الرئيسية
المنتديات
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
الكتاب المقدس
الكتاب المقدس
البحث في الكتاب المقدس
تفاسير الكتاب المقدس
الرد على الشبهات الوهمية
قواميس الكتاب المقدس
آيات الكتاب المقدس
ما الجديد
المشاركات الجديدة
آخر النشاطات
الأعضاء
الزوار الحاليين
مكتبة الترانيم
إسأل
تسجيل الدخول
تسجيل
ما الجديد
البحث
البحث
بحث بالعناوين فقط
بواسطة:
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
قائمة
تسجيل الدخول
تسجيل
Install the app
تثبيت
الرئيسية
المنتديات
المنتديات المسيحية
المنتدى المسيحي الكتابي العام
سير القديسين
قصص وأقوال القديس أنبا باخوميوس أب الشركة الرهبانية وأقوال تلاميذه
تم تعطيل الجافا سكربت. للحصول على تجربة أفضل، الرجاء تمكين الجافا سكربت في المتصفح الخاص بك قبل المتابعة.
أنت تستخدم أحد المتصفحات القديمة. قد لا يتم عرض هذا الموقع أو المواقع الأخرى بشكل صحيح.
يجب عليك ترقية متصفحك أو استخدام
أحد المتصفحات البديلة
.
الرد على الموضوع
الرسالة
[QUOTE="Molka Molkan, post: 2735623, member: 79186"] [FONT="Tahoma"][SIZE="4"][B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][COLOR=red][FONT="]في أحد الأيام،[/COLOR][/SIZE][/FONT][SIZE=5][COLOR=red][/COLOR][FONT="] في الساعة السابعة من النهار (أي الواحدة بعد الظهر)، عندما كانت الحرارة شديدة في الخارج، دعا أبونا باخوميوس أبّا تادرس وقال له: ”دعنا نذهب ونأكل قليلاً من الخبز لأننا سنذهب سريعًا إلى دير "تموسنـز" لأجل أخ موعوظ على وشك الموت“. فقال أبّا تادرس: ”كما تشاء“. ثم ذهبا للحال إلى المائدة، وفي ذلك الوقت لم يكن هناك أحد ماعدا هما الاثنين وحدهما. ولما وضعا الخبز في الماء قال لأبّا تادرس: ”دعنا نصلّي أثناء انتظارنا حتى يلين الخبز“. ولما بدأا يصليان وقع عليهما خوف عظيم، ونظرا رجلاً واقفًا أمامهما وهو يشعّ نورًا ويمدّ يده إليهما قائلاً: ”أعطياني صلواتكما ذات الرائحة الحلوة لكيما أحضرها أمام الرب“.[/size][/B][/SIZE][/FONT][SIZE="4"][B][SIZE=5][FONT="][/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][FONT="]وللحال سجدا على الأرض وصاحا للرب قائلَيْن بتوسلات كثيرة ودموع: ”أيها الرب إلهنا، لتكن رحمتك علينا“. ثم ظلاّ يصلّيان حتى المساء. وقدّم أبونا باخوميوس توسلات كثيرة بخصوص الأخ الموعوظ لكيما يتركه الرب في الجسد حتى يمكنهما أن ينظراه قبل موته. وفي المساء جلسا وأكلا ثم أسرعا وسارا في الطريق، وقضيا نصف الليل في الطريق قبل أن يصلا إلى دير "تموسنـز".[/SIZE][/FONT][SIZE=5][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][FONT="]وحالما وصلا إلى هناك دخلا عند الأخ المريض، وقال الأب المسئول لأبينا باخوميوس: ”لقد ظل مريضًا لمدة يومين، وكنا خائفين أن نأخذه إلى الجنوب لكي يتعمّد لئلاّ يموت بين أيدينا في الطريق“. وكان من عادتهم أن يُحضروا جميع موعوظي الأديرة إلى دير بافو أثناء صوم الأربعين المقدسة لكي يعمّدوهم. فقال له أبونا باخوميوس: ”طالما أنكم رأيتم أن حالته تزداد سوءًا، فلماذا لم تعمّدوه هنا“؟ فأجاب المسئول: ”لا يوجد هنا كاهن لكي يعمّده“. وبينما كانوا يتحدثون، وقبل أن يسلِّم الأخ روحه انفتحت عينا كلٍّ من الأب باخوميوس وأبّا تادرس وشاهدا الملائكة الذين جاءوا لكي يأخذوه وهم يعمّدونه سرًّا قبل أن يفارق الجسد[/SIZE][/FONT][SIZE=5][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftn1"][FONT="][1][/FONT][/URL][FONT="]![/FONT][FONT="][/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][COLOR=red][FONT="]مرةً سمع أبّا تادرس[/COLOR][/SIZE][/FONT][SIZE=5][COLOR=red][/COLOR][FONT="] في الهواء أصوات مرتلين بأنغام عذبة جدًا وشجية، فسأل الأب باخوميوس: ”هل تسمع يا أبي“؟ فأجابه: ”نعم“. فسأله أبّا تادرس: ”وما هو هذا“؟ فأجابه: ”نفس فاضلة في طريقها إلى السماء مرّت من فوقنا، وقد أُنعم علينا للحظات أن نسمع صوت الذين يرتلون ممجدين الله في حضرته“. وفيما هما يتحدثان تطلّعا فرأيا تلك النفس وعرفا مَنْ هي، لأنه في أحيان كثيرة كان يفتح الله عينيهما ويُبصران ملاك الله داخل الهيكل عند المذبح يعطي الأسرار للمستحقين من الناس على يد الكاهن الذي يناولهم، وإذا جاء إنسان غير مستحق أو نجس كان الملاك يسحب يده فيعطيه الكاهن وحده.[/FONT][FONT="][/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][FONT="]ومرةً أخرى كانا جالسين حول أخ ينازع سكرات الموت، فكشف لهما الرب كيفية خروج النفس من الجسد، ولم يشاءا أن يُطلعا أحدًا على مثل تلك الأمور طوال حياتهما لكونها أسرارًا. إلاّ أن الإخوة الكبار الذين كانوا معهما لاحظوهما يتطلّعان في سكون ودهش نحو بعض النفوس القديسة التي كانت حاضرة ساعة تسليم ذلك المريض روحه. وأحيانًا كانا يذكران أيضًا جانبًا مما أبصراه بحسب إرادة الرب من أجل المنفعة. وكان الأب باخوميوس يُعلِّم أنه لا ينبغي أبدًا قبول الفكر الذي يشتهي أن يرى شيئًا من الأمور غير المرئية، لأنها مملوءةٌ دهشًا وتُخيف كل مَنْ يفحصها ويسمعها[/SIZE][/FONT][SIZE=5][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftn2"][FONT="][2][/FONT][/URL][FONT="].[/FONT][FONT="][/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][COLOR=red][FONT="]رؤية عن مصير النفوس بعد الموت:[/COLOR][/SIZE][/FONT][SIZE=5][COLOR=red][/COLOR][COLOR=red][FONT="][/FONT][/COLOR][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][COLOR=red][FONT="]هذه هي الطريقة[/COLOR][/SIZE][/FONT][SIZE=5][COLOR=red][/COLOR][FONT="] التي يفتقد بها ملائكة النور الإخوة الصالحين كما كشفها الرب مرات عديدة لأبينا باخوميوس: إذا كان الرجل الذي في نزاع الموت إنسانًا صالحًا، فإنه يأتي لأخذه ثلاثة ملائكة تتناسب رتبتهم مع مستوى سلوك المشرف على الموت. فإذا كان ذا مرتبة عالية بأعماله، يُبعَث له بملائكة رفيعي الشأن ليقودوه إلى الله. أما إذا كان صغيرًا في فضائله فيُبعَث له بملائكة أقل مرتبة. ويتدبر الله هكذا: يقوم الملائكة المقبلون لافتقاد الإنسان برفع نفسه من جسده بصبر لائق، لئلاّ إذا أُرسلت رتب عالية لأخذ مَنْ هو أقل مرتبة في أعماله، يعاملونه كما هو متّبع عند السلطات الأرضية التي تسلك بالمحاباة متأثرةً بالغنى والمجد الفارغ، وتعامل المحتقرين والفقراء بحسب حالة بؤسهم وفقرهم. ولكن القوات السمائية تتصرف في كل شيء بحسب عدالة القضاء وطبقًا لأمر الرب ووفقًا لاستحقاق الأعمال.[/FONT][FONT="][/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][FONT="]والملائكة الثلاثة المرسلون لإحضار النفس يكونون متدرجين في رتبهم، فيطيع ذو المرتبة الأقل دائمًا مَنْ هو أعلى منه مقامًا. وعند اللحظة التي يكون فيها الإنسان مشرفًا على لفظ أنفاسه الأخيرة، يقف أحد الملائكة عند رأسه والآخر عند قدميه، بنفس وضع البشر (أي الكهنة) الذين يرشمونه بالزيت بأيديهم إلى أن تفارق النفس الجسد. أما الملاك الثالث فإنه يفرش ملاءة روحية كبيرة لكي يستقبل عليها النفس باحترام ووقار. وتبدو نفس الإنسان القديس جميلةً لمن يراها وبيضاء كالثلج. وبعد خروج النفس من الجسد واستقبالها على الملاءة، يمسك أحد الملائكة بطرفي الملاءة العلويين والآخر بطرفيها السفليين، بنفس النمط الذي يرفع به الناس جسد إنسان من على الأرض. ويرتل الملاك الثالث أمام النفس بلغة لا يعرفها أحد، ولا حتى الذين أُعطيت لهم هذه الرؤيا، أعني الأب باخوميوس وأبّا تادرس، فهما لم يفهما ترتيله، ولكنهم سمعوا فقط صوت الملاك يدوِّي بكلمة "هلليلويا".[/SIZE][/FONT][SIZE=5][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][FONT="]ويواصل الملائكة انطلاقهم في الجو نحو الشرق بالنفس، وهم لا يسيرون على أقدامهم مثل البشر، بل يتقدمون بحركة انزلاقية مثل الماء المتدفق، لأنهم أرواح. وهم ينطلقون مرتفعين بالنفس حتى يمكنها أن ترى أطراف المسكونة من أقصاها إلى أقصاها، وحتى ترى الخليقة كلها وتمجّد الله الذي خلقها. وبعد ذلك يعرّفونه بموضع راحته حسب أمر الرب، حتى إذا ما دخل الموضع الذي استحقه بأعماله الصالحة يمكنه أن يدرك مقدار العذابات التي نجا منها، فيبارك الرب بالأكثر الذي أنقذه منها بصلاح ربنا يسوع المسيح. وعندئذ يأتون به عند قدمي رجل الله الذي علّمه مخافة الرب وغذّاه بشريعته، فيحمله هو بالتالي مثل هدية عند أقدام الرب. وحينئذ يسبّح الرب علانيةً بقوله: ’’أسبحك يا ربي مع جميع قديسيك‘‘ (مز150: 1).[/SIZE][/FONT][SIZE=5][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][FONT="]وبعد ذلك يقودونه إلى موضع راحته الذي عيّنه له الرب حسب قياس أعماله التي أكملها، وفي اللحظة التي تكون فيها النفس على وشك أن تُقدَّم للرب، فإنه يُخوَّل لها أن تقترب أو أن تبقى على بُعد، حسب استحقاق أعمالها الصالحة التي حققتها على الأرض. لأن أيَّ مَنْ استحق الحياة الأبدية لا شك أنه يرنم أيضًا ويسبح الرب قبل أن يدخل موضع الراحة الذي أعدّه له الرب. وهناك البعض ممن يرون الله ويسبحونه بفضل نقاوة قلوبهم قائلين: ’’طوبى للأنقياء القلب لأنهم يعاينون الله‘‘ (مت5: 8)، لأن كل مَنْ كان مهملاً في أعماله لا يستحق أن يرى الله في مجد ألوهيته، لأن نقاوة قلبه ليست كاملة. ومع ذلك، فإن كان لا يستحق مجرد الحياة فإنه يرى جسد ابن الله، أي بشريته، التي هي واحد مع لاهوته الكائن فيها بغير انفصال.[/SIZE][/FONT][SIZE=5][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][FONT="]وحسب استحقاق كل ميت منتقل، يأتي القديسون نحو الذين عملوا مسرّة الله الصالحة ليقابلوهم بتوقير وتكريم حسب أمر الرب. فيأتون إلى البعض منهم حتى باب الحياة ويعانقونهم، بينما يأتون للآخرين إلى مسافة تتناسب مع استحقاقهم. وآخرون يَدَعونهم يقتربون منهم قبل أن يقوموا ويعانقوهم. وآخرون أيضًا ليس لهم حتى الجدارة الكافية لأن يعانقهم القديسون، فإنهم يرثون الحياة وحسب بقدر قياس قامتهم. ويلبس الصدّيقون، وهم آتون لاستقبالهم، أكاليل أكثر لمعانًا من التي حصل عليها الشخص في معارك الأرض التي حارب فيها ضد الشرير، باستثناء إكليل البر الذي سيناله في يوم القيامة من الله الديان العادل كما يقول الرسول بولس (2تي4: 8). وعندما تدنو نفس الصدّيق من باب الحياة، فإن الرب يضع في فمه كلمات داود النبي لكي يردّدها قائلاً: «افتحوا لي أبواب البر لكي أدخل فيها وأمجد الرب» (مز118: 19). فيجيب الملاك الذي يحرس باب الحياة قائلاً: «هذا هو باب الرب، والأبرار يدخلون فيه» (مز118: 20). فإذا كانت هذه النفوس لأناس كانوا تلاميذ لرجال كاملين، فإن الملائكة المصاحبين لهم يهتفون لدى وصولهم عند الباب كما جاء في إشعياء النبي: «افتحوا الأبواب ليدخل الشعب الذي حفظ البر والأمانة والسلام، لأنهم عليك توكلوا أيها الرب» (إش26: 2و3 حسب النص).[/SIZE][/FONT][SIZE=5][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][FONT="]رأى أبونا باخوميوس هذه الرؤيا العظيمة في دير منخوسين قبل موت أخ موعوظ عُمِّد سرًا (بواسطة الملائكة). وبعد أن رأى كيف يترك البار الجسد، طلب أيضًا أن يعرف كيف تخرج نفس الخاطئ من الجسد، فقال له الملاك: ”سيعطيك الرب كل رغبتك: إذا كانت نفسًا قد سلكت حياة شريرة، فإن ملاكين عديمي الرحمة يأتيان لإحضارها في وقت افتقادها. وعند لحظة الموت، عندما يفقد الإنسان الوعي بكل أحد، يقف أحد الملائكة القساة عند رأسه والآخر عند قدميه، ثم يبدأون في جَلده إلى أن تصبح نفسه التعسة على وشك الانطلاق. ثم يدفعون في فمه صنّارة مثل صنّارة السمك، وينتزعون تلك النفس التعسة من جسدها انتزاعًا. وهي تكون مظلمة قاتمة. ثم يربطونها في ذيل حصان روحي، لأن النفس أيضًا روحية، وهكذا يأخذونها خارجًا ويطرحونها في العذاب أو في أسفل الجحيم حسب استحقاق أعمالها“.[/SIZE][/FONT][SIZE=5][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][FONT="]”وفي الحقيقة، يوجد أيضًا رجال صالحون كثيرون جازوا في هذه المعاناة خلال مرضهم الأخير وفي اللحظة التي كانوا يلفظون فيها النفس الأخير. والسبب في ذلك هو أنهم يشبهون اللحم الذي يحتاج إلى أن يُطبَخ لفترة أطول قليلاً قبل أن يؤكل. فهو نفس الوضع مع المؤمنين الذين يُجرَّبون بشدة في آخر أيامهم قبل موتهم لكي يصيروا أنقياء من كل شائبة أمام الرب. ونحن نعرف بالمثل أن بعض الرجال القديسين قد وُضع عليهم أن يتألموا في وقت موتهم مثل القديس اسطفانوس وجميع الشهداء وأيوب الصديق وداود النبي وكثيرين آخرين من الرجال القديسين، تحمّلوا آلامًا شديدة ومحنًا في مجرى حياتهم، وبعضهم عندما كان على فراش الموت. وفي الحقيقة إن الكثير من الخطاة ماتوا في هدوء دون أن يجتازوا آلامًا في هذا العالم بسبب المحن والعذابات التي تنتظرهم، كما هو مكتوب: «الشرير أيضًا (حُفظ) ليوم الشر» (أم16: 4). هذا هو سبب قول الجامعة عندما رأى هذا النوع من الناس: «حادثة واحدة للصديق وللشرير للطاهر وللنجس للصالح وللطالح» (جا2: 9 حسب النص). وقد رأينا مخلصنا رب الكل معلَّقًا على الصليب بين لصين، واحد عن يمينه والآخر عن يساره والرب في الوسط“.[/SIZE][/FONT][SIZE=5][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][FONT="]هذه الأمور كلها لُقِّنت لأبينا باخوميوس وهو في دير "منخوسين"، وكان سعيدًا جدًا لكون الأخ الموعوظ قد دخل موضع الراحة مع رجال الرب القديسين. ولما حُمل ذلك الأخ إلى الجبل لكي يُدفَن بجانب الإخوة، ذهب أبونا باخوميوس مسرعًا نحو الجنوب إلى بافو مع أبّا تادرس، شاكرًا الرب على ما رآه[/SIZE][/FONT][SIZE=5][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftn3"][FONT="][3][/FONT][/URL][FONT="].[/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][COLOR=red][FONT="]بينما كان الأب باخوميوس يصلّي[/COLOR][/SIZE][/FONT][SIZE=5][COLOR=red][/COLOR][FONT="] يومًا ما بمفرده حلّ عليه دهَش، وكان جميع الإخوة في المجمع، وكان الرب جالسًا على عرش مرتفع ويتكلم معهم عن أمثال الإنجيل المقدس. وفي الرؤية التي عاينها في ذلك اليوم أمكنه أن يسمع الكلمات التي قالها الرب وتفسيرها بينما كان الرب ينطقها بفمه. ومنذ ذلك اليوم، عندما كان الأب باخوميوس يريد أن يخاطب الإخوة بكلمة الله كان يخلي المكان الذي رأى فيه الرب جالسًا وهو يخاطب الإخوة. وإذا كرر الكلام مع تفسيره الذي سمعه من فم الرب، كانت تخرج أنوار عظيمة تلمع متوهجة، وكان جميع الإخوة يشعرون بالخوف والفزع بسبب كلام أبينا باخوميوس التي كانت تشبه أضواءً متوهجة خارجةً من فمه[/FONT][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftn4"][FONT="][4][/FONT][/URL][FONT="].[/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][COLOR=red][FONT="]رؤية لعقوبات الخطاة بعد الموت:[/COLOR][/SIZE][/FONT][SIZE=5][COLOR=red][/COLOR][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][COLOR=red][FONT="]في أحد الأيام[/COLOR][/SIZE][/FONT][SIZE=5][COLOR=red][/COLOR][FONT="] حُمل الأب باخوميوس بأمر من الرب لكي يتأمل في العقوبات والعذابات التي يخضع لها أبناء البشر. وهل حُمل وهو في الجسد أم خارج الجسد؟ الله يعلم. وهناك رأى أنهارًا وقنوات وخنادق مليئة بالنار كانت نفوس الخطاة تتعذّب فيها. وبينما كان سائرًا مع الملاك يتأمل في العذابات رأى الذين كان يسير فوقهم وهم يتألمون أكثر من الذين رآهم في البداية. لقد سُلِّموا لمعذِّبين منظرهم مخيف جدًا ويحملون سياطًا نارية في أيديهم. وإذا رفع بعض من المعذَّبين رؤوسهم فوق النار كانوا يجلدونهم بقسوة ويدفعونهم إلى أعماق النار. وكانوا يتنهدون بيأس وهم غير قادرين على الصراخ بسبب إرهاقهم وبسبب الطريقة التي يتألمون بها من العذابات العديدة الشديدة التي تحلّ بهم. والنفوس التي تُعذَّب كانت كثيرة جدًا بل إن عددها لا يُحصَى![/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][FONT="]كما أنه رأى آبارًا وينابيع ممتلئةً بالنار تشتعل وتحرق بعنف أكثر. وتطلّع فرأى في كل ينبوع نفسًا واحدةً فقط. وتلك النفس التي لها منظر الجسد الذي كانت ترتديه في العالم كانت كلتا قدميها موضوعتين على أحد جانبي الينبوع. وكانت النار تلتهم الأعضاء التي لطّخت نفسها في العالم عضوًا بعد الآخر. ولما تطلّع بانتباه في إحدى الينابيع تعرّف على الشخص الذي كان يتعذّب فيها، فقد كان هو أحد الذين كان معروفًا في العالم، والذي يسميه الكتاب المقدس "متخنثًا".[/SIZE][/FONT][SIZE=5][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][FONT="]كما أنه رأى رهبانًا يخضعون للعقاب في ذلك المكان، وسأل الملاك الذي كان يمشي معه: ”ما هو الشر الذي صنعه هؤلاء لكي يأتوا إلى هنا“؟ فأجاب الملاك: ”هؤلاء الذين تراهم أنقياء حسب الجسد، ولكنهم كانوا متراخين يطوفون في أماكن يعيش فيها إخوة نسّاك، ويتكلمون بالشر عن إخوة آخرين يعيشون بالقرب ممن يزورونهم، حيث يعلمون أنهم ليسوا على علاقة جيدة مع النسّاك، ويظنون أنهم يجدون منهم استحسانًا بسبب افتراءاتهم، وبذلك يحصلون منهم على طعام وشراب. وعندما يذهبون إلى أماكن أخرى يتكلمون بالشر عن الذين كانوا يتملقونهم في مسامع الذين افتروا عليهم، وذلك أيضًا لكي يُحسن هؤلاء استقبالهم. وبسبب افتراءاتهم أُلقيَ بهم في تلك العذابات القاسية التي لن تتوقف“![/SIZE][/FONT][SIZE=5][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][FONT="]وكان المعذِّبون ممتلئين فرحًا كما يفرح الوكيل برؤية ثروة سيده تزداد، لأن قلوبهم خالية من الشفقة فلا يشعرون بالأسى على الأشرار الذين يعذبونهم. وإذا توسل هؤلاء إليهم أن يشفقوا عليهم يمتلئون بالغضب عليهم ويعذِّبونهم أكثر بعذابات أشدّ! وعندما تأتي إليهم نفوس جديدة يفرحون كمن حصل على ربح عظيم، ويشعرون بالسعادة لسقوط الأشرار![/SIZE][/FONT][SIZE=5][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][FONT="]وبينما كان الأب باخوميوس يتطلّع إلى العقوبات مع الملاك المرافق له قال له: ”تعالَ يا باخوميوس لأُريك تلك العذابات الشديدة الأخرى“. فاندهش من طبيعة هؤلاء المعذِّبين العديمي الشفقة وهم فرحون بمثل تلك العذابات الشريرة. أما هو فقد كان حزينًا جدًا من منظر الآلام التي كانت النفوس التعيسة تقاسيها في تلك العذابات.[/SIZE][/FONT][SIZE=5][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][FONT="]ولما تقدّم قليلاً رأى حشدًا من النفوس التي لا حصر لها من جميع الأعمار يستحثهم المعذِِّبون العديمو الشفقة. فسأل مرةً أخرى الملاك المرافق له عن هوية تلك النفوس، فقال له: ”هذه هي نفوس الخطاة الذين ماتوا اليوم في أنحاء العالم، وقد أُفرزوا للعقاب حسبما يستحقون“. ولما تقدّم مرةً أخرى نحو الغرب مع الملاك المرافق له، نظر إلى أسفل فرأى فتحةً في بوابة جهنم. ورأى أن جهنم عميقةً جدًا ومظلمةً وتنبعث منها حرارة مثل الأتون، وهذا المكان هو السجن الذي عندما يُؤتى بالناس إليه يُلقون فيه بعنف ويصرخ كلٌّ منهم بصوت عالٍ قائلاً: «الويل لي لعدم معرفتي لله الذي خلقني حتى أخلص»! وبعد ذلك لا يستطيعون الكلام البتة بسبب الحرارة وغشاوة الضباب الكثيف. ولا يعودون يتعرّفون بعضهم على الآخر فيما بعد بسبب الظلمة والمحن التي تستحوذ عليهم.[/SIZE][/FONT][SIZE=5][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][FONT="]ولما تقدّم القديس نحو الجنوب الغربي رأى هناك عقوبات بشعة أخرى من نفس النوع الذي رآه سابقًا ناحية الشمال والتي تُعاقَب بها النفوس. كما أنه رأى بيتًا كبيرًا من الحجر شاهق الطول والعرض والارتفاع، وكان مليئًا بالنار. وقد أُلقي فيه جميع الشباب الذين لطّخوا أجسادهم في هذا العالم بالنجاسة بدون معرفة والديهم، ولذلك فإنهم يُقاسون تلك العذابات العنيفة بسبب شرهم ونجاساتهم الآثمة أمام الله والناس.[/SIZE][/FONT][SIZE=5][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][FONT="]ولما انتهى الملاك من أن يُظهر للأب باخوميوس جميع العقوبات والعذابات التي أمر بها الرب، أشار عليه بطريقة ملحّة قائلاً: ”اشهد يا باخوميوس للإخوة بكل ما رأيت لكيما يصارعوا حتى لا يسقطوا في مثل تلك العقوبات البشعة. لقد أرسلني الله إليك لكي أُظهر لك كل هذه، فاشهد بها أنت بدورك للإخوة وللعالم كله حتى يتوبوا ويخلصوا“. ومن ذلك اليوم فصاعدًا، عندما كان أبونا باخوميوس يجمع الإخوة لتوجيههم؛ كان يكلمهم أولاً من الأسفار المقدسة لأنها هي الشيء الرئيسي وأنفاس الله، ثم يخبرهم عن جميع العقوبات التي رآها والعذابات التي رُسمت للخطاة والتي وجّهه إليها الملاك من قبل الرب، وذلك لكي تكون عندهم مخافة الله ويتجنبوا الخطية والسقوط في مثل تلك العقوبات والعذابات[/SIZE][/FONT][SIZE=5][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftn5"][FONT="][5][/FONT][/URL][FONT="]![/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][COLOR=red][FONT="]ذات يوم أخبر الأب باخوميوس الإخوة[/COLOR][/SIZE][/FONT][SIZE=5][COLOR=red][/COLOR][FONT="] بأمر هو نوع من الرؤى قائلاً: ”رأيتُ مرةً موضعًا كبيرًا به أعمدة كثيرة. وكان في الموضع أناس كثيرون لا يقدرون أن يروا طريقهم، والبعض منهم كانوا يدورون حول الأعمدة ظانين أنهم قطعوا مسافة طويلة نحو النور. وكان صوتٌ من ناحية: "انظروا هوذا النور ههنا"! فكانوا يرجعون لعلهم يجدون النور. وإذ يسمعون الصوت ثانيةً يعودون مرةً أخرى من حيث بدأوا. وهكذا كان شقاؤهم شديدًا. ثم رأيتُ مصباحًا يتقدّم ورجالاً كثيرين يتبعون. وكان أربعة رجال منهم فقط هم الذين ينظرون المصباح، أما الباقون فكانوا يتبعونهم ممسكين كل واحد بكتف قريبه لئلاّ يتوهوا في الظلام. وكان إذا ترك أي واحد منهم الذي قدّامه يفلت من يده يضلّ طريقه هو والذين يتبعونه. وإذ لاحظتُ اثنين منهم قد تخلّوا عن الذي يتقدمهم، صحتُ فيهم قائلاً: ’تمسّكوا بهم لئلاّ تهلكوا أنتم والآخرين‘. أما الذين تبعوا المصباح مسترشدين به، فقد صعدوا من نافذة إلى هذا النور“.[/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][FONT="]وقد أخبر القديس بعض الإخوة بهذه الأمور على انفراد. وبعد زمان طويل سمعناها منهم أن الذي أظهر له هذه الرؤية أخبره بتفسيرها وهو كالآتي: هذا العالم هو الموضع المظلم بسبب الخطية والاهتمامات الباطلة التي تظلمه، والذين هناك هم النفوس التي بلا معرفة، والأصوات التي تصيح قائلةً: ”النور هنا بجوارنا“ هم الهراطقة والذين يسببون الانقسامات، وكل واحد منهم يقول إن رأينا هو الصحيح. والأعمدة التي يدورون حولها هي أصحاب الآراء الخاطئة الذين يثق فيهم البسطاء لأنهم يقولون إنهم هم الذين ينقذون من المضلِّلين. والإخوة الذين يوضحون الطريق هم جميع الذين يحبون الرب ويسلكون بالإيمان الصحيح حيث إنهم جميعًا واحدٌ في المسيح (غل3: 28).[/SIZE][/FONT][SIZE=5][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][FONT="]كما علم القديس أيضًا أن الإخوة الذين يصرفون نظرهم عن تمسُّكهم بالأساقفة ذوي الإيمان الصحيح بالمسيح، ولكنهم يعيشون في شركة مع الهراطقة ويُضلّون كثيرين من الذين يعلّمونهم ولا سيما الذين لا يعرفون أي خبث، فإنهم يتجاهلون الذين يسلكون حسنًا ويسببون عثرةً لكثيرين كما هو مكتوب: «ويلٌ لذلك الإنسان الذي به تأتي العثرة» (مت18: 7). أما المصباح الذي يقود الإخوة فهو الإنجيل والإيمان بالحق الإلهي. حقًا إن الذي يُخدَع من ذاته ومن أهوائه فهو ليس بنقي كما هو مكتوب: «الذين فيهم إله هذا الدهر قد أعمى أذهان غير المؤمنين لئلاّ تضيء لهم إنارة إنجيل مجد المسيح الذي هو صورة الله» (2كو4: 4)، ولذلك أيضًا فإن هذا الضوء قليل، لأنه مكتوبٌ عن ملكوت السماء أنه «يُشبه حبّة خردل ... وهي أصغر جميع البذور» (مت13: 31و32). أما فيض النور الآتي من الأعالي، فهو كما قال الرسول: «إلى أن ننتهي جميعنا إلى وحدانية الإيمان ومعرفة ابن الله، إلى إنسان كامل إلى قياس قامة ملء المسيح» (أف4: 13).[/SIZE][/FONT][SIZE=5][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][FONT="]ولما رأى أبونا باخوميوس ذلك، استدعى الإخوة الذين رآهم في رؤيته يصرفون نظرهم عن ثباتهم، ونصحهم أن يجاهدوا بمخافة الرب لأجل حياتهم. ولما انصرفوا من عنده لم يهتموا بالتخلُّص من تهاونهم وازدرائهم، بل بالعكس فقد استمروا في موقفهم السابق حتى صاروا غرباء عن إخوتهم وعن حياة الرب يسوع الأبدية[/SIZE][/FONT][SIZE=5][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftn6"][FONT="][6][/FONT][/URL][FONT="].[/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][COLOR=red][FONT="]بينما كان أنبا باخوميوس يصلّي[/COLOR][/SIZE][/FONT][SIZE=5][COLOR=red][/COLOR][FONT="] في أحد الأيام كُشف له في رؤية بخصوص الذين انحرفوا عن ثباتهم وصاروا زوانًا كما هو مكتوب: «الزوان هو بنو الشرير» (مت13: 38)، أي الذين ينجسون صورة الله. فلم يتوانَ القديس عن فصل مثل هؤلاء عن الحنطة الجيدة، لأنه علم أن قمعهم يمهِّد السبيل إلى تقدُّم الذين يسلكون باستقامة. وعندما وجد أن الأخ الذي خدعه ابن الشيطان كان صغير السن، أراد أن يعمل على شفاء تلك النفس. كما أنه عندما وجد أن واحدًا كان قد سقط في خطية، وأنه أراد أن يتوب، أراد القديس أن يُسرع برحمته لإنقاذه من قبضة الشيطان وهو يذكر وصية الرسول: «أيها الإخوة، إن انسبق إنسان فأُخذ في زلة ما، فأصلحوا أنتم الروحانيين مثل هذا بروح الوداعة، ناظرًا إلى نفسك لئلاّ تُجرَّب أنت أيضًا» (غل6: 1).[/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][FONT="]وأراد القديس أن يجرِّد الذين علم أنهم صاروا أبناءً للشيطان من الزي الرهباني، ويُلبسهم ملابس دنيوية ويفصلهم من وسط الإخوة. وبفضل روح الله الذي سكن فيه، فإنه قبل أن يحقق هؤلاء رغبات قلوبهم التي كانوا يشتهونها، كثيرًا ما علم هو بذلك، وأراد أن يسألهم بإسهاب حتى يعترفوا بأفواههم بما كانوا يضمرون في قلوبهم أن يفعلوه، وحينئذ كان يفصلهم من وسط الإخوة[/SIZE][/FONT][SIZE=5][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftn7"][FONT="][7][/FONT][/URL][FONT="].[/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][COLOR=red][FONT="]بعض رحلات للأب باخوميوس إلى السماء:[/COLOR][/SIZE][/FONT][SIZE=5][COLOR=red][/COLOR][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][COLOR=red][FONT="]مرض أنبا باخوميوس مرةً[/COLOR][/SIZE][/FONT][SIZE=5][COLOR=red][/COLOR][FONT="] وتألّم كثيرًا جدًا حتى إن الذين أُرسلوا ليجيئوا به أخذوا روحه ومات وأُخذ إلى الدهر الآخر. ولكنه بينما كان يقترب من باب الحياة صدر أمرٌ من الله بإعادته إلى جسده مرةً أخرى. فحزن لما علم بذلك لأنه لم يرغب أن يعود. حقًا إنه رأى أن نور ذلك المجال رائع وله جمال لا يوصَف بسبب بهائه. وبينما كان حزينًا جاء واحدٌ كان واقفًا عند الباب يحرسه، فالتفت نحوه وتأمله، فكان وجهه يلمع كصورة عظيمة في بهائها، وكانت هيئة جسده كلها نور. فقال له ذاك الإنسان: ”اذهب يا بُنيَّ، عُدْ إلى جسدك لأنه ما زال أمامك أن تحتمل قليلاً من الاستشهاد في العالم“. فلما سمع ذلك فرح جدًا لأنه كان يشتهي جدًا أن يصير شهيدًا لأجل الرب. وقد عرّفه الملائكة الذين فرحوا معه أن هذا الإنسان الذي تكلم معه هو ق. بولس الرسول.[/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][FONT="]ولما جاءوا به إلى جسده المسجّى تعرّفت النفس على جسدها الميت. ولما اقتربت النفس من الجسد انفتحت لها كل الأعضاء سرًّا، فاتخذت النفس وضعها من جديد وعاش الجسد. وحينما أُخذت نفس القديس كان الأخ الذي معه نائمًا.[/SIZE][/FONT][SIZE=5][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][FONT="]وقد أُخذ الأب باخوميوس بعد ذلك إلى الفردوس مرات عديدة أخرى، وكيف حدث ذلك؟ الله يعلم كما يقول الرسول: «أفي الجسد لستُ أعلم، أم خارج الجسد لستُ أعلم، الله يعلم ... وسمع كلمات لا يُنطَق بها ولا يسوغ لإنسان أن يتكلم بها» (2كو12: 2و4). وقد رأى الأب باخوميوس مدن القديسين التي لا يمكن وصف بنائها ومعالمها، والأشياء الصالحة التي أعدّها الرب للذين يحبونه. وقد ذكّرته تلك المدن بقول الرب في الإنجيل مخاطبًا العبيد الذين ربحت وزناتهم عشر وزنات وخمس وزنات أُخر: «ادخل إلى فرح سيدك» (مت25: 21)، كما قال للذي ربح عشرة أمناء: «فليكن لك سلطان على عشر مدن»، وقال للذي ربح خمسة أمناء: «وكُن أنت على خمس مدن» (لو19: 16-19).[/SIZE][/FONT][SIZE=5][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][FONT="]والمناخ في ذلك الدهر مستقرٌ تمامًا، وسطحه ليس له حدود. وأشجار الفاكهة والكروم هناك تُعطي طعامًا روحيًا لا يفسد، حتى إن ثمار أشجار دهرنا هذا تبدو بلا قيمة وجديرة بالازدراء إذا قورنت بها. ولا تخلو أي شجرة أو نبات في الفردوس من الثمار الوفيرة ذات الرائحة النفّاذة. ولا يمكن لإنسان أن يحتمل هذه الرائحة العبقة دون أن يُغشِى عليه إن لم يعطِه الرب نعمةً! وذلك الدهر هو فوق هذه الأرض وخارج حدود الجلد. وتلك الأرض بعيدة جدًا فوق الجبال. والأنوار التي تُضيء الأرض في الجلد ليست هي التي تُضيء ذلك الدهر، بل الرب هو نورها كما يقول إشعياء النبي: «لا تكون لك بعد الشمس نورًا في النهار ولا القمر يُنير لك مضيئًا، بل الرب يكون لك نورًا أبديًا» (إش60: 19). فليس في ذلك الدهر نهار وليل، ولكنه يُضيء بنور وافر لا ينقطع. وحدوده عظيمة جدًا حتى إن هذا العالم لا يساوي شيئًا إذا قورن به.[/SIZE][/FONT][SIZE=5][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][FONT="]وخارج الفردوس بمسافة قصيرة توجد أشجار مثمرة وكروم كثيرة تشبه تمامًا أشجار هذا العالم. فلما رآها الأب باخوميوس فكّر في نفسه قائلاً: ”ربما أخذ نوح بعضًا منها وزرع الأرض ثانيةً بعد الطوفان“. فقد كان يفكر في المكتوب في سفر التكوين أنه بعد أن خرج نوح وبنوه من الفلك: «ابتدأ نوح يكون فلاّحًا وغرس كرمًا» (تك9: 20). وذلك الدهر أيضًا محاطٌ بظلمة كثيفة وعظيمة مليئة بالحشرات الدقيقة جدًا حتى إنه لا يمكن لأحد أن يجتاز إلى هناك إن لم يقُده ملاك الله[/SIZE][/FONT][SIZE=5][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftn8"][FONT="][8][/FONT][/URL][FONT="].[/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][COLOR=red][FONT="]تذكّر أنبا باخوميوس[/COLOR][/SIZE][/FONT][SIZE=5][COLOR=red][/COLOR][FONT="] ما كان قد أبصره في الرؤيا التي تقبّلها من الرب يوم أن وُجِّه بأن يصير مسيحيًا، وكيف أنه رأى في ذلك الاستعلان ندى السماء هابطًا عليه متكثّفًا في يده حتى صار قرصًا من العسل ثم تساقط على الأرض (انظر القول [/FONT]G 1, 5[FONT="]). وقيل له في الرؤيا: "انتبه لذلك لأنه سوف يتم فيك بعد وقت". وبعد ذلك أعلمه الروح أن "قرص العسل الذي تكثّف في يدك ثم تساقط على الأرض، إنما يمثل جميع المواهب التي حلّت عليك من الرب، وستحل أيضًا على إخوتك الذين تمثلهم الأرض عندما يولَدون ثانيةً ويغتسلون من كل كبرياء وغرور. فحقًا إن كل من ينقّي قلبه تمامًا من كل فكر شرير ينال الإفراز بين الخير والشر"[/FONT][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftn9"][FONT="][9][/FONT][/URL][FONT="]![/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][COLOR=red][FONT="]حدث لما غلب البربر الروم[/COLOR][/SIZE][/FONT][SIZE=5][COLOR=red][/COLOR][FONT="] في الحرب أن سكان البلاد البحرية هربوا من قدامهم. وكان أبونا باخوميوس يطلب من الرب من أجل رباط الشركة واجتماع الإخوة لئلاّ يحدث لهم تشتيت. فلم يكشف له الرب شيئًا عن هذا الأمر. فلما رأى ذلك فعل بحسب ما لديه من معرفة، إذ أرسل معظم الإخوة إلى مواضع الشركة البحرية التابعة للشركة الكبيرة، وأقام هو في المجامع التي هم فيها ومعه الإخوة ذوو القدرة. وكان دائمًا يطلب من الرب أن يرشده فيما يفعله. ثم دعا تادرس وأعطاه الكتب التي يقرأ فيها الإخوة لكي يذهب بها إلى موضع إخوة الشركة البحرية حيث ذهب الإخوة.[/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][FONT="]وسأل أبّا تادرس معلمه: ”أما علمتَ من الرب بخصوص هذا الأمر حتى لا نكون في عناء“؟ فقال له: ”هل نحن أفضل من داود النبي، الذي شهد الكتاب المقدس أن الرب كان معه في كل ما كان يفعل، أرسل "حوشاي" قائلاً: «اذهب إلى أبشالوم لكي تُبطل مشورة أخيتوفل» (انظر 2صم15: 34). وأيّة مشورة أرسلها على يد يوناثان وزميله ابني الكهنة؟ وأيضًا كان يقول: «حمِّق يا رب مشورة أخيتوفل» (2صم15: 31). أترى لم يجد الرب ملاكًا لكي يُرسله إليه لكي يعرِّفه كمال الشيء حتى يُرسل حوشاي ليُبطل رأيه؟ قلتُ لك ذلك لكي تعرف كيفية عمل الرب مع عبيده في كل حين، أنه كثيرًا ما يكشف لهم في الحال ما يسألون عنه، وكثيرًا ما يُخفي عنهم ولا يُخبرهم“.[/SIZE][/FONT][SIZE=5][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][FONT="]ثم صلّى الأب باخوميوس، وإذ بملاك الرب ظهر له قائلاً: ”ماذا تنذر أن تعطي كعمل رحمة إذا هدّأ الرب الغضب ورد البربر على أعقابهم“؟ فقال: ”إني أرسل إلى كنيسة المدينة التي خرّبها البربر مائة أردب قمح وكتبًا وأشياء أخرى مما يحتاجون إليه“. ولما سمع ذلك من الملاك أخبر الإخوة بما استُعلن له قبل أن يحدث، وهكذا في الغد هُزم البربر واندحروا ورجعوا إلى خلف كما قال له الملاك[/SIZE][/FONT][SIZE=5][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftn10"][FONT="][10][/FONT][/URL][FONT="].[/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5] [/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref1"][FONT="][FONT="][1][/URL][/SIZE][/FONT][SIZE=5][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref1"][/FONT][/URL] SBO, 81.[/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref2"][FONT="][FONT="][2][/URL][/SIZE][/FONT][SIZE=5][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref2"][/FONT][/URL] G 1, 93; SBO, 82, 83.[/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref3"][FONT="][FONT="][3][/URL][/SIZE][/FONT][SIZE=5][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref3"][/FONT][/URL] G 1, 93b; SBO, 82.[/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref4"][FONT="][FONT="][4][/URL][/SIZE][/FONT][SIZE=5][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref4"][/FONT][/URL] SBO, 86.[/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref5"][FONT="][FONT="][5][/URL][/SIZE][/FONT][SIZE=5][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref5"][/FONT][/URL] SBO, 88.[/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref6"][FONT="][FONT="][6][/URL][/SIZE][/FONT][SIZE=5][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref6"][/FONT][/URL] G 1, 102; SBO, 103.[/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref7"][FONT="][FONT="][7][/URL][/SIZE][/FONT][SIZE=5][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref7"][/FONT][/URL] SBO, 106.[/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref8"][FONT="][FONT="][8][/URL][/SIZE][/FONT][SIZE=5][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref8"][/FONT][/URL] SBO, 114.[/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref9"][FONT="][FONT="][9][/URL][/SIZE][/FONT][SIZE=5][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref9"][/FONT][/URL] S 10: 5.[/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref10"][FONT="][FONT="][10][/URL][/SIZE][/FONT][SIZE=5][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref10"][/FONT][/URL] S 10: 6;[FONT="] [/FONT][FONT="]باخوم عربي[/FONT][/SIZE][/FONT][/B][/SIZE][/FONT] [/QUOTE]
التحقق
رد
الرئيسية
المنتديات
المنتديات المسيحية
المنتدى المسيحي الكتابي العام
سير القديسين
قصص وأقوال القديس أنبا باخوميوس أب الشركة الرهبانية وأقوال تلاميذه
أعلى