سمعان الاخميمى
صحفى المنتدى
- إنضم
- 4 أغسطس 2009
- المشاركات
- 12,695
- مستوى التفاعل
- 1,088
- النقاط
- 0
هذه الأية لاتدل على أن الآب أعظم من الابن في الالوهية ، لأنهما واحد في الجوهر والطبيعة واللاهوت.
وأحب أن أبين هنا خطورة استخدام الأية الواحدة . فالذي يريد أن يستخرج عقيدة من الإنجيل ، يجب أن يفهمه ككل ، ولا يأخذ آية واحدة مستقلة عن باقي الكتب ، ليستنتج منها مفهوماً خاصاً يتعارض مع روح الإنجيل كله ، ويتناقض مع باقي الإنجيل .
ويكفي هنا أن نسجل ما قاله السيد المسيح :
( أنا والآب واحد )
John 10:30
واحد في اللاهوت ، وفي الطبيعة ، وفي الجوهر .
وهذا ما فهمه اليهود من قوله هذا ، لأنهم لما سمعوه امسكوا حجارة ليرجموه
John 10:31
وما أكثر العبارات التي قالها عن وحدته مع الآب .
مثل قوله ( من رآني فقد رأى الآب )
John 14:9
وقوله للآب ( كل ما هو لي ، فهو لك ،وكل ما هو لك ، فهو لي )
John 17:10
وقوله لتلاميذه ( كل ما للآب ، هو لي )
John 16:15
إذن فهو ليس أقل من الآب في شئ ، مادام كل ما للآب هو له …
اقرأ قوله (إني أنا في الآب ، و الآب في )
John 14:11
وماذا يعني أن الآب فيه ؟ يفسر الرسول بولس هذا قائلا ( فيه يحل كل ملء اللاهوت جسدياً )
Co 2:8-9
إذن ما معني عبارة أبي أعظم مني ؟
أبي أعظم مني في حالة إخلائه لذاته
Phil 2:6-7
أي أن كونه معادلاً أو مساوياً للآب لم يكن أمراً يحسب خلسة ; لكن وهو مساو للآب ، أخلى ذاته من هذا المجد ، في تجسده حينما أخذ صورة العبد , وفي أتحاده بالطبيعة البشرية صار في شبه الناس
فهو على الأرض في صورة تبدو غير ممجده . على الأرض تعرض لانتقادات الناس وشتائمهم واتهاماتهم ولم يكن له موضع يسند فيه رأسه
Luk 9:58
وقيل عنه في سفر اشعياء إنه كان رجل أوجاع و مختبر الحزن , محتقر ومخذول من الناس , لا صورة له ولا جمال ولا منظر فنشتهية
Isa 53:2-3
هذه هي الحالة التي قال عنها أبي أعظم مني . لأنه أخذ طبيعتنا التي يمكن أن تتعب وتتألم وتموت
ولكنه أخذها بارادته لأجل فدائنا ، أخذ هذه الطبيعة البشريه التي حجب فيها مجد لاهوته عن الناس ، لكي يتمكن من القيام بعمل الفداء ... على أن احتجاب اللاهوت بالطبيعة البشرية كان عملاً مؤقتاً انتهى بصعوده إلى السماء وجلوسة عن يمين الأب ولذلك قبل أن يقول أبي أعظم مني قال مباشرة لتلاميذه
لو كنتم تحبونني ، لكنتم تفرحون لأني قلت أمضي إلى الآب
أي أنكم حزانى الآن لآني سأصلب وأموت ولكني بهذا الأسلوب , من جهة سأفدى العالم وأخلصة ومن جهة أخرى ساترك إخلائي لذاتي ، وأعود للمجد الذي أخليت منه نفسي , فلو كنتم تحبوني فلتفرحوا لإني ماض للآب , لأن حالة أبي في مجده ، أعظم من حالتي في تجسدى
فلو كنتم تحبونني ، لكنتم تفرحون أني راجع إلي تلك العظمة و ذلك المجد الذي كان لي عند الآب قبل كون العالم
John 17:5
إذن هذه الاية تختص بالمقارنة بين حالة التجسد وحاله ما قبل التجسد
ويمكن أن تؤخذ عبارة أبي أعظم مني عن مجرد كرامة الأبوة مع كونهما طبيعة واحدة ولاهوت واحد .
فأي ابن يمكن أن يعطي كرامة لأبية ويقول أبي أعظم مني , مع انه من نفس طبيعة أبيه , نفس الطبيعة البشرية وربما نفس الشكل ، ونفس فصيلة الدم ونفس الجنس واللون
فمع أنه مساو لأبية في الطبيعة إلا أنه يقول إكراماً للأبوة أبي مني
أي أعظم من جهة الأبوة وليس من جهة الطبيعة أو الجوهر
أنا في النبوة في حالة من يطيع وهو في الأبوة في حالة من يشاء
وفي بنوتي اطعت حتى الموت موت الصليب
Phil 2:8
وأحب أن أبين هنا خطورة استخدام الأية الواحدة . فالذي يريد أن يستخرج عقيدة من الإنجيل ، يجب أن يفهمه ككل ، ولا يأخذ آية واحدة مستقلة عن باقي الكتب ، ليستنتج منها مفهوماً خاصاً يتعارض مع روح الإنجيل كله ، ويتناقض مع باقي الإنجيل .
ويكفي هنا أن نسجل ما قاله السيد المسيح :
( أنا والآب واحد )
John 10:30
واحد في اللاهوت ، وفي الطبيعة ، وفي الجوهر .
وهذا ما فهمه اليهود من قوله هذا ، لأنهم لما سمعوه امسكوا حجارة ليرجموه
John 10:31
وما أكثر العبارات التي قالها عن وحدته مع الآب .
مثل قوله ( من رآني فقد رأى الآب )
John 14:9
وقوله للآب ( كل ما هو لي ، فهو لك ،وكل ما هو لك ، فهو لي )
John 17:10
وقوله لتلاميذه ( كل ما للآب ، هو لي )
John 16:15
إذن فهو ليس أقل من الآب في شئ ، مادام كل ما للآب هو له …
اقرأ قوله (إني أنا في الآب ، و الآب في )
John 14:11
وماذا يعني أن الآب فيه ؟ يفسر الرسول بولس هذا قائلا ( فيه يحل كل ملء اللاهوت جسدياً )
Co 2:8-9
إذن ما معني عبارة أبي أعظم مني ؟
أبي أعظم مني في حالة إخلائه لذاته
Phil 2:6-7
أي أن كونه معادلاً أو مساوياً للآب لم يكن أمراً يحسب خلسة ; لكن وهو مساو للآب ، أخلى ذاته من هذا المجد ، في تجسده حينما أخذ صورة العبد , وفي أتحاده بالطبيعة البشرية صار في شبه الناس
فهو على الأرض في صورة تبدو غير ممجده . على الأرض تعرض لانتقادات الناس وشتائمهم واتهاماتهم ولم يكن له موضع يسند فيه رأسه
Luk 9:58
وقيل عنه في سفر اشعياء إنه كان رجل أوجاع و مختبر الحزن , محتقر ومخذول من الناس , لا صورة له ولا جمال ولا منظر فنشتهية
Isa 53:2-3
هذه هي الحالة التي قال عنها أبي أعظم مني . لأنه أخذ طبيعتنا التي يمكن أن تتعب وتتألم وتموت
ولكنه أخذها بارادته لأجل فدائنا ، أخذ هذه الطبيعة البشريه التي حجب فيها مجد لاهوته عن الناس ، لكي يتمكن من القيام بعمل الفداء ... على أن احتجاب اللاهوت بالطبيعة البشرية كان عملاً مؤقتاً انتهى بصعوده إلى السماء وجلوسة عن يمين الأب ولذلك قبل أن يقول أبي أعظم مني قال مباشرة لتلاميذه
لو كنتم تحبونني ، لكنتم تفرحون لأني قلت أمضي إلى الآب
أي أنكم حزانى الآن لآني سأصلب وأموت ولكني بهذا الأسلوب , من جهة سأفدى العالم وأخلصة ومن جهة أخرى ساترك إخلائي لذاتي ، وأعود للمجد الذي أخليت منه نفسي , فلو كنتم تحبوني فلتفرحوا لإني ماض للآب , لأن حالة أبي في مجده ، أعظم من حالتي في تجسدى
فلو كنتم تحبونني ، لكنتم تفرحون أني راجع إلي تلك العظمة و ذلك المجد الذي كان لي عند الآب قبل كون العالم
John 17:5
إذن هذه الاية تختص بالمقارنة بين حالة التجسد وحاله ما قبل التجسد
ويمكن أن تؤخذ عبارة أبي أعظم مني عن مجرد كرامة الأبوة مع كونهما طبيعة واحدة ولاهوت واحد .
فأي ابن يمكن أن يعطي كرامة لأبية ويقول أبي أعظم مني , مع انه من نفس طبيعة أبيه , نفس الطبيعة البشرية وربما نفس الشكل ، ونفس فصيلة الدم ونفس الجنس واللون
فمع أنه مساو لأبية في الطبيعة إلا أنه يقول إكراماً للأبوة أبي مني
أي أعظم من جهة الأبوة وليس من جهة الطبيعة أو الجوهر
أنا في النبوة في حالة من يطيع وهو في الأبوة في حالة من يشاء
وفي بنوتي اطعت حتى الموت موت الصليب
Phil 2:8