تأملات فى سفر يشوع بن سيراخ
الإصحاح الأول
مقدمة
تكلمت عن مقدمة سفر يشوع بن سيراخ فى المرة اللى فاتت وكنت عايز أضيف أنه وقد استشهد بما جاء في السفر آباء كثيرون من قديسي الكنيسة القُدامى إكليمندس الإسكندري الذي إستشهد بالسفر مراراً في كتابه البيداجوحي حيث يقول عن كلام السفر "قال الكتاب المقدس". وإستشهد بالسفر أيضاً القديس أوريجانوس في كتابه (المبادئ 8:2) وفي (تفسير إنجيل متى، مجلد 7 ف22) وفي كتابه (شرح سفر أرميا – ميمر 6، 16) وكتابه (شرح سفر حزقيال – ميمر 6). وكذا القديس العظيم البابا أثناسيوس الرسولي في (خطبة ضد بدعة آريوس 7:2) وفي كتابه (تاريخ بدعة آريوس 52)، وكذا في دفع تهم ذويه عن نفسه 66، وكذا في رسالته لأساقفة مصر، وأيضاً في تفسيره المزمور 118. وممن إستشهدوا بسفر يشوع بن سيراخ أيضاً القديس باسيليوس في (شرح مزموري 14، 24)، والقديس أبيفانيوس في كتابه (الهرطقات 6:24، 32، 9:37) والقديس إغريغوريوس النيزنزي في خطبه، والقديس إغريغوريوس النيصي في كتابه (حياة موسى) وفي (المقالات على المزامير) والقديس كيرلس الأورشليمي في كتابه (التعليم المسيحي) وأيضاً القديس مار إفرآم الذي إستشهد بالسفر مراراً عديدة (بالحرف الواحد) في ميامره.
هذا، ومما يؤكِّد صحة وقانونية سفر يشوع بن سيراخ بكل يقين وقوّة، أن المبشرين والرسل من كاتبي أسفار العهد الجديد قد إقتبسوا منه مرّات كثيرة كما يلي:-
الشاهد الآية السفر الشاهد الآية
2 : 1 يا ابني إن أقبلت لخدمة الرب الإله فاثبت على البر والتقوى واعدد نفسك للتحربة. تيموثاوس الثانية 3 : 12 وجميع الذين يريدون أن يعيشوا بالتقوى في المسيح يسوع يضطهدون
2 : 18 إن المتقين الرب لا يعاصون أقواله والمحبين له يحفظون طرقه. انجيل يوحنا 14 : 23 إن أحبني احد يحفظ كلامي ويحبه أبي واليه نأتي وعنده نصنع منزلا.
3 : 20 ازدد تواضعاً ما ازددت عظمة فتنال حظوة لدى الرب. رسالة فيلبي 2 : 3 لا شيئا بتحزب أو بعجب بل بتواضع حاسبين بعضكم البعض أفضل من أنفسهم.
11 : 10 يا بني لا تتشاغل بأعمال كثيرة فانك إن أكثرت منها لم تخل من ملام إن تتبعتها لم تحشها وان سبقتها لم تنج. تيموثاوس الأولى 6 : 9 وأما الذين يريدون أن يكونوا أغنياء فيسقطون في تجربة وفخ وشهوات كثيرة غبية ومضرة تغرق الناس في العطب والهلاك.
11 : 19 ، 20 19 أن يقول قد بلغت الراحة وأنا الآن آكل من خيراتي
20 وهو لا يعلم كم يمضي من الزمان حتى يترك ذلك لغيره ويموت. انجيل لوقا 12 : 19 ، 20 19 وأقول لنفسي يا نفس لك خيرات كثيرة موضوعة لسنين كثيرة.استريحي وكلي واشربي وافرحي.
20 فقال له الله يا غبي هذه الليلة تطلب نفسك منك.فهذه التي أعددتها لمن تكون.
13 : 21 ، 22 21 أيقارن الذئب الحمل كذلك شأن الخاطيء مع التقي
22 أي سلام بين الضبع والكلب وأي سلام بين الغني والفقير. كورنثوس الثانية 6 : 14 ، 16 14 لا تكونوا تحت نير مع غير المؤمنين.لأنه أية خلطة للبر والإثم.وأية شركة للنور مع الظلمة.
16 وأية موافقة لهيكل الله مع الأوثان.
14 : 13 قبل أن تموت أحسن إلى صديقك وعلى قدر طاقتك ابسط يدك وأعطه. انجيل لوقا 16 : 9 وأنا أقول لكم اصنعوا لكم أصدقاء بمال الظلم حتى إذا فنيتم يقبلونكم في المظال الأبدية.
14 : 18 كل جسد يبلى مثل الثوب لأن العهد من البدء انه يموت موتاً فكما أن أوراق شجرة كثيفة بعضها يسقط وبعضها ينبت. رسالة يعقوب 1 : 10 وأما الغني فباتضاعه لأنه كزهر العشب يزول
15 : 3 وتسقيه ماء الحكمة فيها يترسخ فلا يتزعزع. انجيل يوحنا 4 : 10 فأعطاك ماء حياً
15 : 16 فان شئت حفظت الوصايا ووقيت مرضاته. انجيل متى 19 : 17 إن أردت أن تدخل الحياة فاحفظ الوصايا
15 : 20 وعيناه إلى الذين يتقونه ويعلم كل أعمال الإنسان. العبرانيين 4 : 13 وليس خليقة غير ظاهرة قدامه بل كل شيء عريان ومكشوف لعيني ذلك الذي معه امرنا
16 : 15 لكل رحمة يجعل موضعاً وكل واحد يلقى ما تستحق أعماله. رسالة رومية 2 : 6 الذي سيجازي كل واحد حسب أعماله
17 : 14 لكل أمه أقام رئيساً بطرس الأولى 2 : 13 ، 14 13 فاخضعوا لكل ترتيب بشري من اجل الرب.إن كان للملك فكمن هو فوق الكل
14 أو للولاة فكمرسلين منه للانتقام من فاعلي الشر وللمدح لفاعلي الخير
17 : 24 كن ثابتا على حفظ التقدمة والصلاة للعلي. تسالونيكي الأولى 5 : 17 صلّوا بلا انقطاع
18 : 30 لا تكن تابعاً لشهواتك بل عاص أهواءك. رسالة رومية 6 : 12 إذا لا تملكنّ الخطية في جسدكم المائت لكي تطيعوها في شهواته
19 : 13 عاتب صديقك ألعله لم يفعل وان كان قد فعل فلا يعود يفعل. انجيل متى 18 : 15 وان اخطأ إليك أخوك فاذهب وعاتبه بينك وبينه وحدكما.إن سمع منك فقد ربحت أخاك.
19 : 17 ومن الذي لم يخطأ بلسانه عاتب قريبك قبل أن تهدده. رسالة يعقوب 3 : 8 وأما اللسان فلا يستطيع احد من الناس أن يذلله. هو شر لا يضبط مملوء سمّا مميتا.
25 : 11 مغبوط من يساكن امرأة عاقلة ومن لم يزل بلسانه ومن لم يخدم من لم يستاهله. رسالة يعقوب 3 : 2 لأننا في أشياء كثيرة نعثر جميعنا.إن كان احد لا يعثر في الكلام فذاك رجل كامل قادر أن يلجم كل الجسد أيضا.
28 : 1 من انتقم يدركه الانتقام من لدن الرب ويترقب الرب خطاياه. انجيل مرقس 11 : 26 وان لم تغفروا انتم لا يغفر أبوكم الذي في السموات أيضا زلاتكم.
28 : 2 اغفر لقريبك ظلمه لك فإذا تضرعت تمحى خطاياك. انجيل مرقس 11 : 25 ومتى وقفتم تصلّون فاغفروا إن كان لكم على احد شيء لكي يغفر لكم أيضا أبوكم الذي في السموات زلاتكم
35 : 11 كن متهلل الوجه في كل عطية وقدس العشور بفرح. كورنثوس الثانية 9 : 7 كل واحد كما ينوي بقلبه ليس عن حزن أو اضطرار.لان المعطي المسرور يحبه الله
39 : 21 ، 39 21 أعمال الرب كلها حسنة جداً وجميع أوامره تجري في أوقاتها وكلها تطلب في أونتها.
39 لأن جميع أعمال الرب صالحة فتؤتي كل فائدة في ساعتها. انجيل مرقس 7 : 37 وبهتوا إلى الغاية قائلين انه عمل كل شيء حسنا.جعل الصم يسمعون والخرس يتكلمون
41 : 27 19 استحيوا مما أقول لكم ..
27 من التفرس في امرأة ذات بعل ومن جارية مولودة جاريتها وعلى سريرها لا تقف. انجيل متى 5 : 28 وأما أنا فأقول لكم أن كل من ينظر إلى امرأة ليشتهيها فقد زنى بها في قلبه
هذا، وينقسم سفر يشوع إبن سيراخ إلى ثلاثة أقسام رئيسية:-
1- القسم الأول: ويشمل الاصحاحات من 1-43. وهذه كلها تضم الكثير من الحِكَم التي تأخذ طابع سفري الأمثال والحكمة لسليمان الحكيم. وهي حكم ونصائح ووصايا لنوعيات مختلفة من الناس للآباء وللأبناء وللرؤساء وللمرئوسين وللأغنياء وللفقراء. ولكها تحض على الفضيلة والعدل وعدم الإتكال على المال وعدم الإستكبار وصنع الرحمة للفقير والمريض ومجاملة الحزين ومعايشة الناس في محبة وتجنب الحلفان وفحش الكلام والنجاسة وشهوة البطن وعدم إتباع العرافة والتطهير والأحلام ومسامحة الناس وإحترام الكبار وعدم التعالي على المرؤوسين وعدم محاباة الوجوه وتقديس العشور والبكور.
2- القسم الثاني: ويشمل الإصحاحات من 44-50. وفي هذا القسم مجَّد الكاتِب أفاضِل الآباء والأنبياء والملوك والقادة والقضاة والكهنة من بني أسرائيل وهم أخنوخ، نوح، ابراهيم ، اسحق ، يعقوب (ص44) موسى النبي (ص45) و يشوع بن نون (ص46) و كالب، القضاة، صموئيل النبي (ص46) و ناثان النبي وداود الملك سليمان (ص47) وإيليا النبي وأليشع (ص48) حزقيا الملك وأشعياء النبي (ص48) و يوشيا وحزقيال النبي (ص49) وزربابل ويشوع بن يوصاداق ونحميا (ص49) وسمعان بن أونيا ( ص 50)
ويتحدَّث عن سيرهم ويذكر لهم برّهم وتقواهم وبطولاتهم وغيرتهم والمجد الذي نالوه من الرب. وفي نهاية هذا القسم يذكر كاتب السفر اسمه بقوله: "رَسَمَ تأديب العقل العِلم في هذا الكتاب يشوع بن سيراخ الأورشليمي الذي أفاض الحكمة من قلبه" (سي29:50).
3- القسم الثالث: وهو الإصحاح الأخير من السفر الذي هو الإصحاح الواحد والخمسين. وفي هذا الأصحاح يختم الكاتب السفر بالصلاة للرب معترفاً بقدرته ومسبحاً له على جوده ورحمته التي صنعها معه حيث قبل صلاته في صباه ومنحه الحكمة والفطنة والذكاء والإستقامة والطهارة والقدرة على التعليم.
تعالوا نقرأ مقدمة سفر يشوع أبن سيراخ اللى كتبها حفيد يشوع بن سيراخ
(1)مقدمةالنسخة الأرثوذكسية
لما كنا قد تلقينا من الشريعة والأنبياء ومن أقتفى أثرهم كثيرا من الفوائد الجليلة الحرية بأن يثنى لأجلها على أدب إسرائيل وحكمته وكان اللائق بأرباب المطالعة أن لا يقتصروا على التعليم وحده بل أن يشركوا من عداهم فى فوائد علمهم مشافهة ومكاتبة وكان ذلك داعيا لجدى يشوع بعد أن لزم تلاوة الشريعة والأنبياء وسائر أسفار آبائنا ورسخ فيها كما ينبغى ,أن اقبل هو أيضا على تدوين شىء مما يتعلق بالأدب والحكمة ليقتبس منه الراغبين فى التعلم ويزدادوا من حسن السيرة الموافقة للشريعة, فلذلك ارغب أليكم أن تقبلوا على المطالعة للمعانى بإنعطاف وتيقظ وأن تصفحوا عما وقع لنا من قصور فى إصابة الألفاظ الملائمة للمعانى لأن ما يعبر عنه بالألفاظ العبرانية لا يبقى على قوته إذا نقل إلى لغة أخرى , بل أن الشريعة والنبوات وسائر الأسفار بينها وبين نصها الأصلى , فرق ليس بقليل , وكنت حين قدمت مصر فى السنة الثامنة والثلاثين فى عصر أوريجتيس الملك وأقمت بها مدة وعثرت على كتاب واسع الفائدة فأوجبت على نفسى أن أصرف شيئا من العناية والجد إلى ترجمته ومن ثم عكفت على السهر فى الدرس هذه المدة حتى آتى على هذا التأليف بتمامه وألقيه على المتغربين الذين يبتغون التعلم بمن أهبتهم أخلاقهم للسلوك فى سنن الشريعة.
يعنى بيقول أنا درست العهد القديم وشفت وأقتفيت كثير جدا من الفوائد وكلمة حرية يعنى جديرة بأن الواحد يمدحها , ويعنى بيقول أن اللائق لما أنا عرفت أنى كمان أشرك الآخرين فى اللى أنا عرفته سواء بالتعليم الشفهى أو التعليم الكتابى , ومشافهة يعنى شفويا ومكاتبة يعنى كتابة , ونلاحظ أن اللى كتب المقدمة هو الحفيد وبيتكلم عن دافع جده أنه يكتب كتابه (سفر يشوع بن سيراخ) وحايتكلم عن دافعه هو أنه يترجم وكلمة رسخ فيها يعنى تعمق فيها وثبت فيها بإختبار الحياة المعاشة , وهنا نلاحظ ملاحظة لطيفة أنه بيربط مابين المعرفة وبين السلوك أو مابين اللى أنا أعرفه وأنفذه , وكلمة السيرة تعنى السلوك , يعنى اللى أنا أعرفه وأتعلمه أعيش بيه ,ان تكون معرفتى وسلوكى موافقة لشريعة الله , وكلمة تقبلوا يعنى تكون عندكم رغبة على قراءة المعانى أنك ترغبها وكمان تكون صاحى ومش مجرد أنك قاعد ونايم , ومسألة القصور فى الألفاظ عند الترجمة يعنى عايز يقول سامحونى أذا كان حايبقى فى تقصير فى النقل لأن الترجمة بتضعف المعنى لأنى حأنقل من اللغة العبرانية إلى لغة تانية ومش حا أقدر أوصل لكم الكلام بقوته , والحقيقة فعلا ده ملاحظ أنه علشان تقرأ كتاب فى قوته لازم تقرأه باللغة الأصلية اللى كتب بيها , وأورجيبتس الملك كان فى عهد البطالسة وكان يعتبر بطليموس الثامن , لأن كل ملك فى البطالسة كان يطلق عليه بطليموس سواء الأول أو الثانى ...ألخ وذلك بجوار أسمه تماما زى فرعون اللى أيضا ماكانش أسم واحد لأنه كان لقب , وهو عايز يقول أنا ترجمت علشان الناس اللى عايزين يعيشوا ويسلكوا بحسب الشريعة وأن الكلام ده مش مجرد للمعرفة أو للمعلومات لكن لكى ما يكون سلوك للإنسان يعيش بيه.
(2)مقدمة للترجمة اليونانية
1 أعطي شعبنا كنزا عظيما يتمثل بالشريعة وكتب الأنبياء، 2والكتابات المتأخرة. 3 وبنو إسرائيل يستحقون التهنئة لما في هذه كلها من التعليم والحكمة. 4 على أن هذا العلم وهذه المعرفة يجب ألا يحصرهما القارئ في نفسه، 5 بل الغاية المرجوة منهما تتحقق حين يساعد الآخرين كل واحد يحترم التعليم، 6يساعدهم بما يقول ويكتب.
7 بهذا كان يؤمن جدي يشوع الذي تعمق في دراسة 8 الشريعة 9 والأنبياء 10 وبقية كتابات أسلافنا.
11 فبعد أن ترسخ في المعرفة 12 دفعه شعور داخلي لتأليف كتاب في التربية والحكمة. 13 فمن يلتذ بالتعلم سيكتشف أنه بمساعدة هذا الكتاب 14سيتمكن من توجيه حياته إلى شريعة الله بصورة أحسن له.
15-17فتفضلوا واقرأوا هذا الكتاب بكل عناية.
18 لكن، أرجو المعذرة 19 إذا لم أتمكن، رغم كل جهد، 20 من نقل معنى الكلام بوضوح كلي في بعض العبارات، 21 ذلك أن معنى النص العبري 22 لا يبقى دائما ذاته حين يترجم إلى لغة أخرى، 23 وهذا لا ينطبق فقط على هذا الكتاب، 24 بل أيضا على الشريعة والأنبياء 25 وبقية الكتابات، 26 فدائما بين الأصل والترجمة فرق ظاهر.
27 أما أنا فجئت في السنة الثامنة والثلاثين 28 من حكم الملك أورجتيس إلى مصر حيث مكثت مدة طويلة، 29 ورأيت احتراما كبيرا للتعليم هناك أيضا. 30 وجدت من الضروري أن أبذل بعض الجهد والعناء لترجمة كتاب جدي. 32-31 وفي أثناء ذلك الوقت كله عملت حتى في الليالي مستخدما كل مقدرتي 33 للانتهاء من هذا الكتاب وإصداره. 34 وها أنا أقدمه لجميع الذين هم خارج البلاد ويرغبون أيضا في أن يتعلموا ويسيروا بحسب شريعة الله.
(3)The Prologue to the Wisdom of Jesus the Son of Sirach (KING JAMES)
Whereas many and great things have been delivered unto us by the law and the prophets, and by others that have followed their steps, for the which things Israel ought to be commended for learning and wisdom; and whereof not only the readers must needs become skilful themselves, but also they that desire to learn be able to profit them which are without, both by speaking and writing: my grandfather Jesus, when he had much given himself to the reading of the law, and the prophets, and other books of our fathers, and had gotten therein good judgment, was drawn on also himself to write something pertaining to learning and wisdom; to the intent that those which are desirous to learn, and are addicted to these things, might profit much more in living according to the law.
Wherefore let me intreat you to read it with favour and attention, and to pardon us, wherein we may seem to come short of some words, which we have laboured to interpret. For the same things uttered in Hebrew, and translated into another tongue, have not the same force in them: and not only these things, but the law itself, and the prophets, and the rest of the books, have no small difference, when they are spoken in their own language. For in the eight and thirtieth year coming into Egypt, when Euergetes was king, and continuing there some time, I found a book of no small learning: therefore I thought it most necessary for me to bestow some diligence and travail to interpret it; using great watchfulness and skill in that space to bring the book to an end, and set it forth for them also, which in a strange country are willing to learn, being prepared before in manners to live after the law.
وبعد ما قال أبن سيراخ حفيد يشوع بن سيراخ مقدمته أنتقل إلى الإصحاح الأول.
الإصحاح الأول
1. مجموعة حِكَم - أصل الحكمة
1 كل حكمة فهي من الرب ولا تزال معه الى الابد. 2 من يحصي رمل البحار وقطار المطر وايام الدهر ومن يمسح سمك السماء ورحب الارض والغمر. 3 ومن يستقصي الحكمة التي هي سابقة كل شيء. 4 قبل كل شيء حيزت الحكمة ومنذ الازل فهم الفطنة. 5 ينبوع الحكمة كلمة الله في العلى ومسالكها الوصايا الازلية. 6 لمن انكشف اصل الحكمة ومن علم دهاءها. 7 لمن تجلت معرفة الحكمة ومن ادرك كثرة خبرتها. 8 واحد هو حكيم عظيم المهابة جالس على عرشه. 9 الرب هو حازها ورآها واحصاها. 10 وافاضها على جميع مصنوعاته فهي مع كل ذي جسد على حسب عطيته وقد منحها لمحبيه.
2.مَخافة اللّه
11 مخافة الرب مجد وفخر وسرور واكليل ابتهاج. 12 مخافة الرب تلذ للقلب وتعطي السرور والفرح وطول الايام. 13 المتقي للرب يطيب نفسا في اواخره وينال حظوة يوم موته. 14 محبة الرب هي الحكمة المجيدة. 15 والذين تتراءى لهم يحبونها عند رؤيتهم لها وتأملهم لعظائمها. 16 راس الحكمة مخافة الله انها تولدت في الرحم مع المؤمنين وجعلت عشها بين الناس مدى الدهر وستسلم نفسها الى ذريتهم. 17 مخافة الرب هي عبادته عن معرفة. 18 العبادة تحفظ القلب وتبرره وتمنح السرور والفرح. 19 المتقي للرب يطيب نفسا وينال حظوة في يوم وفاته. 20 كمال الحكمة مخافة الرب انها تسكر بثمارها.
3.طول الأَناة ورباطة الجأش
21 تملأ كل بيتها رغائب ومخازنها غلالا. 22 اكليل الحكمة مخافة الرب انها تنشئ السلام والشفاء والعافية. 23 وقد رات الحكمة واحصتها وكلتاهما عطية من الله. 24 الحكمة تسكب المعرفة وعلم الفطنة وتعلي مجد الذين يملكونها. 25 اصل الحكمة مخافة الرب وفروعها طول الايام. 26 في ذخائر الحكمة العقل والعبادة عن معرفة اما عند الخطاة فالحكمة رجس. 27 مخافة الرب تنفي الخطيئة. 28 غضب الاثيم لا يمكن ان يبرر لان وقر غضبه يسقطه. 29 الطويل الاناة يصبر الى حين ثم يعاوده السرور. 30 العاقل يكتم كلامه الى حين وشفاه المؤمنين تثني على عقله. 31 في ذخائر الحكمة امثال المعرفة. 32 اما عند الخاطئ فعبادة الله رجس. 33 يا بني ان رغبت في الحكمة فاحفظ الوصايا فيهبها لك الرب. 34 فان الحكمة والتاديب هما مخافة الرب والذي يرضيه. 35 هو الايمان والوداعة فيغمر صاحبهما بالكنوز. 36 لا تعاص مخافة الرب ولا تتقدم اليه بقلب وقلب. 37 لا تكن مرائيا في وجوه الناس وكن محترسا لشفتيك. 38 لا تترفع لئلا تسقط فتجلب على نفسك الهوان. 39 ويكشف الرب خفاياك ويصرعك في المجمع. 40 لانك لم تتوجه الى مخافة الرب لكن قلبك مملوء مكرا.
1* 1 كل حكمة فهي من الرب ولا تزال معه الى الابد. وهو هنا بيبتدأ الحديث عن الحكمة , وفى سؤال يمكن بيطرح على ذهن بعض الشباب , وليس الشباب فقط ولكن على كل أنسان وجد فى العالم , عندما يصاب الإنسان بإحباط أو بصراع أو بيأس أو مثلا يكون بداخله دوافع ومشاعر وعواطف وإنفعالات وبعدين يدخل الناس فى ذهنه أن دى حرام وغلط وخطية وأن الواحد علشان يفضل عايش مع ربنا لازم يكبت ولازم يحرم ولازم يمنع , فالسؤال بيطلع على الذهن على طول (هل تستحق الحياة أن نحياها؟) فإذا كانت الحياة كلها خطية وحرمان وكبت وجهاد ضد الخطية والإنسان مش حايتمتع , فهل الحياة دى تستحق أن أحنا نعيشها , طيب هو ربنا خلقنا ليه؟ علشان نفضل نعافر ضد نفسينا وضد رغباتنا وضد مشاعرنا وضد عواطفنا وضد إنفعالاتنا , إذا ما معنى الحياة؟ وهل الإنسان أتخلق علشان يتحرم , وهل أتخلق علشان يتعب ويشقى ؟ أو بأغرب من كده سؤال آخر قد يكون أشد وهو كيف نعيش ونتمتع بالحياة دون أن نفقد الأبدية ؟ يعنى هل ممكن الواحد يعيش ويتمتع بحياته من غير ما يفقد أبديته أذا كانت كل حاجة فى الحياة دى غلط غلط غلط وصراع وكبت وحرمان ؟ الحقيقة سؤالان مهمان جدا , وياترى لو أنتم فكرتم فيهم حاتقولوا أيه ؟ فلو عندكم إجابة أرجوكم أرسلوها لى بعد ما تفكروا فيهم جيدا,.
وكلمة الحكمة معناها أيه ؟ معناها مهارة الحياة يعنى كيف يكون الإنسان ماهر فى أنه يعيش صح وطبعا لا يعيش غلط , وعلشان نعيش صح وأبقى ماهر فى حياتى يعنى أبقى شاطر فى حياتى , فأنا محتاج للحكمة , ,ايضا الحكمة لا تعنى مجرد حسن الكلام أو بمعنى آخر واحد بيتكلم كويس , ولا الحكمة تعنى حسن السلوك أو أن واحد بيسلك كويس , والحقيقة قد يكون حسن الكلام جزء من الحكمة وحسن السلوك جزء من الحكمة , لكن حايبتدى الوحى يوضح لنا أن هذه الحكمة تعبر عن قوة الله وعظمته وعدم محدوديته وإن هذه الحكمة عطية من الله للإنسان علشان الإنسان يفرح بيها ويتمتع بيها فبيبتدى هنا يعلن أن كل حكمة فهى من الرب أو بمعنى آخر مصدر مهارتك فى الحياة وشطارتك من ربنا لأن ربنا هو اللى أوجدك وهو أيضا اللى يقدر يعطيك أنك تكون شاطر فى حياتك , وبعدين كلمة لا تزال معه إلى الأبد , تعنى أن الحكمة ليست فقط من ربنا لأ وكمان تستمر فى وجود ربنا , أو بمعنى آخر أن الحكمة دى مش حاجة تأخذها من ربنا وبعدين تنفصل عن الله وتستمر معاك الحكمة لأ مش ممكن , لأن كل حكمة هى من الرب ولا تزال معه إلى الأبد وحاتفضل مع ربنا على طول .
2* 2 من يحصي رمل البحار وقطار المطر وايام الدهر ومن يمسح سمك السماء ورحب الارض والغمر. وربنا قدراته لا محدودة وهو يحصى رمل البحار يعنى بيعدهم رملاية رملاية , وقطار المطر أو قطرات المطر , وايام الدهر , يعنى هو يقدر يحصى الذى لا يحصى , فمن الذى يستطيع أن يعد كم يوم فى تاريخ الكون؟ محدش يقدر , ومين يقدر يعد رمل البحر , ومين يقدر يعد قطرات المطر ؟ فقط الله هو الذى يحصيها , ومن يمسح سمك السماء لأن هذه السماء العالية ليها سمك فمن الذى سيتطيع تقدير حجمه ؟ هو الله الوحيد الذى يستطيع أن يقدره , ورحب الأرض يعنى إتساع الأرض , فالسماء عاليه علشان كدة ليها سمك والأرض أفقية علشان كده ليها إتساع , والغمر هو البحر .
3* 3 ومن يستقصي الحكمة التي هي سابقة كل شيء. مين اللى يقدر يوصل للحد الأقصى للحكمة التى هى قبل كل شىء أو قبل كل الوجود وطبعا حانشوف أن الحكمة هى شخص السيد المسيح اللى خلق الوجود كله أو الكون كله .
4*و5* 4 قبل كل شيء حيزت الحكمة ومنذ الازل فهم الفطنة. 5 ينبوع الحكمة كلمة الله في العلى ومسالكها الوصايا الازلية. وهو الله الذى يحوز على الحكمة , وهو هنا بيربط مابين الحكمة وما بين كلام الله طبعا شخص السيد المسيح , وكلمة ينبوع تعنى مصدر لا ينتهى ومتدفق , وكلمة مسالكها يعنى طرق الحكمة وهى وصايا ربنا الأزلية أو التى منذ الأزل ولا تتغير , ويجب أن نضع خطا كبيرا تحت كلمة الأزلية , وكما قلت أنه كان فى خطر من الثقافة الهيلينية الإغريقية فى ذلك الوقت وحاتؤثر , وكان ممكن يقولوا زى ما بيقولوا دلوقتى فى العالم أن كلام ربنا ده موضة قديمة ما ينفعناش دلوقتى وعلشان كده أستعانوا فى كنيستى بكاتب أمريكى بدلا من كلام ربنا , اللى بيقولوا عليه الكلام ده بتاع زمان وبتاع وقته وهو ده الكلام اللى قاله لى المحاضر نفسه بما معناه أن العهد القديم قد ذهب بلا رجعة وأحنا فى عصر النعمة ,ولم افهم لماذا قال كده مع أن وصايا الله أزلية , ما علينا , هنا الوحى بيؤكد أن الوصايا أزلية وصالحة لكل وقت وإلى المنتهى وليست عهد قديم فقط بل فى العهد الجديد أيضا وفى المستقبل , ومفيش حاجة أسمها الزمن أتغير أو الدنيا أتغيرت لأن ربنا لما أعطى كلمته , فكلمته ثابتة لا تتغير وتتفق مع كل زمن ومع كل وقت , ولكن المشكلة فى الأشخاص وليست فى الكتاب المقدس الذى أعتبروه ناقص وأن المؤلف الأمريكى جاء ليكمل نقص الكتاب المقدس الموضة القديمة على حد تفكيرهم , ربنا يرحمنا.
6* 6 لمن انكشف اصل الحكمة ومن علم دهاءها. ودهائها يعنى ذكائها ومين اللى يقدر يجيب أصل الحكمة لأن أصل الحكمة هو الله أو بمعنى آخر مين اللى يقدر يوصل لله ؟.
7*و8* 7 لمن تجلت معرفة الحكمة ومن ادرك كثرة خبرتها. 8 واحد هو حكيم عظيم المهابة جالس على عرشه. واحد هو الذى يقدر أن يستقصى الحكمة ويحدها أو يستوعبها واحد اللى هو الله وهو هنا بيبتدى يربط ما بين الحكمة وما بين البر , أى ما بين الإنسان الحكيم والإنسان البار وسنلاحظ أن هذين اللقبين بيمشوا بجوار بعض بإستمرار فى سفر حكمة يشوع بن سيراخ , وهى أن الإنسان البار هو الإنسان الحكيم بينما الإنسان الشرير هو الإنسان الجاهل , لأن البر ده سلوك , والحكمة ليست مجرد معرفة ولكن معرفة زائد سلوك , إذا فالحكيم والبار مرتبطين بعضيهم مع بعض .
9*و10* 9 الرب هو حازها ورآها واحصاها. 10 وافاضها على جميع مصنوعاته فهي مع كل ذي جسد على حسب عطيته وقد منحها لمحبيه. الله هو مصدر الحكمة وهو مهيمن على الحكمة ويستوعب كل حكمة , و الحكمة مرتبطة بالوصية وعلشان كده تكمل بالسلوك بحسب الوصايا , وربنا هو اللى حازها وأحصاها وفى أيده ولكن يفيضها وأفاضها على جميع مصنوعاته , وكلمة افاضها يعنى سكبها بغزارة على جميع خليقته , ومين يقدر يستحوز على الحكمة ؟ طبعا اللى يحب ربنا , وطبعا اللى يدخل فى علاقة مع ربنا الله يعطيه بفيض من هذه الحكمة , فالحكمة أرتبطت بالوصية وبالسلوك بحسب الوصية , وأيضا الحكمة أرتبطت بشىء آخر وهى مخافة ربنا وده اللى بيقوله أبتداء من العدد الحادى عشر.
11* 11 مخافة الرب مجد وفخر وسرور واكليل ابتهاج. وحايبتدى هنا يعطى معانى جميلة لمخافة ربنا , وهى أن مخافة ربنا ليست هى الخوف والإرتعاب والجزع والفزع وأن الإنسان ركبه تصطك وترتعد لما يسمع صوت ربنا أو يشوف ربنا , فهذه ليست مخافة ربنا , ولذلك يبدأ يربط المخافة بحاجات تانية , وهى أن المخافة ترتبط بالحب الذى يؤدى إلى خضوع , والخضوع لأن فى ثقة , والثقة بتولد فرح بربنا , وعلشان كده بيربط هنا بين المخافة وبين السرور , إذا هناك فرق كبير بين كلمة الخوف وكلمة المخافة , فالخوف يعنى جزع وإرتعاد وفزع , لكن المخافة فيها محبة وفيها فرح وفيها خضوع , يعنى بأخاف أجرح اللى أنا بأحبه وبيحبنى , وهذا هو الفرق بين الخوف وبين المخافة , ولأنى بأحبه مش عايز أعمل حاجة تضايقه فبكون حريص فى سلوكه تجاهه , والمخافة فيها خضوع للى أنا عندى مخافته لأنى بأحبه ولأنى واثق فيه وعلشان كده بأطاوعه وبأسمع كلامه , والمخافة مش ممكن تيجى لشخص أنت لا تثق فيه , والخوف ممكن ييجى من شخص لا تثق فيه , ده بالعكس اللى أنت ما تثقش فيه تخاف منه أكثر لأنك مش ضامنه لأنه ممكن يعمل فيك أى حاجة , ولكن المخافة لا تجىء إلا إذا كان عندى ثقة فى الإنسان اللى أنا عندى مخافته لأنى بأحبه وعلشان كده بأخضع وبأطاوع وبأثق فيه , وبيقول هنا مخافة الرب مجد للأنسان وفخر للإنسا يفتخر بيه وسرور وإكليل إبتهاج , وليس كالخوف اللى هو جزع وإرتعاد وفزع .
12*12 مخافة الرب تلذ للقلب وتعطي السرور والفرح وطول الايام. مخافة ربنا لذيذة والقلب يجد فيها لذة ومش يجد فيها جزع وخوف , ومخافة الرب تعطينا سرور وفرح دائم على طول .
13* 13 المتقي للرب يطيب نفسا في اواخره وينال حظوة يوم موته. وهنا معنى الحكمة ومعنى المخافة عمليا أن الإنسان يطلع متقى ربنا أو عايش بار وكلمة بار يعنى متقى ومتقى يعنى عامل حساب لربنا فى حياته , ونفسه تصبح طيبة مرتاحة ومطمئنة ومبتهجة حتى أواخره , وينال حظوة التى تعنى مكافأة أو حظ طيب يوم موته.
14* و15* 14 محبة الرب هي الحكمة المجيدة. 15 والذين تتراءى لهم يحبونها عند رؤيتهم لها وتأملهم لعظائمها. الحكمة المجيدة الممجدة الدائمة هى مخافة ربنا , والحكمة تترائى يعنى تظهر وتأخذ صورة مجسدة علنية , وعلشان كده ده ظهر فى شخص السيد المسيح , وليس فقط يرونها لكن كمان يقعدوا يتأملوا فيها ويتفرسوا فيها بإهتمام وبإنتباه وبيقظة وبذهن مفتوح .
16* 16 راس الحكمة مخافة الله انها تولدت في الرحم مع المؤمنين وجعلت عشها بين الناس مدى الدهر وستسلم نفسها الى ذريتهم. وكلمة رأس أو البدء أو الآرشى التى تعنى رئيس ورأس , وكلمة رأس يعنى بداية وأصل كل شىء مخافة الله , واصل كل حكمة هى أن مخافة الله تكون فى قلب الإنسان , وليس خوف الله , وبيقول الوحى أنها تولدت فى الرحم مع المؤمنين , يعنى من يوم ما الإنسان بيتشكل فى رحم أمه والحكمة ومخافة الرب , ربنا بيضعها معاه علشان يتولد بيها ولكن بعد كده بقى حايقبلها أو حايرفضها , فربنا تاركها لحرية وإرادة الإنسان , وبيقول الوحى وجعلت عشها بين الناس , يعنى جعلت مسكنها , وعايزة تعشش بين الناس أو عايزة تعيش مع الناس , وربنا بيعطيها لكل أنسان وهو بيخرج من الرحم , والحكمة عايزة تعيش مع الناس , لكن السؤال هنا هل ياترى الناس حاتسمح لها بالوجود أو لن تسمح لها ؟ وهذا متروك لموقف الناس , فالحكمة أرادت أن تسكن معاهم على طول , ومن لحظة خروج الإنسان من الرحم وطول أيامه على الأرض حتى لنسله والحكمة عايزة تعيش معاه وهى دى إرادة ربنا أنه يعيش مع الإنسان ومع نسل الإنسان ولكن ياترى ما هى إرادة الإنسان؟ .
17* 17 مخافة الرب هي عبادته عن معرفة.أرجوكم ضعوا ألف خط تحت كلمة عن معرفة , لأن فى أوقات كثيرة بنعبد ربنا عن غير معرفة , ونقعد نعمل شوية شكليات كدة وشوية ممارسات وشوية طقوس وأحنا مش فاهمين أحنا بنعمل أيه , لأ يا أحبائى هذه ليست عبادة ربنا , يا اخى أولا أعرف أنت بتعمل ايه ؟ وليست العبادة أنك تقف وتفتح الأجبية وتكر شوية كلام وعلشان كدة بأستصعب جدا واحد ييجى يقول أنا بأقرأ الأجبية , أنا بأقول لك يا أخى أنا آسف الأجبية دى مش كتاب قراءة زى كتاب الرجل الأمريكى أياه , ومش شرشر نط وشرشر فط , الأجبية كتاب صلاة يعنى أسمها أنا بأصلى مش أنا بأقرأ الأجبية , الأجبية مش تعويذة , مخافة الرب هى عبادة ربنا عن معرفة , يعنى أنت بتعمل أيه , وناس كثيرة تيجى مثلا فى الجمعة العظيمة وهم بيعملوا المطانيات يقعدوا يتمطوحوا لدرجة لو واحد دخل من بره الكنيسة وشاف حايقول على طول الناس دى مالهم مجانين عمالين يتطوحوا كدة ليه , يا أخى أنت عارف أنت بتعمل ايه وعارف معنى المطانية اللى أنت بتعملها أو مجرد بتطلع راسك وتنزلها وتهز وسطك , يا أخى ده مش زار ومش مولد , ولذلك مخافة الرب عبادته عن معرفة , ومش كونك تدخل الكنيسة وتمسح فى الحيطان والصور هى دى مخافة ربنا , طيب أنت عارف أنت بتعمل أيه ؟ لما بتمد أيديك وتلمس صورة قديس طيب أنت بتعمل أيه ,وأجد إجابة عجيبة من الكل أصل انا بأخذ بركة , طيب أيه البركة اللى أنت بتأخذها ؟ وما هو مفهوم البركة عندك ؟ أولا أنت فاهم أنت بتعمل ايه ؟ لازم تعرف أنك بتطلب أن نفس الروح اللى عمل فى هذا القديس ييجى ويعمل فيك لأنك أنت بتتصل بيه , وعايز الروح القدس اللى كان شغال فى هذا القديس ييجى , لكن مين وهو بيسلم على القديسين يبقى فاهم كدة ؟ الموضوع مش موضوع شكليات لكن موضوع إنسان بيعيش اللى بيعمله , ومخافة الرب هى عبادته عن معرفة .
18*18 العبادة تحفظ القلب وتبرره وتمنح السرور والفرح. الحياة الروحية والعبادة التى نقدمها لربنا بتحفظ قلبك من أنه يشت يمين أو شمال , ولما تقف بتصلى وأن كان فى فكر غلط وتقول لربنا أنت شايف يارب الفكر ده فأرجوك شيله لأنى إزاى أكلمك وجوايا فكر غلط وبكده العبادة تبقى حفظت قلبك وكمان تبرره وتعطيه حكم البراءة من أنه بر ربنا وتمنحه السرور والفرح , والحقيقة فرق كبير جدا بين واحد ييجى يقدم عبادة لربنا وهو وجهه مكشر وأهو نقف شوية الوقت اللى حانقفهم أو حانعمل شوية الحركات اللى حانعملهم , أو حانصوم شوية الصوم اللى حانصومهم وخلاص , وبين واحد فرحان , وهو بيقوم بالعبادة , وعلشان كده الكنيسة بتعلمنا بعد ما بنتناول نقول هذه العبارة أو بنصرخ بيها ( قد أمتلأ قلبى فرحا ولسانى تهليلا ) لأنى أنا فاهم أنا عملت أيه , وأن عبادة ربنا أعطيتنى فرح وأعطيتنى تهليل وأعطيتنى سرور .
19* 19 المتقي للرب يطيب نفسا وينال حظوة في يوم وفاته.وهو هنا بيربط بين الحكمة وبين المخافة بإتقاء الرب وهو هنا بيكرر العبارة دى مرة تانية وهو بيصر أن ليه مكافأة عظيمة فى النهاية .
20* 20 كمال الحكمة مخافة الرب انها تسكر بثمارها.وليس فقط رأس الحكمة أو مش بداية الحكمة فقط مخافة ربنا لكن أيضا كمال الحكمة مخافة الرب , وثمار مخافة الرب تفرح الإنسان مثل الإنسان اللى شارب خمر وفرحان .
21* 21 تملأ كل بيتها رغائب ومخازنها غلالا. تملأ بيت النفس كل الرغبات والمخازن تملأها شبع وغلال ودعونا نربط هذا بين السؤال اللى سألته بعاليه (هل تستحق الحياة أن نحياها ؟) و (هل ممكن للأنسان أنه يتمتع ؟) ,وهو هنا بيقول تملأ كل بيتها رغائب ومخازنها غلالا .
22* 22 اكليل الحكمة مخافة الرب انها تنشئ السلام والشفاء والعافية. يبقى بدء الحكمة أو رأس الحكمة وكمال الحكمة وأكليل الحكمة مخافة الرب لأنها تنشىء ثلاثة أشياء 1- سلام وهدوء وتناغم 2- شفاء وراحة 3- وعافية وقوة , وهذه هى اللى الناس بتبحث عنهم .
23*و24*23 وقد رات الحكمة واحصتها وكلتاهما عطية من الله. 24 الحكمة تسكب المعرفة وعلم الفطنة وتعلي مجد الذين يملكونها. وكلمة علم الفطنة يعنى علم الذكاء والحكمة تعطى الإنسان مجد وهذا المجد يفضل يعلى ويعلى ويعلى , وكل ما الإنسان يقتنى الله فى حياته ويبقى عايش فى ربنا وماشى بحسب كلمة ربنا ووصيته يعلى مجد هذا الإنسان .
25*25 اصل الحكمة مخافة الرب وفروعها طول الايام. الحكمة والمخافة , وفروعها يعنى طرقها تكون طول الأيام مع الإنسان .
26* 26 في ذخائر الحكمة العقل والعبادة عن معرفة اما عند الخطاة فالحكمة رجس.ومن مدخرات الحكمة العقل أو الذكاء أو الفطنة والعبادة عن معرفة وبيرجع يكرر العبادة عن معرفة مش بشوية شكليات , ولكن عند الخطاة الحكمة رجس أو شىء مرفوض ومرزول والواحد يتركه ويبعد عنه , لكن عند الناس اللى بتتقى ربنا , فالحكمة شىء مرغوب .
27* 27 مخافة الرب تنفي الخطيئة. هو لا ينكر وجود الخطيئة ,لكن مخافة ربنا هى اللى بتنظف الإنسان بإستمرار من الخطيئة , لأن طول ما الإنسان فيه مخافة ربنا طول ما الإنسان حايظل تائب .
28* 28 غضب الاثيم لا يمكن ان يبرر لان وقر غضبه يسقطه. وكلمة وقر غضبه يعنى ثقل غضبه , ويسقطه يعنى يثقله لحد ما يوقعه , وهو هنا بيقول أن غضب الأثيم أو غضب الإنسان الخاطى لا يمكن أنه يبرره , وساعات الإنسان لما يغلط تنظروا تلاقوه أصبح عنيف جدا , طيب عنيف ليه ؟ لأنه حاسس بغلطه لكن بيشعر لما حايزعق كأنه بيبرر نفسه وبيبرر غلطته , وده شفناه فى داود لما زنى وقتل مشى على أعدائه بالنوارج , يعنى جاب النورج وداس أعدائه بالنوارج اللى هو كان واخدهم أسرى فى صموئيل الثانى 12: 31 , وده كان طبعا شىء غير مقبول , وهو طبعا العنف اللى كان جواه كان المفروض أنه يوجهه تجاه نفسه لكن هو سكبه على الآخرين , فهو هنا بيقول أن غضب الأثيم لا يمكن أن يبرر لأن ثقل غضبه سيوقعه , وممكن تقرأ أن غضب الأثيم لا يمكن أن يبرر , يعنى الإنسان عندما يزعق وهو غلطان فهو مالوش حجة أو عذر .
29*29 الطويل الاناة يصبر الى حين ثم يعاوده السرور. الإنسان الطويل الأناة بينتظر ومهما أنتظر فهو إلى حين , فإذا كان فى مشكلة أو فى تجربة (وده اللى حايتكلم عنه بإستفاضة فى الإصحاح الثانى ), فعليك أن تصبر ولما حاتصبر حايعاودك السرور .
30*30 العاقل يكتم كلامه الى حين وشفاه المؤمنين تثني على عقله.العاقل هو اللى يعرف يمسك نفسه , وكلمة تثنى على عقله يعنى تمدح عقله , يعنى الكلام اللى أنت بتقوله يمدح عقلك لو كنت مؤمن , لكن لو كنت غير مؤمن فكل الكلام اللى حاتخرجه سيجعل الناس تذم فيك , وعلشان كده الشفاة بتعبر عما يجول فى العقل , فلو الإنسان مجنون حايخرج كلام مالوش معنى , ولو إنسان حكيم حايخرج كلام له معنى .
31*و32* 31 في ذخائر الحكمة امثال المعرفة. 32 اما عند الخاطئ فعبادة الله رجس. فاللى عنده المعرفة عنده ذخائر , أما الخاطى أو اللى بيرفض ربنا , فعبادة ربنا عنده حاجة محتقرة وحاجة عايز يبعد عنها ولا يجد مسرة فيها .
33*و34*و35* 33 يا بني ان رغبت في الحكمة فاحفظ الوصايا فيهبها لك الرب. 34 فان الحكمة والتاديب هما مخافة الرب والذي يرضيه. 35 هو الايمان والوداعة فيغمر صاحبهما بالكنوز. أذا كنت عايز الحكمة وعايز السيد المسيح فعيش بوصية السيد المسيح وبكلمة السيد المسيح , أو بمعنى آخر لو كنت عايز تبقى فعلا عندك الحكمة فأمسك فى كلمة ربنا وربنا حايعطيها لك , واللى يرضى ربنا هو الحكمة والتأديب , واللى يفرح قلب ربنا هو الإيمان أو الثقة فيه والوداعة أو النفس الهادئة بالإضافة إلى الحكمة والتأدب , فينفتح ربنا بعطاياه على الإنسان .
36*و37* 36 لا تعاص مخافة الرب ولا تتقدم اليه بقلب وقلب. 37 لا تكن مرائيا في وجوه الناس وكن محترسا لشفتيك. يعنى لا تعصى مخافة الرب , وكلمة بقلب وقلب يعنى بقلب منقسم أو قلب يظهر غير ما يبطن , يعنى خليك واضح قدام ربنا , ولا تكن مرائى أمام ربنا ولا قدام الناس ودائما كن حذرا لما يخرج من شفتيك من كل كلمة أنت بتقولها .
38* 38 لا تترفع لئلا تسقط فتجلب على نفسك الهوان.وكلمة تترفع يعنى تتكبر , وتكون عايز تشعر أنك عالى فوق , فتجد نفسك نزلت لتحت وكمان جلبت على نفسك المذلة والهوان ,
39*و40*39 ويكشف الرب خفاياك ويصرعك في المجمع. 40 لانك لم تتوجه الى مخافة الرب لكن قلبك مملوء مكرا. يكشف الرب كل الحاجات اللى مستخبية جواك , فالإنسان المتخفى أو المرائى ربنا حايكشف كل اللى مخبيه وهو ده نفس اللى قاله السيد المسيح فى لوقا 12: 2- 3 2فَلَيْسَ مَكْتُومٌ لَنْ يُسْتَعْلَنَ، وَلاَ خَفِيٌّ لَنْ يُعْرَفَ.3لِذَلِكَ كُلُّ مَا قُلْتُمُوهُ فِي الظُّلْمَةِ يُسْمَعُ فِي النُّورِ، وَمَا كَلَّمْتُمْ بِهِ الأُذُنَ فِي الْمَخَادِعِ يُنَادَى بِهِ عَلَى السُّطُوحِ. ويصرعك فى المجمع يعنى يفضحك قدام الجميع ,وهذا ما قاله السيد المسيح الذى تقولونه فى المخادع نادوا به على السطوح , فالإنسان المرائى مخافة ربنا مش موجودة فيه لكن قلبه مليان مكر ومليان خبث , وعلشان كده بينصح الإنسان أن يجعل مخافة ربنا أو حرصك على علاقتك بربنا لأنك بتثق فيه وفى كلمته لأنك بتحبه ومش عايز حاجة تفصلك عنه , وهى دى المخافة , ولا تجعل قلبك مليان مكر وخبث ودهاء وذكاء لكن أجعل قلبك مكشوف قدام الله فالله يعطيك هذه الحكمة .
وفى الجزء التالى حانتكلم عن الإصحاحين الثانى الذى يتكلم عن الصبر , الثالث بيكلمنا عن علاقتنا بالناس اللى فى البيت وكيف أكسبهم ويكسبونى , لأنى كما قلت أن السفر بيعطى فن الحياة أو فن مهارة الحياة وكيف أن الإنسان يعيش ويتمتع بالحياة دون أن يخطىء.
والى اللقاء مع الأصحاح الثانى والثالث راجيا أن يترك كلامى هذا نعمة فى قلوبكم العطشه لكلمة الله ولألهنا الملك والقوة و المجد إلى الأبد آمين.
أخوكم +++ فكرى جرجس