الرئيسية
المنتديات
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
الكتاب المقدس
الكتاب المقدس
البحث في الكتاب المقدس
تفاسير الكتاب المقدس
الرد على الشبهات الوهمية
قواميس الكتاب المقدس
آيات الكتاب المقدس
ما الجديد
المشاركات الجديدة
آخر النشاطات
الأعضاء
الزوار الحاليين
مكتبة الترانيم
إسأل
تسجيل الدخول
تسجيل
ما الجديد
البحث
البحث
بحث بالعناوين فقط
بواسطة:
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
قائمة
تسجيل الدخول
تسجيل
Install the app
تثبيت
الرئيسية
المنتديات
المنتديات المسيحية
الرد على الشبهات حول المسيحية
هل المسيح عيسى ابن مريم(ع) (يسوع) إلاهاً
تم تعطيل الجافا سكربت. للحصول على تجربة أفضل، الرجاء تمكين الجافا سكربت في المتصفح الخاص بك قبل المتابعة.
أنت تستخدم أحد المتصفحات القديمة. قد لا يتم عرض هذا الموقع أو المواقع الأخرى بشكل صحيح.
يجب عليك ترقية متصفحك أو استخدام
أحد المتصفحات البديلة
.
الرد على الموضوع
الرسالة
[QUOTE="++sameh++, post: 19054, member: 383"] [SIZE=4]نكمل مع بعض يا جماعة اثبات العلم لصحة الكتاب المقدس وأحداثه :[/SIZE] [SIZE=4]أ ) نماذج من حفريات تبرهن علي صحة أحداث العهد القديم : نريد أن نتعرض الآن بشيء من التفصيل لبعض الأحداث التاريخية الواردة في أسفار العهد القديم في علاقتها بالتواريخ المستخلصة من الكتابات والنقوش التي تظهرها الآثار والمخلفات القديمة ، بصفة خاصة وما سجله أيضاًالمؤرخون القدماء من زمن الأحداث الكتابية ، والتي وصلتنا مؤلفاتهم . لنري هل كذبت هذه الآثار المعمارية والمخلفات القديمة ، ما أورده كتبة العهد القديم ، أم أن الأحجار قامت نيابة عن البشر الجاحدين في الأزمنة الأخيرة لتدافع عن صدق [COLOR=#a81818]الكتاب[/COLOR] وعصمة كاتبيه ووحيه [COLOR=#a81818]المقدس[/COLOR] . إن دراسة الآثار القديمة المكتشفة في آشور وبابل ومصر وموآب من حجارة وصخور وهياكل وعواميد ، قد أمدتنا بتواريخ مفصلة لهذه الأمم والشعوب ، ومكنتنا من دراسة التاريخ الكتابي في ضوء هذه الكتابات ، والنقوش علي نحو يكفي لإقناع كل ذي عقل سليم . فما يذكره [COLOR=#a81818]الكتاب[/COLOR] [COLOR=#a81818]المقدس[/COLOR] أو يشير إليه ، من قيام ممالك وسقوطها وأعمال ملوك وصفاتهم ، وثورات حدثت في العالم ، وعصور مشهورة ، نجد أن الأخبار المسجلة علي الصخور والأحجار وجدران المعابد والمدافن القديمة ، التي وصلتنا تتفق معها إتفاقاًعجيباً، وتمجد الله الذي أوحي بكتابه إلي أنبيائه المكرمين . لنأخذ الآن بعض الأمثلة ، من الأحداث الواردة في العهد القديم ونري ماذا قالت عنها المخلفات الآثرية القديمة ، المكتشفة حديثاً: (1) الطوفان : حدث أن قام أحد الملحدين في الغرب ، وقدم نظرية تقول " بوحدة الطبيعة .. " وتذهب إلي أن قصة الطوفان العبرية ، تعتمد علي أسطورة سومرية لا سند لها ولا أساس تاريخي !! وظن أنه بذلك هز إيمان المسيحيين بكتابهم [COLOR=#a81818]المقدس[/COLOR] وإعتقادهم بأن العالم قد دمر ذات يوم بفعل طوفان هائل ( تك 6 : 8 ) . ولأن المسألة هنا تعود إلي العلم ذاته ، لا إلي صدق [COLOR=#a81818]الكتاب[/COLOR] [COLOR=#a81818]المقدس[/COLOR] ، الذي لا يحتاج إلي إثبات من خارج ، لأنه هو الإثبات ذاته . فقد مضت السنوات علي هذه النظرية ، ثم ما لبث السير ليونارد وولي ـ وباسم العلم ذاته ـ أن عثر أثناء تنقيبه سنة 1927 م بالقرب من مدينة " أور" ـ في العراق الآن ـ علي حفرة بها طبقات صلصال طينية صلبة ، بإرتفاع ثلاثة أمتار ، وأسفلها وجدت آثار لإستيطان آدمي ، الأمر الذي لا يمكن أن يحدث ما لم يكن هناك كارثة طوفانية رهيبة . ومن ناحية أخري ، إذا فرضنا أن حادثة الطوفان ، كانت خرافة سومرية ، نقلها موسي النبي إلي العبرية !! فكيف نفسر ـ كما تساءل الجيولوجيون ـ الظواهر التالية : أ- وجود بقايا حيوانات من أنواع مختلفة في بيئات مختلفة ، بكميات هائلة مدفونة معاًفي أماكن متعددة في كل أنحاء الأرض . بل حتي في أماكن لا تعيش فيها إطلاقاً، مثل وجود بقايا حيوانات بحرية لا تعيش إلا في أعماق المحيطات في صخور علي قمم الجبال ؟ وحيوانات تعيش في المناطق الحارة ، توجد يقايا لها في المناطق القطبية ؟! ب- كيف نفسر ظاهرة " الجبال البحرية " وهي عبارة عن جزر غارقة تحت المياه مثل " أتلانتا " الغارقة تحت مياه المحيط الأطلنطي ؟! ج- كيف نفسر وجود طبقات صخور أقدم عمراًفوق طبقات صخور أحدث عمراً؟! ومعروف في علم الآثار وعلم الجيولوجيا أن ترتيب الطبقات بعضها فوق بعض يكون ترتيباًزمنياًيبدأ من الأقدم ، فالأقل قدماً، فالقديم فالحديث فالأحدث ، ولا تفسير للعكس إلا بانقلاب غير عادي حدث في قشرة الكرة الأرضية . وهكذا ليس هناك إجابة علي هذه التساؤلات ـ حتي علي الصعيد العلمي ـ إلا بالتسليم بوجود الطوفان كحقيقة تاريخية ، حدثت في حقبة تاريخية معينة ( لوناردو وولي مكتشف هذه الطبقات في " أور " الكلدانيين يقدرها بـ 4000سنة قبل الميلاد ) وأنه حتي من الناحية العقلية ، التسليم الإيماني بذلك يعطي راحة أكثر من الزعم بأنها أسطورة . ومن ناحية أخري ، فإن أبحاث السلاح البحري الأمريكي ، بواسطة غواصات الأعماق قد أكدت أن مستوي الماء كان يوماًمنخفضاًكثيراً، عن مستواه الحالي . ناهيك عما تثبته الحفريات الجيولوجية من إثباتات أخري لظاهرة الطوفان في مناطق أخري مثل سومر وآكاد .. وخلافها . أما عن أصداء القصة الكتابية في الأساطير الشعبية ، فسنتعرض لها في المبحث الثاني . (2) الموطن الأصلي لبني إسرائيل : أثناء سيادة التيارات الإلحادية والمادية في الغرب ، وتبني مشايعيها في الشرق لهذه التيارات ، ذهب البعض إلي أن آباء سفر التكون ، إنما هم من خلق خيال الكتبة العبرانيين ، بعد إنقسام مملكة سليمان ، وأنهم لم يكونوا أشخاصاًحقيقيين . ولكن مع تقدم الحفريات الأثرية منذ 1925 م أثبتت الإكتشافات صدق التقليد الكتابي الذي يقول أن أصل بني إسرائيل يرجع إلي بلاد ما بين النهرين ، وذلك عن طريق تتبع آثار حركة هؤلاء الناس في خروجهم من هذه البلاد . كما أمكن الإستدلال أثرياً، علي مواقع المدن التي نزح منها وإليها إبراهيم أب الآباء . وأمكن التعرف علي معظم المدن المذكورة في حركة تنقلاته . فمدينة حاران ، علي سبيل المثال ، المدينة التي نزح إليها ناحور أبو إبراهيم ، رغم إنها الآن قرية صغيرة تقع شمال شرقي دمشق ، علي مسافة حوالي 450 كم ، إلا أنها كانت مدينة تجارية هامة ، تقع علي الطريق الرئيسي للقوافل من بابل إلي آسيا الصغري . ويقول العالم الأثري د. ألبرايت أنه لاشك في أن التقليد العبري صادق ، في قوله أن آباء العبرانيين جاءوا من وادي بالخ في شمالي غرب بلاد ما بين النهرين ذلك أن الحفريات الأثرية أثبتت أن الأباء كانوا من القبائل الرحل ( النوماديين ) الذين سكنوا عبر الأردن وسوريا وحوض الفرات ، وشمال الجزيرة العربية في القرون الأخيرة من الألف الثانية ، والقرون الأولي من الألف الأولي قبل الميلاد . وأن هؤلاء الأباء كانوا أشخاصاًحقيقيين ، وليسوا من وحي الخيال ، كما ذهب الماديون في ق 19 م ، ومشايعوهم من أعداء [COLOR=#a81818]الكتاب[/COLOR] [COLOR=#a81818]المقدس[/COLOR] . (3) مدن نمرود : جاء في [COLOR=#a81818]الكتاب[/COLOR] [COLOR=#a81818]المقدس[/COLOR] في ( تك 10 : 10 ) أن نمرود الذي يعتبره البابليون مؤسس مملكتهم ، قد أسس ثمانية مدن في أرض شنعار ( أي بلاد بابل ) . وفعلاًإكتشف علماء الحفريات هذه المدن ، ليس علي سبيل الحدس والتخمين ، بل بالعثور علي مخلفات أثرية عليها نقوش تفصح بجلاء عن هذه المواقع ، ومن ضمنها عثور السير أو ستن لايارد الإنجليزي سنة 1845 م في وسط أطلال مدينة كالح ، علي تمثال لثور مجنح بإسم " الصياد الجبار " الذي يعتبر إشارة إلي نمرود ، كما قيل عنه في [COLOR=#a81818]الكتاب[/COLOR] " جبار صيد أمام الرب " ( تك 10 : 9 ) . وهذه الأطلال تقع الآن علي مسافة 35 كيلو متراًجنوب شرقي الموصل في العراق ، وتعرف بإسم نمرود وفي برهان النبوات ، سنري من ناحية أخري ، كيف شهد خرابها للكتاب [COLOR=#a81818]المقدس[/COLOR] . (4) مدن أخري : أثناء الحفريات الأثرية التي تمت في خرائب مدينة ماري ، وهي تل الحريري الآن في العراق ، عثر علي قصر بناه الملك زمري ـ ليما ، وعثر في مخزن محفوظات هذا القصر علي أكثر من عشرين ألف لوح ، يتضمن أسماء مدن قديمة . جاء من ضمنها أسماء المدن المذكورة في العهد القديم مثل مدينة حاران ، علي إسم أخي إبراهيم هاران ، التي سكن فيها إبراهيم . ومدينة ناحور علي إسم أخ آخر لإبراهيم ومدينة توراحي نسبة إلي تارح أبي إبراهيم ومدينة سروج جد إبراهيم . (5) تحركات إبراهيم .. والآثار : لنتبع مثلاًتحركات أبينا إبراهيم ، كما وردت في [COLOR=#a81818]الكتاب[/COLOR] [COLOR=#a81818]المقدس[/COLOR] ، وما قالته الآثار المكتشفة عن ذلك . إن أول ما يصادفنا في تاريخ إبراهيم ، أنه بعد هجرته إلي أرض كنعان ، نزل إلي أرض مصر ( تك 12 ) بسبب المجاعة ، وهناك إضطر إلي إنكار زوجته سارة ، بسبب الخوف . هنا نجد أن الآثار المصرية الباقية حتي الآن ، تعطينا نقشاًمبهجاًعلي أطلال مدفن قديم يرجع إلي ذلك العصر في منطقة بني حسن ، علي بعد حوالي 150 ميل من القاهرة ، يظهر فيه شريف سامي وعدد من أتباعه ، حوالي سبعة وثلاثين ، يدخلهم كاتب الملك إلي حضرة سيد عالي الشرف ، هو مشير الملك ( أو ستراس الثاني ) ومن سمات هيئتهم يتضح أنهم من جنس سامي . وسواء أكان هذا الرسم يخص مجاعة إبراهيم ، أم لا ، فهو يوضح لنا عادة ترحيب ملوك مصر في ذلك الوقت باللاجئين إليها . أما عن خوف إبراهيم من أن تؤخذ إمرأته ، فلم يكن أمراًمن قبيل الأوهام ذلك أن الآثار المصرية نفسها قد تحدثت عن أمر مثل ذلك ورد عرضاًفي القصة المصرية المعروفة بـ " الأخوين " حيث قيل أن ملكاًمصرياًأرسل عساكره ليمسكوا إمراة جميلة ، ويهلكوا بعلها . كذلك توجد كتابة فرعونية محفوظة في برلين تذكر أن شخصاًأخذت إمرأته وأولاده بحسب جاري العادة ، وأدخلوا إلي فرعون من الدولة الحادية عشر ، ويلاحظ أن ذلك لابد أن يكون قد حدث قبل نزول إبراهيم إلي تلك الأرض . (6) كدرلعومر : وفي تاريخ إبراهيم ، يرد إسم كدر لعومر ، ملك عيلام ، عند الحديث عن خروجه لإنقاذ لوط من أسرة ( تك 14 ) وإسم كدر لعومر ، معناه " عبد " لـ " عومر " لأن لفظ " كدر " باللغة العيلامية ، معناه " عبد " ، و " لعومر " إسم إله عندهم كما يستفاد ذلك من الكتابات المكتشفة علي الألواح البابلية . ومن هذا الحدث الوارد عرضاًيظهر لنا سلطة ملك عيلام آنذاك علي بابل وكل مدن الدائرة حول البحر الميت ، وتحالفه مع ملك شنعار ( أي أرض الكلدان ) في زمان إبراهيم أي حوالي أكثر من 2000 سنة ق.م. . والعجيب أن ما يذكره سفر التكوين هنا عرضا من خلال ذكره لموضوع أسر لوط تكشف عنه دفائن نينوي ، حيث تلمح الكتابات المكتشفة إلي ذلك بطريقة غير متوقعة . فتقول أن آشور بانيبال ( ملك آشوري مشهور ) لما فتح شوشن عاصمة عيلام ( الفرس ) وجد هناك صورة كلدانية للإله نانا ، فإستفسر عن سبب وجودها فعرف أن الملك ( كدرننهدي ) ملك عيلام ، نقلها من مدينة أرك الكلدانية التي فتحها سنة 2280 ق.م. . وهكذا في الكلدانية عابرة يتعرض كاتب سفر التكوين لحقيقة تاريخية ، دون أن يقصد التركيز عليها وهي أن ملوك عيلام كانوا متسلطين آنذاك في عصر إبراهيم علي بلاد الكلدان . مما يكشف عن مدي دقة عرض الأخبار في [COLOR=#a81818]الكتاب[/COLOR] [COLOR=#a81818]المقدس[/COLOR] ، حتي في الأمور العرضية الصغيرة ، علي نحو يستحيل لمزور الإنتباه إليها . وهكذا أبرزت الألواح الآشورية المكتشفة بعد أجيال مديدة ، الحقيقة المجردة التي سجلها [COLOR=#a81818]الكتاب[/COLOR] [COLOR=#a81818]المقدس[/COLOR] . بل وأعلنت إسم الغازي لهذه البلاد .. فتأمل ؟! فهل بعد هذا يتساءل عاقل عما إذا كان إبراهيم شخصية حقيقية أم لا ؟ والأحداث الواردة صحيحة أم لا ؟ لاشك أنه لا يتعامي عن رؤية الحقائق إلا كل ذي مرض في نفسه فلقد أجمع الباحثون الآثريون علي أن زمن إبراهيم ، هو الزمن الذي حدده التاريخ الكتابي بالضبط .[/SIZE] [SIZE=4](7) سدوم وعمورة : نقرأ في ( تك 19 ) عن إنقلاب سدوم وعمورة بسبب عظم شرها . فماذا قالت الآثار عنها ؟ تقول الإكتشافات الآثرية ، أن وادى الأردن ، بما فى ذلك البحر الميت قد هبط بفعل زلزال غير عادى ، قلب الدائرة ، وما حولها إلى خراب . ويوجد فعلاًفى هذه المنطقة بالقرب من البحر الميت كبريت ونطرون ، وقد شهد العلامة ترسترام بأن " كل الأرض هناك كبريت وملح ( نطرون ) وهى رمضاء لا زرع فيها ولا عشب " ويقول رئيس اللجنة الأمريكية للتنقيب ، التى قامت بدراسة هذا المكان " لقد أتينا إلى البحر ( الميت ) ونحن مختلفون فى الآراء . فواحد من اللجنة كان يشك فى ( صحة ) الخبر الموسوى . وآخر لا يعتقد فى صحته ، ولكن بعد بحث مدة إثنين وعشرين يوماً، إن لم أكن مخطئاً، إتفقنا (جميعاً) فى الإقتناع بصحة النبأ [COLOR=#a81818]المقدس[/COLOR] عن خراب مدن تلك الدائرة " . هذه هى دراسات الآثريين الخاصة بمنطقة سدوم وعمورة ، ولكن .. من ناحية أخرى عثر ضمن المخلفات الآشورية سنة 1890 م ، أيضاًعلى لوح مكتوب بلغتين ، ورد فيه مايلى " إنقلاب أتى من وسط العمق ، القصاص المقدر من وسط السماء نزل .. سكان المدينة جعلهم يتعذبون ، أجسادهم أفناها . فى المدينة وفى البلاد مد الموت واللهب إذ صعد خربت " لاحظ كيف يعتبر هذا اللوح الكلدانى الخراب قصاصاًمن السما ؟ . وكيف يذكر اللهب والنار كفاعلين للخراب . ويرد فى بقية اللوح كلمة " إنقلاب " كإشارة إلى " الكارثة " التى حلت بهاتين المدينتين . ولم تتحدث الآثار والكتابات الشعبية المكتشفة عن هذه الحادثة فقط . بل تحدث عنها أيضاًالمؤرخون القدماء القريبون من هذا الحدث (8) مغارة المكفيلة : يحدثنا سفر التكوين عن موت سارة المحبوبة ، وشراء إبراهيم مغارة المكفيلة لدفنها فيها ( تك 23 : 17 ـ 19 ) وبعد برهة من الزمان ، صار مدفن ممرا هذا قبراًلإبراهيم نفسه ( تك 25 : 9 ) ثم ما لبثت المغارة أن ضمت أجساد إسحق ورفقة وليئة ، ويعقوب ويوسف ( تك 35 : 29 ، 50 : 2 ـ12 ) . وهكذا صارت حبرون ( مدينة الخليل الآن ـ نسبة إلى إبراهيم " خليل الله " يع 2 : 23 ) مركزاًللإحتفالات الجنائزية الإسرائيلية . هذه المغارة ، مشيد عليها الآن مسجد الخليل . وقد بذلت عدة محاولات لدراسة هذه المغارة آثرياً، ولا سيما أن جسدى يعقوب ويوسف محنطان ، وقد إكتشفت موميات محنطة من تاريخها . ولكن الحكم العثمانى رفض التصريح بالنزول إلى المغارة ، وأقصى ما سمح به الأتراك هو السماح لأمير ويلز وبعض العلماء المصاحبين له سنة 1882 م ، بالدخول إلى القسم الأعلى فقط للمغارة ، داخل فناء المسجد ولقسم مقابر الرجال فقط ، على أساس أن زيارة الرجال لمقابر النساء ضد الأداب الشرقية ( حسب رآيهم ) ؟؟ وقد أمكن لهذه الجنة عمل رسم للمغارة المزدوجة ( المكفيلة تعنى المضاعفة أو المزدوجة ) والتعرف بدقة على مداخلها الحقيقية وإكتشفت اللجنة أنه منذ 700 سنة ( من تاريخ زيارة اللجنة للمغارة ) على الأقل لم يطأها إنسان . ولكن بالطبع حالت حرمة الموقع دون التمكن من النزول إلى أسفل المغارة . ونحن فى أنتظار تمكن أحدى الجهات الأثرية العلمية من إستكمال التنقيب . وسواء وجدت موميات يعقوب ويوسف فى هذه المغارة أو لم توجدا ، فإن تعنت الحكم العثمانى الشديد وعدم تصريحه حتى للعلماء بالإقتراب من أبوابها ، والمكانة التى إحتلتها هذه المغارة فى أعماق وتقاليد البشر منذ إبراهيم وحتى الآن ، على إختلاف أديانهم وأجناسهم ، ورغم تعاقب الدول الإسلامية الحاكمة لهذه البلاد .. كل ذلك يقدم دليلاًقوياًفى صالح التقليد الكتابى ، بأنه فى هذا الموضع دفنت أجساد الآباء البطاركة وزوجاتهم المذكورين فى سفر التكوين . كما إكتشفت اللجنة آثار كنيسة شرقية بنيت فوق المغارة فى عهد الإمبراطور بوسقنيان ( ق 6 م ) . (9) يوسف فى مصر : لنأخذ الآن سيرة يوسف البار ، فى سفر التكوين ، وأصدائها فى الآثار المصرية . لقد ورد فى سفر التكوين ، " أن كل راعى غنم رجس للمصريين " ( تك 46 : 34 ) وفى نفس الوقت لا يخفى يوسف ولا يعقوب وظيفته كراعى ، بل أن يوسف نفسه يوصى أخوته أن يذكروا وظيفتهم جهاراًأمام الملك قائلاً" فيكون إذا دعاكم فرعون وقال ما صناعتكم ، أن تقولوا عبيدك أهل مواشى منذ صبانا ، إلى الآن نحن وآباؤنا جميعاً.. " ( تك 46 : 33 ، 34 ) . فكيف يستقيم هذا التعارض ؟ كيف يجرأ يوسف وأخوته وأبيه على الجهر بوظيفتهم الأصلية ، التى يعلمون جيداًأنها رجس لدى المصريين ؟! . أن هذا الموقف العجيب شهادة رائعة لسفر التكوين . فلقد صار من الثابت الآن لدى علماء الآثار المصرية البارزين ، أن يوسف قد دخل مصر فى أثناء حكم الهكسوس ( الرعاة الأجانب ) الذين إقتحموا مصر السفلى وتغلبوا عليها وأقاموا دولتهم ، التى إستمرت حوالى قرن ونصف من الزمان وهؤلاء الحكام إشتهروا بأنهم رعاة من أصل سامى ، وبالتالى ينتمون إلى جنس يوسف ووظيفته . ومن ناحية أخرى أظهرت النقوش المصرية على الجدران أن فريقاًمن المصريين كانوا مشتغلين بالرعى ، مما يعنى أن هذه الوظيفة لم تكن رجس لديهم ، فكيف يقول [COLOR=#a81818]الكتاب[/COLOR] [COLOR=#a81818]المقدس[/COLOR] ذلك ؟ هذا أيضاًسهل فهمه وشرحه من الآثار المصرية ذاتها . لقد كانت كراهيتهم للرعاة ، كراهية وطنية شديدة أضمروها نحو الحكام الهكسوس ( الرعاة ) وليس نحو هذه الوظيفة ، كما يظهر ذلك من الرسوم المصرية التى أظهرت هؤلاء الرعاة الهكسوس على أحذية المصريين القدماء ، دلالة على أن هذا الجنس ـ وليس الوظيفة ـ هو المكروه ، ويقتضى أن يداس بالأقدام . كذلك ترد كلمة وصف عابرة فى سياق الحديث الكتابى ، تكشف عن الدقة المذهلة فى [COLOR=#a81818]الكتاب[/COLOR] [COLOR=#a81818]المقدس[/COLOR] ، وتوضح أموراًكثيرة . فالكتاب يقول " وأما يوسف فأنزل إلى مصر ، وإشتراه فوطيفار ، خص فرعون ، رئيس الشرطة ، رجل مصرى .. وكان يوسف فى بيت سيده المصرى " ( تك 39 :1 ، 2) فما هو لزوم ذكر جنسية فوطيفار أمام رؤساء من نفس وطنه ؟ . وهكذا رغم أن [COLOR=#a81818]الكتاب[/COLOR] [COLOR=#a81818]المقدس[/COLOR] ليس كتاباًفى التاريخ أو العلوم بصفة أساسية ، إلا أنه بعصمة الوحى الإلهى ، دقيقاًفى ذكر إشارات أو تلميحات هنا وهناك . وفى هذه الإشارة العابرة ، نرى أن الحكم آنذاك ، لم يكن وطنياً. ويخلص عالم الآثار برجش من خلال دراساته الآثرية إلى أن ما ورد فى [COLOR=#a81818]الكتاب[/COLOR] [COLOR=#a81818]المقدس[/COLOR] بخصوص يوسف وأحواله فى مصر ، يطابق تماماًالعادات التى كانت سائدة فى مصر آنذاك ، مكاناًوزماناً، كما يظهر من النقوش والكتابات الآثرية الخاصة بتلك الأزمنة . ولنرى بعضاًمنها : ـ كيف يجوز لشاب غريب ، وأجنبى ، بل ورقيق أن يحوز رتبة سامية ، ويصير هو الوزير الأعظم فى المملكة ، أى بمثابة نائب رئيس الجمهورية ؟؟ هذا يوضح أن الدولة الحاكمة آنذاك كانت هى نفسها أجنبية ، ولذلك صار من الممكن حدوث هذا الوضع . والتاريخ المدنى العام ، فى مصر مثلاًيثبت ذلك على مدى عصور الحكم السابقة . فقد كانت كل دولة تغزو مصر تكثر من الأجانب ، غير المصريين فى الحكم ، كنوع من الضمان السياسى للدولة . فالعباسيون يجلبون أقاربهم العرب ويعطونهم أعلى المناصب . والمماليك يجلبون مواطنيهم بالآلاف ويسندون إليهم أعلى المناصب والوظائف. والأتراك نفس الشىء ولعلنا نذكر أن من أسباب ثورة عرابى ، قصر رتب الجيش العليا على الأتراك والشركس.وهكذا يشهد التاريخ العام ، والآثار ، لإشارة عابرة وردت فى [COLOR=#a81818]الكتاب[/COLOR] [COLOR=#a81818]المقدس[/COLOR] بدون تعمد لذكرها . ب ـ كيف يقوم فرعون آخر ، لا يعرف يوسف ؟ ( أع 7 : 18 ) . الجواب هو قيام الدولة الثامنة عشر ، التي كانت دولة وطنية ، شنت حرب تحرير شاملة ، وطردت من سموهم " برص آسيا " وتعقبتهم حتي حدود الفرات وأسست إمبراطورية مصرية وكان من البديهي أن تضطهد الفئات التي كانت ـ في نظرها ـ متعاونة مع الحكم البائد . تماماًمثلما يحدث في أي بلد ، علي الصعيد السياسي في أي زمان . جـ ـ أما شراء فوطيفار ليوسف كعبد ، فإننا نجد صوراًفي الآثار المصرية لرقيق كثيرين ، علي الأطلال ليس هذا فقط ، بل ونجد إشارات إليهم أيضاًفي المملكة القديمة . وليس أدل علي ذلك من أنه قد ورد ضمن بنود المعاهدة التي أبرمت بين رعمسيس الثاني وبين الحيثيين ، بنداًينص علي ضرورة إرجاع الرقيق الهارب إلي سوريا ، إلي مصر مرة أخري . وكان الرقيق الوارد من سوريا ( المقصود بها ليس سوريا الجغرافية الآن ، ولكن البلاد المعروفة إصطلاحاًالآن بالشام ) بالذات ، ثمنه مرتفعاًفي مصر . ومن هنا كان حرص الإسماعيليين علي بيع يوسف في مصر . والذي يشد إنتباهنا جداًأن ثمن بيع يوسف هنا ، هو نفس الثمن المذكور في ( لا 27 : 5 ) وهو عشرين قطعة من الفضة ، وهو المبلغ المحدد لتقييم نذر المنذور ، بين خمس سنين ، وعشرين سنة من العمر ويري أحد الدارسين أنه لعل ذلك يعود إلي إعتبار قيمة شغلهما في المستقبل . د ـ أما عن السجن الذي طرح فيه يوسف والذي دعي في سفر التكوين " مكان أسري الملك " فإننا نجد أن اللفظ العبري المستعمل هنا ، يعني قلعة محاطة بسور ، وهذا ما ذكره أيضاًهيرودتوس وثوسيديدس ، انه كان موجوداًفي ممفيس مكاناًبهذا الشكل دعاه الأهالي " القلعة البيضاء " ( ربما للون المبني ، كما تسمع مثلاًعن البيت الأبيض في زماننا ) . ولما كان فوطيفار رئيساًللشرطة ، وكان عليه بالطبع أن يكون قريباًمن الملك . فإن هذا يعني أن هذا المكان ، كان قريباًفعلاًمن ممفيس ، التي أخذت مكاناًمحبوباًلدي فرعون للسكن فيه . وقد وجد علي بعض الأطلال هناك ، نقشاًورد فيه الإسم المذكور للسجن . كما يذكر أحد المؤرخين سنة 1890 م أن سجن يوسف يوجد في الجانب البحري من سقارة ، وأنه كان مازال موجوداًحتي وقته . هذا كما ورد في تاريخ أحد الرحالة ، زيارته لهذا السجن ، والعثور وقتها علي نقوش فرعونية تملأ جدران هذا السجن . هـ ـ أما عن وظيفة رئيس الخبازين ، ورئيس السقاة ، فتزودنا أيضاًالأطلال المصرية بصور عن عملية الطحن والخبيز . وكانت هذه الوظيفة ليست بيسيرة حيث ورد خبر مصرياً، أنه كان علي رئيس الخبازين أن يورد أكثر من مائة ألف رغيف في وقت واحد ، لزوم بيت الملك . ومن المدهش العثور علي خبر آخر يتكلم عن الخبز ( الذي خبز في القلعة البيضاء ) نفس المكان الذي حبس فيه يوسف . أما عن وظيفة رئيس السقاة نجد نقشاًيقول " هم يعصرون العنب إلي ماء ، والملك يشرب " . وـ أما عن الوليمة المذكورة في ( تك 40 : 20 ) فلم يكن ذلك أمراًغير عادياً، أن يحتفل ملك شرقي بيوم ميلاده . حيث تكلمت الآثار المصرية عن إحتفال رعمسيس الثاني بعيد ميلاده الذي " أنشأ فرحاًفي السماء " كما كان أهم موضوع يتضمنه حجر رشيد هو ذكر ميلاد الملك بطليموس . زـ ويقول يوسف في سفر التكوين لرئيس الخبازين " يرفع فرعون رأسك عنك ويعلقك علي خشبة ، وتأكل الطيور لحمك عنك " ( 40 : 19 ) . هذا القصاص المزدوج ، وهو قطع الرأس ، ثم تعليق الجثة في مكان عام لتأكلها الطيور ويشاهدها الناس . تحدثنا الآثار المصرية أيضاًعنه ، حيث لم يكن قطع الرأس معروفاًلدي العبرانيين . فقد جاء في الآثار المصرية أن أمنحتب الثاني علق علي قاربه ذي القلوع ، أجساد بعض الملوك الذين كان قد قتلهم . ح ـ وعن المجاعة التي تحدث عنها يوسف الصديق ، نعلم من الآثار المصرية أيضاًتعرض مصر للمجاعات الكثيرة . فقد عثر برجش علي كتابة في مدفن قديم ، في مكان يسم ( ايليثيا ) أي الكعب . هذه الكتابة عبارة عن بيان بالمكاييل التي إتخذها الحاكم المحلي المدعو ( بابا ) والذي كان معاصراًليوسف . في هذه الكتابة وردت عبارة " والآن لما قام الجوع ، وإستمر سنيناًكثيرة " . وقد إستخلص برجش من هذه العبارة أن سنوات الجوع الكثيرة التي يحدثنا عنها " بابا " هنا ، لابد أن تطابق سنوات الجوع التي كانت في أيام فرعون يوسف . ونلاحظ في خطاب ( بابا ) هذا وهو حاكم لمدينة ، أنه يقول أنه أخرج قمحاًلكل جائع ، وطبعاًلابد أنه كان يفعل ذلك بموجب تعليمات من ذوي السلطة العليا . وهذا في حد ذاته يتفق مع ما جاء في [COLOR=#a81818]الكتاب[/COLOR] [COLOR=#a81818]المقدس[/COLOR] ، عن التدبيرات التي أخذها يوسف في وقت المجاعة ( تك 41 : 48 ) حيث رتب أن يجمع كل القمح إلي المدن ، وينقل الشعب من المواضع المنكوبة إليها ( تك 47 : 21 ) ، حيث كان الطعام مخزوناًفيها. وهكذا تردد كتابات المدافن المصرية من بعيد ، صدي ما ورد في [COLOR=#a81818]الكتاب[/COLOR] [COLOR=#a81818]المقدس[/COLOR] بأسلوب عجيب .[/SIZE] [/QUOTE]
التحقق
رد
الرئيسية
المنتديات
المنتديات المسيحية
الرد على الشبهات حول المسيحية
هل المسيح عيسى ابن مريم(ع) (يسوع) إلاهاً
أعلى