تم تعطيل الجافا سكربت. للحصول على تجربة أفضل، الرجاء تمكين الجافا سكربت في المتصفح الخاص بك قبل المتابعة.

الرد على الموضوع

الرسالة: [QUOTE="مكرم زكى شنوده, post: 793338, member: 26180"] [b]رد على: هموم مواطن .. و إنهيار وطن[/b] [size="4"]+++ الإخوة الأحباء جميعاً +++ ما جعل أجدادنا يتحملون ما لا يطاق ، ليس الغفلة ، بل الوعى . +++ الوعى بأن عدونا الذى يضطهدنا ، ليس هو أخونا الإنسان ، بل العدو الوحيد : الشيطان ، الذى إقتنص أخونا الإنسان المسكين ، لكى يهلكه ، ولكى يستغله كأداة لإقتناس الآخرين ، ولقتل كل من يتمسكون بالنور ، لأنه لا يريد إلاَّ الظلام . +++ أجدادنا إحتملوا العذاب الرهيب على يد الوثنيين الرومان ، فكان يصلى لهم ، وأعظم مثال على مفعول صلاتهم ، هو تحوُّل الوالى الرومانى الوثنى أريانوس ، إلى مؤمن ، وإلى شهيد على إسم المسيح . +++ رسالة المسيح هى محبة الناس جميعاً ، والصلاة من أجلهم جميعاً ، والنظر إليهم بإعتبارهم مجرد مرضى ، ينبغى العناية بشفائهم ، بأن نصلى من أجلهم ، وبأن نكون قدوة صالحة لهم ، لكى يمجدوا إسمه القدوس ، ويخلصوا من رباطات الشيطان . +++ أما الوطن الذى كانوا يتعلقون به أكثر من غيره ، فهو ملكوت السموات ، وليس هذا العالم الترابى الفانى ، الذى قال الرب عنه : مملكتى ليست من هذا العالم . ++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++ +++ إذن ، فإنهم لم يكونوا غافلين ، بل مملوئين من الفهم والمعرفة الروحية ، التى تجعلهم غير ناظرين إلى ما يرى ، بل ناظرين إلى ملكوت السموات ، الذى لا تراه العيون الجسدة ، بل العيون الروحية . +++ وهذا الفهم الروحى ، وهذه العيون الروحية ، هى التى يريد الشيطان أن يطمسها :- [ إِلَهُ هَذَا الدَّهْرِ قَدْ أَعْمَى أَذْهَانَ غَيْرِ الْمُؤْمِنِينَ، لِئَلاَّ تُضِيءَ لَهُمْ إِنَارَةُ إِنْجِيلِ مَجْدِ الْمَسِيحِ، الَّذِي هُوَ صُورَةُ اللهِ. ] 2كو4: 4 . ++ الشيطان يريدنا أن ندخل فى معركة مع أخينا الأنسان المسكين الذى وقع فىبراثنه ، لكى نهلك كلانا ، فلا ننجرف إلى هذا الطريق المهلك ، بل نتمسكك بوصية المسيح :- [ أحبوا أعداءكم ] ، فإنها طوق النجاة ، لكيلا نغرق فى بحر الحقد والشر والرغبة فى الإنتقام . ++ عندما يقول ربنا : من أراد أن يخاصمك ويأخذ ثوبك ، فإترك له الرداء ، فإنه يقول ذلك لأنه يعلم أن الدافع لهذا الإنسان هو الشيطان ، الذى يريد أن يدخلنى فى الصراع لكى أخسر الملكوت . + فيجب ألاَّ أنصاع له ، بل أتنازل عن كل شيئ لكى أربح الملكوت الذى لا شيئ يعلو عليه . ++++ لذلك ، فلنحترس من الغفلة الروحية ، ولنفتح عيوننا الروحية بإستمرار ، لئلا نفقد كل شيئ فى لحظة الغضب وهيجان المشاعر ، لكى ننعم إلى الأبد بميراث القديسين [ مُسْتَنِيرَةً عُيُونُ أَذْهَانِكُمْ، لِتَعْلَمُوا مَا هُوَ رَجَاءُ دَعْوَتِهِ، وَمَا هُوَ غِنَى مَجْدِ مِيرَاثِهِ فِي الْقِدِّيسِينَ ] أف 1: 18[/size] [/QUOTE]

التحقق