنا يريد أن يكون تلاميذه شهود عيان لعجائب المسيح حتى يثبتوا علي الإيمان به .
فأرسل وهو في السجن اثنين من تلاميذه يقولان ليسوع " هل أنت المسيح الآتي أم ننتظر آخر ؟ " فأجاب يسوع وقال لهما " اذهبا واعلما يوحنا بما سمعتما ورأيتما . العمي يبصرون والعرج يمشون والبرص يطهرون والصم يسمعون والموتي يقومون والمساكين يبشرون وطوبى لمن لا يشك في ثم قال يسوع للجموع عن يوحنا : " ماذا خرجتم إلى البرية لتنظروا ؟ أانسانا لابسا ثيابا ناعمة ؟ هوذا الذين عليهم اللباس الناعم في بيوت الملوك . أم ماذا خرجتم لتنظروا ؟ أنبيا ؟ نعم أقول لكم وأفضل من نبي فان هذا هو الذي كتب عنه ها أنذا مرسل ملاكي أمام وجهك الذي يهيئ طريقك أمامك . الحق أقول لكم لم يقم بين مواليد النساء أعظم من يوحنا المعمدان ولكن الأصغر في ملكوت السموات أعظم منه ، ومن أيام يوحنا المعمدان إلى الآن ملكوت السموات يغصب والغاصبون يختطفونه لان جميع الأنبياء والناموس إلى يوحنا تنبأوا وأن أردتم أن تقبلوا فهذا هو ايليا المزمع أن يأتي . من له أذنان للسمع فليسمع . وبمن أشبه هذا الجيل . يشبه صبيانا جلوسا في السوق يصيحون بأصحابهم قائلين : زمرنا لكم فلم ترقصوا نحنا لكم فلم تلطموا . جاء يوحنا لا يأكل ولا يشرب فقالوا ان به شيطانا وجاء ابن البشر يأكل ويشرب فقالوا هوذا إنسان أكول وشريب خمر محب للعشارين والخطاة والحكمة تبررت من بينها (مت 11 : 7 – 19) ، كما قال السيد المسيح له المجد عن يوحنا المعمدان أيضا : كان هو السراج الموقد المنير وأنتم أردتم أن تبتهجوا بنوره ساعة .
وكانت هيروديا تريد التخلص من يوحنا المعمدان فدبرت مكيدتها في يوم الاحتفال بميلاد هيرودس فلما كان مولد هيرودس رقصت ابنة هيروديا في الوسط فأعجبت هيرودس ولذلك وعدها بقسم أن يعطيها كل ما تطلبه . فتلقنت من أمها ثم أتت وقالت " أعطني ههنا رأس يوحنا المعمدان في طبق " فحزن الملك ولكن من أجل اليمين والمتكئين معه أمر أن تعطاه . وأرسل فقطع رأس يوحنا في السجن وأتي بالرأس في طبق ودفع به إلى الصبية فجاءت بها إلى أمها . فجاء تلاميذه وأخذوا جسده ودفنوه وأتوا واخبروا يسوع فلما سمع مضي من هناك في سفينة إلى البرية وتبدل فرح الجمع بعيد هيرودس حزنا أما الرأس فطار من أيديهم وهو يصرخ قائلا : " لا يحل لك أن تأخذ امرأة أخيك ".
وحدث موت القديس يوحنا المعمدان في أواخر السنة الحادية والثلاثين أو في بدء السنة الثانية والثلاثين للمسيح قد شابه هذا القديس الملائكة بسيرته الطاهرة وامتلأ من الروح القدس وهو في بطن أمه ومات شهيدا للحق (تذكار استشهاده يوم 2 توت) صلاته تكون معنا ولربنا المجد دائما . آمين
مزمور القداسمن مزامير وتراتيل أبينا داود النبي،
بركته تكون مع جميعنا، آمين.
مزامير 92 : 12 - 13
الفصل 92
12الصديق كالنخلة يزهو ، كالأرز في لبنان ينمو
13مغروسين في بيت الرب ، في ديار إلهنا يزهرون
مبارك الآتي باسم.
الرب، ربنا وإلهنا ومخلصنا وملكنا كلنا، يسوع المسيح ابن الله الحي، له المجد من.
الآن وإلى الأبد آمين.
إنجيل القداس
قفوا بخوف أمام الله، وانصتوا لسماع الإنجيل المقدس.
فصل شريف من بشارة معلمنا لوقا الإنجيلي
بركته تكون مع جميعنا، آمين.
لوقا 1 : 57 - 80
الفصل 1
57وأما أليصابات فتم زمانها لتلد ، فولدت ابنا
58وسمع جيرانها وأقرباؤها أن الرب عظم رحمته لها ، ففرحوا معها
59وفي اليوم الثامن جاءوا ليختنوا الصبي ، وسموه باسم أبيه زكريا
60فأجابت أمه وقالت : لا بل يسمى يوحنا
61فقالوا لها : ليس أحد في عشيرتك تسمى بهذا الاسم
62ثم أومأوا إلى أبيه ، ماذا يريد أن يسمى
63فطلب لوحا وكتب قائلا : اسمه يوحنا . فتعجب الجميع
64وفي الحال انفتح فمه ولسانه وتكلم وبارك الله
65فوقع خوف على كل جيرانهم . وتحدث بهذه الأمور جميعها في كل جبال اليهودية
66فأودعها جميع السامعين في قلوبهم قائلين : أترى ماذا يكون هذا الصبي ؟ . وكانت يد الرب معه
67وامتلأ زكريا أبوه من الروح القدس ، وتنبأ قائلا
68مبارك الرب إله إسرائيل لأنه افتقد وصنع فداء لشعبه
69وأقام لنا قرن خلاص في بيت داود فتاه
70كما تكلم بفم أنبيائه القديسين الذين هم منذ الدهر
71خلاص من أعدائنا ومن أيدي جميع مبغضينا
72ليصنع رحمة مع آبائنا ويذكر عهده المقدس
73القسم الذي حلف لإبراهيم أبينا
74أن يعطينا إننا بلا خوف ، منقذين من أيدي أعدائنا ، نعبده
75بقداسة وبر قدامه جميع أيام حياتنا
76وأنت أيها الصبي نبي العلي تدعى ، لأنك تتقدم أمام وجه الرب لتعد طرقه
77لتعطي شعبه معرفة الخلاص بمغفرة خطاياهم
78بأحشاء رحمة إلهنا التي بها افتقدنا المشرق من العلاء
79ليضيء على الجالسين في الظلمة وظلال الموت ، لكي يهدي أقدامنا في طريق السلام
80أما الصبي فكان ينمو ويتقوى بالروح ، وكان في البراري إلى يوم ظهوره لإسرائيل
والمجد لله دائماً أبدياً، آمين.
