ارميا ثابت
New member
- إنضم
- 22 نوفمبر 2007
- المشاركات
- 44
- مستوى التفاعل
- 0
- النقاط
- 0
فائدة الهدوء
فى الهدوء يستطيع الانسان ان يفكر تفكيرا متزنا..
و بالهدوء يمكنه ان يحل مشاكله ، باعصاب غير مضطربة , و فكر غير مشوش .
و فى الهدوء يمكنه ان يتعامل مع الناس و يتقبلون منه كلامه.
و على العموم الشخص الهادىء محبوب من الناس .
و ما اجمل قول القديس بطرس الرسول : (زينة الروح الوديع الهادىء)..
فاهدوء اذن زينة الروح.
و الهدوء وصية مقدسة دعانا اليها الكتاب .
فالقديس بولس الرسول يقول : (احرصوا على ان تكونوا هادئين) .
و يقول ايضا ان
الهدوء يسكن خطايا عظيمه).
و حتى فى الحياة العملية ،الشىء الذى يعمل فى هدوء ياتى بنتائج افضل ...
القربان الذى يخبز على نار هادئة يكون سليما ,بينما الذى يخبزونه على نار شديدة يحترق من الخارج ،
و يكون الداخل لينا .
و كذلك الطعام الذى سوى على نار هادئة ، يكون افضل طعما و اكثر فائدة .
و بالمثل الزراعة التى تروى بطريقة هادئة...
و فى التعامل مع الناس ، الطريقة الهادئة اكثر تاثيرا فى النفس ، و تاتى بنتائج مقبولة..
و بعكس ذلك الطرق العنيفة التى تاتى بردود فعل سيئة .
مضار عدم الهدوء
الشخص غير الهادىء نفسيا ، يضع هموم الدنيا كلها فوق راسه ، و تصيبه لذلك مشاكل كثيرة .
يفقد سلامه الداخلى ، و يقع فى القلق و الاضطراب النفسى ،مع ما فى كل ذلك من اتعاب .
و قد يقع ايضا فى الكابة و الحزن و الاضطراب ...
و قد يصا نتيجة لذلك بامراض عديدة : منها تعب الاعصاب ،
و فقدان الهدوء يسبب توترا فى الاعصاب .
و توتر الاعصاب يفقد الانسان هدوئة ، و كلاهما سبب للاخر و نتيجة .
و الانسان غير الهادىء عصبيا ، يضر نفسه صحيا و فكريا و اجتماعيا .
انه يفقد شخصيته و يفقد احترام الناس له ....
المدرس الهادى الحازم محترم من تلاميذه .
اما الذى يثور على تلاميذه و يضج ، مهددا و متواعدا او شاتما موبخا ،
فهذا يفقد احترامهم له ، و قد يصبح العوبة فى ايديهم ، متى ارادوا ان يثيروه يمكنهم اثارته ...
و كذلك الام التى تعامل اطفالها بالصراخ و الانتهار و الزعيق ،و بالضرب و التهديد ،
و تظن انها بهذا الاسلوب تربيهم ..!!
هذه تفقد اعصابها و ايضا تفقد محبتهم ، و تصبح حياتها ضجيجا مستمرا ، و صراعا مع الاطفال .
و الانسان غير الهادىء عصبيا يفقد سلامه مع الناس ....
انه يغضب عليهم فيغضبون عليه . و ان فقد هدوئه و ثار عليهم ،ما اسهل ان يعاملوه بالمثل ،
فيفقد صداقتهم و محبتهم ، و قد يفقد احترامهم ايضا ، و يتعرض لعداوتهم ، و يدخل فى سوء علاقة مع الناس .
ان فقد هدوئه قد يصل الى الصخب و الضوضاء و الضجيج .
و بما يصل الى الثورة و العنف .
او فى فقدانالهدوء يبدو عليه الاضطراب الخاجى نتيجة لاضطرابه الداخلى ، و تبدو تصرفاته غير متزنة .
و قد تكون له رغبة فى الدفاع عن نفسه او فى الانتقام و فى اثبات وجوده و حماية كرامته ،
ثائرا بغير وصول الى نتيجة .
و هكذا يصطدم مع الاخرين . بينما الهادىء - حتى اذا اثير - يرد فى هدوء و يكسب الموقف فى هدوء .
غير الهادىء يخسر المواقف ، و تمسك عليه الاخطاء ..
و ربما يكون هو المعتدى عليه ، و لكنه حينما يرد بعنف و يخطىء فى الرد ،
حينئذ ينقل الموقف ، و يصبح هو المعتدى و ليس المعتدى عليه !!..
اما الهادىء : فحتى ان كان مناقشه ثائرا فانه يهدئه .
و كما قال الكتاب : (الجواب اللين يصرف الغضب)..
و ايضا : (كلمات الحكماء تسمع فى الهدوء ، اكثر من صراخ المتسلط بين الجهال)
و بينما يقع غير الهادىء فى خطايا كثيره ، يقول الكتاب : (الهدوء يسكن خطايا كثيرة) ،
و يقول ايضا : (هدوء اللسان شجرة حياة) .
اننا لا نستطيع ان نحصى الاضرار و النتائج السيئة التى تحدث من معالجة الامور بعنف او بشدة او بعصبية ...
و قد يظن غير الهادىء انه بهذا العنف انما يعبر عن رجولته او قوة شخصيته !!
بينما العصبية و العنف لا يدلان اطلاقا على رجولة او على قوة شخصية .
و دائما الهادىء هو الشخص الاقوى ، اقوى لانه استطاع ان يتحكم فى اعصابه و فى الفاظه .
و اقوى لانه ارتفع فوق مستوى الاثارة فلم تقوى عليه...
و ايضا لانه فى هدوئه يمكنه ان يتحكم فى الموقف ، و ان يفكر فى حل الاشكال بدون انفعال .
و لهذا قال الرسول : (يجب علينا نحن الاقوياء ان نحتمل ضعفات الضعفاء) .
ما اعمق عثرة الابناء من ابوين متشاجرين .
يفقد البيت هدوئه ، و يتناقش الاب و الام فى عصبية .
و ربما يتشاتمان و يتشاجران . و كل منهما يريد ان يثبت انه الاقوى ،
و انه على حق و انه يستطيع ان يرد على الطرف الاخر بمثلها و بمثل مثلها ...
و تكون النتيجة انهما يخسران احترام ابنائهما لهما ، بعثرة او قدوة سيئه توضع امامهم .
كما ان هذين الوالدين يخسران سمعتهما مام الجيران ... فيقولون انه بيت فقد هدوئه ...!
الى اللقاء فى التنزيل القادم مع امثلة عن الهدوء...صلوا لاجلى كثيرا..انا الخطىء .
فى الهدوء يستطيع الانسان ان يفكر تفكيرا متزنا..
و بالهدوء يمكنه ان يحل مشاكله ، باعصاب غير مضطربة , و فكر غير مشوش .
و فى الهدوء يمكنه ان يتعامل مع الناس و يتقبلون منه كلامه.
و على العموم الشخص الهادىء محبوب من الناس .
و ما اجمل قول القديس بطرس الرسول : (زينة الروح الوديع الهادىء)..
فاهدوء اذن زينة الروح.
و الهدوء وصية مقدسة دعانا اليها الكتاب .
فالقديس بولس الرسول يقول : (احرصوا على ان تكونوا هادئين) .
و يقول ايضا ان
و حتى فى الحياة العملية ،الشىء الذى يعمل فى هدوء ياتى بنتائج افضل ...
القربان الذى يخبز على نار هادئة يكون سليما ,بينما الذى يخبزونه على نار شديدة يحترق من الخارج ،
و يكون الداخل لينا .
و كذلك الطعام الذى سوى على نار هادئة ، يكون افضل طعما و اكثر فائدة .
و بالمثل الزراعة التى تروى بطريقة هادئة...
و فى التعامل مع الناس ، الطريقة الهادئة اكثر تاثيرا فى النفس ، و تاتى بنتائج مقبولة..
و بعكس ذلك الطرق العنيفة التى تاتى بردود فعل سيئة .
مضار عدم الهدوء
الشخص غير الهادىء نفسيا ، يضع هموم الدنيا كلها فوق راسه ، و تصيبه لذلك مشاكل كثيرة .
يفقد سلامه الداخلى ، و يقع فى القلق و الاضطراب النفسى ،مع ما فى كل ذلك من اتعاب .
و قد يقع ايضا فى الكابة و الحزن و الاضطراب ...
و قد يصا نتيجة لذلك بامراض عديدة : منها تعب الاعصاب ،
و فقدان الهدوء يسبب توترا فى الاعصاب .
و توتر الاعصاب يفقد الانسان هدوئة ، و كلاهما سبب للاخر و نتيجة .
و الانسان غير الهادىء عصبيا ، يضر نفسه صحيا و فكريا و اجتماعيا .
انه يفقد شخصيته و يفقد احترام الناس له ....
المدرس الهادى الحازم محترم من تلاميذه .
اما الذى يثور على تلاميذه و يضج ، مهددا و متواعدا او شاتما موبخا ،
فهذا يفقد احترامهم له ، و قد يصبح العوبة فى ايديهم ، متى ارادوا ان يثيروه يمكنهم اثارته ...
و كذلك الام التى تعامل اطفالها بالصراخ و الانتهار و الزعيق ،و بالضرب و التهديد ،
و تظن انها بهذا الاسلوب تربيهم ..!!
هذه تفقد اعصابها و ايضا تفقد محبتهم ، و تصبح حياتها ضجيجا مستمرا ، و صراعا مع الاطفال .
و الانسان غير الهادىء عصبيا يفقد سلامه مع الناس ....
انه يغضب عليهم فيغضبون عليه . و ان فقد هدوئه و ثار عليهم ،ما اسهل ان يعاملوه بالمثل ،
فيفقد صداقتهم و محبتهم ، و قد يفقد احترامهم ايضا ، و يتعرض لعداوتهم ، و يدخل فى سوء علاقة مع الناس .
ان فقد هدوئه قد يصل الى الصخب و الضوضاء و الضجيج .
و بما يصل الى الثورة و العنف .
او فى فقدانالهدوء يبدو عليه الاضطراب الخاجى نتيجة لاضطرابه الداخلى ، و تبدو تصرفاته غير متزنة .
و قد تكون له رغبة فى الدفاع عن نفسه او فى الانتقام و فى اثبات وجوده و حماية كرامته ،
ثائرا بغير وصول الى نتيجة .
و هكذا يصطدم مع الاخرين . بينما الهادىء - حتى اذا اثير - يرد فى هدوء و يكسب الموقف فى هدوء .
غير الهادىء يخسر المواقف ، و تمسك عليه الاخطاء ..
و ربما يكون هو المعتدى عليه ، و لكنه حينما يرد بعنف و يخطىء فى الرد ،
حينئذ ينقل الموقف ، و يصبح هو المعتدى و ليس المعتدى عليه !!..
اما الهادىء : فحتى ان كان مناقشه ثائرا فانه يهدئه .
و كما قال الكتاب : (الجواب اللين يصرف الغضب)..
و ايضا : (كلمات الحكماء تسمع فى الهدوء ، اكثر من صراخ المتسلط بين الجهال)
و بينما يقع غير الهادىء فى خطايا كثيره ، يقول الكتاب : (الهدوء يسكن خطايا كثيرة) ،
و يقول ايضا : (هدوء اللسان شجرة حياة) .
اننا لا نستطيع ان نحصى الاضرار و النتائج السيئة التى تحدث من معالجة الامور بعنف او بشدة او بعصبية ...
و قد يظن غير الهادىء انه بهذا العنف انما يعبر عن رجولته او قوة شخصيته !!
بينما العصبية و العنف لا يدلان اطلاقا على رجولة او على قوة شخصية .
و دائما الهادىء هو الشخص الاقوى ، اقوى لانه استطاع ان يتحكم فى اعصابه و فى الفاظه .
و اقوى لانه ارتفع فوق مستوى الاثارة فلم تقوى عليه...
و ايضا لانه فى هدوئه يمكنه ان يتحكم فى الموقف ، و ان يفكر فى حل الاشكال بدون انفعال .
و لهذا قال الرسول : (يجب علينا نحن الاقوياء ان نحتمل ضعفات الضعفاء) .
ما اعمق عثرة الابناء من ابوين متشاجرين .
يفقد البيت هدوئه ، و يتناقش الاب و الام فى عصبية .
و ربما يتشاتمان و يتشاجران . و كل منهما يريد ان يثبت انه الاقوى ،
و انه على حق و انه يستطيع ان يرد على الطرف الاخر بمثلها و بمثل مثلها ...
و تكون النتيجة انهما يخسران احترام ابنائهما لهما ، بعثرة او قدوة سيئه توضع امامهم .
كما ان هذين الوالدين يخسران سمعتهما مام الجيران ... فيقولون انه بيت فقد هدوئه ...!
الى اللقاء فى التنزيل القادم مع امثلة عن الهدوء...صلوا لاجلى كثيرا..انا الخطىء .