تم تعطيل الجافا سكربت. للحصول على تجربة أفضل، الرجاء تمكين الجافا سكربت في المتصفح الخاص بك قبل المتابعة.

الرد على الموضوع

الرسالة: [QUOTE="REDEMPTION, post: 792056, member: 1472"] [b][font=book Antiqua][size=5]+ بنظرة سريعة للاحداث على الصعيد المحلي سنتيقن من إنهيار وطن .. و طن إسمه مصر ، فقديماً كنا نرى الخير و السلام يعم المجتمع المصري كله ، لم يكن مجتمع مثالي ، لكنه كان مجتمع متماسك .. كان مجتمع له قيمه و مبادئة التى لا يحيد عنها .. و ربما كان تماسك هذا المجتمع نتيجة لصمته الطويل و قناعته بحياته و مستواه .. كانت هناك قناعه .. و كان هناك غفلة من جانب الاقباط .. غفلة اسمها الظن الحسن .. فلد ظن الاقباط على مدار 1400 عام أنه يمكنهم أن يعيشوا مع ( إخوانهم ) المسلمين فى سلام ووئام .. و إعتمدوا فى ذلك على محبتهم و تعاليم كتابهم المقدس .. و اعتقدوا انه بهذه المحبة التى من ( طرف واحد ) يمكن ان يعم السلام و الهدوء على البلد .. فلطالما كان الاقباط قنوعين .. يرتضون بأقل القليل .. و يفسحون المجال لكل غريب ، ففي عصر الرهبنة الاولى ، كثيراً ما سمعنا عن إستضافة و رعاية الاباء الرهبان الاولين لـ ( البربر ) الذين كان يشنون من حين لاخر هجمات بربرية غاشمة على الاديرة و الرهبان ، و بالرغم من كل هذا ، نجد الاباء الرهبان يقدمون كل المساعدات لاولئك البرابرة عندما يحتاجون إليها .. و بكل الحب يفعلون ذلك .. هكذا فعل اقباط مصر فى العصر الحديث .. ظنوا انه يمكنهم أن يكسبوا محبة ( إخوانهم ) المسلمين ، و يغّيروا قلوبهم القاسية لتصبح قلوب رقيقة وديعة .. و فتحوا الباب على مصراعية لوافدي الصحراء .. و عندما جاء وقت تحدثوا فيه عن حقوقهم .. إصطدموا بالحقيقة المُرة .. فلا توجد حقوق لأصحاب الذمة .. و كانت ردود الافعال مختلف و غريبة .. و كرر الاقباط نفس الخطأ الذي وقعوا فيه منذ البدء مع ساكني الصحراء .. الغفلة .. الغفلة التي إسمها ( الظن الحسن ) .. فظن الاقباط للمره الثانية أن ( إخوانهم ) المسلمين لا يقصدون التفرقة .. و لكن ربما يكون رفضهم لبعض حقوقهم لدواعي سياسية أو إقتصادية .. أو أي شىء آخر يجهلونه .. و صمت الاقباط .. و بصمتهم .. صار الامر كحقيقة لا تقبل الجدال .. الحقيقة هى ان الاقباط بلا حقوق .. و تبدل الوضع .. فصار وطن لشعب بلا وطن .. و أصبح أهل البيت ضيوف على ضيفه .. هذا إن كان الوافد ( ضيف ) .. الاقباط لا ييأسون .. هذه حقيقة تاريخية .. و علمية أيضاً .. فبدراسة تعاليم الكتاب المقدس سنكتشف ان من يعتنق هذه التعاليم لا ييأس .. سيطرأ عليه تغيير فسيولوجي .. و قد يكون هذا التغير ، تغيير عضوي أيضاً .. اي يطرأ تغير فى خلاياه و مراكز الحس و الادارة لديه .. هذه حقيقة علمية ليس هنا مجال للاستفاضة فيها .. و من خلال هذه الحقائق .. كان رد الفعل من الاقباط هو عدم اليأس من إصلاح إخوانهم المسلمين .. نعم .. فما الذي يمنع ان نعيش سوياً فى سلام .. هذا ما كان يدور بمخيلة اقباط مصر .. و إستلم المسلمون دفة المركب .. و قادوا المجتمع المصري بكل طوائفه .. و رويداً رويداً بدأت حقوق الاقباط تطفوا على السطح مره آخرى .. و وجد الاقباط أنفسهم بلا حقوق فى وطنهم .. و إعترضوا بحده هذه المره .. فلقد إستهلك عناد الوافدين جزءاً كبيراً من صبرهم .. و كان رد الفعل مذهل .. و عنيف .. فلم يكتفي أخوانهم المسلمين برفض إعطائهم حقوقهم .. بل كان رد فعلهم عنيف و غير متوقع إطلاقاً خصوصاً عندما نقرأ ما يقولونهم عن العدل و المساواة .. ووصل الامر إلى التهديد و الوعيد .. و إنتقل الامر بسرعة البرق من التهديد ... إلى تنفيذ التهديد .. و قادوا الوطن الى إنهيار وطن .. فماذا نتوقع من قوم يجهلون كيف تكون الادارة .. و يفتقرون الى الحكمة .. و ظهرت المشاكل بنفس السرعه السابقة ... سرعة البرق .. فنرى إنهيار إقتصاد .. و تدنى خدمة ... و جرائم بشعة .. و سرقات .. و قتل .. و إغتصاب .. و رشوة .. و فساد .. ليست حوادث فردية ... بل سمة ... سمة تحلى بها هذا المجتمع فى ظل قيادة و فكر و دين كهذا .. فوداعاً لوطن .. كان وطن نسأل الله الا يريكم مكروهاً في وطن لديكم [/size][/font][/b] [/QUOTE]

التحقق