لا أفهم لماذا يرسل والد ابنَه الوحيد ليخلّص الآخرين
كان صبي صغير في العاشرة من عمره يبيع الجرائد في احد شوارع المدينة ليلة الميلاد، وكان البرد شديدا حتى انه لم يعد يتمكن من امساك الجريدة بين اصابعه. فتقدم الى شرطي السير وقال له: هل تعرف مكانا يمكن ان أجد فيه بعض الدفء هذه الليلة؟ انني أنام عادة في علبة كرتون عند زاوية الشارع.
فدلّه الشرطي على منزل أبيض كبير وقال له: اقرع الباب وقل: يوحنا 3: 16. فذهب الصبي وعمل كذلك ففتحت الباب سيدة، فقال لها: يوحنا 3 :16 0 فأجابته: اسرع، ادخل يا بني0 وأجلسته قرب مدفأة كبيرة تشتعل فيها النار. ولما شعر بالدفء قال في نفسه: لا اعرف معنى يوحنا 3 :16 لكنه بالتأكيد يدفئ الولد البردان. عندئذ سألته السيدة: هل أنت جائع؟ فأجاب: قليـلا، اني لم آكل منـذ يومين. فدعته الى المطبـخ ووضعـت أمامه كل أنواع الطعام، فأكـل وشبع وهـو يفكـر: لست ادري ما هو يوحنا 3 :16، لكنه بالتأكيد يشبع الولد الجائع. بعد ذلك دعتـه السيدة الى حمـام ماء ساخن، ثم لينام في فراش وثيـر، وكان الصبي يفكر طـول الوقت: ما عسى أن يكون يوحنا 3 :16؟ ونام وهو يتساءل.
في الصباح، وبعد ان تناول طعام الفطور، سأل السيدة: من هو يوحنا 3 :16، فقالت له: اجلس واسمع وفتحت الانجيل وقرأت: "لأنه هكذا أحبّ الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به، بل تكون له الحياة الأبدية". وقالت له: الابن الوحيد هو يسوع المسيح الذي يولد اليوم ليخلّص الكل، لكي لا يهلك منهم احد. "3 :16" هي رقم الفصل ورقم الآية التي قرأتها لك من انجيل يوحنا، وكلّمته عن يسوع كثيرا وهو يسمع متعجبا.
ثم سأل: لا أفهم لماذا يرسل والد ابنَه الوحيد ليخلّص الآخرين، والأصعب عليّ فهمه هو كيف يقبل الابن ان يضحّي بذاته من اجل الناس. هل أحبّني لدرجة انه صُلب من أجلي؟ لكنني أصدقك، وفرحتُ جدا بميلاد يسوع لأني اعتقد انك استقبلتِني في بيتك بسببه، ولم اهلك الليلة من البرد. سأخبر كل من أعرفهم عن يسوع، وأرجوك ارشديني أين يمكن أن أجده.
كان صبي صغير في العاشرة من عمره يبيع الجرائد في احد شوارع المدينة ليلة الميلاد، وكان البرد شديدا حتى انه لم يعد يتمكن من امساك الجريدة بين اصابعه. فتقدم الى شرطي السير وقال له: هل تعرف مكانا يمكن ان أجد فيه بعض الدفء هذه الليلة؟ انني أنام عادة في علبة كرتون عند زاوية الشارع.
فدلّه الشرطي على منزل أبيض كبير وقال له: اقرع الباب وقل: يوحنا 3: 16. فذهب الصبي وعمل كذلك ففتحت الباب سيدة، فقال لها: يوحنا 3 :16 0 فأجابته: اسرع، ادخل يا بني0 وأجلسته قرب مدفأة كبيرة تشتعل فيها النار. ولما شعر بالدفء قال في نفسه: لا اعرف معنى يوحنا 3 :16 لكنه بالتأكيد يدفئ الولد البردان. عندئذ سألته السيدة: هل أنت جائع؟ فأجاب: قليـلا، اني لم آكل منـذ يومين. فدعته الى المطبـخ ووضعـت أمامه كل أنواع الطعام، فأكـل وشبع وهـو يفكـر: لست ادري ما هو يوحنا 3 :16، لكنه بالتأكيد يشبع الولد الجائع. بعد ذلك دعتـه السيدة الى حمـام ماء ساخن، ثم لينام في فراش وثيـر، وكان الصبي يفكر طـول الوقت: ما عسى أن يكون يوحنا 3 :16؟ ونام وهو يتساءل.
في الصباح، وبعد ان تناول طعام الفطور، سأل السيدة: من هو يوحنا 3 :16، فقالت له: اجلس واسمع وفتحت الانجيل وقرأت: "لأنه هكذا أحبّ الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به، بل تكون له الحياة الأبدية". وقالت له: الابن الوحيد هو يسوع المسيح الذي يولد اليوم ليخلّص الكل، لكي لا يهلك منهم احد. "3 :16" هي رقم الفصل ورقم الآية التي قرأتها لك من انجيل يوحنا، وكلّمته عن يسوع كثيرا وهو يسمع متعجبا.
ثم سأل: لا أفهم لماذا يرسل والد ابنَه الوحيد ليخلّص الآخرين، والأصعب عليّ فهمه هو كيف يقبل الابن ان يضحّي بذاته من اجل الناس. هل أحبّني لدرجة انه صُلب من أجلي؟ لكنني أصدقك، وفرحتُ جدا بميلاد يسوع لأني اعتقد انك استقبلتِني في بيتك بسببه، ولم اهلك الليلة من البرد. سأخبر كل من أعرفهم عن يسوع، وأرجوك ارشديني أين يمكن أن أجده.
