الرئيسية
المنتديات
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
الكتاب المقدس
الكتاب المقدس
البحث في الكتاب المقدس
تفاسير الكتاب المقدس
الرد على الشبهات الوهمية
قواميس الكتاب المقدس
آيات الكتاب المقدس
ما الجديد
المشاركات الجديدة
آخر النشاطات
الأعضاء
الزوار الحاليين
مكتبة الترانيم
إسأل
تسجيل الدخول
تسجيل
ما الجديد
البحث
البحث
بحث بالعناوين فقط
بواسطة:
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
قائمة
تسجيل الدخول
تسجيل
Install the app
تثبيت
الرئيسية
المنتديات
المنتديات المسيحية
المنتدى المسيحي الكتابي العام
سير القديسين
قصص وأقوال القديس أنبا باخوميوس أب الشركة الرهبانية وأقوال تلاميذه
تم تعطيل الجافا سكربت. للحصول على تجربة أفضل، الرجاء تمكين الجافا سكربت في المتصفح الخاص بك قبل المتابعة.
أنت تستخدم أحد المتصفحات القديمة. قد لا يتم عرض هذا الموقع أو المواقع الأخرى بشكل صحيح.
يجب عليك ترقية متصفحك أو استخدام
أحد المتصفحات البديلة
.
الرد على الموضوع
الرسالة
[QUOTE="Molka Molkan, post: 2735608, member: 79186"] [FONT="Tahoma"][SIZE="4"][FONT=Times New Roman][SIZE=5][B][COLOR=red][FONT="]كانت البرية هناك مليئة بالأشواك،[/COLOR][/B][/SIZE][/FONT][SIZE=5][B][COLOR=red][/COLOR][/B][B][FONT="] وكان باخوميوس يجمع حطبًا من هناك وهو حافي القدمين، فكانت الأشواك تؤلم قدميه جدًا، وكان يحتمل ذلك مذكِّرًا نفسه بمسامير يدي المخلِّص وقدميه. وكانت عادته أن يقف مصلِّيًا في البرية ويسأل الله أن يخلِّصه ويخلِّص كل إنسان من خداع العدو، ولهذا كان محبوبًا جدًا عند الله[/B][/size][/SIZE][/FONT][SIZE="4"][SIZE=5][B][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftn1"][FONT="][1][/FONT][/URL][/B][B][FONT="].[/FONT][/B][/SIZE][/FONT] [FONT=Times New Roman][SIZE=5][B][COLOR=red][FONT="]ظلّ باخوميوس يسير في البرية[/COLOR][/B][/SIZE][/FONT][SIZE=5][B][COLOR=red][/COLOR][/B][B][FONT="] حتى وصل إلى قريةٍ مهجورةٍ تُدعى "طبانسين [/FONT][/B][B][FONT="]tabennisin[/FONT][/B][B][FONT="]"، وهناك قام يصلِّي ومحبة الله تُلهِب قلبه. وبعد أن صلَّى كثيرًا جاءه صوتٌ يقول له: ”اُمكث هنا وابنِ ديرًا فإنّ كثيرين سيأتون إليك ليصيروا رهبانًا“. فميّز القديس الصوت المقدس، وعاد إلى أبيه وأعلمه بذلك، فحزن أبوه جدًا إذ كان يعامله كابنه الخاص. وبعد إقناع كثير بنيا معًا هناك ديرًا صغيرًا. ثم قال له الشيخ القديس: ”لأنّي أومن أنّ هذا صار لك من الله، فلنتعاهد فيما بيننا أن نتبادل الزيارة“. وظلاّ يفعلان ذلك طيلة حياة أنبا بلامون[/FONT][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftn2"][FONT="][2][/FONT][/URL][/B][B][FONT="].[/FONT][/B][/SIZE][/FONT] [FONT=Times New Roman][SIZE=5][B][COLOR=red][FONT="]أجهد القديس بلامون نفسه بالنسك،[/COLOR][/B][/SIZE][/FONT][SIZE=5][B][COLOR=red][/COLOR][/B][B][FONT="] وبعد زمان توجّع بطحاله وامتدّ الهزال إلى بقية جسده، فكثيرًا ما كان لا يشرب بعد أن يأكل، وأحيانًا يشرب ولا يأكل. وبعد أن نصحه أحد الأطباء وبعض الإخوة أن يهتم بنفسه لكي يُشفى اِقتنع أن يأكل الأطعمة الموافقة لمرضه لبضعة أيام. ولكنّ الألم لم يزول، فامتنع عن هذه الأطعمة قائلاً: ”إذا كان شهداء المسيح بإيمانهم بالله صبروا على تقطيع أطرافهم حتى الموت وقُطِعت رؤوسهم وأُحرِقوا، فهل أنزعج أنا من قليل من الألم؟ وهذا الطعام الذي كان يُظَنّ أنه سيساعدني على الشفاء لم يأتِ بفائدةٍ. أمّا جهاد النسك الشاق ففيه راحة من كل شيء، لأنني أمارسه ليس بحسب مشيئة الناس بل بحسب مشيئة الله“.[/FONT][/B][B][FONT="][/FONT][/B][/SIZE][/FONT] [FONT=Times New Roman][SIZE=5][B][FONT="]وعاد القديس بشجاعةٍ إلى نسكه السابق، وبعد شهر اشتدّ عليه المرض وجاء باخوميوس من طبانسين ليفتقده وظلّ يعتني به حتى افتقده الله. فدفنه أبونا باخوميوس وعاد إلى موضع جهاده[/B][/SIZE][/FONT][SIZE=5][B][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftn3"][FONT="][3][/FONT][/URL][/B][B][FONT="].[/FONT][/B][/SIZE][/FONT] [FONT=Times New Roman][SIZE=5][B][COLOR=red][FONT="]سمع عن باخوميوس أخوه بالجسد[/COLOR][/B][/SIZE][/FONT][SIZE=5][B][COLOR=red][/COLOR][/B][B][FONT="] الذي كان قد آمن بالمسيح وسُمِّيَ في المعمودية "يوحنا"، كما سمع عن أخبار أخيه الصالحة وذهب [/FONT][/B][B][FONT="]إ[/FONT][/B][B][FONT="]ليه في طابنيسي، فقبله باخوميوس وعانقه بفرح، ثم حدّثه بكلمة الله، فعشق يوحنا الحياة الرهبانية وأقام عند أخيه في ديره الذي أنشأه. وكانا كلاهما يدرسان الأسفار الإلهية ويمارسان معًا نسكًا شديدًا حاملين صليب المسيح بحسب قول القديس بولس: [/FONT][/B][B]»[/B][B][FONT="]حاملين في الجسد كل حين إماتة الرب يسوع لكي [/FONT][/B][B][FONT="]تظهر [/FONT][/B][B][FONT="]حياة يسوع أيضًا في جسدنا[/FONT][/B][B]«[/B][B][FONT="] (2كو4: 10و11).[/FONT][/B][/SIZE][/FONT] [FONT=Times New Roman][SIZE=5][B][FONT="]وكانا كلاهما يشتغلان بأيديهما كأمر الرسول ويعطيان ما يكتسبانه للمحتاجين ما عدا احتياجهما الضروري. وكانا يرتديان مع بقية الإخوة لباس الفقراء، لكل واحدٍ ثوب واحد، وابتاع كلٌ منهما لنفسه عباءةً صغيرةً، وعندما كان كل منهما يغسل ثوبه كان يرت[/B][/SIZE][/FONT][SIZE=5][B][/B][B][FONT="]د[/FONT][/B][B][FONT="]ي العباءة ثم يرتدي ثوبه مرةً أخرى. أمّا باخوميوس فكان يتسربل بثوب شعر خشن، وكان غذاؤه هو كما تعلّمه من القديس بلامون معلِّمه. وكانا لا يحتفظان بش[/FONT][/B][B][FONT="]يء[/FONT][/B][B][FONT="] سوى رغيفين من الخبز في اليوم وقليلٍ من الملح.[/FONT][/B][/SIZE][/FONT] [FONT=Times New Roman][SIZE=5][B][FONT="]وإذا احتاجا إلى القليل من النوم كانا يجلسان وسط المكان الذي يصلّيان فيه دون أن يسندا ظهريهما على الحائط ... وبذلك كانا يتمّمان قول الإنجيل: [/B][/SIZE][/FONT][SIZE=5][B][/B][B]»[/B][B][FONT="]إن أراد أحدٌ أن يأتي ورائي فلينكر نفسه ويحمل صليبه ويتبعني[/FONT][/B][B]«[/B][B][FONT="] (مت16: 24). ولما سمع كثير من الآباء ذلك أو رأوه، كانوا يجاهدون ليتشبّهوا بمثل تلك الإماتات الجسدية لكي يقتنوا خلاص نفوسهم، وقد جاهدوا كثيرًا لإرضاء الله كلٌّ على قدر إمكانه[/FONT][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftn4"][FONT="][4][/FONT][/URL][/B][B][FONT="].[/FONT][/B][/SIZE][/FONT] [FONT=Times New Roman][SIZE=5][B][COLOR=red][FONT="]بناء القديس أول دير في العالم:[/COLOR][/B][/SIZE][/FONT][SIZE=5][B][COLOR=red][/COLOR][/B][/SIZE][/FONT] [FONT=Times New Roman][SIZE=5][B][COLOR=red][FONT="]بينما كان أنبا باخوميوس في مغارته[/COLOR][/B][/SIZE][/FONT][SIZE=5][B][COLOR=red][/COLOR][/B][B][FONT="] ظهر له ملاك وقال له: [/FONT][/B][B][FONT="]’[/FONT][/B][B][FONT="]بكل ما في وسعك [/FONT][/B][B][FONT="]ا[/FONT][/B][B][FONT="]جعل سلوكك في حياتك كاملاً. وحيث إنك أكملتَ تلمذتك، فليس من الضروري أن تمكث هكذا في قلايتك. فاترك الآن هذا المكان واخرج وادع الرهبان الشباب واسكن معهم، ونظِّم حياتهم بحسب المثال الذي أعطيه لك الآن[/FONT][/B][B][FONT="]‘[/FONT][/B][B][FONT="]. ثم أعطاه الملاك لوحًا من البرونز محفورًا عليه ما يأتي:[/FONT][/B][B][FONT="][/FONT][/B][/SIZE][/FONT] [FONT=Times New Roman][SIZE=5][B][COLOR=red][FONT="]+[/COLOR][/B][/SIZE][/FONT][SIZE=5][B][COLOR=red][/COLOR][/B][B][FONT="] دع كل واحدٍ يأكل ويشرب عندما يرغب وكما يتناسب مع مقدرته، وقسِّم لهم أعمالهم بما يتفق مع قدرات كل منهم، ولا تعوِّق أي واحدٍ عن الصوم أو الأكل. عيِّن أصعب الأعمال للأقوى منهم الذين يأكلون، والأقل صعوبة للضعفاء والأكثر نسكًا. وابنِ قلالي منفصلة في الدير واجعل في كل منها ثلاثة رهبان. وينبغي أن يتناول الجميع وجباتهم في مكان واحد.[/FONT][/B][/SIZE][/FONT] [FONT=Times New Roman][SIZE=5][B][COLOR=red][FONT="]+[/COLOR][/B][/SIZE][/FONT][SIZE=5][B][COLOR=red][/COLOR][/B][B][FONT="] دعهم ألاّ يضطجعوا بطول الجسم، بل اعمل لهم مقاعد لكي يستريحوا وهم جالسون على أغطيتهم المفروشة على الكراسي، وفي الليل يمكنهم أن يرتدوا رداءهم الرهباني[/FONT][/B][B][FONT="] "الليبيتوناريا [/FONT][/B][B][FONT=Symbol]lebit[/FONT][/B][B][FONT="]è[/FONT][/B][B][FONT=Symbol]n[/FONT][/B][B][FONT="]" (وهو بدون أكمام)، ولتكن أحقاؤهم ممنطَقة. وليكن لكل واحدٍ قلنسوة للرأس ومعطف من جلد الغنم لا يأكلون بدونه. وفي يومي السبت والأحد ينبغي أن يتناولوا من الشركة المقدسة مرتدين القلنسوة بدون أي وبرة، وكل قلنسوة يكون لها في جهتها الأمامية صليب من الأرجوان. وعند التناول يمكنهم أن يحلّوا مناطقهم ويدخلو[/FONT][/B][B][FONT="]ا[/FONT][/B][B][FONT="] بقلنسوة البرنس (غطاء الرأس والعنق معًا) فقط. [/FONT][/B][B][FONT="]ف[/FONT][/B][B][FONT="]صنع الأب باخوميوس لهم قلسوات، وهي تشبه غطاء رأس الطفل، كما عمل وسمًا على شكل صليب على القلنسوة بالأرجوان[/FONT][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftn5"][FONT="][5][/FONT][/URL][/B][B][FONT="].[/FONT][/B][/SIZE][/FONT] [FONT=Times New Roman][SIZE=5][B][COLOR=red][FONT="]هكذا أُوحيَ لأنبا باخوميوس[/COLOR][/B][/SIZE][/FONT][SIZE=5][B][COLOR=red][/COLOR][/B][B][FONT="] أن يمكث هناك ويبني ديرًا[/FONT][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftn6"][FONT="][6][/FONT][/URL][/B][B][FONT="]، فابتدأ هو وأخوه بتوسيع المكان الذي كانا يعيشان فيه لكي يصير ديرًا صغيرًا. وبموجب الوصية التي أُعطيت له كان عليه أن يقبل أي واحدٍ يأتي إليه لكي يصير راهبًا. وحدث بينما كانا يبنيان سور الدير أن وقع خلافٌ بسيطٌ بينهما، إذ كان في نية باخوميوس أن يجعل الدير متسعًا بينما كان أخوه يرى أن يجعله ضيقًا بحسب فكرته الخاصة عن حياة النسك، فقال لأخيه بغضبٍ: ”كفاك هذا الاتساع والغرور“. فاضطرب قلبه من هذه الكلمة، ولما رأى أنّ قلبه قد تنغّص صار في أسى عميق وقال: ”أنا لستُ بعد مؤمنًا، ولا زلتُ بعيدًا عن الله الذي وعدته أن أتبع إرادته“.[/FONT][/B][/SIZE][/FONT] [FONT=Times New Roman][SIZE=5][B][FONT="]ونزل باخوميوس في تلك الليلة إلى موضع تحت الأرض، ووضع قالبًا من الطوب تحت قدميه، وبسط يديه إلى الله صارخًا طوال الليل قائلاً: ”يا رب، أعنّي وانزع مني هذا الفكر الجسداني حتى لا أعود ثانيةً أغضب في قلبي حتى ولو صفعني أحدٌ على وجهي. هل أنا أجلّ قدرًا من ابنك المحبوب ربي الذي صار إنسانًا ليخلّصنا نحن الخطاة؟ لأنه [/B][/SIZE][/FONT][SIZE=5][B][/B][B]»[/B][B][FONT="]إذ شُتِم لم يكن يشتم عوضًا، وإذ تألّم لم يكن يهدِّد[/FONT][/B][B]«[/B][B][FONT="] (1بط2: 23)، فكم بالأكثر أستحق أنا الخاطئ أن أُذلَّل سبعة أضعافه؟ لأنه وهو الله الذي بلا خطية قد تألّم لأجلنا بينما أنا، الطين الذي من صنعة يديه، لماذا لا أحتمل بدون غيظ؟ ويحي لأنّ الأفكار الجسدانية فيَّ، فها أنا أموت حقًا كما هو مكتوب: [/FONT][/B][B]»[/B][B][FONT="]اِهتمام الجسد هو موت[/FONT][/B][B]«[/B][B][FONT="] (رو8: 6و13)، فارحمني يا رب لئلاّ أهلك، لأنه إذا وجد العدو مكانًا صغيرًا لنفسه في داخلي يتغلّب عليَّ في النهاية لأنه [/FONT][/B][B]»[/B][B][FONT="]مَنْ حفظ كل الناموس وإنما عثر في واحدةٍ فقد صار مجرمًا في الكل[/FONT][/B][B]«[/B][B][FONT="] (يع2: 10). إنني أومن أنه إذا أعانتني رحمتك الفياضة فسأتعلم كيف أسير في طريق القديسين [/FONT][/B][B]»[/B][B][FONT="]وأمتدّ إلى ما هو قدّام[/FONT][/B][B]«[/B][B][FONT="] (في3: 13)، لأنهم حقًا قد أخزوا العدو بمعونتك. كيف حقًا سأعلِّم الذين تدعوهم لهذه الحياة معي إن لم أبدأ أنا بالتغلُّب على الأفكار الجسدانية“؟![/FONT][/B][/SIZE][/FONT] [FONT=Times New Roman][SIZE=5][B][FONT="]وظلّ يصرخ لله بهذه الكلمات طوال الليل حتى إنّ قالب الطوب الذي كان واقفًا عليه تحلّل تحته بسبب العرق الذي كان يتساقط عليه من وجهه، فقد كان الوقت صيفًا والمكان حارًّا جدًا. ولما طلع النهار خرج من ذلك المكان ودعا أخاه وصلّيا معًا، وكان باخوميوس يُميت ذاته حتى نهاية الصلاة، ثم واضع نفسه قائلاً: ”اِغفر لي يا أخي لأنني غضبتُ منك“. ثم ذهب مع أخيه ثانيةً للعمل في المباني[/B][/SIZE][/FONT][SIZE=5][B][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftn7"][FONT="][7][/FONT][/URL][/B][B][FONT="].[/FONT][/B][/SIZE][/FONT] [FONT=Times New Roman][SIZE=5][B][COLOR=red][FONT="]وقيل إنه[/COLOR][/B][/SIZE][/FONT][SIZE=5][B][COLOR=red][/COLOR][/B][B][FONT="] بعد أيام قليلة قذفه أخوه أيضًا بملاحظةٍ أخرى، فلما سمعها توجّع قلبه، وإذ رأى اضطراب قلبه فعل كما في المرة الأولى، فقضى الليل كله في الصلاة حتى تحول قالب الطوب (اللبن) إلى طين تحت قدميه. ومن ذلك اليوم فصاعدًا لم تعُد الأفكار الجسدية تُثير غضبه، لأنّ الله وهبه سؤل قلبه كما قال يعقوب الرسول: [/FONT][/B][B]»[/B][B][FONT="]كل عطيةٍ صالحةٍ وكل موهبةٍ تامّةٍ هي من فوق نازلةً من عند أبي الأنوار[/FONT][/B][B]«[/B][B][FONT="] (يع1: 17)، والرب أيضًا يحث كل مَنْ يحبه بهذه الكلمات: [/FONT][/B][B]»[/B][B][FONT="]اسألوا تُعطوا، اطلبوا تجدوا، اقرعوا يُفتَح لكم، لأنّ كل مَنْ يس[/FONT][/B][B][FONT="]أ[/FONT][/B][B][FONT="]ل يأخذ ومَنْ يطلب يجد، ومَن يقرع يُفتَح له[/FONT][/B][B]«[/B][B][FONT="] (مت7: 7و8)، كما يقول ق. يوحنا الرسول: [/FONT][/B][B]»[/B][B][FONT="]هذه هي الثقة التي لنا عنده أنه إن طلبنا شيئًا حسب مشيئته يسمع لنا[/FONT][/B][B]«[/B][B][FONT="] (1يو5: 14). ولما استجاب الله لطلبه صار مطيعًا لداود النبي القائل: [/FONT][/B][B]»[/B][B][FONT="]كُفّ عن الغضب واترك السخط[/FONT][/B][B]«[/B][B][FONT="] (مز37: 8)، فإنه بالفعل منذ ذلك اليوم لم يغضب ثانيةً كما يفعل الجسدانيون، ولكنه إذا غضب مرةً كان يغضب مثل القديسين (قارن مز4: 4 [/FONT][/B][B]»[/B][B][FONT="]اِغضبوا ولا تخطئوا[/FONT][/B][B]«[/B][B][FONT="]). وكان أيضًا يطلب بلجاجةٍ من الرب أن يمنحه القدرة على إتمام وصايا الكتاب الأخرى[/FONT][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftn8"][FONT="][8][/FONT][/URL][/B][B][FONT="].[/FONT][/B][/SIZE][/FONT] [FONT=Times New Roman][SIZE=5][B][COLOR=red][FONT="]وفي يوم آخر[/COLOR][/B][/SIZE][/FONT][SIZE=5][B][COLOR=red][/COLOR][/B][B][FONT="] كانا كلاهما يُلقيان بعض البوص في الماء لكي يبتلّ، وفجأةً ظهر تمساح في ذلك المكان، فخاف يوحنا وهرب إلى الشاطئ وصاح في أخيه: ”أسرع وتعال إلى الشاطئ لئلاّ يمسك بك التمساح ويبتلعك“. فضحك باخوميوس وقال له: ”هل تظن يا يوحنا أنّ الوحوش هي سادة أنفسها؟ كلاّ“. ثم صعد التمساح مرةً أخرى إلى سطح الماء، واقترب منه بجسارةٍ حتى صار على بُعد ثلاثة أذرع، فملأ باخوميوس يده بالماء وقذفه في وجه التمساح قائلاً: ”لينتهرك الرب، ولا تعُد مرةً أخرى إلى هنا“. وفي الحال غطس التمساح.[/FONT][/B][/SIZE][/FONT] [FONT=Times New Roman][SIZE=5][B][FONT="]ولما صعد باخوميوس من الماء أسرع يوحنا نحوه وقبّل فمه ويديه وقدميه بفرح عظيم وقال: ”الرب يعلم، يا أخي، أنني كنتُ أقول كل يوم إنني أخوك الأكبر بالجسد، ولذلك كنتُ أدعوك "أخي"، ولكن من اليوم سأدعوك "أبي" بسبب إيمانك الثابت بالرب“.[/B][/SIZE][/FONT][SIZE=5][B][/B][/SIZE][/FONT] [FONT=Times New Roman][SIZE=5][B][FONT="]وقد امتلأت حياة يوحنا بعد ذلك بأعمال نسكية عظيمة حتى يوم رقاده[/B][/SIZE][/FONT][SIZE=5][B][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftn9"][FONT="][9][/FONT][/URL][/B][B][FONT="].[/FONT][/B][/SIZE][/FONT] [FONT=Times New Roman][SIZE=5][B][COLOR=red][FONT="]تجارب أنبا باخوميوس وجهاداته:[/COLOR][/B][/SIZE][/FONT][SIZE=5][B][COLOR=red][/COLOR][/B][/SIZE][/FONT] [FONT=Times New Roman][SIZE=5][B][COLOR=red][FONT="]احتمل باخوميوس تجارب كثيرة[/COLOR][/B][/SIZE][/FONT][SIZE=5][B][COLOR=red][/COLOR][/B][B][FONT="] من الشياطين، متعلمًا من الكتب الإلهية أنّ [/FONT][/B][B]»[/B][B][FONT="]الذي يصبر إلى المنتهى فهذا يخلص[/FONT][/B][B]«[/B][B][FONT="] (مت24: 13). وكما أنّ جهادات القديسين لم يُدوَّن منها غير جزء يسير؛ كذلك الأسفار الإلهية أظهرت طريق الحياة الأبدية بكلامٍ موجز. فالوصية التي صارت لأبينا إبراهيم أُجمِلَتْ في عبارةٍ واحدةٍ: [/FONT][/B][B]»[/B][B][FONT="]سر أمامي وكُن كاملاً[/FONT][/B][B]«[/B][B][FONT="] (تك17: 1). ولكن لأننا كالأطفال والآباء يكسرون لنا الخبز، صرنا محتاجين - كما هو مكتوب - أن نشرب مياهًا مأمونةً (إش33: 16). ومن ثمّ يجب ألاّ نُخفي عن الجيل الآخر الأمور [/FONT][/B][B]»[/B][B][FONT="]التي سمعناها وعرفناها وآباؤنا أخبرونا[/FONT][/B][B]«[/B][B][FONT="] بها (مز78: 3و 4). لأننا نعلم - كما يعلِّمنا هذا المزمور 78 - أنّ العجائب التي افتقد بها الله موسى والذين جاءوا بعده صارت لنا علامات، ومنها عرفنا أنّ آباء زماننا هذا هم أولادهم والمقتفون لآثارهم، لكي يصير معروفًا لدينا ولدى الأجيال التالية حتى نهاية الدهور أنّ [/FONT][/B][B]»[/B][B][FONT="]يسوع المسيح هو هو أمسًا واليوم وإلى الأبد[/FONT][/B][B]«[/B][B][FONT="] (عب13: 8)[/FONT][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftn10"][FONT="][10][/FONT][/URL][/B][B][FONT="].[/FONT][/B][B][FONT="][/FONT][/B][/SIZE][/FONT] [FONT=Times New Roman][SIZE=5][B][COLOR=red][FONT="]وقيل إن التجارب المتنوعة[/COLOR][/B][/SIZE][/FONT][SIZE=5][B][COLOR=red][/COLOR][/B][B][FONT="] التي جُرِّب بها القديس بسماح من الله واحتملها كانت لتزكيته ولأجل منفعته هو والآخرين أيضًا. فإنه قبل أن تتأسس الشركة كان معتادًا أن يعتكف ويكرّس وقته ليحفظ نقاوة القلب بالإضافة إلى بقية الوصايا. فكان يجاهد ألاّ يدع الأفكار النجسة تستقر في قلبه إذ [/FONT][/B][B][FONT="]إ[/FONT][/B][B][FONT="]نه كان دائمًا يقتني في قلبه مخافة الله متذكرًا المجازاة وعذابات النار الأبدية. فكان قلبه اليقظ كبابٍ من نحاس في مأمن من اللصوص. فلما رأى الرب اهتمامه العظيم باقتناء مخافة الله وهبه طلبة آبائه التي طلبها واحدٌ منهم قائلاً: [/FONT][/B][B]»[/B][B][FONT="]ليصر قلبي بلا عيبٍ في فرائضك لكي لا أخزى[/FONT][/B][B]«[/B][B][FONT="] (مز119: 80).[/FONT][/B][/SIZE][/FONT] [FONT=Times New Roman][SIZE=5][B][FONT="]فلما رأى الشياطين ذلك حسدوه وأرادوا أن يُسقِطوه. ولهذا أخذوا في مناصبته جهارًا حتى إنه في بعض الأحيان بينما كان يصلِّي ويهمّ للسجود كانوا يجعلون الموضع أمامه يظهر كهيئة جبٍّ لكي يمتنع عن السجود بسبب الخوف. أما هو فإذ عرف خداع مجرِّبيه كان يسجد بإيمان ويُخزيهم بتمجيده لله[/B][/SIZE][/FONT][SIZE=5][B][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftn11"][FONT="][11][/FONT][/URL][/B][B][FONT="].[/FONT][/B][/SIZE][/FONT] [FONT=Times New Roman][SIZE=5][B][COLOR=red][FONT="]بدأ أنبا باخوم مرةً[/COLOR][/B][/SIZE][/FONT][SIZE=5][B][COLOR=red][/COLOR][/B][B][FONT="] يسير نحو ديره، ولما اقترب من البرية التي تُدعَى "أمنون" اصطفّت أمامه فرق من الشياطين على جانبيه، وكأنهم في استقبال أرخن (أي رئيس) قائلين بعضهم لبعض: ”أفسحوا الطريق لرجل الله“، وذلك لكي يبذروا فيه فكر العظمة. ولكنه عرف خبثهم، فكلما ازدادوا في هتافهم زاد هو من صراخه إلى الله معترفًا بخطاياه. ولكي يُفسِد عليهم خبثهم قال لهم: ”أيها الأشرار، إنكم لا تقدرون أن تدفعوني معكم إلى العظمة والكبرياء، لأنني أعرف سقطاتي التي بسببها ينبغي أن أبكي دائمًا لأنها تستحق عقوبات أبدية. لذلك فإنني لستُ في حاجةٍ إلى كلامكم الغاش وخداعكم الكاذب، لأنّ عملكم هو إهلاك النفس. ولن يغرّني مديحكم لأنني أعرف خبث أفكاركم الدنسة“. ولكنهم تبعوا المغبوط حتى اقترب من ديره، ولأنه ألقى رجاءه على الله فقد سخر منهم حتى اختفوا منه[/FONT][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftn12"][FONT="][12][/FONT][/URL][/B][B][FONT="].[/FONT][/B][/SIZE][/FONT] [FONT=Times New Roman][SIZE=5][B][COLOR=red][FONT="]حاول الشياطين مرةً أخرى[/COLOR][/B][/SIZE][/FONT][SIZE=5][B][COLOR=red][/COLOR][/B][B][FONT="] أن يزلزلوا قلاية القديس ويوهموه بأنها ستقع عليه، فبدأ يتلو المزمور: [/FONT][/B][B]»[/B][B][FONT="]إلهنا ملجأنا وقوتنا ومعيننا في شدائدنا التي أصابتنا جدًا، لذلك لا نخشى إذا تزعزعت الأرض[/FONT][/B][B]«[/B][B][FONT="] (مز46: 1و2). وتارةً أخرى بينما كان جالسًا يعمل جرّبه الشيطان بصورةٍ أخرى، إذ اتخذ شكل ديك وصاح في وجهه، فأغلق عينيه ولم ينظر إليه ولا حرك ساكنًا. ولما تحقق الأشرار أنهم لم يقدروا أن يخدعوه بحثوا عن طريقةٍ أخرى، فجاءوا بورقة شجرة وربطوها بإحكام بحبال غليظة طويلة، وتظاهروا بأنهم ربطوها بحجر كبير لكي يسحبوا ورقة الشجرة وكأنهم يعملون عملاً مجهِدًا، ونادوا بعضهم بعضًا بصوتٍ عالٍ، وقصدهم بذلك أن ينحلّ القديس بقلبه ويضحك وبذلك يستولون على قلبه. ولكنه رفع يديه في الحال وصلّى وتنهّد حتى اختفوا من أمامه.[/FONT][/B][B][FONT="][/FONT][/B][/SIZE][/FONT] [FONT=Times New Roman][SIZE=5][B][FONT="]وفي مراتٍ أخرى عندما كان يجلس ليأكل كانوا يأتون إليه في شكل نساء عاريات فيجلسن ليأكلن معه. ولكن رجل الله كان يغمض عينيه وقلبه حتى يختفي العدو دون أن ينال شيئًا منه، لأنّ الرب كان يحفظه كقوله لكل مَنْ يتّقيه: [/B][/SIZE][/FONT][SIZE=5][B][/B][B]»[/B][B][FONT="]لا تخف لأني معك[/FONT][/B][B]«[/B][B][FONT="] (تك26: 24)[/FONT][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftn13"][FONT="][13][/FONT][/URL][/B][B][FONT="].[/FONT][/B][/SIZE][/FONT] [FONT=Times New Roman][SIZE=5][B][COLOR=red][FONT="]قيل إنّ أنبا باخوميوس[/COLOR][/B][/SIZE][/FONT][SIZE=5][B][COLOR=red][/COLOR][/B][B][FONT="] قضى وقتًا طويلاً يصارع مع الشياطين ببطولةٍ حقيقيةٍ مثل القديس أنطونيوس. ولأن الشياطين كانت تأتي إليه بالليل، فقد طلب من الله أن يبعد عنه النوم ليلاً ونهارًا، فيظل مستيقظًا حتى يتغلّب على العدو الذي يحاربه ويستأصل قوته كما هو مكتوب: [/FONT][/B][B]»[/B][B][FONT="]ولا أرجع حتى أفنيهم[/FONT][/B][B]«[/B][B][FONT="] (مز18: 37)، لأنّ قوتهم تبيد إزاء الإيمان بالرب. وقد منحه الرب ما طلبه لمدةٍ كافيةٍ قيل إنها كانت أربعين يومًا حتى طردهم وأخزاهم وصاروا يخافون منه. وكان بنقاوة قلبه كمن يرى الله - الذي لا يُرَى - كما في مرآة[/FONT][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftn14"][FONT="][14][/FONT][/URL][/B][B][FONT="].[/FONT][/B][/SIZE][/FONT] [FONT=Times New Roman][SIZE=5][B][COLOR=red][FONT="]من سيرة الأب باخوميوس:[/COLOR][/B][/SIZE][/FONT][SIZE=5][B][COLOR=red][/COLOR][/B][B][FONT="] ظهر له الشيطان يومًا ما بصورة السيد المسيح وقال له: ”اِفرح يا باخوميوس لأنّي جئتُ لافتقادك“. ففكر في نفسه قائلاً: ”من شأن المناظر الإلهية أنها من بهجتها وحلاوتها تَسبي عقل مستحقيها حتى أنه لا يفكر في أي أمر آخر، ولكن أفكاري الآن مشتّتة وغير محصورة في هذا المنظر“. فلما رآه الشيطان مفكِّرًا حاول أن يستأصل أفكاره. ثم قال الأب في نفسه: ”ها هي أفكاري السابقة غير موجودة الآن“. ثم قام ومدّ يده كمن يريد أن يمسكه، فصار في الحال كالدخان وتلاشى[/FONT][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftn15"][FONT="][15][/FONT][/URL][/B][B][FONT="].[/FONT][/B][/SIZE][/FONT] [FONT=Times New Roman][SIZE=5][B][COLOR=red][FONT="]جُرِّب القديس بأنواع أخرى كثيرة وقاسية، [/COLOR][/B][/SIZE][/FONT][SIZE=5][B][COLOR=red][/COLOR][/B][B][FONT="]فمثلاً كان الشياطين يضربونه ضربًا محسوسًا فيظل متألمًا بجسده من المساء حتى الصباح. ولم يكن له من عزاء سوى تذكّره أنّ الله هو الذي يدرِّبه، وأنه لأجل ذلك يجعله ينضغط ويتشدّد.[/FONT][/B][/SIZE][/FONT] [FONT=Times New Roman][SIZE=5][B][FONT="]وهنا جاءه راهب قديم يُدعَى "هيراكابوللون" ليفتقده، وبعد أن سلّم عليه أنبا باخوميوس بدأ "هيراكابوللون" يحدِّثه قائلاً: ”تشجّع فإنّ الشيطان يعرف أنه إذا تملّك عليك الإهمال فإنه يتسلّط علينا نحن أيضًا الذين اتخذناك لنا قدوةً، لهذا اصطبر لئلاّ تنغلب فتصير مُطالَبًا بدمائنا“.[/B][/SIZE][/FONT][SIZE=5][B][/B][/SIZE][/FONT] [FONT=Times New Roman][SIZE=5][B][FONT="]فلما سمع القديس ذلك تشجّع بالأكثر وصلّيا طالبين ألاّ يفترقا البتّة. و بعد مدّةٍ من الزمان أكمل هذا الراهب سعيه حسنًا ورقد وسط الجماعة حسب مشيئة الرب[/B][/SIZE][/FONT][SIZE=5][B][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftn16"][FONT="][16][/FONT][/URL][/B][B][FONT="].[/FONT][/B][/SIZE][/FONT] [FONT=Times New Roman][SIZE=5][B][COLOR=red][FONT="]القديس يتلقى إرشاد الرب له:[/COLOR][/B][/SIZE][/FONT][SIZE=5][B][COLOR=red][/COLOR][/B][/SIZE][/FONT] [FONT=Times New Roman][SIZE=5][B][COLOR=red][FONT="]قيل إنه[/COLOR][/B][/SIZE][/FONT][SIZE=5][B][COLOR=red][/COLOR][/B][B][FONT="] قبل أن يقتني ق. باخوميوس من الرب معرفةً كاملةً، كان له إيمان صادق حتى إنه كان يطأ الحيات والعقارب ويعبر مياه النيل وسط الحيوانات المفترسة (كالتماسيح مثلاً) بجرأةٍ وبلا خوفٍ دون أن تُصيبه بأذى، لأنه كان يفعل ذلك باستقامة قلبه، ولم يكن قد أدرك بعد كمال المعرفة، فكان الرب يراقبه قاصدًا أن يعلِّمه فيما بعد ماذا ينبغي أن يفعل.[/FONT][/B][/SIZE][/FONT] [FONT=Times New Roman][SIZE=5][B][FONT="]إنّ موسى النبي حين رأى عصاته قد تحوّلت إلى حيّةٍ خاف منها، لأنّ الرب لم يكن قد أمره بعد أن يمسك بها، ولما أمسكها تحولت في يده إلى عصا مرةً أخرى. فقبل أن يمنح الله سلطانًا للقديسين تظل المفزعات والمستحيلات لدى الإنسان مستحيلات (اُنظر لو18: 27). لهذا تعرّف باخوميوس على جهله وصار حزينًا على ذلك، وصلّى قائلاً: ”يا رب، أنت مرشد العميان، أشكرك لأنك حتى في هذه الأمور تغاضيتَ عن أخطائي بتنازلك إليَّ في جهلي حتى تعلمني إرادتك الكاملة“[/B][/SIZE][/FONT][SIZE=5][B][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftn17"][FONT="][17][/FONT][/URL][/B][B][FONT="] .[/FONT][/B][/SIZE][/FONT] [FONT=Times New Roman][SIZE=5][B][COLOR=red][FONT="]كان القديس مرةً مع بعض الإخوة[/COLOR][/B][/SIZE][/FONT][SIZE=5][B][COLOR=red][/COLOR][/B][B][FONT="] في جزيرةٍ يقطعون الحلفاء لعمل السلال، وذلك بالقرب من قرية طابنيسي المتاخمة للبرية، ثم ذهبوا إليها بعد العمل. وفي تلك الليلة بعد أن أكملوا صلواتهم ابتعد القديس قليلاً وجلس وحده. وكان منكسر القلب مترجيًا أن يعرف إرادة الله، فظهر له رجلٌ مضيءٌ ووقف مقابله وقال له: ”لماذا أنت منكسر القلب“؟ فأجابه: ”إنني أطلب معرفة إرادة الله“. فقال له الرجل المضيء: ”أَتريد حقًا أن تعرف إرادة الله“؟ فأجاب: ”نعم“. فقال له: ”إرادة الله أن تخدم البشر وتصالحهم معه“. فردّ القديس عليه: ”أنا أطلب إرادة الله وأنت تقول لي أن أخدم البشر“؟ فكرر الرجل المضيء هذا القول ثلاث مرات ثم اختفى.[/FONT][/B][/SIZE][/FONT] [FONT=Times New Roman][SIZE=5][B][FONT="]حينئذٍ تذكّر القديس العهد الذي قطعه مع الله عندما قُدِّمَتْ له المعونة عندما كان مسجونًا مع زملائه (في الخدمة العسكرية)، فقد وعد الله قائلاً: ”يا الله، إذا أعنتني وخلّصتني من هذه الضيقة التي أنا فيها فسأخدم البشرية لأجل خاطر اسمك“. فاطمأنّ إلى أنّ ما كان قد جاء على قلبه حينئذٍ هو من روح الرب لأنه اتفق مع كلام الرجل المضيء.[/B][/SIZE][/FONT][SIZE=5][B][/B][/SIZE][/FONT] [FONT=Times New Roman][SIZE=5][B][FONT="]وكان أخوه في مكان قريب وسمعه وهو يتكلم، فسأله: ”مع مَنْ كنتَ تتكلم“؟ لأنه لم يرَ الشخص الذي تكلم معه، ولكن باخوميوس أخفى الأمر وأجاب: ”لا أحد“[/B][/SIZE][/FONT][SIZE=5][B][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftn18"][FONT="][18][/FONT][/URL][/B][B][FONT="] .[/FONT][/B][/SIZE][/FONT] [FONT=Times New Roman][SIZE=5][B][COLOR=red][FONT="]حياة الشركة الأولى:[/COLOR][/B][/SIZE][/FONT][SIZE=5][B][COLOR=red][/COLOR][/B][/SIZE][/FONT] [FONT=Times New Roman][SIZE=5][B][COLOR=red][FONT="]وقيل إنه[/COLOR][/B][/SIZE][/FONT][SIZE=5][B][COLOR=red][/COLOR][/B][B][FONT="] لما تفكّر في ذلك بدأ يقبل كل الآتين إليه، وبعد أن يمتحنهم ويستفسر عن أهلهم يُلبسهم إسكيم الرهبنة ويقبلهم بفرح وحب الله، ويقودهم في السيرة الروحانية قليلاً قليلاً. فيتحقق أولاً من تركهم للعالم (في قلوبهم) فيما يختص بأهلهم وذواتهم وتبعيتهم للمخلِّص الذي علّم هكذا، لأنّ هذا هو ما يعنيه حمل الصليب (لو14: 26). وبمجرد أن ينضموا إلى مجمع الرهبان كانوا يعطون أنفسهم لممارسات نسكية عظيمة وعديدة. وإذ كانوا يتعلمون منه جيدًا فبحسب الوصايا كانوا يثمرون بما يليق بدعوتهم (أف4: 1). وكانوا يتعجبون منه جدًا عندما يرونه يجاهد ليس في احتمال الأتعاب الجسدية فحسب؛ بل وفي اضطلاعه بنفسه بكل اهتمامات الدير تقريبًا، فكانوا ينتفعون جدًا ويزدادون حرارةً ونسكًا.[/FONT][/B][/SIZE][/FONT] [FONT=Times New Roman][SIZE=5][B][FONT="]فقد كان يعدّ لهم المائدة وقت الطعام، كما كان يزرع الخضروات ويرويها. كما كان يُجيب على كل مَنْ يقرع بابه. وإذا مرض أحدهم كان يهتم به بنفسه ويقوم على خدمته أثناء الليل حتى يتعافى قائلاً في قلبه إنّ الإخوة الجدد لم يكونوا قد بلغوا بعد إلى هذا المقدار من الغيرة على خدمة بعضهم البعض، لذلك جعلهم بلا همٍّ في كل شيء قائلاً: ”أيها الإخوة، جاهدوا لتدركوا غاية دعوتكم بتلاوة المزامير والفصول التي من الكتب الأخرى وبالأخص من الإنجيل. أما أنا فأجد راحتي في خدمة الله وخدمتكم كوصية الله“[/B][/SIZE][/FONT][SIZE=5][B][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftn19"][FONT="][19][/FONT][/URL][/B][B][FONT="].[/FONT][/B][/SIZE][/FONT] [FONT=Times New Roman][SIZE=5][B][COLOR=red][FONT="]كان من أوائل تلاميذه:[/COLOR][/B][/SIZE][/FONT][SIZE=5][B][COLOR=red][/COLOR][/B][B][FONT="] بسنتاسيوس وسوروس وبصويص (بشوي). وكان ينفعهم بوعظه بكلام الله ويقودهم إلى الغيرة في الأعمال الصالحة، لأنهم رأوا أنه حتى في صمته لم يكن عمله أقل نفعًا من كلامه، فكانوا يتعجبون ويقولون بعضهم لبعض: ”كنا نظن أنّ جميع القديسين جبلهم الله هكذا من بطون أمّهاتهم قديسين غير قابلين للتغيير وبلا إرادةٍ حرة! وأنّ الخطاة لا يستطيعون أن يحيوا لأنهم جُبِلوا هكذا! والآن ها نحن نرى صلاح الله ظاهرًا في أبينا هذا، فهو رغم أنه وُلِد من أبوين وثنيين إلاّ أنه بلغ إلى تقوى عظيمة متسربلاً بوصايا الله. ولهذا ففي استطاعتنا نحن أيضًا أن نتبعه مع الآخرين جميعًا للأسباب عينها التي من أجلها استطاع هو أن يتبع (طريق) القديسين. وهذا هو، إذن، معنى الآية: [/FONT][/B][B]»[/B][B][FONT="]تعالوا إليَّ يا جميع المتعبين والثقيلي الأحمال وأنا أريحكم[/FONT][/B][B]«[/B][B][FONT="] (مت11: 28). فلنعِش ونَمُتْ جميعًا مع هذا الرجل لأنه يقودنا باستقامةٍ نحو الله“[/FONT][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftn20"][FONT="][20][/FONT][/URL][/B][B][FONT="].[/FONT][/B][/SIZE][/FONT] [FONT=Times New Roman][SIZE=5][B][COLOR=red][FONT="]قال تلاميذ أنبا باخوميوس له:[/COLOR][/B][/SIZE][/FONT][SIZE=5][B][COLOR=red][/COLOR][/B][B][FONT="] ”لماذا تتعب وحدك يا أبانا في كل أعمال الدير“؟ فأجابهم: ”مَنْ يوثق بهيمةً في شادوف ويتغاضى عنها حتى تسقط وتموت؟ إنّ الله الرحوم إذا رأى أنني مجهَدٌ فسيرسل لنا آخرين يمكنهم أن يساعدونا في الاهتمام بالدير“. لأنّ (ديرهم) كان كينوبيون (شركة). وقد قنّن لهم القديس أنظمةً لا عيب فيها وتقاليد نافعة للنفوس بحسب الكتب الإلهية، ورتب أن تكون ملابسهم باعتدال وطعامهم بالتساوي ونومهم بحسن نظام ولياقة[/FONT][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftn21"][FONT="][21][/FONT][/URL][/B][B][FONT="].[/FONT][/B][/SIZE][/FONT] [FONT=Times New Roman][SIZE=5][B][COLOR=red][FONT="]أول تنظيم للجماعة:[/COLOR][/B][/SIZE][/FONT][SIZE=5][B][COLOR=red][/COLOR][/B][B][COLOR=red][FONT="][/FONT][/COLOR][/B][/SIZE][/FONT] [FONT=Times New Roman][SIZE=5][B][COLOR=red][FONT="]قال بالليديوس:[/COLOR][/B][/SIZE][/FONT][SIZE=5][B][COLOR=red][/COLOR][/B][B][FONT="] قال الملاك الذي ظهر لأنبا باخوميوس (انظر ص 11): ”اجعل للرهبان أربعة وعشرين رتبة، وأعطِ لكل رتبة حرفًا من الأبجدية اليونانية“. ففعل أنبا باخوميوس كما أوصاه الملاك. وعندما كان يريد أن يسأل رئيسهم عنهم كان يقول له: ”كيف حال جماعة "ألفا"؟ وماذا تعمل جماعة "زيتا"“؟ أو ”تحياتي لجماعة "رو"“. وكانوا يتبعون المعنى الذي أُعطيَ ليخص كل حرف. فقد أُوصيَ أن يعين حرف "يوتا" لأكثرهم بساطة وأقلهم في الميول الدنيوية، ولكن الذين أكثرهم صعوبةً وعنادًا أن يعيّن لهم حرف "تشي". وهكذا جعل الحروف تناسب كل جماعة بحسب حياتهم وأمزجتهم. ولكن الذين كانوا يعرفون معنى كل رمز هم أكثرهم روحانية.[/FONT][/B][/SIZE][/FONT] [FONT=Times New Roman][SIZE=5][B][FONT="]وكان محفورًا على اللوح أيضًا: [/B][/SIZE][/FONT][SIZE=5][B][/B][B][FONT="]’[/FONT][/B][B][FONT="]الراهب الغريب من دير آخر[/FONT][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftn22"][FONT="][22][/FONT][/URL][/B][B][FONT="]يجب ألاّ يأكل أو يشرب أو يمكث معهم إلاّ إذا كان مسافرًا بالفعل (في مهمةٍ). والذي يأتي للإقامة لا يقبلونه في الهيكل[/FONT][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftn23"][FONT="][23][/FONT][/URL][/B][B][FONT="]لمدة ثلاث سنوات. فعندما يكون قد تمّم الأعمال الأكثر تعبًا يُقبَل، ولكن فقط بعد ثلاث سنوات[/FONT][/B][B][FONT="] [/FONT][/B][B][FONT="]... وعندما يأكلون اجعلهم يغطون وجوههم بقلسواتهم حتى لا ينظر الأخ جاره وهو يأكل، ولا ينبغي أن يتكلم أحد أثناء الأكل أو يحوّل عينيه عن صحفته أو مائدته[/FONT][/B][B][FONT="]‘[/FONT][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftn24"][FONT="][24][/FONT][/URL][/B][B][FONT="].[/FONT][/B][/SIZE][/FONT] [FONT=Times New Roman][SIZE=5][B][FONT="]وقد أوصى القديس الرهبان أن يصلّوا اثنتي عشرة صلاة كل يوم في النهار واثنتي عشرة أخرى عند إضاءة المصباح، وفي السهر طوال الليل اثنتي عشرة صلاة، وثلاث صلوات في الساعة التاسعة. كما أوصاهم عندما يأكلون أن يرتلوا مزمورًا بالإضافة إلى كل صلاة.[/B][/SIZE][/FONT][SIZE=5][B][/B][/SIZE][/FONT] [FONT=Times New Roman][SIZE=5][B][FONT="]ولما اعترض الأب باخوم على الملاك بأنّ الصلوات قليلة جدًا، قال له الملاك: ”إنني رتبتُ ذلك حتى يمكن للصغار (والضعفاء) أن يحفظوا هذا النظام بدون أن يتضايقوا. أما الكاملون فلا يحتاجون إلى نظام لحياتهم، لأنهم قدّموا ذواتهم بكليتها للتأمل في الله في قلاليهم. إنني وضعتُ نظامًا لمثل الذين ليست لديهم المعرفة الحقيقية[/B][/SIZE][/FONT][SIZE=5][B][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftn25"][FONT="][25][/FONT][/URL][/B][B][FONT="]، وذلك لكيما يتمموا الواجبات التي تتفق مع حالتهم مثل خدّام البيت، وهكذا يتمتعون بحياة الحرية الكاملة[/FONT][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftn26"][FONT="][26][/FONT][/URL][/B][B][FONT="] “.[/FONT][/B][B][FONT="][/FONT][/B][/SIZE][/FONT] [FONT=Times New Roman][SIZE=5][B][FONT="]وقد سلكت بعض الأديرة بهذا النظام وبلغ عدد رهبانها سبعة آلاف. وأولهم الدير الكبير الذي عاش فيه أنبا باخوم نفسه. وكان هذا الدير بمثابة الأُمّ لجميع الأديرة الأخرى إذ كان فيه 1300 راهب[/B][/SIZE][/FONT][SIZE=5][B][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftn27"][FONT="][27][/FONT][/URL][/B][B][FONT="]كان بينهم الأب "أفثونيوس" الصالح الذي كان صديقًا معروفًا لي جيدًا، والآن هو الراهب (أو المسئول) الثاني في الدير. وقد اعتادوا أن يرسلوه إلى الإسكندرية ليبيع إنتاج الدير ويشتري الضروريات، حيث إنه كان أقل عرضةً للانحراف.[/FONT][/B][/SIZE][/FONT] [FONT=Times New Roman][SIZE=5][B][FONT="]كما كانت هناك أيضًا أديرة أخرى يضم كل منها مائتين إلى ثلاثمائة راهب. وقد زرتُ واحدًا منها عندما ذهبتُ إلى بانوبوليس (إخميم الحالية)، حيث كان يوجد ثلاثمائة راهب. وقد رأيتُ في هذا الدير خمسة عشر خيّاطًا (ترزيًا) وسبعة يعملون في المعادن وأربعة نجارين واثني عشر جمّالاً، وخمسة عشر قصّارًا (أي الذين يبيِّضون الأقمشة). إنهم يعملون في كل نوع من الحرف، ومن فائض أرباحهم يساعدون أديرة النساء ونزلاء السجون.[/B][/SIZE][/FONT][SIZE=5][B][/B][/SIZE][/FONT] [FONT=Times New Roman][SIZE=5][B][FONT="]كما أنهم يحتفظون بخنازير، ولما اعترضتُ على ذلك أجابوا: [/B][/SIZE][/FONT][SIZE=5][B][/B][B][FONT="]’’[/FONT][/B][B][FONT="]هذه عادة قديمة أن الخنازير تتغذّى على النفايات وبواقي الخضروات. وتُذبَح الخنازير ويُباع لحمها، وتُعطَى أرجلها للمرضى والمسنين، إذ إنّ هذه المنطقة فقيرة ولكنها مزدحمة بالسكان، لأنّ قبيلة إثيوبية أيضًا كانت تعيش بالقرب منها“.[/FONT][/B][/SIZE][/FONT] [FONT=Times New Roman][SIZE=5][B][FONT="]والرهبان الذين يُعيّنون لخدمة اليوم ينهضون مبكرين ويذهبون إلى المطبخ أو إلى المائدة، ويعملون حتى ميعاد الوجبة المشتركة في إعداد وتجهيز الموائد، فيضعون على كل مائدة الخبز والخردل والزيتون المحفوظ والجبن المصنوع من لبن البقر والخضروات. والبعض يدخلون ويأكلون في الساعة السادسة (12 ظهرًا) وآخرون في السابعة وغيرهم في الثامنة وآخرون في التاسعة أو في الحادية عشرة أو في المساء المتأخر، والبعض يأكل مرة كل يومين، وكل مجموعة منهم تعرف ميعادها. وكان البعض يأكل مرة واحدة في اليوم، والبعض يأكل مرة واحدة في الأسبوع، وكما كان يعرف كل واحد الحرف من الأبجدية الذي يتبعه، هكذا أيضًا يعرف عمله.[/B][/SIZE][/FONT][SIZE=5][B][/B][/SIZE][/FONT] [FONT=Times New Roman][SIZE=5][B][FONT="]وهكذا أيضًا فيما يخص أعمالهم. فالواحد يعمل كفلاّح في الأرض، وآخر يعمل كبستاني، وآخر يعمل حدّادًا، وغيره يعمل نجارًا، وواحد خبّاز[/B][/SIZE][/FONT][SIZE=5][B][/B][B][FONT="]ًا[/FONT][/B][B][FONT="] وغيره قصّار[/FONT][/B][B][FONT="]ًا[/FONT][/B][B][FONT="] (للملابس)، وآخر يضفر سلالاً كبيرة أو حصرًا، وغيره إسكافي أو ناسخ أو يضفر القصب الرقيق، وآخر يعمل شباكًا للصيد. وهم جميعًا يحفظون الأسفار المقدسة عن ظهر قلب[/FONT][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftn28"][FONT="][28][/FONT][/URL][/B][B][FONT="].[/FONT][/B][/SIZE][/FONT] [FONT=Times New Roman][SIZE=5][/SIZE][/FONT] [FONT=Times New Roman][SIZE=5][B][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref1"][FONT="][FONT="][1][/URL][/B][/SIZE][/FONT][SIZE=5][B][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref1"][/FONT][/URL] G 1, 11; SBO, 15b.[/B][/SIZE][/FONT] [FONT=Times New Roman][SIZE=5][B][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref2"][FONT="][FONT="][2][/URL][/B][/SIZE][/FONT][SIZE=5][B][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref2"][/FONT][/URL] G 1, 12; SBO, 17. [/B][/SIZE][/FONT] [FONT=Times New Roman][SIZE=5][B][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref3"][FONT="][FONT="][3][/URL][/B][/SIZE][/FONT][SIZE=5][B][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref3"][/FONT][/URL] G 1, 13; SBO, 16, 18; QRT, 22. [/B][/SIZE][/FONT] [FONT=Times New Roman][SIZE=5][B][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref4"][FONT="][FONT="][4][/URL][/B][/SIZE][/FONT][SIZE=5][B][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref4"][/FONT][/URL] G 1, 14; SBO, 19; W. & W., I: 109: [FONT="]باخوم (سيرة أنبا باخوميوس باللغة العربية)[/FONT][/B][/SIZE][/FONT] [FONT=Times New Roman][SIZE=5][B][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref5"][FONT="][FONT="][5][/URL][/B][/SIZE][/FONT][SIZE=5][B][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref5"][/FONT][/URL] Laus., 32: 1-3; PHF., I: p. 144. [FONT="]وهذا يدل على وجود قداسين: السبت والأحد[/FONT][/B][/SIZE][/FONT] [FONT=Times New Roman][SIZE=5][B][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref6"][FONT="][6][/URL][/B][/SIZE][/FONT][SIZE=5][B][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref6"][/URL][FONT="] [/FONT][FONT="]ولذلك اشتهر بلقب "أب الشركة"، أي مؤسس حياة الشركة الرهبانية، لأنه كان أول من جمع الرهبان تلاميذه في دير واحد يعيشون حياة مشتركة في الصلاة وعمل اليدين والأكل معًا في "مائدة الأغابي"، ووضع لهم نظم وقوانين رهبانية، وهو النظام الذي انتشر في العالم كله ولا زال باقيًا حتى اليوم. [/FONT][FONT="][/FONT][/B][/SIZE][/FONT] [FONT=Times New Roman][SIZE=5][B][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref7"][FONT="][FONT="][7][/URL][/B][/SIZE][/FONT][SIZE=5][B][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref7"][/FONT][/URL] G 1, 15; SBO, 19; S 1: 7, 8.[FONT="][/FONT][/B][/SIZE][/FONT] [FONT=Times New Roman][SIZE=5][B][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref8"][FONT="][FONT="][8][/URL][/B][/SIZE][/FONT][SIZE=5][B][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref8"][/FONT][/URL] S 1: 9; G 1, 16.[/B][/SIZE][/FONT] [FONT=Times New Roman][SIZE=5][B][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref9"][FONT="][FONT="][9][/URL][/B][/SIZE][/FONT][SIZE=5][B][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref9"][/FONT][/URL] SBO, 20.[/B][/SIZE][/FONT] [FONT=Times New Roman][SIZE=5][B][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref10"][FONT="][FONT="][10][/URL][/B][/SIZE][/FONT][SIZE=5][B][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref10"][/FONT][/URL] G 1, 17. [/B][/SIZE][/FONT] [FONT=Times New Roman][SIZE=5][B][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref11"][FONT="][FONT="][11][/URL][/B][/SIZE][/FONT][SIZE=5][B][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref11"][/FONT][/URL] G 1, 18; SBO, 21.[/B][/SIZE][/FONT] [FONT=Times New Roman][SIZE=5][B][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref12"][FONT="][FONT="][12][/URL][/B][/SIZE][/FONT][SIZE=5][B][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref12"][/FONT][/URL] Paral., 14; G 1, 18; SBO, 21.[/B][/SIZE][/FONT] [FONT=Times New Roman][SIZE=5][B][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref13"][FONT="][FONT="][13][/URL][/B][/SIZE][/FONT][SIZE=5][B][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref13"][/FONT][/URL] G 1, 19; SBO, 21.[/B][/SIZE][/FONT] [FONT=Times New Roman][SIZE=5][B][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref14"][FONT="][FONT="][14][/URL][/B][/SIZE][/FONT][SIZE=5][B][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref14"][/FONT][/URL] G 1, 22; SBO, 21; W.& W., I: 108.[/B][/SIZE][/FONT] [FONT=Times New Roman][SIZE=5][B][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref15"][FONT="][15][/URL][/B][/SIZE][/FONT][SIZE=5][B][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref15"][/URL][FONT="] س 4 ص 115. [/FONT][/B][/SIZE][/FONT] [FONT=Times New Roman][SIZE=5][B][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref16"][FONT="][FONT="][16][/URL][/B][/SIZE][/FONT][SIZE=5][B][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref16"][/FONT][/URL] G 1, 20.[FONT="][/FONT][/B][/SIZE][/FONT] [FONT=Times New Roman][SIZE=5][B][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref17"][FONT="][FONT="][17][/URL][/B][/SIZE][/FONT][SIZE=5][B][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref17"][/FONT][/URL] G 1, 21.[/B][/SIZE][/FONT] [FONT=Times New Roman][SIZE=5][B][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref18"][FONT="][FONT="][18][/URL][/B][/SIZE][/FONT][SIZE=5][B][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref18"][/FONT][/URL] S 1: 6; G 1, 23; SBO, 22. [/B][/SIZE][/FONT] [FONT=Times New Roman][SIZE=5][B][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref19"][FONT="][FONT="][19][/URL][/B][/SIZE][/FONT][SIZE=5][B][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref19"][/FONT][/URL] S 1: 10; G 1, 24; SBO, 23.[/B][/SIZE][/FONT] [FONT=Times New Roman][SIZE=5][B][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref20"][FONT="][FONT="][20][/URL][/B][/SIZE][/FONT][SIZE=5][B][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref20"][/FONT][/URL] S 1: 12; G 1, 25; SBO, 23.[/B][/SIZE][/FONT] [FONT=Times New Roman][SIZE=5][B][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref21"][FONT="][FONT="][21][/URL][/B][/SIZE][/FONT][SIZE=5][B][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref21"][/FONT][/URL] S 1: 12; G 1, 25; SBO, 23.[/B][/SIZE][/FONT] [FONT=Times New Roman][SIZE=5][B][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref22"][FONT="][22][/URL][/B][/SIZE][/FONT][SIZE=5][B][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref22"][/URL][FONT="] المقصود هنا هو الراهب الطواف من دير إلى آخر بدون هدف روحي. [/FONT][/B][/SIZE][/FONT] [FONT=Times New Roman][SIZE=5][B][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref23"][FONT="][23][/URL][/B][/SIZE][/FONT][SIZE=5][B][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref23"][/URL][FONT="] المقصود بذلك: لا يقبلونه في الرهبنة. وقد ذُكِر عن ق. برفيريوس أنه ”ذهب إلى الأسقيط، وبعد أيام قليلة حُسِب مستحقًا للزي المكرَّم“.[/FONT][/B][/SIZE][/FONT] [FONT=Times New Roman][SIZE=5][B][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref24"][FONT="][24][/URL][/B][/SIZE][/FONT][SIZE=5][B][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref24"][/URL][FONT="] وقد ذُكِر هذا النظام أيضًا في كتاب [/FONT]Monach., 3[FONT="] وأيضًا في كتاب كاسيان: [/FONT]Inst. 4, 17[FONT="]. [/FONT][FONT="][/FONT][/B][/SIZE][/FONT] [FONT=Times New Roman][SIZE=5][B][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref25"][FONT="][25][/URL][/B][/SIZE][/FONT][SIZE=5][B][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref25"][/URL][FONT="] [/FONT]»[FONT="]أشهد أنّ لهم غيرة لله، ولكن ليس حسب المعرفة[/FONT]«[FONT="] (رو10: 2). [/FONT][FONT="][/FONT][/B][/SIZE][/FONT] [FONT=Times New Roman][SIZE=5][B][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref26"][FONT="][26][/URL][/B][/SIZE][/FONT][SIZE=5][B][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref26"][/URL][FONT="] الرهبان الذين لهم نظام معين هم أكثر أمانًا وسعادةً مما لو تُركوا لميولهم الخاصة، أما الراهب المتقدم في القداسة فلا يحتاج إلى ذلك. [/FONT][/B][/SIZE][/FONT] [FONT=Times New Roman][SIZE=5][B][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref27"][FONT="][27][/URL][/B][/SIZE][/FONT][SIZE=5][B][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref27"][/URL][FONT="] يبدو أن عددهم زاد بعد ذلك لأن بعض المصادر تقول [/FONT][FONT="]إ[/FONT][FONT="]نهم كانوا 5000 راهب. [/FONT][FONT="][/FONT][/B][/SIZE][/FONT] [FONT=Times New Roman][SIZE=5][B][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref28"][FONT="][FONT="][28][/URL][/B][/SIZE][/FONT][SIZE=5][B][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref28"][/FONT][/URL] Laus., ch. 32.[FONT="][/FONT][/B][/SIZE][/FONT][/SIZE][/FONT] [/QUOTE]
التحقق
رد
الرئيسية
المنتديات
المنتديات المسيحية
المنتدى المسيحي الكتابي العام
سير القديسين
قصص وأقوال القديس أنبا باخوميوس أب الشركة الرهبانية وأقوال تلاميذه
أعلى