الرئيسية
المنتديات
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
الكتاب المقدس
الكتاب المقدس
البحث في الكتاب المقدس
تفاسير الكتاب المقدس
الرد على الشبهات الوهمية
قواميس الكتاب المقدس
آيات الكتاب المقدس
ما الجديد
المشاركات الجديدة
آخر النشاطات
الأعضاء
الزوار الحاليين
مكتبة الترانيم
إسأل
تسجيل الدخول
تسجيل
ما الجديد
البحث
البحث
بحث بالعناوين فقط
بواسطة:
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
قائمة
تسجيل الدخول
تسجيل
Install the app
تثبيت
الرئيسية
المنتديات
المنتديات المسيحية
المنتدى المسيحي الكتابي العام
سير القديسين
قصص وأقوال القديس أنبا باخوميوس أب الشركة الرهبانية وأقوال تلاميذه
تم تعطيل الجافا سكربت. للحصول على تجربة أفضل، الرجاء تمكين الجافا سكربت في المتصفح الخاص بك قبل المتابعة.
أنت تستخدم أحد المتصفحات القديمة. قد لا يتم عرض هذا الموقع أو المواقع الأخرى بشكل صحيح.
يجب عليك ترقية متصفحك أو استخدام
أحد المتصفحات البديلة
.
الرد على الموضوع
الرسالة
[QUOTE="Molka Molkan, post: 2735610, member: 79186"] [FONT="Tahoma"][SIZE="4"][B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][COLOR=red][FONT="]القديس يؤسِّس ديرًا للراهبات:[/COLOR][/SIZE][/FONT][SIZE=5][COLOR=red][/COLOR][COLOR=red][FONT="][/COLOR][/size][/B][/SIZE][/FONT][SIZE="4"][B][SIZE=5][COLOR=red][/COLOR][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][COLOR=red][FONT="]لما سمعت أخت أبينا الكبير باخوميوس،[/COLOR][/SIZE][/FONT][SIZE=5][COLOR=red][/COLOR][FONT="] واسمها مريم، أخباره جاءت لتراه، فأرسل إليها مع الأخ الموكل بباب الدير يقول لها: ”ها قد علمتِ أنني حي، فلا تحزني لأنكِ لم تنظريني، ولكن إن شئتِ أنتِ أيضًا أن تشاركي في هذه السيرة المقدسة لكي نجد رحمة الله، ففكري في الأمر، والإخوة يصلحون لكِ مسكنًا تقيمين فيه بهدوء، لعل الرب يدعو نساءً أخريات يُقمن معكِ. لأن الإنسان ليس له رجاء في هذا العالم ما لم يفعل الصلاح لنفسه ولقريبه قبل أن يرحل من جسده إلى الموضع الذي يُحاسَب فيه وينال حسب أعماله“. فلما سمعَتْ هذا الكلام بكت وانسحق قلبها وتحول إلى طلب الخلاص.[/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][FONT="]وهكذا أُقيمت لها قلاية صغيرة، ولما كثر عدد الأخوات صار الموضع ديرًا كبيرًا، وذلك في القرية على مسافة من دير الإخوة. وقد عاشت الأخت مع الأخريات بغيرة، ثم صارت لهن أُمًّا. ثم رتب أبونا باخوميوس لهن أخًا تقيًّا جدًا ومتقدمًا في السن يُدعَى "بطرس" ليفتقدهن. وكان كلامه مصلَحًا بملح، هادئًا في فكره ونظرته. وكثيرًا ما كان يقف ويعظهن بكلام الخلاص من الكتب المقدسة. وكتب لهن الأب باخوميوس قوانين دير الإخوة وأرسله للأخوات على يد الشيخ بطرس لكي يدبِّرن نفوسهن بموجبها.[/SIZE][/FONT][SIZE=5][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][FONT="]وكان إذا اشتاق أحد الإخوة - من الذين لم يصلوا بعد إلى الكمال - أن يزور إحدى قريباته، يرسله بواسطة مدبِّر البيت إلى الشيخ بطرس، وذلك عملاً بالقول: [/SIZE][/FONT][SIZE=5][FONT="]«صرتُ للضعفاء كضعيف لأربح الضعفاء، صرتُ للكل كل شيء لأخلِّص على كل حال قومًا» (1كو9: 22). وبعد مشاورة أُمّ الدير كانت تتم الزيارة في حضرة أخت أخرى تقية بلياقة وتحفُّظ شديدين مع إغفال قرابة الجسد، وكانوا يقومون للصلاة قبل أن يفترقوا، ولم يكن يُحضِر لها شيئًا لأنه لا يملك شيئًا، كما أنه لا يأخذ منها شيئًا، إذ إن كفايتهم هي رجاء وتذكار الخيرات الأبدية العتيدة.[/FONT][FONT="][/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][FONT="]ومتى كانت هناك حاجة إلى البناء أو إلى أي عمل ضروري، كان يختار رجلاً حكيمًا تقيًا مع آخرين مثله ويرسلهم للعمل هناك، وعند موعد الطعام كانوا يعودون إلى الدير. وإذا انتقلت إحدى الأخوات كانت الأمهات المتقدمات في السن يكفنّ الجسد، ثم يجتمع الإخوة المعيّنون ويقفون في هدوء تحت الرواق في مكان الصلاة وهم يرتلون المزامير باحتشام، بينما تقف الأخوات بعيدًا عنهم على الجانب الآخر إلى أن يحين وقت الدفن فيمضون إلى الجبل وهم يرتلون المزامير بوقار شديد، بينما ترتل الأخوات وراء العربة. وكان الأب بطرس لا يتركهن حتى يرجعن إلى الدير تملأهن مخافة الله. وبعد انتقال الأب بطرس تعيّن لهن الأب "تيتوي"[/SIZE][/FONT][SIZE=5][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftn1"][FONT="][1][/FONT][/URL][FONT="] [/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][COLOR=red][FONT="]وقال بالليديوس: [/COLOR][/SIZE][/FONT][SIZE=5][COLOR=red][/COLOR][FONT="]كان هناك أيضًا دير لنحو أربعمائة امرأة[/FONT][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftn2"][FONT="][2][/FONT][/URL][FONT="]. وكانت لهن طريقة الحياة نفسها ما عدا الزي الرهباني. وكانت النساء يعشن على جانب النهر المقابل لدير الرجال. وعندما كانت إحدى الراهبات تنتقل من العالم كانت الأخريات يحملنها إلى شاطئ النهر، ويعبر الرهبان النهر في قارب وهم يحملون سعف النخل وأغصان الزيتون والشموع، ويحملون الجسد وهم يرتلون المزامير لدفنه في المدفن المشترك. ولم يكن أحد من الرجال يذهب إلى دير الراهبات عدا الكاهن والشماس لإقامة القداس يوم الأحد فقط[/FONT][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftn3"][FONT="][3][/FONT][/URL][FONT="].[/FONT][FONT="][/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][COLOR=red][FONT="]روى القديس باسيليوس الأسقف القصة الآتية[/COLOR][/SIZE][/FONT][SIZE=5][COLOR=red][/COLOR][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftn4"][FONT="][4][/FONT][/URL][COLOR=red][FONT="]:[/FONT][/COLOR][FONT="] كان في دير النساء هذا أخت ادّعت الجنون وأنّ شيطانًا يسكنها. وقد ازدرت بها الأخوات حتى أنهن كن لا يأكلن معها إطلاقًا مما جعلها تُسَرّ جدًا. وكانت تؤدّي في المطبخ كل عمل حقير[/FONT][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftn5"][FONT="][5][/FONT][/URL][FONT="]، وكما يقول المثل، فقد كانت هي "ممسحة الدير" (أو مكنسة المجمع)، محقِّقةً بذلك قول الكتاب: [/FONT]«[FONT="]إن كان أحد يظن أنه حكيم بينكم في هذا الدهر فليصر جاهلاً لكي يصير حكيمًا[/FONT]» [FONT="](1كو3: 18). وكانت ترتدي خرقة حول رأسها بينما كانت الباقيات محلوقات الشعر ويرتدين قلسوات. وهكذا اعتادت هذه الأخت أن تخدم.[/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][FONT="]ولم ترها واحدة من الأربعمائة راهبة تمضغ الطعام كل أيام حياتها، كما أنها لم تجلس على مائدة قط ولا شاركت في فتات من الخبز، ولكنها كانت تجمع الفتات من المائدة وتكتفي بما تجمعه. ولم تغضب من أي واحدة ولا تذمرت أو تحدثت قليلاً أو كثيرًا، وذلك رغم أنهن أسأن معاملتها وأهنّها واشمأززن منها.[/SIZE][/FONT][SIZE=5][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][FONT="]وظهر ملاك للقديس "بيتيروم" (ربما "بيتيريون") - وهو المتوحد الشهير الذي عاش في جبل "بورفيريتس" الذي يقع بين نهر النيل والبحر الأحمر - وقال له: ”لماذا تفكر كثيرًا في نفسك أنك تقي وتقيم في مكان مثل هذا؟ أتريد أن ترى امرأةً أكثر منك في التقوى؟ اذهب إلى دير النساء في طابنيسي وهناك تجد واحدة بعصابة على رأسها، إنها أفضل منك. فبينما كان كثيرون يلطمونها، إلاّ أنها لم تنفصل بقلبها عن الله قط. ولكنك أنت تسكن هنا وتجول بذهنك في المدن“.[/SIZE][/FONT][SIZE=5][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][FONT="]فذهب القديس - الذي لم يسبق أن غادر مكانه قط - وطلب من المسئولين أن يسمحوا له أن يدخل دير النساء، فسمحوا له حيث أنه كان متقدمًا في العمر وله أيضًا سمعة جيدة. ولما دخل أصرّ أن يرى جميع الأخوات، ولكن تلك الأخت لم تظهر. فقال لهن: ”أحضرن الجميع لأنه تنقصهن واحدة“. فقلن له: ”عندنا واحدة في المطبخ وهي ممسوسة (أي بها شيطان)“. فطلب أن يراها. ولما استدعينها لم تردّ عليهن ربما لأنه كان قد كُشِف لها الأمر. فأمسكنها بقوة وقُلن لها: ”إنّ القديس بيتيروم يريد أن يراكِ“، فقد كان مشهورًا.[/SIZE][/FONT][SIZE=5][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][FONT="]ولما جاءت رأى القديس عصابة الخرق على رأسها، فخرّ أمامها قائلاً: ”باركيني“! وبنفس الطريقة أيضًا خرّت هي عند قدميه قائلةً: ”باركني يا سيدي“. فاندهشن جميعهن من ذلك وقلن: ”أيها الأب، لا تهتم فهي ممسوسة“. حينئذٍ خاطب القديس جميع الأخوات قائلاً: ”أنتن الممسوسات، فهذه المرأة إنما هي أَمَّا (أي أمٌّ روحانية) لكُنّ ولي أنا، وإنني أصلّي أن أكون مستحقًا مثلها في يوم الدينونة“.[/SIZE][/FONT][SIZE=5][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][FONT="]فلما سمعن ذلك سقطن عند قدميه معترفات بأمور كثيرة: فواحدة سكبت بواقي طبقها عليها، وأخرى ضربتها بقبضة يدها، وأخرى لذعت أنفها. وهكذا اعترفن بشتّى أنواع إهاناتهن لها. وبعد أن صلّى القديس معهن انصرف. وبعد أيام قليلة لم تستطع القديسة أن تحتمل مديح الأخوات وتكريمهن لها، وصارت جميع اعتذاراتهن لها حملاً ثقيلاً عليها حتى إنها تركت الدير. ولكن أين ذهبت أو أين اختفت أوكيف ماتت، لا أحد يعرف[/SIZE][/FONT][SIZE=5][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftn6"][FONT="][6][/FONT][/URL][FONT="]![/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][COLOR=red][FONT="]مرض صبي حسن الصورة[/COLOR][/SIZE][/FONT][SIZE=5][COLOR=red][/COLOR][FONT="] وذهبوا به إلى مكان المرضى. وكان الأخ الذي يخدم المرضى ناسكًا يسمى "دويدة"، وكان يُحسن فرز أفكاره، ولما رأى أنه نشيطٌ في خدمة الصبي بمحبة وفرح، وأنه يُعدّ له الطعام باهتمام زائد؛ صار يتنهد وهو يُميّز ما في داخله قائلاً: "لماذا هذا الاهتمام الزائد بهذا الأخ؟ هل هو مختارٌ أكثر من جميع الإخوة أو مريضٌ أكثر منهم؟ كلا"! ولما ذهب إلى قلايته ظلّ صائمًا لم يأكل ولم يشرب، وكان الوقت صيفًا. وظلّ يصلّي الليل كله قائلاً: "يا ربي يسوع المسيح، أظهر لي هذا الأمر لكي أفهمه، لأن هذا النشاط الذي صار في قلبي ليس مستقيمًا أمامي مثل تعاليم عبدك أنبا باخوميوس". فلما اقترب الصباح بينما كان "دويدة" مداومًا على الصلاة، رأى روحًا قائمةً أمامه في شكل امرأة حسنة المنظر والملبس، وقالت له: "لماذا أنت مداومٌ على الطلبة حتى أنني كُلِّفتُ بغير هواي أن أظهر لك؟ إنني أنا هو روح الزنى، وأنا التي زرعتُ ذلك الفرح والنشاط في قلبك لكي تخدم هذا الصبي بمحبة واجتهاد، وهذه هي صنعتي وعادتي أن أزرع في قلوب النسّاك العظام أولاً حبًّا في امرأة أو صبي، وإذا قبلوا هذا الفكر ولا يرون أن فيه خطية؛ حينئذ أزرع فيهم اللذّة وأجتذبهم قليلاً قليلاً حتى إذا لم يفلحوا في التيقظ أطرحهم في دنس الشهوة". ولما قالت ذلك اختفت، أما هو فتعجب وبارك الله الرحوم الذي أظهر له فخ الشيطان وخلّصه منه[/FONT][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftn7"][FONT="][7][/FONT][/URL][FONT="].[/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][COLOR=red][FONT="]وقيل[/COLOR][/SIZE][/FONT][SIZE=5][COLOR=red][/COLOR][FONT="] إن الرب دعا بعد ذلك كثيرين آخرين جاءوا ليعيشوا حياة النسك مع[/FONT][FONT="] الأب باخوميوس[/FONT][FONT="] ومنهم: بيكيسيوس وكورنيليوس وبافلوس وباخوميوس آخر ويوحنا، وكانوا جميعًا قد سمعوا بحسن إيمانه القويم. وبعد أيام قليلة جاء "ثيئودورس" (تادرس) وهو صبي في الرابعة عشرة من عمره، وصار له ابنًا حقيقيًا مماثلاً له في كل شيء. كما ذكرت نسخة أخرى خبر مجيء ثمانين من الإخوة من موضع اسمه "إثباكات [/FONT][FONT=Symbol]Qbakat[/FONT][FONT="]" [/FONT][FONT="]فقبلهم، ولكنه لما رأى الأفكار الجسدانية ثابتة فيهم أخلى سبيلهم من الدير. وقد أسند للأقوياء منهم أعمال الدير الظاهرة. ثم ازداد عدد الإخوة حتى بلغ المائة[/FONT][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftn8"][FONT="][8][/FONT][/URL][FONT="].[/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][COLOR=red][FONT="]وقيل أيضًا [/COLOR][/SIZE][/FONT][SIZE=5][COLOR=red][/COLOR][FONT="]إنّ الأب باخوميوس أخذته الغيرة أن يبني كنيسة في قرية "طبانسين" للرعاة الذين بالمناطق المحيطة بها، وكانوا عاميين، لكي يجتمعوا فيها في السبوت والآحاد لسماع كلمة الله. وقد فعل ذلك ليس من نفسه بل برأي أنبا سيرابيون أسقف دندرة. وكان يذهب مع الإخوة يوم السبت للتناول من الأسرار المقدسة ويقرأ لهم وقت الاجتماع لأنه ما كان يوجد أغنسطس. وكان يقضي وقتًا لحاجاتهم وحاجات الغرباء القادمين، وذلك حتى أُقيم لهم كاهن.[/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][FONT="]وعندما كان يقرأ لهم كانت له معرفة وتقوى، وكانت نظراته متوافقة مع حسن إلقائه متناغمةً مع معاني الكلمات حتى أنّ هؤلاء العلمانيين كانوا حينما يرون رجل الله هذا بينهم كانوا جميعًا يتجهون بالأكثر لقبول الإيمان ويصيرون مسيحيين، لأنه كان رحومًا للغاية ومحبًا لنفوسهم. وكثيرًا ما كان يبكي أوقاتًا طويلة وحده عندما يرى أناسًا لا يعرفون إلههم وخالقهم، لأنه كان يشتهي إن كان ممكنًا أن يخلُص الجميع[/SIZE][/FONT][SIZE=5][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftn9"][FONT="][9][/FONT][/URL][FONT="].[/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][COLOR=red][FONT="]الكهنوت في الرهبنة:[/COLOR][/SIZE][/FONT][SIZE=5][COLOR=red][/COLOR][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][COLOR=red][FONT="]وكان أنبا باخوميوس[/COLOR][/SIZE][/FONT][SIZE=5][COLOR=red][/COLOR][FONT="] يستدعي قسيسًا من الكنائس القريبة حينما يحتاجون إلى البروسفورا (أي خدمة القداس)، وكان يصلِّي لهم العيد إذ لم يكن بينهم مَنْ هو في رتبة الكهنوت[/FONT][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftn10"][FONT="][10][/FONT][/URL][FONT="]. وكان يحدثهم عن ذلك مرارًا كثيرة قائلاً: [/FONT][FONT="]”ليس من الصالح أن تُطلَب الرئاسة والمجد وخصوصًا في الكينوبيون (الشركة) حتى لا يكون ذلك سببًا في النـزاع والغيرة والحسد بين الرهبان. فكما أن شرارة النار تكون في أوائلها صغيرة جدًا وإذا أُلقيت في بيدر ولم تُطفَأ سريعًا فهي تُهلِك أتعاب السنة كلها؛ هكذا درجة الكهنوت فهي فاتحة شهوة محبة الرئاسة. فالأفضل أن نخضع لكنيسة الله بوداعة، فمتى وجدنا كاهنًا أقامه آباؤنا الأساقفة فلندعه يقوم لنا بخدمات الكهنوت، لأنه حتى في القديم لم يكن جميع الشعب لاويين.[/FONT][FONT="][/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][FONT="]أما إذا أُقيم راهب من موضع آخر كاهنًا فلا يجب علينا، معاذ الله، أن ننظر إليه باحتقار كمن قد اشتهى الرئاسة، وخصوصًا إن لم يكن راغبًا في ذلك، بل نعتبره كأب مطيع متشبه بالقديسين، هذا إذا أكمل الخدمة بلا عيب. كذلك إذا ارتكب شخص أمرًا يعيبه لكونه بشرًا فلا ندينه، لأنّ الله وحده هو الديان. وعلى أي حال فقد رتب خلفاء الرسل قضاةً يحكمون بالروح حكمًا عادلاً. أما نحن عامة الشعب فخليقٌ بنا أن نكون عطوفين رحومين نحو بعضنا البعض“.[/SIZE][/FONT][SIZE=5][FONT="][/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][FONT="]وكان القديس إذا جاء إليه أحد الإكليروس ليصير راهبًا كان يخضع للطقس المرتب بحسب ناموس الله. وكان يسلك كالباقين بطيب قلب حسب القوانين المرتبة للإخوة[/SIZE][/FONT][SIZE=5][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftn11"][FONT="][11][/FONT][/URL][FONT="].[/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][COLOR=red][FONT="]وكان القديس [/COLOR][/SIZE][/FONT][SIZE=5][COLOR=red][/COLOR][FONT="]متى رأى شيوخًا أو أناسًا مرضى بالجسد أو صبيانًا، كانت تأخذه الشفقة عليهم ويهتم بخلاص نفوسهم، فيحضهم على الشكر والصبر ومداومة الصلاة والهذيذ بذكر الله وتمجيده والتماس رضاه. وكان يفرح ويُسرّ بمن يتقدم في الفضيلة ويزداد في الإيمان، لأنهم كانوا يجدّون في عمل كل ما هو صالح بغيرة عظيمة. كما أنه عين البعض ليساعدوه في العناية بالنفوس. ومن بين هؤلاء عين مدبِّرًا [/FONT][FONT="]o„konÒmoj[/FONT] [FONT="]يهتم بكل الاحتياجات الجسدية في الدير، وآخر يكون ثانيًا له ليساعده في العمل. كما عين لكل موضع مدبرين ومساعدين لهم. وكان الموضع الأول هو للمدبرين المساعدين الذين يرتبون المائدة ويعدّون الأطعمة للإخوة كلٍّ حسب حاجته. لأنه كانت هناك أحوال متباينة بين العدد الكبير من الإخوة، وكان كل مَنْ أراد أن يتنسك تُترَك له الحرية في ذلك بلا أي مانع. ثم عين بيتًا للمرضى ومدبرين عهد إليهم الاهتمام براحة جميع الإخوة المرضى بكل عناية صادقة حسب القوانين، وأَلحق به مسئولاً ومساعدًا له للغرض عينه.[/FONT][FONT="][/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][FONT="]وقد أوكل البوابة لإخوة أتقياء ورعين محبين للغرباء ليستقبلوا الذين يقصدون الدير، وكان بيت الضيافة مجاورًا للبوابة في مكان منفرد. وكان هؤلاء يستقبلون الراغبين في الرهبنة في بيت آخر مخصص لطالبي الرهبنة يقضون فيه ثلاث سنوات تحت رعاية أحد الشيوخ الذي ينصحهم بما هولخلاصهم حتى يلبسوا الإسكيم. كما أنه عين بعض المؤمنين العلمانيين الأتقياء لكي يساعدوا في عمل الإخوة في البيع وشراء الاحتياجات.[/SIZE][/FONT][SIZE=5][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][FONT="]وبالإضافة إلى الخدمة التي يقوم بها مدبرو المواضع (البيوت)، كان يُعهَد لكل مدبِّر بتغيير المعيّنين لخدمة الإخوة كل ثلاثة أسابيع لسببين، [COLOR=red]الأول:[/COLOR] لكي يستفيد الخادم الجديد من أتعاب الخدمة وثمارها الروحية، [COLOR=red]والثاني:[/COLOR] لكي يستريح الخادم الأول ويرجع إلى سكونه من قلق العمل لبعض الوقت. ثم يحيلهم إلى خدمات أخرى حتى يقوموا بالعمل اليدوي الذي يكلّفهم به مدبِّر الموضع حسبما يرى المدبِّر الكبير أي أب الدير. وقد ترتبت بيوتٌ أخرى بمدبِّريها ومساعديهم لتعمل في الصنائع ومنها الحصر مع التمسك بصلوات السواعي، على أن يكون الجميع مذعنين وطائعين في كل شيء، وليست لهم في قلوبهم شهوة خاصة لكي يكونوا مثمرين في عملهم لله، وهو ما قاله القديس: [إن حفظتم أقوالي تُعطون ثمارًا مرضيةً لله].[/SIZE][/FONT][SIZE=5][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][FONT="]وإذا غاب أب الدير أخذ مساعده مكانه بسلطة كاملة حتى يعود، وذلك بدون عُجب أو تفاخر بل بكل اتضاع ووداعة لأجل بنيان الإخوة. وهذا الترتيب كان يُطبَّق أيضًا على مدبِّري البيوت ومساعديهم. وكان مدبِّر الدير مسئولاً عن التعليم ثلاث مرات أسبوعيًا، مرة يوم السبت ومرتين يوم الأحد. وكان مدبرو البيوت يفعلون ذلك أيضًا في الأصوام.[/SIZE][/FONT][SIZE=5][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][FONT="]ولم يكن الصوم والأكل حسب فرض معين، بل إن ذلك كان حسب اختيارهم، فقد كان الإخوة الذين يتولّون خدمة المائدة ينضّدونها ثماني ساعات في اليوم، ويضعون عليها الخبز وأنواع البقول والزيتون. وفي الأيام المناسبة (مثل الأعياد) كانوا يقدمون الجبن والبيض والمسلوق والمطبوخ من الحبوب. وكانوا بعد صلاة الساعة التاسعة يحضرون المائدة للطعام وسماع القراءة. ولم يكن الجميع يأكلون معًا، لأنّ بعضًا كانوا يأكلون في الساعة التاسعة، وآخرون الساعة العاشرة أو الحادية عشرة، وغيرهم في المساء عند طلوع النجوم، وآخرون كانوا يأكلون مرة واحدة كل يومين.[/SIZE][/FONT][SIZE=5][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][FONT="]وكانوا يربّون الخنازير على ما يخرج من غربلة الحنطة وفضلات الطعام. وكانوا يبيعون لحومها لصرف أثمانها في مصالح الدير، ويطعمون أطرافها للشيوخ والمرضى دون غيرهم.[/SIZE][/FONT][SIZE=5][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][FONT="]ولقد اتسع الدير جدًا حتى بلغ عدد الإخوة ألفين وخمسمائة راهب يعيشون معيشةً مشتركة. وكانت فيه جماعة تعمل الصنائع بأيديها للجميع: فكان منهم خمسة عشر خياطًا وسبعة حدّادين، وأربعة نجارين، وخمسة عشر صبّاغًا، وعشرون دبّاغًا، وخمسة عشر إسكافيًا، وعشرون بستانيًا، وعشرة نسّاخ، واثنا عشر جمّالاً، وعمّال الزنابيل الكبيرة، وعشرون عامل مراجين (الذين يرعون الغنم في المروج)، وعشرون نفرًا من الحرّاس، وعشرة حرّاثين لخمسين فدانًا[/SIZE][/FONT][SIZE=5][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftn12"][FONT="][12][/FONT][/URL][FONT="].[/FONT][FONT="][/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][COLOR=red][FONT="]أراد رئيس أساقفة الإسكندرية الطوباوي أثناسيوس[/COLOR][/SIZE][/FONT][SIZE=5][COLOR=red][/COLOR][FONT="] أن يمضي إلى الصعيد الأعلى - إذ كان حينئذٍ قد تقلّد رئاسة الأسقفية - حتى إلى "سينّيس" (أسوان) ليثبِّت كنائس الله. ولما عبر على طبانسين خرج الأب باخوميوس والإخوة ليستقبلوه مسبحين ومرتلين بالمزامير[COLOR=red]،[/COLOR] وكان يتقدمه العديد من الأساقفة وحوله جمع غفير من الناس ممجدين الله لحضوره. وكان أسقف دندرة [/FONT][FONT="]tentÝrwn[/FONT] [FONT="]قد تقدّم إلى البابا[/FONT][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftn13"][FONT="][13][/FONT][/URL][FONT="]أثناسيوس يقول له: [/FONT][FONT="]”إن بين رهبان منطقتي يوجد أب، هو رجل الله، وأريد أن ترسمه أبًا وقسًّا على كل رهبان المنطقة، لأنه لم يسمع لي في هذا الأمر“. فلما سمع الأب باخوميوس ذلك اختفى من البابا وسط الإخوة حتى رحل.[/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][FONT="]ولما جلس البابا مع ذلك الجمع العظيم قال لأنبا سيرابيون: ”بالحقيقة إنّ الرجل الذي قلتَ لي عنه، أي أنبا باخوميوس، قد سمعتُ خبر إيمانه وأنا في الصعيد قبل أن يضعوا عليَّ اليد“. ثم قام وصلّى وقال لأولاده: ”سلّموا على أبيكم وقولوا له: وإن كنتَ قد اختفيتَ مني وهربت من الأمور التي بسببها تكون الغيرة والحزن والحسد، واخترت لنفسك السمو الفاضل الدائم إلى الأبد مع المسيح، فالرب يعطيك حسب قلبك، وإن كنتَ قد هربتَ من العظمة الفارغة الوقتية الفانية، فالآن ليس أنت وحدك الذي لا تشاء أن يكون لك هذا الأمر؛ بل وأنا أيضًا أمدّ يدي إلى العالي الأبدي أنني لا أغصبك ولا أكلفك بهذا الأمر، بل إنني بمشيئة الله إذا رجعتُ لعلي أكون مستحقًا أن أرى محبتك“![/SIZE][/FONT][SIZE=5][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][FONT="]ثم فارقهم البابا واتجه إلى الجنوب مصحوبًا بعدد من الأساقفة وحشد من الناس بالمصابيح والشموع والمباخر. ولما ابتعد البابا خرج أبونا باخوميوس من مخبئه. ولما تطلّع الأب باخوميوس إلى البابا في المركب عرف فيه خادم الله وإنسانًا قديسًا، وبالأكثر لأنه سمع عن التجارب المتنوعة التي احتملها من أجل الإنجيل والإيمان الصادق الذي من أجله احتمل الآلام أيضًا فيما بعد[/SIZE][/FONT][SIZE=5][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftn14"][FONT="][14][/FONT][/URL][FONT="].[/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][COLOR=red][FONT="]وقيل إن أنبا باخوميوس[/COLOR][/SIZE][/FONT][SIZE=5][COLOR=red][/COLOR][FONT="] كان يمقت أوريجانوس لأن رئيس الأساقفة كان قد أقصاه من البيعة قبل آريوس وملاتيوس اللذين جدّفا على المسيح، كما أنه كان قد سمع عما كتبه من المصنفات الرديئة، فكان يعتبره مجدِّفًا وقد مزج كلامه، الذي يبدو مقنعًا، بأقوال الكتب الإلهية لهلاك غير العارفين كمن يمزج السم بالعسل. ولهذا أوصى الإخوة كثيرًا ألاّ يقرأوا كلامه ولا يصغوا لسماعها. وحدث مرةً أنه وجد أحد كتبه فألقاه في الماء وأتلفه قائلاً: ”لو لم يكن اسم الرب في هذا الكتاب لكنتُ قد أحرقته بكلامه الفارغ المملوء تجديفًا“.[/FONT][FONT="][/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][FONT="]وكان القديس يوقر الأساقفة الأرثوذكسيين خلفاء الرسل والمسيح نفسه كمن يعاين الرب مترئسًا على الدوام على عرش الأسقفية في الكنيسة ومعلِّمًا من خلاله. وكان لا يحتمل أن يسمع أحدًا يتكلم ضد أحد الآباء قط، فكان يهرب من مثل هؤلاء كمن يهرب من الحية حتى ولو كانت سيرتهم حسنة. وكان يوبِّخ ويزجر مَنْ يحاول ذلك بتذكيرهم بمريم أخت موسى التي تكلمت ضده قائلاً: ”الرجل الصالح لا ينطق بكلمة رديئة بأي حال وبالأخص ضد الآباء القديسين“. وهكذا صار نافعًا لكل مَنْ يقابله حتى إنّ كل مَنْ رآه ما كان يريد أن يخرج من حضرته[/SIZE][/FONT][SIZE=5][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftn15"][FONT="][15][/FONT][/URL][FONT="].[/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][COLOR=red][FONT="]بدأ الناس يأتون إلى الأب باخوميوس[/COLOR][/SIZE][/FONT][SIZE=5][COLOR=red][/COLOR][FONT="] وبنوا لأنفسهم مساكن في الموضع الذي كان قد أوى هو إليه، وكوّنوا هناك مجموعة صغيرة ليعيشوا حياة التوحد. ثم وضع لهم قاعدةً هي: ’كل واحد عليه أن يعتمد على نفسه ويدبّر شئونه الخاصة، ولكنهم ينبغي أن يتعاونوا في كل الاحتياجات المادية بالنسبة للطعام وإضافة الغرباء الذين يأتون إليهم‘، لأنهم كانوا يأكلون معًا. فأحضر كل واحد ما أمكنه أن يشارك به، وكان هو يقسّمها بينهم، وقد فعلوا ذلك بمحض إرادتهم وحريتهم لكيما يقوم هو بتدبير احتياجاتهم، لأنهم وضعوا فيه ثقتهم واعتبروه أبًا لهم بعد الله.[/FONT][FONT="][/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][FONT="]وكان هذا التنظيم متناسبًا مع ضعفهم تطبيقًا لقول الرسول: «صرتُ للضعفاء كضعيف لأربح الضعفاء» (1كو9: 22)، وما قاله للكورنثيين أيضًا: «سقيتكم لبنًا لا طعامًا لأنكم لم تكونوا بعد تستطيعون» (1كو3: 2). وقد سلك هكذا لأنه كان يراهم غير مستعدين أن يرتبطوا معًا في شركة حقيقية مثل التي كانت بين المؤمنين الأوائل الذين «كان لجمهور الذين آمنوا قلبٌ واحدٌ ونفسٌ واحدةٌ، ولم يكن أحدٌ يقول إن شيئًا من أمواله له، بل كان عندهم كل شيء مشتركًا» (أع4: 32)، وكما قال الرسول أيضًا: «لا تنسوا فعل الخير والتوزيع (الشركة)، لأنه بذبائح مثل هذه يُسرّ الله» (عب13: 16)[/SIZE][/FONT][SIZE=5][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftn16"][FONT="][16][/FONT][/URL][FONT="].[/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][COLOR=red][FONT="]وكان أبونا باخوميوس[/COLOR][/SIZE][/FONT][SIZE=5][COLOR=red][/COLOR][FONT="] يغذيهم بأقصى ما في استطاعته، فكل ما يحصل عليه منهم كان يوزعه متوافقًا مع ترتيباتهم، فإذا جاءوا بسمك أو بأي نوع آخر، كان يُعدّه لهم ثم يأكل هو بعض الملح مع الخبز، وذلك إن كان قد صام في اليوم السابق. وهكذا كان يجعل من نفسه خادمًا لهم حسب العهد الذي كان قد قطعه أمام الله كما يقول الرسول: «فإني إذ كنتُ حرًّا من الجميع استعبدتُ نفسي للجميع لأربح الأكثرين» (1كو9: 19).[/FONT][FONT="][/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][FONT="]ولكنهم لما رأوا تواضعه وكرمه عاملوه بازدراء شديد بسبب عدم استقامة قلوبهم، فإذا قال لهم أن يهتموا ببعض الحاجات التي لديهم كانوا يعارضونه جهرًا ويشتمونه قائلين: ’لن نطيعك‘. أما هو فلم يكن يعاقبهم بل كان يحتملهم بصبر عظيم قائلاً إنهم سيشعرون بمذلتي ويرجعون إلى الله ويخافونه ويُصلحون أنفسهم، وذلك كما قال الرسول: «عبد الرب لا يجب أن يخاصم، بل يكون مترفقًا بالجميع، صالحًا للتعليم صبورًا على المشقات، مؤدِّبًا بالوداعة المقاومين عسى أن يعطيهم الله توبةً لمعرفة الحق فيستفيقوا من فخ إبليس إذ قد اقتنصهم لإرادته» (2تي2: 24-26)[/SIZE][/FONT][SIZE=5][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftn17"][FONT="][17][/FONT][/URL][FONT="].[/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][COLOR=red][FONT="]ذهبوا جميعًا وقت الحصاد[/COLOR][/SIZE][/FONT][SIZE=5][COLOR=red][/COLOR][FONT="] ليستأجروا أنفسهم كحصّادين، فذهب الأب باخوميوس بجحش ليُحضر لهم طعامًا وقت الغداء، ثم أعدّ لهم مائدةً. وبعد انتهاء العمل في المساء امتطى بعضهم الجحش كنوع من المزاح بينما ساقه الآخرون وهم يضحكون قائلين: ”يا باخوميوس خادمنا، اجمع الأدوات واحملها على ظهرك وعُدْ بها إلى الدير“! ففعل باخوميوس ذلك وهو حزين يتنهّد، وكان حزنه ليس بسبب إهانتهم له، ولكن لأنهم لا زالوا مداومين على استهتارهم وعدم خشيتهم.[/FONT][FONT="][/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][FONT="]وقد ظل محتملاً منهم أحزانًا وسخريةً من هذا النوع لمدة أربع أو خمس سنوات. ولما رأى أنهم لم يرجعوا إلى الله رغم صبره واحتماله لهم؛ ذهب ذات ليلة وحده إلى مكان ما ووقف مصليًا طوال الليل، وكان قلبه منكسرًا لأنهم لم يخافوا الله بينما كان يخدمهم بكل صبر. وفي صلاته خاطب الله قائلاً:[/SIZE][/FONT][SIZE=5][FONT="][/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][FONT="]أيها الرب الإله ضابط الكل الآب المبارك، الكائن في الابن المبارك، والابن المبارك الكائن في الآب المبارك، وفي الروح القدس المبارك. أنت الذي تملأ كل مكان بقوة لاهوتك، الذي ليس شيء مستورًا عنك، لأن المسكونة صُنعت بكلمة من فمك وخُلقت بنسمة من شفتيك. قدوس قدوس قدوس رب الصباؤوت السماء والأرض مملوءتان من مجدك.[/SIZE][/FONT][SIZE=5][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][FONT="]أنت الكائن في السماء والجالس على الشيروبيم والسيرافيم، والذي عيناك تنظران إلى الأعماق. أنت الذي لا يستطيع إنسان أن يباركك أو يسبحك أو يمجدك كما يليق بك وكما يحق لطبيعة كينونتك، حيث إنك غير مرئي وغير خاضع لشيء، كلّي البركة. أيها الرب الإله المبارك، الذي لا يقدر إنسان أن يعبِّر عن قوة لاهوتك، لأننا ترابٌ ورمادٌ، وقد جبلتنا من العدم إلى الوجود. أنت الواحد مع ابنك الحبيب والروح القدس كما هو مكتوب: «مجتهدين أن تحفظوا وحدانية الروح» (أف4: 3).[/SIZE][/FONT][SIZE=5][FONT="][/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][FONT="]يا الله القدوس المتعالي، الحي الطويل الروح، الشفوق الصالح، الكثير الرحمة، أيها الرب الإله الأمين والبار، الصادق والحاكم العزيز. أيها الرب الإله القوي بين الأقوياء، المرهوب، الذي نتكل عليه، الصانع ملائكته أرواحًا وخدامه نارًا تلتهب (مز104: 4). أيها الرب، الله المبارك خالق كل ما يُرى وما لا يُرى، رؤساء الملائكة والرئاسات والقوات والأرباب والسلطات والكراسي والأمجاد. أيها الرب الإله المبارك، يا من خلقتَ السماء والأرض وكل ما فيها: النور والظلمة، الشمس والقمر والنجوم، البحار والأنهار وكل ما فيها.[/SIZE][/FONT][SIZE=5][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][FONT="]أيها الرب الإله المبارك، يا من أعطيتَ الإنسان الذي خلقته المجد والجمال، يا من أخذتَ ترابًا من الأرض وصنعته بيديك إنسانًا على صورتك ومثالك، ذكرًا وأنثى خلقتهما، ونفختَ في وجهه نسمة الحياة فصار الإنسان نفسًا حية، وأعطيته النطق على الأرض وأعطيته أن يسمع صوتك ويطيع وصاياك ويتمم مشيئتك ويباركك كل أيام حياته. يا من جعلتَ الإنسان سيدًا على نفسه لكي يستطيع أن يختار حسب إرادته وضميره وتمييزه بين الخير والشر. يا من أعطيتَ الإنسان الذي أبدعته الحكمة والفهم والمعرفة والمهارة. يا من خلقتَ كل أجناس البشر من إنسان واحد لكي يملأوا وجه الأرض.[/SIZE][/FONT][SIZE=5][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][FONT="]أيها الرب الإله المبارك، يا من وضعتَ خوف الإنسان الذي خلقته ورهبته في كل المخلوقات: طيور السماء ووحوش الأرض والأسماك والزحافات، وأقمته سيدًا على كل مخلوقات الأرض. يا من خلقتَ الخصب والعقم كما علمتنا في الكتب المقدسة. يا من صورتنا ونحن في الأحشاء وأخرجتنا من البطن. يا من هو أصل كل نمو، وتعولنا من الطفولة إلى الشيخوخة. يا من بإرادتك تزوّدنا بخبز لنأكل وماء لنشرب ولباس لنكتسي. يا من تهبنا خيرات عديدة لا حصر لها: بذارًا للأرض وأشجارًا مثمرة، وما نحصل عليه من البهائم والطيور ومن البحر والأنهار وندى السماء. يا من تساعد كل من يحبك ويطلبك ويحفظ وصاياك في كل شيء والممتلئين من ثمار البر بروحك القدوس حسب اشتياق قلوبهم.[/SIZE][/FONT][SIZE=5][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5] [/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref1"][FONT="][FONT="][1][/URL][/SIZE][/FONT][SIZE=5][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref1"][/FONT][/URL] G 1, 32; SBO, 27.[/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref2"][FONT="][2][/URL][/SIZE][/FONT][SIZE=5][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref2"][/URL][FONT="] كانت هناك ثلاثة أديرة للنساء في طابنيسي: هذا المذكور هنا أسسه أنبا باخوم نفسه ووضع له نظامه، والثاني أسسته مريم أخت أنبا باخوم، والثالث أسسه أنبا تادرس تلميذ القديس.[/FONT][FONT="][/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref3"][FONT="][FONT="][3][/URL][/SIZE][/FONT][SIZE=5][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref3"][/FONT][/URL] Laus., ch., 32, 33; PHF., p. 145.[FONT="][/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref4"][FONT="][4][/URL][/SIZE][/FONT][SIZE=5][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref4"][/URL][FONT="] [/FONT][FONT="]هذا يؤيد الرأي القائل إنّ القديس باسيليوس زار أديرة أنبا باخوم واقتبس من نظامها في بلاده.[/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref5"][FONT="][5][/URL][/SIZE][/FONT][SIZE=5][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref5"][/URL][FONT="] [/FONT][FONT="]ولهذا السبب دُعيت ”سندريلاّ الطبانسينية“ أي التي لأديرة طابنيسي.[/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref6"][FONT="][FONT="][6][/URL][/SIZE][/FONT][SIZE=5][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref6"][/FONT][/URL] Laus., 34; Apoph., PJ, 18, 19.[FONT="][/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref7"][FONT="][7][/URL][/SIZE][/FONT][SIZE=5][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref7"][/URL][FONT="] س 4 ص 147.[/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref8"][FONT="][FONT="][8][/URL][/SIZE][/FONT][SIZE=5][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref8"][/FONT][/URL] G 1, 26; SBO, 24.[FONT="][/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref9"][FONT="][FONT="][9][/URL][/SIZE][/FONT][SIZE=5][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref9"][/FONT][/URL] G 1, 29; SBO, 25.[/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref10"][FONT="][10][/URL][/SIZE][/FONT][SIZE=5][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref10"][/URL][FONT="] تذكر مخطوطة أخرى أن عدم رسامة كهنة بأديرة الأب باخوميوس استمر نحو مائة سنة، وهذا يعطينا فكرة عن تاريخ كتابة هذه السيرة. وتذكر مخطوطة أخرى أن الإخوة كانوا يذهبون أولاً إلى كنيسة القرية المجاورة للصلاة والقداس، ثم لما كثر عددهم بنوا كنيسةً داخل الدير.[/FONT][FONT="] [/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref11"][FONT="][FONT="][11][/URL][/SIZE][/FONT][SIZE=5][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref11"][/FONT][/URL] G 1, 27; SBO, 25.[FONT="][/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref12"][FONT="][FONT="][12][/URL][/SIZE][/FONT][SIZE=5][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref12"][/FONT][/URL] G 1, 28; SBO, 26.[/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref13"][FONT="][13][/URL][/SIZE][/FONT][SIZE=5][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref13"][/URL][FONT="] [/FONT][FONT="]يُعتبر استخدام النص اليوناني لكلمة "البابا" كلقب لرئيس أساقفة الإسكندرية دليلاً قويًا على مدى قدم استخدام هذا اللقب عندنا، إذ يُرجع العالِم [/FONT]D. Chitty[FONT="] تاريخ هذه السيرة إلى سنة 390م.[/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref14"][FONT="][FONT="][14][/URL][/SIZE][/FONT][SIZE=5][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref14"][/FONT][/URL] G 1, 30; SBO, 28.[FONT="][/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref15"][FONT="][FONT="][15][/URL][/SIZE][/FONT][SIZE=5][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref15"][/FONT][/URL] G 1, 31.[/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref16"][FONT="][FONT="][16][/URL][/SIZE][/FONT][SIZE=5][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref16"][/FONT][/URL] S 1: 10, 11.[/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref17"][FONT="][FONT="][17][/URL][/SIZE][/FONT][SIZE=5][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref17"][/FONT][/URL] S 1: 12,13.[/SIZE][/FONT][/B][/SIZE][/FONT] [/QUOTE]
التحقق
رد
الرئيسية
المنتديات
المنتديات المسيحية
المنتدى المسيحي الكتابي العام
سير القديسين
قصص وأقوال القديس أنبا باخوميوس أب الشركة الرهبانية وأقوال تلاميذه
أعلى