تم تعطيل الجافا سكربت. للحصول على تجربة أفضل، الرجاء تمكين الجافا سكربت في المتصفح الخاص بك قبل المتابعة.

الرد على الموضوع

الرسالة: [QUOTE="خادم البتول, post: 3861726, member: 113971"] [INDENT][SIZE=6] [/SIZE][/INDENT] [INDENT][FONT=arial][SIZE=6] [/SIZE][/FONT][/INDENT] [INDENT][FONT=arial][SIZE=6]بعد إذن أستاذتنا الجميلة [B]لمسة يسوع [/B]أرجو أن تسمح لي بإضافة تعليق بسيط:[/SIZE][/FONT][/INDENT] [INDENT][SIZE=5][/SIZE][/INDENT] [INDENT][SIZE=5][/SIZE][/INDENT] [INDENT][SIZE=6][/SIZE][/INDENT] [INDENT][FONT=arial][SIZE=6]آلاف الصفحات كُتبت لأجل الإجابة عن هذا السؤال بينما هو في الحقيقة سؤال ثانوي. سؤالنا الأساسي بالأحرى هو: [B]هل نعرف الله [/B]حقا، هل نحن على تواصل معه، وهل نشعر من ثم بحضوره الإلهي في قلوبنا وفي حياتنا؟ أم أن الإنسان بالعكس: لا يعرف الله ولا يعرف كيف يتواصل معه، يعيش بالتالي مغتربا مضطربا تائها، لا يعرف السلام أو الفرح إلا نادرا، أما معظم حياته فقلبه بالعكس أسير للمشاعر التي تعصره بالحزن تارة والخوف تارة والغضب تارة والقلق تارة إلخ؟[/SIZE][/FONT][/INDENT] [INDENT][FONT=arial][SIZE=6][/SIZE][/FONT][/INDENT] [INDENT][FONT=arial][SIZE=6]الإجابة ببساطة هي أن الإنسان لا يعرف الله وليس على اتصال حقا معه. الدليل على ذلك هو أننا ببساطة [B]نخطئ[/B]! فلماذا نخطئ؟ لأننا نخاف. لأننا نكره. لأننا نحقد. لأننا نتكبر. لأننا نطمع. هذه ـ وغيرها ـ هي الأهواء التي تملأ قلب الإنسان، والتي تؤكد بالتالي غياب الله عن هذا القلب![/SIZE][/FONT][/INDENT] [INDENT][FONT=arial][SIZE=6][/SIZE][/FONT][/INDENT] [INDENT][FONT=arial][SIZE=6]دعكِ بالتالي من "الثمار" و"الذنب" ومَن الذي أكل حقا ومَن الذي لم يأكل. هذا السردية تفسر، فقط [B]تفسر[/B]، كيف وصل الإنسان إلى هذه الحالة من الجهل بالله والقطيعة التامة معه. هناك مَن يعتقد ـ حتى بين المسيحيين مؤخرا ـ أن آدم شخصية غير تاريخية وأن القصة كلها رمزية. لكن هذا كما نرى لا يغيّر من الأمر شيئا، لأن المعنى هو نفسه لم يتغير: وهو أن الله غائب كليا عن قلب الإنسان، أننا نعيش في اغتراب تام عنه سبحانه، وأن حياتنا بالتالي صارت فصولا من مأساة لا تنتهي. سيان كانت قصة تاريخية أم رمزية: لا يختلف اثنان على أن الإنسانية ـ ربما في هذا العصر بالذات أكثر من أي وقت مضى ـ تعيش ما يمكن وصفه بأنه حالة [B]سقوط [/B]حقا، سقوط بكل ما تعنيه الكلمة. [/SIZE][/FONT][/INDENT] [INDENT][FONT=arial][SIZE=6][/SIZE][/FONT][/INDENT] [INDENT][FONT=arial][SIZE=6]***[/SIZE][/FONT][/INDENT] [INDENT][FONT=arial][SIZE=6][/SIZE][/FONT][/INDENT] [INDENT][FONT=arial][SIZE=6]فهذا يا أستاذة أمل ـ كمسلمة في بداية التعرف على الإيمان المسيحي ـ هو ما يجدر أن تعرفيه وأن تتذكريه دائما. [COLOR=rgb(184, 49, 47)]قضية المسيحي الأولى ـ ومحور حياته كلها ـ هي ببساطة "[B]الله[/B]".[/COLOR] هي معرفة الله حقا واختبار حضوره الفعليّ في حياتنا وإشراق أنواره من ثم دائما في قلوبنا وكل وجودنا. أما السؤال الثانوي ـ علاقتنا بآدم وخطيئته ـ فهو سؤال لاهوتي، وهو على الأرجح لا يعنيكِ كثيرا في هذه المرحلة. باختصار نقول: إن هناك ما يجمعنا بآدم، بل يجمع الناس جميعا معا، وهذا ما نسمّيه "[B]الطبيعة[/B]". ثم هناك أيضا ما يميّزنا عن آدم، ويميّزنا أحدنا عن الآخر، وهذا هو ما نسمّيه "[B]الشخص[/B]". كل منا بالتالي ـ كل إنسان عموما بما في ذلك آدم ـ يتكون من "طبيعة" و"شخص". لابد أن نفهم أولا هذه المعاني وأن نعرف جيدا ما [B]الفرق [/B]ـ وكذلك ما [B]العلاقة [/B]ـ بين الطبيعة والشخص. فإذا فهمنا ذلك أولا صار الباقي كله سهلا، بل حتى منطقيا، سواء حول علاقتنا بآدم وخطيئته أو حتى علاقتنا بالمسيح نفسه وكيف تحقق الفداء.[/SIZE][/FONT][/INDENT] [INDENT][FONT=arial][SIZE=6][/SIZE][/FONT][/INDENT] [INDENT][FONT=arial][SIZE=6]أشكرك ختاما على مرورك العطر بالموضوع الآخر، وأهلا بك دائما وبكل أسئلتك. إذا أردتِ المزيد ـ أو كنتِ مستعدة للتعمّق قليلا في هذه المسائل اللاهوتية ـ أرجو فضلا أن تخبريني. على الرحب والسعة دائما، وسنحاول التبسيط طبعا قدر المستطاع. تحياتي ومحبتي.[/SIZE][/FONT][/INDENT] [INDENT][FONT=arial][SIZE=6] [/SIZE][/FONT][/INDENT] [INDENT][/INDENT] [/QUOTE]

التحقق