تم تعطيل الجافا سكربت. للحصول على تجربة أفضل، الرجاء تمكين الجافا سكربت في المتصفح الخاص بك قبل المتابعة.

الرد على الموضوع

الرسالة: [QUOTE="خادم البتول, post: 3809477, member: 113971"] [COLOR="Black"][FONT="Arial"][SIZE="5"][COLOR=Black][FONT=Arial][SIZE=5][COLOR=Black][FONT=Arial][SIZE=5][COLOR=Black][FONT=Arial][SIZE=5][INDENT] العفو يا أمي الغالية بل ضعفي الذي أتعلم منك وأسترشد دائما بكلماتك، ربنا يباركك ويخليكي لينا ويشفي يا رب كل أوجاعك. ثم أنه خطأ شهير، خاصة في مجال "[B]الوعظ[/B]"، وفوق ذلك "[B]تعبير كتابي[/B]" أيضا، لهذا فأنتِ معذورة بالطبع. لكنها الأمانة كما تسلمناها ولابد أن نسلمها، خاصة عندما وجدت "موجة الغضب" هذه تعلو بعد رسالة أستاذنا الحبيب عوبديا، بالتالي كان لابد على الأقل من الإشارة. اسمحي لي أن أشرح الأمر بطريقة مبسطة (حسب رؤية قديسنا الكبير القديس [B]أنطونيوس [/B]أبي الرهبان، فقط على سبيل المثال): لو أن شخصا دخل إلى [B]خرابة مظلمة [/B]فجلس فيها طيلة الليل: ماذا يحدث؟ ستأتيه كل أنواع الحشرات والعقارب والحيات، وسوف تؤذيه كثيرا، وسوف يتألم بلدغاتها ولسعاتها وسمومها الشديدة. فهل هذه الآلام عندئذ سببها أن الله سبحانه [B]غاضب [/B]عليه؟! بالمثل عندما يخطئ الإنسان: [B]خطايانا [/B]نفسها هي ما يُدخلنا إلى الظلمة والألم والبؤس! خطايانا هي ما يأخذنا بعيدا عن عناية الرب لندخل بالأحرى تحت سلطان الشيطان ونصير ألعوبة يلهو بها! آلامنا عندئذ ليست أبدا لأن [B]الله غاضب[/B]، حاشا. بل آلامنا سببها ببساطة خطايانا نحن ومعاصينا، حين تركنا أنوار القدوس ودخلنا بإرادتنا إلى خرائب الظلمة، وعندئذ وقعنا فريسة للشياطين [B]تملأ عقولنا بكل فكر رديء وتملأ قلوبنا بالهم والمعاناة والمرارة والألم![/B] *** أختم أخيرا بفقرتين: الأولى من رسالة لضعفي لم تُنشر هنا من قبل:[INDENT][COLOR=Navy]إن وصف الإله بـ"الغضب" مثلا، كما يصفه الكتاب المقدس نفسه، ليس فقط خطأ لاهوتيا، وليس حتى خطأ فادحا، بل يقول عنه قديس كإسحق السرياني إنه بالأحرى "[B]تجديف[/B]"! أما معلم الكنيسة القديس الكبير يوحنا كاسيان ـ الذي نقل الرهبنة والخبرة الروحية المصرية كلها إلى الغرب ـ فلا يكتفي حتى بهذا بل يقول إنه "[B]تجديف فظيع[/B]"، ثم يصل في نهاية شرحه بالأمر إلى قمته حقا حين يستخدم وصفا حتى أشد من كل ذلك، يمكن ترجمته بـ"تجديف [B]شنيع[/B]"، أو "[B]رهيب[/B]"، أو "[B]مروّع[/B]"! لنتأمل إذاً حجم المفارقة: "قديس كبير" يقول عن "نص كتابي" واضح إنه "تجديف رهيب"! ولكن هذا ما يتبين عندما [B]يتحرر العقل حقا ويستنير القلب[/B]، فعندئذ يرى الإنسان أخيرا هذا الفرق الهائل بين "[B]الحدود التي فرضتها بشريتنا نحن على النص المقدس في زمن معين[/B]" من ناحية، وبين "[B]فضاء القدوس المطلق اللا متناهي الذي يقف وراء النص[/B]" من ناحية أخرى! [/COLOR] [/INDENT]الفقرة الثانية من رسالة منشورة هنا بالفعل، قبل عام تقريبا:[INDENT][COLOR=navy]المعاني نفسها يطرحها القديس أنطونيوس الكبير في الفيلوكاليا عند شرحه لماذا يبدو الله "متغيرا": يفرح بالأبرار ويُظهر رحمته لهم بينما يتحول عن الأشرار ويحجب وجهه عنهم. «[B]إن الله لا يفرح ولا يغضب[/B]» هكذا يبدأ قديسنا حديثه. إنما هو نحن ـ بمشابهتنا لله ـ الذين نقترب حتى الاتحاد معه، أو بالعكس نبتعد ـ بخطايانا ـ فننفصل عنه. أخيرا بعد مزيد من الشرح يختم قديسنا الكبير شرحه بتشبيه جميل: «[B]إننا إذا قلنا أن الله هو الذي يتحول بعيداً عن الأشرار نكون كمن يقول أن الشمس هي التي تحجب نورها عن الشخص الأعمي![/B]». [/COLOR][/INDENT][INDENT]*** [/INDENT]أشكرك ختاما يا أمي الغالية على ردك الطيب كالعادة، المتضع بنعمة الرب وأنواره في قلبك الجميل، أيضا كالعادة. :) أرجو فقط في النهاية أن يكون واضحا ـ لمحبتكِ وللجميع ـ أن رسائلي، كلها دون استثناء، لا تشير [B]أبدا [/B]إلى أي شخص هنا بعينه، بل حتى لا تقصد الأعضاء عموما، وإن كانت تبدو أحيانا خلاف ذلك. عندما سألت مثلا [COLOR=navy]«[COLOR=DarkSlateGray][B]لماذا نخاف من الموت؟[/B][/COLOR]»[/COLOR] لم أكن بالطبع أقصد "نحن" [B]هنـا [/B]تحديدا، أعضاء هذا المنتدى! حاشا! بالأحرى كنت أقصد الإنسان والإنسانية بوجه عام، وهكذا. (فقط لزم التنويه، خاصة وأنني بلا فخر الفائز الأول بـ"جائزة سوء الفهم" على الإنترنت في الأعوام الثلاث الأخيرة)! [IMG]http://www.arabchurch.com/forums/images/icons/icon10.gif[/IMG] تحياتي ومحبتي. [/INDENT][/SIZE][/FONT][/COLOR][/SIZE][/FONT][/COLOR][/SIZE][/FONT][/COLOR][/SIZE][/FONT][/COLOR] [/QUOTE]

التحقق