• باشان: باشان سهل لا حجر فيه، سهل خصب. اسم هضبة تمتد من جهتي اليرموك الأعلى. هي واحدة من ثلاث مناطق تلك البلاد الكبرى (السهل، جلعاد، باشان). رج تث 3 :10؛ يش 12 :8؛ 13 :9-11؛ 2 مل 10 :33. إذا عدنا الى تث 3 :10؛ يش 12 :4؛ 13 :2، 21 نرى أن منطقة جنوبي اليرموك انتمت الى باشان. أما النصوص المتأخرة (ولا سيّمـا النبوية) فتربط باشان بمنطقة الجولان الحالية. ظلّ الاسم حيا في منطقة باتانية اليونانية الرومانية التي تتضمّن فقط القسم الشمالي من باشان القديم. اشتهرت باشان بمراعيها (مي 7 :14، إر 5 :19، نا 1 :4) ومواشيها (تث 32 :14؛ مز 22 :31 : صورة القوة البهيميّة، عا 4 :1 : الازدهار والاكتفاء) وغاباتها (إش 2 :31؛ حز 27 :6؛ زك 11 :2). اليوم غابت منها الأسود والفهود (تث 32 :22). كانت باشان خصبة، ولهذا أطعمت شعبا كثيرا. كان السكان الأولون فيها الرفائيم حسب تث 3 :11؛ رج تك 14 :5. وحسب التقليد الاشتراعي، خضع الرفائيم للأموريين مع عوج (مدنه هي : ادرعي، عشتاروت، تث 1 :4؛ يش 9 :10) بعد معركة أدرعي (عد 21 :33-35؛ يش 20 : 8). وان عشائر يائير (تث 3 :14) ونوبح (عد 32 :42) أقامت في باشان. بعد انقسام بني اسرائيل الى مملكتين، صارت باشانُ مُلك ممكلة الشمال. احتلّها حزائيل الأرامي في أيام ياهو ملك اسرائيل (2مل 10 :33). وظلّ الاراميون يسيطرون على باشان في أيام أخاب (1مل 22 :3) ويورام (2مل 8 :28). ولكنهم تخلّوا عنها في أيام يربعام الثاني (2مل 14 :25) الذي احتفظ بها حتى مجيء تغلث فلاسر الثالث الذي ضمّها الى أشورية (2مل 15 :29). في القرن الثاني ق. م. صارت باشان مُلك الانباط ثم مُلك هيرودس الكبير وفيلبس واغريباس الثاني. إن اللفظة العبريّة باشان تدلّ على الخصب (في السبعينية : بيون أي الخصب والسمن، مز 68 :16). تقع باشان في شرقي "الأردن، وقد صوّرتها النصوص الشعريّة تصويرًا كله إعجاب. هي "جبل الله "، شأنها شأن الكرمل (إش 33 :9؛ مز 68 :16)، شأنها شأن لبنان (إر 22 :20). غطّت الغابات باشان، فأخذ الفينيقيّون من خشبها ليبنوا سفنهم (إش 2 :13؛ حز 27 :6؛ نا 1 :4؛ زك 11 :2). تحضّرت باشان سريعًا بالحضارة الاراميّة، فسمّاها يوسيفوس باطانية في شكل هلينيّ، عائدًأ إلى الشكل الاراميّ بطناء. 1}
أعلى