الرئيسية
المنتديات
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
الكتاب المقدس
الكتاب المقدس
البحث في الكتاب المقدس
تفاسير الكتاب المقدس
الرد على الشبهات الوهمية
قواميس الكتاب المقدس
آيات الكتاب المقدس
ما الجديد
المشاركات الجديدة
آخر النشاطات
الأعضاء
الزوار الحاليين
مكتبة الترانيم
إسأل
تسجيل الدخول
تسجيل
ما الجديد
البحث
البحث
بحث بالعناوين فقط
بواسطة:
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
قائمة
تسجيل الدخول
تسجيل
Install the app
تثبيت
الرئيسية
المنتديات
المنتديات المسيحية
المنتدى المسيحي الكتابي العام
سير القديسين
قصص وأقوال القديس أنبا باخوميوس أب الشركة الرهبانية وأقوال تلاميذه
تم تعطيل الجافا سكربت. للحصول على تجربة أفضل، الرجاء تمكين الجافا سكربت في المتصفح الخاص بك قبل المتابعة.
أنت تستخدم أحد المتصفحات القديمة. قد لا يتم عرض هذا الموقع أو المواقع الأخرى بشكل صحيح.
يجب عليك ترقية متصفحك أو استخدام
أحد المتصفحات البديلة
.
الرد على الموضوع
الرسالة
[QUOTE="Molka Molkan, post: 2735621, member: 79186"] [FONT="Tahoma"][SIZE="4"][B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][COLOR=red][FONT="]مرض أحد الشيوخ[/COLOR][/SIZE][/FONT][SIZE=5][COLOR=red][/COLOR][FONT="] وكان ربّيتة أحد البيوت، فاعترى أبانا باخوميوس توجُّعًا عليه ورفع من أجله صلوات مستمرة، فكلّمه ملاكٌ قائلاً: ”إلى متى تظل متأسفًا على هذا الأخ وتصلّي من أجله؟ ألعله إذا مات لن تجد غيره“؟ ثم رأى أنبا باخوميوس ثلاثة رجال مضيئين ممجَّدين ذوي شيبة جاءوا لأخذ نفس المريض. وبينما كان مذهولاً قال له الملاك: ”هؤلاء هم الآباء البطاركة إبراهيم وإسحق ويعقوب“. وفي الحال أخذوا روح الأخ المريض وانطلقوا بها إلى السماء بمجد عظيم[/size][/B][/SIZE][/FONT][SIZE="4"][B][SIZE=5][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftn1"][FONT="][1][/FONT][/URL][FONT="].[/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][COLOR=red][FONT="]سمع أبّا تادرس مرةً الأب باخوميوس[/COLOR][/SIZE][/FONT][SIZE=5][COLOR=red][/COLOR][FONT="] وهو يعلِّم الإخوة قائلاً: ”إذا اقتنى الإنسان المعرفة الحقيقية فلن يخطئ سواء إلى الله أو إلى قريبه“. فلما سمع ذلك حزن وصلّى قائلاً: ”يا الله الذي إليك التجأتُ، لقد ظننتُ أنني قد وجدتُك، ولكن ها أنت بعيدٌ جدًا وأنا لم أعرفك بعد، لأنني لم أجد معرفتك لنفسي، كما أنك وعدتَ كل من يحبك أن تعمل ما يسرّه ...“! ولما علم أبونا باخوميوس أن أبّا تادرس يبكي كثيرًا بسبب هذا الأمر صلّى من أجله. وفي كل مرة كان يقابله كان يقول له: ”جاهد يا بُنيَّ واحصل لنفسك على المعرفة الحقيقية“. ثم حدث مرةً أنه بينما كان القمر مضيئًا بنوره، دعاه وقال له: ”ارفع عينيك يا بُنيَّ وانظر إلى هذا النور الذي يُضيء على الأرض كلها مع أنه ليس إلاّ أحد مخلوقات الله. أما الواحد الذي خلقه مع الشمس وسائر المخلوقات جميعًا فإنه غير منظور. وها أنت ترى بهاءه ومجده، فكن خائفًا منه كل أيام حياتك، واعلم أنه هو الذي خلقنا مع المخلوقات كلها وأننا جميعًا في يده. فعندما تخافه وتؤمن أنه يراك في كل لحظة وتكون يقظًا ألاّ تُخطئ إليه؛ فإنك ستنال منه المعرفة الحقيقية. وهكذا تباركه في كل وقت كل أيام حياتك“. ولما قال ذلك بكيا معًا بحرارةٍ وصلّيا[/FONT][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftn2"][FONT="][2][/FONT][/URL][FONT="].[/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][COLOR=red][FONT="]فضائل القديس باخوميوس:[/COLOR][/SIZE][/FONT][SIZE=5][COLOR=red][/COLOR][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][COLOR=red][FONT="]حدث مرةً[/COLOR][/SIZE][/FONT][SIZE=5][COLOR=red][/COLOR][FONT="] بينما كان الإخوة في إحدى الجزائر يحصدون الحلفاء وكان تادرس معهم ليهتم بالموائد، أن الأب باخوميوس عاد من العمل في المساء وهو مريض. وإذ رقد وهو يرتجف ألقى عليه تادرس غطاءً من الصوف، فلم يشأ الأب ذلك وقال له: ”خذ هذا وضع عليَّ حصيرة من الحلفاء كما كنتَ ستفعل مع باقي الإخوة“. ثم قدم له تادرس ملء قصبة تمرًا، ولكنه لم يأخذ وقال له: ”هل لأن لنا السلطان على تدبير الإخوة وحاجاتهم نستعمل ذلك لإراحة نفوسنا؟ فأين مخافة الله؟ أتُرى افتقدتَ قلالي جميع الإخوة في هذه الساعة لتتأكد أنه لا يوجد بينهم مريض؟ لأن الله سيُديننا أيضًا حتى على هذه الأمور“. وقد ظل مريضًا لمدة يومين حيث كان يقوم ليصلِّي بحرارة قلبه ومحبته لله[/FONT][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftn3"][FONT="][3][/FONT][/URL][FONT="].[/FONT][FONT="][/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][COLOR=red][FONT="]كان في قلاية قريبة أخ مرض إلى حدّ الموت[/COLOR][/SIZE][/FONT][SIZE=5][COLOR=red][/COLOR][FONT="]، والتمس من الإخوة أن يطعموه قليل لحم، لأنه بسبب طول المرض لم يبق في جسمه غير الجلد والعظام. ولما لم يعطوه قال لأحد الإخوة: ”اسندني وخذني إلى أبينا باخوميوس“. ولما اقترب منه خرّ على وجهه وأخبره بعلّته. فتحقق الأب من أن الأخ يستحق ما يطلبه وتنهّد. وفي وقت الطعام رفض الأب باخوميوس أن يأكل وقال لهم: ”أنتم تحابون بالوجوه، فماذا عن المكتوب: «تحب قريبك كنفسك»؟ ألا ترون أن الأخ صار كالميت؟ لماذا لم تقدِّموا له العناية الكافية قبل أن يطلب؟ ستقولون إن هذا النوع من الطعام ليست لنا عادة أن نقدِّمه؟ ولكن ألا يختلف الحال بالنسبة للمرض؟ أَليست كل الأشياء طاهرة للأطهار؟ وإن لم تروا أن ذلك صالحٌ بدون مشورتي فلماذا لم تخبروني“؟ وقد ملأت الدموع عينيه وهو يتكلم، وهي علامة على مشاعره الرقيقة. ولو لم تأتِ الدموع في موقف كهذا يكون له البكاء الداخلي عوضًا عنها.[/FONT][FONT="][/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][FONT="]فتاب إليه أقنوم الدير واستغفر منه، واشتروا لحمًا ليطعموا الأخ، وصاروا يغذّونه باللحم حتى تماثل للشفاء، فعاد القديس إلى أكل المسلوق والحبوب أُسوةً بالإخوة[/SIZE][/FONT][SIZE=5][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftn4"][FONT="][4][/FONT][/URL][FONT="].[/FONT][FONT="][/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][COLOR=red][FONT="]حدث مرةً[/COLOR][/SIZE][/FONT][SIZE=5][COLOR=red][/COLOR][FONT="] أنه بينما كان الأب باخوميوس ذاهبًا في مركب إلى "منخوسين" مع اثنين من الإخوة، أنهم عند المساء أعدّوا مائدةً. ورأى الأب تنوُّع الأطعمة بكثرة على المائدة، فأكل خبزًا فقط، أمّا الأخوان فصارا يأكلان من كل شيء بلا إفراز، ولاحظ أحدهما أن عيني الأب تدمعان. فبعد الأكل سألاه عن ذلك، فقال: ”لا شيء“. ولما ألحّا عليه مرةً أخرى قال: ”كان حزني لأنكما لستما متعففين في الأكل، فإن مَنْ كان عقله في السماء يجب أن يكون زاهدًا بحق ولا تستولي عليه شهوة الأكل. فالأكل ليس خطية وخصوصًا إذا كان باعتدال، ولكن الأفضل، كما يقول الرسول، ألاّ نُستعبَد لشيء. وأمّا أنا فلأنني إنسان خاطئ، فقد وجدتُ في الخبز كفايتي وصرتُ قانعًا به، ومرات كثيرة آكل ما يعطيني الله إياه“. فلما سمعا هذا الكلام اقتنيا غيرةً وزهدًا في الأطعمة[/FONT][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftn5"][FONT="][5][/FONT][/URL][FONT="].[/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][COLOR=red][FONT="]بينما كان الأب باخوميوس[/COLOR][/SIZE][/FONT][SIZE=5][COLOR=red][/COLOR][FONT="] مقلعًا في مركب إلى الأديرة الأخرى ومعه اثنان من الإخوة صار المساء، فقال لهما: ”أتُؤثران أن تسهرا هذه الليلة“؟ فلما أجابا: ”نعم“، قال لهما: ”إنّ أبانا القديس بلامون علّمني ثلاثة رسوم للصلاة: فإمّا أن نصلّي حتى نصف الليل ثم نرقد حتى الصباح، أو أن نرقد حتى نصف الليل ونصلّي حتى الصباح، أو أن ننام مباشرةً قليلاً ثم نقوم ونصلّي ثم ننام حتى الصباح“. فاختارا النظام الأخير. وظلّ الأب ساهرًا ورتب ساعات النوم والصلاة بالتساوي، لأنه كان خبيرًا في ترتيب صلوات السهر. وضجر أحدهم وذهب لينام وظلّ الآخر حتى الصباح. وعند الفجر (السحر) أنهض الأول ليؤدّي الخدمة الإلهية، وبعد ذلك ذهب الثاني إلى خُنّ المركب لينام. أمّا الأب باخوميوس فظلّ يجذِّف مع الأخ الذي كان قد نام وقتًا طويلاً من الليل، حتى وصلوا إلى دير "منخوسين" (على بُعد 6 ساعات سفر في النهر من دير "بافو"[/FONT][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftn6"][FONT="][6][/FONT][/URL][FONT="].[/FONT][FONT="][/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][COLOR=red][FONT="]كان الأب كورنيليوس مدبِّرًا[/COLOR][/SIZE][/FONT][SIZE=5][COLOR=red][/COLOR][FONT="] لذلك الدير (منخوسين)، ولما سمع بوصول الأب باخوميوس جمع الإخوة وخرجوا لاستقباله، ولما رأوه عانقوه مع الإخوة الذين معه. وفيما كان أحدهم داخلاً سأله كورنيليوس: ”كيف حال أبينا هذه الأيام“؟ فأجابه: ”إنه ظلّ يعلّمنا طوال هذه الليلة“. ولما أخبره بكل ما ح[/FONT][FONT="]ـ[/FONT][FONT="]دث قال له كورنيليوس: ”يا للضعف! أتجعلان شيخًا ضعيفًا يغلبكما وأنتما شابّان“؟ فسمعه الأب باخوميوس ولكنه سكت وكأنه لم يسمع. وفي المساء عند إيقاد الأنوار قال الأب باخوميوس لكورنيليوس: ”أتشاء أن نصلّي“؟ فأجابه: ”كما تريد“. ولما نهضوا للصلاة أخذ أنبا باخوميوس يتأنّى في صلواته. وبينما كان يُطيل الصلاة ليختبر كورنيليوس تحقق رفقاؤه مما كان سيفعله بسبب خبرتهما معه في المركب، فانصرفا إلى مكان آخر حيث رقدا، أما كورنيليوس فصبر معه. ولما كان الأب باخوميوس واقفًا يصلّي وامتدت الصلاة طويلاً جدًا، كان كورنيليوس يهذّ في الفصول الكتابية التي كان يحفظها عن ظهر قلب. ولما دقّ الناقوس معلنًا وقت خدمة الصباح، ختم الأب باخوميوس الصلاة، وقال له الأب كورنيليوس: ”ما الذي فعلته لك يا أبي؟ إنني لم أذق حتى الماء منذ عشاء الأمس“! فأجابه الأب الكبير: ”يا كورنيليوس، أتجعل شيخًا يغلبك في الصلاة“؟ فعلم كورنيليوس أن أباه كان قد سمعه يقول ذلك لأحد الإخوة، فقال له: ”أخطأتُ فاغفر لي يا أبي، لأنني لم أتكلم باستقامة. إن الروح الذي فيك قدوسٌ وهو قوة الله“[/FONT][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftn7"][FONT="][7][/FONT][/URL][FONT="].[/FONT][FONT="][/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][COLOR=red][FONT="]عندما كان الأب باخوميوس مريضًا،[/COLOR][/SIZE][/FONT][SIZE=5][COLOR=red][/COLOR][FONT="] قدّموا له بعضًا من مرق السمك بالزيت. فلما رآه تذكّر الملح والرماد في الأيام السابقة وقال للذي أحضره: ”أحضر لي جرّة الماء“. ثم صبّ الماء على الطعام لكي يطفو الزيت فوقه فيفرِّغه. ثم أعطى الجرّة لتادرس وقال له: ”صُبّ ماءً لكي أغسل يديَّ“. وبينما كان يغسل يديه صبّ ماءً على قدمي تادرس لكي يغسلهما أيضًا، فسأله تادرس: ”لماذا، يا أبي، فعلتَ ذلك لي ولطعامك“؟ فأجاب: ”فعلتُ ذلك بالطعام حتى لا أجد لذّةً في الأكل، ففي كل زمانك احفظ نفسك من المجرِّب فيما تفعله حتى لا تخسر نفسك، لأن الأخ الذي أعدّ لي الطعام أعدّه جيدًا بنشاط، والنشاط لا يُلازم الإنسان دائمًا، فقلتُ لئلاّ آكل الطيّب هذه المرة ويأتي الغد بمرض آخر فأنتظر أيضًا الطعام الجيد مما يجعل قلبي يضطرب. لذلك أفسدتُ ما أعدّه لي جيدًا حتى إذا لم يُعدّ مثله في الغد لا يهمّني، لأننا لسنا نجهل أن المؤمن يجرّبه المجرِّب. ولما غسلتُ يديَّ صببتُ ماءً على قدميك كما لو كنتُ أغسلهما لكي لا أُدان من ضميري أنك تخدمني بدلاً من أن أخدم أنا الآخرين جميعًا حسب قول الرب: «لم آتِ لأُخدَم بل لأخدِم»“[/FONT][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftn8"][FONT="][8][/FONT][/URL][FONT="].[/FONT][FONT="][/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][COLOR=red][FONT="]في أحد الأيام[/COLOR][/SIZE][/FONT][SIZE=5][COLOR=red][/COLOR][FONT="] بينما كان الأب باخوميوس ينسج حصيرًا، جاء ولد لحضور الخدمة الأسبوعية بالدير، فلما رآه ينسج قال له: ”ليس هكذا أيها الأب، لا تلفّ الخيط بهذه الطريقة، فقد علّمنا الأب تادرس طريقةً أخرى“! فقال له الأب في الحال: ”نعم، علِّمني الطريقة“. وبعد أن علّمه الولد إياها جلس يعمل وهو مسرور، إذ إنه طرح عنه روح الافتخار في هذا الأمر أيضًا، لأنه لو كان اهتمامه حسب الجسد لما التفت إلى الولد، بل بالحري كان يزجره لخروجه عن حدّه في الكلام[/FONT][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftn9"][FONT="][9][/FONT][/URL][FONT="].[/FONT][FONT="][/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][COLOR=red][FONT="]كان الأب باخوميوس[/COLOR][/SIZE][/FONT][SIZE=5][COLOR=red][/COLOR][FONT="] يرسل أبّا تادرس كثيرًا ليطوف بالأديرة ويفتقدها. وبينما كان يتكلم مرةً بين الإخوة قال لهم: ”تادرس وأنا نكمِّل معًا خدمة واحدة لله، وله سلطان أيضًا أن يأمر كأب“. وكان تادرس إذا جاء إلى أي دير تبتهج نفوس الإخوة برؤيته، لأنه كانت عليه نعمة عظيمة من الرب. أما أبونا باخوميوس فكان كاملاً في كل شيء، إلاّ أنه كان مهوبًا ودائم النوح متذكرًا النفوس التي في العذاب، كما رأينا (في الإنجيل) الرجل الغني. وكان كثيرًا، عندما يشتد عطشه من الحرّ اللافح، يأخذ جرة الماء ليشرب، ولكنه ما كان يشرب ما يكفي لإرواء عطشه[/FONT][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftn10"][FONT="][10][/FONT][/URL][FONT="].[/FONT][FONT="][/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][COLOR=red][FONT="]كان أنبا باخوميوس[/COLOR][/SIZE][/FONT][SIZE=5][COLOR=red][/COLOR][FONT="] يخضع لمدبِّر البيت، إذ كان أكثر اتضاعًا من الجميع كما هو مكتوب: «مثل أرض جبلية قفرة»[/FONT][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftn11"][FONT="][11][/FONT][/URL][FONT="]. وفي ساعة الوعظ كان يقف منصتًا مع بقية الإخوة. وكانت ثيابه في قلاية تحت عهدة مدبِّر البيت. وببساطة لم يكن له سلطان أن يأخذ شيئًا لحاجة جسده من المدبِّر، لأنه كان يخشى أن يصير متغرِّبًا عن الاتضاع وعن حلاوة ابن الله ربنا يسوع المسيح أكثر من خوفه من العذاب الأبدي. وكما كان الإخوة يقيمون في مساكن منفصلة وكان لكل مسكن شخص مسئول عنهم مثل أب؛ كان هو أيضًا منتسبًا لأحد المنازل. فلم يكن مختلفًا عن الإخوة في أي شيء قط. ولم يكن له سلطان أن يمضي من نفسه ليأخذ ثوبًا من رئيس الجماعة، فقد كان المشرف على المسكن الذي ينتسب إليه هو الذي يأخذ له، وذلك تبعًا للترتيبات التي وضعها للإخوة من الله[/FONT][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftn12"][FONT="][12][/FONT][/URL][FONT="].[/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][COLOR=red][FONT="]شاع صيت أنبا باخوميوس بعيدًا[/COLOR][/SIZE][/FONT][SIZE=5][COLOR=red][/COLOR][FONT="]، وتحدث الناس عنه، بعضهم بما يطابق فضيلته والآخر بمغالاة. و لكن حدثت مناقشة عما إن كان قادرًا على تمييز الأرواح. فدعوه ليُجيب بنفسه عن ذلك في كنيسة لاتوبوليس (إسنا) في حضور الرهبان والأساقفة (وقيل إنه حدث خلاف بين الأب باخوميوس والأساقفة بسبب الحسد!)، فذهب إلى هناك ومعه بعض الإخوة القدامى، ولما رأى الذين يجادلون ضدّه لزم الصمت. ولما سأله الأسقفان "فيلونوس" أسقف طيبة و"أموي" أسقف إسنا لكي يتكلم عن نفسه قال لهم: ”ألم تكونا راهبين معي في الدير قبل أن تصيرا أسقفين؟ وألا تعلمان أنني بنعمة الله أحب الله مثلكما وأهتم بالإخوة؟ وحينما كان "موسى" الذي من "مجدولون"، كما يُدعَى، ممسَكًا من الشياطين واختطفوه إلى الأماكن المظلمة (أي الكهوف) ليقتلوه، أما عرفتما كيف أعانته نعمة الله بواسطتي؟ وألا يكفي هذا المثال عن ذكر الباقي“؟[/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][FONT="]فأجابوه قائلين: ”نحن نشهد أنك رجل الله ونعلم أنك كنتَ ترى الشياطين وتقاومهم لتطردهم من النفوس. أما عن الكشف وتمييز الأرواح فلكونه أمرًا عظيمًا، فأجب عن ذلك لكي يمكننا أن نقنع المتذمرين“. فقال لهم: ”أما سمعتموني مرارًا كثيرة أقول إنني كنتُ ابنًا لوالدين وثنيين لا يعرفان مَنْ هو الله؟ فمن هو إذن الذي أنعم عليَّ أن أصير مسيحيًا؟ أليس هو إلهنا محب البشر؟ وبعد ذلك لم يوجد سوى رهبان قليلين حتى إن الجماعات التي وُجدت من اثنين أو خمسة أو عشرة رهبان على الأكثر كانوا قلّة نادرة، وبجهد كثير كانوا يدبّرون أنفسهم ويضبطون بعضهم البعض في مخافة الله. أما الآن، فإننا جمعٌ غفير - تسعة أديرة - نجاهد بكل حرارة الليل والنهار لكي نحفظ أنفسنا بلا عيب بنعمة الله. وأنتم أيضًا تشهدون بأن لنا معرفة فيما يخص الأرواح النجسة. فالرب قد أعطانا أيضًا أن نعرف، متى شاء، مَنْ هو الراهب الذي يسلك باستقامة ومَنْ هو الذي له مظهر الراهب فحسب“.[/SIZE][/FONT][SIZE=5][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][FONT="]”ولكن فلندع موهبة الله جانبًا، فالحكماء والفهماء بحسب هذا العالم إذا قضوا أيامًا قليلة بين الناس أَمَا يصلون إلى تمييز ومعرفة حال كل واحد منهم؟ أَكثير، إذن، على ذاك الذي سفك دمه لأجلنا، الذي هو حكمة الآب، إذ يرى إنسانًا يرتعد بكل قلبه من أجل خسارة قريبه - وبالأخص إذا كانوا كثيرين - أن يمنح ذلك الإنسان الوسيلة التي بها يخلِّصهم بلا عيب، سواء بإفراز الروح القدس أو بالإعلان إذا سمح الرب؟ إنني لا أرى الحقائق التي تخص خلاصنا حينما أريد بل حينما أحظى باستحقاق ذلك من عند مدبّر الكل. فالإنسان في ذاته أشبه بنفخة، ولكنه إذا أخضع نفسه تمامًا لله فلا يكون بعد نفخة بل هيكلاً لله، كما يقول الله نفسه: «وأنا أسكن فيهم» (يو14: 23). وهو لا يقول ذلك عن جميع الناس بل عن القديسين وحدهم، فهو يسكن فيكم وفي الجميع وفي باخوميوس أيضًا إن كان يصنع مشيئته“.[/SIZE][/FONT][SIZE=5][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][FONT="]فلما سمعوا كل ذلك تعجبوا من ثقته وتواضعه. وعندما انتهى من الكلام، إذ بإنسان مُمسَك من العدو جاء نحوه ومعه سيف ليقتله، ولكن الرب أنقذه بواسطة الإخوة الذين كانوا معه، وذلك رغم الشغب الكثير الذي حدث في الكنيسة. وإذ كان البعض يقولون شيئًا والآخرون شيئًا آخر هرب الإخوة وجاءوا إلى ديرهم الأخير، الذي يُدعَى "بخنوم" (وهو آخر دير أسسه أنبا باخوميوس، وهو أبعد الأديرة جنوبًا)، الذي كان يقع في حدود مدينة "لاتوبوليس" نفسها[/SIZE][/FONT][SIZE=5][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftn13"][FONT="][13][/FONT][/URL][FONT="].[/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][COLOR=red][FONT="]ولما رجعت المركب من الإسكندرية[/COLOR][/SIZE][/FONT][SIZE=5][COLOR=red][/COLOR][FONT="] - علمًا بأنه لم يكن للكينونيون كله سوى مركبين: إحداهما لبيع الحصير للحصول على الحاجات الضرورية، والثانية لملابسهم - جاء الأبوان زكاؤس وتادرس إلى الأب باخوميوس، فسألهما عن حال الإسكندرية لأنه كان حزينًا عليها لأن الأريوسيين المجدّفين مع البطريرك الدخيل غريغوريوس كانوا قد قاموا عليها بعنف كاللصوص. وكان يصلّي من أجل هذا الأمر. وكان متوجع القلب جدًا بسبب الظلم الواقع على شعب الله الذي حُرم من رئيس أساقفته ق. أثناسيوس الحامل للمسيح الذي كان في المنفى. وأكّد قائلاً: ”نحن نؤمن أن الرب سمح بأن يحدث هذا لامتحان المؤمنين، ولكن الانتقام سيأتي سريعًا وبدون تأخير“![/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][FONT="]ثم حدّثهم بعد ذلك عن الشدّة التي جاءت عليه في "لاتوبوليس" وهو يشكر الرب قائلاً: ”سبيلنا أن نصبر على كل تجربة لأنها لن تضرّنا. أما الذين يفحصون أمورنا فهم آباء وإخوة أرثوذكسيون، فرغم أن العدو قد فعل بنا الشر بواسطة أناس منا؛ إلاّ أنهم كانوا خارج السور - أعني به القانون - وذلك إلى حين، إلاّ أن الرب نجّانا وإياهم. أما بخصوص البابا الكلي القداسة أثناسيوس، الذي ظلّ أعداؤه يحاربونه زمانًا طويلاً، فإنه مغبوطٌ حقًا. وهم بلا قوة مقابله، لأن الله معه يعضد إيمانه. وسوف يتحقق فيه المكتوب: «كل لسان يقوم عليكِ في القضاء تحكمين عليه» (إش54: 17)“. وهذا هو ما حدث: إذ عاد ق. أثناسيوس إلى الكنيسة بكرامة ووقار[/SIZE][/FONT][SIZE=5][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftn14"][FONT="][14][/FONT][/URL][FONT="].[/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][COLOR=red][FONT="]عندما كان الإخوة يجدون الأب باخوميوس[/COLOR][/SIZE][/FONT][SIZE=5][COLOR=red][/COLOR][FONT="] جالسًا على الأرض أو في مكان غير مريح، كانوا يأتون له بشيء ليجلس عليه، ولكنه لم يكن يرضى بذلك وكان يقول لهم: ”حينما يكون جسدي بلا مرض لا أفعل ذلك، لأنني أخاف من أن أكون عبدًا في الدهر الآتي في حضرة كل الذين يرونني لكوني طلبتُ الراحة لجسدي. لأنه هكذا كُتب في الإنجيل: «مَنْ أراد أن يكون فيكم عظيمًا فليكن لكم خادمًا» (مت20: 26)، وأيضًا: «ابن الإنسان لم يأتِ ليُخدَم بل ليخدِم وليبذل نفسه فديةً عن كثيرين» (مت20: 28). لذلك، فعلينا أن نكون خدامًا بعضنا لبعض ولا نجعل آخرين يقومون على خدمتنا“.[/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][FONT="]وكان قد علّم الإخوة ألاّ يفقدوا الثقة في الرب إذا حدث لهم شيء من حيّات أو عقارب أو أيّ وحوش أخرى قائلاً: ”إنني أعلم كل ما فعلتُ قبل أن تُكشف لي المعرفة“. وبعد ذلك اليوم إذا لدغته عقرب أثناء عمله مع الإخوة وآلمته، ما كان يوقف العمل، بل كان يعتبر أن هذا الألم كأحد الآلام التي يقبلها من أجل المسيح. وإذا لُدغ نحو المساء كان يظل واقفًا ويصلّي حتى يُشفَى قائلاً إنه لا يوجد علاج فعّال أكثر من اسم الرب.[/SIZE][/FONT][SIZE=5][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][FONT="]وفي أحد الأيام، بينما كان واقفًا في مجمع الصلاة في ساعة الصباح وهو يخاطب الإخوة، نظر نحو المدخل وأدرك أن روحًا مظلمًا كان واقفًا هناك. وكان يوجد فوقه منفذٌ مغطّى بحصيرة وُضعت عليها طوبتان. ولما سحب أحد الإخوة الحبل المتصل بالحصيرة لكي يفتح المنفذ حتى يدخل النور إلى المكان، سقطت الطوبتان على الأب باخوميوس. فانزعج الإخوة وصرخوا ظانين أن رأسه لا بدّ أنها انكسرت. فلما أدرك الأب أن شيئًا كان سيحدث له بواسطة الأسود الذي رآه واقفًا بجوار الباب، غطّى رأسه سريعًا بيديه وتحمّل خبطة الطوبتين بشكر. وأشار في الحال للإخوة أن يسكتوا. ولما سأله الإخوة بعد ذلك: ”ألم تنكسر رأسك“؟ فأجابهم: ”قبل أن يحدث ذلك كانت رأسي تؤلمني، والآن قد فارقني الألم بسلام“! وحينئذ كان يذكر كلام الرسول: «اشكروا في كل شيء» (1تس5: 18)، وفي نفس الوقت كان يعلم أنه لا يحدث له شيء بدون سماح من الله.[/SIZE][/FONT][SIZE=5][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][FONT="]ولما كان يعمل مع الإخوة في الحصاد وحلّ المساء حدّث الإخوة بكلمة الله. وبينما كان يتكلم جاءت حيّتان والتفّتا حول قدميه ولكنه لم يلتفت إليهما ولا حرّك قدميه من حيث كان واقفًا. ولما انتهى من حديثه صلّوا حتى يرجع كل واحد إلى مسكنه، ثم طلب مصباحًا ورأى الوحشين ملتفّين حول قدميه، فقتلهما في الحال ومجّد الله «الذي ينقذ المتكلين عليه» (مز17: 7)[/SIZE][/FONT][SIZE=5][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftn15"][FONT="][15][/FONT][/URL][FONT="].[/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][COLOR=red][FONT="]في أحد الأيام[/COLOR][/SIZE][/FONT][SIZE=5][COLOR=red][/COLOR][FONT="] خرج الإخوة لأجل خدمة ما. وقد أخبروا الأب باخوميوس أن مجاعةً عظيمةً ومرضًا مُعديًا قد تفشّيا في العالم لدرجة أن الدنيا كانت مهدَّدة بالهلاك. ولما علم بذلك، كان هذا هو اليوم الثاني الذي لم يأكل فيه، ثم ظل يومًا ثالثًا بدون طعام قائلاً: ”لن آكل في حين أن إخوتي جياع ولا يجدون خبزًا يأكلونه“. وطالما كانت المجاعة قائمة كان ينوح ويُميت ذاته أكثر بالأصوام والصلوات المضاعفة متممًا كلام الرسول: «إن كان عضو واحد يتألم فجميع الأعضاء تتألم معه» (1كو12: 26). وكان يتوسل إلى الله بلجاجة لكي يجعل مستوى مياه النهر يرتفع إلى درجة جيدة لكي ترتوي الأرض ويجد الناس خبزًا لطعامهم ويباركوا الرب ويصنعوا مشيئته[/FONT][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftn16"][FONT="][16][/FONT][/URL][FONT="].[/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][COLOR=red][FONT="]كلما كان أنبا باخوميوس يصلّي[/COLOR][/SIZE][/FONT][SIZE=5][COLOR=red][/COLOR][FONT="] كان يتذكر وصية الرسول: «أن تُقام طلبات وصلوات وابتهالات وتشكرات لأجل جميع الناس: لأجل الملوك وجميع الذين هم في منصب لكي نقضي حياة مطمئنة هادئة في كل تقوى ووقار» (1تي2: 2). ولذلك فقد كان يصلّي من أجل العالم كله. وكان يذكر أولاً الرهبان والعذارى لكي يمنحهم الرب وسائل تحقيق ما تعهدوا به بقلب ثابت. فكان يقول: ”أيها الرب إلهنا القدير، الله المبارك، امنحنا أن نتمم هذه الخدمة لأجل شركاء طريقنا حتى نكون مستحقين لك، ولكيما تسكن في أجسادنا ونفوسنا وأرواحنا، وحتى نكون دائمًا كاملين في محبتك سالكين أمامك حسب مسرتك الصالحة. ولعلنا لا نخطئ إليك أو نجرّب روحك القدوس الذي خُتمنا باسمه (أف4: 30). بل بالعكس نكون أنقياء وبلا شائبة أمامك كل أيام حياتنا في هذا العالم. لكيما نستحق برحمتك خيرات ملكوتك السماوي الأبدي، يا حبيب البشر“.[/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][FONT="]كما أنه كان يصلّي لكي يحفظ المتزوجون وصايا الله التي في الإنجيل المقدس حتى ينالوا حياةً أبدية. وهكذا أيضًا كان يصلّي من أجل ثلاثة أنواع من الناس: أولاً لأجل الذين بدأوا يعملون الصلاح، ولكنهم بعد ذلك لم يستطيعوا أن يكمّلوه بسبب اهتمامات هذا العالم الباطلة التي منعتهم من العمل الصالح، وذلك لكي يمنحهم وسائل عمل الصلاح بتحريرهم من كل اهتمام بهذا العالم الباطل، ماعدا فقط احتياجات الجسد الضرورية، وإذ يتممون مشيئة الله يفلتون من العذابات ويرثون الملكوت الأبدي. كما كان يصلّي من أجل الذين يتعلقون بأعمال الشيطان، ولأجل جميع الوثنيين والذين ينخدعون بالهرطقات بجهالة، أي الذين يضللهم آخرون، وذلك حتى يمنحهم الله فهمًا وإدراكًا و«يصنعون أثمارًا تليق بالتوبة» (مت3: 8)، إذ يذكرون، فوق كل شيء، الصلاح الذي يعمله الله دائمًا لأجلهم.[/SIZE][/FONT][SIZE=5][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][FONT="]فهو الذي يجعل الشمس تشرق لهم على الأرض في النهار فتنير لهم أثناء أعمالهم حتى يتزودّوا بضروريات حياتهم. والقمر والنجوم لأجلنا في الليل، «يُعطينا من السماء أمطارًا وأزمنةً مثمرةً» (أع14: 17)، والندى والرياح التي تؤدّي إلى نمو المحاصيل التي زُرعت في الحقول، وقد خلق الله كل ما هو ضروري للناس ولكل المخلوقات التي أوجدها الله لاحتياجات البشر، كما يقول المرتل: «والنهار أيضًا ثابتٌ، لأن كل الأشياء متعبِّدة لك» (مز119: 91 الترجمة القبطية).[/SIZE][/FONT][SIZE=5][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][FONT="]وكان القديس يصلّي أيضًا من أجل الملوك وأصحاب المناصب متممًا كلام سليمان الحكيم: «بي تملك الملوك» (أم8: 15)، وذلك حتى يجعلهم الله برحمته ثابتين في محبة الله والناس، ولكي يُجروا «حكمًا للمظلومين» (مز146: 7). كما كان يصلّي لكي يظهروا هم أيضًا وسط جميع القديسين الذين أرضوا الله، وحتى يقولوا مع إشعياء النبي: «إن الرب قاضينا، الرب شارعنا، الرب ملكنا هو يخلصنا» (إش33: 22). كما أنه كان يصلّي أن يزدروا بالمناصب الملكية التي لا تدوم إلاّ زمانًا قصيرًا، وذلك لكي يصيروا وارثين للملكوت السماوي الذي يدوم إلى الأبد، ولكي يتشبّهوا بالملوك العادلين مثل داود النبي وحزقيا ويوشيا والذين سلكوا مثلهم بالبر.[/SIZE][/FONT][SIZE=5][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][FONT="]كذلك كان القديس يصلّي من أجل إكليروس الكنيسة الجامعة قائلاً: ”رغم أنهم آبائي، إلاّ أنه من واجبي أن أذكرهم وأصلّي لأجلهم لأن الرسول يدعونا أن نفعل ذلك قائلاً: «مصلّين لأجلنا نحن أيضًا ليفتح الرب لنا بابًا للكلام» (كو4: 3)“. وهذه هي الطريقة التي كان يصلّي بها من أجل الكل[/SIZE][/FONT][SIZE=5][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftn17"][FONT="][17][/FONT][/URL][FONT="].[/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][COLOR=red][FONT="]كان أبّا تادرس يخدم الأب باخوميوس[/COLOR][/SIZE][/FONT][SIZE=5][COLOR=red][/COLOR][FONT="] عندما كان مريضًا. فقد رقد أربعين يومًا في المشفَى المخصص للعناية بالمرضى، وكان يتلقى نفس العناية مثل بقية الإخوة في كل شيء، ولم يوجد أي اختلاف قط بينه وبينهم، وذلك حسب توجيهاته لهم. ورغم أنه صار ضعيفًا جدًا بسبب طول فترة المرض؛ إلاّ أن قلبه وعينيه كانتا مثل ضوء ملتهب. وقال لأبّا تادرس: ”من فضلك أحضر لي غطاءً باليًا خفيفًا وافرشه عليَّ، لأن هذا الغطاء ثقيلٌ جدًا ولا يمكنني أن أحتمله حيث إنني ظللتُ مريضًا منذ أربعين يومًا، ولكنني أشكر الرب“. فأحضر أبّا تادرس في الحال من الوكيل غطاءً جيدًا وخفيفًا وفرشه عليه. ولما رأى الأب اختلاف هذا الغطاء عن أغطية الإخوة غضب من أبّا تادرس وقال له: ”أي ظلم عظيم فعلته يا تادرس! أتريدني أن أُعثر الإخوة؟ وعندما يقولون فيما بعد إن الأب باخوميوس كانت له حياة ميسّرةً أكثر من الإخوة، فأكون عرضةً للدينونة أمام الرب. فخذه مني، وأنا سأتدبر بطريقة ما حتى أذهب إلى الرب“! فأخذه أبّا تادرس منه وجاء بغطاء آخر بالٍ أكثر وأردأ من أغطية الإخوة المرضى الآخرين ووضعه عليه.[/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][COLOR=red][FONT="]مرض أنبا باخوميوس ذات يوم[/COLOR][/SIZE][/FONT][SIZE=5][COLOR=red][/COLOR][FONT="]، ولكنه لم يُبلِّغ أحدًا من الإخوة بذلك، ولا حتى اعتقد في نفسه، كعادته، أنه مريض، بل بقوة عزيمته قام وذهب معهم إلى الحصاد. وكان الإخوة يحصدون القمح بالمنجل. وبينما كان يحصد سقط على وجهه في وسطهم. فأسرع الإخوة ورفعوه واكتشفوا أن جسده محموم جدًا بسبب المرض. فأحضروه إلى الدير حيث رقد على الأرض بمنطقته. وتوسّلوا إليه أن يحلّ منطقته بسبب الحمّى ويرقد على سرير مثل الإخوة المرضى، ولكنه لم يُطِعهم وبقيَ راقدًا على الأرض. وجلس أحدهم بجواره يروِّح له بقلنسوة. وكان كثيرون من الإخوة قد استسلموا للمرض لأنه كان شديدًا ووبائيًا مُعديًا. وقال أحد الإخوة للذي كان يروِّح له بقلنسوته: ”ألا يمكنك أن تجد مروحة لكي تبرِّد بها جسده“؟ وسمع الأب ذلك ولكنه لم يقدر أن يجاوبه بسبب مرضه الشديد، ولكنه أشار بإصبعه قائلاً: ”أليس كل هؤلاء مرضى؟ هل يمكنكم أن تجدوا مروحةً لكل واحد حتى تكون لي واحدة مثلهم“[/FONT][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftn18"][FONT="][18][/FONT][/URL][FONT="]؟![/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][COLOR=red][FONT="]قيل عن الأب باخوميوس[/COLOR][/SIZE][/FONT][SIZE=5][COLOR=red][/COLOR][FONT="] إنه كان دائم الصلاة بنسك زائد وسهر، ولم يُرضِ نفسه في أكل أو شرب، وإذا أراد أن يرقد لم يكن يرقد ممتدًا ولا على مصطبة؛ بل كان يجلس مستندًا على الحائط ويرقد هكذا. وإذا احتاج أن يبني مصطبة ما كان يبنيها جيدة؛ ولكن إذا بناها لآخر كان يجعلهم يبنونها جيدة، وبعد بنائها يمسحونها، لأنه كان في كل شيء يهتم برفيقه أكثر من نفسه حتى في أحقر الأمور. وكان إذا ذهب إلى موضع خارج الدير مع الإخوة واحتاجوا أن يبيتوا هناك؛ كان يأمرهم أن يحفر كل واحد لنفسه حفرةً في الأرض مثل مراقدهم في الدير قائلاً إنه يجب على الراهب أن يُتعب نفسه في مرقده لكون روح الزنى يقفز على الرجل ليجربه بشدة إذا رقد ممتدًا براحة[/FONT][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftn19"][FONT="][19][/FONT][/URL][FONT="].[COLOR=red][/COLOR][/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][COLOR=red][FONT="]وقيل عنه أيضًا[/COLOR][/SIZE][/FONT][SIZE=5][COLOR=red][/COLOR][FONT="] إنه كان له ثوبٌ خاط أجزاءه مع بعضها مثل المئزرة، وكان يلبسه مساء كل يوم بسبب الشتاء والبرد، ولم يكن يتغطى. وكان إذا جاء إليه كاهن أو زائر يقابله بهذا الثوب. فلما رأى أحد الإخوة الأتقياء ممن كان يعمل في السفينة (أي المركب الخاصة بالدير) واسمه "تناسيه" (أي أثناسيوس)، وكان قديمًا في الإخوة، ما كان يفعله الأب باخوميوس قال للأب تادرس: ”ليس حسنًا أن يقابل أبونا الآتين إليه بهذا اللباس الحقير، فأعطني إياه لكي أذهب به إلى المجمع فلا يجده إذا طلبه، وأنا أعطيه آخر بدلاً منه“. فأعجب الأب تادرس هذا الكلام، وأعطاه إياه ووضع ثوبًا آخر بدلاً منه. وفي المساء طلب الأب باخوميوس الثوب فلم يجده، وقال لأبّا تادرس: ”أين ثوبي“؟ فقال له أبّا تادرس: ”خذ هذا الموضوع مكانه“. فقال له: ”يا ساذج، أعطني ثوبي“. فأجاب: ”خذ هذا الموضوع مكانه“. ولما سأله مرةً ثالثةً توجع قلب تادرس وندم على ما فعله ولا سيما أنه علم بحاجته إليه لأن الوقت كان شتاء، ومن وجع قلبه سالت دموعه على خدّيه وقال له: ”إنك لا تجده في هذا الوقت“. وبعد ذلك ظل الأب باخوميوس سبع سنوات يذكر هذا الأمر أمام الرب قائلاً: ”اغفر لي يا رب مخالفتي له، إذ كان يجب أن أطيعه لأنني أعلِّم الإخوة عن الطاعة وألاّ يلاججوا، وصرتُ أنا عاصيًا“[/FONT][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftn20"][FONT="][20][/FONT][/URL][FONT="].[COLOR=red][/COLOR][/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][COLOR=red][FONT="]قيل عن القديس باخوميوس[/COLOR][/SIZE][/FONT][SIZE=5][COLOR=red][/COLOR][FONT="] إنه ذهب مرةً مع الإخوة في شغل، وقد احتاجوا أن يحمل كل واحد بعض الخبز. فقال له أحد الرهبان الشبان: ”لا تحمل شيئًا يا أبانا، فقد حملتُ ما يكفيني ويكفيك“. فأجابه: ”لا يكون الأمر هكذا، فإن كان مكتوبًا عن الرب أنه يليق به أن يتشبّه بإخوته في كل شيء، فهل أميِّز نفسي أنا الحقير عن إخوتي ولا أحمل حاجتي مثلهم؟ بسبب ذلك فإن رهبان الأديرة الأخرى يعيشون بانحلال لأن صغارهم يُستعبَدون لكبارهم، فليس من الواجب أن يُفعَل هكذا لأنه مكتوبٌ: «ابن الإنسان لم يأتِ ليُخدَم بل ليخدِم وليبذل نفسه فديةً عن كثيرين» (مت20: 28)، والرسول يقول: «حاجاتي وحاجات الذين معي خدَمَتها هاتان اليدان» (أع20: 34)“[/FONT][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftn21"][FONT="][21][/FONT][/URL][FONT="].[COLOR=red][/COLOR][/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][COLOR=red][FONT="]مواهب أنبا باخوميوس:[/COLOR][/SIZE][/FONT][SIZE=5][COLOR=red][/COLOR][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][COLOR=red][FONT="]كان الأب باخوميوس[/COLOR][/SIZE][/FONT][SIZE=5][COLOR=red][/COLOR][FONT="] - بإفرازه الروحي - يختبر طبيعة الأحوال الصحية المختلفة، فيفرِّق بين المرض الناتج من علّة الجسد، والذي يلزم ألاّ نعاند فيه الجسد ونزيده آلامًا؛ وبين المرض الناتج من حروب الشياطين والذي يحتاج إلى إفراز وشجاعة بمعونة الله. إذ إن الشياطين تحاول بكل الطرق أن تقف في طريق المؤمنين. فقد حدث مرةً وهو في الدير أن أصابته حمّى ولازم الفراش بدون طعام لمدة يومين كاملين. وفي اليوم الثالث - حيث لم يكن قد أكل بعد - وقف قليلاً ليصلّي لأنه كان تائقًا إلى الحديث مع الله، فشعر بالشفاء من مرضه. ولما قرع المدبِّر الباب وقت الطعام كالعادة منطق حقويه ليذهب إلى المائدة ويأكل مع الإخوة الأصحاء، وشعر أن المرض لم يكن جسمانيًا وشكر الله الذي منحه الصحة. وكان إذا رأى إنسانًا مريضًا يهتم به حتى يُشفى لئلاّ يهزأ به العدو. وقد مرض مرةً أخرى، لأن جسده كان ضعيفًا. ومع أنه كان قديسًا؛ إلاّ أن الله يمتحن خدامه بطرق متنوعة[/FONT][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftn22"][FONT="][22][/FONT][/URL][FONT="].[/FONT][FONT="][/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][COLOR=red][FONT="]حدث أن زوجة أحد الرؤساء[/COLOR][/SIZE][/FONT][SIZE=5][COLOR=red][/COLOR][FONT="] في تلك الناحية كان بها نزف دم. فلما سمعت عن الأب باخوميوس طلبت من الأب ديونيسيوس الذي ذكرناه أن يدعوه، لكونه صديقًا له، لكي يتحدث معه في أمر ضروري. ولما استدعاه جلس القديس في الكنيسة يتحدث معه. وكانت المرأة تؤمن بالله المتأنس الذي قال لتلاميذه: «مَن يقبلكم يقبلني»، فاقتربت منه ولمست "الكوكوليون" الذي على رأسه فشُفيت في الحال. ويقول مرجع آخر إن المرأة طلبت من الأب ديونيسيوس أن يأخذها معه إلى الأب باخوميوس. فأخذها معه في المركب، وعند الباب تركها ودخل حيث تكلم مع الأب بخصوص الإخوة الذين طردهم، ثم طلب منه أن يأتي معه ليكمّلا الحديث عند الباب. ولما جلسا جاءت المرأة ولمست ثيابه فشُفيت. وقد توجّع قلب أنبا باخوميوس بسبب ذلك حتى يوم انتقاله، لأنه كان دائمًا يهرب من مجد الناس[/FONT][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftn23"][FONT="][23][/FONT][/URL][FONT="].[/FONT][FONT="][/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][COLOR=red][FONT="]جاء إلى الدير[/COLOR][/SIZE][/FONT][SIZE=5][COLOR=red][/COLOR][FONT="] إنسان يطلب من الكبير أن يشفي ابنة له بها شيطان. فلما سمع ذلك، ولم يكن معتادًا أن يتصل بالنساء، أرسل مع البواب هذه الرسالة: ’أرسل لي ثوبًا مغسولاً من ثيابها‘‘. فلما أحضره إليه نظر إليه وقال: ’’هذا الثوب لا يخصها‘‘. وبعد أن أكّدوا لها أنه ثوبها أرسل يقول: ’’هو لها ولكنها ليست عذراء ولا تحفظ طهارتها. لذلك لما رأيتُه تحققتُ أنها ليست طاهرة، ولهذا قلتُ إنه ليس ثوبها. فلتعترف وتعزم أن تحفظ منذ الآن عفتها أمام الله وهو يشفق عليها فتُشفَى‘‘.[/FONT][FONT="][/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][FONT="]فلما سألها أبوها عن ذلك بحزن وغضب، اعترفت وتعهّدت ألاّ تعود تخطئ أبدًا. حينئذ أرسل القديس إلى أبيها زيت الصلاة فدهنها بإيمان فشُفيت[/SIZE][/FONT][SIZE=5][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftn24"][FONT="][24][/FONT][/URL][FONT="].[/FONT][FONT="][/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][COLOR=red][FONT="]وإنسان آخر أحضر إليه ابنه،[/COLOR][/SIZE][/FONT][SIZE=5][COLOR=red][/COLOR][FONT="] وكان به شيطان مارد. فأرسل الأب باخوميوس البواب قائلاً: ’’خذ واحدة من خبز الإخوة واعطها لوالد المريض، وقل له: أعط ابنك من هذا الخبز بعد أن تكسره قطعًا صغيرة، وآمن أن الرب يشفيه‘‘. فلما أخذه والد المريض سجد ثلاث مرات. ولما جاع الولد أحضر له أبوه الخبز فلم يمسّه بل أكل أشياء أخرى. ومرةً أخرى أخفى أبوه قطعًا صغيرة من الخبز داخل بعض البلح والجبن الطازج لكي يأكلها دون أن يدري. فلما بدأ الولد يأكل فتح البلح والجبن وأخرج منها قطع الخبز ولم يأكلها. ثم تركه أبوه بلا طعام مدة يومين حتى ضعف، ثم أرسل إلى الأب باخوميوس قليل زيت فصلّى عليه، وعمل عصيدة للولد خلط فيها الخبز، فأكل وارتاح ونام، فدهنه باسم الرب يسوع فللوقت تعافى. فعاد الأب إلى بيته وهو يمجد الله مخبرًا بشفاء ابنه[/FONT][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftn25"][FONT="][25][/FONT][/URL][FONT="].[/FONT][FONT="][/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][COLOR=red][FONT="]صنع الرب[/COLOR][/SIZE][/FONT][SIZE=5][COLOR=red][/COLOR][FONT="] - الذي بواسطة قديسيه يدبّر خلاص النفوس - على يدي القديس أشفية كثيرة بين العلمانيين والإخوة. وكان إذا التمس الشفاء لأحدهم ولم تُستجَب طلبته من الرب العارف بقصد قديسيه؛ ما كان يستغرب أو يحزن لأن صلاته لم تُقبَل، بل كان هو نفسه دائمًا يقول في الصلاة: ’’لتكن لا مشيئتي بل مشيئتك‘‘، كما علّمنا بالحق - ذاك الذي هو واحدٌ مع الآب - أنّ هذا هو ما ينبغي أن يكون في كل شيء.[/FONT][FONT="][/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][FONT="]فإن قرأ أحد في أي وقت كلمات صلواته قد يقول: من أين جاءت معرفة هذه الأمور لنا نحن الذين نكتب هذا؟ فليتذكر أولاً ما سبق أن قلناه أننا سمعنا هذه الأمور من الآباء وأننا فحصناها بتدقيق، لأن الأب القديس كان يجلس أحيانًا ويشرح هذه الأمور لكي من خلال معرفته يبيّن لهم كيف يصلّون من أجل كل طلبة. وكان يداوم تعليمه للجميع بكثرة أن يضعوا إيمانهم ورجاءهم في الرب وأن يحبوا أقاربهم بالحق[/SIZE][/FONT][SIZE=5][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftn26"][FONT="][26][/FONT][/URL][FONT="].[/FONT][FONT="][/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][COLOR=red][FONT="]جاء بعض الناس في اليوم التالي[/COLOR][/SIZE][/FONT][SIZE=5][COLOR=red][/COLOR][FONT="] عند باب الدير ومعهم رجل فيه شيطان يعذِّبه بشدّة. ولما أخبروا أنبا باخوميوس بأولئك الذين توسّلوا إليه عن طريق الأخ المسئول عن بوابة الدير، أقبل إليهم بسرعة ومعه اثنان من الإخوة. ولما جاء سأل عن اسم المريض، فأجاب المريض: ”اسمي مائة (لجئون)“. فقال له أنبا باخوميوس: ”أنت لا تصلح لشيء، فمن أين تعلّمتَ ما يساوي مائة“؟ فطأطأ المريض وجهه إلى الأرض وقال: ”لقد أربكتني بقولك هذا“. فقال له الأب: ”أيها الروح النجس، قُل لي الحقيقة، من أين تشرب أنت شخصيًا“؟ فأجاب بخضوع: ”أشرب من قاع البحر“. فسأله أيضًا: ”قُل لي، مَنْ الذي أعطاك السلطان أن تدخل في هذا الإنسان لتعذِّبه“؟ فقال له الروح النجس: ”المصلوب هو الذي أعطاني السلطان على هذا الرجل“. فقال له الأب: ”أيها الروح الشرير، بما أن ذاك هو الذي أعطاك هذا السلطان أن تسكن فيه، فأرني المسامير التي سُمِّر بها على الصليب“. فصرّ الشيطان بأسنانه وقال: ”بهذا أيضًا قد هزمتني وأربكتني“.[/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][FONT="]حينئذ بسط أبونا البار يديه ودعا الرب بصلوات ودموع غزيرة قائلاً: ”أسألك يا ربي يسوع المسيح من أجل عبدك هذا، يا محب البشر، لكي برأفتك وكثرة رحمتك تنظر إليه، لأنه هو صورتك وشبهك، فتشفيه من هذا الشيطان الشرير، لأنك أنت وحدك المستحق المجد والإكرام والقوة مع أبيك الصالح والروح القدس إلى الأبد آمين“. ثم رشمه باسم الثالوث القدوس، ثم انتهر الروح النجس الذي خرج منه في الحال وتعافى الرجل بقوة المسيح وبصلوات أبينا باخوميوس. ولما رأى الذين معه ذلك الذي حدث بسرعة أعطوا المجد لله والشكر للأب باخوميوس[/SIZE][/FONT][SIZE=5][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftn27"][FONT="][27][/FONT][/URL][FONT="].[/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][COLOR=red][FONT="]أحضروا للأب باخوميوس أخًا[/COLOR][/SIZE][/FONT][SIZE=5][COLOR=red][/COLOR][FONT="] من أحد الأديرة مجرَّبًا من الشيطان. ولما تكلّم معه الأب أجاب حسنًا وكأنه لم يُجرَّب من الشياطين قط. فقال للإخوة الذين أحضروه إليه: ”أُؤكِّد لكم أن الشيطان مختفٍ فيه ولن يتكلم معي بصوت هذا الرجل. ولكنني سأفحص جسده كله لأعرف في أي عضو من أعضائه اختبأ“. وبينما كان يفحص جسده كله جاء إلى أصابع يديه وقال للإخوة: ”هذه هي الطريقة التي يدخل بها الشيطان، فقد وجدته في أصابع يديه“. ولما جاء إلى عنقه، حيث الموضع الذي كان فيه الشيطان، صرخ الشيطان بصوت عظيم وارتعش الرجل رعشةً عنيفةً حتى إن أربعة من الرجال استطاعوا بصعوبة أن يمسكوه. فأمسك أبونا باخوميوس الموضع الذي اختبأ فيه الشيطان وصلّى طالبًا من المسيح أن يشفيه. وبينما كان يصلّي خرج منه الشيطان وارتدّت إليه عافيته في الحال بصلوات أبينا القديس. وجميع الإخوة الذين رأوا ما حدث أعطوا المجد لله من أجل أعماله العظيمة التي يُظهرها في قديسيه[/FONT][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftn28"][FONT="][28][/FONT][/URL][FONT="].[/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][COLOR=red][FONT="]أحضروا إلى الأب باخوميوس[/COLOR][/SIZE][/FONT][SIZE=5][COLOR=red][/COLOR][FONT="] رجلاً متألمًا للغاية من لدغة حيّة، وكان راقدًا في عربة. وطلبوا من القديس أن يصعد إلى العربة ويدهنه بالزيت لأنه كان فاقد الحركة. وبينما كان صاعدًا فوق عجلة العربة مقتربًا نحو المريض، إذ بالأخير يقفز قائمًا وهو يقول: ”لا تُتعب نفسك يا أبي فقد شُفيتُ في اللحظة التي اقتربتَ فيها من العربة“[/FONT][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftn29"][FONT="][29][/FONT][/URL][FONT="].[/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][COLOR=red][FONT="]حدث في نفس اليوم،[/COLOR][/SIZE][/FONT][SIZE=5][COLOR=red][/COLOR][FONT="] بينما كان راجعًا إلى الدير أنه وجد رجلاً مريضًا بالاستسقاء جالسًا على قارعة الطريق، لأنه لم يعُد بعد قادرًا على المشي والعودة إلى بيته. فما إن باركه باخوميوس حتى طردت أحشاؤه شوائب المرض التي كانت فيه. فجاء الرجل إلى القديس وسجد عند قدميه شاكرًا له ما عمله له. فقال له: ”بارك الرب الذي شفاك واحرص ألاّ تخطئ إليه كل أيام حياتك“. وكانت هذه هي نصيحته لجميع الذين كان يهبهم الشفاء على يديه: ”ليكن لك رجاءٌ في الله الذي شفاك. ومن الآن فصاعدًا لا تخطئ إليه لكي مثلما شفاك من أمراضك يعطيك أيضًا شجاعةً حتى يوم مماتك“.[/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][FONT="]وكان في كل مرة يخاطب الله بخصوص الأشفية، يعبِّر عن مشاعره هكذا: ”أيها الرب الإله المبارك، يا من خلقتَ ما يُرى وما لا يُرى في المسكونة، إن كانت هذه هي مشيئتك فامنح الشفاء لهذا المريض لكيما يتمجّد أولاً اسمك المبارك، ولكي يربح هذا المريض مما سيصير له، ولا يعود يخطئ إليك بعد ... لتكن مشيئتك“. فإذا شُفي المريض بينما كان يستخدم له دواءً، فما كان يغترّ بنفسه عالمًا أن القوة لم تكن منه، ولكن من الله الساكن فيه. أما إذا استخدم دواءً لأحد ولم يُشفَ، فما كان يحزن أو يشعر بأنه قد خُذل، بل كان يبارك الرب قائلاً: ”لا شك أن منفعة ...“[/SIZE][/FONT][SIZE=5][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftn30"][FONT="][30][/FONT][/URL][FONT="].[/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][COLOR=red][FONT="]رؤى القديس باخوميوس:[/COLOR][/SIZE][/FONT][SIZE=5][COLOR=red][/COLOR][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][COLOR=red][FONT="]بعد أن رأى أبّا تادرس رؤية تخص الثالوث الأقدس[/COLOR][/SIZE][/FONT][SIZE=5][COLOR=red][/COLOR][FONT="] (انظر أقوال أبّا تادرس)، سمع أنبا باخوميوس عنها منه وقال له: ”إن ما استُعلن لك وما سمعتَه إنما يتناسب مع مقدرتك على الرؤيا والسماع. وأنا أيضًا عندما اخترتُ الحياة الرهبانية حرّضني في وقت ما أولئك المنتسبون لميليتس أسقف ليكوبوليس (أسيوط)، وكذلك التابعون لماركيون، أن أشاركهم في رأيهم. ولعلمي بأن هناك أيضًا هرطقات أخرى، وكلٌ منها تدّعي أن الحق معها، لذلك اضطربت. فصلّيتُ بدموع غزيرة لكي يكشف لي الله عمّن هو الذي يمتلك الحق، لأنني كنتُ مرتبكًا للغاية“.[/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][FONT="]”وبينما كنتُ ملازمًا الصلاة وقعتُ في دهش ورأيتُ كل ما تحت السماء وقد صار كالليل، وسمعتُ أصواتًا تنبعث من نواحي مختلفة قائلةً: "هنا الحق". ورأيتُ لكل صوت كثيرين يتبعونه في الظلام ويقودون بعضهم بعضًا. ورأيتُ ناحية الشرق فقط مصباحًا مرفوعًا عاليًا وهو يشع نورًا كنجم الصباح. ومن هناك سمعتُ صوتًا يقول لي: "لا تنخدع بأولئك الذين يجذبونك إلى الظلام، ولكن اتبع هذا النور لأن الحقيقة موجودة فيه". وللوقت جاءني صوتٌ يقول لي: "هذا المصباح المضيء كنجم الصباح سوف يُنير لك يومًا ما بلمعان أكثر من الشمس، إنه الكرازة بإنجيل المسيح الذي يُكرَز به في الكنيسة المقدسة التي تعمّدتَ فيها. والذي يُنادي فيها هو المسيح في شخص ألكسندروس أسقف كنيسة الإسكندريين (أي بابا الإسكندرية الـ19). أما الأصوات الأخرى التي في الظلام فهي أصوات الهرطقات حيث يتكلم الشيطان ويقود الكثيرين إلى الضلال بواسطة قادة كل واحدة منها"“![/SIZE][/FONT][SIZE=5][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][FONT="]”ثم رأيتُ كثيرين يُسرعون نحو المصباح بملابس مضيئة، فباركتُ الله. وهكذا نبذتُ الذين أرادوا أن يخدعوني وذهبتُ لأعيش مع رجل الله بلامون الذي كان متمثلاً بالقديسين، إلى أن جاءني ملاك الرب ليقول لي: "هبْ الدفء للآتين إليك بالنار التي أشعلها الله فيك". وبعد ذلك أنشأتُ هذه الأديرة بإرشاد الله ومعونته. ولكن اعلم أن أثناسيوس أسقف كنيسة الإسكندريين هو أيضًا ممتلئ من الروح القدس“[/SIZE][/FONT][SIZE=5][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftn31"][FONT="][31][/FONT][/URL][FONT="].[/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][COLOR=red][FONT="](بخصوص مستقبل الشركة) حدث مرةً[/COLOR][/SIZE][/FONT][SIZE=5][COLOR=red][/COLOR][FONT="] بينما كان الإخوة يقطعون البردي وينقلونه بالمركب - وكان الأب يتناول منهم الأحمال من داخل المركب، وكانوا جميعًا يهذّون في الأقوال المقدسة - أن الأب باخوميوس أُخذ في دَهَش ورأى منظرًا مرهوبًا جدًا، ورآه الإخوة ينطرح على الأرض ساجدًا وباكيًا لوقت طويل، فبكى الإخوة أيضًا معه. فقد رأى في رؤية بعض الإخوة تُحدق بهم النار من كل ناحية وألسنة اللهيب تحوطهم وهم غير قادرين أن يقفزوا فوقها. وشاهد آخرين قائمين حفاةً فوق عيدان خشب مملوءةً أشواكًا وقد انغرست في أقدامهم ولم يمكنهم أن يخرجوا إلى موضع آخر. وآخرين رآهم واقفين وسط جرف شديد الانحدار وهم غير قادرين على الصعود منه أو النزول إلى البحر حيث كانت التماسيح تراقبهم وتقفز إلى فوق نحوهم.[/FONT][FONT="][/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][FONT="]ولما رجع إلى نفسه بعد وقت طويل بسط يديه وظل يصيح بصوت عظيم وهو يسأل الله أن يكون لهم عونًا من عنده، وأقام هكذا حتى المساء. ثم أمر الإخوة أن يتناولوا الطعام لأن الوقت كان متأخرًا. وبعد ذلك دعاهم أن يجتمعوا حوله، ولما أخبرهم برؤياه بكوا جميعًا بخوف. ولما سألوه عن معنى الرؤية قال: ”على ما أظن أن ذلك سيحدث للإخوة بعد وفاتي، إذ إنهم لن يجدوا من يقدر أن يمنحهم باسم الرب العزاء الضروري في أوقات التجارب“.[/SIZE][/FONT][SIZE=5][FONT="][/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][FONT="]ولم يأكل الأب باخوميوس مع الإخوة. ولم يعلم تادرس بما حدث لأنه كان قد أرسله في شغل مع أحد الإخوة. ولما جاء أعلموه بما حدث وأن الأب لم يأكل لكونه حزينًا بسبب ما أُعلن له في الرؤية. فلما سمع أنه لم يأكل هيّأ للوقت خبزًا مما يأكله الإخوة وأرسل إليه أخًا قائلاً إن تادرس يدعوك. فلما سمع جاء إليه في الحال وابتدأ يكلِّمه بوجع قلب حتى إنه من عتابه توجّع قلبه وخرج من عنده وهو يبكي، لأنه قال له: ”امض أنت وابك قدام الله كما بكيتُ أنا“. وسمعه أحد الإخوة وهو يكلّمه فقال لأبينا باخوميوس: ”تادرس لم يأكل هو أيضًا اليوم شيئًا“. فقال: ”وما شأنكم أنتم؟ دعوه لا يأكل ويبكي أيضًا“. وجلس وهو يأكل بوجع قلب كثير[/SIZE][/FONT][SIZE=5][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftn32"][FONT="][32][/FONT][/URL][FONT="].[/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][COLOR=red][FONT="]لما كان الإخوة مجتمعين للصلاة[/COLOR][/SIZE][/FONT][SIZE=5][COLOR=red][/COLOR][FONT="] انضم أنبا باخوميوس إليهم وختم الصلاة معهم. ولما ذهبوا إلى المائدة بقي هو وحده حيث اعتادوا أن يُقيموا الصلوات الجماعية ([/FONT]Synaxis[FONT="]). وأغلق الباب وانتصب مصلّيًا لكي يكشف الله له عما سيكون عليه حال الإخوة بعده. وأطال الصلاة من الساعة العاشرة (الرابعة بعد الظهر) حتى صلاة نصف الليل. وحينئذ ظهرت له فجأةً رؤيا من السماء وعرّفته أن الإخوة سيعيشون في نفس الطريق بالتقوى في المسيح، وأن الأديرة ستزداد. ولكنه رأى أيضًا عددًا لا يُحصَى من الإخوة سائرين في واد قفر سحيق، وكثيرون منهم كانوا يريدون أن يصعدوا من هذا الوادي بلا طائل. وكثيرون كانوا يصطدمون بعضهم ببعض بسبب الظلام الدامس الذي كان يكتنفهم، ولكنهم لم يميّزوا بعضهم بعضًا. وكثيرون سقطوا من الإعياء، وآخرون كانوا يُطلقون صرخات تدعو للرثاء. وقليلون منهم استطاعوا بالكاد بعد طول عناء أن يجدوا طريقهم خارج ذلك الوادي، وما إن صعدوا حتى واجهوا النور فقدموا لله تمجيدًا من أعماق قلوبهم.[/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][FONT="]وهكذا عرف الطوباوي ما سيؤول إليه حال الإخوة في آخر الزمان، وأي تهاون سيكون في تلك الأيام، والإثم وفشل الرعاة الذي سيؤدّي بهم إلى الشدّة العظيمة. فالذين هم أكثر تهاونًا هم الذين سيتسلطون على الصالحين ويغلبونهم بكثرة عددهم. هذه الأمور - التي نعاني من بداياتها نحن الذين نسجل هذا الكلام - هي إحدى الأمثلة، لأن الأشرار سيحكمون الإخوة والذين بلا معرفة سيتحكمون في الأديرة ويكافحون من أجل الألقاب. وسوف يضطهد الأشرارُ الأخيارَ، ولن يجد الصالحون طمأنينة في سُكنى الأديرة، بل إن ما هو إلهي سيتحول إلى بشري![/SIZE][/FONT][SIZE=5][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][FONT="]ولما عرف الطوباوي ذلك صرخ إلى الله بدموع قائلاً: ”أيها الرب الضابط الكل، إن ذلك عتيدٌ أن يكون فلماذا سمحتَ بوجود هذه الأديرة الجماعية؟ وإن كان الذين سيرأسون الإخوة في تلك الأيام أشرارًا، فماذا يكون حال الذين يرعونهم؟ لأن «أعمى يقود أعمى يسقطان كلاهما في حفرة» (مت15: 14). هل ضاع تعبي باطلاً؟ اذكر يا رب أتعابي وأتعاب كل الإخوة الذين يمارسون النسك اليوم بكل قلوبهم. اذكر عهدك لي بأن زرعك الروحاني سيبقى إلى انقضاء الدهر (انظر القول الخاص بتأسيس دير بافو). أنت تعلم أيها السيد أنني منذ أن لبستُ الزي الرهباني لم أمتلئ من شيء مما على الأرض ولا حتى من الماء“![/SIZE][/FONT][SIZE=5][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][FONT="]ولما قال ذلك جاءه صوتٌ قائلاً له: ”أتتفاخر يا باخوميوس؟ ألا تعلم أنك بشرٌ؟ التمس لنفسك الرحمة، لأن جميع الأشياء قائمة برحمتي“! فلما سمع الطوباوي هذا الكلام خرّ في الحال على الأرض ساجدًا وطلب من الله الرحمة قائلاً: ”أيها الرب الضابط الكل، أرسل رحمتك عليَّ ولا تنـزعها مني أبدًا، لأنني موقنٌ تمامًا أنه بدون رحمتك لن يثبت شيء من الكائنات“. ولما قال ذلك إذ بملاكين ظهرا أمامه ومعهما شابٌ له وجه يفوق الوصف، وهيئته لا يمكن أن يُعبَّر عنها، وعلى رأسه إكليل من شوك. وقال له الملاكان: ”بما أنك طلبتَ رحمة الله، فهوذا رحمته: رب المجد يسوع المسيح ابنه الوحيد الجنس الذي أرسله إلى العالم، ولكنكم صلبتموه ووضعتم إكليلاً من شوك على رأسه“![/SIZE][/FONT][SIZE=5][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][FONT="]فقال أنبا باخوميوس للشاب: ”إنني أتوسل إلى طبيعتك القدوسة أيها السيد، فإنني ما صلبتك“. فأجابه الشاب بابتسامة: ”أنا أعلم أنك ما صلبتني بل آباؤك، فتشجع لأن أصول زرعك لن تفنى إلى الأبد، وسوف يُحفَظ زرعك على الأرض إلى انقضاء الدهر. والقليلون الذين سينجون من الظلمة المدلهمة في تلك الأيام سوف يوجدون أعلى من الذين يمارسون حينئذ نسكًا عظيمًا، ذلك لأنهم اتخذوك أنت لهم مصباحًا أمام عيونهم، وهم يمارسون النسك معتمدين على نورك. أما الآتون بعدهم الذين سيعيشون في موضع قفر ليس فيه إلاّ الظلمة في برية قاحلة، فإذا تبعوا البرّ بعقل راجح من تلقاء أنفسهم دون أن يرشدهم أحدٌ إلى الحق، فالحق أقول لك إنهم سيكونون مع الذين يمارسون الآن نسكًا شديدًا بلا لوم، متمتعين بنفس القدر من الخلاص“. وبعد أن قال ذلك ارتفع إلى السماء[/SIZE][/FONT][SIZE=5][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftn33"][FONT="][33][/FONT][/URL][FONT="].[/FONT][FONT="][/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][COLOR=red][FONT="]كان أنبا باخوميوس مرةً[/COLOR][/SIZE][/FONT][SIZE=5][COLOR=red][/COLOR][FONT="] يضفر حصيرًا، فظهر له الشيطان متجليًا ومدّعيًا أنه هو المسيح. ومعروفٌ أنه بغير سماح من الله ليست للشياطين قدرة أن تظهر لأي إنسان ولا أن تعرض عليه أي فكر شرير. ولما كانت للقديس موهبة إفراز الأرواح للتمييز بين الشريرة والمقدسة كما هو مكتوب: «فإنه لواحد يُعطَى بالروح كلام حكمة ... ولآخر تمييز الأرواح» (1كو12: 8-10)، ففي الحال فكر في نفسه قائلاً: ”عندما تكون الرؤية لأرواح مقدسة، فهي تجعل أفكار الذي يعاينها تبطل تمامًا، فلا تعود تنشغل بشيء سوى قدسية المنظر. والآن هوذا أنا أعاين المنظر بينما أفكر وأتروّى، فمن الواضح أنه يخدعني، فهو ليس من الأرواح المقدسة“. فلما وجده الشيطان متفكرًا هكذا بدأ يبدّد عنه أفكاره. فنهض القديس بإيمان المسيح وبسط يده كمن يريد أن يمسك بالشيطان ونفخ في وجهه فاختفى. ولكي يتيقن من أن الذي يظهر له روح نجس، فإن جسده يمتلئ بالرعب، في حين أنه إن كان ملاكًا نورانيًا، فإن أعضاء جسده تؤلمه ألمًا خفيفًا وتتلاشى كل الأفكار من قلبه، فكان بنعمة الله يميز الأرواح بعضها من بعض. وكان ينتهر الأرواح الشريرة، أما الملائكة فيتقبل كلامهم. وكان يفحص كلامهم إن كان مطابقًا للكتب المقدسة، وبذلك كان يقبل الإلهام الذي أعطاه له الملاك[/FONT][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftn34"][FONT="][34][/FONT][/URL][FONT="].[/FONT][FONT="][/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][COLOR=red][FONT="]كانت للأب تادرس عادة[/COLOR][/SIZE][/FONT][SIZE=5][COLOR=red][/COLOR][FONT="] أن يذهب إلى "بافو" كل مساء بعد فراغه من عمله في "طابنيسي" لكي يستمع إلى قراءات الأب باخوميوس من الكتب المقدسة، ثم يعود ويخبر بها الإخوة قبل نومهم. وقد اعتاد أن يفعل ذلك لزمن طويل. وحدث ذات مرة أنه ذهب ولم يجده، فصعد إلى سطح موضع الاجتماع لكي يهذّ في الفصول الإلهية التي كان يحفظها عن ظهر قلب. وبينما كان يهذّ فيها تزلزل المكان. وبينما كان متعجبًا من ذلك نزل إلى موضع الاجتماع لكي يصلّي، فلما دخل لم يستطِع أن يمكث بسبب الخوف الذي ملأ المكان، وارتجف جسمه. وبسبب الرعب الذي اعتراه طفر خارج الباب وهو لا يدري بما حدث.[/FONT][FONT="][/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][FONT="]وفي اليوم التالي بعد الاجتماع وجد الأب باخوميوس مع الشيوخ على انفراد يروي لهم ما حدث قائلاً: ”كادت نفسي تفارقني هذه الليلة، إذ بينما كنتُ أصلّي في موضع الاجتماع شاهدتُ بعض المناظر المرعبة، ومن شدّة الفزع صرتُ كأنني لم أعد موجودًا بعد. وطلبتُ من الرب أن يثبِّت فيَّ هذا الخوف وفي الإخوة إلى النهاية، متذكرًا الآباء الذين كانوا مع موسى النبي أسفل جبل سيناء حيث كانت النار والأمور الأخرى المخيفة. وبينما كنتُ في هذه الشدّة دخل رجلٌ جريء، ولكنه برحمة الله خرج مسرعًا“.[/SIZE][/FONT][SIZE=5][FONT="][/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][FONT="]فقال الأب تادرس: ”أنا هو الرجل، فإنني لما لم أجدك في المساء صعدتُ إلى السطح لأهذّ، ولكن لما بدأت الزلزلة نزلتُ لكي أصلّي. ولما لم أقدر أن أفعل ذلك هربتُ خارجًا“. فتعجب الذين سمعوه، وبالأكثر لأنه لم يكن معتادًا أن يكشف لهم عن الأمور المخفية التي كان يراها بإرادة الله، إلاّ ما كان نافعًا لبنيان الإيمان. فالقديسون بالتأكيد يكونون بأفكارهم دائمًا كأنهم في السماء[/SIZE][/FONT][SIZE=5][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftn35"][FONT="][35][/FONT][/URL][FONT="].[/FONT][FONT="][/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][COLOR=red][FONT="]جرّب الشيطان أحد الإخوة[/COLOR][/SIZE][/FONT][SIZE=5][COLOR=red][/COLOR][FONT="] في مجمع دير طابنيسي، فأركبه أبّا تادرس على جحش وجاء به إلى الأب باخوميوس في بافو لكي يصلّي عليه. فرآه القديس من بعيد بينما كان يُلقي كلمة الله على الإخوة لأجل خلاصهم. وللحال ترك الإخوة وخرج لملاقاة أبّا تادرس. فغضب بعضهم قائلين: ”نحن شيوخ وقد تركنا لكي يقابل أبّا تادرس الشاب حالما رآه“! وهؤلاء هم الذين تذمروا سابقًا عندما عيّن الأب أبّا تادرس ليوجّه الإخوة لأجل خلاصهم.[/FONT][FONT="][/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][FONT="]احتضن الأب أبّا تادرس وقال له: ”قبل أن تصل اليوم إلى هنا بلغتني كلمة عنك بأمر من الرب. فاذهب بهذا الأخ المريض الذي جئتَ به إلى شخص آخر ورافقني سريعًا إلى صالة الاجتماع“. ثم صلّى الأب باخوميوس لأجل الإخوة وصرفهم، وعاد كل منهم إلى قلايته.[/SIZE][/FONT][SIZE=5][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][FONT="]ولما رجع أبّا تادرس اصطحبه الأب باخوميوس إلى صالة الاجتماع، وظلاّ واقفين وهما يصلّيان من الساعة الثانية حتى التاسعة من النهار (أي من الثامنة صباحًا حتى الثالثة بعد الظهر). وبينما كانا يصليان نظرا فوقهما على ارتفاع برج (أو منارة) عرشًا عظيمًا كان الرب جالسًا عليه بهيئة اختارها لكي ينظراه. وبعد حين ارتفع العرش لدرجة أنهم لم يعودا ينظرانه، وبعد حين آخر هبط منخفضًا حتى استطاعا أن يلمساه بيديهما، واستمرت عملية الصعود والهبوط لمدة نحو ثلاث ساعات.[/SIZE][/FONT][SIZE=5][FONT="][/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][FONT="]ولما هبط العرش وضع الأب باخوميوس يده على أبّا تادرس وكأنه كان يحمله على يديه ويُحضره لذاك الذي كان جالسًا على العرش قائلاً: ”يا رب، اقبل هذه العطية مني“. وظل يفعل ذلك عدة مرات وهو يكرر هذه الكلمات حتى سمع صوتًا يقول: ”لقد استُجيبت طلبتك، فتشجّع وتقوّ“. وبعد ذلك صرف أبّا تادرس الذي جاء بالأخ المريض، وصلّيا معًا عليه، فشفاه الرب من مرضه ورجع مع أبّا تادرس جنوبًا إلى طابنيسي وكأنه لم يمرض قط[/SIZE][/FONT][SIZE=5][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftn36"][FONT="][36][/FONT][/URL][FONT="].[/FONT][FONT="][/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5] [/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref1"][FONT="][FONT="][1][/URL][/SIZE][/FONT][SIZE=5][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref1"][/FONT][/URL] S 1: 28.[FONT="][/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref2"][FONT="][FONT="][2][/URL][/SIZE][/FONT][SIZE=5][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref2"][/FONT][/URL] S 10: 1.[/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref3"][FONT="][FONT="][3][/URL][/SIZE][/FONT][SIZE=5][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref3"][/FONT][/URL] G 1, 51; SBO, 47a.[/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref4"][FONT="][FONT="][4][/URL][/SIZE][/FONT][SIZE=5][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref4"][/FONT][/URL] G 1, 53; SBO, 48.[/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref5"][FONT="][FONT="][5][/URL][/SIZE][/FONT][SIZE=5][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref5"][/FONT][/URL] G 1, 55; SBO, 59.[/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref6"][FONT="][FONT="][6][/URL][/SIZE][/FONT][SIZE=5][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref6"][/FONT][/URL] G 1, 61; SBO, 59b.[/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref7"][FONT="][FONT="][7][/URL][/SIZE][/FONT][SIZE=5][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref7"][/FONT][/URL] G 1, 61; SBO, 59c.[/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref8"][FONT="][FONT="][8][/URL][/SIZE][/FONT][SIZE=5][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref8"][/FONT][/URL] G 1, 64; SBO, 61; S 1: 4.[/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref9"][FONT="][FONT="][9][/URL][/SIZE][/FONT][SIZE=5][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref9"][/FONT][/URL] G 1, 86; SBO, 72b.[/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref10"][FONT="][FONT="][10][/URL][/SIZE][/FONT][SIZE=5][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref10"][/FONT][/URL] G 1, 91; SBO, 74b.[/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref11"][FONT="][11][/URL][/SIZE][/FONT][SIZE=5][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref11"][/URL][FONT="] «أرض جبال وبقاع، من مطر السماء تشرب ماءً» (تث 11: 11)، أي أنها لا تُعطي ثمرًا إلاّ بواسطة المطر.[/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref12"][FONT="][FONT="][12][/URL][/SIZE][/FONT][SIZE=5][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref12"][/FONT][/URL] G 1, 110; S 1: 5.[FONT="][/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref13"][FONT="][FONT="][13][/URL][/SIZE][/FONT][SIZE=5][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref13"][/FONT][/URL] G 1, 112.[/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref14"][FONT="][FONT="][14][/URL][/SIZE][/FONT][SIZE=5][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref14"][/FONT][/URL] G 1, 113; SBO, 96b.[/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref15"][FONT="][FONT="][15][/URL][/SIZE][/FONT][SIZE=5][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref15"][/FONT][/URL] SBO, 98; cf. G 1, 21; [FONT="]س 4 ص 21و64[/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref16"][FONT="][FONT="][16][/URL][/SIZE][/FONT][SIZE=5][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref16"][/FONT][/URL] SBO, 100.[/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref17"][FONT="][FONT="][17][/URL][/SIZE][/FONT][SIZE=5][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref17"][/FONT][/URL] SBO, 101.[/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref18"][FONT="][FONT="][18][/URL][/SIZE][/FONT][SIZE=5][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref18"][/FONT][/URL] SBO, 117.[/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref19"][FONT="][19][/URL][/SIZE][/FONT][SIZE=5][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref19"][/URL][FONT="] باخوم عربي؛ س 4 ورقة 24.[/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref20"][FONT="][20][/URL][/SIZE][/FONT][SIZE=5][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref20"][/URL][FONT="] باخوم عربي؛ س 4 ورقة 24.[/FONT][FONT="][/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref21"][FONT="][21][/URL][/SIZE][/FONT][SIZE=5][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref21"][/URL][FONT="] باخوم عربي[/FONT][FONT="][/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref22"][FONT="][FONT="][22][/URL][/SIZE][/FONT][SIZE=5][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref22"][/FONT][/URL] G 1, 52; SBO, 47b.[FONT="][/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref23"][FONT="][FONT="][23][/URL][/SIZE][/FONT][SIZE=5][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref23"][/FONT][/URL] G 1, 41; SBO, 41.[/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref24"][FONT="][FONT="][24][/URL][/SIZE][/FONT][SIZE=5][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref24"][/FONT][/URL] G 1, 43; SBO, 43.[/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref25"][FONT="][FONT="][25][/URL][/SIZE][/FONT][SIZE=5][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref25"][/FONT][/URL] G 1, 44; SBO, 44[/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref26"][FONT="][FONT="][26][/URL][/SIZE][/FONT][SIZE=5][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref26"][/FONT][/URL] G 1, 45, 46; SBO, 45.[/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref27"][FONT="][FONT="][27][/URL][/SIZE][/FONT][SIZE=5][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref27"][/FONT][/URL] SBO, 109.[FONT="][/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref28"][FONT="][FONT="][28][/URL][/SIZE][/FONT][SIZE=5][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref28"][/FONT][/URL] SBO, 110.[/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref29"][FONT="][FONT="][29][/URL][/SIZE][/FONT][SIZE=5][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref29"][/FONT][/URL] S 2: 10.[/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref30"][FONT="][30][/URL][/SIZE][/FONT][SIZE=5][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref30"][/URL][FONT="] واضح من مضمون الكلام أن الجزء المفقود ينطوي على أنه إذا شُفي المريض من الدواء، فذلك بسبب استجابة الله للصلاة، وإن لم يُشفَ فهو لا يحزن لأن ذلك يعني أن المريض لن ينتفع روحيًا من شفائه. [/FONT]S 2: 11 – 13[/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref31"][FONT="][31][/URL][/SIZE][/FONT][SIZE=5][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref31"][/URL][FONT="] من رسالة الأسقف آمون إلى البابا ثيئوفيلس الـ23 عن الرهبنة الباخومية بناءً على طلبه، رقم 11و12.[/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref32"][FONT="][FONT="][32][/URL][/SIZE][/FONT][SIZE=5][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref32"][/FONT][/URL] G 1, 71; SBO, 66.[FONT="][/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref33"][FONT="][FONT="][33][/URL][/SIZE][/FONT][SIZE=5][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref33"][/FONT][/URL] Paral., 17, 18.[/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref34"][FONT="][FONT="][34][/URL][/SIZE][/FONT][SIZE=5][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref34"][/FONT][/URL] G 1, 87; SBO, 113; S 2: 3,4.[/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref35"][FONT="][FONT="][35][/URL][/SIZE][/FONT][SIZE=5][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref35"][/FONT][/URL] G 1, 88; SBO, 73.[/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref36"][FONT="][FONT="][36][/URL][/SIZE][/FONT][SIZE=5][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref36"][/FONT][/URL] SBO, 76.[/SIZE][/FONT][/B][/SIZE][/FONT] [/QUOTE]
التحقق
رد
الرئيسية
المنتديات
المنتديات المسيحية
المنتدى المسيحي الكتابي العام
سير القديسين
قصص وأقوال القديس أنبا باخوميوس أب الشركة الرهبانية وأقوال تلاميذه
أعلى