الرئيسية
المنتديات
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
الكتاب المقدس
الكتاب المقدس
البحث في الكتاب المقدس
تفاسير الكتاب المقدس
الرد على الشبهات الوهمية
قواميس الكتاب المقدس
آيات الكتاب المقدس
ما الجديد
المشاركات الجديدة
آخر النشاطات
الأعضاء
الزوار الحاليين
مكتبة الترانيم
إسأل
تسجيل الدخول
تسجيل
ما الجديد
البحث
البحث
بحث بالعناوين فقط
بواسطة:
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
قائمة
تسجيل الدخول
تسجيل
Install the app
تثبيت
الرئيسية
المنتديات
المنتديات المسيحية
المنتدى المسيحي الكتابي العام
تفسير إنجيل القديس يوحنا للأب متى المسكين
تم تعطيل الجافا سكربت. للحصول على تجربة أفضل، الرجاء تمكين الجافا سكربت في المتصفح الخاص بك قبل المتابعة.
أنت تستخدم أحد المتصفحات القديمة. قد لا يتم عرض هذا الموقع أو المواقع الأخرى بشكل صحيح.
يجب عليك ترقية متصفحك أو استخدام
أحد المتصفحات البديلة
.
الرد على الموضوع
الرسالة
[QUOTE="ميشيل فريد, post: 3766044, member: 60800"] [COLOR="DarkSlateBlue"][FONT="Arial"][SIZE="5"][B][CENTER][COLOR="red"]7- لَكِنِّي أَقُولُ لَكُمُ الْحَقَّ إِنَّهُ خَيْرٌ لَكُمْ أَنْ أَنْطَلِقَ لأَنَّهُ إِنْ لَمْ أَنْطَلِقْ لاَ يَأْتِيكُمُ الْمُعَزِّي وَلَكِنْ إِنْ ذَهَبْتُ أُرْسِلُهُ إِلَيْكُمْ.[/COLOR][/CENTER] لقد أخفى الحزن حقيقة إرسالية المسيح عن التلاميذ التي لن تأخذ استقلانها النهائي إلآ بعد تكميل الآلام والانطلاق إلى الآب. لذلك يتجاوز المسيح حالة حزنهم، ويكشف لهم حقيقة انتهاء رسالته معهم, وضرورة انطلاقه ليأتي الروح القدس ليحل محله، لتكميل استعلان المسيح للتلاميذ والكنيسة، وقيادة التلاميذ لتكميل عمل المسيح على الأرض. لاحظ أن قول المسيح: «إنه خير لكم»، هو تنبيه لذهن التلاميذ أن تكميل مشيئة الآب ينبغي أن يكون محل رضى مشيئة التلاميذ أيضاً، فمسرة الآب يلزم أذ توافق مسرتنا . فالخير كل الخير هو دائماً في اتباع رأي الله. «أقول لكم الحق»: الرب هنا لا يقصد التأكيد وحسب, بل وينبه الأذهان، أنه يستعلن حقيقة أساسية ينبغي أن تصير قاعدة للايمان. فذهاب المسيح إلى الآب عن طريق الصليب هو لحسابنا, لذلك فحزن التلاميذ ورغبتهم في عدم انطلاق المسيح، معناه خسارة جسيمة لهم، لأن رسالته معهم بلغت نهايتها, وتكميلها إنما سيكون بالروح القدس. ومن واقع ما حدث بالفعل، عرفنا أن الروح القدس فوق أنه استعلن لنا حقيقة المسيح، فهو حقق وجود المسيح الدائم معا وإلى منتهى الدهر، وكأن المسيح لم يغادر الأرض: «ها أنا معكم كل الأيام، إلى انقضاء الدهر» (مت20:28). وهكذا صار انطلاق المسيح سببا في بقاء حضوره وسط الكنيسة على الدوام بالروح القدس. بقاء المسيح مع تلاميذه، يحصر عمل المسيح في اتضاعه في الإعداد لصليبه، في استعلان الأمور الآنية فقط دون تحقيقها، كالخلاص والفداء وحب الآب والتبني والمجد العتيد. ولكن انطلاق المسيح عبر تحقيق الصليب, وهو قمة أعمال طاعته واتضاعه، حيث قاعدة انطلاقه إلى الآب محملا بمصالحة العالم وعلى يديه ذبيحة الخلاص؛ يكون قد حقق بالفعل كل ما كان يخبرهم عنه ويستعلنه لهم. انطلاق المسيح يحقق دخوله في المجد الذي له, حينئذ لا يعود يخبر تلاميذه بالخبر أو يستعلن لهم بالمعرفة، بل يحقق لهم العطاء نفسه، عطاء الخلاص والفداء والحب الأبوي والتبتي والمجد، وهذا العطاء يتم لهم بالروح القدس الذق يأخذ مما للمسيح الممجد ويخبرهم ويعطيهم. فانطلاق المسيح أنتج عملين: الأول أنه حقق للبشرية كل ما سبق واستعلنه بالإنجيل، والثاني إرسال الروح القدس الذي يسلمهم غنائم الابن الممجد: «وأنا قد أعطيتهم المجد الذي أعطيتني» (يو22:17). وباختصار نقول إن المسيح حقق كل ما قاله، وحقق ذاته كابن الله، وحقق سلطانه بانطلاقه، أي بقيامته وصعوده إلى الآب: «وتعين ابن الله بقوة, من جهة روح القداسة, بالقيامة من الأموات.» (رو4:1) إذن، فحديث الوداع هذا في جملته لم يحمل فقط توعية لتلاميذه أو تعزية نفسانية ترفع عنهم أحزانهم وثقل الخبر عن نفوسهم، ولكن هذا الحديث بالذات، المبني أصلاً على الكرمة والأغصان، هو لإعلان حقيقة الوضع الكياني الروحي الدائم للمسيح بالنسبة للتلاميذ والتلاميذ بالنسبة للمسيح، وبالتالي تصوير كنيسة المستقبل بالصورة السماوية الواقعية، وخاصة فيما هو للروح القدس، العامل الأساسي الجديد في علاقة المسيح بالتلاميذ والكنيسة. وان كان المسيح بانطلاقه وإرساله الروح القدس قد نقل رؤية التلاميذ له من محدودية الجسد والعواطف كظاهرة تاريخية, إلى دائرة الرؤية الإلهية الكاملة والمطلقة كحقيقة اسكاتولوجية، أي أخروية، يعيشونها بالفعل، فقد أسس بهذا منهجاً حياً للكنيسة كلها عبر الدهور والأبد. فالمسيح، بالنسبة لنا الأن هو أوضح وأشمل واكثر استعلاناً مما كان للتلاميذ بالجسد، وهذا هو قيمة «الانطلاق» الذي ركز عليه المسيح، لكي يكون للتلاميذ مصدر الفرح، وليس الحزن. ولكن يتحتم أن نضيف أن المسيح لم يتغير في نفسه من وجوه كظاهرة تاريخية إلى حقيقة إسكاتولوجية، فالله هو الله على الأرض وفي السماء. ولكن الذي تغير وتغير جداً، هو رؤية التلاميذ للمسيح التي أثرت على كيانهم ونقلتهم من واقع أرضي إلى واقع سماوي، من حالة السؤال الدائم كيف ولماذا وإلى أين أنت ذاهب، إلى حالة الإجابة عن وعي كامل ومفتوح، إلى بشارة مفرحة، إلى نقل كل خبراتهم الحية إلى الأخرين. ومنظر التلاميذ الحزانى والمسيح أمامهم يحكي لهم عن انطلاقه وهو في غاية السرور: «الذي من أجل السرور الموضوع أمامه، احتمل الصليب, مستهينا بالخزي، فجلس في يمين عرش الله» (عب). هذا الموقف هو المثيل المطابق للأب الذي سمح بأن يسحق ابنه بالحزن وهو مسرورر، بسبب المجد الذي سيجوزه والصلح الذي سيقيمه! «أما الرب فسر بأن يسحقه بالحزن، إن جعل نفسه ذبيحة إثم، يرى نسلاً تطول أيامه (كنيسة الدهور) ومسرة الرب بيده تنجح» (إش10:53). على هذا الأساس المتين، شبه المسيح حزن التلاميذ بامرأة ماخض قربت على الولادة، فحزنها سيولد سروراً، لذلك لا يلتفت أحد إليها وهي تصرخ متوجعة!! فحزن التلاميذ كان بسبب تعلقات جسدية وقتية زائلة هي من صنع التاريخ، وسيبتلعها الماضي، أما انطلاق المسيح فهو البقاء الأزلى, وهو المستقبل الحي، الذي سيبقى هو كما هو, فرح لا يُنطق به ومجيد. والخطر هنا محدق بنا نحن، إذا اشتهينا التعرف على المسيح أو حاولنا تحقيق وجوده لنا بالعيان، هو أو عطاياه من مواهب تخدم الوجود الأرضي أو ألزمني, فكأنما نجلب على نفوسنا أحزاناً بلا رجاء كأحزان التلاميذ لما واجهوا انفصال الآزلي عن الوقتي؛ لأن كل ما هو زائل يرافقه الحزن والندم، حينما يسلبه منا الزمن. وكما التلاميذ, نحن أيضاً, لا يليق أن نقبض على الأزلي بأيدينا لنبقيه لمتعة عيوننا وآذاننا. يتحتم أن نحزن كما حزنوا، حينما نمزق عن أنفسنا كل ما تعلقت به أنفسنا من جهة النظر والسمع بل وحتى العواطف الجسدية. نحن الأن نقبض على المسيح بالإيمان، لا باليد ولا بالعيان. تأكيد الإيمان لا يوازيه تأكيد على الأرض, إنه النعيم المقيم. بالإيمان نحصل عليه (على المسيح) داخل قلوبنا كحقيقة لا تفارقنا: «ليحل المسيح بالإيمان في قلوبكم» (أف17:3). بالإيمان نمتلىء بروحه القدوس: «امتلئوا بالروح» (أف18:5). وذا حل المسيح في القلب وامتلأ بالروح القدس, يتحرر الانسان من الجسد، من الفكر، من الناس، من الزمن ومن العالم. لا بد أن نمارس أحزان الترك والفراق، إن كنا نود أن نزوق الفرح الدائم الذي لا يُنزع منا. الروح القدس يسر بأحزاننا الأرضية، بل يشجعنا على اقتحامها، لأنه سيؤسس في موضعها أفراحه الدائمة. [/B][/SIZE][/FONT][/COLOR] [/QUOTE]
التحقق
رد
الرئيسية
المنتديات
المنتديات المسيحية
المنتدى المسيحي الكتابي العام
تفسير إنجيل القديس يوحنا للأب متى المسكين
أعلى