• دالية: دالية مدوّنات سنة 1962 (في الربيع) اكتشف بدو من تعميرة مخطوطات مع هياكل عظميّة في مغارة (مغارة ابو سخبه) في وادي دالية، وهو وادٍ ضيّق وصحراوي يبعد 14 كلم إلى الشمال من أريحا. اشترت هذه المخطوطات المدرسة الاميركيّة للابحاث الشرقيّة، وبدأ تنقيب منظّم فكشف أغراضاً تعود إلى نهاية الزمن الفارسيّ : نقود من السنة 15 لعز ملكي، ملك صور، دلّت على أقامة جاءت بعد 333 332 ق.م. حين نقابل مضمون البرديات مع المعطيات التاريخية في تلك الحقبة، نفهم أن هذه المغارة كانت ملجأ سنة 332-331 لوجهاء من السامرة هربوا من المدينة بعد الثورة التي أحرقت حاكم المدينة اندروماخوس الذي عيّنه برمينيون، وهو حيّ حين علم هؤلاء الوجهاء بعودة الاسكندر من مصر في بداية سنة 331، تركوا المدينة فجأة خوفًا من انتقام المقدونيين ولجأوا إلى هذه المغارة الصحراويّة حيث وصل إليهم جنود الاسكندر وقتلوهم. أما البرديات التي وُجدت (عرف منها 20 برديّة) فهي بشكل خاص عقود زواج، قروض، نقل أملاك وعبيد يخصّون وجهاء السامرة. كل هذا يعود إلى سنة 375-335. ووُجد 125 ختمًا بينها اثنان دوّنا في العبرية القديمة أو الفينيقية، واستُخدما لتوقيع العقود. نستطيع أن نقرأ في ختم : "ياهو بن سنبلط، حاكم السامرة". إن مضمون هذه الوثائق يدلّ بوضوح أنها دوّنت في السامرة، فاقترح بعضهم أن تُسمّى برديات السامرة وترقّم كذلك (1، 2، 3، 4). إن هذه الوثائق تلقي الضوء على حقبة غامضة في تاريخ فلسطين، ولا سيّمـا السامرة، حين تعطي اسماء عدّة حكّام ارتبطوا بعائلة سنبلط المذكور في نح2 :10، 19؛ 3 :33؛ 4 :1؛ 6 :1، 2، 5، 12، 14؛ 13 :28 (رج أيضاً برديّة الفنتين كولي 30 :29). إن برديات وادي دالية هي أقدم برديات قانونيّة وُجدت في فلسطين. وقد نُشرت أول بردية (عقد بيع عبد) تعود إلى 19 اذار سنة 335 ق.م. 1}
أعلى