كلنة: كلنة
كلانة. في إش 10 :9 : كلنو. مدينة في سورية الشماليّة مذكورة مع كركميش في إش 10 :9 ومع حماة في عا 6 :2. هناك من قال إن كلانه هي شتال هويوك. هذا يعني إن كلنة وكلانة هما مدينة واحدة. كلنة هي إحدى المدن الأربع التي بناها نمرود في أرض شنعار (تك 10 :10). قالوا إنّها نيفور أو شتال هويوك (خرائب مدينة حثيّة احتلّها تغلت فلاسر الثالث سنة 838). كلنة هي عاصمة الدولة النيوحثيّة، دولة فتّين (لا حطين). تقع في وادي العاصي. لهذا سمّيت "ع ن ق ي" أو "ع م ق ا" أي الوادي (ع م ق في العبريّة). موقع المدينة يقابل تل تعنيات الذي يبعد 18 كلم إلى الشمال الغربي من أنطاكية، على الضفّة اليمنى للعاصي. دلّت الحفريات على قصر مع كتابات في اللوفية (شبه هيروغليفي). كما على هيكل يعود إلى القرن 8 ق.م. ويشبه شبهًا لافتًا الصورة البيبلية لهيكل أورشليم. اتصلت كلنة، شأنها شأن سائر المدن السوريّة، بأشوريّة. فزار اشور بانيبال الثاني كلنة سنة 870. وشارك ملك عمق مع برهدد الثاني، ملك دمشق، وأمراء سوريين آخرين، في حصار حدرك سنة 796 ق.م. وتوتحّو، ملك عمق، شارك في حلف مناوئ للاشوريين سنة 739-738. ولكن أخذ الأشوريون كلنة سنة 738، وجلوا سكّانها وأحلّوا محلهم أناسًا جاؤوا من مناطق أخرى. إلى هذه الأحداث التي حصلت سنة 738 يشير إشعيا وعاموس. عند ذاك صارت كلنة عاصمة مقاطعة أشورية. وما استعادت المنطقة أهميتها السياسيّة إلاّ مع تأسيس أنطاكية بيد سلوقس الأول نكاتور سنة 300 ق.م.
1}