تم تعطيل الجافا سكربت. للحصول على تجربة أفضل، الرجاء تمكين الجافا سكربت في المتصفح الخاص بك قبل المتابعة.

الرد على الموضوع

الرسالة: [QUOTE="خادم البتول, post: 3843128, member: 113971"] [INDENT][COLOR=rgb(255, 255, 255)][SIZE=6][FONT=arial].[/FONT][/SIZE][/COLOR][/INDENT] [INDENT][SIZE=6][FONT=arial]سلام المسيح أستاذنا الحبيب وكل عام وأنت بخير. أيضا تحياتي وتقديري للجهد الكبير الذي بذلته في هذا الموضوع، باعتمادك على مصادر عديدة وحيادك قدر المستطاع عند طرح الأمر من كافة الزوايا وهكذا. يعني الموضوع "متعوب فيه" كما كنا نقول في الزمن الجميل. [/FONT][/SIZE][SIZE=4][FONT=arial]:) [/FONT][/SIZE][SIZE=6][FONT=arial]ربنا يعوض تعبك. [/FONT][/SIZE][/INDENT] [INDENT][SIZE=6][FONT=arial][/FONT][/SIZE][/INDENT] [INDENT][SIZE=6][FONT=arial]تعليقي سيكون في جزأين. أولا [/FONT][/SIZE][B][SIZE=6][FONT=arial][B]ما هي الأسطورة؟[/B][/FONT][/SIZE][/B][/INDENT] [INDENT][SIZE=6][FONT=arial][/FONT][/SIZE][/INDENT] [INDENT][SIZE=6][FONT=arial]الأسطورة ببساطة هي ما "[/FONT][/SIZE][B][SIZE=6][FONT=arial]سطره[/FONT][/SIZE][/B][SIZE=6][FONT=arial]" الأوائل. هذا هو المعنى الأصلي للكلمة. الأساطير بالتالي لا تعني "الخرافات"، بل هي بالأحرى [B]تراث الإنسانية [/B]المتراكم عبر آلاف السنين. ارتبطت "الأسطورة" بـ"الخرافة" فقط لأن ما تحكيه الأساطير يأتي في العادة خرافيا خياليا أو حتى عبثيا لا معقولا. ولكن الأساطير ـ خلف هذه الواجهة الخرافية المثيرة ـ تحمل في العادة [B]رموزا [/B]شديدة الثراء وتقدم [B]معانٍ إنسانية [/B]هامة لا تنسجم فقط مع العقل أو الواقع بل ربما تساعدنا أيضا على فهمه وحتى فهم أنفسنا أحيانا. [/FONT][/SIZE][/INDENT] [INDENT][SIZE=6][FONT=arial][/FONT][/SIZE][/INDENT] [INDENT][SIZE=6][FONT=arial]الآن تأمل فضلا ما يلي في ضوء هذا الأفكار. [/FONT][/SIZE][/INDENT] [INDENT][SIZE=6][FONT=arial][/FONT][/SIZE][/INDENT] [INDENT][SIZE=6][FONT=arial]مباشرة بعد زيارتي الأخيرة هنا ظهرت على اليوتيوب محاضرة للعلامة [/FONT][/SIZE][B][SIZE=6][FONT=arial]مانلي هول[/FONT][/SIZE][/B][SIZE=6][FONT=arial]، كان موضوعها أيضا حول الكريسماس. في هذه المحاضرة يحكي لنا هول ـ باختصار ـ عن "[B]النور[/B]" وعلاقته بـ"[B]الحياة[/B]" وكيف كان ميلاد "[B]الشمس[/B]" يحمل معنى "[B]الرجاء[/B]" وكيف ينطوي على فكرة "[B]التجديد[/B]" و"[B]القيامة[/B]" و"[B]الخلود[/B]" وغيرها. هذه [/FONT][COLOR=rgb(184, 49, 47)][FONT=arial]كلها [B]معانٍ إنسانية ووجودية[/B] عميقة، أكبر من أي أسطورة أو ديانة أو حتى ثقافة بعينها. [/FONT][/COLOR][FONT=arial]من هنا كان احتفال الإنسان القديم بعودة الشمس هو أهم احتفالاته وأكبرها وأكثرها شيوعا، نجد آثاره عند كل الشعوب تقريبا وفي سائر الديانات والأساطير القديمة. [/FONT][/SIZE][/INDENT] [INDENT][SIZE=6][FONT=arial][/FONT][/SIZE][/INDENT] [INDENT][SIZE=6][FONT=arial]هل ترى ما يشير هول إليه وما يريد قوله؟ [/FONT][/SIZE][/INDENT] [INDENT][SIZE=6][FONT=arial][/FONT][/SIZE][/INDENT] [INDENT][SIZE=6][FONT=arial]يصل هول بالتالي إلى خلاصة هامة: هي أن الكنيسة حين "مسحنت" هذا التاريخ في شهر ديسمبر (أي جعلته مسيحيا) كانت تنطلق بالأحرى من فهم عميق لهذه[B] المعاني الإنسانية الكبرى. [/B]الكنيسة لم يكن هدفها "ربح النفوس" كما ذهب لذلك مثلا أسيموف أو غيره. لا، المسألة أعمق من ذلك بكثير. بالأحرى [/FONT][COLOR=rgb(184, 49, 47)][FONT=arial]رأت الكنيسة في كل هذه الاحتفالات وفي كل هذه الأساطير رمزا للمسيح، إرهاصة بمجيئه وبشارة بقدومه، بالضبط كما رأت رموز المسيح وإرهاصاته في "العهد القديم" على سبيل المثال. إنها "[B]حقائق كونية[/B]" و"[B]معانٍ وجودية[/B]" عميقة، لا مجرد "عادات وثنية" أو حتى "ديانات محلية" أثرت على الكنيسة أو تأثرت بها. [/FONT][/COLOR][/SIZE][/INDENT] [INDENT][COLOR=rgb(184, 49, 47)][B][SIZE=6][FONT=arial][/FONT][/SIZE][/B][/COLOR][/INDENT] [INDENT][SIZE=6][FONT=arial]***[/FONT][/SIZE][/INDENT] [INDENT][SIZE=6][FONT=arial][/FONT][/SIZE][/INDENT] [INDENT][SIZE=6][FONT=arial]كانت هذه باختصار هي خلاصة المحاضرة. لكن "كلمة واحدة" لفتت نظري بل أدهشتني، وهي في الحقيقة ما أكتب اليوم لأجله. إنها كلمة "[/FONT][/SIZE][B][SIZE=6][FONT=arial]إيريناوس[/FONT][/SIZE][/B][SIZE=6][FONT=arial]"، التي ذكرها هول عَرَضا في سياق حديثه، في إشارة إلى أن القديس إيريناوس تحدث بهذا الأمر وهو الذي أخبرنا أن الكنيسة تحتفل بميلاد السيد المسيح في الخامس والعشرين من ديسمبر! [/FONT][/SIZE][/INDENT] [INDENT][SIZE=6][FONT=arial][/FONT][/SIZE][/INDENT] [INDENT][SIZE=6][FONT=arial]كان هذا بالتالي خبرا جديدا تماما! صحيح أنني لست مختصا بهذا الفرع من البحث، ولكني لم أسمع أبدا من قبل ـ لا عند أسيموف ولا حتى هنا في موضوعك هذا الذي تعددت مصادره ـ أن إيريناوس تحدث بالأمر![/FONT][/SIZE][/INDENT] [INDENT][SIZE=6][FONT=arial][/FONT][/SIZE][/INDENT] [INDENT][SIZE=6][FONT=arial]وبالطبع لا تخفي عليكم قيمة إيريناوس التاريخية. إيريناوس لم يكن مجرد قديس كبير بل كان معبرا لنا نحو الرسل، لم يفصله عنهم سوى بوليكارب معلمه، الذي تلقى مباشرة من يوحنا وأعطى إيريناوس. شهادة إيريناوس بالتالي تفوق تاريخيا أي شهادة أخرى ولو جاءت من الذين عاصروه (مثل ترتليان) أو حتى الذين سبقوه (مثل يوستن الشهيد، الذي ـ رغم أسبقيته تاريخيا ـ لم يكن له أي اتصال مباشر مع "الآباء الرسوليين"). [/FONT][/SIZE][/INDENT] [INDENT][SIZE=6][FONT=arial][/FONT][/SIZE][/INDENT] [INDENT][SIZE=6][FONT=arial]من ناحية أخرى كانت هذه مرجعية هول شخصيا! إذا قال رجل مثل مانلي هول إن «إيريناوس تحدث بالأمر» فقد تحدث إيريناوس بالأمر. قُضي الأمر. لا مجال للشك أو المراجعة أو حتى النقاش مع هذا الرجل! [/FONT][/SIZE][SIZE=4][FONT=arial]?[/FONT][/SIZE][/INDENT] [INDENT][SIZE=6][FONT=arial][/FONT][/SIZE][/INDENT] [INDENT][SIZE=6][FONT=arial]بحثت بالتالي قليلا فوجدت ما قد يغير فكرتنا تماما، بل يقلب الأمور رأسا على عقب! لأجل هذا قررت أخيرا كتابة هذا التعليق المطوّل، وفيما يلي بالتالي الجزء الثاني والأهم من تعليقي. [/FONT][/SIZE][/INDENT] [INDENT][SIZE=6][FONT=arial][/FONT][/SIZE][/INDENT] [INDENT][/INDENT] [/QUOTE]

التحقق