الرئيسية
المنتديات
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
الكتاب المقدس
الكتاب المقدس
البحث في الكتاب المقدس
تفاسير الكتاب المقدس
الرد على الشبهات الوهمية
قواميس الكتاب المقدس
آيات الكتاب المقدس
ما الجديد
المشاركات الجديدة
آخر النشاطات
الأعضاء
الزوار الحاليين
مكتبة الترانيم
إسأل
تسجيل الدخول
تسجيل
ما الجديد
البحث
البحث
بحث بالعناوين فقط
بواسطة:
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
قائمة
تسجيل الدخول
تسجيل
Install the app
تثبيت
الرئيسية
المنتديات
المنتديات المسيحية
الرد على الشبهات حول المسيحية
النصوص التى أعتمد عليها أريوس وأتخذها أساساً لبدعته
تم تعطيل الجافا سكربت. للحصول على تجربة أفضل، الرجاء تمكين الجافا سكربت في المتصفح الخاص بك قبل المتابعة.
أنت تستخدم أحد المتصفحات القديمة. قد لا يتم عرض هذا الموقع أو المواقع الأخرى بشكل صحيح.
يجب عليك ترقية متصفحك أو استخدام
أحد المتصفحات البديلة
.
الرد على الموضوع
الرسالة
[QUOTE="Molka Molkan, post: 2742660, member: 79186"] [FONT="Tahoma"][SIZE="4"][FONT=Tahoma][SIZE=4][FONT=Tahoma][SIZE=4][FONT=Times New Roman][COLOR=Black][SIZE=4] [B][SIZE=5]مع أن هذا النص مرتبط بفقرة طويلة سبقته تشير إلى مقام المسيح اللاهوتى ومكانته وصفاته التى لا يمكن أن يتصف بها غير الله وحده لكن آريوس فى حماقته أندفع ليتخذ من العبارة الأخيرة من هذه الفقرة منفصلة عن الفقرة كلها سندأً لتأييد بدعته متجاهلاً المعانى العميقة التى تنطوى عليها النصوص السابقة على هذه العبارة الأخيرة وهذه هى عادة الهراطقة وسقطتهم فى كل زمان ومكان أنهم يقتطعون عبارة من بين السطور وينفردون بها بتأويل يخرجها عن قصدها السامى وذلك بإنتزاعها من سائر النصوص ونزعها من السياق العام.. الأمر الذى يضر بسلامة التعليم القويم.[/SIZE][/B] [B][SIZE=5]يبدأ الرسول الفقرة كلها وهى التى يبدأ الإصحاح الأول من رسالته إلى العبرانيين بها مستعرضاً عمل الله فى الفداء.[/SIZE][/B] [B][SIZE=5]"الله بعد ما كلم الآباء بالأنبياء قديماً بأنواع وطرق كثيرة كلمنا فى هذه الأيام الأخيرة فى أبنه الذى جعله وأرثاً لكل شئ الذى به أيضاً عمل العالمين الذى هو بهاء مجده ورسم جوهره وحامل كل الأشياء بكلمة قدرته بعد ما صنع بنفسه تطهيراً لخطايانا جلس فى يمين العظمة فى الأعالى صائراً أعظم من الملائكة بمقدار ما ورث أسماً أفضل منهم" (عب1:1-4).[/SIZE][/B] [B][SIZE=5]فالرسول هنا يستعرض عناية الله بالإنسان وإهتمامه بأمر خلاصه وإرساله الأنبياء الكثيرين لتقويمه وتنبيهه ورعايته وتوجيه نظره إلى حاجته لخلاص أبدى بموت الفادى على الصليب وبعد هذه الجهود المتلاحقة التى مهد الله بها لظهور المسيح فى الجسد.. ظهر أقنوم الكلمة متجسداً فى شبه الناس. وصار له كيان جسدى معروف بين الناس.. وعلى الرغم من هذا الكيان الجسدى ومع أن المسيح ظهر كإنسان وأخضع ذاته لكل ما يخضع له الإنسان.. لكن هو ذاته الكلمة مقيم السماء والأرض.. الكلمة الذى كان منذ الأزل عند الله بل كان هو الله وعندما تكلم المسيح فى الجسد كان الله هو الذى يكلمنا فيه، لأنه هو ذاته صورة الله غير المنظور، وهو ابن الله لأننا رأينا فيه صفات الله غير المنظور. وكمالاته وليست هناك فى لغة البشر كلمة أكثر دلالة على المطابقة التامة من كلمة ابن… فالمسيح ابن الله لأن الصفات التى رأيناها فيه أيام جسده هى بعينها صفات الله غير المنظور.. ولذلك قال لفيلبس حينما سأله أرنا الآب وكفانا… أنا معكم زماناً هذه مدته ولم تعرفنى يا فيلبس.. الذى رآنى فقد رأى الاب، أنا والآب واحد.. وفيما يوصف المسيح بأنه ابن الله لأن فيه تمام المطابقة بين الصفات والكمالات التى عرفناها فيه أيام جسده وبين الصفات والكمالات التى يتصف بها الله الغير المنظور، بوصف المسيح أيضاً بأنه الخالق الذى تم عمل الخلق والعالمين.. وصفة الخلق لا يتصف بها غير الله وحده. وكما تفل الله على الأرض وصنع من التفل طيناً ومن الطين خلق آدم الأول، هكذا تفل المسيح على الأرض وصنع من التفل طيناً وطلى بالطين مكان العينين فى المولود الأعمى الذى لم تكن له عينان دلالة على أنه هو الخالق الذى عمل العالمين فصفة الخلق تنسب أيضاً إلى المسيح وهى من صفات لاهوته.. ومن صفات لاهوته أيضاً المطابقة التامة الجوهرية بين أقنوم الكلمة والجوهر الإلهى وبذلك وصف الرسول أقنوم الكلمة بالنسبة إلى اللاهوت بأنه رسم جوهره وحامل كل الأشياء بكلمة مقدرته.. وهذه عبارات تدل على تمام المطابقة بين أقنوم الابن وجوهر الثالوث القدوس لأنه جوهر واحد وما يتصف به الثالوث يصدق على أقنوم الابن من حيث الصفات والكمالات الإلهية ومن حيث هو الكلمة المتجسد فقد صنع لنفسه تطهيراً لخطايانا لأن من أجل هذا الغرض قد أتى الكلمة من السماء متخذاً ذات ناطقة وأتحد بالناسوت الذى أخذه من مريم اتحاداً كاملاً بغير اختلاط ولا امتزاج ولا تفسير وبموته فداء عن البشر، صار للبشر بموته غفران خطاياهم.[/SIZE][/B] [B][SIZE=5]وبعد أن تمم عمل الخلاص وأكمله على الصليب صعد إلى السماء وجلس فى أسمى مكان فى الأعالى.. هذا المكان الذى وصف بأنه يمين الله وهى عبارة مجازية يجب أنها لا تؤخذ بمعنى حرفى ولكن بالمعنى الأدبى... لأن الله ليس له يمين ولا شمال إذ أنه ليس محدوداً بالمكان وإنما الجلوس عن اليمين معناه الجلوس فى أسمى مكان الكرامة.. والمعنى بالإجمال أن المسيح جلس فى أسمى مقام فى الأعالى.. وطبيعى أنه فى الجسد الذى صعد به صار فى مقام أعظم من مقام الملائكة لأن له أسماً أعظم من أسمهم فأسمه عجيباً مشيراً إليها قديراً أبا أبدياً رئيس السلام، وكما قلنا، نقول أيضاً، أنه يجب التفريق دائماً بين ما ينسب إلى اللاهوت.. وما ينسب إلى الناسوت من صفات، لأن المسيح يملك فى طبيعته صفات اللاهوت والناسوت معاً من حيث أنه يجمع بين اللاهوت والناسوت فى طبيعة واحدة بغير اختلاط ولا إمتزاج ولا تغيير مع أن صفات الناسوت متميزة عن صفات اللاهوت. لكن ما ينسب إلى الناسوت يمكن أن ينسب إلى اللاهوت بإعتبار أن الاتحاد بين اللاهوت والناسوت اتحاد تام.[/SIZE][/B] [B][SIZE=5]خامساً: نصوص لبيان إمكان تغييره ونقص معرفته[/SIZE][/B] [B][SIZE=5](16) "وأما ذلك اليوم وتلك الساعة فلا يعلم بها أحد ولا الملائكة الذين فى السماء ولا الابن إلا الآب"[URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftn15"](1)[/URL].[/SIZE][/B] [B][SIZE=5]استعان آريوس بهذا النص للتدليل على أن الابن ناقص فى معرفته وبالتالى فإنه مخلوق…[/SIZE][/B] [B][SIZE=5]ولكن هذه الصعوبة تحل على أساس أن السيد المسيح لا يعلم باليوم والساعة من حيث ناسوته ولكنه يعلم بهما من حيث لاهوته.. لأن العلم بالمستقبل وبالغيب المحجب صفة تختص باللاهوت وحده، وأما الناسوت فلا يعلم بشئ من دون وسائل التبليغ بالعلم سواء كان ذلك عن طريق الناس أو عن طريق الاستنباط والاستنتاج من المقدمات المعروفة ومع ذلك ولأن اللاهوت فى المسيح متحد بناسوته إتحاداً تاماً.. فالسيد المسيح إذا يعلم اليوم والساعة.. يعلم لأنه إله متجسد ولا شك فى ذلك ولا شك أيضاً فى علمه اليوم والساعة لأنه باللاهوت الذى فيه يعلم الحاضر والماضى والمستقبل والسيد المسيح يملك فى بعض الأحيان أن يعبر عن هذا العلم ويظهره.. فكم من مرة نقرأ فى الإنجيل المقدس عن المسيح أنه يعلم الأفكار قبل أن تخرج إلى ألفاظ وكلمات.. كما أنه يعلم بأمور حدثت وتحدث بعيداً عنه من ذلك علمه بالحديث الذى جرى بين القديس بطرس الرسول تلميذه وبين المطالبين بالجباية كيف أن سيدنا كلم بطرس عن الموضوع وعن التفصيلات قبل أن يكلمه بطرس مما يدل على علمه بالأمور التى تحدث بعيداً عنه.. وفى الإنجيل نقرأ أيضاً أن السيد المسيح خرج من العلية إلى بستان جثسيمانى وهو يعلم كل ما سيأتى عليه كما أنه علم كذلك بأفكار تلميذه بطرس له وهو الإنكار الذى تم خارج دار رئيس الكهنة ولكن سيدنا علم به من بعيد وهو بعيد عنه، من بعيد، وبعد القامة علم بإنكار تلميذه توما وبقوله أن لم أضع أصبعى فى أثر المسامير وأضع يدى فى جنبه لا أؤمن فظهر لتلاميذه فى الأحد التالى للقيامة وقال لتوما هات أصبعك وضعه فى جنبى ولا تكن غير مؤمن بل مؤمناً إذاً المسيح له المجد يعلم بكل ما جرى ويجرى وسيجرى لكن هذا العلم يختص أولاً وبالذات بلاهوته ولا يختص بناسوته ولو أن الناسوت متحد باللاهوت وطبيعة هذا الأتحاد الكامل تقتضى أن يعلم الناسوت أيضاً بما يعلمه اللاهوت إلا أن العلم فى الناسوت مع ذلك ليس مختصاً به ولا من صفاته الخاصة به ولكنه بالنسبة للناسوت علم مفاض عليه من اللاهوت المتحد به.. وإذا كان سيدنا يشاء أحياناً أن يعبر عن صفة تختص بالناسوت فيسلب العلم عنه فهذا السلب إنما بناء على أن صفة العلم لا تختص ذاتياً بالناسوت.[/SIZE][/B] [B][SIZE=5]وعلى سبيل المثال والإيضاح نقول أن المعلم الذى يصحح إجابات تلاميذه يعلم بصفته كذلك بالناجح منهم والراسب ولكنه يمكنه أن ينكر على نفسه العلم بالناجح والراسب من التلاميذ من حيث أن نظام المدرسة أو الكلية يقتضى أن لا يخبر المعلم تلاميذه بنتيجة الامتحان قبل الموعد المحدد الذى تعينه إدارة الكلية طبقاً لتقاليد الامتحانات ونظمها وترتيباتها والأسباب الأخرى كثيرة تضعها الكلية فى أعتبارها.. والمثل على ذلك أيضاً ما يجرى بالنسبة لبعض الشخصيات الكبيرة التى قد تكون لها أكثر من صفة فيمكنها أن تتصرف بصفة فى نفس الوقت تنكر على نفسها شيئاً من جهة بينما لا تنكره من جهة أخرى فرئيس الوزراء فى حكومة ما قد يكون وزيراً فى نفس الوقت للداخلية أو الخارجية أو لهما معاً ولغيرهما بحسب مقتضى صالح الدولة فإذا وقع على قرار يختص بصفته وزيراً للخارجية فلا يجوز أن يوقع عليه كرئيس للوزراء أو كوزير لوزارة أخرى وإذا وقع على قرار بصفته رئيساً للوزراء فلا يوقع عليه بصفته وزيراً للداخلية أو الخارجية…[/SIZE][/B] [B][SIZE=5]وهكذا يمكن أن يكون لأى شخص آخر أكثر من صفة.. فالمهندس أو الطبيب أو المحامى أو رجال الأعمال يمكنه أن يوقع على عقد بيته أو أى عقار يمتلكه وذلك لا بصفته موظفاً بالحكومة ولكن بصفته الشخصية..[/SIZE][/B] [B][SIZE=5]كما لا يجوز له أن يوقع على وثيقة رسمية حكومية أو لها صفة بصفته الشخصية وإنما بصفته موظفاً فى تلك الهيئة أو المؤسسة.[/SIZE][/B] [B][SIZE=5]فهذان المثالان والأمثلة الكثيرة على أنه يمكن أن يكون للواحد أكثر من صفة، وعلى نفس القياس عليه أن يقال أن السيد المسيح له المجد يعلم باليوم والساعة من حيث لاهوته ولا يعلم بهما من حيث ناسوته.. وعلى كل حال يعلم بهما حيث أنه لاهوته وناسوته متحدان معاً بغير افتراق ولا إمتزاج ولا تغير ولا انفصال.. والناسوت وأن لم تكن له صفة العلم بذاته ولكنه يعلم بصفة اتحاده باللاهوت الذى يفيض عليه العلم لأنه متحد به.[/SIZE][/B] [B][SIZE=5](17) "وقال اين وضعتموه" قالوا له يا سيد تعال وأنظر[URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftn16"](1)[/URL][/SIZE][/B] [B][SIZE=5]وهذا نص أيضاً جاء به آريوس ظناً منه أنه يمكنه أن يعتمد عليه فى إثبات أن المسيح لا يعلم بالمكان الذى دفن فيه لعازر وهذا فى نظر آريوس يعد نقصاً وبالتالى فهو مخلوق.[/SIZE][/B] [B][SIZE=5]نقول أن المسيح له المجد يعلم بالقبر ومكانه.. ولكن لا المعرفة الجسدية لأنه لم يذهب إلى القبر قبل ذلك ولا معرفة له بمكانه من حيث ناسوته ولكنه يعلم بالقبر طبعاً ولا شك لأن لاهوته الذى يملأ السماء والأرض كفيل بأن يجعله يعرف أين هو.. وإذا كان المسيح لاسمه السجود علم بنثنائيل وقصته وهو طفل رضيع وضعته أمه فى تعريشة التينة إنقاذاً له من عسكر هيردوس الذى كانوا يدخلون البيوت ليقتلوا الأطفال الرضعان من أبن سنتين فما دون بل وسيدنا يقول لنثنائيل حين ألتقى به أول مرة قد رأيتك قبل أن دعاك فيلبس وأنت تحت التينة رأيتك.. الأمر الذى أنتبه غليه نثنائيل وقال على الفور: أنت ابن الله… فأجابه السيد قائلاً: هل آمنت لأنى قلت لك أنى رأيتك تحت التينة، سوف ترى أعظم من هذا.[/SIZE][/B] [B][SIZE=5]نقول إذاً، كان لسيدنا علم بهذه الحادثة بل وقد رأى نثنائيل كما صرح بفمه الطاهر وكانت الرؤيا بلاهوته لأنها لم تكن بالناسوت فبالاحرى يعلم سيدنا بالقبر ومرة أخرى نقول أنه يعلم بالقبر من حيث لاهوته القائم فيه والمتحد بناسوته.. ولكن هذه المعرفة ليس معرفة جسدية ولا تعتمد بالرؤية العينية بعين الجسد.. ولا بالخبرة المادية، وإذا كان سيدنا يعلم بالقبر من حيث لاهوته ولا يعلم بموضعه من حيث ناسوته فهو يشاء بتدبيره أن يبرز نفسه جاهلاً بالمكان الذى دفن فيه العازر حتى يكشف صراحة عظمة المعجزة عندما تتم وحتى لا يظن أحد من الناس أن هناك أتفاقاً بين المسيح له المجد وبين عائلة لعازر.. ثم أنه بهذا السؤال وجه نظره وحركه إلى متابعته وملازمته ومصاحبته إلى المكان الذى دفن فيه لعازر..[/SIZE][/B] [B][SIZE=5](18) "فلما خرج قال يسوع الآن تمجد ابن الإنسان وتمجد الله فيه"[URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftn17"](1)[/URL].[/SIZE][/B] [B][SIZE=5]هذا النص ليس فيه شئ مما يمكن لآريوس أن يتخذه على أن الابن مخلوق لأن هذه العبارة التى نطق بها مخلصنا فى علية صهيون وهو على المائدة مع تلاميذه.. وبعد أن خرج يهوذا الاسخريوطى إلى حيث عقد الصفقة مع الكتبة والفريسيين ومع رؤساء الكهنة حتى يسلم لهم المسيح معلمهم وسيدهم.[/SIZE][/B] [B][SIZE=5]فالواضح أن سيدنا إذ أسلم للكهنة والفريسيين ورؤساء الكهنة.. وهؤلاء أسلموه لبيلاطس ليسلمه للصلب.[/SIZE][/B] [B][SIZE=5]والصلب هو العمل الفدائى الكفارى الذى تم فيه خلاص البشرية.. كما تم فيه حكم الله على المسيح كبديل عن البشرية وفاد لها.. وفى هذا كله تمجيد الله.. وكأن موت المسيح له المجد هو فى نفس الوقت بركة وخير للبشرية.. وخلاص للانسانية من خطاياها.. وبعبارة أخرى أن الله يعمل الفداء قد تمجد فى المسيح وهو بعينه الكلمة المتجسد..[/SIZE][/B] [B][SIZE=5]سادساً: نصوص زعم آريوس على أن المسيح أقل من الآب[/SIZE][/B] [B][SIZE=5](19) "سمعتم أنى قلت لكم أنا أذهب ثم آتى إليكم ، لو كنتم تحبوننى لكنتم تفرحون لأنى قلت أمضى إلى الآب لأن ابى أعظم منى"[URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftn18"](2)[/URL].[/SIZE][/B] [B][SIZE=5]فى زعم آريوس، أن هذا نص صريح على أن المسيح له المجد، أقل من الآب.. وإذن فهو مخلوق ولكن قد ضل آريوس ضلالة بعيدة، لأنه على طريقة الهراطقة عزل جزءاً من النص عن السياق العام.. وبهذا أتلق المعنى كل الإتلاف.. وأضر بمغزى هذا الحديث المعزى.. فإن سيدنا له المجد كان فى مجال تعزية تلاميذه عن مفارقته لهم.. وكان فى مجال تهدئة مشاعرهم وتطيب خواطرهم وتطينهم بعبارات مهدئة معزية.[/SIZE][/B] [B][SIZE=5]فهو يقول لهم.. سمعتم أنى قلت لكم أنا أذهب.. لو كنتم تحبوننى لكنتم تفرحون لأنى قلب أمضى إلى الآب..[/SIZE][/B] [B][SIZE=5]وفى مجال التعزية يطلب منهم أن يفرحوا ولا يحزنوا إذا فكروا فى الفارق بين ما هو عليه على الأرض من الذل والاهانه وعذاب لا سيما أحداث الصليب وما تبعها ولازمها ولحقها من الام واحزان وأوجاع كثيرة حتى قال مرة: نفسى حزينة جداً حتى الموت.. وبين ما سيكون عليه بعد أن يصعد إلى السماء من مجد وكرامة لأنه بعد الصعود جلس فى الأهالى وفى أسمى مكان فى السماء… هذا الفارق الضخم بينما كان عليه سيدنا من هوان وما سيصل إليه بالفعل بعد صعوده بالمجد… هو نقطة العزاء التى ركز عليها سيدنا حديثه حتى يهدأ من روع تلاميذه الذين فزعوا لسماعهم عن خبر مفارقته لهم وذهابه عنهم.. وإذن فالآب أعظم من الابن لا فى الجوهر ولكن فى الحالة.. فالابن نزل إلى الأرض، وتجسد، وصلب وأهين ومات.. وأما الآب ففى المجد.. والابن نفسه صعد إلى هذا المجد عينه الذى أخلى نفسه عنه فترة ما.. نجد الآب إذن أعظم من الابن فى الحالة لا فى الجوهر وكيف يكون الآب أعظم من الابن فى الجوهر أن هذا مستحيل لأن الاب قائم مع الابن والروح القدس فى جوهر واحد.. ولا فرق بين الأقانيم لأنها متساوية الكرامة والمجد وجميع الكمالات الإلهية وأن كانت متميزة فى الخواص لكن الذات واحدة، والجوهر الإلهى واحد.[/SIZE][/B] [B][SIZE=5]وسيدنا نفسه يقول لفيلبس حينما سأله أرنا الاب وكفانا أجاب المخلص بعتاب بقوله: أنا معكم زماناً هذه مدته ولم تعرفنى يا فيلبس؟ الذى رآنى فقد رأى الاب.. أنا والآب واحد.. إلى غيرها من النصوص الإلهية التى تبّين أن الابن والآب جوهر واحد وان الابن والاب والروح قائم فى الذات الواحدة.[/SIZE][/B] [B][SIZE=5]وأنه لا تمايز بتاتاً بين الأقانيم فى الجوهر…[/SIZE][/B] [B][SIZE=5]أما قوله: فالآب أعظم منى.. فالعظمة هنا تنسحب على حالة الكرامة والمجد التى تركها الابن بسبب التجسد وعاد اليها بعد قيامته وصعوده إلى السماء.. وكمثل توضيحى يمكن أن نقول أن الأم التى سافر ولدها إلى بلد بعيد ليحصل على دراسة عليا وعلى درجة علمية أكبر أو على منصب أرفع إذا بكت على فراق ولدها وعزاها أحد الناس عن هذا الفراق بقوله: لا تحزنى أيتها الأم فإن ولدك هناك أعظم منه هنا.. فلا يفهم من هذا التعبير أن هذا الولد صار فى بلد أجنبى أعظم فى طبيعته وجوهره منه فى وطنه.. ولكن ومعنى العبارة أن ابنها صار فى حالة أعظم من الحالة التى كان عليها فى وطنه.. وهكذا يمكن أن يقال للأم التى فقدت ابنها بالموت أن ابنك قد صار إلى عالم افضل، وأنه هناك أعظم منه هنا وهذا تعبير للدلالة على أن حالة ابنها وهو فى العالم الآخر أعظم من حالته فى عالم الشقاء.[/SIZE][/B] [B][SIZE=5].. والخلاصة.. أن سيدنا حينما قال: أن أبى أعظم منى لم يكن كلامه فى مجال الإلهيات وانما كان فى مجال العزاء.[/SIZE][/B] [B][SIZE=5]لم يكن كلامه عن الجوهر الإلهى وإنما كان كلامه عن الفرق بين حالة الابن على الأرض وحالته فى السماء.. هذا الفرق الذى ذكره للتلاميذ ليعزيهم عن مفارقته لهم.[/SIZE][/B] [B][SIZE=5](20) "ومن الساعة السادسة كانت ظلمة على كل الأرض إلى الساعة التاسعة.. ونحو الساعة التاسعة صرخ يسوع بصوت عظيم قائلاً: "ايلى ايلى لماذا شبقتنى أى الهى الهى لماذا تركتنى"[URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftn19"](1)[/URL].[/SIZE][/B] [B][SIZE=5]هذا التعبير نطق به المسيح له المجد مردداً مطلع المزمور الثانى والعشرين.. "الهى الهى لماذا تركتنى" وهو المزمور الذى نطق به النبى بروح النبوه مفصلاً أحداث الصليب كما لو كان حاضراً بنفسه ساعة إتمام الصلب.. ولكن يبقى السؤال كما هو لماذا يقول المسيح الهى إلهى لماذا تركتنى؟ لأن هذه العبارة تثير صعوبتين الصعوبة الأولى: كيف يكلم المسيح الله ويناديه قائلاً إلهى إلهى، والصعوبة الثانية، التى تثيرها هذه العبارة هى صعوبة الترك.. فهل ترك اللاهوت الناسوت؟!! وهذا التعبير يستند إليه أصحاب الطبيعتين من الرومانيين والخلقيدونيين بل والنساطره أيضاً.[/SIZE][/B] [B][SIZE=5]أما عن الصعوبة الأولى.. فنجيب أن المسيح له المجد وأن كان هو الله ظاهراً فى الجسد لكنه يمكنه أن يخاطب لاهوت الآب أو اللاهوت المتحد به بقوله إلهى.. وهو نفسه قال لمريم المجدلية بعد القيامة لم أصعد بعد إلى أبى وابيكم والهى والهكم.. كذلك ان اللاهوت هو اله الناسوت.. وأن كان متحداً به فالمسيح من حيث هو إنسان يمكنه أن يخاطب اللاهوت سواء لاهوت الاب وهو بعينه لاهوت الابن ولاهوت الروح القدس وهو اللاهوت الحال به والمتحد به بقوله الهى..[/SIZE][/B] [B][SIZE=5]لأن سيدنا أتخذ له ناسوتاً كاملاً من جسد ومن نفس ناطقة كما يقول النبى أعددت لى جسداً وعلى هذا فناسوت المسيح ناسوت مخلوق وخالقه هو اللاهوت المتحد به.. والذى يملأ السماء والأرض.. فإذا خاطب اللاهوت فيخاطبه إلهى.. ولا صعوبه هنا لأن الناسوت كامل وله كل الصفات الناسوتية.. والاتحاد بين اللاهوت والناسوت لم يبطل صفات الناسوت ولم يعطل صفات الناسوت وهو اتحاد بغير أختلاط ولا أمتزاج ولا تغير.[/SIZE][/B] [B][SIZE=5].. أما الصعوبة الثانية.. فتحل على أساس أن الترك المشار إليه فى النص ليس تركاً جوهرياً وإنما هو ترك أدبى.. ونحن نؤمن أن آلام الصليب وقعت على الناسوت فيزيقيا وفى نفس الوقت وقعت على اللاهوت أدبياً.. وأن لم يكن فيزيقيا.. فمعنى العبارة إذن لماذا تركتنى للألم وهذا تعبير للدلالة على شدة الآلام التى أحتملها المسيح له المجد وإنها كانت آلاما حقيقية حتى دعته يصرخ من أجلها ويقول: لماذا تركتنى! كما قال من قبل: أن أمكن أن تعبر عنى هذه الكأس.. ودليل أيضاً على أن سيدنا أخذ ناسوتاً حقيقياً. وليس كما زعم أوطاخى وبعض الهراطقة أنه كان ناسوتاً خيالياً ويدل أيضاً على أن الناسوت لا زال بعد اتحاده باللاهوت ناسوتاً كاملاً محتفظاً بكل صفاته ولم يبطل الاتحاد شيئاً من صفات الناسوت… وهذا رد مناسب على أوطاخى الذى زعم أن الناسوت قد ضاع فى اللاهوت واختلط به وامتزج فيه وامتص فيه امتصاصاً كما يمتص أو تضيع نقطة من الخل فى المحيط.[/SIZE][/B] [B][SIZE=5]فقوله إذن لماذا تركتنى معناه أن الالام شديدة ولذلك يعبر عن شدتها وقسوتها بالعبارة.. لماذا تركتنى.. لكنه كما قلنا ترك أدبى وليس تركاً جوهرياً.. نقول لا تركاً جوهرياً لانه لو أن اللاهوت فارق الناسوت مفارقة جوهرية وجودية لكان معناه ان الفداء لم يتم وأن الصلب كان صلباً واقعاً على الناسوت وحده.. ومن ثم.. لا يكون للصلب قيمة "كفارية أبدية" كالتى صارت له بالفعل.. ولو ترك اللاهوت الناسوت تركاً جوهرياً وجودياً لكان معناه أن الذى صلب من أجل البشر إنسان.. فكيف يقول الكتاب عن دم المسيح أنه دم أزلى وأنه دم الله كما عبر الرسول بقوله كنيسة الله التى أقتناها بدمه.. فإذا كان الدم موصوفاً بأنه دم الله فكيف يجوز ذلك ما لم يكن اللاهوت لم يفارق الناسوت ولم يتركه جوهرياً وانما تركه للالم بمعنى أن اللاهوت لم يتدخل به ليبطل آلام الصليب أو تخفف منها وإنما توقف اللاهوت عن التدخل فوقعت الآلام كاملة على الناسوت من غير تخفيف وعلى قول النبى أشعياء: "الرب وضع عليه أثم جميعنا"..[/SIZE][/B] [CENTER][CENTER][B][SIZE=5]ولإلهنا المجد الدائم إلى الأبد – آمين[/SIZE][/B][/CENTER] [/CENTER] [CENTER][CENTER][B][SIZE=5]خطاب القديس أثناسيوس الرسول[/SIZE][/B][/CENTER] [/CENTER] [CENTER][CENTER][B][SIZE=5]فى[/SIZE][/B][/CENTER] [/CENTER] [CENTER][CENTER][B][SIZE=5]"الرد على الآريوسية"[/SIZE][/B][/CENTER] [/CENTER] [B][SIZE=5]1- معلوم تماماً أن كل الهرطقات التى جانبت الحقيقة قد أبتدعت حماقة أن كفرها قد صار مشهوداً لكل منذ زمن طويل، وسوف نرى جلياً ويقيناً أن مبتدعيها قد خرجوا منا كما كتب المغبوط يوحنا، والأن فان أراء هؤلاء الناس ليست بعد متفقة معنا. ولهذا كما قال المخلص الذين لا يجمعون معى يغرقون مع الشيطان، ملاحظين الذين يختبئون ليزرعوا زوانهم الخاص زوان الهلاك، ويضموا اليهم الذين يهلكون، ولكن حيث أن أحدى هذه الهرطقات وأخرها وهى التى وكأنها تنبئ بضد المسيح هذه التى تسمى الآريوسية. مخالفة وشريرة رأت أن أخواتها السابقات قد أنكرت علانية فترددت أن تتكثف وتسترت فى كلمات الكتاب المقدس، مثلها مثل أبيها الشيطان واقحمت نفسها الدخول إلى فردوس الكنيسة، ولأنها تبدو شبيهة بالمسيحية قد أضلت بعض أشخاص أن يفتكروا فكراً ضد المسيح، بأغراء من اختراعاتها لأنه ليس فيها شئ معقول لكنها قد خدعت بعض الجبال الذين ليست لهم فقط آذان مخدوعة، بل وقد قبلوها وذاقوها كما فعلت حواء، هؤلاء رأوا فى جهلهم أن هذه الهرطقة جميلة، وأعلنوا أنها مقبولة وقد رأيت نفسى مضطراً، إلى أن أنفذ إلى مداخل هذه الهرطقة لأثبت مبلغ معارضتها للعقل، حتى أن البعيدين عنها يظلون على بعدهم عنها والذين ضلوا بها يندمون وإذ يفتحون عيون قلوبهم يفهمون أن الظلام ليس كالنور والكذب ليس كالحقيقة كذلك هرطقة الآريوسيين ليست خيراً، ولكن حتى الذين يدعون مسيحيين قد ضلوا بها ضلالاً بعيداً، كأنهم لم يقرأوا الكتب المقدسة ولم يعرفوا المسيحية بتاتاً ولا الإيمان الذى فيها.[/SIZE][/B] [B][SIZE=5]2- أجل، أى مشابهة يرونها بين الهرطقة وبين الإيمان الصحيح، حتى يدعون جهلاً أن هؤلاء الناس لم يقولوا شيئاً رديئاً؟ حقاً كما لو أنهم جعلوا من قيافا (رجلاً) مسيحياً، أو حسبوا يهوذا الخائن بين الرسل، أو كأنهم يقولون أن الذين قبلوا باراباس بدلاً من المخلص لم يصنعوا شيئاً رديئاً، أو جعلوا من هيميئايس والاسكندر قوماً علموا الناس تعليماً صحيحاً ومن الرسول الذى تكلم ضدهما رجلاً كاذباً، لكن مسيحيا لا يتحمل كلاماً كهذا وليس من يقول أن من يصنع أمراً كهذا ملهم بالروح لأن عندهم آريوس بدلاً من المسيح مثل مانى عند المانويين، وبدلاً من موسى وغيره من الرجال القديسين قد أكتشفوا من يسمى سوتاتس الذى يسخر منه اليونانيون الوثنيون أنفسهم وابنة هيروديا: فأن اريوس حاكى النهج المخنث المنحل الذى نهجه الأول، فكتب هو أيضاً ثاليات وهى (أشعار ماجنة هزلية)، كما قلد عن الثانية رقصها، وكان يرقص ويلهو فيما هو يجدف على المسيح بحيث أن الذين سقطوا فى هرطقته فقدوا العقل وصاروا يهذون حتى غيروا اسم "رب المجد" إلى شبه صورة إنسان فاسد، وبدلاً من أن يسموا مسيحيين أصبحوا يسّمون آريوسيين، وهذه علامة على كفرهم، والواقع أنهم لا ينتحلون أعذاراً. وعندما يلامون على أنهم لا يفترون على من ليس مثلهم حتى يثبتوا أنه بنفس الطريقة يسمون هم أنفسهم آريوسيين، فإذا كانوا لا يخجلون من أسمهم يمكنهم أن يسروا به، لكن لأنه يخجلون منه لذلك يتعيرون أوانهم مجتمعين يفرون من كفرهم، لأن الشعب "المسيحى" لم يتخذ أبداً اسم أساقفة، ولكن اسم الرب هذا الذى نؤمن به: أن الرسل المغبوطين كانوا معلمينا وخّدام انجيل المخلص ولم نأخذ اسمنا منهم، وإنما تبعاً للمسيح نسمى نحن مسيحيين فالذين يتخذون من آخر أصل الإيمان الذى يعتقدون فيه، فمنه والحالة هذه "يحملون الاسم" كأنهم أصبحوا ملكاً له.[/SIZE][/B] [B][SIZE=5]3- وعلى ذلك حيث أننا جميعاً مسيحيون، ونسمى بالمسيح مسيحيين، فماركيون وهو مبتدع هرطقة، قد طرد قديماً (من الكنيسة) وهؤلاء، الذين بقوا مع هذا الذى طرده، ظلوا مسيحيين، هؤلاء الذين تبعوا ماركيون لا يسمون بعد مسيحيين، بل من ثم ماركيونيين وبالمثل فالنتينوس وباسيليدس ومانى وسيمون الساحر قد أعطوا نصيباً من أسمهم لمن تبعوهم، فالبعض سموا فالنتينين والآخرون باسيليديين وغيرهم مانويين وهؤلاء سيمونيين وغيرهم فريجيين من فريجيا، والذين من نوفات نوافتين، وبالمثل أيضاً مالاتيوس الذى طرده بطرس الأسقف والشهيد، سمى أتباعه لا مسيحيين بل ملاتيين وبالمثل أيضاً عندما طرد المغبوط الكسندروس آريوس، فالذين بقوا مع الاسكندر ظلّوا مسيحيين، والذين خرجوا (من الكنيسة) مع آريوس تركوا لإتباع الاكسندر اسم مخلصنا، وأما هم فتسموا من ذلك الوقت آريوسيين وهذا هو الواقع أيضاً بعد موت الاسكندر، أن الذين دخلوا فى شركة مع أثناسيوس الوارث لكرسيه، والذين أثناسيوس نفسه فى شركة معهم، يحرصون على نفس الصورة، فليس منهم من يتخذ أسمه من أسمهم. ولكن مرة أخرى أن الكل يحمل الاسم المألوف عند المسيحيين، لأنه مع أن لنا خلفاء لمعلمينا ومع أننا أصبحنا نحن مستمعين لهم كما هو تعليم المسيح الذى قبلناه منهم، ألا أننا لا نسمى ألا مسيحيين. أما بالنسبة للذين يتبعون الهراطقة، حتى لو كان لهم خلفاء كثيرون جداً ألا أنهم يحملون على كل حال اسم مبتدع الهرطقة، أن أريوس قد مات، وكثيرون من أتباعه خلفوه، ومع ذلك فأن من يتبعون تعليم آريوس يسمّون أريوسيين، ولنا على ذلك برهان واضح: فمن كانوا هيلّينيين، ولكنهم الان قد جاءوا الى الكنيسة تاركين خرافاتهم الهلينية لا يتخذون أسم الذين يجحدونهم وإنما اس المخلّص، وبدأ الهيلينيون يسمون مسيحيين. والذين يذهبون إلى هذه (الهرطقات) أو كل الذين من الكنيسة ينضمون إلى الهرطقة، يتركون اسم المسيح، ومنذ ذلك الحين يسمون آريوسيين، حيث أنه ليس لهم بعد إيمان المسيح بل قد اصبحوا وارثين لحماقة آريوس.[/SIZE][/B] [B][SIZE=5]4- كيف أذن يكونون مسيحيين، من ليسوا مسيحيين ولكن من أشياع آريوس؟ أوكيف يصبحون من الكنيسة الجامعة من زعزعوا الإيمان الرسولى، وجعلوا أنفسهم (مخترعين شروراً) وأباطيل، وقد تركوا كلمات الكتب المقدسة ودعوا مثاليات أريوس وهى حكمة باطلة؟ وفى هذه الحالة يقال أنهم ينادون بهرطقة باطلة، ومما يدعوا إلى الدهشة أن كثيرين من الكتّاب وضعوا عدداً من التصانيف والعظات على العهدين القديم والجديد لكننا لم نجد عند أى منهم ثالبة، ولا حتى عند الهيلينيين الكيسيين. لكن توجد فقط عند الذين يحفظون هذه (الأغانى) يرددونها فى الولائم مع التصفيق بالأيادى والدعايات بين الأطفال ليضحكوا الآخرين، فهذا الآريوس الغريب لا يحاكى شيئاً حسناً، بل وأنه يجهل أمور الكياسة، وقد سرق أموراً كثيرة من الهرطقات الأخرى فهو يحاكى دعايات سوتاتيس فقط.. فماذا كان عليه أن يفعال، حيث أنه أراد أن يرقص مخالفاً للمخلّص، إلا أن يفسر كلمات كفره الدنيئة الساقطة، بأعضائه الواهنة الخامدة، حتى أنه طبقاً لقول الحكمة: يعرف الإنسان من كلامه الذى يخرج منه، وهذا يكشف بالمثل ما فى نفس الكاتب من تخنث وما فى روحه من فساد، والواقع أن الشقى لم يفلت من نظرات الناس، لكنه بقدر ما تلّوى كثيراً إلى أعلى والى أسفل على نحو الحيّة، قد سقط فى خطأ الفريسيين: الذين إذ أحبوا الظلم تظاهروا بأنهم يعتمدون على أنهم قد تهذبوا بكلمات الناموس ويريدون أن ينكروا الرب المنتظر والذى جاء، يتظاهرون بذكر الله ولكنهم قد سقطوا فى التجديف إذ يقولون "لماذا وأنت إنسان، تجعل نفسك الها"[URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftn20"](1)[/URL] وتقول أنا والاب واحد[URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftn21"](2)[/URL] وبالمثل فأن أريوس الكاذب والسوتاتى يدعى أنه يتكلم عن الله، مورداً أقوال الكتاب المقدس، لكنه مقتنع من كل وجه أنه آريوس الملحد الذى ينكر الابن، وبعده بين المخلوقات.[/SIZE][/B] [B][SIZE=5]5- وهذه هى فاتحة التالية الآريوسية، وترّهاتها على نحو النساء، وطريقتين: "بحسب إيمان مختارى الله، الذين لهم معرفة الله، الاطفال القديسين، الأبرار، الذين قبلوا روحاً إلهياً مقدساً، هذا الذى تلقنته، أنا، ممن نالوا نصيباً من الحكمة الفرحين، المتعلمين من الله، والحكماء فى كل شئ. على اثرهم جئت سالكاً فى الإيمان عينه ،انا الذى اختبأت (فى حبائلى ) والذى تألمت كثيراً من اجل مجد الله. واذ قد تعلمت من الله فانى عرفت الحكمة والعلم .[/SIZE][/B] [B][SIZE=5] أما عن الانتقادات التى ابتدعها فى هذا (الكتاب) ،وهى انتقادات معيبة جداً ،ومليئة من الروائح الكريهة فهى :"أن الله لم يكن دائماً أبا،ولكن كان هناك وقت كان الله فيه وحده ولم يكن أبا فيما بعد. والابن لم يكن كائناً كل الزمان : من حيث ان كل شىء قد كان (قد خلق)و(خرج) من العدم ،وحيث أن كل الأشياء مخلوقه ومصنوعة ،فكلمة الله نفسه كان و(قد خلق) من العدم وكان ثمت وقت لم يكن فيه موجوداً، وأنه لم يكن كائناً قبل ان يوجد. لكن له أيضاً أبتداء فى خلقته .لأنه يقول، كان الله موجوداً وحده ولكن لم يكن الكلمة او الحكمة موجوداً ثم عندما اراد ان يخلقنا صنع موجوداً ما وسماه الكلمة، والابن، والحكمة، لكى يصنعنا بواسطته .[/SIZE][/B] [B][SIZE=5]وعلى ذلك ناك حكمتان ،على قوله :الواحدة خاصة بالله وتوجد معه .والابن حيث انه قد كان (وقد خلق) فى هذه الحكمة بما انه شريك معها ،قد اتخذ فقط اسم الحكمة واسم الكلمة.لأنه، على قوله، "الحكمة" قد وجدت عن طريق حكمة الله، وبواسطة أرادة الله. كذلك يقول أن هناك كلمة أخر فى الأب (غير)الأبن وأنه لأن الأبن يأخذ من هذا الكلمة، فالله بفضل النعمة أيضاً سماه كذلك كلمة وأبن. ثم أن هناك مغالطة مطابقة لهرطقتهم تظهر من كتابتهم الأخرى: هناك كثير من القوى،الواحدة، قوة الله وهى خاصة بالطبع، وهى سرمدية. والمسيح ليس قوة الله الحقيقية لكنه واحد من قوتين..(وحتى الدوده ليست قوة فحسب لكنها ذاتها سميت عظيمة).[/SIZE][/B] [B][SIZE=5]6ـ والقوى الأخرى متعددة ومشابهة للأبن، عنها يتكلم داود عندما يرنم (قائلاً) … رب القوات". والكلمة ذاته، عرضة للتغير يطبعه، شأنه فى ذلك شأننا جميعاً. لكنه يظل خيراً صالحاً بمحض إرادته طالما شاء هو ذلك. لكنه إذا أراد يقدر أن يتغير تماماً مثلنا، حيث أنه من طبيعة خاضعة للتغير وهذا فى الواقع هو السبب فى أن الله وقد سبق فرأى أنه سيكون خيراً، أعطاه سلفاً هذا المجد الذى كان سيكون له أيضاً بسبب فضيلته هكذا سبق الله فعلم بما صار عليه هو الأن. [/SIZE][/B] [B][SIZE=5]وقد تجاسر آريوس على القول بأن الكلمة ليس إلهاً حقيقياً، وأنه وأن كان يسمّى الهاً على الحقيقة، أنه من قبل المشاركة فى النعمة، تسمّى (الكلمة) بأسم الله كما هو الحال بالنسبة لكل القوى الأخرى. وكما أن كل الموجودات غريبة فى جوهرها عن (جوهر) الله ومتباينه عنه، هكذا الكلمة غريب عن جوهر الاب وعن سرمديته ،ومختلف عنه من كل وجه وهو ينتمى على الخصوص الى المصنوعات و المخلوقات ،وهو واحد منها وزيادة على ذلك فإن أريوس وهو الوارث لسفاهة ابليس قد وضع ثاليته أن الاب يعلو على ادراك الابن، وأن الابن لا يستطيع أن يرى أباه أو أن يعرفه معرفة كاملة: فما يعرفه (الابن) وما يراه، يعرفه ويراه حسب قواه الخاصة، كما أننا نحن أيضاً نعرف (الأشياء) حسب قوانا الخاصة. والحق، عند آريوس، أن الابن لا يعرف الآب معرفة صحيحة فمقدرته على الفهم ناقصة. وليس ذلك فقد بل أن الابن نفسه لا يعرف أيضاً جوهر ذاته. ويقول آريوس أن ذوات الاب والابن والروح القدس منفصلة بالطبيعة ومختلفة، ومتمايزة، ولا شركة بينها، وكما أعلن الابن نفسه أنها مختلفة تماماً وإلى ما لا نهاية له عن بعضها بعضاً، فى جوهرها وفى مجدها. وعلى ذلك فالكلمة غريبة تماماً عن الاثنين الاخرين، عن الابن وعن الروح القدس، من حيث المشابهة فى المجد، والمشابهة فى الذات. هذه العبارات نطق بها آريوس الكافر وأعلن أن الكلمة منفرد فى ذاته وان الابن ليس له أدنى شركة مع الأب. فهذه بعض الترهات التى توجد فى رسالة أريوس التى توجب السخرية.[/SIZE][/B] [B][SIZE=5]7- فمن يسمع أذن مثل هذه الكلمات، ونغمة هذه الثالية، ولا يملك بحق وكلّ الحق، شعور الكره نحو أريوس الذى جعل من هذه الأمور الخطيرة، لهواً فى الأماكن العامة؟ ومن لا يرى أن (أريوس) لم يفعل إلا أن يتظاهر بأنه يدعو الله وأنه يتكلم عن الله كالحية التى أشارت على حواء؟ ومن يواصل القراءة ولا يرى كفره، كما خدعت الحّية المرأة بحيلتها؟ ومن لا يندهش من هذه التجاديف؟ وكما يقول النبى "السماء قد ارتجفت"[URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftn22"](1)[/URL] والأرض قد أرتعدت لمخالفة الناموس. أن الشمس التى غضبت ولم ترض عن الاهانات التى لحقت بجسد سيدنا جميعاً، الذى أحتمل الالام بإرادته عنا، فزاغت وسترت أشعتها، قد جعلت من هذا اليوم يوماً لا شمس فيه أما من جهة تجاديف أريوس فكيف لا تصاب الطبيعة البشرية كلها بالخرس، وكيف لا تطمس أذنيها، ولا تغلق عينيهما، حتى لا تستطيع أن تسمع هذه الأشياء أو ترى من كتبها؟ والرب نفسه كيف لا يصرخ بحق على هؤلاء الزنادقة الجاحدين بجميله ويقول ما سبق النبى هوضع فقاله: ويل لهم لأنهم هربوا عنى، تبالهم لأنهم أذنبوا إلى. أنا أفتديتهم وهم تكلّموا علّى بكذب[URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftn23"](1)[/URL] ويقول أيضاً بعد ذلك بقليل، "وهم يفكرون علّى بالشر يرتدون نحو العدم"[URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftn24"](2)[/URL] والواقع أنهم إذ قد أرتدوا عن كلمة الله الكائن وأختلفوا من لا وجود له قد سقطوا فى العدم. ولهذا فأن المجمع المسكونى قد طرد آريوس من الكنيسة لأنه تكلم بهذه الأمور وقطعه عن شركتها. فلم يؤيد (المجمع) كفره، ومنذ ذلك الحين حكم على خطأ آريوس بأنه هرطقة، هرطقة أحتوت على شئ زاد على الهرطقات الأخرى، لأنها قد سميت أيضاً مضادة للمسيح، وأعتبرت منبئة بالدجال. وهو كما قلت سابقاً، حكم صارم على الهرطقة الكافرة، يكفى ليقنع جميع الناس بالهرب منها. ومع ذلك، هناك أشخاص يقال أنهم مسيحيون، جهلاً أو رياء، (يزعمون) أن الهرطقة ليست شراً مشكوكاً فيها من جهة الحقيقة، ويسمعون أتباعهم مسيحيين وأذن فلنمتحن هؤلاء بقدر طاقتنا ولنكشف شر الهرطقة فربما يخجلون ويهتدون، وينجون منها "كما من وجه الحية".[/SIZE][/B] [B][SIZE=5]8- على ذلك، فلأن (اريوس) قد أودع ثاليته كثيراً من كلمات الكتب المقدسة، فجعلوا من تجاديفه مدائح من كل نوع وقد شاهدوا أن يهود اليوم يقرأون الناموس والأنبياء، فهم أيضاً لهذا السبب سينكرون المسيح معهم ثم سمعوا ما قيل أن المانويين أيضاً يرددون (يتلون) بعض أجزاء من الأناجيل، سينكرون معهم الناموس والأنبياء. وإذا كانوا عن جهل يرسمون ويقولون أمثال هذه الجاهلات، فيأخذون من الكتب المقدسة ما استخرجه الشيطان نفسه، مبتدع الهرطقات، بسبب نتانة خبثه، من الكتب المقدسة، حتى يستروها وإذ يزرع سمومه، ويخدع البسطاء وبهذا الأسلوب عينه خدع حواء، وأضل الهراطقة الأخرين وهكذا أيضاً قد حرض الآن أريوس على الكلام وعلى أن يقول لنفسه أنه نهض يقاوم الهرطقات حتى يخفى إدخال هرطقته الخاصة، ولكن على الرغم من ذلك لم يخف شره. لأنه لما كفر بكلمة الله تجرد فى الحال من كل الفضائل، وظهر للجميع أنه أنكر (الأقنومين) الاخرين أيضاً، وأنه لا يفكر بشئ من الحق أبداً وأنه كان يتصنع. كيف يتكلم بالحق عن الآب من ينكر الابن الذى خّبرنا عن الآب؟ أو كيف يفكر بالصواب عن الروح من يجدف على الكلمة الذى أرسل الروح؟ وكيف يؤمن به من إذا تكلم عن القيامة ينكر أن المسيح صار من أجلنا "البكر بين الأموات"؟ وكيف إذن ينكر ولادة الابن من الاب شرعاً وحقاً ولا يخطأ أيضاً فى مجيئه بالجسد؟ لأن اليهود قديماً أنكروا الكلمة وقالوا "ليس لنا ملك ألا قيصر" فحرموا من كل شئ مرة أخرى، وتجردوا" من نور الصباح، ومن رائحة الزيت" ومن معرفة النبوة ومن الحق ذاته، والان أنهم لا يفهمون شيئاً، مثلهم مثل "من يمشئ فى الظلمات، من فى الحق فهم مثل هذه الأمور أبداً؟ أو من اين أو ممن يفهم المتسلقون ومأجورو الهراطقة مثل هذه الأمور؟ من كلمهم هكذا عندما تعمدوا؟ ومن قال لهم وإذا توقفتم عن "عبادة الخليقة تعودون من جديد إلى عبادة من صنع وخلق"؟ أو أنهم اعترفوا هم أيضاً بأنهم سمعوا مثل هذه الأشياء لأول مرة، وأنهم لا ينكرون أن هذه الهرطقة غريبة ولم يأت من أباء الكنيسة، وما لا يأتى من الأباء هو ابتداء حديث وهو شئ آخر كما تكلم المغبوط بولس، فى الأيام الأخيرة سيرتد قوم عن الإيمان الصحيح تابعين أرواحاً مضلة وتعاليم شياطين"[URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftn25"](1)[/URL] وأنصرفوا عن الحق؟.[/SIZE][/B] [B][SIZE=5]9- لأننا نحن نأخذ من الكتب المقدسة ما يؤيد الإيمان التقوى، ونحن نضع "المصباح على المنارة"[URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftn26"](2)[/URL] قائلين: الابن بالطبيعة هو الابن الحقيقى والابن الخاص للآب، وهو يتصل على الخصوص بجوهره وحمته، وهو الابن الوحيد والكلمة الحقيقى، وهو وحده من الله، ليس هو مخلوقاً أو مصنوعاً لكنه على وجه الدقة مولود من ذات جوهر الأب، فهو إله حقيقى، مساو فى الجوهر للاب الحقيقى. أما للموجودات الأخرى فقد قال عنها "أنا قلت، أنكم آلهة" ولها فقد هذه النعمة من الأب بمشاركة الكلمة عن طريق الروح. لأنه هو (الابن) رسم جوهر الاب، نور من نور، قوة حقيقة وصورة حقيقة لذات جوهر الاب. وهذا أيضاً ما قاله الرب" من رآنى فقد رأى أبى "أنه كائن فى كل الأوقات ولم يكن ثمت وقت لم يكن هو فيه موجوداً. لأنه لما كان الاب أزلياً، فكلمته كذلك أزلى، وحكمته. لكن ما الذى أتوا به إلينا فى ثاليتهم الفاسدة؟ أو ما الذى بدأوا بقراءته فيها محاكين مؤلفها.. وما الذى أخذوه عنها غير هذا: "أن الله لم يكن دائماً هو الاب بل أصبح كذلك فيما بعد، والابن لم يكن موجوداً كل الزمان لأنه لم يوجد قبل أن يخلق. أنه ليس من الاب، لكنه هو نفسه تكون من العدم. هو لا يتصل على الدقة بجوهر الاب. أنه مخلوق ومصنوع والمسيح ليس هو الاله الحقيقى. ولقد صار هو نفسه ألهاً بالمشاركة ان الابن لا يعرف الاب معرفة تامة والابن لا يرى الاب رؤية كاملة. والكلمة لا يفهم الاب ولا يعرفه معرفة تامة. فكلمة الاب الحقيقى والوحيد ليس هو نفسه، لكنه بالاسم فقط قد تسمى الكلمة والحكمة، كما بالنعمة قد تسمى الابن والقدرة. أنه ليس كالاب لا يعتوره تغيير، لكن طبيعته متغيرة كالمخلوقات، ويعوزه الفهم ليعرف الاب معرفة كاملة". أن قولهم هذا هرطقة غريبة ليس لها حتى المظاهر، لكنها دائما تخترع القول على من هو كائن بأنه ليس كائنا، وليس لها أبدا ألا أن تفترح تحت ستار مديح، فإذا كان يطلب من أحد من الناس تعرض عليه قضيتان.. أو بالاحرى ما يقولونه هم أنفسهم، وهم المتسلقون بالكفر: ما هو الاليق بالتفكير من جهة الله؟ هل الكلمة هو الله؟ نحن نطالبكم: أجيبوا لأنه بهذا يعرف الجميع قضيتين: فما هو اللائق أن يقال؟ كان هناك وقت لم يكن فيه (الابن) موجوداً أو كان موجودا كل الزمان؟… هل أنه لا يساوى الآب فى الجوهر أم أنه يساوى الاب ويتعلق به على وجه دقيق؟ هل أنه مخلوق أم أن الخلائق قد صنعت به؟ هل هو كلمة الاب أم أن هناك آخر خارجاً عنه، وأنه بهذا الفعل الاخر وبحكمه أخرى قد خلق هو، وأنه هو وحده الذى يحمل أسم الكلمة والحكمة، وأنه يشارك فى هذه الحكمة الأخرى ويأتى بعدها؟.[/SIZE][/B] [B][SIZE=5]10- من أين أذن هذه الأقوال التى يتكلم بها هذا الانسان عن إله مبيناً أن ربنا يسوع المسيح هو الله وابن الاب؟ إذاً لم يكن المخلّص هو الله، ولا الكلمة ولا الابن، فأنتم أحراراً أن تقولوا ما يرضيكم، مثلكم مثل المهلينيين واليهود الآن. لكن إذا كان هو كلمة الله والابن الحقيقى والهاً (مولوداً) من إله "ومبارك على الكل إلى الأبد"[URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftn27"](1)[/URL] ، أليس يليق بتلك الممزاعم أن تباد وتمحى، وكذلك الأقوال الأخرى وثالية الآريوسيين أيضاً، بإعتبارها صورة مليئة بالشر والكفر؟ أن من يقع بها (بهذه الثالية) لا يعرف أن "بقربها يهلك العمالقة، ويلتقون بفخاخ الجحيم"[URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftn28"](2)[/URL] وهذا يعرفونه بأنفسهم ويخبئونه كما يفعل المخادعون. أنهم لا يجرؤون على مثل هذه الأقوال لكنهم يصرخون بأقوال غيرها تقرب منها. لأنهم إذا قالوها سيحتقرون. وإذا أقروا بها، ستتعبهم البراهين المستقاه من الكتب المقدسة. لهذا مثلهم فى الواقع مثل "أبناء هذا الدهر"[URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftn29"](3)[/URL] الذين أضاءوا بالشر مصباحهم المزعوم بزيت "الزيتونة البرية"[URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftn30"](4)[/URL] وخوفاً من أن ينطفئ سريعاً كما قيل "نور الأشرار ينطفئ"[URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftn31"](1)[/URL] فهم يخفونه، "تحت مكيال"[URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftn32"](2)[/URL] الرياء، ويتكلمون عن أشياء أخرى، ويهددون أعتماداً على الأصدقاء وخوف قسطنس حتى أن الرياء والتوعدات تمنع الذين يأتون إليهم من أن يروا دنس الهرطقة. أفليست الهرطقة إذن جديرة بكل كراهية حيث أنها لا تجد جرأة عند أخص أتباعها الذين يخفونها ويغذونها كحية؟ لأنهم من أين قد أبتدعوا هذه الأقوال المفلسة؟ وممن استقوا أمثال هذه الأمور التى يجرؤون على قولها؟ أنهم لم يستقوها من انسان: فهم لا يستطيعون أن يذكروا اسم أحد سلمها إليهم. فمن من بين الناس يونانياً كان أو بربرياً يجرؤ على القول بأن الله مخلوق من المخلوقات، وأنه لم يكن موجوداً قبل أن يخلق؟ أو من لا يؤمن بالله المسيح الذى إليه وجه الله الاب الكلام فقال "هذا هو ابنى الحبيب"[URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftn33"](3)[/URL] مدعياً أنه ليس ابناً بل مخلوقاً؟.[/SIZE][/B][B][SIZE=5][/SIZE][/B][/SIZE][/COLOR][/FONT][/SIZE][/FONT][/SIZE][/FONT][/SIZE][/FONT] [/QUOTE]
التحقق
رد
الرئيسية
المنتديات
المنتديات المسيحية
الرد على الشبهات حول المسيحية
النصوص التى أعتمد عليها أريوس وأتخذها أساساً لبدعته
أعلى