الغرض من هذه الفقرة هو توضح حقيقة المسيح عليه السلام لا فقط من حيث شخصيته أو جسده أو مظهره بل من أهم الأشياء المتعلقة بباطن الشخص ألا و هي جوهره و قدرته و علمه.
1*القدرة و المشيئة*
أبدأ الحديث بكلام عيسى عليه السلام في يوحنا [30:5]((أنا لا أقدر أن أفعل من نفسي شيئاً.))
إن هذه العبارات لا تحتاج أي تفسير فهي تلقي على القارئ كل ما تحمل من معاني بدون اللجوء إلى أي قاموس أو فلسفة. عيسى عليه السلام لم يقل: أنا لا أقدر أن أفعل من ناسوتي أو من جسدي شيئا!!! بل قال من نفسه, أي يشمل وجوده ككل. أليس نفي القدرة لذا المسيح عليه السلام نفيا كذلك لألوهيته؟!
هذا هو حال كل الرسل و الأنبياء و باقي الخلق لا يقدرون فعل أي شيئا من تلقاء أنفسهم, بل استعانة بالله و توفيقه, فالقدرة و القوة لله الواحد الأحد, و لا يستطيع أحد أن يفعل من نفسه شيئا فما نحن إلا خلق من مخلوقات الله و لا حول لنا و لا قوة.
قال الله تعالى لرسوله الكريم عليه الصلاة و السلام:((قُلْ لَا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعًا وَلَا ضَرًّا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ وَلَوْ كُنْتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لَاسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ إِنْ أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ.)) الأعراف آية 188.
هذا هو كلام كل الرسل عليهم أفضل الصلاة و السلام كلام واحد من رب واحد.
كلام آخر في يوحنا [19:5] لعيسى عليه السلام مجيبا به قومه و مبينا لهم مجال قدرته و تنفيذه للأوامر الأب أي الله:((فأجاب يسوع و قال لهم: الحق أقول لكم لا يقدر الابن أن يعمل من نفسه شيئا إلا ما ينظر الأب يعمل)).
من خلال هذا الكلام لعيسى عليه السلام يتبين لنا فرقا شاسعا بين عيسى و الله و لا توجد أي مساواة بينهم, فالابن أي المسيح عليه السلام لا يقدر أن يفعل شيئا من نفسه إلا بالانتظار الأمر و الإذن من عند الأب أي الله, كذلك نجد أن امتياز الأب لم يقف فقط في القدرة بل في المشيئة أيضا, فعيسى عليه السلام لم يعمل شيئا بمشيئته قط...
يوحنا [30:5]:(( أنا لا أقدر أن أفعل من نفسي شيئا. كما أسمع أدين و دينونتي عادلة لأني لا أطلب مشيئتي بل مشيئة الأب الذي أرسلني)).
في ترجمة أخرى لنفس الفقرة:((أنا لا يمكن أن أفعل من نفسي شيئا, بل أحكم بما أسمع, وحكمي عادل, لأني لا أسعى لتحقيق إرادتي بل إرادة الذي أرسلني )).
وفي متى الفصل7: ((ليس من يقول لي ربِّ ! ربِّ ! يدخل ملكوت السماوات بل من يعمل بمشيئة الذي في السماوات ))
فالأمر واضح و في نفس الوقت صريح, فالقدرة لله و الحكم لله و المشيئة لله أما المسيح فما هو إلا مأمور يحكم بما يسمع من الله و يترقب مشيئة الله, إنه لامتياز كبير للأب أي الله, فمن أحق أن يُعبد الله أم المسيح عليه السلام؟؟
قال الله سبحانه في سورة الرعد الآية 16: ((قُلْ مَنْ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ قُلِ اللَّهُ قُلْ أَفَاتَّخَذْتُمْ مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ لَا يَمْلِكُونَ لِأَنْفُسِهِمْ نَفْعًا وَلَا ضَرًّا قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الْأَعْمَى وَالْبَصِيرُ أَمْ هَلْ تَسْتَوِي الظُّلُمَاتُ وَالنُّورُ أَمْ جَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكَاءَ خَلَقُوا كَخَلْقِهِ فَتَشَابَهَ الْخَلْقُ عَلَيْهِمْ قُلِ اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ. ))
اعلم أخي القارئ أنه لا يقدر أحد أن يهدي نفسه و لا يَدخلُ في الإيمان و لا يَجُّرُ لنفسه نفعا إلا أن يشاء الله, و اعلم أن الله عليم بمن يستحق الهداية فييسرها له و يُقيِّض له أسبابها و من يستحق الغاوية فيصرف عنه الهدى إن الله كان عليما حكيما.
قال الله تعالى في كتابه العزيز:((إِنَّ هَذِهِ تَذْكِرَةٌ فَمَنْ شَاءَ اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ سَبِيلًا 29 وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا 30.))سورة الإنسان.
و إنشاء الله أسمع جواب وبيانا واضحا من أحد العلمين بالمسيحية لهذه المسئلة المتعلقة بالقدر و المشيئة.
و السلام على من اتبع الهدى.
هذا هو حال كل الرسل و الأنبياء و باقي الخلق لا يقدرون فعل أي شيئا من تلقاء أنفسهم, بل استعانة بالله و توفيقه, فالقدرة و القوة لله الواحد الأحد, و لا يستطيع أحد أن يفعل من نفسه شيئا فما نحن إلا خلق من مخلوقات الله و لا حول لنا و لا قوة.
قال الله تعالى لرسوله الكريم عليه الصلاة و السلام:((قُلْ لَا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعًا وَلَا ضَرًّا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ وَلَوْ كُنْتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لَاسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ إِنْ أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ.)) الأعراف آية 188.
هذا هو كلام كل الرسل عليهم أفضل الصلاة و السلام كلام واحد من رب واحد.
كلام آخر في يوحنا [19:5] لعيسى عليه السلام مجيبا به قومه و مبينا لهم مجال قدرته و تنفيذه للأوامر الأب أي الله:((فأجاب يسوع و قال لهم: الحق أقول لكم لا يقدر الابن أن يعمل من نفسه شيئا إلا ما ينظر الأب يعمل)).
من خلال هذا الكلام لعيسى عليه السلام يتبين لنا فرقا شاسعا بين عيسى و الله و لا توجد أي مساواة بينهم, فالابن أي المسيح عليه السلام لا يقدر أن يفعل شيئا من نفسه إلا بالانتظار الأمر و الإذن من عند الأب أي الله, كذلك نجد أن امتياز الأب لم يقف فقط في القدرة بل في المشيئة أيضا, فعيسى عليه السلام لم يعمل شيئا بمشيئته قط...
يوحنا [30:5]:(( أنا لا أقدر أن أفعل من نفسي شيئا. كما أسمع أدين و دينونتي عادلة لأني لا أطلب مشيئتي بل مشيئة الأب الذي أرسلني)).
في ترجمة أخرى لنفس الفقرة:((أنا لا يمكن أن أفعل من نفسي شيئا, بل أحكم بما أسمع, وحكمي عادل, لأني لا أسعى لتحقيق إرادتي بل إرادة الذي أرسلني )).
وفي متى الفصل7: ((ليس من يقول لي ربِّ ! ربِّ ! يدخل ملكوت السماوات بل من يعمل بمشيئة الذي في السماوات ))
فالأمر واضح و في نفس الوقت صريح, فالقدرة لله و الحكم لله و المشيئة لله أما المسيح فما هو إلا مأمور يحكم بما يسمع من الله و يترقب مشيئة الله, إنه لامتياز كبير للأب أي الله, فمن أحق أن يُعبد الله أم المسيح عليه السلام؟؟
قال الله سبحانه في سورة الرعد الآية 16: ((قُلْ مَنْ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ قُلِ اللَّهُ قُلْ أَفَاتَّخَذْتُمْ مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ لَا يَمْلِكُونَ لِأَنْفُسِهِمْ نَفْعًا وَلَا ضَرًّا قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الْأَعْمَى وَالْبَصِيرُ أَمْ هَلْ تَسْتَوِي الظُّلُمَاتُ وَالنُّورُ أَمْ جَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكَاءَ خَلَقُوا كَخَلْقِهِ فَتَشَابَهَ الْخَلْقُ عَلَيْهِمْ قُلِ اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ. ))
اعلم أخي القارئ أنه لا يقدر أحد أن يهدي نفسه و لا يَدخلُ في الإيمان و لا يَجُّرُ لنفسه نفعا إلا أن يشاء الله, و اعلم أن الله عليم بمن يستحق الهداية فييسرها له و يُقيِّض له أسبابها و من يستحق الغاوية فيصرف عنه الهدى إن الله كان عليما حكيما.
قال الله تعالى في كتابه العزيز:((إِنَّ هَذِهِ تَذْكِرَةٌ فَمَنْ شَاءَ اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ سَبِيلًا 29 وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا 30.))سورة الإنسان.
و إنشاء الله أسمع جواب وبيانا واضحا من أحد العلمين بالمسيحية لهذه المسئلة المتعلقة بالقدر و المشيئة.
و السلام على من اتبع الهدى.