تم تعطيل الجافا سكربت. للحصول على تجربة أفضل، الرجاء تمكين الجافا سكربت في المتصفح الخاص بك قبل المتابعة.

الرد على الموضوع

الرسالة: [QUOTE="خادم البتول, post: 3843514, member: 113971"] [INDENT][COLOR=rgb(255, 255, 255)][SIZE=6][FONT=arial].[/FONT][/SIZE][/COLOR][/INDENT] [INDENT][SIZE=6][FONT=arial]أستاذنا الجميل عبود تحياتي العاطرة. كلامك مظبوط طبعا يا أستاذ عبود، هاي أمور مفروغ منها. المسألة لا تقبل حتى النقاش. مين يقبل "هيك تصرفات" أو يوافق عليها أو يبررها؟ كما أنها بالفعل تصرفات تملأ قلب الإنسان بالحزن والألم وحتى الغضب. [/FONT][/SIZE][/INDENT] [INDENT][/INDENT] [INDENT][SIZE=6][FONT=arial]مع ذلك شخصيا لا أفضل ـ في هذا السياق ـ تأكيد هذه المعاني أبدا أو حتى الإشارة إليها. علمتني الحكمة ـ والتجارب ـ أن أتأمل جيدا قبل أن أتكلم وقع كلماتي وأثرها على المستمع: هل تفيده هذه الكلمات؟ هل تساعده؟ هل تخفف من معاناته؟ أم أنها ربما بالعكس تزيد من مرارته وأحزانه وتؤكدها؟ تعيد إنتاج مأساته، ربما حتى بصورة أوضح مما يراها هو نفسه؟ تلقي مزيدا من الزيت على نيران غضبه؟ وهكذا. لهذا السبب أتحاشى شخصيا هذا النوع من الرسائل. (رغم أهميتها ـ من وجهة نظر أخرى ـ لأنها أيضا تؤكد تضامننا مع الضحية وإحساسنا بأزمتها وتعاطفنا معها. أشكرك من ثم على إضافتك المُحبة الجميلة). [/FONT][/SIZE]?[/INDENT] [INDENT][/INDENT] [INDENT][/INDENT] [INDENT][SIZE=6][FONT=arial]***[/FONT][/SIZE][/INDENT] [INDENT][/INDENT] [INDENT][SIZE=6][FONT=arial]أما عبارتك عن "التبرير" فقد لفتت نظري ـ وأشكرك على ذلك ـ إلى احتمال أن يقع الخلط عند البعض. بالطبع لا أقصدك شخصيا بذلك، ولا حتى الغالية نعومة، ولكن أتحدث في العموم. على أي حال ـ من باب الاحتياط ـ أؤكد أنني لم أقصد أبدا تبرير ما حدث أو تبرير هذا السلوك الشائن، المرفوض بالطبع تماما وكليا.[/FONT][/SIZE][/INDENT] [INDENT][/INDENT] [INDENT][SIZE=6][FONT=arial]حين نصف هذا المتعدي، أو أي خاطئ أو مجرم، على أنه بالأحرى "أستاذ" أو "معلم" كبير في حياتنا، فهذا بالطبع [B]من منظور الله فقط [/B]وحسب [B]التدبير الإلهي. [/B]هذه وجهة نظر السماء، هكذا المقصود، وليست أبدا وجهة نظر الأرض. وهل أسوأ وأحقر على سبيل المثال من يهوذا؟ وهل أتعس منه، وقد قيل فيه «كان خيرا لذلك الرجل لو لم يولد»؟ مع ذلك لنتذكر أيضا ـ من منظور آخر، حسب مشيئة الله[/FONT][/SIZE][B][SIZE=6][FONT=arial] الصالحة [B]دائما ومطلقا [/B][/FONT][/SIZE][/B][SIZE=6][FONT=arial]ـ أن يهوذا كان عضوا رئيسيا في الفريق الخاص الذي نفذ على الأرض تدبير الخلاص![/FONT][/SIZE][/INDENT] [INDENT][/INDENT] [INDENT][SIZE=6][FONT=arial]فهل يُحسب له ذلك برا؟ هل يغفر له الله بعد أن قام بهذا الدور "العظيم" الذي فادت منه سائر البشرية بل الخليقة كلها؟ بالطبع لا. لأن الله يجازينا لا حسب مشيئته الصالحة وتدبيره [/FONT][/SIZE][B][SIZE=6][FONT=arial]الخيّر ـ دائما أبدا وعلى كافة المستويات وفي سائر التفاصيل ـ [/FONT][/SIZE][/B][SIZE=6][FONT=arial]وإنما يجازينا حسب قلوبنا ومشورتها الفاسدة وأعمالنا الشريرة. [/FONT][/SIZE][/INDENT] [INDENT][/INDENT] [INDENT][/INDENT] [INDENT][SIZE=6][COLOR=rgb(85, 57, 130)][FONT=arial]ذلك بحد ذاته من أسرار الوجود الباهرة: أن يكون الإنسان حر الإرادة يفعل ما يشاء مهما كان شرا، وأن يبقى الله بالوقت ذاته فوق الجميع ضابطا للكل، قدوسا كليّ الصلاح لا وجود للشر مطلقا في فكره أو تدبيره أو كونه كله، هذا الكون الذي ـ تحت سلطان الله ـ لا يتسع لأي شر على الإطلاق![/FONT][/COLOR][/SIZE][/INDENT] [INDENT][/INDENT] [INDENT][SIZE=6][FONT=arial]الشياطين نفسها من ثم ـ رغم كل شرورها ـ ما تزال جنودا وخدما تحت سلطان الله، لا تفعل إلا "[/FONT][/SIZE][B][SIZE=6][FONT=arial]الخير[/FONT][/SIZE][/B][SIZE=6][FONT=arial]" دائما، أدركت أم لم تدرك! كان الشيطان يلطم بولس بشوكته، ولكن ـ لأنه بولس ـ فقد رأى [B]لا "شر الشيطان" ولكن بالعكس رأى "خير الله"،[/B] أدرك أن هذا الألم بالأحرى "[B]معونة[/B]" منه سبحانه كي يحفظه متضعا، وهكذا قال في امتنان «لئلا أرتفع»![/FONT][/SIZE][/INDENT] [INDENT][/INDENT] [INDENT][SIZE=6][FONT=arial]يقول القديس أوغسطين: [/FONT][/SIZE][COLOR=rgb(85, 57, 130)][SIZE=6][FONT=arial]إنه شرير لكونه شيطانا، ولكن الله الصالح القدير يُخرج أمورا صالحة من مكر إبليس. يُحسب للشيطان ما هو حسب إرادته فقط، التي بها يحاول أن يصنع شرورا، ولكن لا يُحسب له حسب [/FONT][/SIZE][/COLOR][B][COLOR=rgb(85, 57, 130)][SIZE=6][FONT=arial][B]عناية الله التي تخرج من هذه الشرور صلاحا![/B][/FONT][/SIZE][/COLOR][/B][/INDENT] [INDENT][/INDENT] [INDENT][SIZE=6][FONT=arial]***[/FONT][/SIZE][/INDENT] [INDENT][/INDENT] [INDENT][SIZE=6][FONT=arial]كان هذا على أي حال هو المقصود، لكل من فاتته المعاني وليس شرطا أساء الفهم. ربنا يعطينا جميعا أن نرى الخير حتى في الشر، أن ندرك المحبة حتى في قلب القسوة، أن نعرف الفرح رغم كل الألم، أن نبلغ السلام ولو بين أنياب المحن، وأن نرى الله حقا نراه ولا نرى سواه. [/FONT][/SIZE][/INDENT] [INDENT][/INDENT] [INDENT][SIZE=6][FONT=arial]أستأذنك والأحباء جميعا واستأذن الغالية نعومة فقد بلغت زيارتي منتهاها. تحياتي ومحبتي وعلى الخير دائما نلتقي.[/FONT][/SIZE][/INDENT] [INDENT][/INDENT] [INDENT][/INDENT] [/QUOTE]

التحقق