الرئيسية
المنتديات
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
الكتاب المقدس
الكتاب المقدس
البحث في الكتاب المقدس
تفاسير الكتاب المقدس
الرد على الشبهات الوهمية
قواميس الكتاب المقدس
آيات الكتاب المقدس
ما الجديد
المشاركات الجديدة
آخر النشاطات
الأعضاء
الزوار الحاليين
مكتبة الترانيم
إسأل
تسجيل الدخول
تسجيل
ما الجديد
البحث
البحث
بحث بالعناوين فقط
بواسطة:
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
قائمة
تسجيل الدخول
تسجيل
Install the app
تثبيت
الرئيسية
المنتديات
المنتديات المسيحية
المنتدى المسيحي الكتابي العام
تفسير إنجيل القديس يوحنا للأب متى المسكين
تم تعطيل الجافا سكربت. للحصول على تجربة أفضل، الرجاء تمكين الجافا سكربت في المتصفح الخاص بك قبل المتابعة.
أنت تستخدم أحد المتصفحات القديمة. قد لا يتم عرض هذا الموقع أو المواقع الأخرى بشكل صحيح.
يجب عليك ترقية متصفحك أو استخدام
أحد المتصفحات البديلة
.
الرد على الموضوع
الرسالة
[QUOTE="ميشيل فريد, post: 3761246, member: 60800"] [COLOR="DarkSlateBlue"][FONT="Arial"][SIZE="5"][B][CENTER][COLOR="red"]60-63 فَقَالَ كَثِيرُونَ مِنْ تلاَمِيذِهِ إِذْ سَمِعُوا: «إِنَّ هَذَا الْكلاَمَ صَعْبٌ! مَنْ يَقْدِرُ أَنْ يَسْمَعَهُ؟». فَعَلِمَ يَسُوعُ فِي نَفْسِهِ أَنَّ تلاَمِيذَهُ يَتَذَمَّرُونَ عَلَى هَذَا فَقَالَ لَهُمْ: «أَهَذَا يُعْثِرُكُمْ؟ فَإِنْ رَأَيْتُمُ ابْنَ الإِنْسَانِ صَاعِداً إِلَى حَيْثُ كَانَ أَوَّلاً. اَلرُّوحُ هُوَ الَّذِي يُحْيِي. أَمَّا الْجَسَدُ فلاَ يُفِيدُ شَيْئاً. اَلْكلاَمُ الَّذِي أُكَلِّمُكُمْ بِهِ هُوَ رُوحٌ وَحَيَاةٌ.[/COLOR][/CENTER] «الروح هو الذي يُحيي أما الجسد فلا يفيد شيئاً. الكلام الذي اكلمكم به هو روح وحياة«: المسيح يلح على العقل البشري أن لا يهبط بالإلهيات إلى مستوى التراب، ولقد كرر ذلك في كل حديث, ولكن ليس بنفس الهدف. فأولاً مع نيقوديموس, كان الهدف هو الميلاد الجديد للانسان من فوق وبالروح, ولما عجز عن إدراك «الميلاد الثانيه» الروحي للانسان, اضطر المسيح أن يقول له: «المولود من الجسد جسد هو, والمولود من الروح هو روح» (يو6:3). أما كيف يتم ذلك؟ فمن المستحيل على العقل البشري متابعته، كما لو أردت أن تتتبع ريحاً يهب, فأنت لا تعرف لا من أين تأتي ولا إلى أين تذهب، هكذا كل من وُلد من الروح، فأنت ترى فيه الواقع المتغير, أي الإنسان الروحي الجديد بالعقل الروحي الجديد، فتندهش، ولكن يعذر عليك الفحص. وثانياً مع المرأة السامرية, كان الهدف أن يسقيها الماء الحي, أي الروح القدس، ولما تفكرت أنه ماء جسدي وعجزت عن إدراك شرب الماء الحي، طلب منها أن تتوب عن خطاياها التي كانت سر العجز، فلما تابت شربت من الماء الحي. ولكن كيف شربت؟ لا نعلم، الذي نعلمه أنها صارت مُبشرة بالخلاص، وقادرة أن تسقي الأخرين، لأن نبع المياه الحية اندفق في أحشائها. وثالثاً مع الجليليين, أراد أن يطعمهم من خبز الحياة النازل من فوف ، فحسبوه مناَ، وعجزوا عن فهم خبز الحياة. طلب منهم أن يؤمنوا به أولا حتى يدركوا سر جسده المذبوح وسر دمه المسفوك اللذين هما خبز الحياة الأبدية، فلما عثروا, حتى تلاميذه عثروا, في كيفية أكل الجسد وشرب الدم، عاد مرة أخرى يقول إن كلامه على مستوى الروح وليس على مستوى الجسد. فهو أكل حق وشرب حق، أي أكل جسد روحي سماوي، وشرب دم روحي سماوي, وليس أكل جسد إنسان وشرب دم إنسان, بل هو أكل الكلمة في الجسد وشرب الروح في الدم, أما كيف يكون ذلك؟ فهذا ما لا يمكن أن يلاحقه العقل، تماماً كما لا يمكن أن يلاحق كيف صار الكلمة جسداً. هكذا وبنفس السرية يصير الإنسان بالأكل من الجسد والشرب من الدم إنساناً روحيا يتغذى بالروح وسر الكلمة، الكلمة الذي كان منذ البدء عند الله، الفعال في الخليقة، فلكي يكمل فعله في الخليقة البشرية، أخذ جسداً؛ وبدون هذا الجسد لم يكن ممكناً أن تبلغنا كلمة الله كفعل خلاص. فكلمة الله في ذاتها مخلصّة، ولكنها لم تخلّص بالفعل إلا بالجسد والدم على مستوى الذبح وسفك الدم. فاللاهوتيون وأصحاب الفكر القائل أن الأكل والشرب هما على مستوى الإيمان بالكلمة المقروءة والمبشر بها فقط، وليس بالخبز والخمر المتحولين، يتجاوزون سر التجسد كفعل حدث، و يتخطون عملية الذبح وسفك الدم كفعل حدث، هذه التي بها أدركنا سر الكلمة ابن الله!! أي أن الأكل من جسد المسيح والشرب من دم المسيح يستحيل أن يكون نظرياً تأملياً تصوفياً بالفكر أو حتى بالإيمان فقط. إن الأكل من الجسد والشرب من الدم ها شركة في فعل مأسوي عنيف, شركة في ألم وغصة موت وقيامة، وليس شركة في مبدأ إيماني يؤخذ بالفهم. فالله لم يخلص العالم بالكلمة المنطوقة، بل بالكلمة المتجسدة المذبوحة. إن قول الرب: «الكلام الذي اكلمكم به هو روح وحياة», لا معنى له ولا قوة إلا بفعل الموت والقيامة. «فالروح والحياة» لم يستعلنا لنا، ولن يستعلنا فينا إلا بشركة فعلية في الموت هذا عينه، وفي القيامة هذه عينها، وهذا لن يتم فينا إلا بأكل الجسد الذي فيه سر الموت وشرب الدم الذي فيه سر الحياة. لذلك، وبالنهاية, يكون استعلان الحياة الأبدية هو بالكلمة الحية, وفي الفعل المحيي معاً، بلا تعارض أو تمييز. أما سر الإفخارستيا الذي أسسه الرب في عشاء الخميس بالخبز والخمر، اللذين بث فيهما سر جسده ودمه، أي سر تجسده وذبحه، فقد جاء بعد أن أكمل المسيح استعلان الموت والقيامة في نفسه، مقدما جسده ودمه عطية حب مسبقة لأحبائه كخبز الحياة الأبدية, كحقيقة مطلقة لا بد أن تؤخذ أولا بحد ذاتها قبل أن تطبق على مادة سر الإفخارستيا. فالمسيح قدم الحقيقة المطلقة أولاً, ثم بعد ذلك أخضعها للممارسة العملية. فالإفخارستيا حقيقة مطلقة بقوة سر المسيح للممارسة عملياً. وفي سر الإفخارستيا تتحد الكلمة المطلقة بالفعل المنظور: [ ... كل مرة تأكلون من هذا الخبز وتشربون من هذه الكأس، تبشرون بموتي وتعترفون بقيامتي] (القداس الإلهي). الأكل ينشىء بشارة، والشرب ينشىء اعترافاً، وهكذا نشترك في حياة المسيح وموته بالسر والكلمة معاً، بالحقيقة المطلقة والفعل المنظور. وليلاحظ القارىء أن المسيح لم يرد على نيقوديموس حينها سأله: «كيف يمكن أن يكون هذا» (يو9:3)، عن الميلاد من الروح, كما أنه لم يرد على اليهود عندما سألوا: «كيف يقدر هذا أن يعطينا جسده لنأكل»، لأن المسيح قصر استقلان الفعل السرائري، سواء في المعمودية أو الإفخارستيا فقط على الذين آمنوا بالكلمة. وكل ما استطاع المسيح أن يزيده شرحا هو قوله إن الكلام الذي يقوله «روح وحياة»، لأن الجسد، أي المادة، لا يفيد شيئاً بحد ذاته, ولكن الروح والحياة اللذين في الجد والدم يفيدان في كل شيء. والقديس يوحنا تحاشى ذكر الطقس ليوفي الحقيقة الروحية المطلقة فهمها وعملها أولاً، وهو بذلك يحرس الطقس من أن يُبتر فيكون بشكله المادي نهاية بحد ذاته، فتسقط الكنيسة في أحد خطأين: الخطأ الأول أن تحسب المادة فعالة بحد ذتلها، والخطأ الثاني أن ينحصر سرالإفخارستيا في أن يكون مجرد رمز. وللقديس أُغسطينوس شرح يفيد هذا المعنى إذ يقول: [ وهكذا يريد المسيح أن يُفهم هذا الأكل وهذا الشرب على أنهما واسطة للشركة في جسده وأعضائه التي هي الكنيسة... فالسر في الإفخارستيا هو الوحدة في المسيح القائمة بين الجسد والدم اللذين يقدمان على مائدة الرب يوميا في بعض الكنائس وعلى فترات معينة في كنائس أخرى، واللذين يتناولهما البعض للحياة والبعض الآخر للهلاك. أما السر نفسه فهو مرضوع لحياة كل الناس وليس لهلاك أحد بالمرة لكل من يتناوله] [ هكذا فإن معنى أن يأكل الإنسان من الجسد وأن يشرب من الدم, هو أن يثبث في المسيح والمسيح يثبت فيه؛ وبالتال فإن كل من لا يثبت في المسيح والمسيح لا يثبت فيه، فهو بلا شك لم يأكل جسده ولا شرب دمه، بل إنه في الحقيقة أكل وشرب من سر عظيم بهذا المقدار لدينونة نفسه]. وهكذا جمع القديى أغسطينوس بين الحقائق المطلقة التي شرحها الرب وبين عمل السر في الإفخارستيا، وجعل الحقائق المطلقة حارسا لصحة السر وعمله. وهنا نسمع أن كثيرين من تلاميذه قالوا: «هذا الكلام صعب من يقدر أن يسمعه»، لنتذكر دائما قول النبوة عند ميلاد المسيح على فم سمعان الشيخ: «ها إن هذا قد وُضع لسقوط وقيام كثيرين في إسرائيل، ولعلامة تقاوم.» (لو34:2) لقد سقط هؤلاء الكثيرون من تلاميذه عن مستوى الروح والحياة. وكلمة «كثيرين» توضح الشبة بينهم وبين الاثني عشر، أي بين الذين يسقطون والذين يقومون في المسيح يسوع عل مستوى الإيماذ وتصديق الرب، وهي دائما نسبة محزنة. وهي ليست محزنة لأنها على المستوى العام فقط بل وعلى المستوى الخاص جدا، إذ هي قائمة بين المدعوين أيضا: «هكذا يكون الآخرون أولين والأولون أخرين. لأنأ كثيرين يدعون وقليلين يُنتخبون.» (16:20) لماذا؟؟ لأن الكثيرين يحكمون العقل والمنطق، والقليلون هم الذين يطيعون الإيماذ والكلمة ببساطة قلب، والعقل بطيعته يحكم حسب مقايس العالم، ويبدأ بفرح كاذب وينتهي بالحزن والتشاؤم (مت13:14-14)، أما القلب فيعيش بمقياس الروح، ويبدأ بالتسليم الهادئ وينتهي إلى الفرح والأبتهاج: «وإذ هم يكسرون الخبز في البيوت كانوا يتاولون الطعام بابتهاج وبساطة قلب مسبحين الله وهم نعمة لدى جميع الشعب.» (أع46:2-47) «هذا الكلام صعب»: «صعب» تأتي في اليونانية بمعنى «التصلب» أى «يجف»، أو «ينشف», وهذه الكلمة يفهمها الأطباء، إذ هي تستخدم لوصف الأوعية الدموية حينما تُصاب بالتصلب وعدم الليونة فتمنع مسيرة الدم فيها. فلو أضفنا إليها الكلمة التي جاءت بعدها: «من يقدر أن يسمعه»، فهذا يكمل المعنى بأن كلام المسيح لم يدخل مجاري أسماعهم، لأن آذانهم الروحية مسدودة ولم تنفتح بكل الكلام الروحي الذي قاله المسيح، والكلمة صارت ثقيلة على أذانهم وغير مقبولة، والنتيجة أنهم بدأوا يتذمرون، لأن: «من ليس معي فهو علي» (مت30:12)، لن الاذن الطبيعية احتكرت العقل وامتلأت بمتطلبات الدنيا. أما صعوبة الكلمة التي انسدت آذانهم عن قبولها، فهي على مستويين مرتفعين: الأول الذين سقطوا من دونه وهو: كيف أن «يسوع بن يوسف الذي نحن عارفون بأبيه وأمه» يكون نزل من السماء؟ والثاني: «كيف يقدر هذا أن يعطينا جسده لنأكل» ودمه لنشرب؟ لهذا كان رد المسيح على الصعوبة الاولى هكذا: ماذا سيكون موقفكم حينما ترون ابن الإنسان صاعدا إلى السماء حيث كان أولا ومن حيث نزل؟ والمستوى الثاني الذي سقطوا منه وعثروا فيه كان رده عليه أن الجسد المأكول ليس لحما بشريا، بل جسداً إلهياً حقيقياً يؤكل بالحق أي بالروح (في الصورة التي سيعطيها, أي الخبز)، والدم ليس دماً بشرياً بل هو دم بروح أزلي يُشرب بالروح (في الصورة التي يعطيها، أي الكأس)، لأن أكل الجسد بالجسد لا يفيد شيئا، ولكن الأكل الروحي للجسد بالروح يُحيي. وقد عقب المسيح على ما قاله فيما يخص الأكل والشرب, بأنه على مستوى الروح والحياة ويوصل إليهما، وهما كأساس للروح يُبنى عليه القلب ويرتفع، أما العقل أو الجسد فلا يستطيع أن يبلغ إليهما. ويلاحظ القارىء أن المستوى الأول الذي أنشأ صعوبة عند التلاميذ المزيفين يختص بنزول المسيح من السماء، وهذا يفيد التجسد الإلهي وهو حجر الأساس في بناء الإيمان, أما المستوى الثاني الذي أعثرهم والذي يختص بالأكل من الجسد والشرب من الدم، فيفيد الفداء والخلاص, وهو جوهر الايمان وتاجه. «فإذ رأيتم ابن الإنسان صاعدا إلى حيث كان أولاً»: هذه هي المرة الاولى التي يذكر فيها إنجيل القديس يوحنا «صعود» الرب باللفظ الواضح، إذ لم يذكر إنجيل القديس يوحنا صعود الرب إلا بعد قيامته، حينما قال للمجدلية: «...اذهبي إلى إخوتي وقولى لهم إني أصعد إلى أبي وأبيكم والهي وإلهكم.» (يو17:20) أما إغفأل ذكره حادثة الصعود ذاتها في الرواية، بعد القيامة فلأن الأناجيل الأخرى استوفت شرحها كرواية. بينما اهتم القديس يوحنا بالآيات والإعلانات التي لم تذكرها الأناجيل الأخرى، واستوفى الشرح اللاهوتي للصعود مرارا وتكرارا في قول المسيح إنه نزل من السماء، والذي نزل سيصعد حتماً: + «وليس أحد صعد إلى السماء إلا الذي نزل من السماء ابن الإنسان الذي هو في السماء.» (يو13:3) + «أنا ممكم زمانا يسيرا بعد ثم أمضى إلى الذي أرسلني.» (يو33:7) + «أما يسوع قبل عيد الفصح وهو عالم أن ساعته قد جاءت لينتقل من هذا العالم إلى الآب...» (يو1:13) + «أنا أمضى لاعد لكم مكاناً.» (يو2:14) + «وتعلمون حيث أنا أذهب وتعلمون الطريق.» (يو4:14) + «لأني ماضى إلى أبي.» (يو12:14) + «سمعتم أني قلت لكم أنا أذهب ثم آتي إليكم.» (يو28:14) +«وأما الآن فأنا ماضى إلى الذي أرسلني ... إنه خير لكم أن أنطلق, لأنه إن لم أنطلق لا يأتيكم المعزي.» (يو5:17-7) + «... فلأني ذاهب إلى أبي ولا تروني أيضاً.» (يو10:16) + «خرجت من عند الآب وقد أتيت إلى العالم، وأيضا أترك العالم وأذهب إلى الآب.» (يو28:16) + «ولست أنا بعد في العالم، وأما هؤلاء فهم في العالم، وأنا آتي إليك.» (يو11:17) + «وأما الآن فإني آتي إليك.» (يو13:17) هنا يعطينا إنجيل القديس يوحنا رؤية لاهوتية عميقة ومبدعة عن «معنى» الصعود «وقوته». فمعنى الصعود لاهوتياً: هو أن النزول، أي التجسد، رسالة مؤقتة (زماناً قليلاً) انتهت تماماً بالصليب، وهي خاصة بابن الله المتجسد وحده: «ليس أحد صعد ... إلا الذي نزل» (يو13:3). والصعود تكميل للنزول. أما الإقامة الدائمة فهي في السماء: «ابن الإنسان الذي هو في السماء.» (يو13:3) والنزول تحقيق فعلي وعملي مُبدع من جهة الله في مشاركه الإنسان: «حل بيننا» (يو14:1)؛ »اسمه عمانؤيل. الذي تفسيره الله معنا.» (مت23:1) أما قوة الصعود: فهي في ارتباطه بإرسال الروح القدس الذي حل محل المسيح وكمل عمله، وكان الشرط الوحيد والأساسي لإرسال الروح القدس هو صعود المسيح، إذ أن صعود المسيح كان جزءاً أساسياً لتكميل الخلاص. علماً بأن الصعود كان قوة روحية هائلة فكت آسر المقيدين بالروح: «سبى سبياً وأعطى الناس عطايا» (أف8:4)، كما أنه بالصعود تم إعداد مكان لنا في أقداس الله العليا: «دخل مرة واحدة إلى الأقداس فوجد فداء أبدياً» (عب20:6 و12:9)، بل وفتح طريقا ملوكياً صاعداً إلى السماء: «وتعلمون حيث أنا أذهب وتعلمون الطريق» (يو4:14)، «طريقاً كرسه لنا حدياًأ حيا بالحجاب, أي جسده.» (عب20:10) لذلك، فقوة الصعود أصبحت هبة لنا، حتى أننا نحسب بالإيمان أنه أصعدنا معه وأجلسنا معه في السماويات (أف6:2)، والذي يقرأ الأصحاحين الأول والثاني من سفر الأعمال يشعر بقوة الصعود وكيف ألهبت قلوب التلاميذ لينطلقوا في الصلاة استعدادا لقبول الروح القدس لبدء كرازة العالم!! وأخيرا، فإن صعود الرب أثبت لاهوت المسيح، أولاً لأن الرب كان يعلم بالصعود وتحدث عنه, كالنزول تماماً، أي أنه كان عنده جزءاً أساسياً في خطة الخلاص، وثانياً صعوده بالجسد بعد الموت والقيامة استعلن به مجده الإلهي وأثبت به أن نزوله وتجسده كان حقيقة خلاصية. وصعوده بقوة لاهوته وسلطانه تميز عن صعود إيليا بأن قيل عن إيليا أنه «صعد بواسطة الرب»، وبأن ذلك تم في مركبة أُرسلت إليه لتحمل ثقله البشري أو ثقل خطاياه، وأن هذه المركبة كانت نارية للتطهير ليؤهل للدخول في عالم الأرواح المبررة (2مل1:2-11). كذلك، فإن صعود المسيح إلى فوة كان إشارة إلى البركة العظمى التي وهبها للعالم، كما كان إشارة مبدعة إلى أنه جعل أعداءه تحت قدميه. كما كان صعوده، بحسب تعليمات الملائكة للتلاميذ، إشارة وأية عظمى أنه كما صعد هكذا سرف يأتي أيضاً في مجده ومجد أبيه (لو26:9)؛ ونحن بهذا ننتظر مجيئه بفارغ الصبر في رجاء حار صادق, «نعم ... أمين تعال أيها الرب يسوع.» (رؤ20:22) [/B][/SIZE][/FONT][/COLOR] [/QUOTE]
التحقق
رد
الرئيسية
المنتديات
المنتديات المسيحية
المنتدى المسيحي الكتابي العام
تفسير إنجيل القديس يوحنا للأب متى المسكين
أعلى