الرئيسية
المنتديات
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
الكتاب المقدس
الكتاب المقدس
البحث في الكتاب المقدس
تفاسير الكتاب المقدس
الرد على الشبهات الوهمية
قواميس الكتاب المقدس
آيات الكتاب المقدس
ما الجديد
المشاركات الجديدة
آخر النشاطات
الأعضاء
الزوار الحاليين
مكتبة الترانيم
إسأل
تسجيل الدخول
تسجيل
ما الجديد
البحث
البحث
بحث بالعناوين فقط
بواسطة:
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
قائمة
تسجيل الدخول
تسجيل
Install the app
تثبيت
الرئيسية
المنتديات
المنتديات المسيحية
المنتدى المسيحي الكتابي العام
سير القديسين
قصص وأقوال القديس أنبا باخوميوس أب الشركة الرهبانية وأقوال تلاميذه
تم تعطيل الجافا سكربت. للحصول على تجربة أفضل، الرجاء تمكين الجافا سكربت في المتصفح الخاص بك قبل المتابعة.
أنت تستخدم أحد المتصفحات القديمة. قد لا يتم عرض هذا الموقع أو المواقع الأخرى بشكل صحيح.
يجب عليك ترقية متصفحك أو استخدام
أحد المتصفحات البديلة
.
الرد على الموضوع
الرسالة
[QUOTE="Molka Molkan, post: 2735625, member: 79186"] [FONT="Tahoma"][SIZE="4"][B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][COLOR=red][FONT="]قال أنبا باخوم[/COLOR][/SIZE][/FONT][SIZE=5][COLOR=red][/COLOR][FONT="] إنه التقى يومًا ما في الطريق ميتًا كانوا سائرين به، وإنه رأى ملاكين كانا يسيران خلف المحفّة. وإذ كان محتارًا في أمرهما صلّى طالبًا من الله أن يكشف له ذلك. ثم جاء إليه الملاكان فقال لهما: ”لماذا أيها الملاكان تتبعان الميت“؟ فقالا له: ”واحدٌ منا هو ملاك يوم الأربعاء والآخر هو ملاك يوم الجمعة، فإن هذا الإنسان لم يكفّ حتى نهاية أيامه عن الصوم يومي الأربعاء والجمعة، ولهذا السبب نحن نرافق جثمانه. لقد كان يُراعي الصوم حتى موته، ولذلك فإننا نكرمه لأجل المشقة التي كرّس نفسه لها في الرب“[/size][/B][/SIZE][/FONT][SIZE="4"][B][SIZE=5][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftn1"][FONT="][1][/FONT][/URL][FONT="].[/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][COLOR=red][FONT="]الأب تادرس الإسكندري:[/COLOR][/SIZE][/FONT][SIZE=5][COLOR=red][/COLOR][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][COLOR=red][FONT="]وصلت شهرة أبينا باخوميوس ومحبته[/COLOR][/SIZE][/FONT][SIZE=5][COLOR=red][/COLOR][FONT="] إلى خارج مصر وبين الرومان، وجاء بعض منهم ليصيروا رهبانًا معه. وعاملهم معاملةً حسنة «كما تربي المرضعة أولادها» (1تس2: 7). وكان في الإسكندرية شابٌ يُدعَى "تادرس"، كان وثنيًا واعتنى والداه بتنشئته، ثم حركه روح الله ليصير مسيحيًا. ثم عزم في قلبه قائلاً: ”إذا قادني الرب لأصير مسيحيًا سأصبح راهبًا وأحفظ جسدي بلا دنس إلى أن يفتقدني الرب“. ثم عمّده البابا أثناسيوس وعيّنه قارئًا ورتّب له مسكنًا في كنيسة الإسكندرية حيث أخضع نفسه للنسك، وامتنع عن مقابلة النساء. وكان يجاهد ألاّ يدع عينيه تجولان بين الناس تنفيذًا لكلام الإنجيل: «كل مَنْ ينظر إلى امرأة ليشتهيها فقد زنى بها في قلبه» (مت5: 28). فقد سلك طريقًا عظيمًا إذ كان بالقرب من ينبوع الماء الحي أي القديس أثناسيوس.[/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][FONT="]وبعد أن قضى بعض الوقت قارئًا في كنيسة الإسكندرية، لم يجد راحة مع بعض الذين كانوا حوله، فتوسل بدموع لله قائلاً: ”يا رب، أرني إنسانًا يسلك حياةً تتفق مع إرادتك المقدسة لكي أذهب إليه وأعرفك جيدًا بواسطته“. ثم سمع بعض الرهبان يرتلون تسابيح "الكينونيا" التي أسسها الله بواسطة أبينا باخوميوس. فتوسل إلى الله أن يجعله مستحقًا لرؤية خادمه القديس هذا والحياة معه. ولما أرسل الأب باخوميوس بعض الإخوة إلى الإسكندرية رآهم تادرس وهم يتكلمون مع البابا الذي كان يسألهم عن الأب باخوميوس ففرح جدًا وقال لهم: ”إنني أرغب أن أذهب معكم إلى رجل الله وأنال بركته“. ثم أخذ تصريحًا من رئيس الأساقفة أن يأخذوه معهم. وقد كان تقيًا ومطيعًا كأحد خراف الرب. فلما ذهب قبله الأب باخوميوس وعانقه، وبالأخص لأن البابا كتب له بخصوصه. ثم رتب سُكناه مع أخ شيخ يعرف اللغة اليونانية لكي يشجعه، وحتى يتمكن أيضًا من فهم لغة الصعيد. وقد أظهر تقدُّمًا عظيمًا في جهاد النسك ونموًا في كل عمل صالح.[/SIZE][/FONT][SIZE=5][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][FONT="]أما عن أرثوذكسيته فكانت ظاهرة، لأنه كان يرتوي من ينبوع الحياة الأبدية لكي يأتي بالثمار، ولقربه من الجزيل القداسة أثناسيوس، فإن الذي يجلس على ذلك الكرسي لا يكون فيه وحده، بل ذاك الذي قال إنه إذا اجتمع اثنان أو ثلاثة باسمه فهناك يكون في وسطهم، أي المسيح ابن الله الحي أساس الكنيسة ومؤسسها.[/SIZE][/FONT][SIZE=5][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][FONT="]وذات يوم سأله أبونا باخوميوس، بمساعدة المترجم، عن إيمان الذين يعيشون في الإسكندرية كمتوحدين وعن نسكهم، فأجاب: ”إنهم، بفضل صلواتكم، ثابتون في الإيمان الأرثوذكسي لكنيسة المسيح الجامعة ولا يقدر أحد أن يزعزعهم فيه. أما عن طعامهم فهو متوفر ويسلكون حسب المكتوب أنها: «أطعمة قد خلقها الله لتُتناول بالشكر من المؤمنين وعارفي الحق» (1تي4: 3)“. فقال أنبا باخوميوس: ”هل يمكنهم أن يأكلوا ويشربوا بلا حساب ويحفظوا طهارتهم“؟ فأجاب أبّا تادرس: ”طهارتهم عظيمة ومعرفتهم متكافئة مع كل واحد. فضرب أنبا باخوميوس الأرض بعصاته قائلاً: إذا رُويت هذه الأرض وسُبِّخت ألا تُعطي نباتًا؟ هكذا الجسد، إذا رفّهناه بكثرة الطعام والشراب لا يمكن أن يحتفظ بطهارته لأنه مكتوب: «الذين هم للمسيح قد صلبوا الجسد مع الأهواء والشهوات» (غل5: 24)“. فارتبك تادرس لما سمع ذلك.[/SIZE][/FONT][SIZE=5][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][FONT="]وبعد وقت لما ذهب الإخوة إلى الإسكندرية كعادتهم ورجعوا سألهم أبّا تادرس الإسكندري عن إخوة معينين يعيشون كمتوحدين هناك، فأبلغوه أن بعضهم قد أُمسكوا متلبسين بنجاسات، وآخرين لهم سمعة رديئة بسبب سلوكهم الرديء. فلما سمع أبّا تادرس ذلك اندهش مما سمعه من الأب باخوميوس. فانحنى إلى الأرض وقبّل قدميه من شدةّ إعجابه بالمعرفة الإلهية التي فيه، ومن الطريقة التي تنبّأ بها، بمثال الأرض التي تُروَى وتُسبَّخ، عن استحالة الطهارة مع الإسراف في الأكل والشرب[/SIZE][/FONT][SIZE=5][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftn2"][FONT="][2][/FONT][/URL][FONT="].[/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][COLOR=red][FONT="]أحب الأب باخوميوس تادرس هذا[/COLOR][/SIZE][/FONT][SIZE=5][COLOR=red][/COLOR][FONT="] لحُسن تحمُّله للحياة، وبنعمة الله عمل كل ما في وسعه ليتعلّم اللغة اليونانية لكي يقدِّم له العزاء على الدوام، ولكي يعظ الإخوة الغرباء من الكتب المقدسة. ولما رأى أبونا باخوميوس أن أبّا تادرس الإسكندري قد أحرز تقدُّمًا في المعرفة الإلهية عيّنه مشرفًا على الغرباء الذين كانوا يجيئون إلى الرهبنة (ويُرجَّح أن ذلك كان سنة 333م) وكان يلقّن أبّا تادرس هذا طريقة تدبير الإخوة الإسكندريين الذين أقامه مدبِّرًا لهم تحت مسئوليته والإخوة الأجانب الذين جاءوا بعده. فكان بيته ممتلئًا من التقوى.[/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][FONT="]وكان الأب باخوميوس يشترك معه في أعمال كثيرة لكي يدرِّبه على قيادة الناس. وكان يقول له: ”إنه لشيء عظيم! فإذا رأيتَ أخًا من بيتك مهملاً لخلاصه، عظه بطول أناة على انفراد، فإذا غضب اتركه إلى أن يحركه الله للتوبة. وذلك كما إذا أراد إنسان أن يُخرج شوكةً من قدم إنسان آخر، فإنه يحفر حولها، فإذا نزفت وآلمته فإنه من الأفضل أن يتركها ويضع فوقها مرهمًا مرطبًا أو ما أشبه، وهكذا بعد أيام قليلة تخرج هي من ذاتها بسهولة. فالإنسان الذي يغضب حتى ممن يراجعه، فسيحصل فيما بعد على فائدة أعظم من (مثابرة) الذي يعلّمه بحسب الناموس“.[/SIZE][/FONT][SIZE=5][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][FONT="]”أما إذا كان الخطأ كبيرًا فأَبلغنا به ونحن نتصرف بحسب مشيئة الرب الرحيم. واهتم أيضًا بالمرضى كما بنفسك. وكُن متعففًا واحمل الصليب أكثر منهم بما أنك في مرتبة الأب. وكُن أنت أول مَنْ يحفظ قوانين الإخوة لكيما يحفظوها هم أيضًا. وبعد ذلك إذا صادفك أمر بخلاف ذلك يحتاج منك إلى قرار ولا تعرف ماذا تفعل فاخبرني به، وبنعمة الله سنحاول معًا أن نجد الحل السليم لكل مشكلة“.[/SIZE][/FONT][SIZE=5][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][FONT="]وكان كلما أعطى باخوميوس تعاليم للإخوة يقوم أبّا تادرس بترجمتها للذين لا يعرفون اللغة القبطية. وخدم كمدبِّر لأحد البيوت مدة ثلاث عشرة سنة قبل نياحة أنبا باخوميوس، وكان باكورة الثمار الروحية لهذا البيت من الإسكندريين هم: أوسونيوس الكبير وأوسونيوس آخر وصبي يُدعَى "نيون". وبين الروميين كان هناك حاملو الإله "فيرموس" و"روميللوس" و"دمنينوس" و"أرمينوس" وقديسون آخرون. وبعضهم عرف الأب الكبير وهو في الجسد وبعضهم لم يعرفه[/SIZE][/FONT][SIZE=5][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftn3"][FONT="][3][/FONT][/URL][FONT="].[/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][COLOR=red][FONT="]في أحد الأيام[/COLOR][/SIZE][/FONT][SIZE=5][COLOR=red][/COLOR][FONT="] عند خروج الإخوة من مائدة الطعام، وبينما كانوا يأخذون ما يسمونه "جذور اللوتس" عند الباب كما هي عادتهم، جاء الأب باخوميوس ليأخذ نصيبه. وفيما هو منصرفٌ إلى مسكنه تبعه أبّا تادرس الإسكندراني بعد أن أخذ نصيبه هو أيضًا. ولما جاءا إلى المسكن وجلسا سأله أبّا تادرس قائلاً: ”سمعتُ عن الأب كرنيليوس أنه ضابطٌ لنفسه جدًا، وأنه أثناء صلوات المجمع لا يدع عقله يطوف متشتِّتًا. وفي نفس الوقت حاولتُ أنا أيضًا باهتمام شديد أن أحفظ عقلي بلا تشتُّت، وبالكاد استطعتُ أن أتلو ثلاث صلوات وأنا ضابطٌ لأفكاري. فكيف يمكنني أن أنصت لكلام الله وأصلّي بدون تشتُّت“؟[/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][FONT="]فقال له الأب باخوميوس: ”إذا رأى عبدٌ بحسب الجسد إنسانًا حرًّا ولو كان فقيرًا فإنه يتمنى الحرية. وإذا رأى مسكينٌ رئيسًا فإنه يريد أن يكون رئيسًا. والرئيس إذا رأى ملكًا فإنه يودّ جدًا أن يصير ملكًا. أما عن كرنيليوس فقد جاهد كثيرًا وبنعمة الله وُهب له ذلك. فاعمل أنت مثله واقتدِ بإيمانه فتأخذ بحسب استحقاقك“[/SIZE][/FONT][SIZE=5][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftn4"][FONT="][4][/FONT][/URL][FONT="].[/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][COLOR=red][FONT="]أحاديث وإرشادات لأنبا باخوميوس:[/COLOR][/SIZE][/FONT][SIZE=5][COLOR=red][/COLOR][COLOR=red][FONT="][/FONT][/COLOR][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][COLOR=red][FONT="]كان أنبا باخوم يعلّم أولاده[/COLOR][/SIZE][/FONT][SIZE=5][COLOR=red][/COLOR][FONT="] أنه إلى جانب الأشفية الجسدية الظاهرة توجد أشفية روحية. فإن كان إنسان أعمى البصيرة، وبسبب عبادته للأصنام لا يرى نور الله، ثم يُقتاد إلى الإيمان بالرب ليرى الإله الحقيقي وحده مرةً أخرى ويعرفه، ألا يكون هذا شفاءً وخلاصًا؟ وإن كان إنسان ثقيل اللسان بسبب الكذب وعدم النطق بالحق، ثم يقنعه رجال الله أن يتكلم بالحق، أما يكون قد نال شفاءً روحيًا؟ وإذا أُظهرت الرحمة لإنسان يبست يداه لكونه لا يعمل بوصايا الله فنهض من تكاسله وبدأ يعمل من أجل الصلاح، ألا يكون ذلك أيضًا شفاء؟ وأخيرًا إذا تاب إنسان فاسق أو متكبر وعاد إلى مخافة الله بمساعدة واحد من خدّامه ألا تكون هذه معجزة[/FONT][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftn5"][FONT="][5][/FONT][/URL][FONT="]؟[/FONT][FONT="][/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][COLOR=red][FONT="]وقال أيضًا:[/COLOR][/SIZE][/FONT][SIZE=5][COLOR=red][/COLOR][FONT="] ’’سألني أحد الإخوة: ’أخبرنا عن منظر مما تراه‘. فقلتُ له: ”مَنْ كان مثلي خاطئًا لا يرى مناظر، لأنه بدون مشيئة الله تصير المناظر مضلِّلة. ولكن إن كانت بحسب مشيئة الله لا يتأذّى خادم الله بسببها من الكبرياء والتفاخر ولا من أي شيء يحصل له حتى ولو كان سيُقيم ميتًا. ومَنْ لا تكون له مناظر لا يقدر أن يرى العناية الإلهية تضبط كل شيء. فاسمع الآن عن منظر عظيم: إن رأيتَ إنسانًا نقيًا متضعًا فهو منظر عظيم حقًا، لأنه أي منظر أعظم من أن ترى الله - الذي لا يُرى - في الإنسان المرئي الذي هو هيكله“؟[/FONT][FONT="][/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][FONT="]”على هذا المثال ينبغي أن نفهم المناظر والاستعلانات التي يرى بها القديسون ما يجول بنفوس الآخرين كما في مثال إليشع النبي مع جيحزي. فهذا الاستعلان يكون للقديسين عندما يمنحهم إياه الرب الساكن فيهم والفاحص لكل الأشياء. أما خلاف ذلك فهم مثل بقية البشر، إلاّ أنهم يكونون دائمًا ذوي بصيرة نيّرة لأنهم يرون الله. فهوذا واحد منهم يفسّر لنا ذلك قائلاً: «رأيتُ الرب أمامي في كل حين» (مز15: 8 سبعينية). ولكن لا يُدان أحد قط لأنه لا يرى الخفيات، وإنما يُدان الذين يُدينهم الروح في المزمور لأنهم «لم يجعلوا الله أمامهم» (مز54: 3)“.[/SIZE][/FONT][SIZE=5][FONT="][/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][FONT="]”وإنه لَمن السهل على الأولاد أن يدركوا هذه الدرجة من النقاوة. فهم حين يسمعون عنها في سن مبكرة يمتدون إلى قدام بحماس بالغ إلى أن يدركوا حدّ الكمال، كما فعل صموئيل في الهيكل. لأن الأرض التي تنقّت تصير مستعدة لقبول غروس الكرمة (الإلهية). أما إذا كانت الأرض جافة بائرة، فإن رجالاً كثيرين معًا يجدون صعوبة في تنقيتها حتى يمكن أن تُزرَع فيها البذور الجيدة. ونحن نعلم - كما في الكتاب - أنه حتى الأرض النقية المزروعة إذا أهملناها تصير عاقرًا («عبرتُ بحقل الكسلان وبكرم الرجل الناقص الفهم، فإذ هو قد علاه كله القريص وقد غطّى العوسج وجهه» أم24: 31)، حتى ولو كانت البذور المزروعة بها جيدة. وهكذا الأرض الجافة غير المزروعة يمكن تنقيتها وزراعتها بالاجتهاد اللائق والغيرة. لهذا ينبغي أن نعتني بالأولاد كإرادة الله، لكي يحفظ نفوسنا مثل حدقة العين ذاك الذي قال عنه الكتاب: «حافظ الأطفال هو الرب» (مز116: 6)“.[/SIZE][/FONT][SIZE=5][FONT="][/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][FONT="]”ويجب ألاّ يجرؤ أحد أن يؤذي نفسًا ولو في فكره، لئلاّ يكون كمن ينقر حدقة العين التي تتطلّع إلى الله الديان العادل. ولا يحتاج الأمر إلى كلام كثير بخصوص كيفية حفظهم، فعبارة واحدة تكفي: إنسان ينقّي ضميره بالتمام بواسطة الحق ومخافة الله يستطيع بمعونة الرب أن يحفظ الأطفال - إذ إنه يشعر دائمًا باحتياجه إلى الرب‘‘[/SIZE][/FONT][SIZE=5][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftn6"][FONT="][6][/FONT][/URL][FONT="].[/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][COLOR=red][FONT="]كان أنبا باخوميوس يعظ الإخوة[/COLOR][/SIZE][/FONT][SIZE=5][COLOR=red][/COLOR][FONT="] دائمًا ويعلّمهم كيف يكونون بلا عيب ولا يجهلون قوة العدو، وكيف يقاومونها بقوة الرب لأنه مكتوب: «بالله نصنع القوة» (مز59: 14). وكان يفسِّر لهم كلام الكتب الإلهية ولا سيما تلك العميقة والصعبة التفسير. أما عن تأنُّس الرب وصلبه وقيامته، فكان يقول لهم: ”أما عن الكلمة الإلهي الذي صار إنسانًا، فيكفي أن نعرف من الكثير الذي جاء في العهد القديم قول إشعياء النبي: «يولد لنا ولد ونُعطَى ابنًا وتكون الرياسة على كتفه ويُدعَى اسمه عجيبًا مشيرًا إلهًا قديرًا أبًا أبديًا رئيس السلام» (إش9: 6). وفي الإنجيل يقول: «الكلمة صار جسدًا وحلّ بيننا» (يو1: 14). وبخصوص الصليب فلنذكر الكبش المشدود بقرنيه في شجرة، وكانت ترمز لخشبة الصليب، هذا الكبش الذي قُدِّم ذبيحة محرقة عوضًا عن إسحق. وإبراهيم قال عن ذلك بإحكام: «الرب رُئِي على الجبل» (تك22: 13)، وكان بذلك يعني صليب ابن الله الوحيد. وفي الإنجيل تشهد الخليقة بواسطة قواتها للصليب (عندما أظلمت الشمس) شاهدةً أن يسوع المسيح المصلوب هو رب الكل“.[/FONT][FONT="][/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][FONT="]”كما كلّمهم عن قيامة الرب .. وذكّرهم أن جسد الرب المصلوب مشابهٌ لنا، فكما قام هكذا سنقوم نحن. وبالحقيقة إنه بقيامته قمنا نحن أيضًا لأنه أقامنا معه، وهذا هو ما سمعناه منه حينما قال: «تأتي ساعة فيها يسمع جميع الذين في القبور صوته .. والسامعون يحيون» (يو5: 28، 25)، والقديس بولس يقول: «إن كان الموتى لا يقومون فلا يكون المسيح قد قام» (1كو15: 16)“.[/SIZE][/FONT][SIZE=5][FONT="][/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][FONT="]”أيها الإخوة، إن كنا قد آمنا بالقيامة العتيدة فينبغي أن نعرف القيامة الروحية، فالرب نفسه قال: «أنا هو القيامة والحياة، من آمن بي ولو مات فسيحيا» (يو11: 25). فكل خاطئ يؤمن بالرب ويطيع وصاياه سيحيا، كما قال داود النبي: «تحيا نفسي وتسبحك» (مز119: 175). ولنفهم كيف يأمرنا الرب ألاّ نشتم أحدًا، لأنه لما شتموه قائلين: ’بك شيطان‘ لم يردّ الإساءة. ولما قال للكتبة والفريسيين: ’ويلٌ لكم‘ وسمّاهم "عميانًا" و"قبورًا مبيّضة" كان كمن رأى حفرةً فأمسك بالعميان لئلاّ يقعوا فيها. هكذا الرب أيضًا كشف عن شر أعمالهم للمؤمنين حتى لا يتشبّهوا بهم فيهلكوا معهم. وكما أنه لم يرد الشتيمة بشتيمة علّمنا أن نفعل ذلك، كما علمنا أيضًا فضيلة الصبر. ولما قال لبطرس ’اذهب عني يا شيطان‘ لم يكن يقصد بطرس بل الشيطان الذي يحضّ البشر أن يهتموا ويتكلموا فيما للناس“.[/SIZE][/FONT][SIZE=5][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][FONT="]وبعد أن انتهى أبونا باخوميوس من كلامه قام وصلّى مع الإخوة طالبًا أن يتذكروا دائمًا كلام الله لأجل خلاصهم. وانصرف كل واحد إلى مسكنه. وبعد أن تمموا صلواتهم جلسوا يتحدثون ويتذكرون ما قيل. ولم يكن أحد ينطق كلمة واحدة بطّالة من أقوال هذا العالم إلاّ تلك الفصول التي كانوا يحفظونها عن ظهر قلب[/SIZE][/FONT][SIZE=5][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftn7"][FONT="][7][/FONT][/URL][FONT="]، أو تفسير قول من الأقوال الروحية أو الحديث عن أعمال الله ومشيئته[/FONT][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftn8"][FONT="][8][/FONT][/URL][FONT="].[/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][COLOR=red][FONT="]كان القديس سائرًا ذات مرة[/COLOR][/SIZE][/FONT][SIZE=5][COLOR=red][/COLOR][FONT="] بجوار بعض المقابر، فسمع بعض الناس يبكون، فقال لتادرس الذي كان معه: ”إنهم يبكون من أجل ميت لا يمكنهم أن يستردوه، فلنبكِ نحن بالأولى من أجل نفوسنا المائتة بزلاّتها والتي ترجو برحمة إلهنا أن يُقيمها ويُحييها، ثم من أجل الآخرين لعلنا إذ نضم بكاءنا إلى بكائهم يقيمهم الرب حسب قوله: «استيقظ أيها النائم وقم من الأموات فيضيء لك المسيح» (أف5: 14). وكلما نسمعهم لا ينبغي أن نندهش لأن جميع القديسين هم في وادي الدموع. فقد بكى يوسف لأجل خلاص إخوته أكثر من مرة، وإرميا لأجل السبي (سفر المراثي)، وهكذا هم يبكون لأنهم أولادهم“[/FONT][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftn9"][FONT="][9][/FONT][/URL][FONT="].[/FONT][FONT="][/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][COLOR=red][FONT="]كان أنبا باخوميوس يعلِّم الإخوة[/COLOR][/SIZE][/FONT][SIZE=5][COLOR=red][/COLOR][FONT="] ألاّ ينتبهوا إلى حُسن هذا العالم وجماله سواء كان طعامًا لذيذًا أو ملابس أو قلاية أو كتابًا مزيَّنًا. وكان يقول: ”إنّ حُسن المؤمن وبهاءه هما في وصايا الله كقول المزمور: «يا رب بمسرتك أعطيت جمالي قوةً» (مز29: 8 سبعينية). ومع أنّ يوسف كان جميل المنظر جدًا وصار ملكًا على مصر؛ إلاّ أنه لم يلتفت إلى تلك الأمور الزائلة، لأن الطهارة كانت هي جماله والعفة مملكته. أما الآخرون الذين وجدوا مسرتهم في أمور هذا العالم فقد هلكوا بموت شرير كما حدث مع أمنون وأبشالوم“[/FONT][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftn10"][FONT="][10][/FONT][/URL][FONT="].[/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][COLOR=red][FONT="]كلّم ملاك الرب الأب باخوميوس[/COLOR][/SIZE][/FONT][SIZE=5][COLOR=red][/COLOR][FONT="] عن أخ ناسك ولكن ليس بحسب الله، فقد كان له نسكٌ زائدٌ وتعبٌ عظيم، إلاّ أنه لم يكن يعمل ذلك من أجل الله بل من أجل المجد الباطل، وذلك لكي يرشده إلى خلاصه. وقد لاحظ الأب ذلك مرات عديدة، فأخذه على انفراد وقال له: ”أيها الأخ، إن كان الرب يقول: «نزلتُ من السماء ليس لأعمل مشيئتي بل مشيئة الذي أرسلني» (يو6: 38)، فاسمع لذاك الذي يكلمك بواسطتي، لأني أرى العدو يحسدك بخبث زائد ويريد أن يُهلك كل أتعابك. لذلك فحينما يدق الناقوس داعيًا الإخوة للأكل أثناء النهار فلا تتأخر، بل اذهب وكُل من الخبز قدر خمس قطع وتذوّق الطعام المطبوخ الذي يُقدَّم لهم. وبما أنك قوي البنية فلا تأكل حتى تمتلئ لكي تكون سيدًا لجسدك. وإن لم يقم الإخوة في خدمة الصلاة فلا تصلِّ أكثر منهم حتى تغلب شيطان الغرور الذي يتآمر عليك“. فلما سمع الأخ ذلك اقتنع إلى حين، ثم عاد وانقاد للضلال متفكرًا في نفسه: ”أين كُتب أنه ينبغي ألاّ أصوم أو أصلّي“؟! هذا هو ما أوحى به روح السبح الباطل لهذا الأخ، وقد ذكّره الأب باخوميوس مرات عديدة بكلامه السابق ولكنه لم يُذعن له.[/FONT][FONT="][/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][FONT="]ولما ثبت الأخ في عصيانه وكان على وشك أن يتملّك عليه الشيطان استدعى الأب تلميذه تادرس وقال له: ”إنّ حزني لَشديدٌ على هذا الأخ لأنه لا يسمع لي، فاذهب أنت وافتقده وانظر ما الذي يفعله“. فذهب تادرس ووجده يصلّي بدون انقطاع، فعاد وأخبر الأب، فقال له: ”اذهب وامنعه من الصلاة، وسترى حين تمنعه أن الشيطان الذي فيه سيُظهر نفسه للوقت، فإذا رأيت ذلك راقبه حتى آتي“. فلما منعه تادرس من الصلاة صرخ في وجهه بفعل الشيطان الساكن فيه قائلاً: ”يا منافق، أتمنعني من الصلاة“؟ ولما جلس تادرس مداومًا على مراقبته أخذ الأخ حجرًا ليضربه به على رأسه، فاحتمى منه تادرس وزجره باسم الرب فكفّ الأخ ونطق بلسان الشيطان قائلاً: ”أتريد أن تعرف أن كل الذين يتلذذون بالتلحين يفعلون ذلك بتحريك مني؟ فانصت إلى ذلك الأخ الذي يلحّن الآن وكيف أنه يكرر تلحين الكلمة عينها تسع مرات“! وهو يشير بذلك إلى أخ آخر يلحّن بداية تسبحة موسى النبي: «فلنسبح الرب لأنه بالمجد قد تمجد». فلما تحقق تادرس من ذلك وسمعه ذُهل وصار خائفًا ومتفكرًا في مقدار اليقظة التي يحتاج إليها الإنسان لكي ينجو من فخاخ الشياطين المتنوعة.[/SIZE][/FONT][SIZE=5][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][FONT="]وظل تادرس يحرسه حتى جاء الأب باخوميوس ووقف يصلّي معه من أجل ذلك المريض حتى تحنن الرب الرحوم عليه بالشفاء، وهكذا صار صحيحًا وحفظ نفسه منذ ذلك الحين[/SIZE][/FONT][SIZE=5][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftn11"][FONT="][11][/FONT][/URL][FONT="]![/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][COLOR=red][FONT="]جاء أحد الإخوة المتوحدين[/COLOR][/SIZE][/FONT][SIZE=5][COLOR=red][/COLOR][FONT="] ليرى أنبا باخوميوس، وجلسا يتحدثان في الأمور المناسبة. ثم قال الأب لتادرس: ”أعدّ طعامًا للأخ“. إلاّ أن تادرس خرج وجلس خارجًا ظنًّا منه أنه قال له: اُخرج خارجًا حتى أتكلم مع الأخ! ولما لم يُعدّ تادرس الطعام، كلّف باخوميوس بذلك أحد المدبّرين الذي كان مارًّا بهم. أما هو فمضى أيضًا دون أن يعلم ما الذي قاله له! فتيقّظ باخوميوس بروحه وعلم بكثرة إفرازه أن ما حدث هو تجربة وامتحان فلم يقلق. ثم قام وأعدّ بنفسه الطعام للأخ وأكل معه ثم تركه ينصرف.[/FONT][FONT="][/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][FONT="]ثم دعا تادرس وقال له: ”لو قال لك أبوك الجسداني أمرًا فهل تتجاهله؟ لماذا لم تُعدّ طعامًا للأخ“؟ فأجابه تادرس: ”ظننتُ يا أبي أنك تقول لي أن أخرج حتى يمكنك أن تتحدث مع الرجل على انفراد“. ولما دعا باخوميوس المدبِّر الآخر قال له نفس الشيء! فتنهد باخوميوس وقال: ”عندما كلمتُ الأخ رأيتُ روحًا مظلمًا قائمًا عند الباب، فقلتُ في نفسي إن هذا الشيطان لن يفعل خيرًا. فالروح الشرير هو الذي أعاقكما حتى يسبِّب لنا حزنًا. ولكن تبارك الرب الذي يهب الصبر والفهم، فأنتما أيضًا ينبغي أن تتعلّما مما حدث أن تكونا صابريْن“. ثم أضاف الأب قائلاً لتادرس بصفة خاصة: ”قد رأيتَ اليوم ما حدث، لذلك فاجتهد أنت أيضًا إذا دعوت إنسانًا وحقّرك هكذا ولم يستجب لك فلا تغضب عليه، بل قُل في قلبك بحق: إنه لم يعلم بما قلته له. وإذا قلتَ لآخر أيضًا أن يعمل شيئًا ولم يعمل فاضمر في قلبك أيضًا هكذا حتى يخزى العدو في كل شيء“[/SIZE][/FONT][SIZE=5][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftn12"][FONT="][12][/FONT][/URL][FONT="].[/FONT][FONT="][/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][COLOR=red][FONT="]وقال الأب باخوميوس:[/COLOR][/SIZE][/FONT][SIZE=5][COLOR=red][/COLOR][FONT="] ”كثيرًا ما سمعتُ الأرواح الخبيثة تخبر بأفعالها المتنوعة ضد الناس، وتتحدث فيما بينها عن أنواع الشرور. فسمعتُ واحدًا منهم يقول: ’إنّ الذي أذهب إليه إنسان غير مطيع لي، فحين أعرض له فكرًا يقف في الحال ويصلّي فأحترق وأنصرف من هناك‘. كما سمعتُ شيطانًا آخر يقول: ’أما صاحبي فهو مطيع إذا نصحته بشيء يستمع لي ويفعله، ولهذا فأنا أحبه كثيرًا‘! فالشياطين يعرضون بضاعتهم بكل مكر وبلا كلل، فهناك مَنْ يقبل بضاعتهم ومَنْ يرفضها، ولكنهم لا يكفّون عن ذلك مهما خزوا. لذلك ينبغي أن تحفظوا نفوسكم وترشموا علامة الصليب باسم المسيح على ذواتكم. ولأن مقاتلينا أرواح لا تُرى، فيجب علينا أن نستعين بقوة إلهنا الذي لا يُرى، حينئذ يولولون من هذا الاسم ويهربون ولا يمكنهم أن يؤذونا البتّة. لأنكم إذا قاومتم الأرواح الشريرة فلن تقوى عليكم. فما دمنا نحفظ مدينتنا إذ نحرس سورها ونغلق أبوابها ولا ننام ونغفل عنها، فلا يمكنهم أن يأخذوها“[/FONT][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftn13"][FONT="][13][/FONT][/URL][FONT="].[/FONT][FONT="][/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][COLOR=red][FONT="]ثم ضرب لهم مثلاً قائلاً:[/COLOR][/SIZE][/FONT][SIZE=5][COLOR=red][/COLOR][FONT="] ”إن كان لواحد بيت به مائة حجرة، واشترى منه إنسان حجرة، هل يمنعه صاحب البيت من دخولها حتى ولو كانت حجرة داخلية في البيت؟ هكذا أيضًا الإنسان المؤمن حتى ولو امتلك كل ثمار الروح، ثم بإهماله وخضوعه لمكيدة العدو تغرّب عن واحدة منها، فلن تكون له قوة تلك الثمرة مقابل العدو. وإذا لم يتيقظ فإن العدو يهزمه في أمور أخرى، وهكذا يتسلّط على الإنسان بكليته ويتركه خاليًا من كل شيء صالح“.[/FONT][FONT="][/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][FONT="]”أمّا إذا استجمع هذا الإنسان كل قواه، فهو يعود ليس ليمتلك الثمر الروحي الذي تغرّب عنه فحسب؛ بل ويُحرز تقدُّمًا عظيمًا. فليس للعبادة مقياسٌ واحدٌ بل عدّة مقاييس، فالبعض يكونون أراخنة أغنياء روحيًا، وآخرون قادة لعشرة أو لخمسين أو لمائة أو لألف، وآخرون ملوكًا كاملين مثل إبراهيم الذي دُعيَ من قبل الله ملكًا («أنت رئيس من الله بيننا» تك23: 6)، ليس لأنه هو نفسه كان ملكًا بل لأن ملك الملوك كان متربعًا على عرش قلبه. وهذه المقاييس ليست بحسب طول الزمان الذي ثبتوا فيه على حفظ وصايا الرب، بل بحسب صدق النيّة وشدّة التمسُّك بالرب إلى المنتهى“[/SIZE][/FONT][SIZE=5][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftn14"][FONT="][14][/FONT][/URL][FONT="].[/FONT][FONT="][/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][COLOR=red][FONT="]توجّه أبونا باخوميوس مرةً[/COLOR][/SIZE][/FONT][SIZE=5][COLOR=red][/COLOR][FONT="] إلى طابنيسي لمهمة عاجلة تختص بخلاص نفس. وبعد أن قبّل الإخوة جلس ليعلّمهم، كعادته، عن جميع أنواع حراسة النفس ضد كل ما يتعارض مع خلاصها. وظل يحدثهم عن طهارة الجسد والأفكار المتنوعة وشهوة الرئاسة والكسل وكراهية الأخ ومحبة المال، فقال:[/FONT][FONT="][/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][FONT="][كما أن النار تنقّي من كل شائبة وتُجلي الأشياء؛ هكذا أيضًا مخافة الله تُبيد من الإنسان كل أنواع الرذائل وتُعدّه إناءً للكرامة، مقدسًا ومرضيًا لله ومستعدًا لكل عمل صالح. أما بالنسبة لتجربة التجديف التي يوحي بها الأعداء، فهي تحل بالإنسان المتغافل حتى ولو كان محبًا لله، فإذا لم يداوم السهر كما ينبغي ولم يأخذ مشورة مَنْ له خبرة في كيفية التغلُّب على هذا الفكر المخادع فإنه يهلك. فكثيرون قتلوا أنفسهم بإلقاء أنفسهم من على جرف شاهق وهم في غير وعيهم، وآخرون شقّوا جوفهم بالسيف أو بطرق أخرى. إنه لَخطأ عظيم ألاّ يعترف الإنسان سريعًا بوجعه لمن كان خبيرًا قبل أن يصير الوجع مزمنًا.[/SIZE][/FONT][SIZE=5][FONT="][/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][FONT="]وها هوذا العلاج بإفراز الأرواح كما علّمنا الرب: ’إذا أحزنتُ قريبي بكلمة فإن قلبي يندم إذا تبكّت بكلمة الله، فإذا لم أسرع بإرضائه سريعًا فلن أجد راحةً‘. أما أفكار التجديف فنقول لها: ”أيتها الأبالسة الأنجاس، كيف أوافقكم أيها المنافقون على أفكار تجديفكم ضد إلهي خالقي؟ لن أستسلم للهزيمة ببث تجاديفكم لي حتى ولو قطعتموني إربًا، فهذه التجاديف ليست مني بل هي منكم أنتم الذين ستُعاقَبون إلى الأبد بنار لا تُطفَأ. أما من جهتي فلن أكفّ عن التمجيد مسبِّحًا وشاكرًا الذي خلقني من العدم، ولاعنًا إياكم لأنكم ملعونون بالحقيقة من الرب“. فإن قلتم ذلك بإيمان يختفي الشيطان كالدخان][/SIZE][/FONT][SIZE=5][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftn15"][FONT="][15][/FONT][/URL][FONT="].[/FONT][FONT="][/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][COLOR=red][FONT="]في أحد الأيام[/COLOR][/SIZE][/FONT][SIZE=5][COLOR=red][/COLOR][FONT="] قابل أبّا تادرس أحد الإخوة وهو عائدٌ من مكان ما ملقيًا رداءه فوق كتفه، وكان المسئول عن هذا المجمع قد أرسله في خدمة، وقال له: ”من أين أنت قادمٌ“؟ وكان الأب باخوميوس يسمعه من على بُعد وهو يسأل الأخ. وبعد أن ابتعد الأخ، دعا أبّا تادرس وقال له: ”أسرع يا تادرس لتكون سيدًا على قلبك بكل اعتدال حتى لا تكوِّن لنفسك عادات، ولكي تتجنّب أن تسأل أي واحد: ’أين أنت ذاهب‘ بل أن تسأله فقط عن خلاص نفسه“. ولما سمع أبّا تادرس ذلك وضعه في قلبه كل أيام حياته قائلاً: ”سواء كان ذلك أمرًا صغيرًا أم كبيرًا، فلن أفعله مرةً أخرى“[/FONT][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftn16"][FONT="][16][/FONT][/URL][FONT="].[/FONT][FONT="][/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][COLOR=red][FONT="]حدث مرةً بينما كان أنبا باخوميوس[/COLOR][/SIZE][/FONT][SIZE=5][COLOR=red][/COLOR][FONT="] يمرّ وسط المجمع أنه سمع واحدًا كانت أفكاره جسدانية يقول لآخرين: ”هذا هو موسم العنب“. فلما سمعه رجل الله غضب ووبّخه قائلاً: ”أيها البائس، ألا تعلم أن الأنبياء الكذبة قد ماتوا ولكن أرواحهم لا زالت تطوف بين الناس محاولةً أن تجد مكانًا فيهم، أي في هؤلاء مثلاً؟ فلماذا إذن أعطيتَ مكانًا لمثل هذا الشيطان ليُقيم فيك ويتكلم على فمك بهذه الطريقة، حتى يسمعك بعض الجهلاء الآن عندما ذكرتَ هذه الفاكهة فيُجرَّبون باشتهائها، وأنك تصير غريبًا عن الله عندما تُعثر نفوسهم كما هو مكتوب: «نفسًا بنفس» (خر21: 23)؟ ألم تسمع الرسول يقول: «لا تخرج كلمة رديئة من أفواهكم، بل كل ما كان صالحًا للبنيان حسب الحاجة كي يُعطي نعمةً للسامعين» (أف4: 29)، وللذين ينطقونها أيضًا؟ ألا تعلم أن تلك الكلمة التي تفوهتَ بها الآن لن تكون وسيلةً لفائدة إخوتك، بل بالحري للخراب والهلاك؟ فلماذا قلتها؟ لذلك فإنني أحذّرك أن كل كلمة رديئة من هذا النوع أو ملحوظة غير لائقة أو قول أحمق، إنما هو تنجيس للنفس البشرية أمام الله“.[/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][FONT="]”وسأُريك بمثال كيف يحل غضب الله على الإنسان الذي يستعمل كلامًا مخجلاً أو بذيئًا في وسط الإخوة. إن ذلك يشبه إنسانًا غنيًا دعا آخرين إلى وليمته لكي يأكلوا ويشربوا ويمرحوا. وبمجرد أن اجتمعوا على المائدة قاموا بتهور وألقوا بالأواني في بيته. فغضب منهم وانتهرهم قائلاً: ’أيها البائسون والناكرو الجميل، لقد دعوتكم إلى بيتي لتأكلوا وتشربوا جيدًا، فلماذا إذن بتهوركم ألقيتم بالأطباق التي في بيتي وأكلتم بعدم عرفان بالجميل‘؟ هذه هي حال الذين يعيشون تحت نير الحياة الرهبانية ويتكلمون بأمور بذيئة. إن الرب يسكب غضبه عليهم ويقول لهم: ’إنكم قد دُعيتم إلى هذه الدعوة المقدسة، وتريدون أن تُهلكوا نفوسكم ونفوس الذين جئتُ بهم معًا لأجل خلاصهم. هل تجلبون عليهم الهلاك بكلامكم البذيء‘“؟[/SIZE][/FONT][SIZE=5][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][FONT="]”وسأُريك أيضًا أن كرامة ومجد رجال حياة الشركة (الكينونيا) الذين يعيشون حياةً صالحةً مع الجهادات التي يضعونها على أنفسهم، يتفوقون على الذين يعيشون حياة توحدية. وسأُريك أيضًا أن خراب وسقطات وخسارة الذين لا يسلكون بالاستقامة في حياة الشركة يجلبون عثرةً أعظم مما يحدث بين الذين يعيشون في الوحدة. إن ذلك يشبه تاجرًا يسافر في البحر والأنهار في ظل جوٍّ من جميع الأنواع. وإذا أفلت من خطر البحر فسيصبح غنيًا جدًا، ولكن إذا غرقت سفينته، فإنه لن يخسر ثروته فحسب؛ بل حياته أيضًا كما تموت ذكراه إلى الأبد. وفي نفس الوقت اسمعوا تفسير ذلك: إن الذي يتقدّم في حياة الشركة بطهارة وطاعة واتضاع وخضوع ولا يضع أيّة عثرة أمام غيره بكلامه أو تصرفاته، فإنه يزداد غنىً بلا حدود. أما إذا تهاون وعثرت أي نفس بواسطته وهلكت، فالويل لهذا الإنسان، فهو لا يفقد نفسه ويجلب عليها الاضطرابات فحسب؛ بل إن عليه أيضًا أن يُعطي حسابًا لله عن النفس التي أعثرها“![/SIZE][/FONT][SIZE=5][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][FONT="]”أما بخصوص الذين يعيشون في الوحدة، فاسمعوا ما سأخبركم به: إنهم يشبهون تاجرًا يبيع خبزًا أو خضروات أو شيئًا مثل ذلك في السوق. إنه لن يصير غنيًا بمثل تلك المكاسب اليومية، إلاّ أنه لن يكون معوزًا لأي شيء من ماديات هذا العالم. هكذا هو حال الناسك في الوحدة، فهو لا يحمل مسئولية نسّاك آخرين، ولا هو يرى الذين يجاهدون مما يدفعه إلى أن يتشبّه بأفعالهم وجهاداتهم الممتازة. ومثل هذا الإنسان لن تكون منزلته عظيمة في ملكوت السماء، ولكنه لن يُحرَم من الحياة الأبدية، وذلك بسبب نقاوة أتعابه النسكية. وهو سينال من المسيح مكافآت مضاعفة عن أصوامه وصلواته وأتعابه التي تممها باسم المسيح ومن أجل المحبة ومخافة الله في الدهر الآتي في ملكوته“.[/SIZE][/FONT][SIZE=5][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][FONT="]”كما أنني سأوجِّهكم بمثَل بخصوص الإخوة الذين هم أقل شأنًا في هذه الشركة، والذين لا يُعطون أنفسهم لممارسات نسكية شديدة، بل يسلكون ببساطة بخصوص طهارة أجسادهم وحسب القوانين الموضوعة بطاعة والتزام. ويرى المتوحدون أن طريقة حياة هؤلاء الإخوة تبدو غير كاملة، وأنهم يُعتبرون أقل شأنًا. هذا الأمر يشبه خدامًا وخصيانًا للملك لهم حظوة عنده، ولهم حرية في الحركة داخل القصر أكثر من ذوي السلطان الخاضعين لأوامر الملك ولا يمكنهم أن يدخلوا عند الملك إنْ لم يعلم عنهم بواسطة الخصيان. هكذا هو الحال مع الذين يُعتَبَرون أقل شأنًا في مجمع الشركة، فإنهم سيوجَدون كاملين في ناموس المسيح بسبب ثباتهم. إنهم يمارسون أتعاب النسك بكل خضوع بحسب الله. إنهم أيضًا يتفوّقون على المتوحدين لأنهم يسلكون بالالتزام الذي سلك به الرسول كما هو مكتوب: «بالمحبة اخدموا بعضكم بعضًا ... بكل تواضع ووداعة وبطول أناة محتملين بعضكم بعضًا في المحبة ... وكونوا لطفاء بعضكم نحو بعض» (غل5: 13؛ أف4: 2و32)“[/SIZE][/FONT][SIZE=5][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftn17"][FONT="][17][/FONT][/URL][FONT="].[/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][COLOR=red][FONT="]كان القديس باخوميوس[/COLOR][/SIZE][/FONT][SIZE=5][COLOR=red][/COLOR][FONT="] يعظ الإخوة دائمًا ويعلِّم كل واحد مخافة الله، وكيف يجب أن نجاهد ضد الشيطان، وأنه يمكننا بقوة البصيرة أن ندرك حيله وخداعاته، وبقوة الرب نُبطل مكايده ضدنا[/FONT][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftn18"][FONT="][18][/FONT][/URL][FONT="].[/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][COLOR=red][FONT="]سأل أخٌ مرةً أنبا باخوميوس:[/COLOR][/SIZE][/FONT][SIZE=5][COLOR=red][/COLOR][FONT="] ”لماذا قبل أن يأتي الشيطان ليضايقنا يكون إدراكنا الذهني في حالة جيدة، ونتفلسف بالحديث عن ضبط النفس والاتضاع والفضائل الأخرى، ولكن متى جاء وقت الممارسة الفعلية لما كنا نتفلسف به، مثل الاحتمال في وقت الغضب، وعدم الانتفاخ عندما نُمدَح وأمور أخرى كثيرة مشابهة، فإننا غالبًا ما نُهزَم“؟[/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][FONT="]فأجاب الكبير قائلاً: ”لأننا لا نسعى في العمل سعيًا دقيقًا كاملاً، وهذا هو سبب عدم فهمنا لكل أفكار الشياطين وتحايلهم بالدرجة الكافية التي تجعلنا، عندما يُظهر المجرِّب حضوره، قادرين بسرعة على طرد تخبُّط هذه الأفكار التي تحيط بنا بقوة تأمل النفس. لذلك فلنسكب مخافة الله مثل الزيت على الجانب التأملي للنفس في كل وقت. تلك المخافة التي ننجز بها الأعمال والتي هي مصباحٌ للتأمل فيما يخصنا من الأمور، تجعل عقولنا لا تهتز ولا تندفع وراء الغضب والحقد والضغينة ولا أيٍّ من الأوجاع الأخرى التي تقودنا إلى الشر. فإنها تجعل أفكارنا تأملية وترفعها إلى المجالات غير المادية، وتدفعها إلى التمسُّك بالازدراء بالأمور التي يزينها لنا الشياطين، وتُعدُّنا لأن ندوس تحت أقدامنا «الحيات والعقارب وكل قوة العدو» (لو10: 19)“[/SIZE][/FONT][SIZE=5][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftn19"][FONT="][19][/FONT][/URL][FONT="].[/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][COLOR=red][FONT="]بينما كان أنبا باخوميوس مندهشًا[/COLOR][/SIZE][/FONT][SIZE=5][COLOR=red][/COLOR][FONT="] مما رآه وسمعه في الرؤية عن مستقبل حياة الشركة، دقّ ناقوس صلاة نصف الليل. ولما حان وقت صلاة السحر (التي تنتهي عند شروق الشمس)؛ اجتمع الإخوة في الكنيسة، ثم جاء هو واختتم الصلاة، ثم جلسوا جميعًا ليستمعوا إلى تعاليمه، فقال:[/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][FONT="]”أيها الإخوة، ما دام يوجد نفس في أجسادنا، فلنسع جاهدين من أجل خلاصنا قبل أن تأتي الساعة التي نبكي فيها على أنفسنا. دعونا نمارس الفضيلة بكل نشاط وحرص، لأنني أقول لكم إنكم لو علمتم بالخيرات المعدّة في السموات والمواعيد الموضوعة للقديسين، وعقوبة الذين ابتعدوا عن الله، والعذابات المعدّة للمتوانين، ولا سيما الذين عرفوا الحق ولم تكن لهم حياة تليق به، لكيما يرثوا البركات المحفوظة للقديسين، وينجوا من عقوبة هذه العذابات – لو علمتم ذلك لكنتم تحتملون كل ألم لكي تصيروا كاملين في الفضيلة التي بحسب المسيح“.[/SIZE][/FONT][SIZE=5][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][FONT="]”اذهبوا إلى المقابر وتأملوا كيف أن اعتداد البشر بأنفسهم إنما باطلٌ هو. لماذا يتعجرف الإنسان إذن وهو تراب؟ لماذا يزهو بنفسه وهو كله نتانة؟ فلنبكِ، إذن، على أنفسنا كلما تكون لنا فرصة، لئلاّ تأتي ساعة رحيلنا ونتمنى لو أُعطينا من الله فسحةً من الوقت للتوبة. بالحقيقة تعيسة هي ومثلثة الشقاء تلك النفس التي تركت العالم وكرّست نفسها لله، ولكنها لم تعِش حياةً تليق بدعوتها وما وعدت به. إذًا، أيها الإخوة، لا نسمحن لهذا العمر القصير والحقير والذي يعبر كالظل، أن يسلب منا تلك الغبطة والحياة الأبدية العديمة الفناء“.[/SIZE][/FONT][SIZE=5][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][FONT="]”بالحقيقة إنني لخائفٌ من أن آباءنا بالجسد العائشين في العالم والمنصبّين على اهتماماته وارتباكاته، الذين يظنون أننا مكرَّسون لله وقد امتلكنا عربون الدخول للحياة الأبدية، ومؤملين أن يحصلوا منا على معونة في الدهر الآتي؛ أن يوجدوا ديّانين لنا مقتبسين كلمات الكتاب: «كيف صرتم بؤساء وخزيتم جدًا» (إر9: 18سبعينية)؟ ما أعظم حزنكم، نارٌ قد أوقدت عليكم، وأغصانكم صارت لا تصلح لشيء. لذلك فقد صارت غنيمةً. زمجرت عليها الأشبال وأطلقت صوتها ضدها. لذلك صار المحبوبون مثل الممقوتين، ونُزع التاج من على رؤوسكم! لماذا أُغلقتِ يا مدن الجنوب وليس من يفتح؟ (إر13: 18و19سبعينية). حقًا فليُنـزَع الشرير ولا يرى جلال الرب (إش26: 10سبعينية)“.[/SIZE][/FONT][SIZE=5][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][FONT="]”لذلك فلنجاهد أيها الإخوة بكل قلوبنا، واضعين الموت أمام عيوننا في كل وقت، متصورين العقاب المخيف، وبذلك يأتي العقل إلى التبصُّر، وتنحني النفس بالبكاء، بل وتصبح أيضًا متمعّنةً في أحوالها ومهيَّأةً للرجوع إلى الله دون أن تشدّها الأمور الأرضية. وليس ذلك فحسب؛ بل إن هذه كلها تولِّد فينا الاتضاع الذي يقنع النفس بأن تكون رحيمة خالية من المجد الباطل، منسحقة وغريبة من كل فكر عالمي“.[/SIZE][/FONT][SIZE=5][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][FONT="]”إذن أيها الإخوة، فلندع النفس تلقِّن الحكمة لهذا الجسد الثقيل كل يوم عندما نأوي إلى فراشنا في المساء، مخاطبةً كل عضو في الجسد: "أيتها الأقدام، طالما أن فيك قوة للوقوف والحركة، هيّا قفي بغيرة أمام ربك قبل أن تُحمَلي خارجًا وتصيري بلا حراك". وقائلةً للأيدي: "ستأتي الساعة التي تصيرين فيها منحلّةً عاجزةً مقيَّدةً الواحدة مع الأخرى ولا تستطيعين الحركة قط. فلا تفتُري عن بسط نفسك أمام الرب قبل أن تأتي هذه الساعة". ولتقُل النفس للجسد كله: "أيها الجسد، قبل أن نفترق وننفصل عن بعضنا البعض، وقبل أن أوخَذ إلى الهاوية لكي أُقيَّد بقيود أبدية تحت الظلام (يه: 6)، وتتحلّل أنت إلى العناصر الأولية وتذوب في الأرض، وتتحول إلى نتانة وفساد، قف بشجاعة واعبُد الرب. اجعل اعترافي واضحًا بالدموع وبيِّن حسن خدمتك للسيد. احملني كي أعترف لله بكل اجتهاد قبل أن يحملك الآخرون، ولا تحكم عليَّ بالعذاب الأبدي من أجل رغبتك في النوم والراحة. لأنه سيأتي وقت يطغى عليك فيه ذلك النوم الثقيل جدًا. وإذا أذعنتَ لي فسوف نتمتع سويًا بالميراث المبارك، أما إذا لم تُصغِ لي فالويل لي لأنني ارتبطتُ بك، ويا لتعاستي لأنني سأُدان أيضًا بسببك“![/SIZE][/FONT][SIZE=5][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][FONT="]”إذا دربتم أنفسكم كل يوم على هذا النحو تصيرون بالحق هيكلاً حقيقيًا لله. وإذا سكن فيكم الله فأي حيلة شيطانية يمكن أن تخدعكم؟ لأنه بدلاً من أن يكون لكم عشرة آلاف معلِّم، يكون كلمة الله ساكنًا فيكم، وهو يعلمكم بالأكثر ويجعلكم أكثر حكمةً بمعرفته الخاصة. وما لا يقدر أن يعبِّر به الكلام البشري يعلّمه لكم الروح الكلي القداسة. لأنه قيل: «لأننا لسنا نعلم ما نصلّي لأجله كما ينبغي، ولكن الروح نفسه يشفع فينا بأنّات لا يُنطَق بها» (رو8: 26) ... هناك أمور كثيرة نافعة لأقولها لكم بنعمة الله، ولكن لئلاّ نطيل الكلام في موضوع واحد، دعونا نوجّه حديثنا إلى موضوع آخر ...“[/SIZE][/FONT][SIZE=5][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftn20"][FONT="][20][/FONT][/URL][FONT="].[/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][COLOR=red][FONT="]في أحد الأيام[/COLOR][/SIZE][/FONT][SIZE=5][COLOR=red][/COLOR][FONT="] جمع الأب باخوميوس الإخوة وقال لهم: أريد الآن أن أقول لكم وصايا لكي تحفظوها كلكم لخلاص وثبات نفوسكم، حتى إن الذين لم يتقووا بعد في الإيمان والأعمال لا يقعون في فخ إبليس، بل احذروا من أن يشك أحد في كلامي لكم. اذكروا الكلمة المكتوبة: إنكم إذ لا تؤمنون لا تفهمون. وهذا هو الكلام الذي أريد لكم أن تحفظوه: لا يختلِ أحدٌ منكم مع رفيقه في موضع واحد بغير ضرورة عمل. لا يمسك أحدٌ منكم يد رفيقه أو يلمس شيئًا من جسده بدون أمر ضروري، إلاّ إذا كان مريضًا أو سقط فيساعده حتى يقوم، ويحتاج بالضرورة إلى أن يمسكه ويلمسه، ويكون ذلك أيضًا بحرص واحتراس. لا يجلس أحدٌ منكم في متّكأ مع رفيقه في عزلة ليتكلم معه، بل تكونون بعيدين بعضكم من بعض قليلاً أثناء حديثكم. لا يرقد أحدٌ منكم على مرقد ليس هو له. لا يدخل أحدٌ منكم إلى موضع رفيقه بغير رسالة أو حاجة حتى لا يجد العدو موضعًا له فينا البتة[/FONT][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftn21"][FONT="][21][/FONT][/URL][FONT="].[/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][COLOR=red][FONT="]تحدّث أنبا باخوميوس مرةً مفنِّدًا الوثنية،[/COLOR][/SIZE][/FONT][SIZE=5][COLOR=red][/COLOR][FONT="] فقال: ”الوثنية هي الكفر والإلحاد. ولكن بعض الوثنيين يقولون: "إنني لا أعبد الشياطين بل أعبد الله. عندي بالفعل أصنام، ولكنني من خلالها أدعو قوى الله باعتبارها آلهة، ومن خلال هذه الآلهة أدعو الله. والإله الأكبر لا يحزن من ذلك، بل إنه يكون بذلك سهل المنال لأنه تكون له آلهة أخرى تحت إمرته". وكان يلزمنا أن نصمت عن هذه الأمور إلى أن ينخس الله الوثنيين ويحولهم إلى الحق الذي تقبّلته أنا بالنعمة. ولكن حيث إن الرب أوصانا أن نعطي مجانًا ما نلناه مجانًا، لذلك فلنتكلم باختصار“.[/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][FONT="]”فمنذ أن تعدّى آدم فإن البشر يضلون وهم غير راغبين في طاعة ناموس ضميرهم أو التعرُّف على الله خالق كل الأشياء بواسطة المعجزة والرهبة وتنوع المخلوقات. لذلك فقد صنعوا لأنفسهم آلهة إذ إنّ مشورة العدو الشريرة كان قد بدأها عندما كان الإنسان في الفردوس بقوله: «تكونان كالله (أو مثل آلهة)» (تك3: 5). ولكونه حسودًا فهو ما كان يريد لهم أن يكونوا هكذا، بل إنه هو الذي كان يريد أن يكون هكذا. لأنهم إذ لا يخضعون لسيادة كلمة الله، فإنه هو عدو الكلمة يكون بالضرورة سيدًا عليهم. فحيث تكون الحياة غائبة يوجد الموت بالتأكيد. ومن هنا جاءت الشهوة للنساء، وقبل ذلك كان قتل الأخ لأخيه وحماقة الجبابرة كما في أيام نمرود (تك4: 8؛ 6: 4؛ 10: 8)، وأيضًا الرجاء في الأرضيات وحدها، وذلك رغم ما أظهره الله الصالح حينذاك من أعمال خارقة، والرجاء في السماويات وحتى في القيامة بواسطة نقل القديس العظيم أخنوخ ومن بعده إيليا“.[/SIZE][/FONT][SIZE=5][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][FONT="]”لذلك حلّ سخط الطوفان الذي لم يُبقِ إلاّ على رجل بار حُفظ كخميرة للحق. وبعد كل هذه الشرور التي حلّت، جاء القاضي الطويل الأناة بمعين آخر للإنسان ذي الإرادة الحرّة، وهي لم تكن حرّة لفعل الشر فقط بل أيضًا لفعل الخير، لأن كل الأشياء تحلّ ولكن ليس كل الأشياء توافق (1كو6: 12). هذا المعين الآخر هو الناموس الذي أعطاه الله بواسطة موسى النبي. ولم يكن هذا الناموس في كلمة واحدة كما كان في الفردوس: «أما شجرة معرفة الخير والشر فلا تأكل منها» (تك2: 17)، بل إنه كان ناموسًا مفصلاً يتناول أمورًا مثل قيادة الأعمى من يده، بل وحتى كيف تفكر وكيف تتكلم، وكيف تحترس في كلامك وقت الحرب، وكيف تقدِّم الشكر عند ولادة الأطفال والبهائم ومن أجل ثمار الحقل والكروم ومن أجل الميراث. وغرس فيهم الخوف بواسطة هلاك الذين كانوا يسكنون بجوارهم، وأيضًا في مصر بعجائبه العديدة، وبالأكثر عند البحر الأحمر، وذلك حتى إذا تذكّروا ذلك كله يخافون الله، خصوصًا منذ أن كُتب الناموس بأصبع الله“.[/SIZE][/FONT][SIZE=5][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][FONT="]”كم من أمور مخيفة رافقت هذا الناموس؟ جبل مضطرم ونار تصل إلى عنان السماء (تث4: 11)، وأصوات أبواق عالية (خر19: 19)، وغير ذلك. وكان يدلّلهم كأب مظلّلاً عليهم بعمود سحاب نهارًا ومضيئًا لهم بعمود نار ليلاً (خر13: 21)، مطعمًا إياهم بخبز من السماء بلا همٍّ، وبذلك كان يُعينهم على ألاّ يشتهوا طعامًا، ومن ثم وُجدت قبور الشهوة للذين كانوا نهمين (عد11: 34). وعندما كانوا لا يجدون ما يشربونه كان يعلّمهم دائمًا أن يتقدموا (أو ينموا) مثل الأبناء خلف موسى النبي (عد20: 8-11)، لأنه هو أيضًا كان متشبهًا بآبائه إبراهيم وإسحق ويعقوب، ويوسف الصديق الذي كان أيضًا بالحقيقة صورةً للآباء“.[/SIZE][/FONT][SIZE=5][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][FONT="]”ولكن قد يقول قائل: "لماذا لم يُظهر الله مثل هذا الاهتمام بنا منذ البداية"؟ الله دائمًا يهتم بنا لأنه يحب مخلوقاته الخاصة وصورته في القداسة والحق. فهوذا أيضًا العدد الهائل من شهود العهد القديم، وخاصةً اليهود الذين يدركون ويقرّون بحقه حتى الآن. لأنه يقول: «إني أنا هو المتكلم، هأنذا» (إش52: 6). كما أن أسفار موسى النبي هي حق لأنها أخذت بدايتها ونهايتها من الله، فأنتم إذن، الذين من سبط يهوذا (أي اليهود)، قد وافقتم على أن الناموس الأول هو من الله الضابط الكل. وبعد ذلك إذ اقترب منكم لأجل مجدكم ابن الله وهو من خاصتكم ومن نفس سبطكم. فتمسّكوا بالله إن لم يكن بسبب ثقتكم فيَّ، فليكن بسبب ثقتكم في جميع القديسين وفي كلام باروخ وحده: «لا تُعطِ مجدك لآخرين» (با4: 3). لا ترغبوا في أن يكون الله لأنفسكم وحدكم، إذ تذكرون الوصية: «تحب قريبك كنفسك» (لا19: 18؛ مت19: 19). إنكم بالفعل تقولون معنا وأنتم تحثون الوثني غير المؤمن: «الرب هو الإله. ليس آخر سواه» (تث4: 35)، وهو لا يريد أن الشياطين تكون آلهة لأولاده أو خدامه، لأنه كتب أنه في غضبه سيُهلك كل إسرائيل مدينتنا ويحرق البشر والأواني التي توجد هناك (انظر تث13: 16)، لأنهم وضعوا في قلوبهم جميعًا أن تكون لهم آلهة مزيفة، بل وحتى رئيس كهنتنا هرون، لولا موسى النبي، لهلك هو أيضًا“.[/SIZE][/FONT][SIZE=5][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][FONT="]”إذن، فليقتنع الوثنيون لدى سماعهم ذلك من اليهود ويؤمنوا بالإله الواحد. فمن المستحيل أن توجد آلهة أخرى طالما أن الإله الواحد موجود. وهكذا فإنه في حالة آدم لم تنتفع الشياطين بشيء، حيث أن الرب عاقبها من أجله، ليس فقط بأن تزحف على بطونها وصدورها، وأن الرب البار نفسه الذي يأتي بعد ذلك من نسل داود «يسحق (أو يرصد) رأسها» (تك3: 15)، و«يقطع أعناق الخطاة» (مز129: 4سبعينية)؛ بل وأيضًا فإن الواحد الذي نصحه الشيطان أن يكون إلهًا (وهو كان إنسانًا حيًّا) قد طُرد من الفردوس. وأنتم أيضًا اهربوا من الغضب الآتي (لو3: 7) قبل كل شيء بأن تنبذوا الآلهة الغريبة وتعبدوا الواحد المحسن لكم ولنا ولكل البشر متحققين أنه هو الله. لأنه «عن كل واحد منا ليس بعيدًا، لأننا به نحيا ونتحرك ونوجد» (أع17: 27و28) كما قال الرسول بولس لأهل أثينا. وحيث إننا نرى أن لكم من آبائكم أصنامًا بلا حسٍّ، وأنكم تعتقدون أنكم تعبدون الله من خلالها، فاعبدوا بدلاً من ذلك الواحد المولود من الله سيدنا الإله الحقيقي الذي صار إنسانًا لأجلنا، يسوع المسيح، الذي يحيط به جميع القديسين والشهداء والبطاركة والأنبياء والرسل ومعظم صنعة يديه. وكما أن اللؤلؤة لا تحتاج إلى شاهدين أو ثلاثة شهود ليتحققوا من طبيعتها، حيث رغم أنها صامتة فهي موضع إعجاب؛ هكذا أيضًا أنت أيها الإنسان الذي يقودك إنسان له نفس المشاعر ونفس الأصل، يأتي بك بسهولة إلى الله وإلى الحياة الأبدية“.[/SIZE][/FONT][SIZE=5][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][FONT="]”أما بخصوص الشهادة عنه، فيجدها الإنسان ذو الفهم الراجح في كثير من كتابات القديسين، ليس عن مجيئه وظهوره فحسب؛ بل أيضًا عنكم أيها الوثنيون. لأن الله، بسابق علمه أن الأمم سوف تطيعه دون اليهود المخالفين، قد أعدّ ميراثه لكم، فلا ترفضوا، إذن، بعدم إيمانكم رب الكل الوحيد. ومع أنه من أجلنا قد صار مثلنا؛ إلاّ أنه يظل هو الله بالطبيعة، كما هو مستعلَنٌ أيضًا من خلال أعماله المنظورة. ولكنكم ستقولون: إن كان هذا هو إيمان المسيحيين ومجدهم، فلماذا يندر أن نجد بينهم مؤمنًا بهذا المقدار؟ ذلك لأن الإنسان له إرادة حرّة، فإن لم يكن إيمانه مغروسًا بثبات في صدره، وإن لم يحاضر في الجهاد الموضوع أمامه بحسب وصايا الله؛ فإنه سريعًا ما تستهويه شهوات الجسد أو يرتدّ بجبن. والمجاهد الشريف لا تقع عينه على الشخص المنهزم بين المسيحيين، ولكنه يُجاري المنتصرين لكي يقتدي بهم في طريق صالح يستحق من أجله نفس الإكليل، باستعداد الموت أيضًا من أجله. فافحص وتقصَّ بكل طاقتك، وإنما بإيمان، فيتكشّف لك لطف الله بكل تفصيل“.[/SIZE][/FONT][SIZE=5][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][FONT="]”ونحن نؤمن أن اليهود أنفسهم سوف يعودون إلى إيمان إبراهيم وإسحق ويعقوب إن هم أرادوا ذلك. وإن ذاك الذي لم يتعرفوا عليه مرةً بأنه الله، ابن الله الوحيد، الذي صار إنسانًا من أجل جنس البشر خليقته، سوف يجدونه حاضرًا ومتكلمًا إن هم فتشوا الكتب المقدسة القديمة والجديدة، التي كانت عندهم قبلنا، لأنه جاء إلى خاصته. أما إذا لم يشاءوا فسوف يقول لهم: «وُجدتُ من الذين لم يطلبوني» (إش65: 1؛ رو10: 20)، لكنهم كانوا قد زاغوا بعيدًا وراء الوثنية والجهل، «وصرتُ ظاهرًا من الذين لم يسألوا عني» (رو10: 20)“.[/SIZE][/FONT][SIZE=5][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][FONT="]”وإذا قال قائل: "إنني لا أصدقك إذ تدعو إنسانًا إلهًا مهما كان عمل هذا الإنسان"، فليس في هذا القول غرابة، فإن موسى نبيهم العظيم أيضًا الذي لم يقدروا أن ينظروا إلى وجهه بسبب لمعانه بالمجد (انظر 2كو3: 7)، لم يؤمن الجاحدون أنه نبي الله وأرادوا أن يرجموه (خر17: 4). ولكن يشوع بن نون - الذي اتخذ لنفسه اسم ورمز ذاك الذي قال عن نفسه: «جئتُ لأجمع كل الأمم» (إش66: 18سبعينية) – لم يؤمن أنه رجل الله فحسب؛ بل إنه كان يدعوه أيضًا ’سيدي‘ قائلاً: «يا سيدي موسى اردعهما» (عد11: 28). لذلك فقد صار خليفته. وكذلك كالب أيضًا وكثيرون آخرون أرضوا الله بواسطته“.[/SIZE][/FONT][SIZE=5][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][FONT="]”وحتى الإنسان الذي يُدعَى مسيحيًا، إن لم يحوِّل نظره ثانيةً نحو إنسانه الداخلي، ولا يكون مثل حواء التي حوّلت نظرها من الحقائق الداخلية إلى الخارجية فاشتهت الأشياء المنظورة، وإن لم يداوم على التطلُّع بخوف ورعدة إلى قوة ومجد المسيح الساكن فيه، ألا يصير هو أيضًا مثل اليهود صالبًا للمسيح ولو بطريقة أخرى؟ لأن كل شرٍّ يرتكبه الإنسان، وخاصةً إذا نبذ الوصية الثانية، فإنه بالتالي يرفض الوصية الأولى كما قيل: «بما أنكم فعلتموه بأحد إخوتي هؤلاء الأصاغر فبي فعلتم» (مت25: 40)“.[/SIZE][/FONT][SIZE=5][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][FONT="]”ولكن لعل كل اليهود والوثنيين والمسيحيين بل والبرابرة أيضًا يخلصون بواسطة ربنا وإلهنا يسوع المسيح، لأن «يمينه وذراع قدسه قد خلّصت لنفسه» (مز98: 1) لخزي العدو، إذ نوجد جميعًا في ملكوت السموات مرتلين مع جميع القديسين لله تعالى منذ الدهور كلها حتى الدهور اللانهائية“.[/SIZE][/FONT][SIZE=5][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][FONT="]وبعد أن تحدث أبونا باخوميوس بكل هذه الأمور للإخوة، نهض وهو سعيدٌ لأنه لم يُخفِ وزنته. ثم صلّى وصرف الإخوة الذين كانوا متهللين بصلاح الله بسبب ما سمعوه، آمين[/SIZE][/FONT][SIZE=5][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftn22"][FONT="][22][/FONT][/URL][FONT="].[/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5] [/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref1"][FONT="][FONT="][1][/URL][/SIZE][/FONT][SIZE=5][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref1"][/FONT][/URL] Apoph., systematique grecque, XVIII 25.[FONT="][/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref2"][FONT="][FONT="][2][/URL][/SIZE][/FONT][SIZE=5][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref2"][/FONT][/URL] G 1, 94; SBO, 89a.[/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref3"][FONT="][FONT="][3][/URL][/SIZE][/FONT][SIZE=5][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref3"][/FONT][/URL] G 1, 95; SBO, 89b, 90, 91b.[/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref4"][FONT="][FONT="][4][/URL][/SIZE][/FONT][SIZE=5][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref4"][/FONT][/URL] G 1, 111; SBO, 91a.[/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref5"][FONT="][FONT="][5][/URL][/SIZE][/FONT][SIZE=5][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref5"][/FONT][/URL] G 1, 47; SBO, 46.[/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref6"][FONT="][FONT="][6][/URL][/SIZE][/FONT][SIZE=5][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref6"][/FONT][/URL] G 1, 48, 49.[/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref7"][FONT="][7][/URL][/SIZE][/FONT][SIZE=5][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref7"][/URL][FONT="] كانوا يقضون معظم وقتهم في الهذيذ في الكتب المقدسة حتى إنهم كانوا يحفظون أجزاءً كبيرة منها عن ظهر قلب، وكانوا في عملهم أو قيامهم أو سيرهم يردِّدون هذه الأقوال بصوت خافت أو في قلوبهم.[/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref8"][FONT="][FONT="][8][/URL][/SIZE][/FONT][SIZE=5][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref8"][/FONT][/URL] G 1, 56 – 58; SBO, 104.[FONT="][/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref9"][FONT="][FONT="][9][/URL][/SIZE][/FONT][SIZE=5][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref9"][/FONT][/URL] G 1, 62.[/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref10"][FONT="][FONT="][10][/URL][/SIZE][/FONT][SIZE=5][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref10"][/FONT][/URL] G 1, 63.[/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref11"][FONT="][FONT="][11][/URL][/SIZE][/FONT][SIZE=5][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref11"][/FONT][/URL] G 1, 69; SBO, 64.[/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref12"][FONT="][FONT="][12][/URL][/SIZE][/FONT][SIZE=5][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref12"][/FONT][/URL] G 1, 72; SBO, 67a.[/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref13"][FONT="][FONT="][13][/URL][/SIZE][/FONT][SIZE=5][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref13"][/FONT][/URL] G 1, 73; SBO, 67b; W. & W., I: 359.[/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref14"][FONT="][FONT="][14][/URL][/SIZE][/FONT][SIZE=5][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref14"][/FONT][/URL] G 1, 75; SBO, 67c.[/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref15"][FONT="][FONT="][15][/URL][/SIZE][/FONT][SIZE=5][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref15"][/FONT][/URL] G 1, 96; SBO, 72a.[/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref16"][FONT="][FONT="][16][/URL][/SIZE][/FONT][SIZE=5][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref16"][/FONT][/URL] SBO, 80. [/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref17"][FONT="][FONT="][17][/URL][/SIZE][/FONT][SIZE=5][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref17"][/FONT][/URL] SBO, 105;[FONT="] س 4 ورقة[/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref18"][FONT="][FONT="][18][/URL][/SIZE][/FONT][SIZE=5][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref18"][/FONT][/URL] Paral., 6a.[FONT="][/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref19"][FONT="][19][/URL][/SIZE][/FONT][SIZE=5][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref19"][/URL][FONT="] جاء في الترجمة اليونانية أن أنبا باخوميوس نال القدرة على أن يطأ الحيات والعقارب مبكرًا جدًا في حياته. وقد اعترفت الشياطين نفسها بذلك. وفي الترجمة القبطية يعلّم القديس الإخوة ألاّ يفقدوا الثقة في سحق الحيات والعقارب أو أي وحش آخر. وفي تعاليم القديس (1: 42) يوبخ المسيح راهبًا مهملاً بقوله: ”أما أعطيتك السلطان أن تدوس الحيات والعقارب وكل قوة العدو“؟ [/FONT]Paral., 12[/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref20"][FONT="][FONT="][20][/URL][/SIZE][/FONT][SIZE=5][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref20"][/FONT][/URL] Paral., 19, 20.[FONT="][/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref21"][FONT="][21][/URL][/SIZE][/FONT][SIZE=5][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref21"][/URL][FONT="] س 4 ورقة 23.[/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref22"][FONT="][FONT="][22][/URL][/SIZE][/FONT][SIZE=5][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref22"][/FONT][/URL] Paral., 37 – 41. [FONT="][/FONT][/SIZE][/FONT][/B][/SIZE][/FONT] [/QUOTE]
التحقق
رد
الرئيسية
المنتديات
المنتديات المسيحية
المنتدى المسيحي الكتابي العام
سير القديسين
قصص وأقوال القديس أنبا باخوميوس أب الشركة الرهبانية وأقوال تلاميذه
أعلى