• جوج: جوج 1) شخص جلياني في حز 38-39. رئيس القوى المعادية التي ستحارب في نهاية الزمن شعب اسرائيل. وبعد أن تُهزم هذه القوى يعمّ سلام أبديّ. يسمّى جوج (حز 38 :3) ملك روش (نجهل على من يدلّ) وماشك وتوبل (شعبان من آسية الصغرى)، وهي تجتمع كلّها في أرض ماجوج أي بلاد المكدونيّ اسكندر الكبير. إنّ رؤ 20 :8 يجعل من ماجوج شخصًا مستقلاًّ بجانب جوج. يبدو أن حزقيال رأى في جوج أجاج (عد 24 :7، نص غير واضح، 1صم 15 :8-33) عدوّ اسرائيل بالوراثة. وقد أثّر حزقيال بحديثه عن جوج في الأدب الجلياني اليهوديّ (أخنوخ، 4 عزرا) وفي رؤ 16 :16؛ 19 :17 ي؛ 20 :8 ي حيث جوج وماجوج هما الملكان اللذان تدعوهما الأرواحُ الشريرة لمقاتلة شعب الله في نهاية الأزمنة. سيظهران في موضع يسمّى هرمجدون (رؤ 16 :16). وفي رؤ 20 :8-10، وفي نهاية الألف سنة،يدعو الشيطان جوج وماجوج إلى الحرب ولكنهما يحترقان بالنار. في العبريّة "ج و ج" (يلفظ غوغ). في الأكاديّة : غو (اوغ) غو. عند اليونان : غيض (جيجس). 2) التاريخ. ملك ليدية من 685 إلى 652 ق.م. أسّس سلالة المرمنايين. بعد أن قتل الملكَ كنداولس من سلالة الهرقليين، ملك مكانه وتزوّج أرملته ومدّ سلطانه حتى البحر الأحمر، واستولى على كولوفون وهاجم المستوطنات الياوانيّة في سميرنة وميليتس. هدّده الجومريّون، فتعاهد مع أشور بانيبال الأشوري (668-727)، وطرد المجتاحين بمساعدة الأشوريّين. ولكنّه ساند فيما بعد الفرعون بساميتيك الأول (664-610) في حربه ضدّ أشورية. حينئذ عاداه أشور بانيبال وتركه وحده، فقُتل في اجتياح جومري جديد بقيادة توجدمه (توجرمه). نجد مدفنه في تل كرنياريك تبيه في سرديس التي كانت عاصمته. 3) الأسطورة. وما عتّم جوج أن صار شخصًا أسطوريًّا كما يقول * هيرودوتس في "تاريخه (1 :8-14)"، وأفلاطون في "الجمهوريّة (2 :359 د) "، و * بلوترخس في "المسائل اليونانيّة (45)" و* يوستينوس في "حواره الأول (7 :17)" وحز 38-39، وخبر حلم جوج الذي دخل في حوليات أشوربانيبال. فالأسطورة المعروفة تورد أنّ جوجًا كان راعيًا قبل أن يذهب إلى بلاط كنداولس. وكان في حوزته خاتم سحري من الذهب يستطيع بواسطته أن يختفي عن الأنظار. وحسب الخبر الأشوريّ، رأى جوج في الحلم اسم أشوربانيبال. فأرسل إليه حالاً وفدًا يؤدّي له الإكرام. وسحق الجومريّين بمجرّد الدعاء باسم أشوربانيبال. وافترضت أقوال حز 38-39 انتصارات جوج في الأناضول، لأنّها تسمّيه "رئيس ماشك وتوبل" (حز 38 :2 ي؛ 39 :1). فعكست أيضاً معاهدته مع مصر حين سمّت "كوش وفوط" (حز 38 :5). وذكرت قتاله مع الجومريين الذين صاروا معاوني جوج في حز 38 :6. وموت جوج في ساعة الوغى (حز 39 :3-5)، ومقامه الشهير (مدفنه المعروف) (حز 39 :11). ذُكرا في حز 39، كما ذُكرت الهزيمةُ الأخيرة التي مناه بها توجدمه (توجرمه) (حز 39 :3-5، 11، 20). إنّ هذه المعطيات المأخوذة من التاريخ، أُسقطت على مستقبل جليانيّ (كما في سفر الرؤيا) سيظهر فيه جوج من جديد. فالسلطة التي تساعده على أن يختفي عن الأنظار حسب خبر أفلاطون، هيّأته ليصير شخصًا جليانيًّا مثل أخنوخ الذي "اختفى" (تك5 :24). وإيليا الذي اختُطف في مركبة ناريّة، بحيث لم يعد يُرى (2مل 2 :10-12). ويسوع الذي اختطف إلى السماء (لو 24 :51؛ أع 1 :2، 9-11) فجاءت سحابة وأخذته عن عيون الرسل (أع 1 :9). إنّ شهرة جوج الأسطوريّة، والدور الذي أعطاه إياه حز 38-39، جعلا النص اليونانيّ يورد اسمه محل اسم أجاج في عد 24 :7، والسبعينيّة تتحدّث عن "الملك جوج" في عا 7 :1. في رؤ 20 :8 جوج وماجوج (الذي هو موطن جوج في تك 10 :2؛ 1أخ 1 :5؛ حز 38 :18) صارا صورتين متوازيتين كما في الهغادة (الأخبار) اليهوديّة ولا سيّمَا في الترجوم الفلسطينيّ على عد 11 :26. هنا ضاعت كلّ عودة إلى الملك جوج كما حدّثنا عنه التاريخ. 4) رجل من نسل رأوبين عبر يوئيل (1أخ 5 :4). 1}
أعلى