الرئيسية
المنتديات
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
الكتاب المقدس
الكتاب المقدس
البحث في الكتاب المقدس
تفاسير الكتاب المقدس
الرد على الشبهات الوهمية
قواميس الكتاب المقدس
آيات الكتاب المقدس
ما الجديد
المشاركات الجديدة
آخر النشاطات
الأعضاء
الزوار الحاليين
مكتبة الترانيم
إسأل
تسجيل الدخول
تسجيل
ما الجديد
البحث
البحث
بحث بالعناوين فقط
بواسطة:
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
قائمة
تسجيل الدخول
تسجيل
Install the app
تثبيت
الرئيسية
المنتديات
المنتديات المسيحية
المنتدى المسيحي الكتابي العام
سير القديسين
قصص وأقوال القديس أنبا باخوميوس أب الشركة الرهبانية وأقوال تلاميذه
تم تعطيل الجافا سكربت. للحصول على تجربة أفضل، الرجاء تمكين الجافا سكربت في المتصفح الخاص بك قبل المتابعة.
أنت تستخدم أحد المتصفحات القديمة. قد لا يتم عرض هذا الموقع أو المواقع الأخرى بشكل صحيح.
يجب عليك ترقية متصفحك أو استخدام
أحد المتصفحات البديلة
.
الرد على الموضوع
الرسالة
[QUOTE="Molka Molkan, post: 2735627, member: 79186"] [FONT="Tahoma"][SIZE="4"][B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][COLOR=red][FONT="]بخصوص تنشئة الرهبان الصغار قال أنبا باخوميوس:[/COLOR][/SIZE][/FONT][SIZE=5][COLOR=red][/COLOR][FONT="] ... رأى رب المسكونة، ابن الله الذي تجسّد لأجل خلاصنا. وفوق كل شيء فقد قال: «لا تمنعوا ...»[/size][/B][/SIZE][/FONT][SIZE="4"][B][SIZE=5][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftn1"][FONT="][1][/FONT][/URL][FONT="] [/FONT][FONT="]، وأقام ولدًا وسط تلاميذه وقال: «من قبل ولدًا واحدًا مثل هذا باسمي فقد قبلني» (مت18: 5). ولكن بالنسبة للصغار الذين تعرّضوا للانحراف في صغرهم ... (ينقص نحو 12 سطرًا) ... كما يقول الكتاب: «من يعيش بخلاعة منذ صغره يصير عبدًا» (أم29: 21 حسب النص). لذلك يا إخوتي، فكل ولد صغير وأيضًا الأكبر منه، الذين يأتي بهم الرب إلينا لأجل تجديدهم، فلنحرص ... (ينقص نحو 20 سطرًا) ... فلنعلّمهم مرات كثيرة أن الله هو الذي خلقهم. وكذلك عن السماء والأرض والشمس والقمر ... (ينقص نحو 27 سطرًا).[/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][FONT="]علّموهم في كل وقت أن يباركوا بلا انقطاع ذاك الذي خلق كل هذه الأشياء، سواء كان بأفواههم أو بقلوبهم قائلين: ’مباركٌ أنت يا رب‘، حتى يصيروا هم أيضًا أولادًا لداود النبي الذي قال: «أبارك الرب في كل وقت، وفي كل حين تسبحته دائمًا في فمي» (مز34: 1). وبعد ذلك ينبغي أيضًا أن تُعطَى لهم المزامير ليحفظوها عن ظهر قلب، بالإضافة إلى ما يلزم أن يحفظوه من الكتب المقدسة. وبعد ذلك يجب تعليم الأولاد ما يُرضي الله وما هي إرادته كما جاءت في الناموس والوصايا التي اقتبستُ منها لكم، حتى يحبوا الرب إلهنا من كل قلوبهم ومن كل نفوسهم ومن كل قدرتهم، ويحبوا قريبهم كأنفسهم، وحتى يعرفوا بكل يقين أن كل ما كُتب هو بالروح القدس، لكيما إذا حفظوا أجسادهم طاهرة منذ صغرهم فصاعدًا، يصيرون هياكل للرب، ويسكن فيهم الروح القدس[/SIZE][/FONT][SIZE=5][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftn2"][FONT="][2][/FONT][/URL][FONT="].[/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][COLOR=red][FONT="]كان أنبا باخوميوس يؤكِّد في وصيته للإخوة قائلاً:[/COLOR][/SIZE][/FONT][SIZE=5][COLOR=red][/COLOR][FONT="] إنني أريد لكم ألاّ تبذلوا ما في وسعكم في حرصكم على تنميق قلاليكم وزخرفتها وتحسين عمارتها، لأن في ذلك مضرةً لأنفسكم، لأن العقل ينجذب إلى ما هو حسن من الأمور والأعمال وينسرق بنظره إليها تيهًا وعجبًا، ويصير للشياطين صيدًا وقنصًا، وذلك لأنه غريبٌ عنا وخارج عن مذهبنا أن نصغي إلى جمال العالم وبهائه، ونُشغَف بحسن أعماله، بل إنه يليق بنا أن نكبح جماح أنفسنا ونردّ ألحاظنا عن النظر إلى أيٍّ من الأمور المحكمة، ونصمّ آذاننا عن الأخبار المطربة، وأنوفنا عن استنشاق الروائح المعطّرة، وأن نكبح المذاق عن سائر الملذات، وأن نربط أيدينا عن افتعال أي شيء من المنكر، ونقيِّد أرجلنا عن السعي في سبل السيئات، وأفكارنا عن المرح في مروج الشهوات، وأن نكلِّف أنفسنا ونقودها قسرًا إلى الامتناع عن الطعام اللذيذ الشهي، وعن اللباس الصقيل البهي، وألاّ نقتني من سائر الأشياء إلاّ الضروريات. وبالاختصار، فإن جميع ما هو عند أهل العالم مستحسَنٌ كريمٌ فليكن عندنا نحن الرهبان مطروحًا مهانًا، متحققين أن شرف العالم باطلٌ، وجماله عاطلٌ، وإنما شرف المؤمن وجماله هو نقاء لُبّه (أي قلبه) واجتهاده في حفظ وصايا ربه[/FONT][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftn3"][FONT="][3][/FONT][/URL][FONT="].[/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][COLOR=red][FONT="]مرض القديس الأخير:[/COLOR][/SIZE][/FONT][SIZE=5][COLOR=red][/COLOR][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][COLOR=red][FONT="]بعد عيد الفصح[/COLOR][/SIZE][/FONT][SIZE=5][COLOR=red][/COLOR][FONT="] أطلق الله مرضًا على الإخوة، فرقد منهم في جميع الأديرة ما يقرب من مائة أخ أو أكثر في وقت واحد. وكان هو مرض الطاعون الذي أصاب أنبا باخوميوس نفسه، هذا المرض الذي متى أصاب إنسانًا يتغير لونه وتحمرُّ عيناه وتصيران كالدم، ثم ينتابه الإحساس بالاختناق إلى أن يموت. وهكذا رقد كلٌ من الآباء "سوروس" رئيس دير "بخنوم" و"كورنيليوس" الذي على دير "منخوسين" و"بفنوتيوس" الذي كان مدبِّرًا لجميع الأديرة وهو أخو أبّا تادرس وكان مقيمًا في دير بافو، وغيرهم كثيرون من الإخوة الكبار.[/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][FONT="]وخصّص الأب تادرس ذاته لخدمة الأب باخوميوس الذي انحلّ جسده وهزل جدًا من شدّة المرض الذي لازمه طويلاً. وكان قلبه وعيناه كنار متّقدة. وقد رقد عدد كبير من الإخوة بسبب هذا الوباء حتى إنه كان يرقد كل يوم تقريبًا واحدٌ أو أكثر حتى بلغ عدد الذين رقدوا نحو مائة وثلاثين راهبًا. فتذكّر الأب باخوميوس ما قاله له الملاك إن الرب سيأخذ تقدمةً عظيمة منكم في يوم الفصح. وقبل انتقاله بيومين استدعى بقية آباء ومدبّري الأديرة وقال لهم: ”ها أنتم ترون أن الرب يفتقدني، فاختاروا لأنفسكم من يستطيع أن يدبّركم في الرب“.[/SIZE][/FONT][SIZE=5][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][FONT="]واستدعى القديس أحد آباء دير "شينوبوسكيا" يُدعَى "أورسيزيوس"، رجلاً قويًا في الإيمان متواضعًا وصالحًا، وقال له: ”اصنع جولةً واستفسر من الرهبان عمّن يختارونه“. ففعل كذلك، أمّا هم فقالوا له وهم باكون: ”بما أن الرب قد سلّمنا ليديك فنحن لا نعرف آخر سواك“. فأجابهم أنبا باخوميوس: ”صدقوني، إنني على يقين أن "بترونيوس"، إذا عاش، فهو يقدر أن يهتم بكم، وقد كشف لي الرب أنه يمكنه أن يعمل على بنيان نفوسكم بمخافة الرب“. فقد كان هو أيضًا مريضًا في ديره المسمّى "تسمين" في منطقة "بانوبوليس".[/SIZE][/FONT][SIZE=5][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][FONT="]وقد ظلّ الأب باخوميوس مريضًا في أيام الخماسين المقدسة، وظل راقدًا مع جميع المرضى ويتلقّى نفس العناية مثلهم بدون تفرقة، وذلك حسب توجيهه السابق لهم. ورغم أن جسده صار ضعيفًا جدًا بسبب طول مدة المرض؛ إلاّ أن عينيه وقلبه كانا مثل نور مشتعل. وقال لأبّا تادرس: ”من فضلك أحضر لي غطاءً مستهلَكًا خفيفًا لأن هذا الغطاء ثقيل عليَّ ولم أعُد أحتمله حيث إنني مكثتُ مريضًا لمدة أربعين يومًا حتى الآن، ولكنني أشكر الرب“. فأحضر الأب تادرس غطاءً جيدًا خفيفًا وغطّاه به. ولما رأى الأب باخوميوس نوع الغطاء غضب من أبّا تادرس وقال له: ”أي ظلم فعلتَه يا تادرس؟ أَتريد أن تُعثر الإخوة؟ فعندما يقولون إن الأب باخوميوس كانت حياته ميسّرة أكثر من الإخوة، أكون معرَّضًا لدينونة الله. فارفع هذا الغطاء عني، فإنني سأدبّر نفسي حتى أذهب إلى الرب“. فأخذ أبّا تادرس الغطاء وأحضر له غيره مستَهلَكًا أكثر وأردأ من كل أغطية الإخوة![/SIZE][/FONT][SIZE=5][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][FONT="]وكان جميع الإخوة قد تجمّعوا في مكان الصلاة وقضوا ثلاثة أيام يصلّون ويبكون أمام الرب لكي يترك لهم أباهم مدّة أطول على الأرض. ثم أرسل الأب باخوميوس أبّا تادرس إليهم قائلاً: ”كُفّوا عن البكاء لأن الأمر قد صدر من الرب بخصوص ذهابي في طريق جميع آبائي“. فعاد الجميع إلى حيث كان يرقد وظلّوا يبكون بحزن عميق[/SIZE][/FONT][SIZE=5][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftn4"][FONT="][4][/FONT][/URL][COLOR=red][FONT="].[/FONT][/COLOR][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][COLOR=red][FONT="]استطال مرض القديس،[/COLOR][/SIZE][/FONT][SIZE=5][COLOR=red][/COLOR][FONT="] وكان ذلك خلال صوم الأربعين المقدسة. وفي الأسبوع الأخير، الذي هو فصح الرب (أسبوع الآلام)، لما تجمّع الإخوة كلهم في دير بافو للاحتفال بالبصخة معًا، جاء إليه ملاك الرب قائلاً: ”استعد يا باخوميوس، لأن الرب سوف يأخذ تقدمةً عظيمةً من بيتك في يوم العيد“. ففكّر في نفسه قائلاً: ”ربما سيفتقدني الرب يوم السبت ليلة عيد الرب“. فقضى أربعة أيام البصخة بدون طعام مع تنهُّد ونوح في نفسه من أجل وحدة الكينونيا لكي لا تتبدّد.[/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][FONT="]وفي مساء الجمعة، وهو ثالث يوم لم يأكل فيه شيئًا، جمع الإخوة كلهم وكلّمهم كما تكلّم صموئيل النبي مع الشعب في أيامه مخبرًا إياهم بكل الفرائض. فقال لهم: ”أظن يا إخوتي وأبنائي، أنه قد حان الوقت لكي أذهب في طريق الأرض كلها (1مل2: 2) مثل جميع آبائي. وأنتم جميعًا على دراية بكل حياتي، وكيف سلكتُ في وسطكم بكل تواضع وإنكار للذات. وتعلمون أنني لم أسعَ قط إلى معيشة ميسّرة أكثر من أي واحد منكم بأي حال، بل بالعكس، فقد كنا جميعًا مثل إنسان واحد في معيشتنا، ولم أكن مستترًا عنكم في أي شيء في هذا المكان المقدس. لأن الرب شاهدٌ على ضميري بأنني لم أقُل ذلك عن غرور أو كبرياء. وفي الواقع إنني لستُ مزمعًا أن أكلّمكم عن الأمور التي كنت أفعلها، والتي هي ظاهرة لكم، لكي أقنعكم بها، ولكنني بخلاف ذلك سأكلّمكم عن الأمور التي لم أكن قد أوضحتُها لكي تطمئن قلوبكم“.[/SIZE][/FONT][SIZE=5][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][FONT="]”إنني، أمام الله والناس، لم أسبِّب عثرةً لأي واحد منكم. والرب يعلم كذلك أنه إذا لم تُراعوا كل القوانين التي وضعتها لكم وتطبقوها عمليًا، فلن تجدوا أيّة راحة لنفوسكم. وأنا أقول ذلك لأنني لا أعرف ما هو مزمعٌ أن يحدث لنا، لأن الرب يأمرنا في الإنجيل قائلاً: «فاسهروا إذن لأنكم لا تعرفون اليوم ولا الساعة التي يأتي فيها ابن الإنسان» (مت25: 13)“.[/SIZE][/FONT][SIZE=5][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][FONT="]”إنكم تعلمون قصدي وغايتي، ولم أوبّخ أحدًا منكم قط كمن له سلطان إلاّ من أجل خلاص نفسه، ولم أنقل أحدًا من مكان لآخر أو من وظيفة إلى أخرى إلاّ لعلمي بأن هذا لخيره ومنفعته حسب مشيئة الله. ولم أُجازِ قط أي واحد منكم عن شرٍّ بشرّ، ولا لعنتُ أحدًا شتمني في ثورة غضب أو ضيق صدر، بل كنتُ بالعكس أعلِّمه بطول أناة حتى لا يُخطئ إلى الله قائلاً له: ’والآن، حتى وإن كنتَ قد أخطأتَ فيَّ فاحرص لنفسك كإنسان لئلاّ تخطئ إلى الله الذي خلقك‘. ولم أغضب قط إذا وبخني أحدٌ بحقٍّ، حتى ولو كان الذي وبّخني صغيرًا. ولكنني كنتُ أتقبّل توبيخه من أجل الله كما لو كان الرب هو الذي يوبّخني“.[/SIZE][/FONT][SIZE=5][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][FONT="]”ولما كنتُ أذهب إلى موضع أو جماعة (مجمع آخر) لم أطلب قط كمن له سلطان: ’أعطِني جحشًا لأمتطيه‘، بل كنتُ معتادًا أن أذهب ماشيًا بشكر واتضاع. أمّا إذا لاحقني أحدٌ منكم بالجحش لكي يجعلني أركبه بعد أن مشيتُ على رجليَّ، فإذا لحقني على الطريق ورأيتُ أن جسدي مريضٌ ويحتاج إلى راحة من التعب، فكنتُ أقبل منه ذلك. أمّا إذا لم أكن مريضًا فما كنتُ أقبل ذلك. أمّا بخصوص الأكل والشرب والدهن بالزيت وسائر الأمور الخاصة براحة الجسد، فأنتم لستم تجهلون بما اعتدتُ عليه بخصوصها كما قلتُ لكم سابقًا“.[/SIZE][/FONT][SIZE=5][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][FONT="]وبينما كان القديس يقول ذلك كان الأب تادرس جالسًا على مسافة قصيرة وهو يبكي ووجهه بين ركبتيه. وكان كثيرون من الإخوة يبكون أيضًا، عارفين بخدمته التي لا تفتر لكل واحد، وتواضعه الشديد حينما كان يعمل كخادم لكل واحد منهم بمخافة الرب كما يقول الرسول بولس: «كنّا مترفِّقين في وسطكم كما تُربِّي المرضعة أولادها، هكذا إذ كنّا حانّين إليكم كنّا نرضَى أن نعطيكم لا إنجيل الله فقط بل أنفسنا أيضًا لأنكم صرتم محبوبين إلينا» (1تس2: 7و8). ولكن القديس كان يُصرِّح بكل ذلك وهو راقدٌ مريضًا، وكان هذا هو اليوم الثالث لصومه، وكانوا جميعًا يبكون بسبب الكارثة التي ستحلّ بهم إذا افتقده الرب مثل غنم يُؤخذ منهم راعيهم[/SIZE][/FONT][SIZE=5][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftn5"][FONT="][5][/FONT][/URL][FONT="].[/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][COLOR=red][FONT="]أوصى الأب باخوميوس أبّا تادرس قائلاً:[/COLOR][/SIZE][/FONT][SIZE=5][COLOR=red][/COLOR][FONT="] ”إذا افتقدني الرب فلا تترك جسدي في المكان الذي سيُدفَن فيه“. فأجابه أبّا تادرس بحزن عميق: ”سأعمل بما تقوله لي“. ثم أمسك بلحيته وضربه على صدره وقال له: ”انتبه“، وكرر تلك الوصية مرةً أخرى، فقال له أبّا تادرس أيضًا: ”يا سيدي وأبي، سأعمل بكل رضى بكل ما تأمرني به“. وقد ظن أبّا تادرس أنه قال ذلك بإصرار خوفًا من أن يسرق البعض جسده ويُقيموا عليه موضع شهادة كما يفعلون مع الشهداء القديسين. لأنه سمعه عدة مرات ينتقد الذين يفعلون ذلك قائلاً إن القديسين لا يُسرّون بالذين يفعلون ذلك، لأنهم يُتاجرون بأجساد القديسين.[/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][FONT="]ثم أمسك بلحية أبّا تادرس مرةً أخرى وقال له مرةً ثالثةً: ”يا تادرس، احرص أن تعمل سريعًا بما قلته لك. وكذلك إذا صار الإخوة متهاونين، فعليك أن تنذرهم بناموس الله“. ففكر أبّا تادرس في نفسه قائلاً: ”ماذا يقصد بهذا القول؟ هل يعني أنني بعد حين سأكون مسئولاً عن الإخوة؟ لستُ أدري“. وبينما كان يفكر في ذلك قال له الأب باخوميوس: ”لا تكن متردِّدًا ولا تتذبذب، فإنني أشير ليس فقط إلى ما أقوله لك، بل أيضًا إلى ما تفكر فيه في قلبك“. فقال أبّا تادرس وهو يبكي: ”حسنًا“.[/SIZE][/FONT][SIZE=5][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][FONT="]ولما قال الأب باخوميوس ذلك، فَقَدَ وعيه لفترة قصيرة، ولم يقل لأحد شيئًا آخر. ثم رشم علامة الصليب بيده ثلاث مرات، وفجأةً فتح فمه وسلّم روحه للرب[/SIZE][/FONT][SIZE=5][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftn6"][FONT="][6][/FONT][/URL][FONT="]، فحلّت عليهم مخافة عظيمة حتى إن المكان تزعزع ثلاث مرات. وقد رأى كثير من الشيوخ الذين كانت لهم رؤى عديدة قالوا: ”رأينا حشدًا من الملائكة في صفوف فوق بعضها وهم يتأملون فيه، وكانوا يتقدّمونه وهم يسبِّحون بكل فرح حتى استُقبل في مكان راحته“. وقد خرجت من مكان راحته رائحة عطرية لأيام كثيرة. ووضع أبّا تادرس يديه على عيني أبيه القديس وأغلقهما كما فعل يوسف الصدّيق مع أبيه، والذي قال عنه الرب ليعقوب أبيه: «لا تخف من النـزول إلى مصر لأني أجعلك أُمّةً عظيمةً هناك، أنا أنزل معك إلى مصر وأنا أُصعدك أيضًا، ويضع يوسف يده على عينيك» (تك46: 3و4). وبكى جميع الإخوة واندفعوا إليه وقبّلوا فمه وكل جسده المقدس.[/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][FONT="]وقضى الجميع بقية ذلك النهار والليل كله حوله أمام المذبح وهم يقرأون فصولاً من الكتاب المقدس. ولما انتهوا من صلوات الصباح أعدّوا جثمانه للدفن كما فعلوا مع بقية الإخوة وقدّموا ذبيحة الإفخارستيا (القدّاس) لأجله. ثم تقدّموه وهم يرتلون المزامير إلى الجبل حيث دفنوه. وقد قال الإخوة بعد ذلك: ”لقد صرنا اليوم بالحق يتامى“. وبعد عودتهم أخذ أبّا تادرس في تلك الليلة ثلاثة إخوة معه ونقلوا جثمانه ووضعوه مع الأب بفنوتيوس أخي أبّا تادرس ومدبِّر الكينونيا، ولا أحد يعلم أين يرقد جسده حتى اليوم (أي يوم تدوين هذه السير والأقوال).[/SIZE][/FONT][SIZE=5][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][FONT="]وقد كانت كل سني حياته ستين سنة، فقد ترهب في سن الحادية والعشرين، وقضى التسع والثلاثين سنة التالية في الرهبنة. ولما رأى الرب أنه صلب ذاته في كل شيء لكي يصنع مشيئته أراد أن يُعطيه راحةً، فأخذه عنده ولم يسمح أن يبلغ سنًّا كبيرًا حتى لا يُعاني أكثر من ضعف الجسد[/SIZE][/FONT][SIZE=5][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftn7"][FONT="][7][/FONT][/URL][FONT="].[/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][COLOR=red][FONT="]كان الأب باخوميوس[/COLOR][/SIZE][/FONT][SIZE=5][COLOR=red][/COLOR][FONT="] يتحدث مع أولاده كثيرًا بكلام الله. وبعض الذين أحبوه بشدّة دوّنوا الكثير من تفاسيره للكتب المقدسة التي سمعوها منه. وكان إذا رأى منظرًا أو رؤية يخبر به الإخوة القدامى لكي ينتفع إيمانهم، فالرب دائمًا يمجد خدّامه كما قال لموسى: «فيؤمنوا بك أيضًا إلى الأبد» (خر19: 9). ولكننا تعلّمنا في حينه أنه لم يُعطَ للجميع أن يؤمنوا وبالأخص الراهب رغم أنه يسير في طريق القديسين، ولكن الطريق مفتوح أمام الجميع. لذلك جمعنا هذه الأمور ودوّنّاها لكي لا نخسر شيئًا من ثمار ما قيل.[/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][FONT="]ولنعلم يقينًا أن الرب لا زال يقول حتى الآن: «أكرم الذين يكرمونني» (1صم2: 30). ونحن نعلم أن مزمورًا واحدًا يكفينا، لا سيما أن الرب يقول: «أنا أريحكم» (مت11: 28)، إلاّ أنه توجد الآن في كنيسة الله رتبٌ كثيرة بين الآباء: الأساقفة ثم القسوس ثم الشمامسة ثم الآخرون في الترتيب ومنهم الرهبان، «وطوبى لكل من يتقي الرب» (مز128: 1). وإن كان الناس لم يكتبوا سيرة كل إنسان كامل؛ إلاّ أنها كُتبت عند الرب.[/SIZE][/FONT][SIZE=5][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][FONT="]ونحن لم ندوّن كل ما كتبناه إلاّ من أجل التذكار، وذلك كما كتب الآباء رسائلهم للمنفعة، ومثل سيرة الطوباوي أنطونيوس للرهبان والإخوة في الأرجاء الأجنبية الذين طلبوها من الكلي القداسة البابا أثناسيوس. وحتمًا إنه كتب بتدقيق، أما نحن الخطاة فلا نقارن أنفسنا بهذا الرجل العظيم، ولكننا كتبنا كأولاد قد أخذتنا الغيرة أن نحفظ تذكار الاباء الذين أرشدونا.[/SIZE][/FONT][SIZE=5][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][FONT="]وكان الأب باخوميوس نفسه، وهو بعد حيًا، يُملي أحاديثه وتوجيهاته ليس لتهذيب جماعته وحدهم؛ بل بعث أيضًا برسائل كثيرة لآباء الأديرة. وكان يستخدم فيها الحروف من الألفا إلى الأوميجا ليعبِّر بها، بلغة روحية سريّة، عن أمور تختص بتدبيرهم للنفوس. وكان يفعل ذلك عندما لا يسمح له الوقت بزيارتهم. وإذ كانوا رجالاً روحيين، فقد كانوا يجاوبونه بنفس الأسلوب. وقد فهموا جيدًا أنه يقودهم بذلك إلى الكمال، مرشدًا إياهم بكل تفصيل بالرموز وبلغة خاصة حتى إنهم طلبوا منه أن يجمع هذه الكتابات الروحية في كتاب [/SIZE][/FONT][SIZE=5][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftn8"][FONT="][8][/FONT][/URL][FONT="].[/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][COLOR=red][FONT="]قيل عن أبينا القديس أنطونيوس[/COLOR][/SIZE][/FONT][SIZE=5][COLOR=red][/COLOR][FONT="] عندما أتى إليه أولاد القديس باخوميوس يسألون عنه[COLOR=maroon] [/COLOR][/FONT][FONT="]إن [/FONT][FONT="]أب[/FONT][FONT="]ا[/FONT][FONT="]نا أنطونيوس [/FONT][FONT="]كان [/FONT][FONT="]قد مرِضَ في الجبل الخارجي، وكان أولاد أبينا باخوميوس قد جاءوا من ديرهم طالبين مدينة الإسكندرية، فلما سمعوا أن القديس أنطونيوس مريضٌ في الجبل الخارجي[/FONT][FONT="]([/FONT][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftn9"][FONT="][9][/FONT][/URL][FONT="])[/FONT][FONT="]، فأرسوا مركبهم على البرّ وذهبوا لكي يجتمعوا به ويسألوا عنه ويتباركوا منه. فلما سمع أنبا أنطونيوس أنّ إخوة دوناسة قد جاءوا لكي يسألوا عنه ويأخذوا بركته، غصب نفسه وقام وترك قومًا من الإخوة كانوا يزورونه، وأمسكوا يده وأقاموه بسبب أن رقاده أبطأ زمنًا طويلاً ولأنه كان شيخًا هرمًا[/FONT][FONT="]([/FONT][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftn10"][FONT="][10][/FONT][/URL][FONT="])[/FONT][FONT="]، وخرج ليسلّم عليهم. فتعجّب الإخوة المجتمعون حوله جدًا. ولما أخرجوه وهم ممسكون بيده إلى الباب الخارجي قبَّلهم بقبلةٍ روحانيةٍ مقدسةٍ، ثم أمسك أنبا تادرس (تلميذ أنبا باخوميوس) بيده اليمنى وأنبا "زكّاوس" بيده اليسرى وساروا معه والإخوة جميعًا يتبعونه إلى موضع مرقده، ثم صلُّوا وجلسوا.[/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][FONT="]ثم سألهم: ”كيف حال أبّا باخوميوس“؟ أما هم فبكوا، فعلم أنه قد انتقل. وقد رأى الإخوة المحيطون به وجهه ممتلئًا فرحًا وهو ينير مثل وجه ملاك الله، وابتدأ يتكلم معهم قائلاً: ”لا تتوجع قلوبكم، يا أولادي، من أجل رجل الله الصدِّيق المزيَّن بكل الفضائل أبينا باخوميوس لأنه رقد، لأنكم قد صرتم معه جسدًا واحدًا وشركاء في الأعضاء (أي العضوية)، وقد امتلأتم من نعمة روح الله القدوس التي كانت تُنير داخله. لا تبكوا، فقد صرتم جميعكم مثل أبّا باخوميوس. وأقول لكم إنه استلم خدمةً عظيمةً بجمعه هذا العدد الوافر من الإخوة وسلك منهج الرسل. وفي الحقيقة إنني كنتُ أشتهي أن أنظره في الجسد، وبحقٍ إنني لم أستحقه، ولكن على أي حال سننظر بعضنا بعضًا بنعمة الله في ملكوت السماء وأيضًا جميع الآباء القديسين وبالأخص ربنا وإلهنا يسوع المسيح. ولا سيما أن النفوس التي جمعها حوله هي مقدسةٌ لرب الصباؤوت، وأولئك سوف يُظهِرون الأمر أنهم مرتفعون أكثر منا ويسيرون في طريق رسل المسيح التي هي الشركة المقدسة. أما أنتم فتشجعوا وكونوا كاملين“.[/SIZE][/FONT][SIZE=5][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][FONT="]فقال أنبا تادرس لأبينا أنطونيوس: ”اغفر لنا يا أبانا القديس لأنك أنت أكرم منا وأنت هو الباقي من أنبياء الله“. وقال له أنبا زكّاوس: ”بل إنك أنت أيها الأب نور لكل العالم، وقد بلغ صيتك إلى الأباطرة، وبسببك يمجدون الله“. ثم قال له بسذاجةٍ: ”إن كان هذا هو الطريق السامي الذي للرسل، أعني الشركة التي أسسها أبونا، فلماذا لم تكن أنت في شركةٍ مثلها وتُربِّي نفوسًا كثيرة أيضًا كما قلتَ حتى يعلم الجميع أنك صدِّيقٌ للمسيح يسوع وكاملٌ في الفضائل الحسنة التي للروح القدس؟ الرب يعلم أنّ أبانا باخوم لم يفتر عن الكلام معنا في كل حين ليملأنا بالغيرة من سيرتك“![/SIZE][/FONT][SIZE=5][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][FONT="]فأجاب أنبا أنطونيوس وقال له: ”اسمع مني لكي أُطيِّب قلبك وأقنعك أيها الصغير زكّاوس لأنك مستحقٌ أن أُطيِّب قلبك، لأن زكّاوس (أي زكا) كان قصير القامة: إنه في الزمان الذي صرتُ أنا فيه راهبًا لم تكن على وجه الأرض حياة شركة لكي أصير أنا أيضًا فيها، بل إنه بعد الاضطهاد كان كل واحدٍ يسكن خارج بلده ويتوحد، ولذلك صرتُ أنا أيضًا في الوحدة، ثم ظهر طريق الرسل على الأرض في هذا الزمان، والأمر الذي ابتدأ به أبونا القديس باخوميوس كان خلاصًا لكل مَنْ هو مضيَّقٌ عليه من قِبَل الشيطان الشرير. والآن لو أردتُ أن أجمع حياة شركة لا أستطيع لأنني لم آتِ من الأول بأمر كهذا لكي أصنع ما يجب أن أصنعه مع كل واحدٍ في الشركة. كما أنني إذا أردتُ أن أعيش مع إخوةٍ مجتمعين في سيرةٍ كهذه وأخضع لهم مثل واحدٍ من الصغار لا أقدر لأنني قد كبرت في هذه الشيخوخة، ولذلك فقد اخترتُ أن أبقى وحدي هكذا كما أنا الآن“.[/SIZE][/FONT][SIZE=5][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][FONT="]”لقد كان تدبيري هو أن أخرج من الجبل لكي أفتقد الإخوة، وكنتُ أتكلم مع كل واحدٍ من الإخوة وأُثبِّته في كلام الرب لكي يكون لي أجرٌ من الرب يسوع المسيح. وأقول لكم إنّ هذا الأمر هو موضع اهتمامي أمام الرب في كل حين: أن تخلص نفسٌ واحدةٌ بواسطتي في الرب لكي يخلِّص الرب نفسي، ولكنهم لا يتركونني أصنع إرادتي، بل عندما يسمعون أنني خرجتُ من الجبل الخارجي فإن كثيرين من المتخاصمين والذين بينهم مشاكل يُسرعون إليَّ ويُكلِّفونني أن أكتب إلى السلاطين والرؤساء من أجل ظلمهم (أي شكاواهم). ولكنني لما كنتُ أرى أن هذا ليس فيه ربحٌ لمن هو في شكلنا كنتُ أمضي بسرعةٍ إلى الجبل وأنفرد في الوحدة“.[/SIZE][/FONT][SIZE=5][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][FONT="]ولما قال الطوباوي أنبا أنطونيوس ذلك من أجل الإخوة والسيرة المقدسة التي للشركة وكثرة فضائلها، وكانت عنده جموعٌ كثيرةٌ في ذلك الوقت وكهنة وعظماء جاءوا إليه لكي يسألوه ويتباركوا منه[/SIZE][/FONT][SIZE=5][FONT="]؛[/FONT][FONT="] علم أنهم تقمقموا (أي تذمّروا) في قلوبهم بسبب تمجيده للإخوة الذين للشركة الذين هم تحت الخضوع. فقال لهم: ”هل غضبتم بالحق في قلوبكم لأنني أكرمتُ صبر الإخوة وعبادتهم لله“؟ فقالوا: ”لم يكن ضيقنا بالباطل، ولكن ضيقنا في قلوبنا هو لأنه منذ زمانٍٍ كثير منذ أن ضعفتَ بالجسد، فإنّ كل مَنْ يأتي إليك ويسأل عنك من أسقف أو كاهن أو جندي أو مقدَّم أو أي رئيس لا تقف وتقبِّل أحدًا منهم بسبب ثقل مرضك، بل إنهم هم ينبسطون عليك ويقبِّلون رأسك وفمك وصدرك بشكر. ولما أخبروك عن الإخوة الذين من دوناسة في تلك الساعة قمتَ وتركتنا جالسين ومشيتَ أمامهم بفرحٍ عظيمٍ وقبّلتهم بفرحٍ وتهلّل قلبك من أجلهم“![/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][FONT="]فقال لهم الطوباوي أنبا أنطونيوس: ”أنا أطيِّب قلوبكم بخصوص هذا الأمر وأخبركم بكل ما صار إليَّ من الله بالحق. فالرب يعلم أنني لستُ من أجل الإخوة قمتُ وخرجتُ أمامهم وقبَّلتهم لأنهم مكرَّمون عندي أكثر منكم، كلاّ الرب يعلم، بل إنّ ملاك الرب سبق أن دخل إليَّ قدامكم وقال لي: ’هوذا أولاد أنبا باخوم الذي من دوناسة قد جاءوا إليك، فقُم الآن واخرج أمامهم‘. وفيما كان الملاك يتكلم معي جاء إليَّ خبر مجيئهم، وحينئذٍ حلَّت عليَّ قوة الرب، فقمتُ وخرجتُ وقبلتهم إليَّ بفرحٍ كما أمرني ملاك الرب. نعم طوباهم إذا ما صنعوا وأكملوا كل الوصايا والقوانين التي وضعها رجل الله الصدِّيق أنبا باخوم“.[/SIZE][/FONT][SIZE=5][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][FONT="]فأجابه الإخوة الجالسون عنده قائلين: ”إن كان هؤلاء الإخوة الذين لتلك الشركة مستحقين للكرامة والمجد الذي مجّدتَهم به فكيف أنه عندما نجتاز بأديرتهم يُتعبوننا إذ يستقصون منا إن كنا من أتباع "ماني" (الهرطوقي) في إيماننا، ونتعب في كلامنا معهم بأننا من أصحاب الأب أنطونيوس ولا يصدِّقوننا بل يقولون: ’إنّ كثيرين يجيئون إلى هنا ويقولون ذلك فنقبلهم إلينا كوصية الإنجيل، وبعد أن يرحلوا نتقصَّى عنهم فنجدهم مانيين (أي من أتباع ماني)‘“؟[/SIZE][/FONT][SIZE=5][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][FONT="]فأجاب أنبا أنطونيوس قائلاً: ”أيها السُذَّج الذين ليس عندهم تمييز الكتب وتقبلون إليكم كل واحدٍ بدون اختبار، هل تريدون أنّ إخوة الشركة المقدسة يكونون بلا فحصٍ للذين لا يعرفونهم في إيمانهم؟ أمّا هم فلأنهم متحفِّظون في كل شيء لأنهم يذكرون الكلمة المكتوبة في الإنجيل المقدس التي قالها لنا الرب: [/SIZE][/FONT][SIZE=5][FONT="]»[/FONT][FONT="]اِحذروا من الأنبياء الكذبة الذين يأتونكم بثياب الحملان ولكنهم من داخل ذئاب خاطفة، من ثمارهم تعرفونهم[/FONT][FONT="]«[/FONT][FONT="] (مت7: 15و16)، وأيضًا: [/FONT][FONT="]»[/FONT][FONT="]امتحنوا كل شيء، تمسّكوا بالحسن[/FONT][FONT="]«[/FONT][FONT="] (1تس5: 21). قد توجد محبة ترون أنها جيدةٌ ولكن آخرتها تبلغ إلى عمق الجحيم“.[/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][FONT="]فطابت قلوب الإخوة والكهنة جميعًا من التعليم الذي قاله لهم القديس أنطونيوس عن إخوة الشركة التي لأبينا القديس أنبا باخوم. ثم سأل أنبا أنطونيوس إخوة دوناسة قائلاً: ”قولوا لي، من الذي عيّنه أبوكم ليكون خلفًا له“؟ فأجابوه: ”أبّا بترونيوس، وعند نياحته عيّن أبّا أورسيزيوس“. فقال لهم: ”لا تدعوه "أورسيزيوس" بل "الإسرائيلي". وعندما تذهبون إلى الأسقف أثناسيوس، الذي هو أهلٌ بالحقيقة للأسقفية، فقولوا له إن أنطونيوس يقول: ’اعتنِ بأولاد الإسرائيلي‘“. ثم قام وصلَّى عليهم وباركهم وخرجوا من عنده إلى مركبهم بسلام، وحمّلهم رسالةً إلى البابا أثناسيوس. صلاتهم تكون معنا جميعًا آمين[/SIZE][/FONT][SIZE=5][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftn11"][FONT="][11][/FONT][/URL][FONT="].[/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][COLOR=red][FONT="]أخبر الأب تادرس الإخوة عن حياة أبينا باخوميوس[/COLOR][/SIZE][/FONT][SIZE=5][COLOR=red][/COLOR][FONT="] منذ طفولته وعن جميع الأتعاب التي تكبّدها منذ البداية، وعندما أسس الكينونيا المقدسة. فقد حدّثهم عن تجارب الشياطين وكيف طردهم من النفوس التي أعطاه الله إياها، وعن الرؤى التي أعلنها له الرب، وعن كل شيء سمعه من فم القديس. وكذلك أيضًا الأمور التي رآها بعينيه. وكان حديثه معهم هكذا: ”أصغوا إليَّ، يا إخوتي، وافهموا جيدًا الأمور التي أقولها لكم. لأن الإنسان الذي نمدحه هو حقًا أبونا كلنا بعد الله. فإن الله قد أسّس معه عهدًا ليخلِّص نفوسًا كثيرةً جدًا بواسطته. ونحن أيضًا قد خلّصنا الرب بصلواته المقدسة. لأنه هو أيضًا واحدٌ من رجال الله القديسين، فقد كان يتمّم إرادة الله دائمًا وفي كل مكان. إنني أخاف أن ننسى أتعابه ونصير بالفعل غير مكترثين بذاك الذي جعل هذا الحشد الكبير روحًا واحدًا وجسدًا واحدًا. لقد تحقق ذلك بواسطته وبواسطة آبائنا القديسين الآخرين الذين ساعدوه في تأسيس هذا الصرح المقدس. تأملوا كيف بارك الرب بيت يوناداب ابن ركاب بلسان إرميا قائلاً: «من أجل أنكم سمعتم لوصية يوناداب أبيكم وحفظتم كل وصاياه وعملتم حسب كل ما أوصاكم به، لذلك هكذا قال رب الجنود إله إسرائيل: لا ينقطع ليوناداب بن ركاب إنسانٌ يقف أمامي كل الأيام» (إر35: 18و19). ونحن نؤمن أيضًا أن بركة أبينا سوف تبقى معنا ومع كل الذين يأتون بعدنا أمام الله إلى الأبد“.[/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][FONT="]والآن، فلنحرص إذن ألاّ نكون مهملين وننسى أحكامه ووصاياه التي أعطانا إياها عندما كان معنا في الجسد. وما هو الذي نتميز به عن باقي الناس؟ هل نتميز بأن لنا زيًّا خاصًا؟ أو أننا مجتمعون معًا في شركة كينونيا واحدة؟ إنه يوجد في الواقع كثيرون مجتمعون معًا في أماكن كثيرة ويلبسون نفس زيّنا أيضًا، لأن مجد الرب إلهنا ونعمته قد ملأت العالم كله[/SIZE][/FONT][SIZE=5][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftn12"][FONT="][12][/FONT][/URL][FONT="]؛ ولكن الميزة التي أعطانا إياها الرب حقًا هي ما أعطانا إياه أبونا البار، فقد انتهج فيما أعطانا طريق حياة الأنبياء وطريقة الخدمة التي سلكها ربنا حسب الإنجيل. لقد كان بلا لوم أمام الجميع كما تشهدون أنتم أنفسكم. كما أنكم لستم غير مدركين كيف كان كثيرًا ما يعلّمنا بدموع كما قال ق. بولس للذين كان يعلّمهم: «اسهروا متذكرين أني ثلاث سنين ليلاً ونهارًا لم أفتُر عن أن أُنذر بدموع كل واحد» (أع20: 31)، وكيف كان يجمعنا كل يوم ويحدِّثنا عن الوصايا المقدسة حتى نحفظ كل وصية للمسيح في الكتب المقدسة، وكيف كان يعمل بها قبل أن يوصينا بها. فإنه بصلتنا بمثل هذا الإنسان البار تعلّمنا إرادة الله حتى في أدقّ التفاصيل مثل بسط أيدينا إلى فوق للرب وكيفية الصلاة. والذي علّمنا ذلك (أي أنبا باخوميوس) ألا نباركه بعد الرب الذي خلقنا؟ حقًا، ألم يقُل الله لإبراهيم الذي عمل إرادته: «أبارك مباركيك ولاعنك ألعنه» (تك12: 3)؟ والآن إذًا، يا إخوتي، فلنقل كلنا: ”مباركٌ ألله وأبونا البار باخوميوس الذي بجهاد صلواته صار لنا مرشدًا للحياة الأبدية“.[/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][FONT="]فأجاب جميع الإخوة بصوت واحد وفم واحد: ”مباركٌ أبونا القديس البار أنبا باخوميوس في كل شيء وفي كل أعماله“. ولما أعلنوا ذلك كلهم بفرح وثقة عظيمة فيه أضاف الأب تادرس قائلاً: ”ربما يفكر بعضكم أنهم يعطون المجد للجسد، كلاّ بتاتًا. أو أننا من ناحية أخرى نضع رجاءنا في إنسان، كلاّ إطلاقًا، بل إننا نمجد ونبارك روح الله الذي فيه. وإننا في الواقع إذا باركنا الجسد أيضًا فإنه مستحقٌ لذلك حقًا لأنه صار هيكلاً للرب. ومن المناسب ليس أن نفعل ذلك فحسب؛ بل إننا نعلم كذلك ونؤمن أن اسمه مكتوبٌ في سفر الحياة مع جميع القديسين“.[/SIZE][/FONT][SIZE=5][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][FONT="]”والآن إذًا، يا إخوتي، أقول لكم إنه ضروريٌ وحقٌ علينا أن نكتب عن كل أعماله منذ البداية وعن الكمال الذي حققه في حياته، وعن كل الجهادات النسكية التي قام بها حتى تظل ذكراه على الأرض كما هي باقية في السماء إلى الأبد كما قال أيوب الطوباوي: «ليت كلماتي الآن تُكتَب، يا ليتها رُسمت في سفر ونُقرت إلى الأبد في الصخر» (أي19: 23و24). ولكن لا يقل أحدٌ بجهله: «ملعونٌ الرجل الذي يتكل على الإنسان» (إر17: 5)، لأنه قيل لكم كثيرًا إنّ من يلتصق بالرب فهو روحٌ واحدٌ معه (1كو6: 17)، وقيل أيضًا: «أما أنتم فلستم في الجسد بل في الروح» (رو8: 9). إذًا، فالإنسان الذي يلتصق بالرب ويخدمه لم يعُد إنسانًا بسبب فكر الروح القدس الذي فيه، تمامًا مثل وضع السيف في غمده. فإنه لا يُقال: "السيف وغمده" كما لو كانا منفصلين بعضهما عن بعض، فيُطلَق لهما اسمان؛ ولكن يُقال ببساطة: "السيف". وأيضًا مثل الخمر في زقٍّ عندما يُخلَط بالماء، فإنه لا يُدعَى "خمرًا وماءً"؛ ولكن الذين يشربونه يدعونه ببساطة: "خمرًا". وهكذا أيضًا مع الإنسان الذي يصير هيكلاً لله بتطهير نفسه وجسده وروحه“.[/SIZE][/FONT][SIZE=5][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][FONT="]”دعونا نتأمل في القديسين الذين ذُكروا في الكتب المقدسة، وكيف كان كل واحد منهم يمدح مَن سبقه الذي قاده إلى الحياة إذ عرّفه بالله. وقد فعلوا ذلك بناءً على وصية الرب ووفقًا لإرادته. لذلك يليق بنا أيضًا، بلا أي تردُّد، أن نبارك أبانا البار الذي قادنا إلى معرفة الله. عندما كلّم الله إسحق أب الآباء باركه وقال له: «لا تنـزل إلى مصر، اسكن في الأرض التي أقول لك، تغرّب في هذه الأرض فأكون معك وأباركك ... وأكثّر نسلك كنجوم السماء، وأعطي نسلك جميع هذه البلاد وتتبارك في نسلك جميع أُمم الأرض من أجل أن إبراهيم (أباك) سمع لقولي وحفظ ما يُحفظ لي: أوامري وفرائضي وشرائعي» (تك26: 2-5). فلو لم يكن إسحق قد أرضى الرب لما كان قد خاطبه بهذا الأسلوب، وما كان قد دعاه: "ابن إبراهيم" عندما قال له: «أباركك من أجل إبراهيم أبيك». وبذلك فقد علّم خادمه وأظهر له تعضيده الكامل في أن يمتدح ذاك الذي ولده بالجسد وبالروح أيضًا. وأيضًا لوط البار، فقد سلك بكرم الضيافة والبر الذي تعلّمه من إبراهيم لما كان معه قبل أن يفترقا. ولما سكن في سدوم داوم على ممارستها، وكان يعمل الخير دائمًا لكل من يأتي إليه (تك19: 1-11). وقد كُتب عنه أيضًا: «الله ذكر إبراهيم وأنقذ لوطًا من الهلاك» (تك19: 29 حسب النص). وقد صار موضع إعجاب وبورك في مواضع عديدة في الكتب المقدسة لأنه أطاع تعاليم إبراهيم“.[/SIZE][/FONT][SIZE=5][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][FONT="]”وهكذا يعقوب أيضًا عندما كان يبارك ابني يوسف، نجده يمدح آباءه بقوله: «الله الذي كان أبواي إبراهيم وإسحق مرضيين في عينيه ... يبارك هذين الغلامين، وليُدعَ عليهما اسمي واسم أبويَّ إبراهيم وإسحق» (تك48: 15و16 سبعينية). ويوسف أيضًا، عندما كان على وشك أن يموت قال لإخوته: «الله سيفتقدكم ويُصعدكم من هذه الأرض إلى الأرض التي حلف بخصوصها لإبراهيم وإسحق ويعقوب» ولنسلهم (تك50: 24)“.[/SIZE][/FONT][SIZE=5][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][FONT="]”ها أنتم ترون أننا قد سردنا لكم من كل هؤلاء الشهود من الكتب المقدسة كيف كان كل هؤلاء القديسين يمدحون ويمجدون آباءهم الذين سبقوهم. أفلا يحق لنا نحن أيضًا أن نمدح ونكرِّم رجلاً بارًا ونبيًا أعطانا إياه الرب لكي بواسطة قداسته نُقبل إلى معرفته“[/SIZE][/FONT][SIZE=5][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftn13"][FONT="][13][/FONT][/URL][FONT="]؟[/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][COLOR=red][FONT="]عندما وصل خطاب من الأب أنطونيوس[/COLOR][/SIZE][/FONT][SIZE=5][COLOR=red][/COLOR][FONT="] إلى أبّا تادرس وأبّا زكاؤس والإخوة الذين كانوا معهم في الإسكندرية لتشجيعهم، ابتهجوا جدًا ولا سيما بالأكثر لأنه كتب لرئيس الأساقفة (أثناسيوس) أبي الإيمان موصيًا إياه عليهم كأبناء للإسرائيلي (أورسيزيوس) لكيما يعاملهم بكل لطف. وقال الإخوة للأب تادرس: ”إننا حقًا محظوظون لكوننا صرنا مستحقين أن يهتم بنا هؤلاء الكواكب المنيرون، إنهم يهتمون بنفوسنا بسبب إخلاصهم الشديد لأبينا (باخوميوس)“. فقال لهم أبّا تادرس: ”هذا بسبب أتعاب أبينا ودموعه، وأيضًا أتعاب أبّا بترونيوس التي تشفع فينا في كل مكان. فضلاً عن أن أبانا أورسيزيوس أيضًا سيكون ينبوع حياة لنفوسنا في كل عمل صالح“.[/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][FONT="]”إنني أخبركم، يا إخوتي، أنني سمعتُ أبانا باخوميوس يومًا ما - كما أن الآباء القدامى سمعوه حينئذ - يقول: [إنني أرى في مصر في جيلنا هذا ثلاثة رؤوس ناضرة ولها حظوة لدى الله والناس: الأول هو القديس أنبا أثناسيوس رئيس أساقفة الإسكندرية الذي يصارع لأجل الإيمان حتى الموت، والثاني هو أبونا القديس أنطونيوس النموذج الكامل لحياة التوحد، والثالث هو هذه الشركة النموذج لكل من يريد أن يجمع النفوس بحسب الله لكي تعينهم على تحقيق حياة الكمال“[/SIZE][/FONT][SIZE=5][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftn14"][FONT="][14][/FONT][/URL][FONT="].[/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5] [/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref1"][FONT="][1][/URL][/SIZE][/FONT][SIZE=5][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref1"][/URL][FONT="] يقصد في الغالب الآية: «دعوا الأولاد يأتون إليَّ ولا تمنعوهم» (مت19: 14)، وينقص هنا في المخطوطة حوالي 12 سطرًا. [/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref2"][FONT="][FONT="][2][/URL][/SIZE][/FONT][SIZE=5][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref2"][/FONT][/URL] S 10:2. [FONT="][/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref3"][FONT="][3][/URL][/SIZE][/FONT][SIZE=5][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref3"][/URL][FONT="] باخوم عربي.[/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref4"][FONT="][FONT="][4][/URL][/SIZE][/FONT][SIZE=5][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref4"][/FONT][/URL] SBO, 118.[FONT="][/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref5"][FONT="][FONT="][5][/URL][/SIZE][/FONT][SIZE=5][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref5"][/FONT][/URL] G 1, 114, 115; SBO, 118 – 121.[/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref6"][FONT="][6][/URL][/SIZE][/FONT][SIZE=5][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref6"][/URL][FONT="] وذلك في 14 بشنس (9مايو عام 346م) الساعة العاشرة نهارًا.[/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref7"][FONT="][FONT="][7][/URL][/SIZE][/FONT][SIZE=5][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref7"][/FONT][/URL] G 1, 116; SBO, 122, 123.[FONT="][/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref8"][FONT="][FONT="][8][/URL][/SIZE][/FONT][SIZE=5][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref8"][/FONT][/URL] G1,99,SBO,189. [/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref9"][FONT="][9][/URL][/SIZE][/FONT][SIZE=5][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref9"][/URL][FONT="] أي القريب من النهر، أما الجبل الداخلي فهو عند البحر الأحمر.[/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref10"][FONT="][10][/URL][/SIZE][/FONT][SIZE=5][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref10"][/URL][FONT="] يُرجّح أن هذه الرحلة تمت بعد 21 أكتوبر سنة 346م، أي بعد عودة البابا أثناسيوس من منفاه، وكان عمر أنبا أنطونيوس حينئذ 95 سنة، وقد تنيح بعد ذلك بعشر سنوات سنة 356م بعد أن أدرك من العمر 105 سنة.[/FONT][FONT="][/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref11"][FONT="][11][/URL][/SIZE][/FONT][SIZE=5][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref11"][/URL][FONT="] م 23 ورقة 170؛ [/FONT]SBO, 126-129; G 1, 120[FONT="].[/FONT][FONT="][/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref12"][FONT="][12][/URL][/SIZE][/FONT][SIZE=5][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref12"][/URL][FONT="] يتضح من ذلك أن الرهبنة في ذلك الوقت كانت قد انتشرت في أنحاء مصر بل وفي أنحاء العالم أيضًا.[/FONT][FONT="][/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref13"][FONT="][FONT="][13][/URL][/SIZE][/FONT][SIZE=5][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref13"][/FONT][/URL] SBO, 194.[FONT="][/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=5][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref14"][FONT="][FONT="][14][/URL][/SIZE][/FONT][SIZE=5][URL="http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref14"][/FONT][/URL] G 1, 136; SBO, 134.[/SIZE][/FONT][/B][/SIZE][/FONT] [/QUOTE]
التحقق
رد
الرئيسية
المنتديات
المنتديات المسيحية
المنتدى المسيحي الكتابي العام
سير القديسين
قصص وأقوال القديس أنبا باخوميوس أب الشركة الرهبانية وأقوال تلاميذه
أعلى