• زوهار: زوهار كتاب البهاء. كتاب هامّ جدًّا في العالم الصوفي اليهوديّ، ونصّ أساسيّ في القباليّة (تبحث في الله عن معنى حقيقة الحياة الدينيّة). اعتُبر مدّة طويلة سفرًا قانونيًّا، فاتّخذ مكانه بجانب التوراة والتلمود. كُتب في الأراميّة تحت اسم مستعار، فكان كتفسير للبنتاتوكس. بدا أسلوبه كالمدراش الذي يفضّل الفن المواعظي على البحث النظري. ويبدو أن الزوهار لم يُعرف على نطاق واسع إلاّ في القرن الثالث عشر. نسبه التقليد الإسباني إلى موسى بن شم طوب، وهذا ما ثبتته الدراسات الحديثة. دوّن في صيغة الغائب في إطار فلسطين، فقدّم حوارات بين سمعان بر يوحاي وابنه، وأصدقائه وتلاميذه، حول مواضيع بشريّة أو إلهيّة. إنّ الشكل الأدبي لزوهار يدلّ على أننا أمام مجموعة من قراءات تتضمّن تعابير مدراشيّة، ومواعظ قصيرة أو موسّعة، وحوارات حول مواضيع مختلفة. أما المقاطع التي تكوّن الزوهار فتتوزّع في 18 فصلاً. الأول ينتظم حسب التقسيمات الأسبوعيّة للتوراة. ثمّ يأتي زوهار نشيد الأناشيد... وبالإضافة إلى الفصول الثمانية عشر الرئيسيّة والنصوص المستقلّة، عرف القباليون أجزاء أخرى. ترتكز رمزيّة الزوهار حول خمس سطر مركزيّة : الكوسموغونيا (نشوء الكون) والانبثاقات العشرة من اللاهوت الأزليّ. الرمزيّة بين الذكر والأنثى في قلب العالم الإلهي. الحرب بين العالم القدسي والإلهيّ (هو عن اليمين) وعالم الشرّ (عن اليسار)، عالم السلطة الشيطانيّة. وأخيرًا، صورة جليانيّة عن الفداء ودور المسيح ودور رابي سمعان ومجموعته داخل هذه المسيرة. 1}
أعلى