تم تعطيل الجافا سكربت. للحصول على تجربة أفضل، الرجاء تمكين الجافا سكربت في المتصفح الخاص بك قبل المتابعة.

الرد على الموضوع

الرسالة: [QUOTE="خادم البتول, post: 3861805, member: 113971"] [INDENT] [/INDENT] [INDENT][/INDENT] [INDENT][FONT=arial][SIZE=6]الموضوع موضوعك يا برنسيس والنور نورك. :) أشكرك على كرم الضيافة وحفاوة الاستقبال 🌷 كما أشكرك على تصميماتك الجميلة سواء هنا أو بموضوع الافتقاد. أمتن كثيرا يا أختي الغالية لاهتمامك وتعبك ووقتك ربنا يباركك (وسامحيني للتأخير قليلا حيث فاجأني بعض الزوار بالأمس ولم تكن هناك أي فرصة للكتابة أو المشاركة).[/SIZE][/FONT][/INDENT] [INDENT][FONT=arial][SIZE=6][/SIZE][/FONT][/INDENT] [INDENT][FONT=arial][SIZE=6]أحييك أيضا لإجابتك على السؤال والتي جاءت كالسهل الممتنع: شاملة تطرح كل شيء تقريبا، وبالوقت ذاته لا تتوغل بأية تفاصيل تثير الخلاف أو التحفظ. (موضوع "الخطيئة الأصلية" بالذات ـ كما تعرفين بالتأكيد ـ هو أكثر الموضوعات المسيحية إثارة للنقاش والجدل). كانت بالتالي إجابة ممتازة وأعتقد أنها كافية تماما لباحثة في بداية الطريق نحو المعرفة والفهم. [/SIZE][/FONT][/INDENT] [INDENT][FONT=arial][SIZE=6][/SIZE][/FONT][/INDENT] [INDENT][FONT=arial][SIZE=6]***[/SIZE][/FONT][/INDENT] [INDENT][FONT=arial][SIZE=6][/SIZE][/FONT][/INDENT] [INDENT][FONT=arial][SIZE=6]أما الأحباء الذين قد يرغبون بالمزيد فأقترح أن يقرأوا الآباء جيدا، خاصة قديسنا الكبير [B]أثناسيوس [/B]الرسولي (وأخص بالذكر كتابه "تجسد الكلمة" تحديدا). قضية الخطيئة والفداء والخلاص ليست صعبة حقا كما قد يبدو، وطالما تمنيت لو أن التاريخ وقف عند هذا القديس العظيم وما ظهر بالتالي كل ما ظهر بعد ذلك. الصعوبة بالأحرى بدأت مع ابتعادنا تدريجيا عن هذا التعليم الآبائيّ البِكر، ومع ظهور التفسيرات والآراء المختلفة التي حادت عنه بدرجة أو بأخرى، لسبب أو لآخر. (هناك مثلا مَن يطرح فكرة "[B]الترضية[/B]" استيفاء لمفهومه عن "[B]العدل[/B]" الإلهي، وهناك من يركز بالأحرى على "[B]العقوبة[/B]" التي أطفأت ـ فيما يرى ـ "[B]غضب[/B]" الله الناجم عن خطيئة الإنسان وتعدّيه، وهكذا)![/SIZE][/FONT][/INDENT] [INDENT][/INDENT] [INDENT][FONT=arial][SIZE=6][/SIZE][/FONT][/INDENT] [INDENT][FONT=arial][SIZE=6]بالنسبة لأثناسيوس: القضية لم تكن أبدا عصيان الإنسان أو تعدّيه على الناموس الإلهي. لو كان الأمر كذلك لكانت "[B]التوبة[/B]" كافية تماما في المقابل. القضية بالأحرى هي أن الإنسان ـ حين كسر شركته مع الله بالخطيئة ـ كسر في الحقيقة شركته مع [B]الوجود [/B]ذاته، انفصل عن أصل وجوده هو نفسه وقطع شريان حياته. تحوّل الإنسان بالتالي إلى الحالة التي جاء منها أولا ـ ألا وهي [B]العدم [/B]ـ وهكذا كان حتميا أن يظهر في حياته "[B]الفساد[/B]" وأن يظهر "[B]الموت[/B]".[/SIZE][/FONT][/INDENT] [INDENT][FONT=arial][SIZE=6][/SIZE][/FONT][/INDENT] [INDENT][FONT=arial][SIZE=6]الخطيئة بالتالي ـ عند أثناسيوس ـ ليست تعديّا، بقدر ما هي بالأحرى "مرض" أصاب روح الإنسان نفسها ولم يعد بمقدوره الشفاء أبدا منه. لذلك فلا "التوبة" صارت تكفي ولا حتى "العقاب" نفسه صار مُجديا. ما يحتاجه الإنسان بالأحرى هو أن [B]يشفى[/B]، أن [B]يتجدد[/B]، أن [B]يُعاد خلقه [/B]مرة أخرى وأن تعود من جديد "صورة الله" فيه. لذلك ـ ولذلك تحديدا ـ جاء المسيح أخيرا إليه![/SIZE][/FONT][/INDENT] [INDENT][FONT=arial][SIZE=6][/SIZE][/FONT][/INDENT] [INDENT][FONT=arial][SIZE=6]***[/SIZE][/FONT][/INDENT] [INDENT][FONT=arial][SIZE=6][/SIZE][/FONT][/INDENT] [INDENT][FONT=arial][SIZE=6]هذه ـ باختصار ـ هي الأفكار العامة في لاهوت أثناسيوس، وهذا كما نرى هو أصل هذه البشارة وهو التعليم الآبائي الجميل. أشكرك مرة أخرى صديقتي الطيبة، كما أشكر "أمولة" على سؤالها، تحياتي ختاما للجميع وحتى نلتقي. [COLOR=rgb(251, 160, 38)]♥[/COLOR][/SIZE][/FONT][/INDENT] [INDENT][FONT=arial][SIZE=6] [/SIZE][/FONT][/INDENT] [INDENT][FONT=arial][SIZE=6][/SIZE][/FONT][/INDENT] [/QUOTE]

التحقق