تم تعطيل الجافا سكربت. للحصول على تجربة أفضل، الرجاء تمكين الجافا سكربت في المتصفح الخاص بك قبل المتابعة.

الرد على الموضوع

الرسالة: [QUOTE="خادم البتول, post: 3855745, member: 113971"] [INDENT][FONT=arial][SIZE=6] [/SIZE][/FONT][/INDENT] [INDENT][FONT=arial][SIZE=6] [/SIZE][/FONT][/INDENT] [INDENT][FONT=arial][SIZE=6]كما ترى أستاذنا الحبيب: القضية ليست أبدا المغفرة. وهل يعجز الله عن الغفران؟ حاشا! القضية بالأحرى هي أن [B]الإنسان نفسه[/B]، وأن أقرّ بالخطيئة وندم وتاب، لم يرجع بعد حقا ـ ولم يعد يستطيع الرجوع ـ إلى الله! ناهيك عن أنه لم يعد يستطيع الوفاء [B]بمهمته[/B] الأولى التي خُلق ابتداء لأجلها. لماذا صنع الله الإنسان [B]على صورته ومثاله[/B]، جعله تاجا للخليقة كلها، ووضع في تكوينه جميع عناصرها المادية والروحية، المنظورة وغير المنظورة؟ المعنى الوجودي العميق وراء هذا الخلق الفريد هو [COLOR=rgb(184, 49, 47)]أن الإنسان حين "يتقدّس" بنعمة الله فإن الخليقة كلها تتقدس فيه وتتمجّد بمجده، حتى إذا ما بلغ الغاية حقا واتحد أخيرا بالله: عادت فيه كل الخليقة مرة أخرى الي القدوس الذي من العدم أخرجها! [/COLOR]إلى هذا الحد كانت [B]عظمة الإنسان[/B] في البدء، كما رآها الآباء خاصة قديسنا الكبير [B]مكسيموس المعترف[/B]، وإلى هذا الحد كانت ـ وما زالت ـ مهمة الإنسان ودوره في هذا الكون![/SIZE][/FONT][/INDENT] [INDENT][FONT=arial][SIZE=6][/SIZE][/FONT][/INDENT] [INDENT][FONT=arial][SIZE=6]الآن إذا عدنا ختاما لرسالة العبرانيين وقرأنا الآية من بدايتها سندرك أخيرا المقصود: [/SIZE][/FONT][/INDENT] [INDENT][FONT=arial][SIZE=6][/SIZE][/FONT][/INDENT] [INDENT][FONT=arial][SIZE=6][COLOR=rgb(184, 49, 47)]وكل شيء تقريبا [B][B]يتطهّـر[/B][/B] حسب الناموس بالدم، وبدون سفك دم لا تحصل مغفرة! [/COLOR][/SIZE][/FONT][/INDENT] [INDENT][FONT=arial][SIZE=6][/SIZE][/FONT][/INDENT] [INDENT][FONT=arial][SIZE=6]أي أن المقصود حقا هو [B]التطهّر[/B] يا صديقي، لا سفك الدم! وكأن الرسول يقول: «بدون التطهّر: لا تحصل مغفرة»! طهارة الإنسان إذاً ونقاؤه ـ النقاء التام داخليا وخارجيا، جسدا ونفسا وروحا، عقلا وقلبا وحتي أعمق أعماقه ـ هذا هو المقصود حقا والمطلوب، رغم أن النقاء بهذا المعنى الشامل فوق قدرة الإنسان تماما. مع ذلك كانت تلك الذبائح الموسوية ـ وهي مجرد رموز وظلال ـ تقرّب الإنسان من الله مؤقتا وتفتح له ولو جزئيا أبواب العفو والصفح، بانتظار أن تنمو الإنسانية تدريجيا حتى تبلغ ذات يوم [COLOR=rgb(184, 49, 47)]أعلى درجات الطهر والنقاء والقداسة التي يمكن للإنسان بلوغها، وهو ما تحقق أخيرا في شخص واحد بعينه لم يوجد من قبل في كل الأرض نظير له: فتاة عذراء من الناصرة كان اسمها مريم![/COLOR][/SIZE][/FONT][/INDENT] [INDENT][FONT=arial][SIZE=6][/SIZE][/FONT][/INDENT] [INDENT][FONT=arial][SIZE=6]***[/SIZE][/FONT][/INDENT] [INDENT][FONT=arial][SIZE=6][/SIZE][/FONT][/INDENT] [INDENT][FONT=arial][SIZE=6]أتمنى ختاما أن تقرّبك هذه السطور ولولا قليلا من الفهم المسيحي للأمور، بدلا من أن تأتينا هكذا "بخرائطك" الإسلامية وتحاول الاسترشاد بها في [B]كوكب آخر[/B] يختلف تماما عن كوكب الإسلام! :) [/SIZE][/FONT][/INDENT] [INDENT][FONT=arial][SIZE=6][/SIZE][/FONT][/INDENT] [INDENT][FONT=arial][SIZE=6]أيضا أضيف أنني عدت كما وعدتك أستاذنا الحبيب، لأنني ـ أولا ـ وعدت، ولأنني ـ ثانيا ـ قد أغيب هذه المرة لبعض الوقت. أعتذر ولكن يعلم الله ظروفي وما أعانيه خاصة بهذا الوقت من العام. سأكون معك على أي حال حتى نهاية الأسبوع ان شاء الله إن كان هناك ما تضيفه أو ترغب بالسؤال عنه. لك ختاما أطيب المنى مع تحياتي ومحبتي. [/SIZE][/FONT][/INDENT] [INDENT][FONT=arial][SIZE=6] [/SIZE][/FONT][/INDENT] [INDENT][FONT=arial][SIZE=6][/SIZE][/FONT][/INDENT] [/QUOTE]

التحقق