• حزقيال: حزقيال يشدّد ا الولد. 1) رئيس عائلة كهنوتيّة في أيام داود (1أخ 24 :16). 2) عز 8 :5. والد صدقي وهو أحد اليهود الذين عادوا من السبي مع عزرا. 3) حزقيال ابن الكاهن بوزي (1 :3). كان كاهنًا، على ما يبدو ومتزوّجًا (24 :18). هو صاحب كتاب دوّن فيه اختباراته ونشاطه النبويّ. نعرف من حزقيال أنّه كان بين المسبيّين الذين جلاهم نبوخذنصر مع الملك يكنيا إلى بابلونية. فبعد أن أقام في تلك البلاد 5 سنوات، تلقّى دعوته كنبيّ في رؤية مهيبة، وأرسل إلى رفاقه في الشقاء لينبئهم بأنّ دينونة ا ستحلّ بإخوتهم الذين لبثوا في أورشليم. فا سيُظهر ذاته عبر تدمير المدينة وسبي سكّانها. فقام حزقيال بمهمّته خلال عدد من الخطب والتعليمات والتهديدات والأعمال الرمزيّة (ف 1-24). وعاد دومًا إلى الموضوع نفسه : أورشليم فاسدة، والربّ مُجبر على معاقبتها لأنّها لا تريد أن تتوب. جاءت النهاية للعالم كلّه ولأورشليم أيضاً. ورأى حزقيال في رؤية مهيبة درجة فساد المدينة (ف 8-11). كان إرميا قد أعلن هو أيضاً التعليم النبويّ عينه (ولكن في أورشليم)؛ ولكنّه تميّز عن حزقيال بأنّه يدعو الشعب إلى التوبة. ويرى إمكانيّة إبعاد الدينونة. أمّا حزقيال فرأى أنّ لا مفرّ من دينونة ا. ولكن أورشليم لم تتب : ونُفّذ فيها الحكمُ حين جاء نبوخذنصر مرّة ثانية أمام المدينة (بعد دعوة حزقيال بخمس سنوات) فحاصر المدينة وأخذها (587-586). ما اكتفى بإجلاء بعض الناس من المدينة والريف، بل أحرق المدينة ودمّرها كلّها. هذا ما حدث في أيام الملك صدقيا الذي لا يورد حزقيال اسمه. وبما أنّ مسيرة الأحداث أثبتت صدق كلمات حزقيال، فهمَ المنفيّون (وكان عددهم قد زاد سنة 587-586) بطريقة أفضل، مخطّطات ا على شعبه الذي ظلّ الشعبَ المختار رغم كل ما حصل. فعليه أن يتنقّى، كما قال حزقيال، أن ينال قلبًا جديدًا وروحًا جديدًا (11 :19). حينئذٍ يستطيع ا تنفيذ مخطّطه الخلاصيّ فيخلّص شعبه من آلام المنفى كما خلّصه في الماضي من عبوديّة مصر، ليقوده إلى البلاد التي وعده بها في عهد والتي سيعيد بناءها الآن. هذا هو القسم الثاني من تعليم حزقيال النبويّ (ف 25-38) : إعلان بناء جماعة الشعب في أرضه القديمة، إعلان نور الخلاص. مقابل هذا، ينفِّذ ا الآن دينونته في أعداء شعبه (ف 25-32). وأعلن حزقيال هذا التعليم مدة 44 سنة. لا نملك معطيات أخرى عن الأحدث التالية التي طبعت بطابعها حياته، اللّهم كلمة شخصيّة جاءت إلى النبيّ بعد سنتين من ذلك الوقت (29 :17-21). ويقول ابيفانيوس المنحول إنّ حزقيال مات في بابل وقد قتله أحد المنفيّين معه. وهناك من يقول إنّ حزقيال مارس مهمّته النبويّة في أورشليم أولاً (587-586) ثمّ في بابل. وإنّه جاهد في أورشليم ضدّ التجاوزات التي تعرّض لها إرميا. وفي بابل أعلن الخلاص الآتي، ورسم مخطّط إعادة تنظيم شعائر العبادة. وقال آخرون إنّ حزقيال تنبّأ في أيام منسّى أو في أيام نحميا، ولكن هذه الأقوال ظلّت واهية. ثمّ إنّ تفاصيل حياته الخاصة ولاسيّما موت امرأته المفاجئ (24 :18) تبقى أمورًا رمزيّة أكثر منها تاريخيّة. 1}
أعلى