- إنضم
- 8 أغسطس 2009
- المشاركات
- 103
- مستوى التفاعل
- 7
- النقاط
- 0
اسألوا تُعطَوا. اطلبوا تجدوا. اقرعوا يُفتَح لكم. لأن كل من يسأل يأخذ. ومن يطلب يجد. ومن يقرع يُفتَح له." ( متى 7:7-8)
هل يستجيب الله لنا كل طلبة نطلبها منه أم لابد أن تكون الطلبة بحسب مشيئة الله؟ وما هو قصد المسيح بما قاله في إنجيل متى "اسألوا تُعطَوا. اطلبوا تجدوا. اقرعوا يُفتَح لكم. لأن كل من يسأل يأخذ. ومن يطلب يجد. ومن يقرع يُفتَح له." وهنا لم يشترط الرب إننا لابد أن نطلب حسب مشيئتهِ وإلا لن يستجيب لنا الطلبة؟
الله يستجيب لنا كل طلبة تتفق مع مشيئتهِ الصالحة إذا كنا نطلبها بإيمان، فهو يستجيب بحسب مشيئتهِ وحكمتهِ وطريقتهِ وفي وقتهِ. لكن إن طلبنا طلبة لا توافق مشيئتهِ، فالرحمة الرب بنا لا يستجيب لنا، والأعداد التالية مباشرة للنص الكتابي موضوع السؤال تقول "أم أيُّ إنسانٍ منكم إذا سألهُ ابنهُ خبزاً يُعطيهِ حجراً. وإن سأَلهُ سمكةً يُعطيهِ حيًّةً. فإن كنتم وأنتم أشرارٌ تعرفون أن تُعطوا أولادكم عطايا جيدة فكم بالحري أبوكم الذي في السموات يَهَبُ خيراتٍ للذين يسألونهُ." فهذهِ الآيات تُجيب على السؤال، فالمسيح أعطانا فيها مثلاً قائلاً: إذا طلبَ منك ابنُك خبزاً ليأكل، هل تعطيهِ حجراً ليأكله، أو طلب منك سمكة، هل ممكن أن تعطيهِ حيّةً. مستحيل، لكن إذا افترضنا إن الابن طفل صغير وغير فاهم وطلب من أبيهِ أن يأكل حجراً أو حيّةً. هل يستجيب له أبوه، مستحيل لأن الأب لا يقبل ضرر أولاده بل يرعاهم ويعلِّمهم أن الحجر لا يؤكَل، والحيّة لا تؤكَل، فالأب لا يُعطي أولادَه عطايا ضارَّه تجرحهم أو تلدغهم حتى لو طلبوها، وهكذا فسَّر المسيح كلامه عندما قال "فإن كنتم وأنتم أشرارٌ تعرفون أن تُعطوا أولادكم عطايا جيده فكم بالحري أبوكم الذي في السموات يَهَب خيراتٍ للذين يسألونهُ." وإذ يقول المسيح هنا "كم بالحري" يعني إنه حتى لو أخطأ الأب الأرضيّ لضعف إدراكهِ، أو لعدم قدرتهِ على تربية أولادهِ التربية الصحيحة وأعطَى لهم عطيّة ليست جيده، لكن الآب السماوي في قدرتهِ ومحبتهِ التي لا حدود لها لا يمكن أن يَهَبنا إلاّ الخيرات والنّعم والهبات التامة، ومكتوب "لا تضلُّوا يا اخوتي الأحباء. كلُّ عطَّيةٍ صالحةٍ وكل موهبةٍ تامة هي من فوق نازلةٌ من عند أبي الأنوار الذي ليس عندهُ تغييرٌ ولا ظلُّ دوران." فحينما قال المسيح "اسألوا تعطوا. اطلبوا تجدوا. اقرعوا يُفتح لكم." كان يقصد بادئ ذي بدء أن نسأل الخيرات وليس الحيات، لذلك وردت هذه الآية صراحةً في سفر عاموس "اطلبوا الخير لا الشرَّ لكي تحيوا فعلى هذا يكون الرب إله الجنود معكم كما قلتم."
فإن كنتم وَأَنْتُمْ أَشْرَارٌ تَعْرِفُونَ أَنْ تُعْطُوا أَوْلاَدَكُمْ عَطَايَا جَيِّدَةً، فَكَمْ بِالْحَرِيِّ الآبُ الَّذِي مِنَ السَّمَاءِ، يُعْطِي الرُّوحَ الْقُدُسَ لِلَّذِينَ يَسْأَلُونَهُ ؟ " ( لوقا13:11)
هل يقصد المسيح أن نطلب الخيرات الروحية فقط أم الخيرات الزمنية أيضاً؟
في إنجيل لوقا أجاب المسيح على هذا السؤال قائلاً: "فإن كنتم وأنتم أشرارٌ تعرفون أن تُعطوا أولادكم عطايا جيده فكم بالحري الآب الذي من السماءِ يعطي الروح القدس للذين يسأَلونه " فهنا يفسّر المسيح الخيرات بالروح القدس، والروح القدس هو الذي يعلّمنا ويرشدنا ويعزينا ويقودنا إلى معرفة مشيئة الله والاستمتاع والتلذذ بتنفيذ هذه المشيئة في حياتنا بكل فرح. ومشيئة الله بالنسبة لنا تختص بالعطايا والخيرات الروحية، وأيضاً الزمنية، فالروح القدس حينما نمتلئ به نعيش حياتنا في رضا الله من الناحية الروحية في عبادتنا وسلوكنا المقدس وتعاملنا مع الآخرين بحسب المكتوب، وهكذا. ومن الناحية الزمنية أيضاً حينما نمتلئ من الروح القدس نعرف كيف ندبر أمور حياتنا وبيوتنا، كيف نتصرف في الأزمات والأمراض والتجارب بكل أنواعها، وهكذا فلا يوجد هناك مصدر للعطاء إلاّ في شخص الله، والإنسان الذي يحب الله يستمتع بأن يطلبه دائماً ومن كل القلب كما هو مكتوب "اطلُبُوا الربَّ وقدرتهُ. التمسوا وجههُ دائماً." ويجيب الله قائلاً " وتطلبونني فتجدونني إذ تطلبونني بكل قلبِكم فأوجد لكم ."
هل يستجيب الله لنا كل طلبة نطلبها منه أم لابد أن تكون الطلبة بحسب مشيئة الله؟ وما هو قصد المسيح بما قاله في إنجيل متى "اسألوا تُعطَوا. اطلبوا تجدوا. اقرعوا يُفتَح لكم. لأن كل من يسأل يأخذ. ومن يطلب يجد. ومن يقرع يُفتَح له." وهنا لم يشترط الرب إننا لابد أن نطلب حسب مشيئتهِ وإلا لن يستجيب لنا الطلبة؟
الله يستجيب لنا كل طلبة تتفق مع مشيئتهِ الصالحة إذا كنا نطلبها بإيمان، فهو يستجيب بحسب مشيئتهِ وحكمتهِ وطريقتهِ وفي وقتهِ. لكن إن طلبنا طلبة لا توافق مشيئتهِ، فالرحمة الرب بنا لا يستجيب لنا، والأعداد التالية مباشرة للنص الكتابي موضوع السؤال تقول "أم أيُّ إنسانٍ منكم إذا سألهُ ابنهُ خبزاً يُعطيهِ حجراً. وإن سأَلهُ سمكةً يُعطيهِ حيًّةً. فإن كنتم وأنتم أشرارٌ تعرفون أن تُعطوا أولادكم عطايا جيدة فكم بالحري أبوكم الذي في السموات يَهَبُ خيراتٍ للذين يسألونهُ." فهذهِ الآيات تُجيب على السؤال، فالمسيح أعطانا فيها مثلاً قائلاً: إذا طلبَ منك ابنُك خبزاً ليأكل، هل تعطيهِ حجراً ليأكله، أو طلب منك سمكة، هل ممكن أن تعطيهِ حيّةً. مستحيل، لكن إذا افترضنا إن الابن طفل صغير وغير فاهم وطلب من أبيهِ أن يأكل حجراً أو حيّةً. هل يستجيب له أبوه، مستحيل لأن الأب لا يقبل ضرر أولاده بل يرعاهم ويعلِّمهم أن الحجر لا يؤكَل، والحيّة لا تؤكَل، فالأب لا يُعطي أولادَه عطايا ضارَّه تجرحهم أو تلدغهم حتى لو طلبوها، وهكذا فسَّر المسيح كلامه عندما قال "فإن كنتم وأنتم أشرارٌ تعرفون أن تُعطوا أولادكم عطايا جيده فكم بالحري أبوكم الذي في السموات يَهَب خيراتٍ للذين يسألونهُ." وإذ يقول المسيح هنا "كم بالحري" يعني إنه حتى لو أخطأ الأب الأرضيّ لضعف إدراكهِ، أو لعدم قدرتهِ على تربية أولادهِ التربية الصحيحة وأعطَى لهم عطيّة ليست جيده، لكن الآب السماوي في قدرتهِ ومحبتهِ التي لا حدود لها لا يمكن أن يَهَبنا إلاّ الخيرات والنّعم والهبات التامة، ومكتوب "لا تضلُّوا يا اخوتي الأحباء. كلُّ عطَّيةٍ صالحةٍ وكل موهبةٍ تامة هي من فوق نازلةٌ من عند أبي الأنوار الذي ليس عندهُ تغييرٌ ولا ظلُّ دوران." فحينما قال المسيح "اسألوا تعطوا. اطلبوا تجدوا. اقرعوا يُفتح لكم." كان يقصد بادئ ذي بدء أن نسأل الخيرات وليس الحيات، لذلك وردت هذه الآية صراحةً في سفر عاموس "اطلبوا الخير لا الشرَّ لكي تحيوا فعلى هذا يكون الرب إله الجنود معكم كما قلتم."
فإن كنتم وَأَنْتُمْ أَشْرَارٌ تَعْرِفُونَ أَنْ تُعْطُوا أَوْلاَدَكُمْ عَطَايَا جَيِّدَةً، فَكَمْ بِالْحَرِيِّ الآبُ الَّذِي مِنَ السَّمَاءِ، يُعْطِي الرُّوحَ الْقُدُسَ لِلَّذِينَ يَسْأَلُونَهُ ؟ " ( لوقا13:11)
هل يقصد المسيح أن نطلب الخيرات الروحية فقط أم الخيرات الزمنية أيضاً؟
في إنجيل لوقا أجاب المسيح على هذا السؤال قائلاً: "فإن كنتم وأنتم أشرارٌ تعرفون أن تُعطوا أولادكم عطايا جيده فكم بالحري الآب الذي من السماءِ يعطي الروح القدس للذين يسأَلونه " فهنا يفسّر المسيح الخيرات بالروح القدس، والروح القدس هو الذي يعلّمنا ويرشدنا ويعزينا ويقودنا إلى معرفة مشيئة الله والاستمتاع والتلذذ بتنفيذ هذه المشيئة في حياتنا بكل فرح. ومشيئة الله بالنسبة لنا تختص بالعطايا والخيرات الروحية، وأيضاً الزمنية، فالروح القدس حينما نمتلئ به نعيش حياتنا في رضا الله من الناحية الروحية في عبادتنا وسلوكنا المقدس وتعاملنا مع الآخرين بحسب المكتوب، وهكذا. ومن الناحية الزمنية أيضاً حينما نمتلئ من الروح القدس نعرف كيف ندبر أمور حياتنا وبيوتنا، كيف نتصرف في الأزمات والأمراض والتجارب بكل أنواعها، وهكذا فلا يوجد هناك مصدر للعطاء إلاّ في شخص الله، والإنسان الذي يحب الله يستمتع بأن يطلبه دائماً ومن كل القلب كما هو مكتوب "اطلُبُوا الربَّ وقدرتهُ. التمسوا وجههُ دائماً." ويجيب الله قائلاً " وتطلبونني فتجدونني إذ تطلبونني بكل قلبِكم فأوجد لكم ."