الرئيسية
المنتديات
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
الكتاب المقدس
الكتاب المقدس
البحث في الكتاب المقدس
تفاسير الكتاب المقدس
الرد على الشبهات الوهمية
قواميس الكتاب المقدس
آيات الكتاب المقدس
ما الجديد
المشاركات الجديدة
آخر النشاطات
الأعضاء
الزوار الحاليين
مكتبة الترانيم
إسأل
تسجيل الدخول
تسجيل
ما الجديد
البحث
البحث
بحث بالعناوين فقط
بواسطة:
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
قائمة
تسجيل الدخول
تسجيل
Install the app
تثبيت
الرئيسية
المنتديات
المنتديات العامة
المنتدى العام
الله لا يفكر بطريقتنا! س&ج – الجزء الأول
تم تعطيل الجافا سكربت. للحصول على تجربة أفضل، الرجاء تمكين الجافا سكربت في المتصفح الخاص بك قبل المتابعة.
أنت تستخدم أحد المتصفحات القديمة. قد لا يتم عرض هذا الموقع أو المواقع الأخرى بشكل صحيح.
يجب عليك ترقية متصفحك أو استخدام
أحد المتصفحات البديلة
.
الرد على الموضوع
الرسالة
[QUOTE="مكرم زكى شنوده, post: 3846398, member: 26180"] [RIGHT][SIZE=6][B][U]((ب)) وهدف ثانى من تمهله ، هو أن تنضج وتظهر ثمار الحقل كله على حقيقتها ، فتظهر الحنطة (أى القديسين) ويظهر الزوان (أى الأشرار) :-[/U][/B][/SIZE] [SIZE=5]++ [دَعُوهُمَا يَنْمِيَانِ كِلاَهُمَا مَعاً إِلَى الْحَصَادِ وَفِي وَقْتِ الْحَصَادِ أَقُولُ لِلْحَصَّادِينَ: اجْمَعُوا أوَّلاً الزَّوَانَ وَاحْزِمُوهُ حُزَماً لِيُحْرَقَ وَأَمَّا الْحِنْطَةَ فَاجْمَعُوهَا إِلَى مَخْزَنِي] مت13: 30 . +++ فالإضطهاد والظلم والألم هى إمتحانات ، تكشف المؤمن الحقيقى من المزيف ، فالمؤمن الحقيقى يتحمل ويصلى ويصوم أكثر ، وأما المزيف فيتذمر ويتمرد ويهين الإله: ++ [مَعَ أَنَّكُمُ الآنَ - إِنْ كَانَ يَجِبُ - تُحْزَنُونَ يَسِيراً بِتَجَارِبَ مُتَنَوِّعَةٍ ، لِكَيْ تَكُونَ تَزْكِيَةُ إِيمَانِكُمْ ، وَهِيَ أَثْمَنُ مِنَ الذَّهَبِ الْفَانِي ، مَعَ أَنَّهُ يُمْتَحَنُ بِالنَّارِ ، تُوجَدُ لِلْمَدْحِ وَالْكَرَامَةِ وَالْمَجْدِ عِنْدَ اسْتِعْلاَنِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ] 1بط1: 6و7 ++ [وجميع الذين رضي الله منهم جازوا في شدائد كثيرة ، وبقوا على امانتهم ، واما الذين لم يقبلوا البلايا بخشية الرب بل ابدوا جزعهم وعاد تذمرهم على الرب فاستاصلهم المستاصل وهلكوا بالحيات] يهوديت8: 23-25 ++ [فَاحْتَرَقَ النَّاسُ احْتِرَاقاً عَظِيماً ، وَجَدَّفُوا عَلَى اسْمِ اللهِ الَّذِي لَهُ سُلْطَانٌ عَلَى هَذِهِ الضَّرَبَاتِ ، وَلَمْ يَتُوبُوا لِيُعْطُوهُ مَجْداً] رؤ16: 9 +++++++ إذ لا يوجد إنسان شرير بنسبة 100% ولا إنسان صالح بنسبة 100% ، والواجب على كل إنسان أن يجاهد ضد الشر الذى يأتيه بكل طريقة ، سواء من الوراثة أو التنشأة أو من شهواته أو من حروب الشيطان وأتباعه. ++ وهذا الجهاد يحتاج إلى فترة من الزمان لكى تنضج ثماره. ++ وفى ذلك الفترة ، يمكن أن يتوب بعض الأشرار ويتحولوا لقديسين ، وأكبر مثال هو بولس الرسول الذى كان يضطهد الكنيسة ثم أصبح مبشراً وشهيداً. ++ كما يمكن أن يسقط بعض الذين كانت بدايتهم روحانية: [أَبَعْدَمَا ابْتَدَأْتُمْ بِالرُّوحِ تُكَمَّلُونَ الآنَ بِالْجَسَدِ] غل3: 3 ، [دِيمَاسَ قَدْ تَرَكَنِي إِذْ أَحَبَّ الْعَالَمَ الْحَاضِرَ] 2تي4: 10 . ++ فإن لم يقمع الناس شهواتهم ، فإنهم يتحولون إلى أشرار مرفوضين ، مما يؤدى بهم إما للإرتداد كلية ، أو لأن يتحولوا إلى قبور مبيضة ، بأن يعيشوا الخطية الإختيارية وهم يتظاهرون بتبعية الرب . + ولذلك قال بولس الرسول: [أقمع جسدى وأستعبده لئلا بعدما كرزت للآخرين أصير أنا نفسى مرفوضاً] 1كو9 : 27 ++ وعن ذلك قال الرب: [كَثِيرُونَ أَوَّلُونَ يَكُونُونَ آخِرِينَ وَآخِرُونَ يَكُونُونَ أَوَّلِينَ] مت19: 30 ، وقال: [تَمَسَّكْ بِمَا عِنْدَكَ لِئَلَّا يَأْخُذَ أَحَدٌ إِكْلِيلَكَ] رؤ3: 11 ، ولذلك قال: [كن أميناً إلى الموت] رؤ2: 10 [وَأَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ كَثِيرِينَ سَيَأْتُونَ مِنَ الْمَشَارِقِ وَالْمَغَارِبِ وَيَتَّكِئُونَ مَعَ إِبْراهِيمَ وَإِسْحاقَ وَيَعْقُوبَ فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ ، وَأَمَّا بَنُو الْمَلَكُوتِ فَيُطْرَحُونَ إِلَى الظُّلْمَةِ الْخَارِجِيَّةِ] مت8: 11و12 ++ وعن العبد الذى دفن الوزنة التى أعطاها له الله ، قال: [خُذُوا مِنْهُ الْوَزْنَةَ وَأَعْطُوهَا لِلَّذِي لَهُ الْعَشْرُ وَزَنَاتٍ ، لأَنَّ كُلَّ مَنْ لَهُ يُعْطَى فَيَزْدَادُ وَمَنْ لَيْسَ لَهُ فَالَّذِي عِنْدَهُ يُؤْخَذُ مِنْهُ ، وَالْعَبْدُ الْبَطَّالُ اطْرَحُوهُ إِلَى الظُّلْمَةِ الْخَارِجِيَّةِ] مت25 : 28-30[/SIZE] [SIZE=6][B][U] ((ج)) وهدف ثالث من تمهله ، هو أن تكتمل أعمال كل واحد ، لأن ذلك من ضرورات العدالة فى المحاكمة ، لكى يستد كل فم يوم الدينونة ،:- [/U][/B][/SIZE] [SIZE=5]++ فالدينونة ستكون على الأعمال التى تمت فعلاً (بما فى ذلك الأفكار): [سَيُجَازِي كُلَّ وَاحِدٍ حَسَبَ أَعْمَالِهِ] رو2: 6 ، [وَسَأُعْطِي كُلَّ وَاحِدٍ مِنْكُمْ بِحَسَبِ أَعْمَالِهِ] رؤ2: 23. (وبالطبع فإن الذى يؤمن ويعتمد وينفذ وصايا الرب ويعترف بخطاياه ويتوب عنها ، ستنمحى عنه الأعمال السابقة الشريرة) ++ فالدينونة العادلة لا تكون على الخطايا التى لم تحدث ، مع أن الله بعلمه الامحدود يعلم بأنها ستحدث ، لأنه لا يليق بالديَّان العادل أن يقول لأى أحد: إنك كنت ستفعل فى المستقبل كذا وكذا لو كنت قد أعطيتك عمراً ، بل يليق به أن يدينه على أفعاله التى فعلها فعلاً ، وهو ما يحتاج لوقت لإتمامها وإظهارها ، لذلك يتركه حتى تكتمل أعماله التى فى علم الله.[/SIZE] [SIZE=6][B][U] ((د)) وهدف رابع من تمهله ، هو تمحيص أو تأديب بعض المؤمنين ، لإزالة الشوائب العالقة بنفوسهم ، لكى يتأهلوا للملكوت:-[/U][/B][/SIZE] [SIZE=5]++++++ [U]فعن تأديب القديسين مكتوب[/U]: [لأَنَّ الَّذِي يُحِبُّهُ الرَّبُّ يُؤَدِّبُهُ ، وَيَجْلِدُ كُلَّ ابْنٍ يَقْبَلُهُ ، إِنْ كُنْتُمْ تَحْتَمِلُونَ التَّأْدِيبَ يُعَامِلُكُمُ اللهُ كَالْبَنِينَ. فَأَيُّ ابْنٍ لاَ يُؤَدِّبُهُ أَبُوهُ؟ وَلَكِنْ إِنْ كُنْتُمْ بِلاَ تَأْدِيبٍ ، قَدْ صَارَ الْجَمِيعُ شُرَكَاءَ فِيهِ ، فَأَنْتُمْ نُغُولٌ لاَ بَنُونَ. ثُمَّ قَدْ كَانَ لَنَا آبَاءُ أَجْسَادِنَا مُؤَدِّبِينَ ، وَكُنَّا نَهَابُهُمْ. أَفَلاَ نَخْضَعُ بِالأَوْلَى جِدّاً لأَبِي الأَرْوَاحِ ، فَنَحْيَا؟ لأَنَّ أُولَئِكَ أَدَّبُونَا أَيَّاماً قَلِيلَةً حَسَبَ اسْتِحْسَانِهِمْ ، وَأَمَّا هَذَا فَلأَجْلِ الْمَنْفَعَةِ ، لِكَيْ نَشْتَرِكَ فِي قَدَاسَتِهِ (أى نصبح قديسين كما هو قدوس). وَلَكِنَّ كُلَّ تَأْدِيبٍ فِي الْحَاضِرِ لاَ يُرَى أَنَّهُ لِلْفَرَحِ بَلْ لِلْحَزَنِ. وَأَمَّا أَخِيراً فَيُعْطِي الَّذِينَ يَتَدَرَّبُونَ بِهِ ثَمَرَ بِرٍّ لِلسَّلاَمِ] عب12: 6-11 ++++++ [U]وعن تأديب وعقاب الخطاة المستهترين[/U]: [أَنْ يُسَلَّمَ مِثْلُ هَذَا لِلشَّيْطَانِ لِهَلاَكِ الْجَسَدِ لِكَيْ تَخْلُصَ الرُّوحُ فِي يَوْمِ الرَّبِّ يَسُوعَ] 1كو5: 5[/SIZE] [SIZE=6][B][U]((هـ)) وهدف خامس من تمهله ، هو تنشأة وتقوية وتكبير مختاريه:-[/U][/B][/SIZE] [SIZE=5]++ الطفل الذى تسرع إليه أمه عند أول "واء" ، يكبر مدللاً ومتسلطاً وغير قادر على مواجهة ظروف الحياة الصعبة. ++ الأم الواعية تتدرج فى سرعة الإستجابة لطفلها ، منذ الأيام الأولى ، فتتمهل عليه ثوانٍ ثم دقائق قليلة ثم كثيرة ، بحكمة ، فينشأ قوياً وقادر على التحمل والطاعة. ++ هكذا الإله الكلى الحكمة يفعل مع أبنائه ، يستجيب لهم فوراً فى طفولتهم الجسدية أو الإيمانية ، ثم يتدرج فى تأخير إستجابته لهم. +++ وهو يدبر ذلك الأمر بكل حكمة ودقة وبدون أى خسائر لهم. +++ وأمثلة ذلك تظهر من علاقته مع قديسيه فى العهد القديم والجديد معاً: [U]+++ ففى العهد القديم[/U]:- + تمهل على إبراهيم كثيراً وفى مواقف كثيرة ، مثل إعطائه النسل الذى وعده به ، وحتى بعدما أعطاه له فإنه جرَّبه فى تقديمه ذبيحة ، وتمهل عليه حتى كاد يذبحه ، وفى اللحظة الحاسمة أنقذه وأغدق عليه بالخلاص وبالعطايا العظيمة. +++ ومع موسى النبى ، وعده بإنقاذ الشعب من فرعون ، ولكن فرعون طغى عليهم جداً بعد دخول موسى إليه وطلبه بالسماح لهم بالذهاب ليذبحوا للإله ، فقال موسى النبى لله: [«يَا سَيِّدُ لِمَاذَا اسَاتَ الَى هَذَا الشَّعْبِ؟ لِمَاذَا ارْسَلْتَنِي؟23. فَانَّهُ مُنْذُ دَخَلْتُ الَى فِرْعَوْنَ لاتَكَلَّمَ بِاسْمِكَ اسَاءَ الَى هَذَا الشَّعْبِ. وَانْتَ لَمْ تُخَلِّصْ شَعْبَكَ». 1. فَقَالَ الرَّبُّ لِمُوسَى: «الانَ تَنْظُرُ مَا انَا افْعَلُ بِفِرْعَوْنَ. فَانَّهُ بِيَدٍ قَوِيَّةٍ يُطْلِقُهُمْ وَبِيَدٍ قَوِيَّةٍ يَطْرُدُهُمْ مِنْ ارْضِهِ] الخروج 5: 23 و6: 1 ، وحتى بعد ذلك الوعد فإن الإله تمهل ولم ينفذه إلاَّ بعد أيام كثيرة! فهذه هى سياسته لتقوية المؤمنين. [U]++ وفى العهد الجديد :[/U] + نام فى السفينة إرادياً ، وسط العاصفة التى ملأت السفينة وكادت تغرقها ، وتمهل ، حتى أيقظه تلاميذه صارخين: أما يهمك أننا نغرق ، فقام وإنتهر العاصفة بكلمة ، ثم قال لهم الدرس الذى خطط له: ما بالكم خائفين هكذا ، كيف لا إيمان لكم. + وفى مرة أخرى تركهم يذهبون بالسفينة وحدهم ، وهاج البحر عليهم وهم فى وسط البحر ، وكان هو واقفاً على الشاطئ البعيد يراهم ويراقبهم بقوته الإلهية ، وتمهل حتى اللحظة التى دبرها ، فجاء إليهم فى الهزيع الرابع ماشياً على الماء وأوقف هيجان البحر: [وَلَمَّا صَارَ الْمَسَاءُ كَانَتِ السَّفِينَةُ فِي وَسَطِ الْبَحْرِ وَهُوَ عَلَى الْبَرِّ وَحْدَهُ ، وَرَآهُمْ مُعَذَّبِينَ فِي الْجَذْفِ لأَنَّ الرِّيحَ كَانَتْ ضِدَّهُمْ ، وَنَحْوَ الْهَزِيعِ الرَّابِعِ مِنَ اللَّيْلِ أَتَاهُمْ مَاشِياً عَلَى الْبَحْرِ] مر6 : 47و48[/SIZE] [/RIGHT] [HEADING=2][SIZE=5][U]++ فهكذا دائماً يأتى الرب فى الهزيع الرابع ، ولكن عينه علينا دائماً .[/U][/SIZE][/HEADING] [RIGHT] [SIZE=5]++ وبنفس الطريقة -بتدبيره الإلهى- تأخر فى المجئ لشفاء لعازر مثلما طلبت أختاه ، حتى مات وتعفن ، ثم جاء وأقامه بكلمة ، فإضمحل وتلاشى الحزن وتحول إلى فرح عظيم ، وكان سبب بركة وإيمان لكثيرين. + فهذه هى سياسته لتقوية المؤمنين ، يتدرج بهم حتى إلى الهزيع الرابع ، لكى يشتد عودهم ، لكيلا يتزعزعوا سريعاً أمام كل عاصفة وكل ضيقة ومشكلة وإضطهاد. + الشجرة التى تنمو بعيداً عن الرياح تكون جذورها قصيرة وضعيفة ، فإن هبت عليها الرياح تنقلع. بينما التى تنمو وسط العواصف تمتد جذورها لعمق الأرض ولا تقلعها أشد العواصف. + فهكذا يربينا الرب ، بالتمهل التدريجى ، لكى يشتد عودنا أمام أعاصير الحياة ، فيتقوى إيماننا ، فلا نجزع ولا نتزعزع مهما حدث: [اَللهُ لَنَا مَلْجَأٌ وَقُوَّةٌ. عَوْناً فِي الضِّيقَاتِ وُجِدَ شَدِيداً ، لِذَلِكَ لاَ نَخْشَى وَلَوْ تَزَحْزَحَتِ الأَرْضُ وَلَوِ انْقَلَبَتِ الْجِبَالُ إِلَى قَلْبِ الْبِحَارِ] مز46: 1و2[/SIZE] [SIZE=6][B][U]((هـ)) وهدف سادس من تمهله ، هو إستخدام إضطهادات الشيطان وأتباعه فى حماية القديسين من السقوط فى خطية الكبرياء والعجب ، أى أن يحول شر الأشرار إلى الخير للقديسين:-[/U][/B][/SIZE] [SIZE=5]++ [[U]وَلِئَلاَّ أَرْتَفِعَ بِفَرْطِ الإِعْلاَنَاتِ ، أُعْطِيتُ شَوْكَةً فِي الْجَسَدِ ، مَلاَكَ الشَّيْطَانِ ، لِيَلْطِمَنِي لِئَلاَّ أَرْتَفِعَ. مِنْ جِهَةِ هَذَا تَضَرَّعْتُ إِلَى الرَّبِّ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ أَنْ يُفَارِقَنِي. فَقَالَ لِي: «تَكْفِيكَ نِعْمَتِي ، لأَنَّ قُوَّتِي فِي الضُّعْفِ تُكْمَلُ».][/U] 2كو12: 7-9 ++ إذن فهذه الضربة الشيطانية كانت بسماح من الإله لفائدة القديس . ++ ولكن فلننتبه إلى أن: [الله لا يجرب بالشرور] ، فالتجارب التى يسمح بها الله تقتصر على الألام والإضطهادات والأمراض وما شابه ذلك ، وليس الخطايا ، فالخطية تأتى من الشيطان ومن شهوات الإنسان وليس من الله أبداً.[/SIZE] [SIZE=6][B][U]((و)) وهدف سابع من تمهله ، هو منح الفرصة للقديسين لإظهار مستوياتهم العالية فى الإيمان والصبر والإحتمال من أجل التمسك بالإله القدوس ، لكى ينالوا أكاليل المجد والإستشهاد:[/U][/B][/SIZE] [SIZE=5]++ حتى أن الرب يعتبر الإضطهادات عطية عظيمة للقديسين: [الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ لَيْسَ أَحَدٌ تَرَكَ بَيْتاً أَوْ إِخْوَةً أَوْ أَخَوَاتٍ أَوْ أَباً أَوْ أُمّاً أَوِ امْرَأَةً أَوْ أَوْلاَداً أَوْ حُقُولاً لأَجْلِي وَلأَجْلِ الإِنْجِيلِ ، إِلاَّ وَيَأْخُذُ مِئَةَ ضِعْفٍ الآنَ فِي هَذَا الزَّمَانِ بُيُوتاً وَإِخْوَةً وَأَخَوَاتٍ وَأُمَّهَاتٍ وَأَوْلاَداً وَحُقُولاً ، [U]مَعَ اضْطِهَادَاتٍ ،[/U] وَفِي الدَّهْرِ الآتِي الْحَيَاةَ الأَبَدِيَّةَ] مر10 : 29و30 ، إذ بها يملأون مصابيحهم زيتاً فيتأهلون للفرح السماوى. +++ فإحتمال الألام يؤدى لأمجاد سماوية أبدية ، والعكس بالعكس: [طُوبَاكُمْ أَيُّهَا الْبَاكُونَ الآنَ لأَنَّكُمْ سَتَضْحَكُونَ ... وَيْلٌ لَكُمْ أَيُّهَا الضَّاحِكُونَ الآنَ لأَنَّكُمْ سَتَحْزَنُونَ وَتَبْكُونَ] لو6: 21 ،25 +++++++ وإحتمال الإضطهادات والألآم هو شرط لتبعية الرب ، فهو إحتمال الصليب الشخصى (وهو غير صليب الفداء الإلهى لخلاص البشرية) الذى قال الرب عنه:- [B]+ [إِنْ أَرَادَ أَحَدٌ أَنْ يَأْتِيَ وَرَائِي [U]فَلْيُنْكِرْ نَفْسَهُ وَيَحْمِلْ صَلِيبَهُ كُلَّ يَوْمٍ[/U] وَيَتْبَعْنِي] لو9: 23[/B] + + [[B]من لا يحمل صليبه ويأتى ورائى فلا يقدر أن يكون لى تلميذا] لو14: 27 + [مَنْ أَرَادَ أَنْ يَأْتِيَ وَرَائِي فَلْيُنْكِرْ نَفْسَهُ وَيَحْمِلْ صَلِيبَهُ وَيَتْبَعْنِي] مر8: 34[/B][/SIZE] [SIZE=6][B][U]((د)) وهدف ثامن من تمهله ، هو أن يجعل الأقوياء فى الإيمان قدوة للآخرين:-[/U][/B][/SIZE] [SIZE=5]++ [وانما اذن الرب ان تعرض له هذه التجربة لتكون لمن بعده قدوة صبره كايوب الصديق] طوبيا2: 12[/SIZE] [SIZE=6][B][U]<<<<7>>>> حتمية التجارب والألام ، لأنها جزء من خطة الإله لميراث الملكوت:-[/U][/B][/SIZE] [SIZE=5]++ مكتوب عن حتمية الحروب والمجاعات والمصائب بوجه عام: [[U]لاَ بُدَّ أَنْ تَكُونَ هَذِهِ كُلُّهَا[/U]] مت 24: 6 ، [فَإِذَا سَمِعْتُمْ بِحُرُوبٍ وَبِأَخْبَارِ حُرُوبٍ فَلاَ تَرْتَاعُوا [U]لأَنَّهَا لاَ بُدَّ أَنْ تَكُونَ[/U]] مر13: 7 ++ وعن حتمية وجود العثرات: [وَيْلٌ لِلْعَالَمِ مِنَ الْعَثَرَاتِ ، [U]فَلاَ بُدَّ أَنْ تَأْتِيَ الْعَثَرَاتُ[/U] ، وَلَكِنْ وَيْلٌ لِذَلِكَ الإِنْسَانِ الَّذِي بِهِ تَأْتِي الْعَثْرَةُ.] مت18: 7 ++ وعن حتمية إمتحان الإله للقديسين ، مكتوب: [إذ كنت مقبولاً أمام الله كان لا بد أن تُمتحن بتجربة] طوبيا12: 13 ++ وأيضاً: [وجميع الذين رضي الله منهم جازوا في شدائد كثيرة وبقوا على امانتهم ، واما الذين لم يقبلوا البلايا بخشية الرب بل ابدوا جزعهم وعاد تذمرهم على الرب ، فاستاصلهم المستاصل وهلكوا بالحيات ... هي للإصلاح لا للإهلاك] يهوديت8: 23 -27 ++ وعن حتمية التأديب والتقويم: [يَا ابْنِي لاَ تَحْتَقِرْ تَأْدِيبَ الرَّبِّ ، وَلاَ تَخُرْ إِذَا وَبَّخَكَ ، لأَنَّ الَّذِي يُحِبُّهُ الرَّبُّ يُؤَدِّبُهُ ، وَيَجْلِدُ كُلَّ ابْنٍ يَقْبَلُهُ ، إِنْ كُنْتُمْ تَحْتَمِلُونَ التَّأْدِيبَ يُعَامِلُكُمُ اللهُ كَالْبَنِينَ] عب12: 5-7 ++ وبغرض منع الكبرياء: [يَكْتُمَ الْكِبْرِيَاءَ عَنِ الرَّجُل لِيَمْنَعَ نَفْسَهُ عَنِ الْحُفْرَةِ] أى 33- 17 ++ وهو ما ظهر فى سماح الرب لأن يصيب بولس الرسول مرض فى الجسد ، لوقايته من الكبرياء: [وَلِئَلاَّ أَرْتَفِعَ بِفَرْطِ الإِعْلاَنَاتِ ، أُعْطِيتُ شَوْكَةً فِي الْجَسَدِ ، مَلاَكَ الشَّيْطَانِ ، لِيَلْطِمَنِي لِئَلاَّ أَرْتَفِعَ. مِنْ جِهَةِ هَذَا تَضَرَّعْتُ إِلَى الرَّبِّ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ أَنْ يُفَارِقَنِي. فَقَالَ لِي: «تَكْفِيكَ نِعْمَتِي ، لأَنَّ قُوَّتِي فِي الضُّعْفِ تُكْمَلُ».] 2كو12: 7-9[/SIZE] [SIZE=6][B][U]<<<<8>>>> هل الإله قاسى ، لأن خطته للبشر تتضمن التجارب والعذابات ؟[/U][/B][/SIZE] [SIZE=5]++ ليست قساوة ولا كراهية ، بدليل أنه هو نفسه قررها لنفسه وخضع لها تماماً فى تجسده الإلهى ، حسبما أعلن هو بنفسه:- [وَابْتَدَأَ يُعَلِّمُهُمْ أَنَّ ابْنَ الإِنْسَانِ يَنْبَغِي أَنْ يَتَأَلَّمَ كَثِيراً] مر8: 31 ، [كَانَ يَنْبَغِي أَنَّ يَتَأَلَّمُ الْمَسِيحَ بِهَذَا وَيَدْخُلُ إِلَى مَجْدِهِ] لو24: 26 و46 ، وكذلك: [يَنْبَغِي أَنَّ ابْنَ الإِنْسَانِ يَتَأَلَّمُ كَثِيراً] لو9: 22 [كَانَ يَنْبَغِي أَنَّ يَتَأَلَّمُ الْمَسِيحَ وَيَقُومُ مِنَ الأَمْوَاتِ فِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ] لو24: 46. وأيضاً: [يَنْبَغِي أَنْ يُسَلَّمَ ابْنُ الإِنْسَانِ فِي أَيْدِي أُنَاسٍ خُطَاةٍ وَيُصْلَبَ وَفِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ يَقُومُ] لو24: 7. ++ فإن كانت ضرورة حتمية على الإله القدوس المتجسد أن يتألم بالجسد لخلاصنا: [كان ينبغى أن يتألم المسيح] ، فلا يمكن إعتبارها شراً إن تعرضنا نحن الخطاة لها. +++ فهى ليست لأذية البشر ، بل إنها لخيرهم الأبدى: [إِنْ كُنَّا نَتَأَلَّمُ مَعَهُ ، [B][U]لِكَيْ نَتَمَجَّدَ أَيْضاً مَعَهُ[/U][/B]] رو8: 17[/SIZE] [SIZE=6][B][U]<<<<9>>>> ولماذا الألم من أصله !!!![/U][/B][/SIZE] [SIZE=5]++ الألم نتج عن الخطية ، فقد قال لحواء بعد عصيان وصيته: [تَكْثِيرا اكَثِّرُ اتْعَابَ حَبَلِكِ. بِالْوَجَعِ تَلِدِينَ] تك3: 16، وقال لآدم [مَلْعُونَةٌ الارْضُ بِسَبَبِكَ. بِالتَّعَبِ تَاكُلُ مِنْهَا كُلَّ ايَّامِ حَيَاتِكَ ، شَوْكا وَحَسَكا تُنْبِتُ لَكَ] تك3: 17[/SIZE] [SIZE=6][B][U]<<<<10>>>> ومالنا نحن بآدم وحواء !!!![/U][/B][/SIZE] [SIZE=5]++ نحن جزء منهما ، لسنا كيانات منفصلة ، بل جزء منهما. ++ ويمكن تشبيه ذلك بالفرع ، أو العقلة ، المأخوذة من شجرة ، فعندما تزرع هذا الفرع ، فإنه ظاهرياً فقط كيان جديد منفصل ، ولكنه فى حقيقته ليس كياناً جديداً ، بل جزء من الشجرة المأخوذ منها ، ينطبق عليه كل ما للشجرة ، فإن كان الأصل مريضاً فإن الفرع أو العقلة سيحمل نفس المرض. ++ ولذلك مكتوب: [الكل فيه أخطأوا] رو5: 12 ، بحسب النص فى لغته الأصلية اليونانية وترجماته القديمة القبطية واللاتينية وكذلك الترجمات للعربية التى قبل القرن العشرين ، لكافة الكنائس أرثوذكس وكاثوليك ، وكذلك الترجمات القديمة بالإنجليزية مثل جينيفا عام 1599: in whom all men have sinned. ++ ولذلك مكتوب أيضاً: [بِمَعْصِيَةِ الإِنْسَانِ الْوَاحِدِ جُعِلَ الْكَثِيرُونَ خُطَاةً] رو5: 19 ++ ولذلك كان التجسد الإلهى والفداء الإلهى حتمياً ، ليحمل الخطايا عن البشرية كلها فى جسده الطاهر المتحد به اللاهوت بدون إمتزاج وإنفصام ، لكل من يؤمن به ويطيعه. ++ وأما الألامات الحالية على المؤمنين ، فإنها ليست نتيجة خطية ولعنة ، بل لأسباب أخرى مثل حسد وتجربة إبليس وإضطهاد أتباعه للمؤمنين ، أو بسبب طبيعة الأرض والجسد الترابى ، لإعداده لكى فى القيامة يرث عدم الموت:[ إِنَّ لَحْماً وَدَماً لاَ يَقْدِرَانِ أَنْ يَرِثَا مَلَكُوتَ اللهِ وَلاَ يَرِثُ الْفَسَادُ عَدَمَ الْفَسَادِ] 1كو15: 50. ++ ولذلك فهذه الآلام الحالية تؤدى للحصول على أمجاد وأكاليل سماوية أبدية. ++ فهدف الإله للبشر فى كل ما يفعله لهم ، هو ملكوت السموات ++ ثانياً: خطة الإله للإنسان هى خطة أزلية ، منذ الأزل وقبل خلقة الكون والإنسان ، هى عطية ملكوت السموات لكل من يؤمن به ويطيعه: [لِكَيْ يَطْلُبَ الْبَاقُونَ مِنَ النَّاسِ الرَّبَّ وَجَمِيعُ الْأُمَمِ الَّذِينَ دُعِيَ اسْمِي عَلَيْهِمْ ، يَقُولُ الرَّبُّ الصَّانِعُ هَذَا كُلَّهُ. [U]مَعْلُومَةٌ عِنْدَ الرَّبِّ مُنْذُ الأَزَلِ جَمِيعُ أَعْمَالِهِ[/U]] أع15: 17و18.[/SIZE] [SIZE=6][B][U]<<<<11>>>> ولماذا أمر بهذه الوصية التى أدت لكل هذه المشاكل !!!![/U][/B][/SIZE] [SIZE=5]++ أولاً:- نظام الإله فى عطاياه المجانية ، هو أن يضع معها وصية ينبغى حفظها ، لئلا تصير عطاياه المجانية وسيلة للإستهتار وللفجور ، لأن الإله القدوس لا يمكن أن يكون خادماً للخطية أو مسهلاً لها. ++ ثانياً:- المشاكل لم تكن بسبب الوصية ، بل بسبب عصيانها ، بسبب الإنخداع بكلام الحية (الشيطان) [B]++++ فالمشكلة كانت بسبب تصديق الشيطان وتكذيب الإله ، وهى مشكلة خطيرة ومستمرة فى أغلب البشر حتى الآن.[/B] ++ وحتى لو لم يأمر الإله بهذه الوصية ، فإن الشيطان كان سيخدعهما بطريقة أخرى ويجعلهما يظنان أن الإله كاذب ولا يحب الخير لهما ، وأن الشيطان صادق ومخلص لهما ، فحيل الشيطان وخداعاته وكذبه وتدليسه لا نهاية لهم. ++ وجود الوصية جعل خداع الشيطان لآدم ينحصر فى مخالفة وصية عدم الأكل ، ولا نعرف ما كان يمكن للشيطان أن يخدع فيه آدم وحواء ليجعلهما فى موقف الضد للإله ، لكنه بالتأكيد كان سيجد حيلة وخديعة أخرى.[/SIZE][/RIGHT] [/QUOTE]
التحقق
رد
الرئيسية
المنتديات
المنتديات العامة
المنتدى العام
الله لا يفكر بطريقتنا! س&ج – الجزء الأول
أعلى