الرئيسية
المنتديات
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
الكتاب المقدس
الكتاب المقدس
البحث في الكتاب المقدس
تفاسير الكتاب المقدس
الرد على الشبهات الوهمية
قواميس الكتاب المقدس
آيات الكتاب المقدس
ما الجديد
المشاركات الجديدة
آخر النشاطات
الأعضاء
الزوار الحاليين
مكتبة الترانيم
إسأل
تسجيل الدخول
تسجيل
ما الجديد
البحث
البحث
بحث بالعناوين فقط
بواسطة:
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
قائمة
تسجيل الدخول
تسجيل
Install the app
تثبيت
الرئيسية
المنتديات
المنتديات المسيحية
المنتدى المسيحي الكتابي العام
سير القديسين
قصص وأقوال القديس أنبا باخوميوس أب الشركة الرهبانية وأقوال تلاميذه
تم تعطيل الجافا سكربت. للحصول على تجربة أفضل، الرجاء تمكين الجافا سكربت في المتصفح الخاص بك قبل المتابعة.
أنت تستخدم أحد المتصفحات القديمة. قد لا يتم عرض هذا الموقع أو المواقع الأخرى بشكل صحيح.
يجب عليك ترقية متصفحك أو استخدام
أحد المتصفحات البديلة
.
الرد على الموضوع
الرسالة
[QUOTE="Molka Molkan, post: 2735615, member: 79186"] [FONT="Tahoma"][SIZE="4"][B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][COLOR=red][FONT="]القديس يؤسس أديرة أخرى بأمر إلهي:[/COLOR][/SIZE][/FONT][SIZE=5][COLOR=red][/COLOR][COLOR=red][FONT="][/COLOR][/size][/B][/SIZE][/FONT][SIZE="4"][B][SIZE=5][COLOR=red][/COLOR][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][COLOR=red][FONT="]لما رأى الأب باخوميوس تزايد عدد الإخوة،[/COLOR][/SIZE][/FONT][SIZE=5][COLOR=red][/COLOR][FONT="] وأن الدير صار صغيرًا جدًا عليهم؛ سأل الرب فأعلمه في رؤية أن يذهب إلى قرية خربة تُدعَى "بافو" ويبني هناك ديرًا، فنقل بعض الإخوة إلى هناك حيث بنى معهم ديرًا يتسع للكثيرين الذين كان يرى أن الرب قد دعاهم. وعيّن له مدبِّرًا ومساعدين للاهتمام بالإخوة حسب نظام دير طبانسين. وجعلهم يكتبون الأنظمة والقوانين لكي يتأكد من حفظهم لها لكي يسلك كل واحد بموجبها دون أن يؤذي رفيقه، لأن النظام جيد، والإنسان الكامل هو وحده الذي لا يجد صعوبات حتى ولو وُجِد في مكان انعدم فيه النظام، كما هو مكتوب: «في أيام الجوع يشبعون» (مز37: 19).[/FONT][FONT="][/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][FONT="]وكان يواظب على افتقاد الديرين ليلاً ونهارًا كخادم أمين للراعي الصالح. وبعد زمان قليل ازدحم دير بافو أيضًا بالإخوة، وحينذاك جاء إلى باخوميوس شيخ ناسك يُدعَى "أبو نيخوس"، [/SIZE][/FONT][SIZE=5][FONT="]وكان أبًا لدير آخر به إخوة كبار، وقال له: ”أسألك أن تُدخل ديري في نظام الشركة الذي أنعم به الرب عليك وترسم لنا القوانين التي أُعطيتَ إياها من السماء“. وكان ذلك الدير يُدعَى "شينوبوسكيا" (وفي ا[/FONT][FONT="]لترجم[/FONT][FONT="]ة القبطية: شينيسيت). فأخذ الأب باخوميوس معه إخوة كثيرين إلى ذلك الدير، حيث صلّى وسلّمهم إلى عناية الله ليسكنوا مع سكان الدير الأصليين ويتبعوا نفس القوانين. وعيّن لهم أيضًا مدبِّرًا ومساعدين.[/FONT][FONT="][/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][FONT="]وبعد ذلك تقدّم إليه رهبان دير رابع اسمه "منخوسين" (وبالقبطية "إثمونشونس") يطلبون منه نفس الشيء، فأتى بإخوة إلى هناك بحسب نظام الشركة وسلّم لهم القوانين. وكان في هذا الدير راهب شيخ قديس وناسك كامل يُدعَى "يوحنا"، وكان يلاحظ الإخوة بغيرة عظيمة. وأخذ باخوميوس أيضًا إخوة أقوياء بالروح ورتبهم في كل دير ليدبِّروا الإخوة كما لو كان هو نفسه حاضرًا إلى أن يأتي هو بنفسه[/SIZE][/FONT][SIZE=5][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftn1"][FONT="][1][/FONT][/URL][FONT="].[/FONT][FONT="][/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][COLOR=red][FONT="]قيل لأنبا باخوميوس في رؤية:[/COLOR][/SIZE][/FONT][SIZE=5][COLOR=red][/COLOR][FONT="] ”يجب أن ترتب أيضًا مجمع شركة في "تكاسمين" لكي تجمع شعبًا لي هناك“. فنهض في الحال وأخذ الإخوة إلى هناك، وبنى معهم الدير والقلالي. ثم عيّن مدبريهم ومساعدين لهم وكل سلطاتهم واحتياجاتهم، وذلك مثل نظام الأديرة الأخرى، وجعل لهم أبًا عظيمًا وكفئًا لتوجيههم هو أبّا "بيسّو"، وقد دُعيَ هذا الدير "تسي". وقد اعتاد الأب باخوميوس أن يزورهم كثيرًا، وكان مهتمًا بأن يغذيهم بكلمة الله وبما يحتاجونه[/FONT][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftn2"][FONT="][2][/FONT][/URL][FONT="].[/FONT][FONT="][/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][COLOR=red][FONT="]سمع أحد الرؤساء الأتقياء[/COLOR][/SIZE][/FONT][SIZE=5][COLOR=red][/COLOR][FONT="] عن الأب باخوميوس، وكان يسكن في مدينة "قوص" بالصعيد، فجاء بمركب له وحمّلها بالقمح وأرسلها إليه وكتب له يقول: ’إذ سمعتُ عن شهرة تقواكم، وأنكم تتنقلون شمالاً وجنوبًا لزيارة أبنائكم الروحيين في الأديرة الأخرى يا سيدي الأب، فأنا أرسل هذه المركب الصغيرة لتقواكم لتستلموا حمولتها وتستعملوها لأجل الإخوة. ولتكن المركب تحت تصرفكم على الدوام لكي تصلّوا من أجلي لكي يشفق ملك السماء عليَّ، ولستُ أنا الذي أعطيها لكم؛ بل إنه ذاك الذي أنتم ومجمعكم المشهور خدّام له‘[/FONT][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftn3"][FONT="][3][/FONT][/URL][FONT="]![/FONT][FONT="][/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][COLOR=red][FONT="]كان أسقف مدينة "بانوس[/COLOR][/SIZE][/FONT][SIZE=5][COLOR=red][/COLOR][FONT="] [/FONT][FONT=Symbol]p[/FONT][FONT=Symbol]a[/FONT][FONT=Symbol]n[/FONT][FONT=Symbol]o[/FONT][FONT="]j[/FONT][FONT="]"، واسمه "أريوس"، رجلاً أرثوذكسي المعتقد، ناسكًا وخادمًا حقيقيًا للمسيح. وكان قد تنسّم شذا رائحة جماعة الإخوة، فطلب من الأب باخوميوس أن يقوم، من أجل الله، ببناء أديرة حول مدينته. وقبل أن يشرعوا في بناء الدير جاء الأب باخوميوس مع الإخوة وأعطاهم أريوس أرضًا. وهكذا بدأوا ببناء السور. إلاّ أن بعض الناس الذين لا يعرفون تدبير الله، تحركوا بالحسد والحقد، فكانوا يهدمون في الليل ما يبنونه. وكان أبونا القديس يصبر على ذلك حتى أصلحهم الرب حيث وقف ملاك الرب بالقرب منهم كما لو كان قد أحاط السور بنار بأصبعه.[/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][FONT="]وبعد ذلك ظلت روحه تذهب من قوة إلى قوة، وظل يعمل مع الإخوة حتى أكمل دير "إشمين" تمامًا مع حفظ نظامه وقوانينه مع بقية الأديرة. [/SIZE][/FONT][SIZE=5][FONT="]وأقام له مدبرًا اسمه صموئيل، رجلاً متعففًا ضابطًا لهواه [/FONT][FONT="]وكان يعيش بروح الله[/FONT][FONT="] متهللاً بالروح. وعيّن معه رجالاً آخرين أكفاء لكونهم كانوا قرب المدينة. وأقام عندهم زمانًا حتى تثبّتوا وصاروا راسخين .[/FONT][FONT="]. ثم سلّمهم للرب وانصرف، وظل يزورهم مرات عديدة لأنه كان حافظًا للقطيع التابع للمسيح الراعي الصالح العظيم،[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]فكان يربّي الضعفاء في مراعي البر ويقيِّد المنحلين بقيود الإنجيل ويرد الضالين إلى الحظيرة، والسمين والحديث الولادة كان يُقدمه للرب على مذبحه لكي يشتم رائحة الرضا، مقتفيًا مثال نوح الذي أصعد على المذبح من كل الحيوانات والطيور الطاهرة فاشتم الله رائحة الرضا. وكما قال الرسول بولس: «لأننا رائحة المسيح الزكية لله» (2كو2: 15).[/FONT][FONT="][/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][FONT="]وقد جاهد أنبا باخوميوس بكل وسيلة لكي يتحاشى أسباب التوبيخ الذي وجهه حزقيال النبي للرعاة (حز34). فقد كان حقًا يرعى الخراف التي جمعها الرب حوله كوصية الرسول: «انذروا الذين بلا ترتيب، شجعوا صغار النفوس، اسندوا الضعفاء، تأنّوا على الجميع» (1تس5: 14). فقد كان الرسول بالحق يحث قطيع الرب أن يأكلوا طعامًا جيدًا لكي يكونوا رائحةً زكيةً للرب، وذلك عندما قال: «أطلب إليكم أيها الإخوة أن تقدموا أجسادكم ذبيحة حية مقدسة مرضية عند الله» (رو12: 1)، رائحة زكية نابعة من طهارة أجسادهم وقلوبهم كما يقول داود النبي: «الذبيحة لله روحٌ منسحق» (مز51: 17). كما أنه توسل إليهم أن يكونوا ذبائح حمد وتسبيح بأفواههم.[/SIZE][/FONT][SIZE=5][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][FONT="]لقد كرّس نفسه لجميع الذين جمعهم الرب تحت يديه في كل بركة وعمل صالح. كما أنه شكّل كل نفس على حدة بأقصى استطاعته، وجاهد بكل قوته مع كل واحد، حتى إنه إذا تركه أحد وابتعد عنه فما كان يجد من هو أفضل منه ليردّه ثانيةً إلى عمل الله. وقد كان يفعل ذلك لئلاّ يفقد واحدًا لم يستطع هو أن يخلِّصه بينما استطاع غيره أن يخلّصه، ولئلاّ يجلب على نفسه بسبب ذلك في الدهر الآتي هذا التوبيخ: ’بعد أن رذلتني كمن لا منفعة منه، أعطاني آخر غيرك الحياة‘. ولذلك كان يعتني جدًا ببناء النفوس. فكان يوبّخ البعض ويصلّي من أجل الآخر ويؤدّب البعض الآخر ليس فقط بالكلام؛ بل أيضًا كما كان يفعل بولس الرسول بقوله: «أبعصا آتي إليكم أم بالمحبة وروح الوداعة» (1كو4: 21)؟. كما أنه كان يُنذر البعض على إهمالهم الذي يعيشون فيه وينصحهم «عسى أن يعطيهم الله توبةً لمعرفة الحق فيستفيقوا من فخ إبليس» (2تي2: 25و26). فإن كل أنواع البشر السالكين في الخطية كان يحاول ساعيًا في مخافة الرب ...[/SIZE][/FONT][SIZE=5][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftn4"][FONT="][4][/FONT][/URL][FONT="].[/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][COLOR=red][FONT="]عندما زار أحد الفلاسفة أنبا باخوميوس ليمتحنه [/COLOR][/SIZE][/FONT][SIZE=5][COLOR=red][/COLOR][FONT="]سمع كلامًا حكيمًا من تلميذه أبّا تادرس (انظر أقوال أبّا تادرس)، [/FONT][FONT="]فاضطرب جدًا في داخله وقال لأبّا تادرس: ”قل لأبيك: إنك أنت يا من بنيتَ بيتك على الصخرة التي لا تتزعزع وغير القابلة للكسر قط التي هي في السماء، فلتكن مباركًا أنت وأبناؤك الروحيون الذين أنجبتهم. لقد مُنحتَ ذهنًا نيِّرًا مساويًا للقوة الكونية الخلاّقة (حسب أفكاره الفلسفية)، ولن يعوِّق مولود امرأة عملك الذي سوف يسود ويزداد قوة وينتشر إلى أقاصي الأرض كلها“! ولما قال ذلك انحنى لأبّا تادرس ورجع إلى بيته مع رفقائه وهو ممتلئ تعجُّبًا من نعمة الله التي تكلمت بواسطة أبّا تادرس. ولما سمع ذلك الأب باخوميوس تعجب وصاح قائلاً: ”مباركٌ أنت أيها الرب إلهي لأنك أخزيت جليات وكل الذين يبغضون صهيون“[/FONT][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftn5"][FONT="][5][/FONT][/URL][FONT="]![/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][COLOR=red][FONT="]لم يكن أحدٌ يعمل شيئًا[/COLOR][/SIZE][/FONT][SIZE=5][COLOR=red][/COLOR][FONT="] في مسكنه بدون رأي المسئولين عن الاهتمام به، وما كانوا يدخلون قلاية أخ ليزوروه (بلا ضرورة). وما كانوا يقتنون نقودًا أو ذهبًا أو فضةً بصفة خاصة، حتى إنّ بعضهم انتقلوا من العالم وهم لا يعلمون ما هي النقود باستثناء الذين كانوا يقومون بخدمة الدير، وحتى هؤلاء فكانوا عند رجوعهم إلى الدير لا يُبقون شيئًا معهم يومًا واحدًا، بل يسلّمونه للمدبّر ليحفظه حتى وقت خروجهم للعمل مرةً أخرى. وكانت كل هذه القوانين مدوّنة في كتاب (أي كتاب قوانين أنبا باخوميوس) لكل مدبّر فيما يخصه (من مسئوليات).[/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][FONT="]وكان الأب باخوميوس يوجِّه الإخوة القليلي المعرفة إذا تكلّموا كلامًا ليس فيه منفعة، فقد كان يعلِّم كل واحد منهم في خلوة بأناة وطول روح قائلاً: ”يجب على المؤمن أن يميز الكلمة التي يقولها إن كانت فيها منفعة لنفسه ولمن يسمعه أم لا كما هو مكتوب إنّ الحكيم يعلم ما يخرج من فمه“. وإذا أبصر واحدًا ليس قليل المعرفة بل يتكلم بتهور وقلة مخافة كان يوبّخه أمام الكل لكي يكون عند الباقين خوف[/SIZE][/FONT][SIZE=5][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftn6"][FONT="][6][/FONT][/URL][FONT="].[/FONT][FONT="][/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][COLOR=red][FONT="]عندما غادروا دير "ثموسنـز"[/COLOR][/SIZE][/FONT][SIZE=5][COLOR=red][/COLOR][FONT="] انطلقوا نحو "ثبيو"، وهناك زار الأب الإخوة ثم عاد مسرعًا إلى دير "بافو"، وهناك عيّن أبّا بفنوتيوس، أخا أبّا تادرس، مساعدًا له لكي يهتم بخدمة الأديرة لأنه كان رجلاً له كلمة وعمل وكان كاملاً في جميع الفضائل[/FONT][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftn7"][FONT="][7][/FONT][/URL][FONT="].[/FONT][FONT="][/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][COLOR=red][FONT="]كان في أحد الأديرة بئر[/COLOR][/SIZE][/FONT][SIZE=5][COLOR=red][/COLOR][FONT="] تحتاج إلى تطهير، فأخذ الأب باخوميوس الإخوة ونزلوا في البئر لتطهيرها. وكان هناك شيخ قضى معظم حياته في العالم ثم صار راهبًا. هذا لما رآه ينزل مع الإخوة في البئر ولم يكن بعد قد عرف شجاعة الذين آمنوا بالكمال، بدأ يتذمر قائلاً: ”هذا الإنسان عديم الرحمة، فقد أخذ أولاد الناس وأنزلهم في البئر ليموتوا“! وفي تلك الليلة رأى نفسه في الحلم قائمًا على قمة البئر، وشاهد بين الذين يعملون في قاعه إنسانًا بهيًا يقول لهم: ”خذوا روح الطاعة والقوة“. ثم اتجه نحوه قائلاً: ”أما أنت فتستحق أن تأخذ روح عدم الإيمان“! ففزع من هذا الحلم وجاء بين الإخوة أثناء خدمة صلاة السحر وسقط على وجهه أمامهم واعترف لهم بكل ما حدث[/FONT][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftn8"][FONT="][8][/FONT][/URL][FONT="]![/FONT][FONT="][/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][COLOR=red][FONT="]وفي مرة أخرى[/COLOR][/SIZE][/FONT][SIZE=5][COLOR=red][/COLOR][FONT="] بينما كان يحدِّث الإخوة بتعاليم نافعة، حدث بغتةً أن روحه توقفت عن متابعة الكلام، وتحقق في نفسه، بقوة الروح الحال فيه، من سبب ذلك. فاستدعى مدبِّر الدير وقال له في هدوء: ”امضِ إلى القلاية الفلانية وانظر مَنْ هذا الذي يُسيء إلى نفسه، وكن شاهدًا عليه، كيف أنه يؤذي نفسه أولاً بعدم مجيئه لسماع كلمة الله لكي يتقوّى مقابل الروح الشرير الذي يحاصره ويجتذبه إليه، وثانيًا لنومه بدلاً من أن يصلّي إن كان لا يريد أن يأتي ليستمع إليَّ. ولستُ أظن أن هذا الإنسان يمكنه أن يصير راهبًا“ ... وهكذا لم يشأ هذا الرجل أن يحمل الصليب حسب مقدرته، بل رحل من الدير ورجع إلى والديه[/FONT][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftn9"][FONT="][9][/FONT][/URL][FONT="].[/FONT][FONT="][/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][COLOR=red][FONT="]أرسل أحد الأساقفة[/COLOR][/SIZE][/FONT][SIZE=5][COLOR=red][/COLOR][FONT="] إلى أنبا باخوميوس إنسانًا بعلّة خطية للمرة الثانية ليحاكمه. وكان هذا الإنسان راهبًا ملتحفًا بثوب من الشعر. وعندما جاء إلى الدير رآه أحد الإخوة يُدعَى "مافوس"، وهو شيخ طيب بسيط القلب للغاية، وكان واحدًا من مدبّري البيوت القدامى، ولكنه كان في ذلك الوقت مريضًا ومغمومًا، فلم يخرج مع الإخوة لجمع البردي. وكان حزنه وتذمّره مع بعض الإخوة الآخرين هو بسبب تعاليم الأب باخوميوس التي سمعها في الليلة السابقة والتي تضمنت تحذيرات كثيرة لأجل الخلاص والتحذير من حروب النجاسة، حتى إنه كان ساخطًا على كلام أنبا باخوميوس غير عالم بخبث العدو واحتياله على النفوس، ظانًّا أنه في أمان، وقائلاً في نفسه: ”لماذا ينصحنا الشيخ بتحذيرات كثيرة كهذه؟ هل نحن معرَّضون هكذا للسقوط كل وقت“؟ ولهذا كان متوجعًا وراقدًا في إحدى القلالي. إلاّ أنه لما رأى ذلك الإنسان (الذي أرسله الأسقف) قادمًا قال للأب تادرس باعتباره المدبِّر: ”اعتن بالرجل حتى يأتي أبونا، لأنني أرى أنه إنسان تقي وعظيم“. فقال له الأب تادرس: ”الناس ينظرون إلى الوجه، أمّا الله فينظر إلى القلوب“.[/FONT][FONT="][/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][FONT="]ولما جاء الأب باخوميوس مع الإخوة، جاء الرجل مع الذين معه لمقابلته. وبعد أن اعترف الرجل بخطيته وبّخه عليها، فتضرّع إليه باكيًا معترفًا بزلته بانسحاق قلب شديد. فأصلح الأب باخوميوس حاله بإفرازه الروحاني ذاكرًا له من الكتاب: «إننا في أشياء كثيرة نعثر جميعنا» (يع3: 2). ثم قال له: ”ولكن فلنصلِّ لله الرحيم وهو يشفينا، ولنراقب أنفسنا بخصوص المستقبل“. ولما سمع مافوس الشيخ هذا الكلام تعجب من إفراز الأب باخوميوس واقتنع بما قاله في الليلة السابقة ومجّد الله. كما جاء الإخوة الذين تذمّروا من كلامه في اجتماع المساء وسجدوا معترفين بخطئهم. ثم قال أنبا باخوميوس لمافوس: ”أتظن يا مافوس، أنه كما أنك أنت ثابتٌ على الصخرة غير المتزعزعة هكذا أيضًا كل إنسان قد وجد الطريق؟ فلنصلِّ للرب الرؤوف الرحيم لكي يخلِّصنا من حيل المنافق الشرير“. فأجابه الشيخ مافوس: ”اغفر لي يا سيدي الأب رجل الله لأنني تجاسرتُ وازدريتُ بالروح القدس الساكن فيك بجهالتي“[/SIZE][/FONT][SIZE=5][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftn10"][FONT="][10][/FONT][/URL][FONT="].[/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][COLOR=red][FONT="]خرج من تحت الأب الكبير رهبان أفاضل[/COLOR][/SIZE][/FONT][SIZE=5][COLOR=red][/COLOR][FONT="] وقديسون كثيرون مثل بترونيوس وأورسيزيوس وكورنيليوس وبسنتاثيوس وسوروس وبسويوس وبيكيسيوس وباخوميوس آخر وبولس ويوحنا وبفنوتيوس وآخرون كثيرون. هؤلاء كانوا أقوياء بالروح ومجاهدي المسيح الحقيقيين. وكان الأب باخوميوس يراقب سيرة كل منهم، وقد عين معظمهم مسئولين في الأديرة. وكان بعدهم في الرتبة ممن أحبوا الله أبّا "تيثويس" الذي صار أبًا لدير العذارى، وكان فاضلاً قديسًا مملوءًا من رأفات الله كما من شحم ودسم. وبعض الآباء لم يكونوا نسّاكًا عاديين، فقد عاشوا في الرهبنة سبعين سنة دون أن يذوقوا الخمر ولا حتى في مرضهم. وآخرون في مرضهم لم يستجيبوا لرجاء الذين أرادوا أن يضعوهم على أسرّة لكي يمكن دفنهم بعد انتقالهم كما يجب، وقال أحدهم: ”الأوفق لنفسي أن يجدني الموت ملقىً على الأرض شقيًا من أن يجدني على سرير مستريحًا“! ولكنهم مكثوا كما هم وماتوا وأجسامهم منحنية فوق مراقدهم القصيرة[/FONT][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftn11"][FONT="][11][/FONT][/URL][FONT="].[/FONT][FONT="][/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][COLOR=red][FONT="]استلم أنبا باخوميوس أديرةً أخرى[/COLOR][/SIZE][/FONT][SIZE=5][COLOR=red][/COLOR][FONT="] تحت عنايته. فاستلم أولاً دير "تاسي" ثم دير "تيباو" في بانوبوليس وآخر يُدعَى "تسميني". وبعد زمان استلم ديرًا آخر يُدعَى "بخنوم" بالقرب من "لاتوبوليس" (إسنا). وأسكن الطوباوي فيها كلها إخوةً وعيّن لهم آباء واحتياجاتهم الجسدية. وكان دير "بافو" هو الدير الكبير الذي كان مدبّره يهتم باحتياجات الرهبان، فكان يقوم بالعمل ويرتب أمورهم بتدبير إلهي كلما دعت الظروف.[/FONT][FONT="][/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][FONT="]وكانوا يأتون إلى الدير الكبير مرتين في كل عام، فكان الآباء المدبّرون يجتمعون في أسبوع الفصح عند أبينا باخوميوس ويحتفلون بعيد الفصح معًا بالمحبة وبكلام الله. كما كانوا يجتمعون أيضًا في شهر مسرى ليقدّموا تقارير مكتوبة عن أعمالهم للأقنوم الكبير الذي كان يعيّن مدبّري البيوت والوظائف الأخرى. وكان رجل الله يهتم بزيارة الأديرة بنفسه ليشدِّد المضطربين بأنواع التجارب، ويعلِّمهم أن يقاوموها بتذكار الله، وكان يأمر لهم بكل ما هو نافع لنفوسهم[/SIZE][/FONT][SIZE=5][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftn12"][FONT="][12][/FONT][/URL][FONT="].[/FONT][FONT="][/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][COLOR=red][FONT="]كان يوجد مجاهد آخر[/COLOR][/SIZE][/FONT][SIZE=5][COLOR=red][/COLOR][FONT="] حارب حتى الدم ضد الخطية ويُدعَى اسمه "تيتوي". وكان مشرفًا على الإخوة المعينين لخدمة المرضى في "بافو". وذات يوم، بينما كان يُعدّ الطعام، حدث أن جاء إليه روح شرير ليجربه ويغويه بالخطية لكي يأكل أولاً من الطعام المعدّ للمرضى - وقيل إن التجربة كانت بشهوة الزنى متخفيةً خلف الاهتمام الزائد بصبي مريض جميل المنظر - إذ إن المؤمنين يُمتَحنون بالأكثر في الجهاد لأجل مجد الله. ولذلك لم يذهب تيتوي إلى المائدة ليأكل في ذلك المساء. وإذ عزم أن يمدّ صومه إلى اليوم التالي، فقد وقف يصلّي بدموع قائلاً: ”إنني مستعد، يا رب، أن أصوم ليس لأن أقتني حبك فحسب؛ بل إنني بالحق لن أتخلّى عن التعفف الذي هو فخر القديسين حتى ولو سُلِّمتُ للاستشهاد والحرق. فأتضرع إليك أن تكمل حياتي في مخافتك“. وهكذا أكمل حياته راهبًا مخلصًا نقيًا[/FONT][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftn13"][FONT="][13][/FONT][/URL][FONT="].[/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][COLOR=red][FONT="]سمع راهب متوحد عن الأب باخوميوس،[/COLOR][/SIZE][/FONT][SIZE=5][COLOR=red][/COLOR][FONT="] فترك وحدته وتتلمذ له. وبعد أن أقام وقتًا قصيرًا مع الإخوة اعترته شهوة جامحة أن يصير شهيدًا عندما كان العالم في سلام والكنيسة في نمو ونجاح بنعمة الله أيام الإمبراطور قسطنطين. وظلّ يتوسل للأب الطوباوي أن يصلّي لأجله لكي يصير شهيدًا. وكان الأب يزجره قائلاً: ”لا تدع هذا الفكر يدخل إلى قلبك وانتبه إلى خداع العدو“. وكان يعظه قائلاً: ”اصبر يا أخي على جهاد الرهبنة بشهامة موجِّهًا حياتك فيما يُرضي الرب، وستكون لك في السماء شركة مع الشهداء“. ولكنه أصرّ أن يصلّي الأب من أجله لكي ينال شهوته. فقال له الأب الكبير لكي يتخلّص من إلحاحه: ”ليكن كذلك، سأصلّي من أجلك، ولكن احرص لئلاّ عندما تأتيك الفرصة توجد للمسيح جاحدًا لا شهيدًا. لأنك حقًا قد ألقيتَ نفسك في التجربة برغبتك“! ثم وعظه أن يسهر على نفسه ولا يفكر في هذا الأمر ثانيةً.[/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][FONT="]وبعد قليل أرسله الأب لافتقاد الإخوة الذين كانوا يقومون بقطع البردي في قرية خربة مجاورة للجبل الذي يسكنه البربر. ولما اقترب من البربر في البرية، اتفق أنهم جاءوا ليستقوا ماءً فأسروه عندهم واستهزأوا به قائلين: ”أيها الراهب، تعالَ واعبد آلهتنا“. وإذ قدّموا ذبائح وخمرًا لأصنامهم كلّفوه بأن يقدّمها معهم فامتنع، ثم جرّدوا سيوفهم وهددوه بالقتل، فارتعب وقدّم من الضحايا والخمر للأصنام! وهكذا ذبح نفسه خوفًا من موت الجسد. ثم أطلقوا سراحه.[/SIZE][/FONT][SIZE=5][FONT="][/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][FONT="]ثم رجع إلى نفسه وعرف إثمه فمزّق ثيابه وأخذ يلطم وجهه. وعاد إلى ديره، وكان الأب باخوميوس قد علم بالروح بما حدث فخرج للقائه بحزن شديد. فخرّ الأخ على وجهه باكيًا قائلاً: ”أخطأتُ أيها الأب إلى الله وقدامك، لأني خالفتُ مشورتك الصالحة“! فقال له الأب: ”قم أيها الشقي، لقد حجزتَ عن نفسك تلك الخيرات. حقًا إنك بائسٌ، فقد كان الإكليل على وشك أن يوضع على رأسك ولكنك طرحته عنك، لقد أشرفتَ أن تُحصَى مع الشهداء ولكنك أبعدتَ ذاتك عن مشاركتهم. السيد المسيح أراد أن يعطيك إكليل الغلبة، ولكنك أنكرته وجحدته خوفًا من ألم الموت. أين أقوالك وشهوتك الملحّة؟ فلماذا لم تتقدم للموت بشجاعة من أجل ذاك الذي مات من أجلنا؟ لقد تكبّدتَ خسارة عظيمة“.[/SIZE][/FONT][SIZE=5][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][FONT="]ثم قال له: ”ولكن الرب صالحٌ ولا يغضب إلى الأبد، و«كبُعد المشرق من المغرب أبعد عنا معاصينا» (مز103: 12)، لأنه «لا يُسرّ بموت الشرير بل بأن يرجع عن طريقه ويحيا» (حز33: 11). فلا تيأس من نفسك، لأنه يوجد رجاءٌ في الخلاص. فإذا سمعتَ لي فيما أقوله لك تنال المغفرة من الرب لكي يتم فيك أيضًا كلام الكتاب: «انظر إلى ذلّي وتعبي واغفر لي جميع خطاياي» (مز25: 18)“. فأجاب الأخ بدموع: ”سأخضع من الآن في كل شيء أيها الأب“. فأمره الأب أن يعتزل في مكان هادئ حيث يُغلق على نفسه ولا يتحدث مع أحد حتى يوم الممات، ولا يأكل سوى الخبز والملح يومًا بعد يوم، ولا يشرب إلاّ الماء، وأن ينسج في النهار حصيرتين ويسهر ويصلّي بقدر طاقته، ولا يكفّ عن البكاء. وهكذا فعل ولم يتحدث مع أحد سوى الأب الكبير وأبّا تادرس، وداوم على ذلك عشر سنوات ثم رقد بنعمة الرب فرحًا في الرجاء وبشهادة حسنة“[/SIZE][/FONT][SIZE=5][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftn14"][FONT="][14][/FONT][/URL][FONT="].[/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][COLOR=red][FONT="]عندما زار أنبا باخوميوس طابنيسي[/COLOR][/SIZE][/FONT][SIZE=5][COLOR=red][/COLOR][FONT="] قال للإخوة: ”سبب مجيئي إليكم اليوم هو أن ما كنا نبحث عنه وجدناه في قدر خزفي“. وكان يقصد من ذلك مخالفةً روحيةً لأحد الإخوة. فقد كان هناك أخٌ اسمه "إيليا" بسيط القلب، وكان حاضرًا كلام الأب باخوميوس. وكان قد جنى مبكرًا خمس ثمرات من التين وأخفاها في قدر خزفي ليأكلها بعد الصوم. فلما سمع عن القدر ذهب في الحال وأحضر القدر وسط الجماعة وقال للأب: ”أؤكِّد لك يا أبّا أنني لم آخذ سوى هذه فقط“. فتعجّب باخوميوس مع الإخوة لأنه لم يكن يتكلم عن هذا الشخص. وحينئذ قال لهم: ”ينبغي أن تتحققوا من أنه ليس عندما نشاء نرى الخفيات لأجل خلاصنا، بل متى شاءت عناية الله. أما بالنسبة لهذا الأمر الصغير، فإنني أؤكّد لكم أنني لم أعرف شيئًا ولا سمعتُ عنه من أي إنسان. ولكن الرب الذي شاء أن لا يصير هذا الأخ فيما بعد عبدًا للطعام، فقد أظهر لنا كيف نصلحه“. وإذ كان متعجلاً للعودة إلى بافو، نهض وصلّى مع الإخوة ومضى دون أن يذوق طعامًا[/FONT][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftn15"][FONT="][15][/FONT][/URL][FONT="].[/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][COLOR=red][FONT="]بعد أن وضع أنبا باخوميوس توجيهاته[/COLOR][/SIZE][/FONT][SIZE=5][COLOR=red][/COLOR][FONT="] بخصوص قيام حياة الشركة، حدث في المخبز في طابنيسي أن تكلم بعض الإخوة الذين يعجنون ويشتغلون، بينما كان ينبغي ألاّ يتكلموا بل ينصتوا لما يُتلَى عليهم بحسب التوجيهات الملزمة. ومع أنه كان بعيدًا عنهم، فقد تحقق بروحه أنهم خالفوا وصيته. فدعا تادرس الذي كان أبًا للدير وقال له: ”اذهب وتحرّى بتدقيق عما إذا كان بعض الإخوة تكلموا في المخبز في المساء خلافًا للوصية“. فتحرّى تادرس ووجد أن كثيرين تكلموا وأبلغه بذلك. فقال الأب باخوميوس: ”إنهم يعتبرون هذه أمورًا بشرية، ولكن حتى لو كانت الوصية تخص أمرًا تافهًا للغاية فهي مهمة. فإن الجمع العظيم الذي أحاط بأريحا أطاعوا الوصية وحفظوا الصمت سبعة أيام، وحين تلقّوا الأمر بأن يهتفوا تمموا أيضًا إرادة الله مطيعين الرجل الذي بواسطته أخذوا الوصية. وعلى هذا المثال فليحرص هؤلاء الإخوة في المستقبل فيُصفَح لهم عما حدث. فلو كانت هذه الوصية غير نافعة لنفوسهم لما كنتُ قد أوصيتُهم بها“[/FONT][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftn16"][FONT="][16][/FONT][/URL][FONT="].[/FONT][FONT="][/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][COLOR=red][FONT="]كان الأب باخوميوس ذات يوم[/COLOR][/SIZE][/FONT][SIZE=5][COLOR=red][/COLOR][FONT="] مع الإخوة في طابنيسي لكي يخبزوا الأرغفة الصغيرة التي يحتاجونها لمدة سنة في دير "فباو" حيث لم يوجد هناك خبّاز. وكان قد أوصاهم ألاّ يتكلم أحد في المخبز، ولكن ينبغي أن يتلو الجميع كلمة الله معًا، وإذا احتاج الذين يعجنون إلى ماء يقرعون على جرن العجين بأيديهم. وفي مرة بينما كانوا يعجنون كلّم أحد الإخوة أحد الخدّام قائلاً: ”أعطني قليل ماء“. وكان الأب باخوميوس واقفًا على بُعد، ولكن ملاكًا من الرب أشار إليه بينما كان الآخرون لا زالوا يتكلمون بعضهم مع بعض قائلاً: ”انظر كيف يسلك هؤلاء الرجال، فقد خالفوا وصيتك لهم. فإذا جاء إليك الآن أبّا تادرس ورفع يديه لك فهل تلتمس له عذرًا“؟ فأجاب: ”لا“.[/FONT][FONT="][/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][FONT="]وفي الصباح، استدعى الأب باخوميوس أبّا تادرس - الذي كان أبًا لدير طابنيسي ومسئولاً عن المخبز والخبّازين - وقال له: ”اذهب وفتش عن الذين خالفوا الوصية في المخبز مساء أمس“. فبحث الأمر بدقة ووجد أن 18 أخًا قد تورطوا في هذا العصيان. فدخل إلى أبينا باخوميوس بخجل ورفع له يده، فلما رآه الأب يرفع يده له تذكر كلام الملاك له، فابتسم في وجهه بغضب عظيم. ولما رأى تادرس طبيعة ابتسامته ازداد حزنه. وسأل بعض الحاضرين أبّا تادرس: ”لماذا تبكي؟ ما الذي قاله لك“؟ فقال لهم أنبا باخوميوس: ”دعوه يبكي بسبب تقصيره الذي ارتكبه أمام الله“.[/SIZE][/FONT][SIZE=5][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][FONT="]ثم نقل الأب تادرس وصية المخبز إلى أخ آخر، ثم اعتزل منفردًا حسب رغبة الأب باخوميوس. وظل يصوم يومين يومين بتنهدات وأنّات، وكان يصلّي بدموع ليلاً ونهارًا من أجل ما فعله الإخوة. وبعد أن مارس هذا النسك العظيم مدة ثلاثة أسابيع قال له الأب باخوميوس: ”كُفّ، هذا يكفي، ولكن احترس من الآن فصاعدًا ألاّ تكون مقصِّرًا وألاّ يحدث تعدٍّ بين الإخوة لئلاّ توجد أنت مخطئًا أمام الرب يسوع المسيح“[/SIZE][/FONT][SIZE=5][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftn17"][FONT="][17][/FONT][/URL][FONT="].[/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][COLOR=red][FONT="]كان في دير بافو[/COLOR][/SIZE][/FONT][SIZE=5][COLOR=red][/COLOR][FONT="] عشرة إخوة قدامى، ورغم أنهم كانوا أعفّاء في أجسادهم إلاّ أنهم كانوا غالبًا يتبرمون من أقوال رجل الله ولا يصغون له بإيمان. أما هو، فإذ كان طويل الروح ومحبًا للنفوس، لاسيما الذين تعب في نصحهم ووعظهم زمانًا، لم يشأ أن يهملهم. فناح من أجلهم أمام الرب، مذلِّلاً نفسه بالصوم وبالامتناع عن الأكل ستة أيام في الأسبوع[/FONT][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftn18"][FONT="][18][/FONT][/URL][FONT="]، وأربعين ليلة بلا نوم، فانحلّ جسمه وضعفت قوّته للغاية. حينئذ استجاب الرب له، فأعطى يقظةً لكل واحد منهم لكي يسعى بأقصى استطاعته لأن يُشفَى من خطيئته. وعلى هذه الصفة رقدوا[/FONT][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftn19"][FONT="][19][/FONT][/URL][FONT="].[/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][COLOR=red][FONT="]كان أخٌ[/COLOR][/SIZE][/FONT][SIZE=5][COLOR=red][/COLOR][FONT="] (قيل إنه كان يُدعَى "بولس") قويًّا بالروح متمثلاً بصبر أنبا باخوميوس. وبينما كان يصلّي ذات يوم لدغته عقرب في قدمه. فوضع قدمه الملدوغة على العقرب وصلّى قائلاً: ”إن لم يشفني الله فمَنْ الذي يشفيني“؟ وفي البداية، إذ كان يختبر نفسه ليرى إن كان يستطيع الاحتمال، كاد الألم الذي سبّبه السمّ أن يمزّق قلبه، وقارب أن يسلّم الروح. ولكنه إذ غصب نفسه على الاحتمال غلب شدّة الألم إلى أن حان وقت الصلاة الجماعية، فهدأ الألم وذهب لحضور الصلاة[/FONT][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftn20"][FONT="][20][/FONT][/URL][FONT="].[/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][COLOR=red][FONT="]توفيَ أحد الإخوة في الدير.[/COLOR][/SIZE][/FONT][SIZE=5][COLOR=red][/COLOR][FONT="] وبعد أن كفنوا جسده لم يسمح الأب باخوميوس أن يرتلوا أمامه وهم يحملونه إلى الجبل كما هي العادة، ولا حتى أن يقدّموا القربان من أجله. وكان معهم أيضًا والدا وأقرباء المتوفي. كما جمع ملابسه في وسط الدير وأحرقها، مثيرًا الخوف في الجميع حتى لا يتهاون أحد بحياته مثله. ولا نعرف كيف احتمل الأب ذلك الأخ حتى مات. ولكننا نعلم أن رجال الله لا يعملون شيئًا ضارًا على الإطلاق، فصرامتهم ورأفاتهم هي بحسب قياس معرفة الله التي فيهم.[/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][FONT="]وقد ألقى أفراد أسرة المتوفي بأنفسهم عند قدمي الأب متوسلين إليه أن يسمح لهم بترتيل المزامير على المتوفي، ولكنه لم يقبل. فحزنوا ووبخوه على هذه المعاملة القاسية، ولكنه قال لهم: ”حقًا أيها الإخوة، إنني أشفق على هذا الراقد أكثر من جميعكم مهتمًا به كأب لما أمرتُ بذلك. فأنتم تهتمون بالجسد المنظور، أما أنا فأجاهد من أجل نفسه. فلو رتلتم له المزامير سينال عذابًا أكثر معطيًا حسابًا عن تلك المزامير، لأنه مضى بدون قوة المزامير. فإذا رتلتم له تضيفون إلى محنته المؤبّدة. فأنا أهتم بما هو نافعٌ لنفسه. لذلك أرجوكم أن تدفنوه بلا مزامير حتى يخف عذابه. لأن إلهنا الصالح يعرف كيف يهبه راحةً من أجل هذه الإهانة التي حلّت به وأن يدعوه ثانيةً للحياة. فلو كان قد سمع لي في المرات العديدة التي وبخته فيها ما كان قد وصل إلى هذه الحالة“. ولما قال الأب ذلك دفنوه بدون مزامير[/SIZE][/FONT][SIZE=5][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftn21"][FONT="][21][/FONT][/URL][FONT="].[/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][COLOR=red][FONT="]سمع بسيرة الأب باخوميوس رهبان هراطقة،[/COLOR][/SIZE][/FONT][SIZE=5][COLOR=red][/COLOR][FONT="] فأرسلوا إليه جماعةً يلبسون شعرًا، وقالوا للإخوة: ”قد أرسلَنا كبيرنا إلى أبيكم قائلاً: إن كنتَ رجل الله حقًا وما بلغني عنك صحيحًا، وإن كانت لك ثقة في الله أنه يسمع لك، فهلم بنا نعبر النهر معًا ماشيين بأرجلنا على سطح الماء فنعرف مَنْ منّا له دالة أكثر عند الله“! فأبلغه الإخوة بذلك، فقال لهم: ”ولماذا أجزتم لأنفسكم أن تسمعوا هذا الكلام؟ أما تعلمون أن هذه الأمور غريبة عن الله ولا تقبلها سيرتنا؟ فهي لا تتماشى حتى مع العلمانيين ذوي الفكر السليم. ثم إنه أي ناموس من نواميس الله يدفعنا إلى ذلك؟ ولا يوجد ما هو أكثر حماقة من أن أهمل النوح على خطاياي لكي أخلص من العذاب الأبدي وأميل بذهن طفولي إلى هذه الخرافات“! فقال الإخوة: ”كيف إذن تجاسر هذا الهرطوقي الغريب عن الله أن يستدعيك لمثل ذلك“؟ فأجابهم: ”قد يستطيع هرطوقي أن يعبر النهر ماشيًا كما على اليابسة بمعونة الشيطان له وبسماح من الله بسبب كفره، فيغرس إيمانه الفاسد في الذين يضلّهم. فقولوا لهم: هكذا قال عبد الله باخوميوس: إن حرصي هو ليس أن أعبر النهر ماشيًا، بل أن أعبر دينونة الله الرهيبة، وأن أعبر نهر النار الذي يجري قدام مجيء السيد المسيح، وأن أهرب بقوة الله من هذه الخدع الشيطانية“. ولما قال ذلك أقنع الإخوة بألاّ يفتخروا بأعمالهم ولا يشتهوا إجراء معجزة أو يتوقوا إلى المناظر والرؤى، ولا يجربوا الله البتة حسب المكتوب: «لا تجرب الرب إلهك» (مت4: 7)[/FONT][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftn22"][FONT="][22][/FONT][/URL][FONT="].[COLOR=red][/COLOR][/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5] [/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref1"][FONT="][FONT="][1][/URL][/SIZE][/FONT][SIZE=5][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref1"][/FONT][/URL] G 1, 54; SBO, 49 - 51.[/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref2"][FONT="][FONT="][2][/URL][/SIZE][/FONT][SIZE=5][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref2"][/FONT][/URL] SBO, 52.[/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref3"][FONT="][FONT="][3][/URL][/SIZE][/FONT][SIZE=5][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref3"][/FONT][/URL] SBO, 53.[/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref4"][FONT="][FONT="][4][/URL][/SIZE][/FONT][SIZE=5][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref4"][/FONT][/URL] G 1, 81; SBO, 54, 58 b, 55; S 1: 25. [FONT="] والقول ناقص في المخطوطة[/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref5"][FONT="][FONT="][5][/URL][/SIZE][/FONT][SIZE=5][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref5"][/FONT][/URL] SBO, 55b.[/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref6"][FONT="][FONT="][6][/URL][/SIZE][/FONT][SIZE=5][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref6"][/FONT][/URL] G 1, 59; cf., SBO, 104.[/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref7"][FONT="][FONT="][7][/URL][/SIZE][/FONT][SIZE=5][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref7"][/FONT][/URL] SBO, 60.[/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref8"][FONT="][FONT="][8][/URL][/SIZE][/FONT][SIZE=5][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref8"][/FONT][/URL] G 1, 70; SBO, 65.[/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref9"][FONT="][FONT="][9][/URL][/SIZE][/FONT][SIZE=5][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref9"][/FONT][/URL] G 1, 74.[/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref10"][FONT="][FONT="][10][/URL][/SIZE][/FONT][SIZE=5][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref10"][/FONT][/URL] G 1, 76; SBO, 68.[/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref11"][FONT="][11][/URL][/SIZE][/FONT][SIZE=5][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref11"][/URL][FONT="] يبدو أن مراقد الرهبان كانت قصيرة لا تسمح بتمدُّدهم عليها بطولهم، فكانت تسبِّب مشكلة عند دفنهم وهم غير ممدَّدين! وقد جاء في سيرة الطوباوي "يونان" في النسخة الخطية (ص 171ك) أنه: [انصرف إلى ربه والحبال مضفورة بيده. ولما أردنا أن ندفنه لم نقدر أن نمدّ ساقيه ونبسطه لأنهما كانتا مضمومتين كخشب يابس. وكذلك يديه لم نقدر أن نضمهما إلى جسده ولا أن نخلع عن جسده الثوب الجلد الذي كان يلبسه ونُلبسه الثوب الصوف السابق ذكره. وبسبب تلك الموانع كفنّاه بثوب من شعر كأنه شيء من الجماد ووضعناه في مغارة]. [/FONT]G 1, 79[/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref12"][FONT="][FONT="][12][/URL][/SIZE][/FONT][SIZE=5][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref12"][/FONT][/URL] G 1, 83; SBO, 57, 58.[FONT="][/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref13"][FONT="][FONT="][13][/URL][/SIZE][/FONT][SIZE=5][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref13"][/FONT][/URL] G 1, 84; SBO, 99b.[/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref14"][FONT="][FONT="][14][/URL][/SIZE][/FONT][SIZE=5][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref14"][/FONT][/URL] G 1, 85; Paral., 8 - 11.[/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref15"][FONT="][FONT="][15][/URL][/SIZE][/FONT][SIZE=5][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref15"][/FONT][/URL] G 1, 97; SBO, 72c.[/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref16"][FONT="][FONT="][16][/URL][/SIZE][/FONT][SIZE=5][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref16"][/FONT][/URL] G 1, 89; SBO, 74a.[/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref17"][FONT="][FONT="][17][/URL][/SIZE][/FONT][SIZE=5][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref17"][/FONT][/URL] SBO, 77. [/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref18"][FONT="][18][/URL][/SIZE][/FONT][SIZE=5][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref18"][/URL][FONT="] من الأرجح أنه كان يصوم ستة أيام من كل أسبوع.[/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref19"][FONT="][FONT="][19][/URL][/SIZE][/FONT][SIZE=5][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref19"][/FONT][/URL] G 1, 100; SBO, 92.[FONT="][/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref20"][FONT="][FONT="][20][/URL][/SIZE][/FONT][SIZE=5][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref20"][/FONT][/URL] G 1, 101; SBO, 99a.[/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref21"][FONT="][FONT="][21][/URL][/SIZE][/FONT][SIZE=5][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref21"][/FONT][/URL] G 1, 103; SBO, 93; Paral., 5,6.[/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref22"][FONT="][FONT="][22][/URL][/SIZE][/FONT][SIZE=5][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref22"][/FONT][/URL] Paral., 33;[FONT="] س4 ورقة 118[/FONT][/SIZE][/FONT][/B][/SIZE][/FONT] [/QUOTE]
التحقق
رد
الرئيسية
المنتديات
المنتديات المسيحية
المنتدى المسيحي الكتابي العام
سير القديسين
قصص وأقوال القديس أنبا باخوميوس أب الشركة الرهبانية وأقوال تلاميذه
أعلى