- إنضم
- 20 أغسطس 2022
- المشاركات
- 4,998
- مستوى التفاعل
- 2,597
- النقاط
- 113
بحيرة غامضة تختفي وتعود.. لغز يحير العلماء




في قلب التلال الخضراء شمال أيرلندا، تقع بحيرة غامضة تُعرف باسم لوغاريما أو "البحيرة المتلاشية"، هذه الظاهرة النادرة تبهر كل من يزورها؛ إذ قد تكون ممتلئة حتى ضفافها صباحاً، ثم تتحول بعد ساعات قليلة إلى أرض جافة خالية من الماء، وكأن مياهها اختفت بفعل قوة سحرية.
العلم أمام الأسطورة
على الرغم من أن ثلاثة أنهار صغيرة تغذي البحيرة، إلا أنها لا تملك مجرى ظاهرا لتصريف مياهها. ويعتقد العلماء أن سر اختفائها يكمن في حوض تحت الأرض يعمل مثل صمام طبيعي، حين ينسد بالطمي والرواسب، يتجمع الماء بسرعة، وما إن يزداد الضغط حتى يُفتح فجأة، فتُفرغ البحيرة في مشهد مثير للدهشة.
الدكتور بول ويلسون من هيئة المسح الجيولوجي البريطانية يقود حاليا دراسة دقيقة باستخدام كاميرات زمنية وأجهزة قياس المياه لفك خيوط هذا اللغز الجيولوجي.
حكايات الغرق والأشباح
لكن بالنسبة للسكان المحليين، لم تكن لوغاريما مجرد ظاهرة طبيعية، بل مصدرا لقصص غريبة لا تخلو من الرعب، تقول الأساطير إن شبحاً يظهر على ضفافها في الليالي الماطرة.
فيما يروي آخرون أنهم شاهدوا مخلوقاً أسطورياً يُدعى كيلبي، يشبه الحصان الرمادي ويملك القدرة على التحول إلى إنسان، وفقا لـ "ديلي ميل".
أما الحكاية الأشهر فتعود إلى القرن التاسع عشر، حين حاولت حافلة مع خيولها عبور البحيرة ليلاً، لكنها غرقت بعدما كان الماء قد ارتفع إلى أكثر من 6 أمتار. ومنذ ذلك الحين يزعم البعض سماع أصوات حوافر الخيول تخرج من أعماق الوحل في الليالي المظلمة.
لغز جيولوجي حيّ
اليوم، تبقى لوغاريما مزيجاً مدهشاً من العلم والأسطورة، حيث يتناوب الجيولوجيون على مراقبة حركة مياهها، بينما يواصل سكان المنطقة تناقل قصص الأشباح والأرواح التي تسكنها.
وبين ضباب التلال والمياه التي تختفي وتعود، يظل هذا الموقع واحدا من أكثر الأماكن غموضا في أيرلندا الشمالية، ووجهة لا ينساها من تطأ قدمه أرضها.
المصدر
البيان