الرئيسية
المنتديات
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
الكتاب المقدس
الكتاب المقدس
البحث في الكتاب المقدس
تفاسير الكتاب المقدس
الرد على الشبهات الوهمية
قواميس الكتاب المقدس
آيات الكتاب المقدس
ما الجديد
المشاركات الجديدة
آخر النشاطات
الأعضاء
الزوار الحاليين
مكتبة الترانيم
إسأل
تسجيل الدخول
تسجيل
ما الجديد
البحث
البحث
بحث بالعناوين فقط
بواسطة:
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
قائمة
تسجيل الدخول
تسجيل
Install the app
تثبيت
الرئيسية
المنتديات
المنتديات المسيحية
المنتدى المسيحي الكتابي العام
تفسير إنجيل القديس يوحنا للأب متى المسكين
تم تعطيل الجافا سكربت. للحصول على تجربة أفضل، الرجاء تمكين الجافا سكربت في المتصفح الخاص بك قبل المتابعة.
أنت تستخدم أحد المتصفحات القديمة. قد لا يتم عرض هذا الموقع أو المواقع الأخرى بشكل صحيح.
يجب عليك ترقية متصفحك أو استخدام
أحد المتصفحات البديلة
.
الرد على الموضوع
الرسالة
[QUOTE="ميشيل فريد, post: 3763387, member: 60800"] [COLOR="DarkSlateBlue"][FONT="Arial"][SIZE="5"][B][CENTER][COLOR="DarkRed"]أولا: استعلان عمل المسيح الفدائى من نحونا «الراعى الصالح» (1:10-16)[/COLOR][/CENTER] نحن لا زلنا في موسم عيد التجديد. والحديث هنا هو امتداد للأصحاح التاسع، وهو يختص بالعلاقة التي تربط المسيح بخاصته الذين يؤمنون به. وهذا على أساس أن الأعمى الذى أبصر وشهد للمسيح، وصار من المؤمنين, أخرجوه خارع الجماعة, أي خارج حظيرة إسرائيل، وذلك باعتبار أنهم هم حراس الحظيرة ورعاة الخراف. [CENTER][COLOR="darkred"]أ _ «أنا هو باب الخراف»: (1:10-10). [/COLOR] [COLOR="Red"]1:10-6 «اَلْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ الَّذِي لاَ يَدْخُلُ مِنَ الْبَابِ إِلَى حَظِيرَةِ الْخِرَافِ بَلْ يَطْلَعُ مِنْ مَوْضِعٍ آخَرَ فَذَاكَ سَارِقٌ وَلِصٌّ. وَأَمَّا الَّذِي يَدْخُلُ مِنَ الْبَابِ فَهُوَ رَاعِي الْخِرَافِ. لِهَذَا يَفْتَحُ الْبَوَّابُ وَالْخِرَافُ تَسْمَعُ صَوْتَهُ فَيَدْعُو خِرَافَهُ الْخَاصَّةَ بِأَسْمَاءٍ وَيُخْرِجُهَا. وَمَتَى أَخْرَجَ خِرَافَهُ الْخَاصَّةَ يَذْهَبُ أَمَامَهَا وَالْخِرَافُ تَتْبَعُهُ لأَنَّهَا تَعْرِفُ صَوْتَهُ. وَأَمَّا الْغَرِيبُ فلاَ تَتْبَعُهُ بَلْ تَهْرُبُ مِنْهُ لأَنَّهَا لاَ تَعْرِفُ صَوْتَ الْغُرَبَاءِ». هَذَا الْمَثَلُ قَالَهُ لَهُمْ يَسُوعُ وَأَمَّا هُمْ فَلَمْ يَفْهَمُوا مَا هُوَ الَّذِي كَانَ يُكَلِّمُهُمْ بِهِ.[/COLOR][/CENTER] كان طرد الأعمى, الذي أعطاه المسيح موهبة النظر, بإجراء حكم الطرد ضده وحرمانه من حقوق شعب إسرائيل، وإخراجه خارج حظيرة إسرائيل دون أي سبب قانوني، من أخطر الأعمال المضادة لله التي عملها الفريسيون بصفتهم رعاة الشعب وحراس إسرائيل. وللحال رفع المسيح هذا الإجراء الشاذ الذي ينافي الحق والعدل والرحمة إلى التطبيق العملي, الذي سبق أن تنبأ به الأنبياء إرميا وحزقيال وزكريا، والذي يلزم أن نوضحه للقارىء ليدرك أبعاد المعاني التي يرمي اليها المسيح: إرميا النبي (1:23-4): «ويل للرعاة الذين يهلكون ويبددون غنم رعيتي، يقول الرب. لذلك هكذا قال الرب إله إسرائيل عن الرعاة الذين يرعون شعبي: أنتم بددتم غنمي وطردتموها ولم تتتعهدوها، هأنذا اعاقبكم على شر أعمالكم يقول الرب ... واقيم عليها رعاة يرعونها, فلا تخاف بعد، ولا ترتعد ولا تُفقد، يقول الرب». إرميا النبي (1:23-4): «ويل للرعاة الذين يهلكون ويبددون غنم رعيتي، يقول الرب. لذلك هكذا قال الرب إله إسرائيل عن الرعاة الذين يرعون شعبي: أنتم بددتم غنمي وطردتموها ولم تتتعهدوها، هأنذا اعاقبكم على شر أعمالكم يقول الرب ... واقيم عليها رعاة يرعونها, فلا تخاف بعد، ولا ترتعد ولا تُفقد، يقول الرب». حزقيال النبي (أصحاح 34): وَكَانَ إِلَيَّ كَلاَمُ الرَّبِّ: يَا ابْنَ آدَمَ (ابن الإنسان) تَنَبَّأْ عَلَى رُعَاةِ إِسْرَائِيلَ, وَقُلْ لَهُمْ هَكَذَا قَالَ السَّيِّدُ الرَّبُّ لِلرُّعَاةِ: وَيْلٌ لِرُعَاةِ إِسْرَائِيلَ الَّذِينَ كَانُوا يَرْعُونَ أَنْفُسَهُمْ. أَلاَ يَرْعَى الرُّعَاةُ الْغَنَمَ؟ تَأْكُلُونَ الشَّحْمَ وَتَلْبِسُونَ الصُّوفَ وَتَذْبَحُونَ السَّمِينَ وَلاَ تَرْعُونَ الْغَنَمَ. الْمَرِيضُ لَمْ تُقَوُّوهُ, وَالْمَجْرُوحُ لَمْ تَعْصِبُوهُ, وَالْمَكْسُورُ لَمْ تَجْبُرُوهُ, وَالْمَطْرُودُ لَمْ تَسْتَرِدُّوهُ, وَالضَّالُّ لَمْ تَطْلُبُوهُ, بَلْ بِشِدَّةٍ وَبِعُنْفٍ تَسَلَّطْتُمْ عَلَيْهِمْ. فَتَشَتَّتَتْ بِلاَ رَاعٍ وَصَارَتْ مَأْكَلاً لِجَمِيعِ وُحُوشِ الْحَقْلِ, وَتَشَتَّتَتْ. ضَلَّتْ غَنَمِي فِي كُلِّ الْجِبَالِ وَعَلَى كُلِّ تَلٍّ عَالٍ وَعَلَى كُلِّ وَجْهِ الأرض. تَشَتَّتَتْ غَنَمِي وَلَمْ يَكُنْ مَنْ يَسْأَلُ أَوْ يُفَتِّشُ. فَلِذَلِكَ أَيُّهَا الرُّعَاةُ اسْمَعُوا كَلاَمَ الرَّبِّ: حَيٌّ أَنَا يَقُولُ السَّيِّدُ الرَّبُّ, مِنْ حَيْثُ إِنَّ غَنَمِي صَارَتْ غَنِيمَةً وَمَأْكَلاً لِكُلِّ وَحْشِ الْحَقْلِ, إِذْ لَمْ يَكُنْ رَاعٍ وَلاَ سَأَلَ رُعَاتِي عَنْ غَنَمِي, وَرَعَى الرُّعَاةُ أَنْفُسَهُمْ وَلَمْ يَرْعُوا غَنَمِي, فَلِذَلِكَ أَيُّهَا الرُّعَاةُ اسْمَعُوا كَلاَمَ الرَّبِّ. هَكَذَا قَالَ السَّيِّدُ الرَّبُّ: هَئَنَذَا عَلَى الرُّعَاةِ وَأَطْلُبُ غَنَمِي مِنْ يَدِهِمْ, وَأَكُفُّهُمْ عَنْ رَعْيِ الْغَنَمِ, وَلاَ يَرْعَى الرُّعَاةُ أَنْفُسَهُمْ بَعْدُ, فَأُخَلِّصُ غَنَمِي مِنْ أَفْوَاهِهِمْ فَلاَ تَكُونُ لَهُمْ مَأْكَلاً. لأَنَّهُ هَكَذَا قَالَ السَّيِّدُ الرَّبُّ: هَئَنَذَا أَسْأَلُ عَنْ غَنَمِي وَأَفْتَقِدُهَا. كَمَا يَفْتَقِدُ الرَّاعِي قَطِيعَهُ يَوْمَ يَكُونُ فِي وَسَطِ غَنَمِهِ الْمُشَتَّتَةِ, هَكَذَا أَفْتَقِدُ غَنَمِي وَأُخَلِّصُهَا مِنْ جَمِيعِ الأَمَاكِنِ الَّتِي تَشَتَّتَتْ إِلَيْهَا فِي يَوْمِ الْغَيْمِ وَالضَّبَابِ. وَأُخْرِجُهَا مِنَ الشُّعُوبِ وَأَجْمَعُهَا مِنَ الأَرَاضِي, وَآتِي بِهَا إِلَى أَرْضِهَا وَأَرْعَاهَا عَلَى جِبَالِ إِسْرَائِيلَ وَفِي الأَوْدِيَةِ وَفِي جَمِيعِ مَسَاكِنِ الأرض. أَرْعَاهَا فِي مَرْعًى جَيِّدٍ, وَيَكُونُ مَرَاحُهَا عَلَى جِبَالِ إِسْرَائِيلَ الْعَالِيَةِ. هُنَالِكَ تَرْبُضُ فِي مَرَاحٍ حَسَنٍ, وَفِي مَرْعًى دَسِمٍ يَرْعُونَ عَلَى جِبَالِ إِسْرَائِيلَ. أَنَا أَرْعَى غَنَمِي وَأُرْبِضُهَا يَقُولُ السَّيِّدُ الرَّبُّ. وَأَطْلُبُ الضَّالَّ, وَأَسْتَرِدُّ الْمَطْرُودَ, وَأَجْبِرُ الْكَسِيرَ, وَأَعْصِبُ الْجَرِيحَ, وَأُبِيدُ السَّمِينَ وَالْقَوِيَّ, وَأَرْعَاهَا بِعَدْلٍ. وَأَنْتُمْ يَا غَنَمِي فَهَكَذَا قَالَ السَّيِّدُ الرَّبُّ: هَئَنَذَا أَحْكُمُ بَيْنَ شَاةٍ وَشَاةٍ. بَيْنَ كِبَاشٍ وَتُيُوسٍ. أَهُوَ صَغِيرٌ عِنْدَكُمْ أَنْ تَرْعُوا الْمَرْعَى الْجَيِّدَ وَبَقِيَّةُ مَرَاعِيكُمْ تَدُوسُونَهَا بِأَرْجُلِكُمْ, وَأَنْ تَشْرَبُوا مِنَ الْمِيَاهِ الْعَمِيقَةِ, وَالْبَقِيَّةُ تُكَدِّرُونَهَا بِأَقْدَامِكُمْ؟ وَغَنَمِي تَرْعَى مِنْ دَوْسِ أَقْدَامِكُمْ, وَتَشْرَبُ مِنْ كَدَرِ أَرْجُلِكُمْ!. لِذَلِكَ هَكَذَا قَالَ السَّيِّدُ الرَّبُّ لَهُمْ: هَئَنَذَا أَحْكُمُ بَيْنَ الشَّاةِ السَّمِينَةِ وَالشَّاةِ الْمَهْزُولَةِ. لأَنَّكُمْ بَهَزْتُمْ بِالْجَنْبِ وَالْكَتِفِ, وَنَطَحْتُمُ الْمَرِيضَةَ بِقُرُونِكُمْ حَتَّى شَتَّتْتُمُوهَا إِلَى خَارِجٍ. فَأُخَلِّصُ غَنَمِي فَلاَ تَكُونُ مِنْ بَعْدُ غَنِيمَةً, وَأَحْكُمُ بَيْنَ شَاةٍ وَشَاةٍ. وَأُقِيمُ عَلَيْهَا رَاعِياً وَاحِداً فَيَرْعَاهَا عَبْدِي دَاوُدُ (المسيا). هُوَ يَرْعَاهَا وَهُوَ يَكُونُ لَهَا رَاعِياً. وَأَنَا الرَّبُّ أَكُونُ لَهُمْ إِلَهاً, وَعَبْدِي دَاوُدُ رَئِيساً فِي وَسَطِهِمْ. أَنَا الرَّبُّ تَكَلَّمْتُ. وَأَقْطَعُ مَعَهُمْ عَهْدَ سَلاَمٍ, وَأَنْزِعُ الْوُحُوشَ الرَّدِيئَةَ مِنَ الأرض, فَيَسْكُنُونَ فِي الْبَرِّيَّةِ مُطْمَئِنِّينَ وَيَنَامُونَ فِي الْوُعُورِ. وَأَجْعَلُهُمْ وَمَا حَوْلَ أَكَمَتِي بَرَكَةً, وَأُنْزِلُ عَلَيْهِمِ الْمَطَرَ فِي وَقْتِهِ فَتَكُونُ أَمْطَارَ بَرَكَةٍ. وَتُعْطِي شَجَرَةُ الْحَقْلِ ثَمَرَتَهَا, وَتُعْطِي الأرض غَلَّتَهَا, وَيَكُونُونَ آمِنِينَ فِي أَرْضِهِمْ, وَيَعْلَمُونَ أَنِّي أَنَا الرَّبُّ عِنْدَ تَكْسِيرِي رُبُطَ نِيرِهِمْ, وَإِذَا أَنْقَذْتُهُمْ مِنْ يَدِ الَّذِينَ اسْتَعْبَدُوهُمْ. فَلاَ يَكُونُونَ بَعْدُ غَنِيمَةً لِلأُمَمِ, وَلاَ يَأْكُلُهُمْ وَحْشُ الأرض. بَلْ يَسْكُنُونَ آمِنِينَ وَلاَ مُخِيفٌ. وَأُقِيمُ لَهُمْ غَرْساً لِصِيتٍ فَلاَ يَكُونُونَ بَعْدُ مَفْنِيِّي الْجُوعِ فِي الأرض, وَلاَ يَحْمِلُونَ بَعْدُ تَعْيِيرَ الأُمَمِ. فَيَعْلَمُونَ أَنِّي أَنَا الرَّبُّ إِلَهُهُمْ مَعَهُمْ, وَهُمْ شَعْبِي بَيْتُ إِسْرَائِيلَ يَقُولُ السَّيِّدُ الرَّبُّ. وَأَنْتُمْ يَا غَنَمِي, غَنَمُ مَرْعَايَ, أُنَاسٌ أَنْتُمْ. أَنَا إِلَهُكُمْ يَقُولُ السَّيِّدُ الرَّبُّ زكريا النبى (أصحاح 11): هَكَذَا قَالَ الرَّبُّ إِلَهِي: ارْعَ غَنَمَ الذَّبْحِ. الَّذِينَ يَذْبَحُهُمْ مَالِكُوهُمْ وَلاَ يَأْثَمُونَ وَبَائِعُوهُمْ يَقُولُونَ: مُبَارَكٌ الرَّبُّ! قَدِ اسْتَغْنَيْتُ. وَرُعَاتُهُمْ لاَ يُشْفِقُونَ عَلَيْهِمْ...... فَرَعَيْتُ غَنَمَ الذَّبْحِ. (وَهُمْ) أَذَلُّ الْغَنَمِ....... وَأَبَدْتُ الرُّعَاةَ الثَّلاَثَةَ (الكتبة والفريسيين ورؤساء الكهنة) فِي شَهْرٍ وَاحِدٍ (الزمن من بعد صلب المسيح حتى حرب السبعين التى أُحرق فيها الهيكل وخربت أورشليم وبطُلت العبادة). وَضَاقَتْ نَفْسِي بِهِمْ وَكَرِهَتْنِي أَيْضاً نَفْسُهُمْ.......ِ. فَقُلْتُ لَهُمْ: إِنْ حَسُنَ فِي أَعْيُنِكُمْ فَأَعْطُونِي أُجْرَتِي وَإِلاَّ فَامْتَنِعُوا. فَوَزَنُوا أُجْرَتِي ثَلاَثِينَ مِنَ الْفِضَّةِ. فَقَالَ لِي الرَّبُّ: أَلْقِهَا إِلَى الْفَخَّارِيِّ الثَّمَنَ الْكَرِيمَ الَّذِي ثَمَّنُونِي بِهِ. فَأَخَذْتُ الثَّلاَثِينَ مِنَ الْفِضَّةِ وَأَلْقَيْتُهَا إِلَى الْفَخَّارِيِّ فِي بَيْتِ الرَّبِّ.» ولكى أسهل على القارىء التقاط الآيات الهامة بالنسبة للمسيح اخترت للقارىء هذه الآيات: يا ابن الإنسان تنبأ على رعاة إسرائيل الضال لم تطلبوه, والمطرود لم تستردوه, بل بشدة وعنف تسلتطم عليهم.... تذبحون السمين ولا ترعون الغنم! هأنذا على الرعاة, أكفهم عن رعى الغنم أنا أرعى غنمى واربضها, يقول السيد الرب, أسأل عن غنمى وافتقدها وأخلصها .... كراع وسط غنمه أرعاها فى مرعى جيد, فى مراح حسن, وفى مرعى دسم. أقيم عليها راعيا واحداً, عبدى داود, هو يرعاها, وهو يكون لها راعياً فرعيت غنم الذبح, وهم أذل الغنم, وأبدت الرعاة. وضاقت نفسى بهم, وكرهتنى أيضاً نفسهم. فوزنى أجرتى ثلاثين من الفضة, الثمن الكريم الذى ثمنونى به. وبالعودة إلى ما قاله الرب يسوع, نجد أنه القى «المثل» على المستوى العام (من عدد 1-5)، ولم يطبقه على نفسه بشيء بل ألقى الكلام كمثل, وذلك ليمهد أمام أذهان الفريسيين حقيقة استعلان جديد عن نفسه, وذلك بالنسبة لهم على أساس رعاية الشعب بمستوى رعاية الخراف، وباعتبار إسرائيل حظيرة واحدة, مستتدا ذلك من النبوات السابقة لعلهم يتذكرون، وذلك على أساس المعاني الأتية بالترتيب: 1- الحظيرة ... 2- باب الحظيرة, بالنسبة للراعي نفسه وليس الخراف. 3- راعي الخراف, كصاحب يدخل من الباب، وليس كسارق ولص يطلع من موضع آخر. 4- البواب, يفتح ويغلق. 5- الخراف, تسمع صوت الراعي وتتبعه. 6- الغريب, تهرب منه الخراف ولا تتبعه. ولأن المعاني تأتي في المثل مكثفة وذات أهداف بعيدة، فلم يفهمه الفريسيون. وعلينا هنا أن نشرحه على مستواه العام. 1- فالحظيرة, هي إسرائيل القديمة كأمة بيت إسرائيل, يقابلها الكنيسة وأهل بيت الله ورعية القديسين. 2- والباب, أي باب الحظيرة، هو في الحقيقة باب بيت الله. وباب بيت الله هو تعبير يعقوب إسرائيل نفسه: «ورأى حلماً, وإذا سلم منصوبة على الأرض ورأسها يمس السماء، وهوذا ملائكة الله صاعدة ونازلة عليها, وهوذا الرب واقف عليها، فقال: أنا الرب إله إبراهيم أبيك وإله إسحق ... فاستيقظ يعقوب من نومه وقال: حقاً إن الرب في هذا المكان وأنا لم أعلم. وخاف وقال: ما أرهب هذا المكان، ما هذا إلا بيت الله, وهذا باب السماء» (تك12:28-17)؛ حيث المعنى الإلهي لكلمة «الباب» هي الحضرة المنظورة والمسموعة لله. وقد عاد المسيح يؤكد هذا التعبير بقوله لنثنائيل: «الحق الحق أقول لكم من الأن ترون السماء مفتوحة, وملائكة الله يصعدون وينزلون على ابن الإنسان» (يو51:1). فالمسيح هنا هو الحضرة المنظورة لله على هيئة السلم, أو (الطريق) الموصل إلى السماء، والباب المفتوح في السماء الموصل للآب. وهذا الباب المفتوح في السماء رآه القديس يوحنا في رؤياه: «بعد هذا نظرت, واذا باب مفتوح في السماء.» (رؤ1:4) 3- راعي الخراف, الذي ليس هو سارقاً ولا لصاً، يُعرف من كونه يدخل إلى الحظيرة من الباب، أي من التعليم الصحيح عن الآب الذي لا يعلمه أحد إلا المسيح، فهو الباب السماوي والوحيد الذي يوصل إلى الله, وأي تعليم آخر عن الآب هو مسروق ولا يوصل إلى الله مهما كان. ونلاحظ أن جميع الأنبياء أشاروا إلى المسيح (الباب)، وبهذا كانت تعاليمهم صحيحة عن الله فكانوا رعاة صادقين, وأكثرهم صحة وقوة في نبوته هو يوحنا المعمدان, لأنه رآه وأشار اليه، وشهد له, واعترف بأنه لم يأت إلا ليعلن المسيح لإسرائيل كشاهد عيان سماوي. وهو الوحيد الذي رآه كما هو «ابن الله»، لذلك قال المسيح عنه إنه «أفضل من نبي.» (لو26:7) 4- البواب, هو مسيا، الذي سيسلمه الله مفتاح بيت داود: «وأجعل مفتاح بيت داود على كتفه، فيفتح وليس من يغلق, ويغلق وليس من يفتح» (إش22:22). فالمسيح الباب، هو الإيمان بابن الله، المدخل الوحيد إلى الآب. والمسيح البواب، هو المسيح الديان، الذي يمنح ويمنع، يفتح ويغلق, وذلك بمقتضى الإيمان والتعليم الصحيح. 5- الخراف, بحسب نبوة حزقيال هم أناس الله: «وأنتم يا غنمي، غنم مرعاي، أناس أنتم»، أي أخصاء الله. والراعي الذي يدخل إلى الحظيرة من الباب، يدعو خرافة الخاصة بأسماء, وهي تسمع صوته، ويخرجها، ويسير أمامها, وهي تتبعه. هذا التعبير الرقيق العاطفي، هو لتوضيح الفرق بين العلاقة بين رعاة إسرائيل الذين تحدث حزقيال بشدة وعنف عن تسلطهم عليهم، وبين العلاقة الفردية الخاصة المطلوبة بين الراعي الحقيقي والرعية المحبوبة والتي عبر عنها المسيح هكذا: «ها أنا أعطيكم سلطانا لتدوسوا الحيات والعقارب وكل قوة العدو ولا يضركم شيء. ولكن لا تفرحوا بهذا أن الأرواح تخضع لكم، بل افرحوا بالحري أن أسماءكم كُتبت في السموات.» (لو19:10-20) أما كونه يدعوها ويخرجها, فهذه هي الدعوة العظمى للانطلاق إلى ملكوته. وأما كونه يسير أمامها وهي تتبعه, فهذا عكس الرعاية الطبيعية تماما، لأن الراعي في البرية يسير خلف الغنم. ولكن هنا المسيح، كراعي الرعاة الأعظم, سار أمامنا وافتتح الطريق إلى السماء، ودخل «كسابق» من أجلنا، فوجد لنا فداء أبدياً. (راجع عب20:6 ؛12:9) 6- الراعي الغريب, وهو الراعي الذي لم يدخل من الباب، وهو غير السارق واللص، ولكنه هو الذي لم يرسله الله: «ليس عليه حلة العرس» (راجع مت11:22)، أي ليس له التعليم الصحيح، الذي يوصل الخراف إلى صاحبها. التطبيق: لم لم يفهم الفريسيون المثل الذي قاله, فبدأ يطبق المثل على نفسه هكذا: [/B][/SIZE][/FONT][/COLOR] [/QUOTE]
التحقق
رد
الرئيسية
المنتديات
المنتديات المسيحية
المنتدى المسيحي الكتابي العام
تفسير إنجيل القديس يوحنا للأب متى المسكين
أعلى