القصة الحقيقية لقصيدة (انا وليلى ) التي غناها كاظم الساهر

paul iraqe

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
3 يناير 2014
المشاركات
15,555
مستوى التفاعل
1,315
النقاط
113
الإقامة
IRAQ-BAGHDAD
fdmb5ksxn0wz.jpg



الكل يعرف قصيدة انا وليلى التي غناها كاظم الساهر وهي للشاعر الكبير (حسن المرواني)


وهي تحكي قصة حب حقيقية

قصة قصيدة انا وليلى للشاعر حسن المرواني



كان حسن المرواني شابا من اهالي الزعفرانيه وهي منطقه من مناطق بغداد
ودخل الى كليه الاداب جامعه بغداد فتعلق قلبه بالفتاة من مدينه كركوك وتدعى ( سندس ) واما اسم ليلى فهو اسم الكنيه عن الحبيبه في الشعر العربي
وتقدم لمصارحتها بحبه لكنها صدته وما كان منه الا وعاود الكره معها بعد عامين و عادت وصدته فتفجر شاعريه و كلام لم يرتقي له اي كلام في هذا العصر ومن محب جريح وبعد ان خطبت الفتاة لشخص غني منتسب الى نفس الكليه قالها حسن المرواني والقاها مكسر القلب فائض الشاعريه في احدى قاعات كليه الاداب وكانت سندس موجوده وعند انتهائه من القصيده خرجت سندس من القاعه مسرعه تبكي وطالب الحضور من الشاعر اعادتها فوافق بشرط ان تعود سندس الى القاعه وفعلا اقنعوعا وعادت والقاها مرة اخرى

اما عن كيفيه حصول كاظم على القصيده
في فتره الثمانينات كانت تصدر جريده شبابيه الاكثر انتشارا في الوسط الشبابي في العراق وكانت متميزه في كل شيء وكانت من ضمن صفحات هذه الجريده صفحه للمساهمات الشعريه وفي احد الاعداد تضمنت هذه القصيده فوقعت العين الساهريه على هذه
الكلمات الرائعه فأخذ بالبحث ولكثره مدعين كتابتها لجأ الملك الساهر
الى طريقه اكمل القصيده وكل من ادعى كتابتها لم يستطع اكمالها حتى وصل الى كاتبها الحقيقي وهو الشاعر المبدع ( حسن المرواني) وقضى كاظم 8 سنوات ينوع بلحنها الى ان وصل الى صاحب القصيده فثبت على اللحن الرائع
والذي ساعد كاظم بالوصول الى الشاعر الحقيقي هو ابن خاله الشاعر
وكان الشاعر حينها يعمل في مجال التدريس في ليبيا

واليكم القصيده كامله


يا ليلى كثيرا ما يسألوني ما دامت قد رفضتك
لماذا لا تبحث عن واحده اخرى؟
اتدرين ما كنت اقول لهم ؟!
لا بئس ان اشنق مرتين
لا بئس ان اموت مرتين
ولكني وبكل ما يجيده الاطفال من اصرار
ارفض ان احب مرتين



دَعْ عَنكَ لَوْميْ وَ أعزفْ عَنْ مَلامَاتيْ
إنيْ هَويتُ سَريعاً مِنْ مُعَانَاتيْ


دينيْ الغَرَامُ وَ دَارُ العِشقِ مَمْلَكتيْ
قَيسٌ أنَا وَ كِتابُ الشِعْرِ تَوْرَاتيْ


مَا حَرمَ اللهُ حُباً فِيْ شَريعَتِهِ
بَلْ بَارَكَ اللهُ أحلامِيْ البَريئَاتِ


أنَا لَمِنْ طِينَةٍ وَ اللهُ أودَعَهَا
رُوحَاً تَرِفُ بهَا عَذبُ المُناجَاةِ


دَعِ العِقَابَ وَ لا تَعْذلْ بِفَاتِنَةٍ
مَا كَانَ قَلبِيْ نَحيتٌ من حِجَارَاتِ


إنيْ بِغَيْرِ الحُبِ أخشابُ يابسةٌ
اني بغيرِ الهَوَى اشباهُ أمواتِ


اني لَفيْ بَلدةٍ أمسَى بسيرها
ثَوبُ الشَريعةِ في مخرق عاداتي


يا للتعاسة من دعوى مدينتنا
فيها يعد الهوى كبرى الخطيئاتِ


نبض القلوب مورق عن قداستها
تسمع فيها أحاديث أقوال الخرافاتِ


عبارةٌ عُلِقَتْ في كل منعطفٍ
أعوذ بالله من تلك الحماقاتِ


عشقُ البناتِ حرامٌ في مدينتنا
عشق البناتِ طريقٌ للغواياتِ


اياك أن تلتقي يوما بأمرأةٍ
اياك اياك أن تغري الحبيباتِ


ان الصبابةَ عارٌ في مدينتنا
فكيف لو كان حبي للأميراتِ؟


سمراءُ ما كان حزنيْ عُمراً أبددُهُ
ولكني عاشق ٌو الحبُ مأساتيْ


الصبح أهدى الى لأزهارِ قبلتَهُ
و العلقمُ المرقدُ أمسى بكاساتيْ


يا قبلةُ الحبِ يا من جئت أنشدُها
شعراً لعل الهوى يشفي جراحاتي


ذوت أزهار روحي و هي يابسة
ماتت أغاني الهوى ماتت حكاياتي


ماتت بمحراب عينيك ابتهالاتي
و استسلمت لرياح اليأس راياتي


جفت على بابك الموصود أزمنتي
ليلى و ما أثمرت شيئا نداءاتي


أنا الذي ضاع لي عامان من عمري
و باركت وهمي و صدقت افتراضاتي


عامان ما لاف لي لحن على وتر
و لا استفاقت على نور سماواتي


اعتق الحب في قلبي و أعصره
فأرشف الهم في مغبر كاساتي


و أودع الورد أتعابي و أزرعه
فيورق شوكا ينمو في حشاشاتِ


ما ضر لو عانق النيروز غاباتي
أو صافح الظل أوراقي الحزيناتِ


ما ضر لو أن كف منك جاءتنا
بحقد تنفض اّلامي المريراتِ


سنينٌ تسعٌ مضتْ و الأحزانُ تسحقُنيْ
و مِتُ حتى تناستني صباباتيْ


تسعٌ على مركبِ الأشواقِ في سفرٍ
و الريح تعصف في عنفٍ شراعاتِ


طال انتظاري متى كركوك تفتح لي
دربا اليها فأطفي نار اّهاتي


متى ستوصلني كركوك قافلتي
متى ترفرف يا عشاق راياتي


غدا سأذبح أحزاني و أدفنها
غدا سأطلق أنغامي الضحوكاتِ


ولكن نعتني للعشاق قاتلتي
اذا أعقبت فرحي شلال حيراتِ


فعدت أحمل نعش الحب مكتئبا
أمضي البوادي و اسماري قصيداتي


ممزق أنا لا جاه و لا ترف
يغريك فيّ فخليني لآهاتي


لو تعصرين سنين العمر أكملها
لسال منها نزيف من جراحاتي


كل القناديل عذبٌ نورُها
وأنا تظل تشكو نضوب الزيت مشكاتي


لو كنت ذا ترف ما كنت رافضة حبي...
ولكن عسر الحال مأساتي
فليمضغ اليأس امالي التي يبست
و ليغرق الموج يا ليلى بضاعاتي


أمشي و أضحك يا ليلى مكابرةً
علي أخبي عن الناس احتضاراتيْ


لا الناسُ تعرف ما خطبي فتعذرني
و لا سبيل لديهم في مواساتيْ


لامو أفتتاني بزرقاء العيون
ولو رأوا جمال عينيك ما لاموا افتتاناتي
لو لم يكن أجمل الألوان أزرقها
ما أختاره الله لون للسماواتِ


يرسو بجفني حرمان يمص دمي
و يستبيح اذا شاء ابتساماتي


عندي أحاديث حزن كيف أسطرها
تضيق ذرعا بي أو في عباراتي


ينزلُ من حرقتي الدمع فأسألهُ
لمن أبث تباريحي المريضاتِ


معذورةٌ انتِ ان أجهضتِ لي أمليْ
لا الذنب ذنبك بل كانت حماقاتي


أضعتُ في عَرَضِ الصحراءِ قافلتيْ
و جئت أبحث في عينيك عن ذاتيْ


و جئت أحضانك الخضراء منتشياً
كالطفل أحمل أحلامي البريئاتِ


أتيت أحمل في كفي أغنيةً
أجترها كلما طالت مسافاتيْ


حتى اذا انبلجت عيناك في أفقٍ
و طرز الفجرُ أياميْ الكئيباتِ


غرست كفك تجتثين أوردتيْ
وتسحقين بلا رفق مسراتيْ


واغربتاه...مضاعٌ هاجرتْ سفني عني
وما أبحرت منها شراعاتيْ


نفيتُ وأستوطنَ الأغرابُ في بلديْ
ومزقوا كل أشيائي الحبيباتِ


خانتكِ عيناكِ في زيفٍ و في كذبٍ؟
أم غرك البهرج الخداع ..مولاتي؟


توغلي يا رماحَ الحقدِ في جسدي
ومزقي ما تبقى من حشاشاتي


فراشةٌ جئتُ ألقي كحل أجنحتي
لديك فأحترقت ظلماً جناحاتي


أصيح والسيف مزروع بخاصرتي
والغدر حطم امالي العريضاتِ


هل ينمحي طيفك السحري من خلدي؟
و هل ستشرق عن صبح وجناتي؟


ها أنت ايضا كيف السبيل الى أهلي؟
ودونهم قفر المفازات


كتبت في كوكب المريخ لافتةً
أشكو بها الطائر المحزون اهاتي


وأنت أيضا ألا تبتْ يداكِ
اذا اثرت قتلي واستعذبت أناتي


من لي بحذف اسمك الشفاف من لغتي
إذا ستمسي بلا ليلى حكاياتي
 

كلدانية

مشرف
مشرف
إنضم
1 نوفمبر 2010
المشاركات
65,600
مستوى التفاعل
6,057
النقاط
113
انا اول مرة اقرا هاي القصة
قصيدة راااائعة بمعنئ الكلمة
وغناء مميز وجميل بصوت القيصر
تسلم باول الرب يبارك خدمتك
 

paul iraqe

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
3 يناير 2014
المشاركات
15,555
مستوى التفاعل
1,315
النقاط
113
الإقامة
IRAQ-BAGHDAD
انا اول مرة اقرا هاي القصة
قصيدة راااائعة بمعنئ الكلمة
وغناء مميز وجميل بصوت القيصر
تسلم باول الرب يبارك خدمتك


نعم - الكثيرين لا يعرفونها ويتصورون انها مجرد قصيدة

شكرا جزيلا لردكم الكريم وحضوركم الرائع

دمتم بكل خير وعز وود

الرب يبارك لكم تعب محبتكم
 
أعلى