ما الحكمة ان يصعد جسد السيد المسيح الى السماء ؟

Rasha_4 j c

مفصول لمخالفة قوانين المنتدى
إنضم
5 مايو 2011
المشاركات
154
مستوى التفاعل
9
النقاط
0
سلام ملك السلام مع الجميع :new8:

اخواني واخواتي الكرام في سؤال يدور في دماغي من فترة وابغي اجابة لو سمحتو

السؤال هو : شنو الحكمة ان جسد السيد المسيح يصعد الى السماء بعد اتمام عملية الفداء ...؟؟؟

كلنا نعرف جميعا ان الرب اصله روح وليس جسد ... ليش السيد المسيح ما ترك جسده في الارض وهو قادر على ان يحميه من التعفن ويحميه من ايذاء البشر ؟؟؟

اتمنى التفاعل :new8:
 

أَمَة

اخدم بفرح
نائب المشرف العام
إنضم
8 أبريل 2008
المشاركات
15,315
مستوى التفاعل
4,111
النقاط
113
الإقامة
في رحم الدنيا، اتطلع الى الخروج منه الى عالم النور
سلام ملك السلام مع الجميع :new8:

اخواني واخواتي الكرام في سؤال يدور في دماغي من فترة وابغي اجابة لو سمحتو

السؤال هو : شنو الحكمة ان جسد السيد المسيح يصعد الى السماء بعد اتمام عملية الفداء ...؟؟؟

كلنا نعرف جميعا ان الرب اصله روح وليس جسد ... ليش السيد المسيح ما ترك جسده في الارض وهو قادر على ان يحميه من التعفن ويحميه من ايذاء البشر ؟؟؟


اتمنى التفاعل :new8:



إبنتي رشا،

في نفس المنوال، شنو الحكمة انه يترك جسده في الارض ؟؟؟:thnk0001:
ومتى يتركه ؟ وشلون ؟ووين يتركه ؟
قبل القيامة يتركه في القبر ويظهر للتلاميذ مثل الشبح؟
ولا بعد القيامة وبعد ظهوره بالجسد يرجع الى القبر ويترك جسده فيه ويصعد مثل الشبح بدون ما يشوفه حد ؟
هذه أسئلة عشان تتأملي بيها ومو لتردي عليها... وعشان امازحك كمان
smilie.gif

........

كما يعلمنا الكتاب المقدس، الله خلق الإنسان لا عن حاجة أو إضطرار بل من فيض محبته، خلقه من دون كل المخلوقات على صورته ومثاله لينمو مثله [مثل الله] بالقداسة. ولكن الخطية والقداسة لا يجتمعان، فأنفصل الإنسان بسبب خطيته عن الله ليعيش وحده حياة البؤس بعيدا عن الحياة والقداسة = عن الله.

ولكن الله بمحبته التي تفوق كل عقل، ولكي يعيد اليه الإبن الضال، [الإنسان] صار بشرا مثلنا وأخذ جسدنا فنلنا بتجسده كرامة ونعمة لنصبح أبناء له. وكلمة الله، الذي بلا خطيئة وكلي القداسة اتخذ الطبيعة البشريّة التي أفسدتها الخطيئة، ليقدّسها وليقتادها إلى القداسة التي لا عيب فيها في الملكوت الإلهي.

يقول القديس أثاناسيوس الكبير في كتابه عن التجسد:
"فكما أنه قدم هذا الجسد للموت من أجل الجميع ,هكذا أيضأ بواسطته أعد طريق الصعود الى السموات"

لذلك سرّ الخلاص مكنون في سرّ تجسّد الإله الكلمة، كما قال القدّيس يوستينوس بوبوفيتش.

صعد السيد المسيح بجسده القائم المتسربل بالمجد وهو ذات الجسد الذي صُلب وظهر به بعد قيامته المقدسة ليس من أجل نفسه لأنه بلاهوته لم يغادر السماوات، فهو إله الكل ويملأ الكل منذ الأزل وفي كل حين، بل صعد من أجلنا نحن، صعد بالجسد ليصعدنا ويجلسنا معه، كما قال في يوحنا الأصحاح 17 العدد 20: أني اصعد إلى أبى وأبيكم وإلهي وإلهكم وأيضا كما قال في يوحنا الأصحاح 14 العدد 3: آتِي أَيْضاً وَآخُذُكُمْ إِلَيَّ حَتَّى حَيْثُ أَكُونُ أَنَا تَكُونُونَ أَنْتُمْ أَيْضاً

 
التعديل الأخير:

عبد يسوع المسيح

يارب أعطنى حكمة
مشرف سابق
إنضم
13 أغسطس 2009
المشاركات
2,920
مستوى التفاعل
808
النقاط
113
الإقامة
مصر
سلام ملك السلام مع الجميع :new8:

اخواني واخواتي الكرام في سؤال يدور في دماغي من فترة وابغي اجابة لو سمحتو

السؤال هو : شنو الحكمة ان جسد السيد المسيح يصعد الى السماء بعد اتمام عملية الفداء ...؟؟؟

كلنا نعرف جميعا ان الرب اصله روح وليس جسد ... ليش السيد المسيح ما ترك جسده في الارض وهو قادر على ان يحميه من التعفن ويحميه من ايذاء البشر ؟؟؟

اتمنى التفاعل :new8:

اولا . ان الكلمة المتجسد لا ينفصل لاهوته عن ناسوته .
ثانيا . لم تكن لتسمى قيامه من الاموات للمسيح أن لم يرو قوة لاهوته فى قيامته بالجسد .
 

aymonded

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
6 أكتوبر 2009
المشاركات
16,056
مستوى التفاعل
5,369
النقاط
0
سلام لك أختي العزيزة
أولاً فات على شخصك الحلو أن الرب يسوع قام من بين الأموات بالجسد، وجسده لم يرى فساد، وكلامك يدل على أنك تعتقدين أن الرب سيترك جسده في الأرض كأنه سيموت مثل سائر الناس ويتركه ويصعد، فأن لم يكن الرب قد قام وظل بجسده حي إذن ماذا نستفيد نحن البشر، ثم كيف ينفصل المسيح عن جسده، فالرب أتى ليدوس الموت بالموت ويُحيي الجسد لكي كل إنسان ذو جسد يؤمن به يحيا معه وبه وفيه، لأنه يحمل جنس بشريتنا لأنه اتحد بنا اتحاد حقيقي غير قابل للانفصال، ومستحيل أن ينفصل عن الجسد أو يتركه لئلا التجسد لم يعد له قيمه أو معنى، ثم ماذا نستفيد لأن الرب لم يأتي ليرينا لاهوته وشخصه فقط ويفرجنا على قوته لمجرد أن نؤمن به أنه إله فقط، فالله ليس صاحب شو إعلامي، ولم يأتي ليعلمنا أن نعيش تحت مبادئ سامية عظيمة، أو أتى ليعطينا ديناً جديداً ومجرد أخلاق حميدة تختلف عن باقي الناس، بل أتى ليوحدنا بشخصه لكي نحيا به فعلاً وننال خليقة جديدة - على مستوى الواقع العملي - فيه [ إذاً أن كان أحد في المسيح فهو خليقة جديدة، الأشياء العتيقة قد مضت هوذا الكل قد صار جديداً ] (2كورنثوس 5: 17).
فالرب أتى ليجدد طبعنا بطبعه ويُعطينا ذاته، يخلقنا خليقة جديدة حُره لها حرية مجد أولاد الله، ندفن معه ونقوم معه حتى به نحيا ونتحرك ونوجد فعلياً، ونصير ابناء لله فيه، والجسد الذي هو حامل الموت يحمل قوة الحياة التي في شخص ربنا يسوع المسيح، فالرب انتصر على الموت بالجسد حتى أن كل من يؤمن به يكون له نفس ذات النصره والغلبة حينما يموت مع المسيح ويقوم معه في سرّ الولادة الجديدة من الماء والروح: [ قال لها يسوع أنا هو القيامة والحياة من آمن بي ولو مات فسيحيا ] (يوحنا 11: 25)، [ ونحن أموات بالخطايا أحيانا مع المسيح، بالنعمة أنتم مُخلَّصون ] (أفسس 2: 5)، لذلك كل من يؤمن يدخل في سرّ الغلبة بربنا يسوع: [ شكراً لله الذي يُعطينا الغلبة بربنا يسوع المسيح ] (1كورنثوس 15: 57)، لأن صارت الغلبة لنا وهتافنا: [ أين شوكتك يا موت أين غلبتك يا هاوية ] (1كورنثوس 15: 55)، فالرب بالموت داس الموت والذين في القبور أنعم عليهم بالحياة الأبدية؛ ولننتبه للمكتوب:
+ [ وأن لم يكن المسيح قد قام فباطل إيمانكم، أنتم بعد في خطاياكم ] (1كورنثوس 15: 17)
+ [ قد قام المسيح من الأموات وصار باكورة الراقدين ] (1كورنثوس 15: 20)
+ [ وهو مات لأجل الجميع كي يعيش الأحياء فيما بعد لا لأنفسهم بل للذي مات لأجلهم وقام ] (2كورنثوس 5: 15)
+ [ لأنه لهذا مات المسيح وقام وعاش لكي يسود على الأحياء والأموات ] (رومية 14: 9)
+ [ الله الذي هو غني في الرحمة من أجل محبته الكثيرة التي أحبنا بها. ونحن أموات بالخطايا أحيانا مع المسيح، بالنعمة أنتم مخلصون. وأقامنا معه وأجلسنا معه في السماويات في المسيح يسوع ] (أقسس 2: 4 - 6)
+ [ الذي نزل هو الذي صعد أيضاً فوق جميع السماوات لكي يملأ الكل ] (أفسس 4: 10)
+ [ مدفونين معه في المعمودية التي فيها أُقمتم أيضاً معه بإيمان عمل الله الذي أقامه من الأموات ] (كولوسي 2: 12)
+ [ وأن كان روح الذي أقام يسوع من الأموات ساكناً فيكم، فالذي أقام المسيح من الأموات (بالجسد) سيُحيي أجسادكم المائتة أيضاً بروحه الساكن فيكم ] (رومية 8: 11)

فالرب إذن مات وقام لحساب جنسنا نحن البشر، لأنه لم يكن في حاجة لأن يموت ويقوم، لأنه لم يفعل هذا لنفسه قط، بل لكي يعطينا نعمة القيامة والحياة، ولكي يكون خلاصنا مضموناً قام بالجسد وصعد به هو عينه فأصعدنا معه بسر عظيم وأجلسنا معه في السماوات بسرّ لا نقدر أن ندركه في كماله الآن، لكننا نُدركه بالإيمان ويزداد إدراك يوماً بعد يوم حينما نحيا في شركة معه بسر التجديد الدائم الذي يشعه فينا حينما نلتمس وجهه ويعلن لنا أسراره بروحه الساكن فينا فنتغير إليه ويشع فينا قيامته ونصرته وتُكتب سيرتنا في السماوات [ ونحن جميعاً ناظرين مجد الرب بوجه مكشوف كما في مرآة نتغير إلى تلك الصورة عينها من مجد إلى مجد كما من الرب الروح ] (2كورنثوس 3: 18)، [ فأن سيرتنا نحن هي في السماوات التي منها أيضاً ننتظر مُخلصاً هو الرب يسوع المسيح ] (فيلبي 3: 20)، وسيستعلن هذا السر العظيم الذي لنا فيه عند مجيئة استعلاناً تاماً حيث تُعرف كل الأسرار في إعلان كامل وتام فنفرح باستعلان مجده لأننا سنتمجد معه: [ أيها الأحباء الآن نحنُ أولاد الله ولم يظهر بعد ماذا سنكون، ولكن نعلم أنه إذا أُظهر نكون مثله لأننا سنراه كما هوَّ ] (1يوحنا 3: 2)...
 
التعديل الأخير:
أعلى