تم تعطيل الجافا سكربت. للحصول على تجربة أفضل، الرجاء تمكين الجافا سكربت في المتصفح الخاص بك قبل المتابعة.

الرد على الموضوع

الرسالة: [QUOTE="خادم البتول, post: 3822355, member: 113971"] [COLOR=Black][FONT=Arial][SIZE=5][COLOR=Black][FONT=Arial][SIZE=5][COLOR=Black][FONT=Arial][SIZE=5][COLOR=Black][FONT=Arial][SIZE=5][COLOR=Black][FONT=Arial][SIZE=5][INDENT] ............................... أخيرا تحفّظ أحد الأحباء ـ ولفت نظري مشكورا ـ على عبارة «[B]كل ألم وراءه دائما خطأ[/B]» التي ذكرتها وأكدتها برسالتي السابقة. أعتذر عن هذا الإجمال الذي قد يُساء فهمه أحيانا، ولكنها ظروف الكتابة للشبكة، التي تجبرنا أن نُجمل كثيرا وأن نختصر كثيرا. ليس المقصود بالطبع إن [B]الإنسان نفسه [/B]يكون "[B]مخطئا[/B]" إذا تألم! بالتأكيد ليس هذا أبدا هو المقصود، على الإطلاق. المقصود ببساطة هو أن الله أبدع في خلقه للإنسان ـ وللكون عموما ـ [B]نظاما متسقا متآلفا[/B] بديع التكوين فائق الكمال، لا مكان فيه مطلقا للألم. أما إذا حدث خلل أو خطأ في هذا النظام، فعندئذ يظهر هذا الخلل في هيئة ألم يستشعره الإنسان. لذلك ذكرت أيضا أن الألم ـ والمشاعر السلبية عموما ـ هي "[B]جهاز الاستشعار[/B]" الفائق الذي وضعه الله فينا كي نلتقط فوريا الإشارة ونعرف في الحال حين يحدث خطأ ما. نحن نذهب ـ مثلا ـ إلى الطبيب حين نشعر بالألم. لماذا؟ لأننا عرفنا ـ [B]عبر الألم [/B]ـ أن ثم خللا أو خطأ ما أصاب النظام بأجسادنا، وإلا ما ظهر الألم! الألم إذاً "دليل" أو "رسول" يأتي ليخبرنا أن «[B]شيئا ما ليس على ما يرام[/B]» بأجسادنا. ولكن هكذا [B]المعاناة [/B]أيضا في الحقيقة: دليل أو رسول يأتي ليخبرنا أن «[B]شيئا ما ليس على ما يرام[/B]» بعقولنا! أو كما صاغها أحد أساتذتي بعبارة جميلة: [CENTER][COLOR=Green][B][SIZE=4]Suffering is to the mind what pain is to the body[/SIZE] [/B][/COLOR][/CENTER] ثم يشرح باختصار قائلا:[INDENT][SIZE=4][COLOR=Green]Put your hand in the fire, you experience pain. The pain is not a mistake. It's not something that's wrong. The pain is the [B]intellegence [/B]of the body telling you "take your hand out of the fire." So pain is working [B]on behalf of [/B]your wellbeing. Suffering is exactly the same at the level of the mind[/COLOR][/SIZE][COLOR=Green] (حين تضع يدك في النار، تشعر بالألم. هذا الألم ليس خطأ. ليس معناه شيئا خاطئا. الألم بالأحرى [B]ذكاء الجسد [/B]إذ يقول لك "ارفع يدك من النار". الألم إذاً يعمل في الحقيقة [B]لأجلنا [/B]ولأجل خيرنا وسلامتنا وسعادتنا. كذلك المعاناة تماما: هكذا بالضبط تعمل وهكذا أيضا دورها، ولكن على مستوى العقل لا الجسد). [/COLOR] [/INDENT][COLOR=White]. [/COLOR]وعليه فليس المقصود أبدا أن الألم [B]خطأ يرتكبه الإنسان[/B]، لا بالمعنى الأخلاقي للخطأ ولا بأي معنى آخر. بالأحرى الألم هو ما يخبرنا أن ثم خطأ ـ بمعنى [B]خلل [/B]ـ قد أصاب النظام نفسه، جسديا أو عقليا أو روحيا. من ثم كانت عبارتي في النهاية إجمالا: «[B]كل ألم وراءه دائما خطأ[/B]». *** الشكر ختاما على أي حال لهذا النقد وتلك الملاحظة الجميلة ـ من هذا الصديق المُحب الأمين ـ ويا ليتنا جميعا نتواصل هكذا دائما بالاعتراض والنقد، بدلا من التقدير والمديح، لأن النقد يُثرينا ويرفعنا ويمنحنا جميعا ـ وضعفي أوّلكم ـ فرصة أكبر للتعمق والإدراك والفهم. الشكر أيضا في الختام لأمنا الغالية [B]نعومة[/B]، التي طالما جمعتنا هكذا على مائدتها المباركة، فهذه لا شك بركة حضورها العاطر بيننا. تحياتي ومحبتي وأسعد الله مساء الأحباء جميعا، مع صلاواتي أن يرد الله إلينا كل غائب وأن يشفي كل مريض، أن يرفع عنا كل ألم وأن يمسح كل دمعة وأن يملأ بسلامه كل القلوب. حتى نلتقي. *** [/INDENT][/SIZE][/FONT][/COLOR][/SIZE][/FONT][/COLOR][/SIZE][/FONT][/COLOR][/SIZE][/FONT][/COLOR][/SIZE][/FONT][/COLOR] [/QUOTE]

التحقق