البرهان ...........

الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.

peace

New member
عضو
إنضم
5 مارس 2006
المشاركات
36
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الغرض من هذه الفقرة هو توضح حقيقة المسيح عليه السلام لا فقط من حيث شخصيته أو جسده أو مظهره بل من أهم الأشياء المتعلقة بباطن الشخص ألا و هي جوهره و قدرته و علمه.


1*القدرة و المشيئة*


أبدأ الحديث بكلام عيسى عليه السلام في يوحنا [30:5]((أنا لا أقدر أن أفعل من نفسي شيئاً.))
إن هذه العبارات لا تحتاج أي تفسير فهي تلقي على القارئ كل ما تحمل من معاني بدون اللجوء إلى أي قاموس أو فلسفة. عيسى عليه السلام لم يقل: أنا لا أقدر أن أفعل من ناسوتي أو من جسدي شيئا!!! بل قال من نفسه, أي يشمل وجوده ككل. أليس نفي القدرة لذا المسيح عليه السلام نفيا كذلك لألوهيته؟!
هذا هو حال كل الرسل و الأنبياء و باقي الخلق لا يقدرون فعل أي شيئا من تلقاء أنفسهم, بل استعانة بالله و توفيقه, فالقدرة و القوة لله الواحد الأحد, و لا يستطيع أحد أن يفعل من نفسه شيئا فما نحن إلا خلق من مخلوقات الله و لا حول لنا و لا قوة.
قال الله تعالى لرسوله الكريم عليه الصلاة و السلام:((قُلْ لَا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعًا وَلَا ضَرًّا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ وَلَوْ كُنْتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لَاسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ إِنْ أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ.)) الأعراف آية 188.
هذا هو كلام كل الرسل عليهم أفضل الصلاة و السلام كلام واحد من رب واحد.
كلام آخر في يوحنا [19:5] لعيسى عليه السلام مجيبا به قومه و مبينا لهم مجال قدرته و تنفيذه للأوامر الأب أي الله:((فأجاب يسوع و قال لهم: الحق أقول لكم لا يقدر الابن أن يعمل من نفسه شيئا إلا ما ينظر الأب يعمل)).
من خلال هذا الكلام لعيسى عليه السلام يتبين لنا فرقا شاسعا بين عيسى و الله و لا توجد أي مساواة بينهم, فالابن أي المسيح عليه السلام لا يقدر أن يفعل شيئا من نفسه إلا بالانتظار الأمر و الإذن من عند الأب أي الله, كذلك نجد أن امتياز الأب لم يقف فقط في القدرة بل في المشيئة أيضا, فعيسى عليه السلام لم يعمل شيئا بمشيئته قط...
يوحنا [30:5]:(( أنا لا أقدر أن أفعل من نفسي شيئا. كما أسمع أدين و دينونتي عادلة لأني لا أطلب مشيئتي بل مشيئة الأب الذي أرسلني)).
في ترجمة أخرى لنفس الفقرة:((أنا لا يمكن أن أفعل من نفسي شيئا, بل أحكم بما أسمع, وحكمي عادل, لأني لا أسعى لتحقيق إرادتي بل إرادة الذي أرسلني )).
وفي متى الفصل7: ((ليس من يقول لي ربِّ ! ربِّ ! يدخل ملكوت السماوات بل من يعمل بمشيئة الذي في السماوات ))
فالأمر واضح و في نفس الوقت صريح, فالقدرة لله و الحكم لله و المشيئة لله أما المسيح فما هو إلا مأمور يحكم بما يسمع من الله و يترقب مشيئة الله, إنه لامتياز كبير للأب أي الله, فمن أحق أن يُعبد الله أم المسيح عليه السلام؟؟
قال الله سبحانه في سورة الرعد الآية 16: ((قُلْ مَنْ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ قُلِ اللَّهُ قُلْ أَفَاتَّخَذْتُمْ مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ لَا يَمْلِكُونَ لِأَنْفُسِهِمْ نَفْعًا وَلَا ضَرًّا قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الْأَعْمَى وَالْبَصِيرُ أَمْ هَلْ تَسْتَوِي الظُّلُمَاتُ وَالنُّورُ أَمْ جَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكَاءَ خَلَقُوا كَخَلْقِهِ فَتَشَابَهَ الْخَلْقُ عَلَيْهِمْ قُلِ اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ. ))
اعلم أخي القارئ أنه لا يقدر أحد أن يهدي نفسه و لا يَدخلُ في الإيمان و لا يَجُّرُ لنفسه نفعا إلا أن يشاء الله, و اعلم أن الله عليم بمن يستحق الهداية فييسرها له و يُقيِّض له أسبابها و من يستحق الغاوية فيصرف عنه الهدى إن الله كان عليما حكيما.
قال الله تعالى في كتابه العزيز:((إِنَّ هَذِهِ تَذْكِرَةٌ فَمَنْ شَاءَ اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ سَبِيلًا 29 وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا 30.))سورة الإنسان.
و إنشاء الله أسمع جواب وبيانا واضحا من أحد العلمين بالمسيحية لهذه المسئلة المتعلقة بالقدر و المشيئة.
و السلام على من اتبع الهدى.


 

drpepo

خاطئ يطلب المغفرة
عضو مبارك
إنضم
22 يناير 2006
المشاركات
803
مستوى التفاعل
7
النقاط
18
سيدى الفاضل هل قرأت تفاسير على هذه الآية ام سيادتك تاتى بتفسيرات شخصية مجرد سؤال وليس استهزاء وعلى كل حال
اقرا انجيل متى الاصحاح السابع العدد 29 يقول " لانه كان يعلمهم كمن له سلطان و ليس كالكتبة "
اقرا الاصحاح 28 العدد 18 " فتقدم يسوع و كلمهم قائلا دفع الي كل سلطان في السماء و على الارض "
انظر انجيل يوحنا الاصحاح 10 العدد 18
ليس احد ياخذها مني بل اضعها انا من ذاتي لي سلطان ان اضعها و لي سلطان ان اخذها

اقرا ايضا لماذا هاج اليهود على السيد المسيح " لأنه جعل نفسه مساويا لله "
 

peace

New member
عضو
إنضم
5 مارس 2006
المشاركات
36
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
شكرا أخي الكريم على النصيحة, رغم أنه لم أرى جوابا صريحاً ... ولدي تعليق بسيط على احدى الفقراة:
drpepo قال:
اقرا الاصحاح 28 العدد 18 " فتقدم يسوع و كلمهم قائلا دفع الي كل سلطان في السماء و على الارض "
كما تلاحظ عزيزي كلمة دُفع, فإن كان المسيح عليه الصلاة و السلام إلهاً حقا, أيحتاج لأن يُدفع له أي شيء؟!! و من الذي دفع له ذلك السلطان؟!! طبعاً و بدون نقاش هو الأب أي الله.
أخي الفاضل أيضرك في شيء إن كان الأب أي الله الكل في الكل الذي منه كل شيء؟!!
 

peace

New member
عضو
إنضم
5 مارس 2006
المشاركات
36
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
أما ماقلت بشأن هذا:
drpepo قال:
اقرا ايضا لماذا هاج اليهود على السيد المسيح " لأنه جعل نفسه مساويا لله "
إليك الفقرة ثم نرى هل المسيح عليه السلام جعل نفسه مساويا لله حقاً:
(( فتناول الْيَهُودُ، أيضاً حِجَارَةً لِيَرْجُمُوهُ. فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: أَرَيْتُكُمْ أَعْمَالاًصَالِحَةً كَثِيرَةً مِنْ عِنْدِ أَبِي، فَبِسَبَبِ أَيِّ عَمَلٍ مِنْهَا تَرْجُمُونَنِي؟» فأجابه اليهود قائلين : ليس من أجل الاعمال الحسنة نرجمك ولكن لأجل التجديف ، وإذ أنت إنسان تجعل نفسك إلهاً فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «أَلَيْسَ مَكْتُوباً فِي شَرِيعَتِكُمْ: أَنَا قُلْتُ إِنَّكُمْ آلِهَةٌ ؟ فَإِذَا كَانَتِ الشَّرِيعَةُ تَدْعُو أُولئِكَ الَّذِينَ نَزَلَتْ إِلَيْهِمْ كَلِمَةُ اللهِ آلِهَةً وَالْكِتَابُ لاَ يُمْكِنُ أَنْ يُنْقَضَ فَهَلْ تَقُولُونَ لِمَنْ قَدَّسَهُ الآبُ وَبَعَثَهُ إِلَى الْعَالَمِ: أَنْتَ تُجَدِّفُ، لأَنِّي قُلْتُ: أَنَا ابْنُ اللهِ ؟))
فكما ترى أخي العزيز أن المسيح عليه السلام لم يجعل نفسه مساويا لله بل جعل نفسه مساويا لمن أنزلت إليهم كلمة الله. أما اليهود همُ الذين لم يفهموا قوله فهاجوا كما قلت, و حشا لله أن يدعي المسيح أنه مساويا لله.
قال الله سبحانه في سورة الأنبياء: وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ 25وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَدًا سُبْحَانَهُ بَلْ عِبَادٌ مُكْرَمُونَ 26لَا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَهُمْ بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ 27يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَى وَهُمْ مِنْ خَشْيَتِهِ مُشْفِقُونَ 28وَمَنْ يَقُلْ مِنْهُمْ إِنِّي إِلَهٌ مِنْ دُونِهِ فَذَلِكَ نَجْزِيهِ جَهَنَّمَ كَذَلِكَ نَجْزِي الظَّالِمِينَ 29. ))
 

drpepo

خاطئ يطلب المغفرة
عضو مبارك
إنضم
22 يناير 2006
المشاركات
803
مستوى التفاعل
7
النقاط
18
استاذى الفاضل عندما يقول المسيح " أنا ةالآب واحد فما معنى هذا ان كان كلامك بان الابن لا يساوى الآب "
 

peace

New member
عضو
إنضم
5 مارس 2006
المشاركات
36
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
أهذا ما قدرك الله عليه للإجابة.!!! إذهب للكتاب المقدس و آتنا بتفسير منه لكلام المسيح عليه السلام: دُفع إليَ....أنا أحب كثيرا هذه الكلمة, أرجوا أن تأتنا بتفسير وضحا لها.
 

peace

New member
عضو
إنضم
5 مارس 2006
المشاركات
36
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
صديقي الكريم لا تتعب نفسك في البحث لأنه لا يوجد إله يُدفع له السلطان!!!
 

My Rock

خدام الكل
مدير المنتدى
إنضم
16 مارس 2005
المشاركات
27,311
مستوى التفاعل
3,159
النقاط
113
الإقامة
منقوش على كفيه
مرحب بيك يا بيس في مناقشة عقلانية هادئة بناءة, تحمل هدف و مغزى, فأهلا و سهلا بك


peace قال:
الغرض من هذه الفقرة هو توضح حقيقة المسيح عليه السلام لا فقط من حيث شخصيته أو جسده أو مظهره بل من أهم الأشياء المتعلقة بباطن الشخص ألا و هي جوهره و قدرته و علمه.

بكل صراحة يا عزيزي بيس, لا ارى من العدل ان توضح حقيقة المسيح من نص واحد او أثنين لا تفهم معناهم أصلا, و عجبي أنك تضرب بعرض الحائط النصوص الاخرى, التي سأتي بها لاحقا في ردي هذا, و لنبدأ مع مداخلتك تدرجيا, اي خطوة بخطوة


1*القدرة و المشيئة*
أبدأ الحديث بكلام عيسى عليه السلام في يوحنا [30:5]((أنا لا أقدر أن أفعل من نفسي شيئاً.))

إن هذه العبارات لا تحتاج أي تفسير فهي تلقي على القارئ كل ما تحمل من معاني بدون اللجوء إلى أي قاموس أو فلسفة. عيسى عليه السلام لم يقل: أنا لا أقدر أن أفعل من ناسوتي أو من جسدي شيئا!!! بل قال من نفسه, أي يشمل وجوده ككل.




أراك تعديت على شروط المناقشة البناءة, التي تلزم الرجوع للنصوص لفهم معناها, فأنا بكل بساطة أتي لك بنص من القرأن مقصوص ليعطي أن المسيح هو و الله, و لضرب المثال فقط

إِذْ قَالَتِ الْمَلآئِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِّنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى

اذ المسيح هو كلمة الله, و بذلك هو الله ايضا, اذ كلمة الله هي الله نفسه

فهل تحبذ الحوار بهذه الطريقة دون الرجوع الى التفاسير؟ فالكلام واضح ايضأ بأشارة ان المسيح هو كلمة الله, لكن هل يقبل العقل بهذا؟

لا أعتقد, اذ لا يحق لانسان مسلم تفسير كلام السيد المسيح الذي قيل بين تلاميذ المسيح و من المؤكد انهم يعرفون معناه أكر منك و مني, فلنرى ما قيل في هذه الجزئية من الاباء الاوائل بعدما نأخذ نضرة تأملية عن كلام المسيح في الاعداد القليلة السابقة, و لاحظ أني اطالب بالاعداد القليلة السابقة, لا بالرجوع الى اصحاح او صفر اخر, و لنقرأ مع بعض بكل تأني كلام المسيح في يوحنا 5
19فقالَ لهُم يَسوعُ: »الحقَّ الحقَّ أقولُ لكُم: لا يَقدِرُ الابنُ أنْ يَعمَلَ شَيئًا مِنْ عِندِهِ، بل يَعمَلُ ما رأى الآبَ يَعمَلُهُ. فما يَعمَلُهُ الآبُ يَعمَلُ مِثلَهُ الابنُ. 20فالآبُ يُحبُّ الابنَ ويُريهِ كُلَ ما يَعمَلُ، وسَيُريهِ ما هوَ أعظمُ، فتَتَعجَّبونَ 21فكما يُقيمُ الآبُ الموتى ويُحْيـيهم، كذلِكَ الابنُ يُحيِــي مَنْ يَشاءُ. 22والآبُ لا يَدينُ بِنَفسِهِ أحدًا لأنَّهُ جعَلَ الدَّينونَةَ كُلَّها لِلابنِ، 23حتى يُمجِّدَ جميعُ النـاسِ الابنَ، كما يُمَجِّدونَ الآبَ. مَنْ لا يُمَجِّدُ الابنَ، لا يُمَجِّدُ الآبَ الذي أرسَلَهُ.
24الحقَّ الحقَّ أقولُ لكُم:مَنْ يَسمَع لي ويُؤمِن بِمَنْ أرسَلَني فلَهُ الحياةُ الأبديَّةُ، ولا يَحضرُ الدينونَةَ، لأنَّهُ اَنتَقَلَ مِنَ الموتِ إلى الحياةِ. 25الحقَّ الحقَّ أقولُ لكُم: سَتَجِـيءُ ساعةِ، بل جاءَتِ الآنَ، يسمَعُ فيها الأمواتُ صَوتَ اَبنِ الله، وكُلُّ مَنْ يُصغي إلَيهِ يَحيا. 26فكما أنَّ الآبَ هوَ في ذاتِهِ مَصدَرُ الحياةِ، فكذلِكَ أعطى الابنَ أنْ يكونَ في ذاتِهِ مَصدَرَ الحياةِ 27وأعطاهُ أنْ يَدينَ أيضًا لأنَّهُ اَبنُ الإنسانِ. 28لا تتعجَّبوا من هذا. ستَجيءُ ساعةِ يَسمَعُ فيها صوتَهُ جميعُ الذينَ في القُبورِ، 29فيَخرُجُ مِنها الذينَ عَمِلوا الصّالحاتِ ويَقومونَ إلى الحياةِ، والذينَ عَمِلوا السّيئاتِ يَقومونَ إلى الدَّينونَةِ. 30أنا لا أقدِرُ أنْ أعمَلَ شيئًا مِنْ عِندي.
فكما أسمَعُ مِنَ الآبِ أحكُمُ، وحُكمي عادِلٌ لأنِّي لا أطلُبُ مَشيئَتي، بل مشيئَةَ الذي أرسَلَني.

ماذا نرى ي كلام السيد المسيح, الذي تجاهلته عمدا ام خطئأ

فما يَعمَلُهُ الآبُ يَعمَلُ مِثلَهُ الابنُ
ما يعمله الاب يعمله الابن, اي ما يعمله الله يعمله المسيح, فكيف لنبي اي يعمل ما يعمله الله؟


فكما يُقيمُ الآبُ الموتى ويُحْيـيهم، كذلِكَ الابنُ يُحيِــي مَنْ يَشاءُ

مثلما يحي الاب الموتى, كذلك يحي الابن من يشاء, فكما يحي الله الموتى يحي المسيح من يشاء

وركز معي على كلمة من يشاء, اي هو والاب عندهم مشيئة واحدة, اي هو الله


26فكما أنَّ الآبَ هوَ في ذاتِهِ مَصدَرُ الحياةِ، فكذلِكَ أعطى الابنَ أنْ يكونَ في ذاتِهِ مَصدَرَ الحياةِ
كما ان الاب مصدر الحياة, كذلك الابن, اي كما ان الله هو مصدر الحياة, كذلك المسيح ايضا, اذ المسيح هو الله و الله هو المسيح

والان لنركز اكثر في معنى العدد 30

بعد ما اعلن المسيح كامل الحرية في احياء الموتى, و كامل القدرة في كونه مصدر الحياة, أكد ان ما يعمله هو و الاب واحد في العدد 19 بقوله فما يعمله الاب يعمله الابن

فعدد 30 يؤكد فيه عدم اختلاف المشيئة بينه و بين الاب اذ هم واحد, مؤكدا ان كل ما سيقوم به من اعمال الاهية هي نابعة من مشيئة الاب التي هي مشيئته, و ما يفعله الاب يفعله الابن, اذ ان احيا الاب الموتى, فالمسيح هو محي هؤلاء الموتى انفسهم, فهنا يتكلم عن وحدانية الله فيه و في الاب, و عن وحدانية المشيئة, و عن ان كل ما يقوم به الابن ما اعمال الهية بكونه هو الله, هي ليست مخالفة للاب, اذ الاثنين واحد و عمل الابن هو عمل الاب و عمل الاب هو عمل الابن, اذ عمل الله هو عمل المسيح, و عمل المسيح هو عمل الله, فبكون الله و المسيح اله واحد, اذا مشيئة الله واحدة, و مشيئة الابن نابع من مشيئة الاب, و كل ما يقوم به الابن هو نابع من مشيئة الاب

فالمسيح اعلن بقدرته على احياء من يشاء, و بقدرته و كونه مصدر الحياة, فأي نبي هذا الذي يحي من يشاء و هو مصدر الحياة؟
أراك تسارعت قليلا في حكمت اخي العزيز



كلام آخر في يوحنا [19:5] لعيسى عليه السلام مجيبا به قومه و مبينا لهم مجال قدرته و تنفيذه للأوامر الأب أي الله:((فأجاب يسوع و قال لهم: الحق أقول لكم لا يقدر الابن أن يعمل من نفسه شيئا إلا ما ينظر الأب يعمل)).

بالرغم من اني علقت على هذا النص في السطور العليا من هذا الرد, الا اني حبيت ان ابهك الى وساعة البصيرة و عدم اقتطاف النص, فلماذا لم تقتبس ما جاء في طيات النص الكريم من اثبات لالوهية المسيح في النص الذي في نفس العدد, فأنت لم تقتبس العدد 19 كاملا حتى, لنرى العدد 19 كاملا

19فقالَ لهُم يَسوعُ: »الحقَّ الحقَّ أقولُ لكُم: لا يَقدِرُ الابنُ أنْ يَعمَلَ شَيئًا مِنْ عِندِهِ، بل يَعمَلُ ما رأى الآبَ يَعمَلُهُ. فما يَعمَلُهُ الآبُ يَعمَلُ مِثلَهُ الابنُ.

ما يعمله الاب يعمل مثله الابن, اي المسيح يعمل مثل ما يعمل الله, هل يوجد نبي يعمل ما يعمل الله؟ حاشا و كلا, اذ اعمال اله هي منسوبة لله وحده و لنرى العدد الذي يليه بعده اي ال 21

فكما يُقيمُ الآبُ الموتى ويُحْيـيهم، كذلِكَ الابنُ يُحيِــي مَنْ يَشاءُ.

لا اعتقد انك تريد احراج اكثر من هذا على عدم امانتك في نقل النصوص و الاقتباس...



وفي متى الفصل7: ((ليس من يقول لي ربِّ ! ربِّ ! يدخل ملكوت السماوات بل من يعمل بمشيئة الذي في السماوات ))


اراك نسفت كل قواعد العقل, و استخففت بكل عقول القراء و المحاورين, فلماذا تنزل بمستوى الحوار الى هذا المستوى؟

و هل انت ركيك في اللغة العربية الى هذه الدرجة؟ الا تفهم العربية و انت عربي؟

الاية تقول ليس كل من يقول لي يا رب يا رب, يعني ليس كل الذين يقولون يا ربا يا رب للمسيح يدخلون الملكوت, اذ جزء منهم سيدخلوا , و الاخر لن يدخل , و لكن لماذا لن يدخلوا جزء من الذين يقولون يا رب يا رب؟

الجواب في الاعداد القليلة التي قبلها و بعدها, و التي تجاهلتها انت عمدا ام سهوا اذ:

كما حذرنا السيّد المسيح من الحروب الخفيّة وحب الظهور التي تفسد نقاوة القلب، وتنزع بساطة العين الداخليّة، يحذّرنا أيضًا من الحروب الخارجيّة، خلال الأنبياء الكذبة والهراطقة وضد المسيح... هؤلاء الذين يحملون مسحة التقوى الخارجيّة، بينما قلوبهم ذئاب خاطفة. يقول السيد: "احترزوا من الأنبياء الكذبة الذين يأتونكم بثياب حملان، ولكنّهم من داخل ذئاب خاطفة" [15]. هكذا يحذّرنا السيّد من الأنبياء المخادعين الذين "يلبسون ثوب شعر لأجل الغش" (زك 13: 4). يتظاهرون بالحياة النسكيّة وشكليّات الورع لخداع الكثيرين، أو كما يقول الرسول: "مثل هؤلاء هم رسل كذبة، فعلة ماكرون مغيّرون شكلهم إلى شبه رسل المسيح" (2 كو 11: 13-14)، وذلك كرئيسهم الوحش الذي يتظاهر بصورة السيّد المسيح الحمل، إذ له "قرنان شبه خروف" (رؤ 13: 11) وقد حذّرنا آباء الكنيسة كثيرًا من المخادعين. يقول القدّيس يوحنا الذهبي الفم: [من يصرخ بما هو لله بصوت التواضع الحقيقي والاعتراف الحق للإيمان فهو حمل، أمّا من ينطق بتجاديف ضدّ الحق وعداوة ضدّ الله فهو ذئب.] كما يقول القدّيس جيروم: [ما يُقال هنا عن الأنبياء الكذبة يفهم عن كل من ينطق بغير ما يسلك به عمليًا، لكنّه يخصّ بالأكثر الهراطقة الذين يظهرون لابسين العفّة وصوّامين كزيّ للتقوى، أمّا روحهم في الداخل فمملوءة سمًا، بهذا يخدعون البسطاء من الإخوة.]
يُعلن السيّد أن الأنبياء الكذبة واضحون، يمكن تمييزهم عن أولاد الله الحقيقيّين، بقوله: "من ثمارهم تعرفونهم. هل يجتنون من الشوك عنبًا؟أو من الحسك تينًا؟هكذا كل شجرة جيّدة تصنع أثمارًا جيدًا، وأما الشجرة الرديّة فتصنع أثمارًا رديّة. لا تقدر شجرة جيّدة أن تصنع أثمارًا رديّة، ولا شجرة رديّة أن تصنع أثمارًا جيّدة. كل شجرة لا تصنع ثمرًا جيدًا تقطع وتلقى في النار، فإذًا من ثمارهم تعرفونهم" [16-20].
استخدم بعض الهراطقة هذه الكلمات الإلهيّة للادعاء بوجود طبيعتين متعارضتين فالبعض بطبعهم صالحون والآخرون أشرار، ولا يمكن للصالحين أن يصنعوا شرًا وللأشرار أن يصنعوا خيرًا، وكأن الإنسان مسيّرا لا يدّْ له في اختيار الطريق، إنّما طبيعته هي التي تملي عليه سلوكه. هذا الأمر يتنافى مع محبّة الله وتقديسه لحرّية الإرادة الإنسانيّة، كما يتنافى مع عدله إذ كيف يجازينا عن تصرفات ليس لنا حرّية السلوك بها أو الامتناع عنها؟
نقتطف هنا بعض كلمات القدّيس جيروم: [لنسأل هؤلاء الهراطقة الذين يؤكّدون وجود طبيعتين متعارضتين، إذ يفهمون كما لو أن الشجرة لا يمكن أن تأتي بثمر رديء (حتى إن انحرفت)، إذ كيف أمكن لموسى - الشجرة الصالحة - أن يخطئ عند ماء الخصومة؟ أو كيف أنكر بطرس الرب عند آلامه، قائلاً: لا أعرف الرجل؟ أو كيف أمكن لحمى موسى - الشجرة الرديئة - الذي لا يؤمن بإله إسرائيل أن يقدّم مشورة صالحة؟] هذا القول لا يحمل تعارضًا مع كلمات السيّد المسيح، فالشجرة الصالحة لا تثمر إلا ما هو صالح مادامت في يدّ الله مستمرّة في صلاحها، لكنها إن انحرفت ولو إلى حين وتحوّلت إلى شجرة شرّيرة تخطيء لتعود بالتوبة فتأتي بالثمر الصالح من جديد. وهكذا أيضًا بالنسبة للشجرة الرديّة فإنها تبقى تعطي ثمرًا رديًا حتى متى صارت صالحة بالقدّوس الصالح تقدّم ثمرًا صالحًا. يقول القدّيس يوحنا الذهبي الفم: [إنه لم يقل أن الشجرة الرديّة لا يمكن أن تصير صالحة، وإنما قال لا تحمل ثمرًا جيدًا مادامت هي رديّة!]
إن كنّا شجرًا رديًا فقد جاء السيّد المسيح التفاحة الصالحة، الذي قيل عنه: "كالتفاح بين شجر الوعر كذلك حبيبي بين البنين، تحت ظلِّه اشتهيت أن أجلس وثمرته حُلوة في حلقي" (نش 2: 3). نتطعَّم فيه، فنصير أغصانًا صالحة، تأتي بثمر كثير. لهذا يقول: "أنا الكرمة وأنتم الأغصان، الذي يثبت فيّ وأنا فيه هذا يأتي بثمر كثير، لأنكم بدوني لا تقدرون أن تفعلوا شيئًا" (يو 15: 5). إذ نثبت فيه نحمله داخلنا، كسرّ صلاحنا وبرّنا، وكما يقول القدّيس غريغوريوس أسقف نيصص: [لقد صار مطيعًا ذاك الذي أخذ ضعفاتنا وحمل أمراضنا، شافيًا عصيان البشر بطاعته. فبجراحاته يشفي جرحنا، وبموته يطرد الموت العام عن البشر.]
كنّا أشجارًا رديّة تحمل شوكًا وحسكًا، لا نقدر أن نثمر عنبًا أو تينًا، لكننا في المسيح يسوع ربّنا تحوّل شوكنا إلى كرم يثمر عنبًا جديدًا، وحسَكنا إلى شجرة تين جديدة. خارج المسيح تكون لنا طبيعة الأرض الساقطة تحت اللعنة فتنتج حسكًا وشوكًا (تك 3: 18)، هذه التي نخلعها في مياه المعموديّة لنحمل الطبيعة الجديدة التي صارت لنا في المسيح يسوع لنحمل فينا عنبًا وتينًا. بهذا نفهم كلمات السيد: "اجعلوا الشجرة جيّدة وثمرها جيدًا" (مت 12: 33).
وللقدّيس يوحنا الذهبي الفم
تعليق جميل على العنب والتين، [يحوي العنب في داخل سرّ المسيح، فكما يحوي العنقود الكثير من الحبات مترابطة معًا خلال فرع العنقود الخشبي، هكذا للمسيح مؤمنون كثيرون يتّحدون معًا خلال خشبة الصليب. والتين يمثّل الكنيسة التي تضم داخله جموع المؤمنين في حضن المحبّة الحلو، وذلك كما تحوي التينة بذارًا كثيرة داخل غطائها الواحد. فالتينة تمثل المحبّة في حلاوتها والوحدة في اتّحاد البذار الكثيرة معًا. أمّا العنب فيقدّم لنا مثالاً للصبر، إذ يدخل المعصرة؛ كما يُشير إلى الفرح إذ تفرح الخمر قلب الإنسان؛ ويشير إلى الإخلاص حيث لا يمزج بماء؛ وإلى الحلاوة إذ هو شهي. أمّا الشوك والحسك فيشيران إلى الهراطقة إذ يحملون الأشواك من كل جانب. هكذا ترى خدّام الشيّاطين مملوئين بالمخاطر من كل ناحية. مثل هذا الشوك والحسك لا يقدّم للكنيسة ثمارًا.]
في اختصار أقول أننا في المسيح يسوع ربّنا نخلع أعمال الإنسان القديم من شوكٍ وحسكٍ، أي الأعمال الأرضيّة، لكي نحمل فينا العنب والتين الروحي. يصير كل منّا أشبه بحبة العنب التي ترتبط بإخوتها خلال الصليب (الفرع الخشبي) والتي يلزم أن تجتاز المعصرة وتحتمل الضيّق مع ذاك الذي قال: "قد دست المعصرة وحدي ومن الشعوب لم يكن معي أحد" (إش 63: 3). وليدرك كل واحد منّا - مهما بلغت مواهبه أو قدراته أو مركزه الروحي أو الاجتماعي أو رتبته الكنسيّة - أنه ليس إلا بذرة في التينة المقدّسة، لا قيمة لها في ذاتها خارج الجماعة المقدّسة، ولا عذوبة لها إلا بثبوتها في غلاف المحبّة الحلو الذي الحلو الذي يضم الجميع معًا بروح الاتفاق والسلام!
هذا هو ما يفرِّح قلب الله أن نصير له خمرًا روحيًا اجتاز المعصرة، وأن نسلك بروح الحب الكنسي الحق، وليس أن نحمل مجرّد شكليّات العبادة أو ألفاظ الإيمان النظري، لهذا يقول السيّد مؤكّدًا: "ليس كل من يقول لي يا رب يا رب يدخل ملكوت السماوات، بل الذي يفعل إرادة أبي الذي في السماوات. كثيرون سيقولون لي في ذلك اليوم: يا رب يا رب أليس باسمك تنبّأنا؟ وباسمك أخرجنا شيّاطين؟ وباسمك صنعنا قوات كثيرة؟فحينئذ أصرِّح لهم أني لا أعرفكم قط. اذهبوا عنّي يا فاعلي الإثم" [21-23].
يحدّثنا السيّد عن يوم مجيئه الأخير، حيث فيه يلتقي مع الأشرار لا كعريس مفرح بل كديّان مرهب، لا تشفع فيهم صلواتهم الطويلة الباطلة، ولا كرازتهم باسمه، ولا إخراجهم الشيّاطين وصنعهم قوات باسمه... فهو لا يعرفهم لأنهم فعلة إثم.
الله يعرف أولاده وخدّامه المقدّسين، ولا يعرف الأشرار فعلة الإثم، لهذا عندما سقط آدم في الخطيّة سأله: أين أنت؟ وكما يقول القدّيس جيروم: [كان الله يعرف أن آدم في الجنّة، ويعلم كل ما قد حدث، لكنّه إذ أخطأ آدم لم يعرفه الله، إذ قال له: أين أنت؟] كأنه لا يراه، لأن آدم اعتزل النور الإلهي والبرّ، فصار تحت ظلال الخطيّة وظلمة الموت.] يُعلّق القدّيس أغسطينوس على قول السيد: "لا أعرفكم" هكذا: [لا أراكم في نوري، في البرّ الذي أعرفه.] فالله لا يرانا في نوره عندما نطيل الصلوات باطلاً أو نكرز باسمه أو نصنع قوّات وإنما حينما نحيا معه وبه ونسلك طريقه. وفيما يلي بعض تعليقات للآباء في ذلك:
v
إنهم يتعجّبون لأنهم يعاقبون مع أنهم صنعوا معجزات، أمّا أنت فلا تتعجّب لأن كل المواهب إنّما أُعطيت لهم كهبة مجّانيّة لم يساهموا فيها من جانبهم بشيء، لذا فهم يعاقبون بعدل، إذ هم جاحدون مَن أكرمهم... لنخف أيها الأحبّاء ولنهتم بحياتنا جدًا فلا نُحسب أشرارا لأننا لم نصنع معجزات الآن. لأن المعجزات لا تفيدنا في شيء وكما أن عدم صنعها لا يضرّنا، إنّما نهتم بكل فضيلة.

سلام و نعمة رب المجد مع الجميع و ليس لمتبعي الهدى فقط, فالهنا اله سلام يشرق بنوره على الاشرار و الاخيار.

ملاحظة: لا يسمح لادخال القرأن و ما شابه في الحوار المسيحي و العكس كذلك, لذلك وجب تنبيهك في المستقبل عند طرحك (او نقلك) لأي موضوع خاص بالحوار المسيحي ان يكون خاليا من القرأن أو الاحاديث
 

peace

New member
عضو
إنضم
5 مارس 2006
المشاركات
36
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
أولا و قبل كل شيء كنت أرجوا أن تفسر كلام المسيح : أنا لا أقدر أن أفعل شيئا من نفسي.
ثانية بالنسبة للأعمال التي قام بها المسيح عليه السلام:
يوحنا [ 5 : 36 ] :
(( و أما أنا فلي شهادة أعظم من يوحنَّا. لأن الأعمال التي أعطاني الآب لأعملها، هذه الأعمال بعينها التي أنا أعملها هي تشهد لي أن الآب قد أرسلني )). هل المسيح عليه السلام قام بهذه الأعمال من تلقاء نفس؟ فالفقرة توضح أن الأب أعطاه تلك الأعمال ليعملها. فهل الذي يعطي مثل المعطى له؟!! لماذا لا نجد أن الإبن أعطى تلك الأعمال للأب؟ فيم نرى أن الأب هو الذي يعطي و هو الذي يدفع و هو الذي أرسل المسيح عليه السلام.
يوحنا [ 4 : 35 ] :
((الآبُ يحبُّ الابن و قد دفع كل شيء في يده )) .
يوحنا في [11 : 21 _ 22 ] : فقالت مرثا ليسوع: يا سيد لو كنت ههنا لم يمت أخي. لكني الآن أيضا أعلم أن كل ما تطلبه من الله يعطيك الله إياه.
أخي القارىء فالمسئلة محسومة هنا, طًلبُ المسيح لا يرد! فهو يطلب و يسأل الله. و لو كان إله و متساوي مع الأب كما تقلولون فلما الطلب و السؤال؟!!
و ما قلت بشئن: <فما يَعمَلُهُ الآبُ يَعمَلُ مِثلَهُ الابنُ
ما يعمله الاب يعمله الابن, اي ما يعمله الله يعمله المسيح, فكيف لنبي اي يعمل ما يعمله الله؟
> أترك الجواب للمسيح عليه السلام:

(( الحق الحق أقول لكم : من يؤمن بي فالاعمال التي أنا أعملها يعملها هو أيضاً ويعمل أعظم منها )) [ يوحنا 14 : 12 ] هل الجواب كافٍ؟!
و ما قلت بشئن: <فكما يُقيمُ الآبُ الموتى ويُحْيـيهم،كذلِكَ الابنُ يُحيِــي مَنْ يَشاءُ
مثلما يحي الاب الموتى, كذلك يحي الابن من يشاء, فكما يحي الله الموتى يحي المسيح من يشاء > إن كان برهانكم على ألوهية المسيح هو إحاء الموتى, فإليك عزيزي :
لماذا لا تتخذون النبي ( اليشع ) إلهاً لأن كتابكم المقدس في سفر الملوك الثاني [ 4 : 32 ] قد نص ان ( اليشع ) قد أحيا طفلاً ميتاً .بل انه جاء في كتابكم المقدس عن ( اليشع ) ما يجعله كبير الالهة وذلك إذا أخذنا إحياء الموتى قياساً فقد ورد عنه في سفر الملوك الثاني [ 13 : 20 ] انه أحيا ميتاً وهو ميت !!!
يقول النص :
(( وَمَاتَ أَلِيشَعُ فَدَفَنُوهُ. وَحَدَثَ أَنَّ غُزَاةَ الْمُوآبِيِّينَ أَغَارُوا عَلَى أَرْضِ إِسْرَائِيلَ عِنْدَ مَطْلَعِ السَّنَةِ الْجَدِيدَةِ، فِيمَا كَانَ قَوْمٌ يَقُومُونَ بِدَفْنِ رَجُلٍ مَيْتٍ. فَمَا إِنْ رَأَوْا الْغُزَاةَ قَادِمِينَ حَتَّى طَرَحُوا الْجُثْمَانَ فِي قَبْرِ أَلِيشَعَ، وَمَا كَادَ جُثْمَانُ الْمَيْتِ يَمَسُّ عِظَامَ أَلِيشَعَ حَتَّى ارْتَدَّتْ إِلَيْهِ الْحَيَاةُ، فَعَاشَ وَنَهَضَ عَلَى رِجْلَيْهِ. ))
وقد جاء في سفر ( حزقيال ) في الاصحاح [ 37 : 7 ] أنه أحيا جيش عظيم جداً من الاموات .
ومع هذا لم يقل أحد أن النبي اليشع أو أن النبي حزقيال بهما طبيعة لاهوتية أو أن الرب قد حل بهما . تعالى الله عن ذلك علواً كبيرا .
 

My Rock

خدام الكل
مدير المنتدى
إنضم
16 مارس 2005
المشاركات
27,311
مستوى التفاعل
3,159
النقاط
113
الإقامة
منقوش على كفيه
peace قال:
أولا و قبل كل شيء كنت أرجوا أن تفسر كلام المسيح : أنا لا أقدر أن أفعل شيئا من نفسي.


أتعجب لماذا تدحل في محاورة و لا تقرأ الردود, فأنت تثبت هنا تجاهلك لردود الاخرين, فأنا أوضحت و شرحت لك معنى النص بالرغم من اقتطافك له و عدم ادراجه لاحقه من اثبات على انه الله و لكن التكرار يعلم الشطار


والان لنركز اكثر في معنى العدد 30

بعد ما اعلن المسيح كامل الحرية في احياء الموتى, و كامل القدرة في كونه مصدر الحياة, أكد ان ما يعمله هو و الاب واحد في العدد 19 بقوله فما يعمله الاب يعمله الابن


فعدد 30 يؤكد فيه عدم اختلاف المشيئة بينه و بين الاب اذ هم واحد, مؤكدا ان كل ما سيقوم به من اعمال الاهية هي نابعة من مشيئة الاب التي هي مشيئته, و ما يفعله الاب يفعله الابن, اذ ان احيا الاب الموتى, فالمسيح هو محي هؤلاء الموتى انفسهم, فهنا يتكلم عن وحدانية الله فيه و في الاب, و عن وحدانية المشيئة, و عن ان كل ما يقوم به الابن ما اعمال الهية بكونه هو الله, هي ليست مخالفة للاب, اذ الاثنين واحد و عمل الابن هو عمل الاب و عمل الاب هو عمل الابن, اذ عمل الله هو عمل المسيح, و عمل المسيح هو عمل الله, فبكون الله و المسيح اله واحد, اذا مشيئة الله واحدة, و مشيئة الابن نابع من مشيئة الاب, و كل ما يقوم به الابن هو نابع من مشيئة الاب

فالمسيح اعلن بقدرته على احياء من يشاء, و بقدرته و كونه مصدر الحياة, فأي نبي هذا الذي يحي من يشاء و هو مصدر الحياة؟
أراك تسارعت قليلا في حكمت اخي العزيز


و تناسيت مداخلتي في النص ككل

19فقالَ لهُم يَسوعُ:»الحقَّ الحقَّ أقولُ لكُم:لا يَقدِرُ الابنُ أنْ يَعمَلَ شَيئًا مِنْ عِندِهِ،بل يَعمَلُ ما رأى الآبَ يَعمَلُهُ.فما يَعمَلُهُ الآبُ يَعمَلُ مِثلَهُ الابنُ.20فالآبُ يُحبُّ الابنَ ويُريهِ كُلَ ما يَعمَلُ،وسَيُريهِ ما هوَ أعظمُ، فتَتَعجَّبونَ21فكما يُقيمُ الآبُ الموتى ويُحْيـيهم،كذلِكَ الابنُ يُحيِــي مَنْ يَشاءُ.22والآبُ لا يَدينُ بِنَفسِهِ أحدًالأنَّهُ جعَلَ الدَّينونَةَ كُلَّها لِلابنِ،23حتى يُمجِّدَ جميعُ النـاسِ الابنَ، كما يُمَجِّدونَ الآبَ.مَنْ لا يُمَجِّدُ الابنَ، لا يُمَجِّدُ الآبَ الذي أرسَلَهُ.
24الحقَّ الحقَّ أقولُ لكُم:مَنْ يَسمَع لي ويُؤمِن بِمَنْ أرسَلَنيفلَهُ الحياةُ الأبديَّةُ، ولا يَحضرُ الدينونَةَ،لأنَّهُ اَنتَقَلَ مِنَ الموتِ إلى الحياةِ.25الحقَّ الحقَّ أقولُ لكُم:سَتَجِـيءُ ساعةِ، بل جاءَتِ الآنَ،يسمَعُ فيها الأمواتُ صَوتَ اَبنِ الله،وكُلُّ مَنْ يُصغي إلَيهِ يَحيا.26فكما أنَّ الآبَ هوَ في ذاتِهِ مَصدَرُ الحياةِ،فكذلِكَ أعطى الابنَ أنْ يكونَ في ذاتِهِ مَصدَرَ الحياةِ27وأعطاهُ أنْ يَدينَ أيضًالأنَّهُ اَبنُ الإنسانِ. 28لا تتعجَّبوا من هذا.ستَجيءُ ساعةِ يَسمَعُ فيها صوتَهُجميعُ الذينَ في القُبورِ،29فيَخرُجُ مِنها الذينَ عَمِلوا الصّالحاتِ ويَقومونَ إلى الحياةِ،والذينَ عَمِلوا السّيئاتِ يَقومونَ إلى الدَّينونَةِ.30أنا لا أقدِرُ أنْ أعمَلَ شيئًا مِنْ عِندي.
فكما أسمَعُ مِنَ الآبِ أحكُمُ، وحُكمي عادِلٌلأنِّي لا أطلُبُ مَشيئَتي، بل مشيئَةَ الذي أرسَلَني.

ماذا نرى ي كلام السيد المسيح, الذي تجاهلته عمدا ام خطئأ

فما يَعمَلُهُ الآبُ يَعمَلُ مِثلَهُ الابنُ
ما يعمله الاب يعمله الابن, اي ما يعمله الله يعمله المسيح, فكيف لنبي اي يعمل ما يعمله الله؟



فكما يُقيمُ الآبُ الموتى ويُحْيـيهم،كذلِكَ الابنُ يُحيِــي مَنْ يَشاءُ


مثلما يحي الاب الموتى, كذلك يحي الابن من يشاء, فكما يحي الله الموتى يحي المسيح من يشاء

وركز معي على كلمة من يشاء, اي هو والاب عندهم مشيئة واحدة, اي هو الله


26فكما أنَّ الآبَ هوَ في ذاتِهِ مَصدَرُ الحياةِ،فكذلِكَ أعطى الابنَ أنْ يكونَ في ذاتِهِ مَصدَرَ الحياةِ
كما ان الاب مصدر الحياة, كذلك الابن, اي كما ان الله هو مصدر الحياة, كذلك المسيح ايضا, اذ المسيح هو الله و الله هو المسيح




ثانية بالنسبة للأعمال التي قام بها المسيح عليه السلام:
يوحنا [ 5 : 36 ] :
((و أما أنا فلي شهادة أعظم من يوحنَّا. لأن الأعمال التي أعطاني الآب لأعملها، هذه الأعمال بعينها التي أنا أعملها هي تشهد لي أن الآب قد أرسلني)). هل المسيح عليه السلام قام بهذه الأعمال من تلقاء نفس؟



انه لمن المؤسف ان نرى الاخ المسلم بهذه الرخاوة في القرأة و الفهم, و انه لمن المؤسف ايضا ان نرى عدم الامانة فيها فقد قمت بتضليل ما تريد بالنص الاحمر و كأن الاقل جاهل لن يقرأ و يدقق, اسف عزيزي, لكنك فعلا استخفيت بعقول القراء الكرام اذ:

36لي شهادَةِ أعظمُ مِنْ شهادَةِ يوحنَّا: لي أعمالي التي أعطاني الآبُ أنْ أعمَلَها، وهذِهِ الأعمالُ التي أعمَلُها هيَ نَفْسُها تَشهَدُ لي بأنَّ الآبَ أرسَلَني.

اراك مجددا تتجاهل طيات النصوص و تقفز الى خلاصة باطلة, اذ هذه الاعمال الالهية يعملها المسيح

اعمال الاب, هي نفسها اعمال الابن كما اثبته لك من نصوص الكتاب المقدس في السطور العليا

و اراك تسرعت في الحكم على معنى النص و على كلمة اعطى اذ:

كثيرا ما يتحدث السيد المسيح عن شهادة أعماله لشخصه ولرسالته ( يو 10: 25، 32، 37، 38؛ 14: 10، 11). هنا لا يعنى بالأعمال كثرة المعجزات والآيات وتنوعها فحسب وإنما أعمال محبته الفائقة، وسلوكه أثناء عمل المعجزات، وحبه العجيب للبشرية إذ كثيرًا ما نسمع أنه "تحنن عليهم وشفاهم"، هذا بجانب أيضا أحاديثه، والأحداث الفريدة في حياته مثل سماع صوت الآب عند عماده وتجليه، وغلبته لإبليس في التجربة. يشير السيد هنا إلى شفاء المفلوج كشهادة عملية لكي يقبلوا شخصه وتعاليمه فيخلصوا.
كلمة "العطاء" هنا لا تفيد أن ينال الابن ما لم يكن لديه، لكنه تحقيق العمل الإلهي الذي هو للآب والابن وتكميله. فالخلاص علي سبيل المثال هو عمل الثالوث القدوس، الأب يرسل ابنه إلى العالم ليقدم نفسه ذبيحة، والروح القدس يهيئ أحشاء القديسة مريم لتحقيق التجسد الإلهي. فلا فصل ولا ارتباك ولا ازدواج بين عمل الآب والابن والروح، إنما العمل الإلهي واحد. ولقد أعلن السيد علي الصليب أنه أكمل العمل ( يو 19: 28). وكما يقول الرسول بولس: "لأنه لاق بذاك الذي من أجله الكل وبه الكل وهو آت بأبناء كثيرين إلى المجد أن يكمل رئيس خلاصهم بالآلام" (عب 2: 10).
v الغرض الذي كان يحرص عليه أولاً هو أن يصدقوا أنه جاء من الله، وهو أقل بكثير من تصديقهم أنه إله معادل لأبيه.




يوحنا [ 4 : 35 ] :
((الآبُ يحبُّ الابن و قد دفع كل شيء في يده)) .


هذه هي الطامة الكبرى... للوهلة الاولى اعتقدت انك محاور و تكتب بحسب ما عندك من معلومات, لا تنسخ و تلصق, لكن بخطأك و جهلك هذا اثبت العكس, اذ نقلت الشاهد عن موقع الحقيقة دون ان تدقق فيه, فالشاهد هو خطأ اذ يوحنا 4 : 35 :

35أما تَقولونَ: بَعدَ أربعةِ أشهُرٍ يَجيءُ الحَصادُ؟ وأنا أقولُ لكُم: تَطَلَّعوا واَنظُروا إلى الحُقولِ كيفَ اَبـيضَّت ونَضجَت لِلحَصادِ.

اذ نقلت نفس الشاهد المغلوط من الموقع,,, اذ الشاهد الاصلي لما تقول هو في يوحنا 3 : 35

35الآبُ يُحبُّ الاَبنَ فجَعلَ كُلَ شيءٍ في يدِهِ.


فعيبك يا صديقي ان تقول بالنقل الاعمى دون تدقيق او بحث او محاولة للبحث عن الحقيقة, لكن كما قال السيد المسيح, اذا اعمى يقود اعمى اخر, كلاهما يقعا في الحفرة, و هذا المثل ينطبق عليك تماما, اذ وصل بك الحال لنقل الاشاد من ذلك الموقع بأقواسه, و لم تكلف نفسك بالتحري اذا كان صحيح ام لا

و لكن لنرد على هذا النص:

المسيح يتمتّع ابن الله بسلطان وحقوق ومجد وكرامة وامتيازات الآب. وبالتّالي فإن الّذي ينكر الابن فهو عمليّاً ينكر معه الآب.
يوحنّا 35:3 "الآبُ يحبُّ الابنَ وقد دفع كلُّ شيءٍ في يدهِ".

يوحنّا 19:5-23 "فقالَ يسوعُ لهم: الحقَّ الحقَّ أقول لكم: لا يقدر الابن أن يعملَ منْ نفسه شيئاً إلا ما ينظُرُ الآبَ يعملُ. لأنّ مهما عمل ذاك فهذا يعمله الابن كذلك. لأنَّ الآب يحبُّ الابن ويريه جميعَ ما يعمله، وسيريهِ أعمالاً أعظمَ من هذه لتتعجّبوا أنتم. لأنّهُ كما أنَّ الآب يقيم الأمواتَ ويحيي، كذلك الابن أيضاً يُحيي من يشاءُ. لأنَّ الآبَ لا يدينُ أحداً، بل قد أعطى كلَّ الدّينونةِ للابن. لكي يكرمَ الجميعُ الابن كما يكرمون الآب. من لا يُكرم الابن لا يكرم الآل الّذي أرسلهُ".

يوحنّا 26:5 "لأنّهُ كما أنَّ الآب له حياةٌ في ذاته، كذلك أعطى الابن أن تكونَ لَهُ حياةٌ في ذاتِهِ".

يوحنّا 37:10 "إنْ كنتَ لستُ أعملُ أعمالَ أبي فلا تَؤمنوا بي".

يوحنّا 3:13 "يسوعُ وهو عالمٌ أنَّ الآب قد دفَعَ كُلَّ شيءٍ إلى يديهِ، وأنَّهُ من عندِ اللهِ خرجَ، وإلى الله يمضي"

يوحنّا 15:16 "كُلُّ ما للآب هو لي"

يوحنّا الأولى 22:2-23 "من هو الكذّابُ، إلاّ الذي ينكرُ أنَّ يسوعَ هو المسيحُ؟ هذا هو ضدَّ المسيحِ، الذي يُنكرُ الآبَ والابنَ. من يُنكِرُ الابنَ ليسَ له الآبُ أيضاً، ومن يعترفُ بالابنِ فلهُ الآبُ أيضاَ".


وأراك مسكينا تؤل معنى النص الى شئ لا يقبله العقل, اذ النص يعني:
يظهر يوحنا المعمدان أن يسوع فوق كل معلمٍ أو نبيٍ أو رسولٍ إلهيٍ بغير حدود. نال بعض الأنبياء مواهب معينة وآخرون رؤى معينة وآخرون أحلامًا، وآخرون موهبة التعليم، وآخرون موهبة التعزية الخ، أما السيد المسيح فهو وحده فله كل شيء في يده.v "الآب يحب الابن" (35)، ولكنه كآبٍ يحب وليس كسيدٍ يحب خادمه، بل بكونه الابن الوحيد الجنس وليس ابنًا بالتبني... لذلك إذ تنازل وأرسل لنا الابن لا نتخيل أن هذا الأمر أقل من الآب المُرسل إلينا. إذ يرسل الآب الابن، يكون كمن يرسل نفسه الآخر (إذ هو واحد معه ومساوٍ له).

يوحنا في [11 : 21 _ 22 ] : فقالت مرثا ليسوع: يا سيد لو كنت ههنا لم يمت أخي. لكني الآن أيضا أعلم أن كل ما تطلبه من الله يعطيك الله إياه.
أخي القارىء فالمسئلة محسومة هنا, طًلبُ المسيح لا يرد! فهو يطلب و يسأل الله. و لو كان إله و متساوي مع الأب كما تقلولون فلما الطلب و السؤال؟!!


أعتجب فعلا من خوف السلم من تكلمة النص, لانه على يقين ان النص الذي يليه هو دليل قاطع على الوهية المسيح


20فلمَّا سَمِعَت مرتا بِمَجيءِ يَسوعَ خرَجَت لاَستقبالِهِ، وبَقِـيَت مَريَمُ في البَيتِ. 21فقالَت مرتا ليَسوعَ: «لَو كُنتَ هُنا، يا سيِّدُ، ما ماتَ أخي! 22ولكنِّي ما زِلتُ أعرِفُ أنَّ الله يُعطيكَ كُلَ ما تَطلُبُ مِنهُ«. 23فقالَ لها يَسوعُ: «سيقومُ أخوكِ«. 24فأجابَت: «أعرفُ أنَّهُ سيقومُ في القِـيامةِ، في اليوم الآخِرِ«. 25فقالَ لها يَسوعُ: «أنا هوَ القيامةُ والحياةُ. مَنْ آمنَ بـي يَحيا وإنْ ماتَ. 26وكُلُّ مَن يحيا مُؤمنًا بـي لا يَموتُ أبدًا. أتُؤمِنينَ بهذا؟« 27أجابَت: «نعم، يا سيِّدُ. أنا أُؤمِنُ كُلَ الإيمانِ بأنَّكَ أنتَ المَسيحُ اَبنُ الله الآتي إلى العالَمِ«.



القديس يوحنا الذهبي الفم

"فقالت مرثا ليسوع:
يا سيد، لو كنت ههنا لم يمت أخي". (21)
وهي نفس الكلمات التي قالتها أختها فيما بعد (٣٢)، مما يكشف أنهما لم يكونا بعد يدركا شخص السيد المسيح كما ينبغي، أنه حاضر في كل مكان. لقد حملت إيمانًا أنه كان قادرًا بحضوره أن يمنع الموت من الاقتراب نحو أخيها، كما آمنت بحنوه وترفقه. كان إيمانها كالقصبة المرضوضة التي لن يقصفها يسوع المسيح، بل يسدنها ويدعمها.
"لكني الآن أيضًا أعلم أن كل ما تطلب من الله يعطيك الله إياه". (22)
عادت مرثا تلوم نفسها وتصحح حديثها مع السيد المسيح، فإنها تؤمن بأنه حتى بعد موت أخيها إن طلب السيد من الله (الآب) شيئًا، أي إقامته، فسينال طلبته. لم تجسر وتقول أن يقيم أخاها، لكنها طلبت ذلك بطريق غير مباشر، وتركت له أن يحكم في الأمر، إن كان يقيم لعازر أم لا.
آمنت أنه إن طلب من الله شيئًا يعطيه إياه، ولم تدرك أنه هو الحياة، له الحياة في ذاته، وأن ما يفعله إنما بقوته، لأنه واحد مع الآب.
v أرأيت حكمتهما (مريم ومرثا) السماوية؟ وإن كان عزمهما ضعيفًا، لكنهما عندما أبصرتا السيد المسيح لم تنهارا في الحال في العويل، ولا إلى فجائع الندب، ولا إلى النوح، وذلك كما يعرض لنا نحن إذا رأينا أقوامًا من معارفنا داخلين عندنا في حال نوحنا. إذ اعتبرتا السيد المسيح معلمًا، لأنهما آمنتا به. لكنهما جهلتا شرفه السامي واقتداره بالقول: "أعلم أن كل ما تطلب من الله يعطيك الله إياه". فخاطبتاه كمن يخاطب من هو ثابت في الفضيلة فينال ما يطلبه.
القديس يوحنا الذهبي الفم
"قال لها يسوع:
سيقوم أخوكِ". (23)
جاءت إجابة السيد المسيح لسؤال مرثا المملوء تواضعًا والمثير للشفقة: "سيقوم أخوكِ" (23).
v هكذا فند السيد القول السابق: "كل ما تطلب" (٢٢)، إذ لم يقل: "أنا أطلب" بل ماذا؟ "سيقوم أخوكِ". لو أنه قال: "يا امرأة إنكِ لا تزالين تتطلعين إلى أسفل، فإني لست محتاجًا إلى عونٍ من آخر، بل أفعل كل شيء بذاتي"، لكان ذلك بالنسبة لها أمرًا خطيرًا وعثرة في طريقها، أما أن يقول: "سيقوم أخوكِ"، فهو تصرف من يختار طريقة الحديث المتوسطة.
القديس يوحنا الذهبي الفم

"قالت له مرثا:
أنا أعلم أنه سيقوم في القيامة في اليوم الأخير". (24)
كان موضوع القيامة من الأموات قد استقر تمامًا في أذهان اليهود، ماعدا عند الصدوقيين الذين يرفضونه. وقد جاءت الأسفار التي بعد السبي تفيض بالأحاديث عنها (٢ مك ٧: ٩، ١٤، ٢٣، ٣٦؛ ١٢: ٤٣؛ ١٤: ٤٦؛ حك ٥: ١-٧، ١٧؛ ٦: ٦، ٧)، كما جاءت الكتابات اليهودية مثل يوسيفوس المؤرخ والترجوم تتحدث عنها.
"قال لها يسوع:
أنا هو القيامة والحياة،
من آمن بي ولو مات فسيحيا". (25)
v بهذا برهن لها عن سلطانه... أظهر أنه لم يكن محتاجًا إلى آخر لكي يعينه، مادام هو نفسه الحياة. فلو أنه احتاج إلى آخر، فكيف يمكنه أن يكون القيامة والحياة؟ ومع هذا لم يشر إلى ذلك صراحة بل بالتلميح.
v لقد أظهر أنه واهب كل الصالحات، وأنه يليق بنا أن نسأله.
القديس يوحنا الذهبي الفم
"وكل من كان حيًا وآمن بي،
فلن يموت إلى الأبد،
أتؤمنين بهذا؟" (26)
كأنه يقول لها: "أنتِ تقولين أن أخاك سيقوم في يوم الدينونة، من الذي يقيمه غيري أنا واهب القيامة ومصدر الحياة؟ وإن كان في سلطاني أن أقيمه في اليوم الأخير فهل يصعب عليّ أن أقيمه الآن؟" هكذا فتح الرب باب الرجاء أمامها، وسند إيمانها وكشف لها عن شخصه أنه ليس مجرد إنسان، بل هو واهب الحياة والوجود.
كل من يؤمن وإن مات حسب الجسد فسيقوم ويتمتع بكليته بالشركة في المجد. إنه لا يعود يموت بعد موت الجسد، إنما يعود بعودة الجسد ممجدًا مع النفس ليمارس المؤمن الحياة المقامة أبديًا. إنه لم يقل أن المؤمن لن يعبر من البوابة التي ندعوها الموت، بل بالأحرى الحياة التي يهبها تستمر خلال الموت. لا يقدر الموت أن يمحو الحياة التي يهبنا إياها السيد المسيح.
v انظر كيف يرتفع السيد المسيح بعقل مرثا، لأنه لم يكن هذا مطلوبه أن يقيم لعازر فحسب، لكن أن تعرف مرثا والحاضرون تلك القيامة، ولهذا السبب جهر بألفاظه قبل إقامته لعازر.
القديس يوحنا الذهبي الفم
سألها السيد المسيح: "أتؤمنين بهذا؟" وكأنه يطالبها بالإيمان الذي يتحدى الطبيعة والموت؛ وجاءت إجابتها في ثباتٍ وحزم بلا تردد، تحمل اليقين.
"قالت له: نعم يا سيد (رب)،
أنا قد آمنت أنك أنت المسيح ابن الله الآتي إلى العالم". (27)
قدمت مرثا قانون إيمانها بكل إخلاص: "أنت المسيح ابن الله الآتي إلى العالم" (27). وهو ذات قانون الإيمان الذي نطق به بطرس الرسول وامتدحه السيد (مت ١٦: ١٦-١٧). جاء قانون إيمانها يحوي ثلاثة بنود رئيسية:
Image3.gif
يسوع هو المسيح، أو المسيا الذي انتظره الآباء والأنبياء. كان كثير من يهود القرن الأول يترقبون مجيئه بشوقٍ عظيم.

أنه ابن الله بالطبيعة (مز ٢: ٧).
جاء إلى العالم ليقيم منه كنيسته المقدسة، ليس من اليهود وحدهم بل من العالم.
إن كان هو المسيا مخلص العالم، ابن الله بالطبيعة وقد نزل إلى العالم ليقيمه فهو حتمًا الحياة والقيامة.
v لقد رفع بالفعل رأيها الهابط عنه، فلا تحسبه واحدًا بين كثيرين. فإنها ليست ببساطة دعته "يا رب" بل ردت له الكرامة. وتحدثت بتلك الكلمات لتكرمه، يظهر ذلك مما قلته بعد هذا. إنها لم تضحك ولا سخرت ولا شكت إلى لحظة.
v يبدو لي أن المرأة لم تفهم القول، وإن كانت قد أدركت أنه أمر عظيم، لكنها لم تدركه بالكامل. لهذا السبب عندما سُئلت شيئًا أجابت بشيء آخر.
v لم تقل له "أقم أخي"، لكنها قالت: "أنا قد آمنت أنك أنت المسيح ابن الله الآتي إلى العالم".


و ما قلت بشئن: <فما يَعمَلُهُ الآبُ يَعمَلُ مِثلَهُ الابنُ
ما يعمله الاب يعمله الابن, اي ما يعمله الله يعمله المسيح, فكيف لنبي اي يعمل ما يعمله الله؟
> أترك الجواب للمسيح عليه السلام:

(( الحق الحق أقول لكم : من يؤمن بي فالاعمال التي أنا أعملها يعملها هو أيضاً ويعمل أعظم منها)) [ يوحنا 14 : 12 ] هل الجواب كافٍ؟!


لعلي تعودت على عادتك في اقتطاف النصوص, و اصبح شغلي الشاغل في الرد عليك, هو اكمال النصوص فقط, لان في تكملتها الجواب عليك

يوحنا 14

8فقالَ لَه فيلبُّسُ: «يا سيِّدُ، أرِنا الآبَ وكَفانا«. 9فقالَ لَه يَسوعُ: «أنا مَعكُم كُلَ هذا الوَقتِ، وما عَرَفتَني بَعدُ يا فيلبُّسُ؟ مَنْ رآني رأى الآبَ، فكيفَ تَقولُ: أرِنا الآبَ؟ 10ألا تُؤمِنُ بأنِّي في الآبِ وأنَّ الآبَ فيَّ؟ الكلامُ الذي أقولُهُ لا أقولُهُ مِنْ عِندي، والأعمالُ التي أعمَلُها يَعمَلُها الآبُ الذي هوَ فيَّ. 11صدِّقوني إذا قُلتُ: أنا في الآبِ والآبُ فيَّ، أو صدِّقوني مِنْ أجلِ أعمالي. 12الحقَ الحقَ أقولُ لكُم: مَنْ آمَنَ بـي يَعمَلُ الأعمالَ التي أعمَلُها، بل أعظَمَ مِنها، لأنِّي ذاهِبٌ إلى الآبِ، 13فكُلُّ ما تَطلُبونَهُ باَسمي أعمَلُهُ، حتى يَتَمَجَّدَ الآبُ في الابنِ. 14إذا طَلبتُم مِنِّي شيئًا باَسمي أعمَلُهُ.


هل استخدم نفس الاسلوب و اقول لك هل الجواب كافي؟

بالطبع لا, فكما نرى مع بعض في تكلمة النص, ان كل من يطلب بأسم المسيح يستطيع ان يعمل اعمال الهية, لا بأسم الله, بل بأسم المسيح... اعتقد انك فلست من هذه الناحية

و حاب الفت انظارك الى انه بفمه الطاهر يقول,

مَنْ رآني رأى الآبَ،
الآبُ الذي هوَ فيَّ
أنا في الآبِ والآبُ فيَّ،
يَتَمَجَّدَ الآبُ في الابنِ



و ما قلت بشئن: <فكما يُقيمُ الآبُ الموتى ويُحْيـيهم،كذلِكَ الابنُ يُحيِــي مَنْ يَشاءُ
مثلما يحي الاب الموتى, كذلك يحي الابن من يشاء, فكما يحي الله الموتى يحي المسيح من يشاء >


إن كان برهانكم على ألوهية المسيح هو إحاء الموتى, فإليك عزيزي :
لماذا لا تتخذون النبي ( اليشع ) إلهاً لأن كتابكم المقدس في سفر الملوك الثاني [ 4 : 32 ] قد نص ان ( اليشع ) قد أحيا طفلاً ميتاً



النص:

32ولمَّا وصَلَ أليشعُ إلى البيتِ دخلَ العُليَّةَ وحدَهُ، فوجدَ الصَّبيَ مَيتًا على سريرِهِ. 33فأغلَقَ البابَ وصلَّى إلى الرّبِّ. 34ثُمَ صَعِدَ إلى السَّريرِ واَستَلْقى على الصَّبيِّ ووضَعَ فمَهُ وعينَيهِ وكَفَّيهِ على فَمِ الصَّبيِّ وتمَدَّدَ علَيهِ، فسَخنَ جسَدُ الصَّبيِّ. 35ثُمَ قامَ وتمَشَّى في الغُرفَةِ، ذهابًا وإيابًا، وصَعِدَ السَّريرَ وتمَدَّدَ على الصَّبيِّ فعَطَسَ الصَّبيُّ سَبعَ مرَّاتٍ وفتَحَ عينَيهِ.

هل يشبه هذا العمل عمل الرب يسوع؟ و هل قال اليشع ان هذا العمل عمله؟ و هل قال ان ما يعمله الله يعمله اليشع؟

اراك ابتعدت كثيرا عن المنطق!



.بل انه جاء في كتابكم المقدس عن ( اليشع ) ما يجعله كبير الالهة وذلك إذا أخذنا إحياء الموتى قياساً فقد ورد عنه في سفر الملوك الثاني [ 13 : 20 ] انه أحيا ميتاً وهو ميت !!!
يقول النص :
(( وَمَاتَ أَلِيشَعُ فَدَفَنُوهُ. وَحَدَثَ أَنَّ غُزَاةَ الْمُوآبِيِّينَ أَغَارُوا عَلَى أَرْضِ إِسْرَائِيلَ عِنْدَ مَطْلَعِ السَّنَةِ الْجَدِيدَةِ، فِيمَا كَانَ قَوْمٌ يَقُومُونَ بِدَفْنِ رَجُلٍ مَيْتٍ. فَمَا إِنْ رَأَوْا الْغُزَاةَ قَادِمِينَ حَتَّى طَرَحُوا الْجُثْمَانَ فِي قَبْرِ أَلِيشَعَ، وَمَا كَادَ جُثْمَانُ الْمَيْتِ يَمَسُّ عِظَامَ أَلِيشَعَ حَتَّى ارْتَدَّتْ إِلَيْهِ الْحَيَاةُ، فَعَاشَ وَنَهَضَ عَلَى رِجْلَيْهِ.))


من المخجل طبعا, ان تقتبس نص لا تقرأه و تفهمه, فكيف لميت ان يحي الموتى؟ هل اليشع من اقام هذا الميت؟ بالطبع لا, اذ الله وحده الذي يقيم الموتى, و لو كان اليشع قادر على اقامة الموتى لكان اقام نفسه اولا من الموت, فمن اقام هذا الميت هو الله و ذلك كان لقصد اذ أكرم الله اليشع اذ الله يقول (انا اكرم الذي يكرمونني) فكرمه الله كما كرم ايليا
و ايضا هي اشارة او رمز للمسيح اذ بموته اعطى حياة لمن ماتوا
فالله الذي احيا الميت لا اليشع, اذ احياء الموتى و عملية الخلق و الحياة هي خاصة بالله فقط و لا يعطي الله مجده لاحد


وقد جاء في سفر ( حزقيال ) في الاصحاح [ 37 : 7 ] أنه أحيا جيش عظيم جداً من الاموات .

للامانة وجب ارفاق النص, اذ النص وحده يحكم عليك
وحلَّت عليَ يَدُ الرّبِّ، فأخرَجني بالرُّوحِ ووضعَني في وسَطِ الوادي وهوَ مُمتلِئِّ عِظامًا 2وقادني بَينَ العِظامِ وحَولَها، فإذا هيَ كثيرةٌ جدُا على أرضِ الوادي ويابسةٌ تمامًا. 3فقالَ لي: «يا اَبنَ البشَرِ أتعودُ هذِهِ العِظامُ إلى الحياةِ؟» فقُلتُ: «أيَّها السَّيِّدُ الرّبُّ أنتَ وحدَكَ تعلَمُ». 4فقالَ لي: «تنبَّأْ على هذِهِ العِظامِ وقُلْ لها: أيَّتُها العِظامُ اليابسةُ إِسمعي كلِمةَ الرّبِّ: 5هكذا قالَ السَّيِّدُ الرّبُّ لهذِهِ العِظامِ: سأُدخلُ فيكِ روحًا فتَحيينَ. 6أجعَلُ علَيكِ عصَبًا وأكسيكِ لَحمًا وأبسُطُ علَيكِ جلدًا وأنفخُ فيكِ روحًا، فتحيَينَ وتعلمينَ أنِّي أنا هوَ الرّبُّ».
7فتنبَّأتُ كما أُمِرتُ. وبَينَما كُنتُ أتنبَّأُ سمِعتُ بخشخشةٍ، فإذا العِظامُ تتقاربُ، كُلُّ عَظْمةٍ إلى عَظْمةٍ. 8ورَأيتُ العَصبَ واللَّحمَ علَيها، والجلدَ فَوقَها، وما كانَ فيها روحٌ بَعدُ. 9فقالَ الرّبُّ لي: «تنبَّأْ للرُّوحِ، تنبَّأْ يا اَبنَ البشَرِ، وقُلْ للرُّوحِ: هكذا قالَ السَّيِّدُ الرّبُّ: تعالَ أيَّها الرُّوحُ مِنَ الرِّياحِ الأَربعِ وهُبَ في هؤلاءِ الموتى فيَحيَوا». 10فتنبَّأتُ كما أمرَني، فدخلَ فيهِمِ الرُّوحُ فحيَوا وقاموا على أرجلِهِم جيشًا عظيمًا جدُا

انت اقتبست من عندي اقتباس محتواه

مثلما يحي الاب الموتى, كذلك يحي الابن من يشاء, فكما يحي الله الموتى يحي المسيح من يشاء

بحسب الكتاب المقدس طبعا, و كنت اتوقع منك المحاولة في ايجاد نصوص مشابهة تقول ان نبي ما يحيي من يشاء بمشيئته لا بمشيئة الله, فلم تجد, اذ كل ما ذكرته هو ايات للرسل بحسب أمر الله

و الان بعد هذا السحق الكامل لكل الاباطيل التي جأت بها, انظر الى الرد القادم الذي يحتوي على نصوص من فم المسيح تثبت الوهيته

 

My Rock

خدام الكل
مدير المنتدى
إنضم
16 مارس 2005
المشاركات
27,311
مستوى التفاعل
3,159
النقاط
113
الإقامة
منقوش على كفيه
يسوع هو ابن الله (براهين ومعاني):
يستند المسيحيّون في إيمانهم الرّاسخ بأنَّ يسوع هو ابن الله على أدلّة قاطعة وساطعة أعلنها الله في الكتاب المقدّس بعهديه القديم والجديد. كما ويستطيع المسيحيّون أن يستخدموا قرآن المسلمين لبرهنة اعتقادهم هذا، مع ملاحظة أن الاستخدام المسيحي للقرآن يعني قراءة جيّدة لآياته لا تتفّق مع التّفاسير التّقليديّة لدى المسلمين، علماً بأن تفاسيرهم أنفسهم لا تتّفق أصلاً فيما بينها.

أولاً: الأدلّة من العهد القديم:
أوحي الله إلى أنبيائه القديّسين في العهد القديم بنبوّاتٍ كثيرة عن مجيء المسيح مخلّص العالم، وتملأ هذه النّبؤات صفحات العهد القديم، ونقرأ فيها أنّ هذا المخلّص هو ابن الله بالتّحديد.

أ. مزمور 7:2 "إنّي أخُبر من جهة قَضاءِ الرَّبِ. قال لي: أنتَ ابني. أنا اليوم وَلَدْتُكَ". يتحدث المزمور الثّاني عن مسح الملوك في العهد القديم، وكلمة "ولدّتك" في المزمور لا تشير أبداً إلى الولادة الجسديّة، بل إلى إعلان علني من الله إلى شعبه عن تنصيب ملكٍ لهم. وقد وردت هذه النّبوة في ثلاث مواضعٍ في العهد الجديد لتؤكّد أنّ المعنى الوحيد المقصود بها هو قيامة يسوع المسيح، ابن الله الوحيد، من بين الأموات، كما نقرأ في أعمال الرّسل 33:13 "إنَّ اللهَ قد أكمل هذا لنا نحن أولادهم، إذ أقام يسوعَ كما هو مكتوبٌ أيضاً في المزمور الثّاني: أنتَ ابني أنا اليومَ وَلَدْتُكَ" وفي عبرانييّن 5:1 "لأنّهُ لِمَن مِنَ الملائكةِ قال قَطُّ: أنتَ ابني أنا اليومَ ولدتُك؟ وأيضاً: أنا أكون له أباً وهو يكون لي ابناً" (انظر العبرانييّن 5:5).

ب. صموئيل الثّاني 12:7-41 خاطب الله هنا الملك داود بلسان النّبي ناثان قائلاً له: "أقيمُ بعدكَ نسلكَ الّذي يخرجُ من أحشائِكَ وأثبِّت مملكتَهُ. وهو يبني بيتاً لإسمي، وأنا أُثّبِتُ كُرسِيَّ مملكتِهِ إلى الأبد. أنا أكون له أباً وهو يكون ليَ ابناً". وهذه النّبوة تتحدّث عن مجيء ابن الله إلى العالم بصورة إنسانٍ من نسل داود، أي من النّسل الملوكي، وكيف أنَّ المسيح هو الملك الأبدي لكونه ابن الله، وقد ورد المقطع الأخير "أنا أكون له أباً وهو يكون ليَ ابناً" في العهد الجديد في عبرانييّن 5:1 في الحديث عن امتيازات المسيح المجيد.

ت. أشعياء 6:9-7 "لأنّهُ يولد لنا ولدٌ ونعطى ابناً، وتكون الريّاسةُ على كتفِهِ، ويُدعى اسمُهُ عجيباً، مشيرا، إلهاً قديراً، أباً أبَدِيّاً، رئيسَ السّلام. لنمُوُ رياستِهِ، وللسَّلام لا نهايَةَ على كُرسِيِّ داودَ وعلى مملكتِهِ، ليثبّتها ويعضدَها بالحقِّ والبِرِّ. من الآن إلى الأبد. غَيْرَةُ ربِّ الجنودِ تصنع هذا" وهذه النّبوة العظيمة عن ميلاد المسيح تحتوي على خمسةِ أسماءٍ له تبرهن حقيقة كونهِ الله الآتي إلى العالم. فهو سيولد كإنسان في العالم، مع أنّه في نفس الوقت الله القدير والآب الأبدي.

ث. هوشع 1:11 "ومِن مصرَ دعوتُ ابني" مع متى 15:2 "وكان هناك إلى وفاةِ هيرودُسَ لكي يتمّ ما قيلَ من الرّبِّ بالنَّبيِّ من مصرَ دعوتُ ابني". أي أنَّ هذه النّبوة تتحدّث عن يسوع وكيف دعاه الله للعودةِ إلى وطنه بعد وفاة هيرودس الملك الّذي أراد قتله وهو صبي. وقد قال الرّب بوضوح هُنا أنَّ يسوع هو ابنه.

ج. دانيال 13:7-14 "كُنتُ أرى في رؤى اللَّيلِ وإذا مع سُحُبِ السّماءِ مثلُ ابن إنسانٍ آتي وجاء إلى القديمِ الأيّامِ، فقرّبوهُ قدّامَهُ. فأُعطيَ سلطاناً ومجداً وملكوتاً لتتعبّدَ له كُلُّ الشّعوبِ والأُمم والألسِنَةِ. سلطانًهً سلطان أبديٌ ما لن يزولَ، وملكوتُهُ ما لا ينقرضُ". نُلاحِظ هُنا استخدام اسم ابن الإنسان بدل اسم ابن الله في الحديث عن المسيح. وفي العهد الجديد نجد أنَّ الرّب يسوع قد استخدم هذا الاسم كثيراً أثناء خدمته وفي حديثه عن آلامه ومجيئه الثّاني إلى العالم. فمثلاً أثناء محاكمة يسوع "سأله رئيس الكهنة أيضاً: أأنتَ المسيحُ ابنُ المباركِ؟ فقال يسوع: أنا هو. وسوف تبصرونَ ابنَ الإنسانِ جالساً عن يمينِ القوَّةِ، وآتياً في سحابِ السَّماءِ" (مرقس 61:14-62). كان سؤال رئيس الكهنة ليسوع إن كان ابن المبارك، أي أن كان ابن الله، وجاء جواب المسيح مؤكّداً على هذه الحقيقة، مع أنَّ المسيح استخدم عبارة "ابن الإنسان" ليشير إلى حقيقة مجيئه بصورة إنسانٍ كامل إلى العالم، وهذا هو بالضّبط ما جاء في نبوّة دانيال عن لاهوت ابن الإنسان الّذي تتعبّد له كلّ شعوب الأرض.

ثانياً: الأدلّة من العهد الجديد:
تزخر صفحات العهد الجديد باستخدام اسم "ابن الله" للدّلالة على حقيقة شخص الرب يسوع المسيح باعتباره الله الّذي جاء إلى العالم بصورة إنسان من أجل إتمام نبوّات العهد القديم، وفداء الجنس البشري بسفك دمه على الصّليب للتّكفير عن خطايا العالم أجمع. وأهم معاني ودلائل استخدامات اسم "ابن الله" في العهد الجديد:
يجسّد الاعتراف بأنَّ يسوع هو ابن الله أحد أركان العقيدة المسيحيّة، وبدون هذا الإيمان لا يصبح الإنسان مسيحيّاً.
يوحنّا الأولى 15:4 "مِنْ اعترف أنَّ يسوع هوَ ابن الله، فالله يثبُت فيه وهو في الله".
5:5 "من هو الّذي يغلب العالم، إلا الّذي يؤمن أنَّ يسوع هو ابن الله".
13:5 "كتبت هذا إليكم أنتم المؤمنين باسم ابن الله لكي تعلموا أنَّ لكم حياةً أبديّة ولكي تؤمنوا باسم ابن الله".
23:3 "وهذه هي وصيّته أنْ نؤمن باسم ابنه يسوع المسيح".
غلاطية 20:2 "معَ المسيح صلبتُ، فأحيا لا أنا بلِ المسيحُ يحيا فيَّ. فما أحياهُ الآن في الجسدِ، فإنّما أحياه في الإيمانِ، إيمانِ ابنِ اللهِ، الّذي أحبّني وأسْلَمَ نفسَهُ لأجلي".
أعمال 36:8-38 "…فقالَ الخَصِيٌّ: هوذا ماءٌ. ماذا يمنعُ أن أعتمد؟ فقال فيلبّسُ: إن كنت تؤمنُ من كلِّ قلبكَ يجوز. فأجاب: أنا أومنُ أنَّ يسوع المسيحَ هو ابنُ الله. فأمر أن تقف المركبة، فنزلا كلاهُما إلى الماءُ. فيلُبًّسُ والخصيُّ، فعمَّدهُ".
يشير اسم ابن الله إلى لاهوت المسيح، أي أن اسم ابن الله يدلُّ على أنّ يسوع هو الله.
يوحنّا 17:5-18 "فأجابهم يسوع: أبي يعمل حتّى الآن وأنا أعمل. فمن أجل هذا كان اليهود يطلبون أكثر أن يقتلوهُ، لأنَّهُ لم ينقُضِ السبتَ فقط، بل قال أيضاً أنّ الله أبوه معادلاً نفسَهُ بالله". عرف اليهود في أيام المسيح أن اسم ابن الله يعني المساواة مع الله الآب في الجوهر، وكان إعلان المسيح هذا السّبب الرّئيسي الّذي جعل اليهود يلاحقون المسيح لكي يقتلوه، حيث نقرأ في: يوحنّا 7:19 "حسب ناموسنا يجب أن يموت، لأنّهُ جعل نفسه ابن الله".
يوحنّا 36:10 "فالّذي قدّسه الآب وأرسله إلى العالم، أتقولون له أنّك تجدّف، لأنّي قلت إنّي ابن الله".
يوحنّا 30:10 "أنا والآب واحد".
يوحنّا 38:10 "أنا في الآب والآب فيَّ".

3. اسم ابن الله هو الاسم الّذي أطلق على المسيح مخلّص العالم، فالمسيح هو ابن الله.
متّى 16:16 "أنتَ هو المسيح ابن الله الحي".
متّى 63:26 "هل أنت المسيح ابن الله؟" (انظر مزمور 7:2 عن المسيح ابن الله).
يوحنّا 69:6 "ونحن قد آمنّا وعرفنا أنّك أنت المسيحُ ابن الله الحي.

4. يتم الحصول على الخلاص والحياة الأبديّة فقط عند الإيمان بالابن.
يوحنّا 16:3-18 "لأنّهُ هكذا أحبّ اللهُ العالمَ حتّى بذل ابنه الوحيد، لكي لا يهلِكْ كلْ من يؤمِن بهِ بل تكون له الحياةُ الأبديّة. لأنّهُ لم يرسِلِ اللهُ ابنهُ إلى العالم ليدينَ العالم، بل ليخلصَ به العالم. الّذي يؤمنُ به لا يُدان، والّذي لا يؤمنُ به قد دينَ، لأنّهُ لم يؤمنْ باسمٍ ابن الله الوحيد"
يوحنّا 36:3 "الّذي يؤمن بالابن له حياةٌ أبديَّةٌ، والّذي لا يؤْمِنْ بالابن لن يرى حياةً بلْ يمكُثُ عليه غّضبُ الله".
يوحنّا 40:6 "لأنَّ هذه هي مشيئةُ الّذي أرسلني: أنَّ كُلَّ من يرى الابنَ ويؤمنُ به تكونُ له حياةٌ أبديّةٌ، وأنا أقيمُهُ في اليوم الأخير".
يوحنّا 36:8 "فإن حرركُم الابن فبالحقيقةِ تكونونَ أحراراً".
رومية 3:8 "فاللهُ إذ أرسَلَ ابنهُ في شِبِهِ جسد الخطيّةِ، ولأجلِ الخطيّةِ، دان الخطيَّةَ في الجسد".
رومية 32:8 "الّذي لم يُشفِق على ابنهِ، بَل بَذَلَهُ لِأجلنا أجمعين، كيف لا يهبنا أيضاً معه كُلَّ شيءِ".
رومية 10:5 "لأنَّهُ إن كُنّا ونحن أعداءٌ قد صولحنا مع اللهِ يموتِ ابنِهِ، فبالأوْلى كثيراً ونحن مصالحون نخلُصُ بحياتِهِ".
غلاطية 4:4-5 "ولكن لمّا جاءَ مِلء الزَّمانِ، أرسلَ اللهُ ابنَهُ مولوداً مِن امرأةٍ، مولوداً تحتَ النّاموسِِ، لِيفتًدي الّذينَ تحتَ النَّاموسِ، لِننال التّبنّي".
يوحنّا الأولى 7:1 "ودم يسوعَ المسيحِ ابنًهُ يُطَّهِرُنا مِن كلِّ خطيّةٍ". يوحنّا الأولى 9:4-10 "بهذا أُظهِرت محبّةُ الله فينا: أنَّ اللهَ قد أرسل ابنَهُ الوحيدَ إلى العالَمِ لكي نحيا بِه. في هذا هي المحبَّةُ: ليس نحنُ أحببنا اللهَ، بل أنّهُ هو أحبّنا، وأرسل ابنهُ كفّارةً لخطايانا"
يوحنّا الأولى 14:4 "ونحنُ قد نظرنا ونشهَدُ أنَّ الآبَ قد أرسلَ الابنَ مخلِّصاً للعالَمِ".
يوحنّا الأولى 10:5-12 "من يؤمنُ بابن اللهِ فعنده الشّهادةُ في نفسِهِ. من لا يصدّقُ اللهَ فقد جعله كاذباً، لأنّهُ لم يؤمن بالشّهادةِ الّتي شهِدَ بها اللهُ عن ابنِهِ. وهذه هي الشّهادةُ: أنَّ الله أعطانا حياة أبديّةً. وهذهِ الحياةُ هي في ابنِهِ. من له الابن فَلَهُ الحياةُ، ومن ليس له ابن الله فليست لَهُ الحياةُ".

5. يسوع المسيح هو ابن الله الوحيد، وهو امتياز خاصٌ بالمسيح ولا يحق إلا له وحده، فهو ليس نبيا أو رسولاً، مع أنَّهُ قام بتجسده بوظيفة النبي المرسل للعالم.
عبرانيين 1:1-2 "الله، بعد ما كلّمَ الآباء بالأنبياءِ قديماً، بأنواعٍ وطرقٍ كثيرةٍ، كلَّمنَا في هذهِ الأيّامِ الأخيرةِ في ابنِهِ_الّذي جعلَهُ وارثاً لكلِّ شيء، الّذي بِه أيضاً عمل العالمين".
عبرانييّن 5:1 "لأنَّه لِمَن مِن الملائكة قال قطُّ: أنتَ ابني أنا اليومَ ولدُّتكَ. وأيضاً: أنا أكونُ لهُ أباً وهوَ يكون لي ابناً".
عبرانييّن 8:1 "وأمّا عن الابنِ: كرسيَّكَ يا الله إلى دهر الدُّهور. قضيبُ استقامةٍ قضيبُ مُلكِكَ".
عبرانييّن 5:3-6 "وموسى كانَ أميناً في كلِّ بيتهِ كخادمٍ، شهادةً للعتيد أن يتكلَّمَ بِهِ. وأمّا المسيحُ فكابنٍ على بيتهِ. وبيتُهُ نحن إنْ تمسَّكنا بثقة الرّجاء وافتخاره ثابتةٍ إلى النِّهايةِ".

6. يتمتّع ابن الله بسلطان وحقوق ومجد وكرامة وامتيازات الآب. وبالتّالي فإن الّذي ينكر الابن فهو عمليّاً ينكر معه الآب.
يوحنّا 35:3 "الآبُ يحبُّ الابنَ وقد دفع كلُّ شيءٍ في يدهِ".
يوحنّا 19:5-23 "فقالَ يسوعُ لهم: الحقَّ الحقَّ أقول لكم: لا يقدر الابن أن يعملَ منْ نفسه شيئاً إلا ما ينظُرُ الآبَ يعملُ. لأنّ مهما عمل ذاك فهذا يعمله الابن كذلك. لأنَّ الآب يحبُّ الابن ويريه جميعَ ما يعمله، وسيريهِ أعمالاً أعظمَ من هذه لتتعجّبوا أنتم. لأنّهُ كما أنَّ الآب يقيم الأمواتَ ويحيي، كذلك الابن أيضاً يُحيي من يشاءُ. لأنَّ الآبَ لا يدينُ أحداً، بل قد أعطى كلَّ الدّينونةِ للابن. لكي يكرمَ الجميعُ الابن كما يكرمون الآب. من لا يُكرم الابن لا يكرم الآل الّذي أرسلهُ".
يوحنّا 26:5 "لأنّهُ كما أنَّ الآب له حياةٌ في ذاته، كذلك أعطى الابن أن تكونَ لَهُ حياةٌ في ذاتِهِ".
يوحنّا 37:10 "إنْ كنتَ لستُ أعملُ أعمالَ أبي فلا تَؤمنوا بي".
يوحنّا 3:13 "يسوعُ وهو عالمٌ أنَّ الآب قد دفَعَ كُلَّ شيءٍ إلى يديهِ، وأنَّهُ من عندِ اللهِ خرجَ، وإلى الله يمضي"
يوحنّا 15:16 "كُلُّ ما للآب هو لي"
يوحنّا الأولى 22:2-23 "من هو الكذّابُ، إلاّ الذي ينكرُ أنَّ يسوعَ هو المسيحُ؟ هذا هو ضدَّ المسيحِ، الذي يُنكرُ الآبَ والابنَ. من يُنكِرُ الابنَ ليسَ له الآبُ أيضاً، ومن يعترفُ بالابنِ فلهُ الآبُ أيضاَ".

7. يتمتّع المسيح بامتياز معرفة الآب السّماوي المعرفة الكاملة والحقيقية، لأنَّهُ ابن الله الوحيد.
متى 27:11 "وليسٌ أحدٌ يعرف الابن إلاّ الآب، ولا أحد يعرف الآب إلاّ الابن، وَمَن أراد الابنُ أن يُعْلِن لَهُ".
يوحنّا 15:10 "كما أنَّ الآبَ يعرفني وأنا أعرف الآبَ. وأنا أضعُ نفسي عن الخرافِ".

8. يُدعى الله أبو ربنا يسوع المسيح. مما يدل على العلاقة الفردية والخاصة والمميّزة والحميمة بين الآب والابن.
رومية 6:15 "لكي تمجدوا الله أبا ربنا يسوع المسيح".
كورنثوس الثانية 3:1 "مبارك الله أبو ربنا يسوع المسيح ".
أفسس 3:‌1 "مبارك الله أبو ربنا يسوع المسيح".
كولوسي 3:1 "نشكر الله وأبا ربنا يسوع المسيح".
بطرس الأولى 3:1 "مبارك الله أبو ربنا يسوع المسيح".
رؤيا 6:1 "وجعلنا ملوكاً وكهنة لله أبيه".

9. أهم المناسبات التي دُعِيَ المسيح فيها باسم ابن الله:
أ. البشارة بميلاده: لوقا 32:1 "هذا يكون عظيماً، وابن العَليِّ يُدعى، ويعطيه الرَّبُ الإلهُ كرسيَّ داود أبيه.
لوقا 35:1 "فأجاب الملاكُ: الـروحُ القدسُ يحلُّ عليكِ، وقوَّةُ العـليِّ تظلِّلكِ، فلذلك أيضاً القُدّوس المولودُ منك يُدعى ابنَ اللهِ".

ب. الولادة: متى 15:2 "من مصرَ دعوتُ ابني"
ت. المعمودية: متى 17:3 "وصوتٌ من السّماوات قائلاً: هذا هو ابني الحبيبُ الذي به سُرِرتُ".
مرقس 11:1 "وكانَ صوتٌ من السَّماواتِ: أنتَ ابني الحبيبُ الّذي به سُرِرْتُ".

ث. التّجربة: متّى 3:4، 6 "إن كنتَ ابن الله".
لوقا 3:4، 9 "إن كنتَ ابن الله".

ج. التّجلي: متّى 5:17 "هذا هو ابني الحبيب الّذي به سررتُ".
مرقس 7:9 "هذا هو ابني الحبيب، له اسمعوا".
لوقا 35:9 "هذا هو ابني الحبيب، له اسمعوا".
بطرس الثّانية 17:1 "هذا هو ابني الحبيب، الّذي أنا سررت به".

خ. اعترافات مختلفة من أشخاص عاشوا مع المسيح أو التقوا به، وحتّى من الأرواح النّجسة والشّياطين.
1. يوحنّا المعمدان في يوحنّا 34:1 "وأنا قد رأيتُ شهدتُ أنَّ هذا هو ابنُ الله".
2. بطرس الرّسول في متّى 16:16 "فأجابَ سـمعانُ بطرسُ: أنت هو المسـيحُ ابنُ اللهِ الحي".
3. نثنائيل في يوحنّا 49:1 "فقال نثنائيل: يا معلّم، أنتَ ابن الله".
4. الشّياطين والأرواح النّجسة في:
متّى 29:8 "ما لَنا ولك يا يسوعُ ابنَ الله؟ أجئت إلى هنا قبلَ الوقتِ لتعذِّبنا".
مرقس 7:5 "ما لي ولك يا يسوع ابن الله العلي! أستحلفك بالله أن لا تعذّبني".
لوقا 41:4 "وكانت شّياطينُ أيضاً تخرج من كثيرين وهي تصرخ وتقول: أنتَ المسيحُ ابن الله.
لوقا 28:8 "فلمّا رأى يسوعً صرَخَ وخرَّ له وقال بصوتٍ عظيم: ما لي ولك يا يسوعُ ابن اللهِ العليِّ. أطلبُ منكَ أن لا تعذّبني".
5. جميع التّلاميذفي متّى 33:14 "والّذين في السَّفينة جاءُوا وسجدوا له قائلين: بالحقيقةِ أنتَ ابنُ الله"

خ. الصّلب:متى 54:27 "وأما قائد المئة والذين معه يحرسون يسوع فلما رأوا الزلزلة وما كان، خافوا جداً وقالوا: حقاً كان هذا ابن اللهِ"
مرقس 39:15 "ولما رأى قائـد المئة الواقف مقابله أنَّهُ صـرخ هكذا وأسـلم الروحَ، قال: حقاً كان هذا الإنسان ابن اللهِ".

د. القيامة:رومية 4:1 "ويَعين ابن الله بقوةِ من جهة روح القداسة،بالقيامة من الأموات: يسوع المسيح رَبِّنا"
أعمال 33:13 "الله… أقام يسوع كما هو مكتوبٌ أيضاً في المزمور الثاني: أنت ابني أنا اليوم وَلَدْتُكَ"
عبرانيين 5:5 "كذلك المسيحُ أيضاً لم يمجد نفسه ليصير رئيس كهنةٍ، بل الذي قال له: أنت ابني أنا اليوم ولدتُك"

10. أعلن المسيح صراحةً في تعاليمه وحياته أنَّه ابن الله، مبيناً بذلك أنَّه الله المتجسد.
متى 27:11 "كل شيءٍ قد دفع إليَّ من أبي، وليسَ أحدٌ يعرف الابن إلا الآبُ، ولا أحدٌ يعرف الآب إلاّ الابنُ ومن أراد الابنُ أن يعلِنَ له".
متى 21:7 "ليس كل من يقول لي: يا رب يا رب، يدخل ملكوت السَّماوات. بل الذي يفعل إرادة أبي الذي في السَّماوات"
متى 32:10-33 "فكل من يعترف بي قدام الناس أعترف أنا أيضاً به قدام أبي الذي في السَّماوات. ولكن من ينكرني قدام النّاس أنكره أنا أيضاً قدام أبي الذي في السَّماوات.
متى 23:20 "… وأما الجلوسُ عن يميني وعن يساري فليس لي أن أُعطيَهُ إلا للّذين أعِدَّ لهم من أبي".
متّى 37:21-38 "فأخيراً أرسل إليهم ابنَهُ قائلاً: يهابونَ ابني! وأما الكَرّامونَ فَلَّما رَأوا الابنَ قالوا فيما بينَهُم: هذا هو الوارِثُ. هَلُمُّوا نَقتُلْهُ ونأخُذ ميراثَهُ!".
متى 29:26 "وأقولُ لكم: إنّي من الآن لا أشربُ من نِتاج الكرمةِ هذا إلى ذلك اليوم حينما أشربه معكم جديداً في ملكوت أبي"
متى 39:26 "يا أبتاه، إنْ أمكنَ فَلتعبُر عنّي هذه الكأس، ولكِن ليسَ كما أريد أنا بَل كما تُريد أنت".
متّى 42:26 "يا أبتاه، إنْ لَم يُمكن أن تعبُر عنّي هذا الكأس إلا أن أشرَبَها فلتَكُنْ مَشيئَتُكَ".
متّى 53:26 "أتظن أنّي لا أستطيعُ الآن أن أطلبُ إلى أبي فيقدّمَ لي أكثر من اثني عشرَ جيشاً من الملائكة".
متّى 63:26-64 "فسألهُ رئيسُ الكهنةِ: "أستحلفكَ بالله الحي أنْ تقولَ لنا: هل أنتَ المسيحُ ابن اللهِ؟ فقالَ له يسوع: "أنتَ قلت! وأيضاً أقولُ لكم: مِن الآن تبصرونَ ابن الإنسان جالساً عن يمين القوّة، وآتياً على سحاب السّماء".
متّى 43:27 "قد اتّكل على الله، فليُنْقِذهُ الآن إنْ أراده لأنَّهُ قال: أنا ابن الله!".
مرقس 6:12 "فإذ كانَ لهُ أيضاً ابنٌ واحدٌ حبيب إليه، أرسله أيضاً إليهُم أخيراً، قائلاً: إنَّهم يهابون ابني".
مرقس 36:14 "يا أبا الآب".
مرقس 32:13 "الابن".
لوقا 49:2 " ألم تعلما أنَّه ينبغي أن أكون في ما لأبي".
لوقا 22:10 "كل شيءٍ قد دفع إليَّ من أبي. وليس أحدٌ يعرف من هو الابن إلا الآبُ، ولا مَنْ هو الآب إلا الابنُ، ومن أراد الابنُ إن يعلن له".
لوقا 42:22 "يا أبتاهُ، إن شئتَ أنْ تُجيزَ عنّي هذِهِ الكأس".
لوقا 70:22 "فقال الجميع: "أفانتَ ابنُ الله؟ فقالَ لهم: أنتم تقولونَ إنَّي أنا هو".
لوقا 46:23 "يا أبتاهُ، في يديكَ أستودعُ روحي".
يوحنّا 17:5 "أبي يعمل حتّى الآن وأنا أعمل".
يوحنّا 40:6 "لأنَّ هذه هي مشيئةُ الّذي أرسلني: أنَّ كُلَّ من يرى الابن ويؤمن به تكون له حياةٌ أبدية وأنا أقيمُهُ في اليوم الأخير"
يوحنّا 54:8 "أجابَ يسوع: إن كنتُ أمجّد نفسي فليس مجدي شيئاً. أبي هو الّذي يمجّدني. الّذي تقولون أنتم أنَّه إلهكم".
يوحنّا 35:9-38 "أتؤمن بابن الله؟ أجاب من هو يا سيّد لأومن به. فقال له يسوع: قد رأيته والّذي يتكلّم معك هو هو. فقال أؤمن يا سيّد. وسجد له".
يوحنّا 18:10 "لي سلطان أن أضعها (أي نفسه) ولي سلطان أن آخذها أيضاً. هذه الوصيّة قبلتها من أبي".
يوحنّا 36:10 "فالّذي قدّسهُ الآبُ وأرسله إلى العالم، أتقولون له: إنَّكَ تُجدِّف، لأنِّي قلتُ إنِّي ابن اللهِ".
يوحنّا 13:14 "ومهما سألتم باسمي فذلك أفعله ليتمجّد الآبُ بالابن".
يوحنّا 15:15 "…لكنّي قد سمّيتُكُم أحبَّاءَ لأنّي أعلمتكُم بكلِّ ما سمعتُهُ من أبي".

11. تعاليم وحقائق مجيدة عن ابن الله:
ا. يسوع هو ابن الله الوحيد. يوحنّا 18:1 "الابن الوحيد الّذي هو في حضن الآب" (انظر يوحنا16:3)
ب. الابن يعمل مشيئة الآب.يوحنّا 18:1 "طعامي أن أعمل مشيئة الّذي أرسلني وأتمّم عمله".
يوحنّا 30:5 "لأنّي لا أطلب مشيئتي بل مشيئة الّذي أرسلني".
يوحنّا 38:6 "لأنّي قد نزلت من السّماء ليس لأعمل مشيئتي بل مشيئة الّذي أرسلني".
ت. يتكلّم الابن بما يسمع من الآب.يوحنّا 5:12 "فما أتكلّم أنا به، فكما قال لي الآب هكذا أتكلّم".
ث. الابن في الآب والآب فيه.يوحنّا 38:10 "لكي تعرفوا وتؤمنوا أنَّ الآب فيَّ وأنا فيه".
يوحنّا 21:17 "كما أنَّكَ أنتَ أيُها الآب فيَّ وأنا فيك، ليكونوا هم أيضاً واحداً فينا".
ج. رؤية الابن تعني رؤية الآب.يوحنّا 9:14 "الّذي رآني فقد رأى الآب".
ح. شركة المؤمن مع الآب والابن.يوحنّا الأولى 3:1 "وأمّا شركتنا نحن فهي مع الآب ومع ابنه يسوع المسيح".
خ. الصّلاة إلى الآب تتم بروح الابن.غلاطية 6:4 "ثمَّ بما أنَّكم أبناء، أرسل الله روح ابنِهِ إلى قلوبكم، صارخاً يا أبا الآب".
يوحنّا 23:16 "كل ما طلبتم من الآب باسمي أعطيكم".
د. الآب والابن واحد.يوحنّا 30:10 "أنا والآب واحد".
ذ. مجد الآب هو مجد الابن.يوحنّا 4:11 "هذا المرض ليس للموت. بل لأجل مجد الله. ليتمجّد ابنُ الله به".
ر. تربط المحبّة بين الآب والابن.يوحنّا 35:3 "الآبُ يحبُّ الابنَ وقد دفع كلَّ شيءٍ في يده".
يوحنّا 20:5 "لأنَّ الآب يحبُّ الابن ويريه جميعَ ما هو يعمله".
ز. ابن الله هو رئيس الكهنة السّماوي الوحيد.عبرانييّن 14:4-15 "فإذ لنا رئيسُ كهنةٍ عظيمٌ قد اجتاز السّماوات، يسوع ابن الله، فلنتمسّك بالإقرار. لأنَّ ليس لنا رئيس كهنةٍ غير قادر أن يرثي لضعفاتنا، بل مجرَّبٌ في كلّ شيءٍ مثلنا، بلا خطيّة".
س. ابن الله أزلي مثل الآب.كولوسي 13:1-17 "ملكوت ابن محبّته…الّذي هو قبل كل شيء، وفيه يقوم الكل".
يوحنّا 5:17 "والآن مجدّني أنت أيها الآب عند ذاتك بالمجد الّذي كان لي قبل كون العالم".

12. كرزت الكنيسة في الماضي، وهي تكرز اليوم أيضاً أن يسوع ابن الله".
أعمال الرّسل 20:9 "وللوقتِ جعل يكرزُ في المجامعِ بالمسيحِ أنْ هذا هو ابنُ الله".
كورنثوس الثّانية 19:1 "لأنَّ ابن الله يسوعَ المسيحَ، الّذي كُرِزَ به بينكم بواسطتنا، أنا وسلوانس وتيموثاوس، لم يكن نعم ولا، بل قد كانَ فيه نَعَم".

13. تتم وحدة الكنيسة ونموّها الحقيقي في معرفة ابن الله والتَّشبه به.
رومية 29:8 "لأن الّذين سبق فعرفهم سبق فعيّنهم ليكونوا مشابهين صورة ابنه، ليكون هو بكراً بين اخوة كثيرين".
أفسس 13:4 "إلى أن ننتهي جميعاً إلى وحدانيّة الإيمان ومعرفة ابن الله، إلى إنسانٍ كاملٍ، إلى قياس قامة ملءِالمسيح".

14. تنتظر الكنيسة عودة الابن ثانية من السّماء.
يوحنّا 25:5 "الحقّ الحقّ أقول لكم: إنَّه تأتي ساعةٌ وهي الآن، حين يسمع الأموات صوتَ ابنِ الله، والسّامعون يحيون".
تسالونيكي الأولى 10:1 "وتنتظروا ابنَهُ من السَّماء، الّذي أقامه من الأمواتِ، يسوعَ الّذي ينقذنا من الغضب الآتي".
رؤيا 18:2 "هذا يقوله ابن الله…" حيث سيتكلّم المسيح بهذه الأقوال عند مجيئه ثانيةً.

15. وحدانيّة الله الحقيقيّة هي الوحدانيّة الجامعة في الآب والابن والرّوح القدس.
متّى 19:28 "فاذهبوا وتلمذوا جميع الأمم وعمّدوهم باسم الآب والابن والرّوحِ القُدُس".
متّى 16:3-17 "فلمّا اعتمد يسوع للوقت من الماء. وإذا السّماوات قد انفتحت له، فرأى روح الله نازلاً مثل حمامة وآتياً عليه. وصوت من السّماء قائلاً: هذا هو ابني الحبيب الّذي به سررِت".
كورنثوس الثّانية 14:13 "نعمة ربَّنا يسوع المسيح، ومحبّة الله. وشركة الرّوح القدس مع جميعكم. آمين".
نستنتج من جملة هذه الآيات الّتي تتحدّث عن يسوع ابن الله الوحيد، أنَّ الله أصبح في الابن معلناً للنَّاس وقريباً منهم. حيث يوجد للابن وِحُدَةٌ جوهريّةٌ مع الآب أساسها المحبّة المتبادلة في ذات الله، وهذه الوحدة دائمة في الإرادة والعمل والعطاء. لقد جاء الله إلى عالمنا في صورة إنسان هو يسوع المسيح، ابن الله الوحيد، وبمجيئه تمّمَ خلاص العالم. أي أن عظمة محبة الله للنّاس الّذين خلقهم جعلته يدخل عالم النّاس حتّى يوجّه مسيرة التّاريخ البشري نحو الخير والصّلاح والفضيلة، وذلك من خلال إعلان إرادة الله الصّالحة والمرضية والكاملة بواسطة تعاليمه ومعجزاته وآلامه وموته وقيامته المجيدة.
 

peace

New member
عضو
إنضم
5 مارس 2006
المشاركات
36
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
my rock
في بداية الأمر ما صدقت أنكم تحدفون مذاخلات المسلمين.
أين هو إقتراحي لكل النصارى ويين راح؟؟؟؟ طب مش حرام ؟؟؟
حين تظن أنك وجدت الجواب بالتخلي الموضوع, و إذا لم تجد الجواب تحدف الموضوع؟؟؟
طيب لابأس سأكتبه مرة أخرى.:teeth_smile:
 

peace

New member
عضو
إنضم
5 مارس 2006
المشاركات
36
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
جاء في قولك :
"يوحنا 14:
12الحقَ الحقَ أقولُ لكُم: مَنْ آمَنَ بـي يَعمَلُ الأعمالَ التي أعمَلُها، بل أعظَمَ مِنها، لأنِّي ذاهِبٌ إلى الآبِ، 13فكُلُّ ما تَطلُبونَهُ باَسمي أعمَلُهُ، حتى يَتَمَجَّدَ الآبُ في الابنِ. 14إذا طَلبتُم مِنِّي شيئًا باَسمي أعمَلُهُ.
هل استخدم نفس الاسلوب و اقول لك هل الجواب كافي؟
بالطبع لا, فكما نرى مع بعض في تكلمة النص, ان كل من يطلب بأسم المسيح يستطيع ان يعمل اعمال الهية, لا بأسم الله, بل بأسم المسيح... اعتقد انك فلست من هذه الناحية."

فلست!!! طيب لماذا لم تترك اقتراحي؟
لذلك سوف أعيده و أرجوا أن تأخد الأمر بجدية و نترك القارئ يحكم.
في يوحنا 12:14/14
يقول المسيح عليه السلام أن المعجزات التي قام بها يمكن لأي شخص القيام بها شرط أن يؤمن به.
هذا هو الإقتراح لكل النصارى في العالم:
كما أعتقد أن كل النصارى يؤمنون بالمسيح و بالفقرة أعلاه في يوحنا,إذن فل يتوجه كل واحد منكم إلى أقرب مقبرة ثم لعمل مثل ما عمل المسيح مصداقا للفقرة أعلاه.
أسهل الأمر , إختاروا أكثر واحد مؤمن فيكم ثم قتلوا ذبابة و سألوه أن يرد لها الحياة باسم المسيح عليه السلام .
فإن لم يفعل و لن يفعل فتقوا النار التي و قودها الناس و الحجارة أعدة للكافرين.
قال الله سبحانه:
{يا أيها الناس ضرب مثل فاستمعوا له إن الذين تدعون من دون الله لن يخلقوا ذبابا ولو اجتمعوا له وإن يسلبهم الذباب شيئا لا يستنقذوه منه ضعف الطالب والمطلوب} سورة الحج آية رقم 73 .
بالنسبة لنقل المواضيع و الأجوبة ألست أيضا تنقل و تلصق بدليل إختلاف الخط.
ثم تقول : إنني على يقين بألوهية المسيح!!! وا عجباه....
أخي الفاضل بل أنا على يقين بالله الواحد الأحد رب محمد و نوح و إبراهيم و موسى و المسيح عليهم أفضل الصلاة و السلام. و أنا على يقين أن مردنا الى الله ثم " وا حصرتا على العباد".
و أرى أنك تكثر من الكتابة , فخير الكلام ما قل و دل,
أجبني ببساطة على...
إذا كان الإبن= الأب:
لماذا الأب هو الذي يدفع للإبن و ليس العكس؟
لماذا الإبن يسأل و يطلب الأب و ليس العكس؟
لماذا الإبن يعمل بمشيئة الأب و ليس العكس؟
لماذا الأب هوالذي أعطى الأعمال للإبن و ليس العكس؟
لماذا الإبن يتكلم بكلام الأب و ليس العكس؟
لماذا الأب هو الذ أرسل الإبن و ليس العكس؟ علما أن الرسول ليس أعظم من مرسله بدليل كتابكم.
أريد جوابا بسيطا . و مختصراً

 

My Rock

خدام الكل
مدير المنتدى
إنضم
16 مارس 2005
المشاركات
27,311
مستوى التفاعل
3,159
النقاط
113
الإقامة
منقوش على كفيه
peace قال:
جاء في قولك :
"يوحنا 14:
12الحقَ الحقَ أقولُ لكُم: مَنْ آمَنَ بـي يَعمَلُ الأعمالَ التي أعمَلُها، بل أعظَمَ مِنها، لأنِّي ذاهِبٌ إلى الآبِ، 13فكُلُّ ما تَطلُبونَهُ باَسمي أعمَلُهُ، حتى يَتَمَجَّدَ الآبُ في الابنِ. 14إذا طَلبتُم مِنِّي شيئًا باَسمي أعمَلُهُ.
هل استخدم نفس الاسلوب و اقول لك هل الجواب كافي؟
بالطبع لا, فكما نرى مع بعض في تكلمة النص, ان كل من يطلب بأسم المسيح يستطيع ان يعمل اعمال الهية, لا بأسم الله, بل بأسم المسيح... اعتقد انك فلست من هذه الناحية."

فلست!!! طيب لماذا لم تترك اقتراحي؟
لذلك سوف أعيده و أرجوا أن تأخد الأمر بجدية و نترك القارئ يحكم.
في يوحنا 12:14/14
يقول المسيح عليه السلام أن المعجزات التي قام بها يمكن لأي شخص القيام بها شرط أن يؤمن به.
هذا هو الإقتراح لكل النصارى في العالم:
كما أعتقد أن كل النصارى يؤمنون بالمسيح و بالفقرة أعلاه في يوحنا,إذن فل يتوجه كل واحد منكم إلى أقرب مقبرة ثم لعمل مثل ما عمل المسيح مصداقا للفقرة أعلاه.

لماذا التهرب من حقيقة المسيح و الهاب بعيدا عن محور الموضوع و تبدأ بالقاء النصائح للمسيحين؟
أراك عجزت من التكملة في حوار عقلاني, فبدأت بالقاء النصائح بعد ان افلست من الادلة الواهية التي لديك, اذ لم يعد لك ان نص تتكلم فيه, فبدأت بالقاء النصائح و الاقتراحات!



أسهل الأمر , إختاروا أكثر واحد مؤمن فيكم ثم قتلوا ذبابة و سألوه أن يرد لها الحياة باسم المسيح عليه السلام .
فإن لم يفعل و لن يفعل فتقوا النار التي و قودها الناس و الحجارة أعدة للكافرين.


هل هذا هو الحوار العقلاني؟
لا الومك, فأنت في موقف محرج بعد ان ضاقت فيك الطرق لاثبات عدم الوهية المسيح, لكن اتكنى ان يكون للحوار مستواه و جاذبيته, فأين الادلة و البراهين؟

و انت تسأل عن احياء الموتى و اخراج الشياطين بأسم المسيح, هل تريد فيديوات لتأكد هذا الكلام؟ انا مستعد, لكن في وقتها تكون انت قد افلست تماما و لم يعد لك في الحوار شئ, فحينها سنخرج عن جوهر الموضوع و اتي لك بالفيديوات, كيف الكهنة يخرجون الشياطين من مسلمين و مسلمات


بالنسبة لنقل المواضيع و الأجوبة ألست أيضا تنقل و تلصق بدليل إختلاف الخط.

انا لم انقل الا المشاركة الاخيرة, اذ هي موضوع قديم عندي و انا انزلته, اما مداخلاتي الاخرى على جوابك, فانا اقتبس فقط في ادراج النص من الكتاب المقدس و التفسير, و غيره هو كل من مداخلتي, فانا ارد بعقلي, لا انسخ و الصق كغيري...


أخي الفاضل بل أنا على يقين بالله الواحد الأحد رب محمد و نوح و إبراهيم و موسى و المسيح عليهم أفضل الصلاة و السلام. و أنا على يقين أن مردنا الى الله ثم " وا حصرتا على العباد".


ايه دخل الكلام هذا في موضوعنا؟ هل نحن بصدد التكلم عن يقينك او يقيني؟
اذا نسيت, ممكن اذكرك, نحن في صدد التكلم عن الوهية المسيح من الكتاب المقدس, فلماذا التهرب لمواضيع خارجية؟

هل تعلن افلاسك؟ اذا لا, فنكمل المحاورة اذن



و أرى أنك تكثر من الكتابة , فخير الكلام ما قل و دل,

أخي العزيز, نحن بصدد التكلم عن موضوع مصيري, يمكن ان يغيرك حياتك او حياتي, فكثرة الكلام هي ليست لغو زائد عن اللزوم, بل هي ادلة و براهين لاثبات وجهة نظر, فاتمنى انك تكون من القراء الصبورين, لا تهرب من قراءة الرد اذا كان طويلا!


أجبني ببساطة على...
إذا كان الإبن= الأب:
لماذا الأب هو الذي يدفع للإبن و ليس العكس؟
لماذا الإبن يسأل و يطلب الأب و ليس العكس؟
لماذا الإبن يعمل بمشيئة الأب و ليس العكس؟
لماذا الأب هوالذي أعطى الأعمال للإبن و ليس العكس؟
لماذا الإبن يتكلم بكلام الأب و ليس العكس؟
لماذا الأب هو الذ أرسل الإبن و ليس العكس؟ علما أن الرسول ليس أعظم من مرسله بدليل كتابكم.

أريد جوابا بسيطا . و مختصراً


سؤالك هذا و أسألتك الي بعدها نابعة عن جهل تام بالعقيدة المسيحية, فكيف تحاور اناس تجهل تفكيرهم و عقيدتهم؟
الا يجدر بك البحث و القراءة و المعرفة قبل الطرح؟

الاب و الابن واحد فكل ما بفعله الاب, بفعله الابن كذلك, وهذا الشئ ليس خاص, بل عام و شامل لكل شئ, والان, لكل سؤال من الذي سألتهم ينقص الشاهد, فياريت لكل سؤال منهم تدعمه بالشاهد حتى ارد على كل سؤال بشاهده

و خلي بالك, ان الاسئلة بسيطة و متوفرة, لكن اريد ان اجعلك تبحث و تستخرج النصوص بنفسك للتعلم شيئا

اما كلمتك الاخير بأنك تريد جوابا مختصرا, فلا تستطيع الزامي بذلك, انت تسأل ما تشاء و انا اجيب بما اشاء, فأن كنت احد هؤلاء الاطفال الذين لا يجيدون الردود الطويلة, فالافضل لك ان تتعلم القراءة قبل التحدث في مواضيع كهذه
والا اثبل الرد كما هو و علق عليه

لحد الان لم ارى لك تعليقا واحدا على ردودي, هل اصبحت ردودي مخيفة لكم بهذا الشكل؟
و عحبي انك تركت كل النصوص التي اثبت فيها الوهية المسيح, و بدأت تنصح و تقترح... فأين العقل يا ناس؟

سلام و نعمة

 

peace

New member
عضو
إنضم
5 مارس 2006
المشاركات
36
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
من قال لك أن الأدلة انتهت و من قال لك أن اقتراحي تافه فلو أمعنت فيه سوف تجده هو الصواب سوف يجعلك أمام الأمر الواقع, فما دعاء الكافرين إلا في ظلال.
"ويا قوم ما لي أدعوكم إلى النجاة وتدعونني إلى النار41 تدعونني لأكفر بالله وأشرك به ما ليس لي به علم وأنا أدعوكم إلى العزيز الغفار 42 لا جرم أنما تدعونني إليه ليس له دعوة في الدنيا ولا في الآخرة وأن مردنا إلى الله وأن المسرفين هم أصحاب النار 43 فستذكرون ما أقول لكم وأفوض أمري إلى الله إن الله بصير بالعباد 44."سورة غافر .
من أهم الدلائل التي تنفي ألوهية المسيح عليه السلام و هي علم الغيب, فقد استأثر الأب و حده بالأزمنة و الأوقات التي جعلها في سلطانه.
جاء على المسيح في أعمال الرسل[7:1]: ((ليس لكم أن تعرفوا الأزمنة و الأوقات التي جعلها الأب في سلطانه.)) و مثالا على هذه الأوقات موعد الساعة.
مرقس [32:13]: (( و أما ذلك اليوم و تلك الساعة فلا يعرفهم أحد, لا الملائكة الذين فالسماء و لا الابن إلا الأب.))
و كذلك جاء في متى[24:36]: (( و أما ذلك اليوم و تلك الساعة فلا يعلم بهم أحد وملائكة السماوات, إلا أبي وحده.)).
هذا قول صريح من عيسى عليه السلام أنه لا يعلم أيَّان تقوم الساعة, لا أحد يعلمها حتى الملائكة المقربين إلى الله لا أحد إلا الله هو الذي يعلمها و يعلم غيب السماوات و الأرض.
إن كان عيسى هو الله أفلا يعلم موعد الساعة؟!
إن كان عيسى هو الأقنوم الثاني و نعلم أن هذه الأَقانِيم متساوية عند النصارى,
أما كان المسيح عليه السلام ليعلم متى تقوم الساعة؟!
لماذا امتاز الأب بعلمها؟!
بل إن عيسى عليه السلام قال ما يقوله كل الرسل عليهم أفضل الصلاة و السلام. فلما سؤل محمد صلى الله عليه و سلم عن الساعة أجاب في إيجاز و قال: ما المسئول بأعلم من السائل.
قال الله تعالى في كتابه الكريم:((يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ رَبِّي لَا يُجَلِّيهَا لِوَقْتِهَا إِلَّا هُوَ ثَقُلَتْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَا تَأْتِيكُمْ إِلَّا بَغْتَةً يَسْأَلُونَكَ كَأَنَّكَ حَفِيٌّ عَنْهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ اللَّهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ.))سورة الأعراف الآية 187.
سؤال زالت به الأســـرارُ ينفي بهتانكم في الواحد القهـــارُ
اتخذتم رسولكم كالغفـــارُ قلتم هو الإله و هو الجبـــــارُ
أفلا يعلم متى تثمر الأشجـارُ أم لا يعلم متي نجني الثمـــــارُ
و إليك الفقرة في مرقس [12:11]: ((و في الغد لما خرجوا من بيت عنيا جاع "أي يسوع", فنظر شجرة تين من بعيد عليها ورق و توجه إليها يجد فيها شيئا, فلما جاء إليها لم يجد فيها شيئا إلا ورقا لأنه لم يكن وقت التين... )).
و مازالوا يصرون أن المسيح إله!! و لو كان فيه القليل من الألوهية لعلم متى فصل التين لكنه لم يعلم, فهل هذا إله؟!
إليك ما مدى علمه عز و جل قال سبحانه: ((وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لَا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُهَا وَلَا حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الْأَرْضِ وَلَا رَطْبٍ وَلَا يَابِسٍ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ.)) الأنعام الآية 59
 

My Rock

خدام الكل
مدير المنتدى
إنضم
16 مارس 2005
المشاركات
27,311
مستوى التفاعل
3,159
النقاط
113
الإقامة
منقوش على كفيه
peace قال:
من قال لك أن الأدلة انتهت



طريقتك في الحوار تدل على ذلك, فانت تركت الموضوع الاساسي, و ذهبت الى النصائح و الكلام الفاضي!
فأين تعليقك على الردود السابقة؟ فأنت لم ترد على اي مشاركة من مشاركاتي؟ لعلك وجدت الوصاب فيها لكنك تخجل و تستحي من الاعتراف, فتقفز الى موضوع اخر لتحفظ ماء الوجه...



و من قال لك أن اقتراحي تافه فلو أمعنت فيه سوف تجده هو الصواب سوف يجعلك أمام الأمر الواقع,

لم يقل لك احد ان لقتراحك تافه, فلماذا تنسب كلاما و تقول الاخرين شيئا لم يقولوه؟
و انا طلبت منك, ان كنت عاجز على تكملة الحوار (وهذا ما اراه, اذ انك تقفز من نص الى اخر دون مناقشته) فسأنزل عند مطلبك و ازودك بالادلة و البراهين على هذه المعجزات بالفيديوات



فما دعاء الكافرين إلا في ظلال.


بدأنا قلت الادب؟ فأين الحوار العقلاني يا اخي؟ لماذا تدعوني بالكافر؟ و لماذا تدعوني اني في ضلال و انت لم تثبت كفري و ظلالي لحد الان؟

اتمنى منك ان تتحلى بالادب و حسن السلوك بدل نعت الطرف الاخر بالاوصاف
واتمنى منك ان لا تعيد هذه الكرة , و الا ستلقى مني ما لا يرضيك, فلن انعتك انت, بل سأنعت رسولك بأبشع الاوصاف بالادلة و البراهين, و ستكون من سيتحمل هذه الخطية, اذ انت المسبب, فخذ حذرك




"ويا قوم ما لي أدعوكم إلى النجاة وتدعونني إلى النار41 تدعونني لأكفر بالله وأشرك به ما ليس لي به علم وأنا أدعوكم إلى العزيز الغفار 42 لا جرم أنما تدعونني إليه ليس له دعوة في الدنيا ولا في الآخرة وأن مردنا إلى الله وأن المسرفين هم أصحاب النار 43 فستذكرون ما أقول لكم وأفوض أمري إلى الله إن الله بصير بالعباد 44."سورة غافر .

طلبت منك و بكل أدب و احترام, عدم ذكر القرأن في الحوار المسيحي, فاراك تتجاهل القوانين و تتجاهل الاخر و تذهب معاندا تفعل ما تشاء!

فلا تتعجب اذا لقيت مداخلتك التالية محذوفة ان احتوت على نص قرأني


من أهم الدلائل التي تنفي ألوهية المسيح عليه السلام و هي علم الغيب, فقد استأثر الأب و حده بالأزمنة و الأوقات التي جعلها في سلطانه.
جاء على المسيح في أعمال الرسل[7:1]: ((ليس لكم أن تعرفوا الأزمنة و الأوقات التي جعلها الأب في سلطانه.))


هنا الحديث الأخير للتلاميذ مع السيد المسيح قبل صعوده. لم تكن قلوبهم قد ارتفعت بعد مع المسيح إلى السماء ليطلبوا مملكة سماوية. بينما كان السيد المسيح يقدم لهم الوعد بالروح القدس ليصعد بهم كما بجناحي حمامة إلي السماء، كانت قلوبهم لاتزال ملتصقة بالزمن والمجد الأرضي. كانوا يحملون في صدورهم حنينًا قويًا نحو ملكوت إسرائيل.
إذ كان السيد في طريقه للصعود، كانت آخر وصية لهم ألا ينشغلوا بالأزمنة والأوقات، حتى تنفتح قلوبهم على الأبدية، وتسمو أفكارهم فوق حدود الزمن.
أراد السيد المسيح ألا يعرف أحد الأزمنة والأوقات حتى لا يسقطوا في الكبرياء بسبب هذه المعرفة، بل يريد لهم التواضع. وكما يقول القديس أغسطينوس: [أنتم تريدون أن أعلن لكم عن الملكوت الآن... إنكم تحبون العلو، ستنالونه ولكن اتبعوني خلال التواضع.]

ماذا يعني بالأزمنة والأوقات؟
يقصد بالأزمنة البحث في تحديد أزمنة إقامة المملكة المسيانية. فعوض طلب الملكوت والتمتع بإمكانياته، ينشغل الإنسان بالحسابات الزمنية، وهذا أمر يشغل كثير من المؤمنين عبر القرون.
وأما الأوقات فتعني البحث في الأحداث القادمة، ماذا سيحدث حتى مجيء السيد المسيح الأخير.

يميز القديس جيروم بين ما يلزمنا أن نعرفه وما لا نطلب أن نعرفه، كمثال يصلي المرتل قائلاً: "يا رب عرفني نهايتي" (مز 39: 4) كأمرٍ ضروريٍ للغاية، حيث نعرف ما أعده الله لنا. أما ما هو أصل النفس البشرية وبدايتها فليس لنا أن ننشغل به، هل هي تولد من الوالدين كالجسد أم غير مولودة منهما؟ هذا لا يشغل ذهننا. والمثل الرائع في هذا التمييز الرسول بولس، فإنه عرف ما رآه وسمعه وتمتع به عندما ارتفع إلى السماء الثالثة، أما كونه قد ذهب بجسده أم خارج جسده، فهو ليس موضوع بحثه ولا سؤاله من الرب.
v كانوا شغوفين هكذا نحو معرفة هذا اليوم. لكن يبدو لي بالحقيقة أنه لم يكن لديهم فهم واضح نحو طبيعة ذلك الملكوت، لأن الروح لم يكن بعد قد علمهم... لقد كانوا لا يزالوا متأثرين بالأمور المحسوسة، لم يصيروا بعد أفضل من الذين كانوا قبلهم. لقد صار لهم بعد ذلك مفاهيم سامية عن المسيح، فقد ارتفعت أذهانهم، وها هو يحدثهم بأسلوب علوي. إذ لم يعد يقول لهم: "وأما ذلك اليوم ولا ابن الإنسان يعرفه" (راجع مر 13: 32)، إنما يقول لهم: "ليس لكم أن تعرفوا الأزمنة والأوقات التي جعلها الآب في سلطانه" [7]. إنكم تطلبون ما هو فوق قدرتكم. يود أن يقول لهم: وإن كنتم قد تعلمتم الآن أمورًا أعظم من هذه، وها أنتم ترون أن هذا هو الحال بكل دقةٍ، أنظروا كم من الأمور قد أعلنتها.


و مثالا على هذه الأوقات موعد الساعة.
مرقس [32:13]: (( و أما ذلك اليوم و تلك الساعة فلا يعرفهم أحد, لا الملائكة الذين فالسماء و لا الابن إلا الأب.))


قبل أن يختم حديثه بالدعوة للسهر أراد أن يوجه أنظار تلاميذه إلى عدم الانشغال بمعرفة الأزمنة والأوقات، إنما بالاستعداد بالسهر المستمر وترقب مجيئه، لهذا قال: "وأما ذلك اليوم وتلك الساعة فلا يعلم بها أحد ولا الملائكة الذين في السماء ولا الابن إلا الآب" [32].
هل يجهل السيد المسيح الساعة؟
أولاً: يقول القديس أمبروسيوس أن السيد المسيح هو الديان وهو الذي قدم علامات يوم مجيئه لذا فهو لا يجهل اليوم. هذا وإن كان يوم مجيئه هو "السبت" الحقيقي الذي فيه يستريح الله وقديسوه فكيف يجهل هذا اليوم وهو "رب السبت" (مت 12: 18)؟
ثانيًا: يرى القديس أغسطينوس أن السيد المسيح لا يجهل اليوم، إنما يعلن أنه لا يعرفه، إذ لا يعرفه معرفة من يبيح بالأمر. لعله يقصد بذلك ما يعلنه أحيانًا مدرس حين يُسأل عن أسئلة الامتحانات التي وضعها فيجيب أنه لا يعرف بمعنى عدم إمكانيته أن يُعلن ما قد وضعه، وأيضًا إن سُئل أب اعتراف عن اعترافات إنسان يحسب نفسه كمن لا يعرفها. يقول القديس أغسطينوس: [حقًا إن الآب لا يعرف شيئًا لا يعرفه الابن، لأن الابن هو معرفة الآب نفسه وحكمته، فهو ابنه وكلمته وحكمته. لكن ليس من صالحنا أن يخبرنا بما ليس في صالحنا أن نعرفه... إنه كمعلم يعلمنا بعض الأمور ويترك الأخرى لا يعرفنا بها. إنه يعرف أن يخبرنا بما هو لصالحنا ولا يخبرنا بالأمور التي تضرنا معرفتها.]
كما يقول: [قيل هذا بمعنى أن البشر لا يعرفونها بواسطة الابن، وليس أنه هو نفسه لا يعرفها، وذلك بنفس التعبير كالقول: "لأن الرب إلهكم يمتحنكم لكي يعلم" (تث 13: 3)، بمعنى أنه يجعلكم تعلمون. وكالقول: "قم يا رب" (مز 3: 7)، بمعنى "اجعلنا أن نقوم"، هكذا عندما يُقال أن الابن لا يعرف هذا اليوم فذلك ليس لأنه لا يعرفه وإنما لا يظهره لنا.]
بنفس الفكر يقول القديس يوحنا الذهبي الفم: [بقوله "ولا ملائكة" يسد شفاهم عن طلب معرفة ما لا تعرفه الملائكة، وبقوله "ولا الابن" يمنعهم ليس فقط من معرفته وإنما حتى عن السؤال عنه.]
هكذا أيضًا قال الأب ثيؤفلاكتيوس: [لو فقال لهم أنني أعرف الساعة لكنني لا أعلنها لكم لأحزنهم إلى وقت ليس بقليل لكنه بحكمة منعهم من التساؤل في هذا الأمر.] وقال القديس هيلاري أسقف بواتييه: إن السيد المسيح فيه كنوز المعرفة، فقوله إنه لا يعرف الساعة إنما يعني إخفاءه كنوز الحكمة التي فيه.
ثالثًا: يرى القديس إيريناؤس أنه وإن كان السيد المسيح العارف بكل شيء لم يخجل من أن ينسب معرفة يوم الرب للآب وحده كمن لا يعرفه، أفلا يليق بنا بروح التواضع أن نقتدي به حين نُسأل في أمور فائقة مثل كيفية ولادة الابن من الآب أن نُعلن أنها فائقة للعقل لا نعرفها.


لا يجهل الابن شيئًا يعرفه الآب... الآب والابن يقطنان في وحدة الطبيعة، أما جهل الابن (للساعة) فينتمي للخطة الإلهية للصمت، إذ فيه تختبئ كل كنوز الحكمة والمعرفة. هذا ما شهد به الرب نفسه عندما أجاب سؤالهم بخصوص الأزمنة. "ليس لكم أن تعرفوا الأزمنة والأوقات التي جعلها الآب في سلطانه" (أع 1: 7). المعرفة مرفوضة بالنسبة لهم، ليس هذا فحسب، بل والرغبة في معرفة (الأزمنة) ممنوعة، فإنه ليس لهم أن يعرفوا الأزمنة.



و كذلك جاء في متى[24:36]: (( و أما ذلك اليوم و تلك الساعة فلا يعلم بهم أحد وملائكة السماوات, إلا أبي وحده.)).


أول مرة اسمع انه في اصحاح في متى برقم 36!!!!!

لعله خط اخر من النسخ و اللصق الذي يستخدمه الاخ الكريم بيس... وهذا ما سعزز فكرك التغييب الكامل, اذ الاخ بيس لم يعلق على رد واحد, و بدأ يقفز من نص الى اخر لعدم استطاعته التكملة, كيف لا, و هو ليس كاتب هذه الردود و غير ملم بها, فينقل اصحاح 4 بدلا من 3 وذلك لانه جاء عن احدى المواقع المغلوطة!!!

دعني اصحح الشاهد

متى اصحاح 24 و العدد 36

السماء والأرض تزولان ولكن كلامي لا يزول، وأما ذلك اليوم وتلك الساعة فلا يُعلّم بهما أحد ولا ملائكة السموات إلا أبي وحده

كلام المسيح هنا, يعلن فيه ازليته, و يعلن عن ساعة رجوعه, اذ لم يحدد الوقت الذي سيرجع فيه, و هذا للخير, اذ لو عرفنا وقته لكنا كسولين في الخدمة, بعيدين عن الله الى اقتراب الوقت, فالمسيح يعلن عدم معرفة احد للوقت الذي سيرجع هو فيه حاثا ايانا ان نكون ساهرين لعودته اميني في كل وقت

فالمسيح هو الذي سيأتي, فكيف له ان لا يعرف وقت مجيئه؟ فعلا اعلنت انك تستنتج اشياء غريبة يا اخ بيس...

فالمسيح له كامل المعرفة بالله و الله له كامل المعرفة بالمسيح

متى 27:11 "وليسٌ أحدٌ يعرف الابن إلاّ الآب، ولا أحد يعرف الآب إلاّ الابن، وَمَن أراد الابنُ أن يُعْلِن لَهُ".
يوحنّا 15:10 "كما أنَّ الآبَ يعرفني وأنا أعرف الآبَ. وأنا أضعُ نفسي عن الخرافِ".


و اعلن انا هنا كل التعجب من تجاهلك لهذه النصوص التي تعلن معرفة المسيح للغيب:

(1) الابن هو الألف والياء البداية والنهاية الأول والآخر كقوله " أَنَا الأَلِفُ وَالْيَاءُ، الْبِدَايَةُ وَالنِّهَايَةُ، الأَوَّلُ وَالآخِرُ " ( رؤ22/23 ) ، الكائن قبل البشر كما قال " قَبْلَ أَنْ يَكُونَ إِبْرَاهِيمُ أَنَا كَائِنٌ (أكون) " ( يو8/58 ) ، والكائن قبل الخليقة وقبل كل الدهور والأزمان ، كما قال في مناجاته
للآب " وَالآنَ مَجِّدْنِي أَنْتَ أَيُّهَا الآبُ عِنْدَ ذَاتِكَ بِالْمَجْدِ الَّذِي كَانَ لِي عِنْدَكَ قَبْلَ كَوْنِ الْعَالَمِ. " ( يو17/5 ) . ولأنَّه البداية والنهاية والأوَّل والآخر ، الموجود قبل كلِّ الدهور والأزمنة والكائن والذي سيكون إلي الأبد ، فلا يمكن أنْ يَخْفَي عليه بداية الأزمان ولا نهايتها ، وبالتالي فهو يعرف اليوم والساعة .
(2) هو كلمة الله الذي هو الله ، عقل اللَّه الناطق ونطقه العاقل ، " فِي الْبَدْءِ كَانَ الْكَلِمَةُ وَالْكَلِمَةُ كَانَ عِنْدَ اللَّهِ وَكَانَ الْكَلِمَةُ اللَّهَ. " ( يو1/1-2 ) . كما أنَّه خالق كلِّ شيء " كُلُّ شَيْءٍ بِهِ كَانَ وَبِغَيْرِهِ لَمْ يَكُنْ شَيْءٌ مِمَّا كَانَ . فِيهِ كَانَتِ الْحَيَاةُ " ( يو 1/3-4 ) . ولأنَّه كلمة اللَّه الذي هو عقله الناطق فلا يمكن أنْ يَخْفَي عليه ما هو نتاج فكره وعقله ، ولأنَّه الخالق فهو يعرف خليقته بكلِّ دقَّة متي تبدأ ومتي تنتهي . ومن ثمَّ فهو يعرف يوم وساعة مجيئه الثاني ونهاية العالم الذي خلقه .
(3) وهو صورة الله الآب المساوي للآب في الجوهر " اَلَّذِي هُوَ صُورَةُ اللهِ غَيْرِ الْمَنْظُورِ، " ( كو1/15 ) ، " الَّذِي إِذْ كَانَ فِي صُورَةِ اللهِ، لَمْ يَحْسِبْ خُلْسَةً أَنْ يَكُونَ مُعَادِلاً لِلَّهِ. " ( في2/6 ) . وهو الذي خلق الكون وكلّ ما فيه ، الكلّ فيه وبه وله قد خُلق وفيه يقوم وهو مدبِّره " فَإِنَّهُ فِيهِ خُلِقَ الْكُلُّ: مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا عَلَى الأَرْضِ، مَا يُرَى وَمَا لاَ يُرَى،
بل أنَّه هو ذاته ، الابن ، لا أحد يعرفه ، في جوهره ، المعرفة الحقيقيّة سوي الآب " كُلُّ شَيْءٍ قَدْ دُفِعَ إِلَيَّ مِنْ أَبِي وَلَيْسَ أَحَدٌ يَعْرِفُ الاِبْنَ إِلاَّ الآبُ وَلاَ أَحَدٌ يَعْرِفُ الآبَ إِلاَّ الاِبْنُ وَمَنْ أَرَادَ الاِبْنُ أَنْ يُعْلِنَ لَهُ . " ( مت11/27 ) . لماذا ؟ لأنَّه من ذات الآب ، كما يقول هو عن ذاته ، " أَنَا أَعْرِفُهُ (الآب) لأَنِّي مِنْهُ " ( يو7/29 ) ، والكائن في حضن الآب " اَللَّهُ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ قَطُّ. اَلاِبْنُ الْوَحِيدُ الَّذِي هُوَ فِي حِضْنِ الآبِ هُوَ خَبَّرَ. " ( يو1/18 ) . فالذي هو من ذات الآب وفي ذات الآب والوحيد الذي
يعرف الآب ويعلن عنه ألا يعرف خليقته ؟ وهل معرفة اليوم والساعة أعظم من معرفة الله الآب ؟
" كُلُّ مَا لِلآبِ هُوَ لِي " ( يو16/15 ) ، وكما قال مخاطبًا الآب " وَكُلُّ مَا هُوَ لِي فَهُوَ لَكَ وَمَا هُوَ لَكَ فَهُوَ لِي " ( يو17/10 ) . كما أكَّد أنَّه يعمل كلّ أعمال الله الآب " لأَنْ مَهْمَا عَمِلَ ذَاكَ (الآب) فَهَذَا يَعْمَلُهُ الاِبْنُ كَذَلِكَ " ( يو5/19 ) . ولأنَّه له كلّ ما للآب فله معرفة الآب أيضًا ، ومن ثمَّ فهو يعرف كلّ ما يعرفه الآب ، وكما أنَّ الآب كلِّيّ المعرفة والحكمة والعلم فهو أيضًا كلِّيّ المعرفة والحكمة والعلم ، ومن ضمن هذا المعرفة والعلم معرفة اليوم والساعة .
(9) كما قال أيضًا: " أَنَا وَالآبُ وَاحِدٌ " ( يو10/30 ) و " إِنِّي أَنَا فِي الآبِ وَالآبَ فِيَّ000 أَنِّي فِي الآبِ وَالآبَ فِيَّ " ( يو14/10-11 ) . ولأنَّه واحدٌ مع الآب في الجوهر ، كما أنَّه في الآب والآب فيه ، لذا فمن الطبيعي أنْ يكون فيه علم الآب وحكمته ومعرفته وتدبيره ، فهو كلمة اللَّه وعقله الناطق ، صورة اللَّه غير المنظور ، قوَّة اللَّه وحكمة اللَّه ، المُذّخر فيه جميع كنوز الحكمة والعلم ، ومن الطبيعي أنْ يعرف اليوم والساعة .

والذي سيُقيم جميع الأموات من الموت ، ويأخذ المؤمنين علي السحاب ويجلس علي عرش الدينونة كالديَّان ليَدِين الأحياء والأموات " لأَنَّهُ كَمَا أَنَّ الآبَ لَهُ حَيَاةٌ فِي ذَاتِهِ كَذَلِكَ أَعْطَى الاِبْنَ أَيْضاً أَنْ تَكُونَ لَهُ حَيَاةٌ فِي ذَاتِهِ وَأَعْطَاهُ سُلْطَاناً أَنْ يَدِينَ أَيْضاً لأَنَّهُ ابْنُ الإِنْسَانِ. لاَ تَتَعَجَّبُوا مِنْ هَذَا فَإِنَّهُ تَأْتِي سَاعَةٌ فِيهَا يَسْمَعُ جَمِيعُ الَّذِينَ فِي الْقُبُورِ صَوْتَهُ فَيَخْرُجُ الَّذِينَ فَعَلُوا الصَّالِحَاتِ إِلَى قِيَامَةِ الْحَيَاةِ وَالَّذِينَ عَمِلُوا السَّيِّئَاتِ إِلَى قِيَامَةِ الدَّيْنُونَةِ. " ( يو5/26-29 ) ، " الرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ، الْعَتِيدِ أَنْ يَدِينَ الأَحْيَاءَ وَالأَمْوَاتَ، عِنْدَ ظُهُورِهِ وَمَلَكُوتِهِ " ( 2تي4/1 ) . فهو الذي يُحيي الموتي يوم الدينونة وهو الديَّان يوم الدين وهو ملك الملكوت . وقد وَصَفَ، هو ، هذا اليوم بكلِّ دقَّةٍ وتفصيلٍ حيث قال " وَمَتَى جَاءَ ابْنُ الإِنْسَانِ فِي مَجْدِهِ وَجَمِيعُ الْمَلاَئِكَةِ الْقِدِّيسِينَ مَعَهُ فَحِينَئِذٍ يَجْلِسُ عَلَى كُرْسِيِّ مَجْدِهِ. وَيَجْتَمِعُ أَمَامَهُ جَمِيعُ الشُّعُوبِ فَيُمَيِّزُ بَعْضَهُمْ مِنْ بَعْضٍ كَمَا يُمَيِّزُ الرَّاعِي الْخِرَافَ مِنَ الْجِدَاءِ فَيُقِيمُ الْخِرَافَ عَنْ يَمِينِهِ وَالْجِدَاءَ عَنِ الْيَسَارِ. ثُمَّ يَقُولُ الْمَلِكُ لِلَّذِينَ عَنْ يَمِينِهِ: تَعَالَوْا يَا مُبَارَكِي أَبِي رِثُوا الْمَلَكُوتَ الْمُعَدَّ لَكُمْ مُنْذُ تَأْسِيسِ الْعَالَمِ. 000 ثُمَّ يَقُولُ أَيْضاً لِلَّذِينَ عَنِ الْيَسَارِ: اذْهَبُوا عَنِّي يَا مَلاَعِينُ إِلَى النَّارِ الأَبَدِيَّةِ الْمُعَدَّةِ لِإِبْلِيسَ وَمَلاَئِكَتِهِ " ( مت25/31-34 و41 ) .


في وقتٍ مُحَدَّدٍ أسماه الكتاب بملء الزمان " وَلَكِنْ لَمَّا جَاءَ مِلْءُ الزَّمَانِ، أَرْسَلَ اللهُ ابْنَهُ مَوْلُوداً مِنِ امْرَأَةٍ " ( غل4/4 ) . وذلك قبل الخليقة والأزمنة والدهور . وهذا هو سرّ التجسُّد الإلهيّ الذي يقول عنه الكتاب المقدس " السِّرِّ الَّذِي كَانَ مَكْتُوماً فِي الأَزْمِنَةِ الأَزَلِيَّةِ " ( رو16/25 ) . " عَالِمِينَ أَنَّكُمُ افْتُدِيتُمْ لاَ بِأَشْيَاءَ تَفْنَى، بِفِضَّةٍ أَوْ ذَهَبٍ، مِنْ سِيرَتِكُمُ الْبَاطِلَةِ الَّتِي تَقَلَّدْتُمُوهَا مِنَ الآبَاءِ، بَلْ بِدَمٍ كَرِيمٍ، كَمَا مِنْ حَمَلٍ بِلاَ عَيْبٍ وَلاَ دَنَسٍ، دَمِ الْمَسِيحِ، مَعْرُوفاً سَابِقاً قَبْلَ تَأْسِيسِ الْعَالَمِ، وَلَكِنْ قَدْ أُظْهِرَ فِي الأَزْمِنَةِ الأَخِيرَةِ مِنْ أَجْلِكُمْ " ( 1بط1/18-20 ) . وكان يؤكِّد كثيرًا علي هذا اليوم الذي يقدِّم فيه ذاته . يقول الكتاب بالروح " مِنْ ذَلِكَ الْوَقْتِ ابْتَدَأَ يَسُوعُ يُظْهِرُ لِتَلاَمِيذِهِ أَنَّهُ يَنْبَغِي أَنْ يَذْهَبَ إِلَى أُورُشَلِيمَ وَيَتَأَلَّمَ كَثِيراً مِنَ الشُّيُوخِ وَرُؤَسَاءِ الْكَهَنَةِ وَالْكَتَبَةِ وَيُقْتَلَ وَفِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ يَقُومَ ." ( مت16/21 ) ، " لأَنَّهُ كَانَ يُعَلِّمُ تَلاَمِيذَهُ وَيَقُولُ لَهُمْ إِنَّ ابْنَ الإِنْسَانِ يُسَلَّمُ إِلَى أَيْدِي النَّاسِ فَيَقْتُلُونَهُ وَبَعْدَ أَنْ يُقْتَلَ يَقُومُ فِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ . " ( مر9/31 ) . فهل من المعقول أنْ يعرف الابن اليوم الذي سيُصلب فيه واليوم الذي سيقوم فيه من الأموات ، والمُعَيَّن من قَبْلِ الخليقة وتأسيس العالم ، ولا يعرف يوم مجيئه في مجد ؟


لماذا قال " ولا الابن " ؟
(1) قال هذا حتى لا يلح التلاميذ في طلب معرفة ذلك اليوم

وتلك الساعة ولأنَّه أرادهم أنْ لا يشغلوا أذهانهم بالتركيز علي حساب الأوقات والأزمنة ، كقول القديس بولس بالروح " وَأَمَّا الأَزْمِنَةُ وَالأَوْقَاتُ فَلاَ حَاجَةَ لَكُمْ أَيُّهَا الإِخْوَةُ أَنْ أَكْتُبَ إِلَيْكُمْ عَنْهَا " ( 1تس5/1 ) ، بل أرادهم أنْ يركِّزوا علي الاستعداد الدائم وضرورة السهر والصلاة لأنَّه سيأتي في يوم لا ينتظرونه وفي ساعة لا يتوقَّعُونَها ، وقد كرَّر لهم تأكيده علي ذلك ؛ " اِسْهَرُوا إِذاً لأَنَّكُمْ لاَ تَعْلَمُونَ فِي أَيَّةِ سَاعَةٍ يَأْتِي رَبُّكُمْ. " ( مت24/42 ) ،
" كُونُوا أَنْتُمْ أَيْضاً مُسْتَعِدِّينَ لأَنَّهُ فِي سَاعَةٍ لاَ تَظُنُّونَ يَأْتِي ابْنُ الإِنْسَانِ. " ( مت24/44 ) ، " اسْهَرُوا وَصَلُّوا لأَنَّكُمْ لاَ تَعْلَمُونَ مَتَى يَكُونُ الْوَقْتُ. " ( مر13/33 ) ، " اسْهَرُوا إِذاً لأَنَّكُمْ لاَ تَعْلَمُونَ مَتَى يَأْتِي رَبُّ الْبَيْتِ أَمَسَاءً أَمْ نِصْفَ اللَّيْلِ أَمْ صِيَاحَ الدِّيكِ أَمْ صَبَاحاً. " ( مر13/35 ) ، " وَمَا أَقُولُهُ لَكُمْ أَقُولُهُ لِلْجَمِيعِ: اسْهَرُوا "( مر13/37 ).
(2) لأنَّه إتخذ صورة العبد وصار إنساناً ،

وكإنسان ، تدبيريًا ، بناسوته ، وبسبب احتجاب لاهوته في ناسوته وظهوره في الجسد ووجوده في الهيئة كإنسان ، قال أنَّه لا يعرف اليوم والساعة ، يقول القديس أثناسيوس الرسولي :
" والآن فلماذا رغم أنَّه كان يعرف ، لم يُخبرْ تلاميذه بوضوح في ذلك الحين ، لا يستطيع أحد أنْ يفحص ما صَمَتَ الربّ عنه ، لأَنْ مَنْ عَرَفَ فِكْرَ الرَّبِّ أَوْ مَنْ صَارَ لَهُ مُشِيراً؟ " ( رو11/34 ) ، ولماذا رغم أنَّه يعرف ، قال " وَلاَ الاِبْنُ " يعرف . أظنّ أنَّ هذا لا يجهله أي واحد من المؤمنين : أنَّه قال هذا مثلما قال الأقوال الأخرى - كإنسانٍ بسبب الجسد فهذا ليس نقصًا في الكلمة ، بل هو من تلك الطبيعة البشريّة التي تتصف بالجهل .
وهذا أيضًا يمكن أن يُري جيدًا . إنْ كان أحد يفحص المناسبة
بإخلاص : متى ولمن تكلَّم المخلِّص هكذا ؟ فهو لم يتكلَّم هكذا حينما خُلقت السموات بواسطته ، ولا حينما كان مع الآب نفسه الكلمة الصانع كل الأشياء ( أنظر أم8/27-30 ) . وهو لم يقلْ هذا أيضًا قبل ولادته كإنسان ولكن حينما صار الكلمة جسدًا . ولهذا السبب فمن الصواب أنْ ننسب إلي ناسوته كلّ شيء يتكلَّم به إنسانيًا بعد أنْ تأنَّس . لأنَّه من خاصيَّة الكلمة أنْ يعرف مخلوقاته ، وأنْ لا يجهل بدايتها ونهايتها ، لأنَّ هذه المخلوقات هي أعماله . وهو يعرف كم عددها وحدود تكوينها . وإذ هو يعرف بداية كلّ شيء ونهايته ، فإنَّه يعرف بالتأكيد النهاية العامّة والمشتركة للكلِّ . وبالتأكيد فحينما يتكلَّم في الإنجيل قائلاً " أَيُّهَا الآبُ قَدْ أَتَتِ السَّاعَةُ. مَجِّدِ ابْنَكَ " ( يو1/17 ) ، فواضح أنَّه بصفته الكلمة ، يعرف أيضًا ساعة نهاية كلّ الأشياء ورغم أنَّه كإنسانٍ يجهلها ، لأنَّ الجهل هو من خصائص الإنسان ، وخاصة هذه الأمور " .
ويضيف " لأنَّه منذ صار إنسانًا لم يخجل ـ بسبب الجسد الذي يجهل - أنْ يقول لا أعرف لكي يُوضِّح أنَّه بينما هو يعرف كإله ، فهو يجهل جسديًا 000 حينما تكلَّم إنسانيّا قائلا " ولا الابن يعرف " فأنَّه كإله يُظهر نفسه أنَّه يعرف كلّ الأشياء . لأنَّ ذلك الابن الذي يُقال أنَّه لا يعرف اليوم ، يقول هو عن نفسه أنَّه يعرف الآب لأنَّه يقول " لاَ أَحَدٌ
يَعْرِفُ الآبَ إِلاَّ الاِبْنُ " ( مت11/27 ) . وكل الناس عدا الآريوسيِّين يعترفون أنَّ الذي يعرف الآب يعرف اليوم والساعة " .

(3) عادة ما يذكر الكتاب المقدس أمورا يبدو فيها الله الآب وكأنه لا يعرف ، يجهل ، وفي نفس الوقت هو يعرف ، فهو كلَّيّ العلم والمعرفة ، لماذا؟ لأنَّ هذا ما يقتضيه التدبير الإلهيّ للخليقة ، فهو غير المحدود ولكنه يتعامل مع البشريّة المحدودة ، ولذا فهو يتعامل مع الإنسان بحسب فهمه المحدود ، وأحيانًا لأنَّ الوقت المُعيَّن لكشف هذه المعرفة لم يأتِ بعد . وعلي سبيل المثال يقول الكتاب عندما شرع بعض الناس في بناء برج بابل " فَنَزَلَ الرَّبُّ لِيَنْظُرَ الْمَدِينَةَ وَالْبُرْجَ اللَّذَيْنِ كَانَ بَنُو ادَمَ يَبْنُونَهُمَا. " ( تك11/5 )، فهل كان الله يجهل ما يحدث ، كلا فقد كان يعرف ما يفعلونه بدليل قوله

" فَنَزَلَ الرَّبُّ لِيَنْظُرَ " ، وإنما كان يبدو ويتصرَّف وكأنَّه لا يعرف، تدبيريًا ، فهو يتعامل مع الإنسان بالمفهوم الذي يقدر علي فهمه .
وهذا نفس ما قاله عن سدوم وعمورة " إِنَّ صُرَاخَ سَدُومَ وَعَمُورَةَ قَدْ كَثُرَ وَخَطِيَّتُهُمْ قَدْ عَظُمَتْ جِدّا. انْزِلُ وَارَى هَلْ فَعَلُوا بِالتَّمَامِ حَسَبَ صُرَاخِهَا الْاتِي الَيَّ وَالَّا فَاعْلَمُ " ( تك18/20-21 ) . يقول الكتاب أنَّه نزل ليري ما يعرفه، فهو يتكلَّم وكأنَّه لا يعرف، يجهل ،
وهو يعرف . فهو يعرف ما يحدث في سدوم وعمورة وأنَّ خطاياهم قد عظُمَت ولا يجهل ما يفعلونه ، إنَّه يعرف ما قد حدث وما سيفعله هو ، ولكن الكتاب يقول أنَّه نزل ليري ، تدبيريًا ، بحسب المفهوم البشريّ .
وعندما طلب الله من إبراهيم أنْ يُقَدِّم اِبنه إسحاق محرقة وبعد أنْ وضع إبراهيم اِبنه علي المذبح وهَمَّ ليذبحه قال له " لا تَمُدَّ يَدَكَ الَى الْغُلامِ وَلا تَفْعَلْ بِهِ شَيْئا لانِّي الْانَ عَلِمْتُ انَّكَ خَائِفٌ اللهَ فَلَمْ تُمْسِكِ ابْنَكَ وَحِيدَكَ عَنِّي " ( تك22/12 ) . فهل كان اللَّه يجهل ذلك ؟ كلا ، إنما يتكلَّم اللَّه هكذا تدبيريًا ، فقد كان لا بدّ أنْ يُبَرْهِن إبراهيم عن طاعته للَّه عمليًا .
كما يقول في المزمور " الَّلهُ مِنَ السَّمَاءِ أَشْرَفَ عَلَى بَنِي الْبَشَرِ لِيَنْظُرَ: هَلْ مِنْ فَاهِمٍ طَالِبِ اللهِ؟ كُلُّهُمْ قَدِ ارْتَدُّوا مَعاً فَسَدُوا لَيْسَ مَنْ يَعْمَلُ صَلاَحاً لَيْسَ وَلاَ وَاحِدٌ. " ( مز53/2-3 ) . إنَّه يعرف كلّ شيء ولا يُخْفَي عليه شيء ولكن المزمور يقول ذلك تدبيريًا ، بالأسلوب الذي يوصِّل للبشر ما يريد أنْ يُعْلِنَه لهم .
وبنفس الطريقة يتحدَّث الكتاب عن معاملة الابن لشجرة التين ، يقول الكتاب " فَنَظَرَ شَجَرَةَ تِينٍ عَلَى الطَّرِيقِ وَجَاءَ إِلَيْهَا فَلَمْ يَجِدْ فِيهَا شَيْئاً إِلاَّ وَرَقاً فَقَطْ. فَقَالَ لَهَا: «لاَ يَكُنْ مِنْكِ ثَمَرٌ بَعْدُ إِلَى الأَبَدِ». فَيَبِسَتِ التِّينَةُ فِي الْحَالِ.
فَلَمَّا رَأَى التَّلاَمِيذُ ذَلِكَ تَعَجَّبُوا قَائِلِينَ: «كَيْفَ يَبِسَتِ التِّينَةُ فِي الْحَالِ؟» " ( مت21/19-20 ) . وهنا يبدو وكأنَّه لم يكنْ يعرف حقيقة الشجرة ، والعكس صحيح ، ولكنه فعل ذلك ليقدِّم للتلاميذ مثالا " وَقَالَ هَذَا الْمَثَلَ: «كَانَتْ لِوَاحِدٍ شَجَرَةُ تِينٍ مَغْرُوسَةٌ فِي كَرْمِهِ فَأَتَى يَطْلُبُ فِيهَا ثَمَراً وَلَمْ يَجِدْ. قَالَ لِلْكَرَّامِ: هُوَذَا ثَلاَثُ سِنِينَ آتِي أَطْلُبُ ثَمَراً فِي هَذِهِ التِّينَةِ وَلَمْ أَجِدْ. اِقْطَعْهَا. لِمَاذَا تُبَطِّلُ الأَرْضَ أَيْضاً؟ " ( لو13/6-7 ) . هذا ما قصده الابن ، فقد بدا وكأنَّه يجهل ، تدبيريًا ، إنْ كانت الشجرة مثمرة أم لا ، ليقدِّم لتلاميذه مثالاً . إنَّه يتصرَّف ويتكلَّم بأسلوب تصويريّ رمزيّ يصل إلي مستوي الفهم البشريّ . تصرَّف وكأنَّه يجهل وهو المُذّخر فيه جميع كنوز الحكمة والمعرفة .
كما سأل عن القبر الذي دُفن فيه لعازر قائلاً " أَيْنَ وَضَعْتِمُوه " ( يو11/34 )، في نفس الوقت الذي كان يعلم فيه بموت لعازر قبل أنْ يموت ، فقد كان يعرف ، حسب التدبير الإلهيّ ، أنَّ لعازر سيموت ويظلّ في القبر لمدَّة أربعة أيام وأنَّه سيُقيمه من الموت في اليوم الرابع من موته ليُظْهِرَ مجده " فَلَمَّا سَمِعَ يَسُوعُ قَالَ: «هَذَا الْمَرَضُ لَيْسَ لِلْمَوْتِ بَلْ لأَجْلِ مَجْدِ اللَّهِ لِيَتَمَجَّدَ ابْنُ اللَّهِ بِهِ ». " ( يو11/4 ) . كان يعرف أنَّ لعازر سيموت وأنَّه سيُقيمه من الموت ، وكان يعرف المكان الذي ذهبت إليه
روح لعازر وقد أقامه من الأموات . فهل يُعقل أنْ يعرف كلَّ ذلك ولا يعرف مكان القبر المدفون فيه ؟ لقد سأل الابن وكأنَّه لا يعرف ، يجهل المكان ، تدبيريًا ، وهو كلِّىّ المعرفة والعلم .
وفي تعامله مع المرأة السامريّة قال لها " اذْهَبِي وَادْعِي زَوْجَكِ وَتَعَالَيْ إِلَى هَهُنَا» " وكأنه يجهل حقيقتها . " أَجَابَتِ الْمَرْأَةُ: «لَيْسَ لِي زَوْجٌ ." ، وهنا يكشف لها ما لا يعلمه إلا هو ككلي العلم والمعرفة " قَالَ لَهَا يَسُوعُ: «حَسَناً قُلْتِ لَيْسَ لِي زَوْجٌ . هَذَا قُلْتِ بِالصِّدْقِ» . وهنا سمعت المرأة ما جعلها تقول له " يَا سَيِّدُ أَرَى أَنَّكَ نَبِيٌّ! " ، بل وذهبت تقول للناس " هَلُمُّوا انْظُرُوا إِنْسَاناً قَالَ لِي كُلَّ مَا فَعَلْتُ. أَلَعَلَّ هَذَا هُوَ الْمَسِيحُ؟ " ( يو4/16-19و29 ) . سألها وهو يبدو أنَّه يجهل من هي ثمَّ كشف لها كلّ أسرارها مما جعلها تعتقد أنَّه نبيّ والمسيح المنتظر .
كما سأل تلاميذه قائلا :" مَنْ يَقُولُ النَّاسُ إِنِّي أَنَا ابْنُ الإِنْسَانِ؟ " وهو يعلم تمامًا ما يقوله الناس عنه ولكنَّه تكلَّم وكأنَّه يجهل ليوصِّل تلاميذه إلي حقيقة ذاته بالروح القدس وليس بحسب ما يعتقده البشر ، " فَقَالُوا: «قَوْمٌ يُوحَنَّا الْمَعْمَدَانُ وَآخَرُونَ إِيلِيَّا وَآخَرُونَ إِرْمِيَا أَوْ وَاحِدٌ مِنَ الأَنْبِيَاءِ». قَالَ لَهُمْ: «وَأَنْتُمْ مَنْ تَقُولُونَ إِنِّي أَنَا؟» فَأَجَابَ سِمْعَانُ بُطْرُسُ:
فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: « طُوبَى لَكَ يَا سِمْعَانُ بْنَ يُونَا إِنَّ لَحْماً وَدَماً لَمْ يُعْلِنْ لَكَ لَكِنَّ أَبِي الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ ." ( مت16/13-17 ) . وهذا ما أراد أنْ يُعلنه لهم من خلال سؤاله هذا ، أنَّه المسيح ابن اللَّه الحيّ . وبنفس الطريقة يقول الكتاب في معجزة إشباع الجموع " فَرَفَعَ يَسُوعُ عَيْنَيْهِ وَنَظَرَ أَنَّ جَمْعاً كَثِيراً مُقْبِلٌ إِلَيْهِ فَقَالَ لِفِيلُبُّسَ: «مِنْ أَيْنَ نَبْتَاعُ خُبْزاً لِيَأْكُلَ هَؤُلاَءِ؟» وَإِنَّمَا قَالَ هَذَا لِيَمْتَحِنَهُ لأَنَّهُ هُوَ عَلِمَ مَا هُوَ مُزْمِعٌ أَنْ يَفْعَلَ. " ( يو6/5-6 ) . سأل فيلبس وكأنَّه يُريد أنْ يعرف في نفس الوقت الذي كان يعرف فيه ما سيعمله .
والخلاصة هي أنَّ الابن يعرف اليوم والساعة ولكن لم يكنْ من ضمن التدبير الإلهيّ للتجسُّد والفداء الإعلان عنهما ، كما كان يسأل الأسئلة وكأنَّه يجهل ما يسأل عنه وذلك بأسلوب تعليميّ وتصويريّ ، تدبيريًا ، ليُوَصِّل الحقائق التي يريد توصيلها .





سؤال زالت به الأســـرارُ ينفي بهتانكم في الواحد القهـــارُ
اتخذتم رسولكم كالغفـــارُ قلتم هو الإله و هو الجبـــــارُ
أفلا يعلم متى تثمر الأشجـارُ أم لا يعلم متي نجني الثمـــــارُ


أحذرك تحذير بسيط من تكرار هذا الاسلوب الجاف, فكن محترما و مؤدبا و الا ستلقى ما لا ترضاه نفسك


و إليك الفقرة في مرقس [12:11]: ((و في الغد لما خرجوا من بيت عنيا جاع "أي يسوع", فنظر شجرة تين من بعيد عليها ورق و توجه إليها يجد فيها شيئا, فلما جاء إليها لم يجد فيها شيئا إلا ورقا لأنه لم يكن وقت التين... )).
و مازالوا يصرون أن المسيح إله!! و لو كان فيه القليل من الألوهية لعلم متى فصل التين لكنه لم يعلم, فهل هذا إله؟!

لما كان عليها ورق أخضر اتخذ المسيح ذلك علامة على وجود باكورة تين، فإن التين في أرض فلسطين يثمر باكورة التين عند ظهور الورق، وأحياناً تطلع الثمار قبل النضج العام بأيام كثيرة، وهو المعروف عند العامة في الشام بالديفور, وقوله: ولم يكن وقت التين أي وقت جَنْيه العمومي، ولكنه كان وقت باكورة التين,
هذه التينة مثل المرائي الذي يتظاهر بالتقوى وهو مجرَّد منها، فعليه علامات القداسة وقلبه ملآن بالنجاسة, وهي تشير إلى الأمة اليهودية التي خصّها الله بالنواميس والشرائع والأنبياء، ومع ذلك كانت مجرّدة من الإيمان والمحبة والتواضع، ورفضت المسيح ولم تذعن لأوامره، ولم تأت بثمر، بل ارتكنت على أنها شعب الله, فلهذا قال المسيح (له المجد) للشجرة: لايكن فيك ثمر ليعلّم الناس أن الأهم هو الثمر,
ولَعْن التينة نبوّة على مستقبل الأمة اليهودية في ذلك الوقت، وإنذار للناس في كل عصر بأنهم إن لم يأتوا بأثمار القداسة والتقوى، حلّت بهم دينونة الله العادلة, والقول يبست في الحال إشارة إلى خراب مدينة أورشليم وعقاب الأمة اليهودية، وقد كانت آيات المسيح كلها مبنية على الرحمة، ولكنه علّم تلاميذه أنه شديد العقاب، وإن كان رحيماً,
لم يكن المسيح جاهلاً بأمر هذه الشجرة، كيف لا وهو الذي يعرف خفايا كل إنسان، حتى أخبر السامرية مثلاً بكل ما فعلت, ولكنه تصرّف بهذه الكيفية ليعرّف الرسل بالعقاب الذي يحل بالمنافقين، وفي نفس الوقت يحل بالتينة التي أظهرت بأوراقها الخضراء أنها تحمل باكورة التين دون أن تحمله فعلاً,




الان, و قبل ان تقفز الى نص اخر, اطلب منك التعليق عن ما جاء هنا و سابقا, ليكون للحوار معنى و هدف, فأرجوا ان تلبي الطلب

سلام و نعمة
 

My Rock

خدام الكل
مدير المنتدى
إنضم
16 مارس 2005
المشاركات
27,311
مستوى التفاعل
3,159
النقاط
113
الإقامة
منقوش على كفيه
peace قال:
من قال لك أن الأدلة انتهت



طريقتك في الحوار تدل على ذلك, فانت تركت الموضوع الاساسي, و ذهبت الى النصائح و الكلام الفاضي!
فأين تعليقك على الردود السابقة؟ فأنت لم ترد على اي مشاركة من مشاركاتي؟ لعلك وجدت الوصاب فيها لكنك تخجل و تستحي من الاعتراف, فتقفز الى موضوع اخر لتحفظ ماء الوجه...



و من قال لك أن اقتراحي تافه فلو أمعنت فيه سوف تجده هو الصواب سوف يجعلك أمام الأمر الواقع,

لم يقل لك احد ان لقتراحك تافه, فلماذا تنسب كلاما و تقول الاخرين شيئا لم يقولوه؟
و انا طلبت منك, ان كنت عاجز على تكملة الحوار (وهذا ما اراه, اذ انك تقفز من نص الى اخر دون مناقشته) فسأنزل عند مطلبك و ازودك بالادلة و البراهين على هذه المعجزات بالفيديوات



فما دعاء الكافرين إلا في ظلال.


بدأنا قلت الادب؟ فأين الحوار العقلاني يا اخي؟ لماذا تدعوني بالكافر؟ و لماذا تدعوني اني في ضلال و انت لم تثبت كفري و ظلالي لحد الان؟

اتمنى منك ان تتحلى بالادب و حسن السلوك بدل نعت الطرف الاخر بالاوصاف
واتمنى منك ان لا تعيد هذه الكرة , و الا ستلقى مني ما لا يرضيك, فلن انعتك انت, بل سأنعت رسولك بأبشع الاوصاف بالادلة و البراهين, و ستكون من سيتحمل هذه الخطية, اذ انت المسبب, فخذ حذرك




"ويا قوم ما لي أدعوكم إلى النجاة وتدعونني إلى النار41 تدعونني لأكفر بالله وأشرك به ما ليس لي به علم وأنا أدعوكم إلى العزيز الغفار 42 لا جرم أنما تدعونني إليه ليس له دعوة في الدنيا ولا في الآخرة وأن مردنا إلى الله وأن المسرفين هم أصحاب النار 43 فستذكرون ما أقول لكم وأفوض أمري إلى الله إن الله بصير بالعباد 44."سورة غافر .

طلبت منك و بكل أدب و احترام, عدم ذكر القرأن في الحوار المسيحي, فاراك تتجاهل القوانين و تتجاهل الاخر و تذهب معاندا تفعل ما تشاء!

فلا تتعجب اذا لقيت مداخلتك التالية محذوفة ان احتوت على نص قرأني


من أهم الدلائل التي تنفي ألوهية المسيح عليه السلام و هي علم الغيب, فقد استأثر الأب و حده بالأزمنة و الأوقات التي جعلها في سلطانه.
جاء على المسيح في أعمال الرسل[7:1]: ((ليس لكم أن تعرفوا الأزمنة و الأوقات التي جعلها الأب في سلطانه.))


هنا الحديث الأخير للتلاميذ مع السيد المسيح قبل صعوده. لم تكن قلوبهم قد ارتفعت بعد مع المسيح إلى السماء ليطلبوا مملكة سماوية. بينما كان السيد المسيح يقدم لهم الوعد بالروح القدس ليصعد بهم كما بجناحي حمامة إلي السماء، كانت قلوبهم لاتزال ملتصقة بالزمن والمجد الأرضي. كانوا يحملون في صدورهم حنينًا قويًا نحو ملكوت إسرائيل.
إذ كان السيد في طريقه للصعود، كانت آخر وصية لهم ألا ينشغلوا بالأزمنة والأوقات، حتى تنفتح قلوبهم على الأبدية، وتسمو أفكارهم فوق حدود الزمن.
أراد السيد المسيح ألا يعرف أحد الأزمنة والأوقات حتى لا يسقطوا في الكبرياء بسبب هذه المعرفة، بل يريد لهم التواضع. وكما يقول القديس أغسطينوس: [أنتم تريدون أن أعلن لكم عن الملكوت الآن... إنكم تحبون العلو، ستنالونه ولكن اتبعوني خلال التواضع.]

ماذا يعني بالأزمنة والأوقات؟
يقصد بالأزمنة البحث في تحديد أزمنة إقامة المملكة المسيانية. فعوض طلب الملكوت والتمتع بإمكانياته، ينشغل الإنسان بالحسابات الزمنية، وهذا أمر يشغل كثير من المؤمنين عبر القرون.
وأما الأوقات فتعني البحث في الأحداث القادمة، ماذا سيحدث حتى مجيء السيد المسيح الأخير.

يميز القديس جيروم بين ما يلزمنا أن نعرفه وما لا نطلب أن نعرفه، كمثال يصلي المرتل قائلاً: "يا رب عرفني نهايتي" (مز 39: 4) كأمرٍ ضروريٍ للغاية، حيث نعرف ما أعده الله لنا. أما ما هو أصل النفس البشرية وبدايتها فليس لنا أن ننشغل به، هل هي تولد من الوالدين كالجسد أم غير مولودة منهما؟ هذا لا يشغل ذهننا. والمثل الرائع في هذا التمييز الرسول بولس، فإنه عرف ما رآه وسمعه وتمتع به عندما ارتفع إلى السماء الثالثة، أما كونه قد ذهب بجسده أم خارج جسده، فهو ليس موضوع بحثه ولا سؤاله من الرب.
v كانوا شغوفين هكذا نحو معرفة هذا اليوم. لكن يبدو لي بالحقيقة أنه لم يكن لديهم فهم واضح نحو طبيعة ذلك الملكوت، لأن الروح لم يكن بعد قد علمهم... لقد كانوا لا يزالوا متأثرين بالأمور المحسوسة، لم يصيروا بعد أفضل من الذين كانوا قبلهم. لقد صار لهم بعد ذلك مفاهيم سامية عن المسيح، فقد ارتفعت أذهانهم، وها هو يحدثهم بأسلوب علوي. إذ لم يعد يقول لهم: "وأما ذلك اليوم ولا ابن الإنسان يعرفه" (راجع مر 13: 32)، إنما يقول لهم: "ليس لكم أن تعرفوا الأزمنة والأوقات التي جعلها الآب في سلطانه" [7]. إنكم تطلبون ما هو فوق قدرتكم. يود أن يقول لهم: وإن كنتم قد تعلمتم الآن أمورًا أعظم من هذه، وها أنتم ترون أن هذا هو الحال بكل دقةٍ، أنظروا كم من الأمور قد أعلنتها.


و مثالا على هذه الأوقات موعد الساعة.
مرقس [32:13]: (( و أما ذلك اليوم و تلك الساعة فلا يعرفهم أحد, لا الملائكة الذين فالسماء و لا الابن إلا الأب.))


قبل أن يختم حديثه بالدعوة للسهر أراد أن يوجه أنظار تلاميذه إلى عدم الانشغال بمعرفة الأزمنة والأوقات، إنما بالاستعداد بالسهر المستمر وترقب مجيئه، لهذا قال: "وأما ذلك اليوم وتلك الساعة فلا يعلم بها أحد ولا الملائكة الذين في السماء ولا الابن إلا الآب" [32].
هل يجهل السيد المسيح الساعة؟
أولاً: يقول القديس أمبروسيوس أن السيد المسيح هو الديان وهو الذي قدم علامات يوم مجيئه لذا فهو لا يجهل اليوم. هذا وإن كان يوم مجيئه هو "السبت" الحقيقي الذي فيه يستريح الله وقديسوه فكيف يجهل هذا اليوم وهو "رب السبت" (مت 12: 18)؟
ثانيًا: يرى القديس أغسطينوس أن السيد المسيح لا يجهل اليوم، إنما يعلن أنه لا يعرفه، إذ لا يعرفه معرفة من يبيح بالأمر. لعله يقصد بذلك ما يعلنه أحيانًا مدرس حين يُسأل عن أسئلة الامتحانات التي وضعها فيجيب أنه لا يعرف بمعنى عدم إمكانيته أن يُعلن ما قد وضعه، وأيضًا إن سُئل أب اعتراف عن اعترافات إنسان يحسب نفسه كمن لا يعرفها. يقول القديس أغسطينوس: [حقًا إن الآب لا يعرف شيئًا لا يعرفه الابن، لأن الابن هو معرفة الآب نفسه وحكمته، فهو ابنه وكلمته وحكمته. لكن ليس من صالحنا أن يخبرنا بما ليس في صالحنا أن نعرفه... إنه كمعلم يعلمنا بعض الأمور ويترك الأخرى لا يعرفنا بها. إنه يعرف أن يخبرنا بما هو لصالحنا ولا يخبرنا بالأمور التي تضرنا معرفتها.]
كما يقول: [قيل هذا بمعنى أن البشر لا يعرفونها بواسطة الابن، وليس أنه هو نفسه لا يعرفها، وذلك بنفس التعبير كالقول: "لأن الرب إلهكم يمتحنكم لكي يعلم" (تث 13: 3)، بمعنى أنه يجعلكم تعلمون. وكالقول: "قم يا رب" (مز 3: 7)، بمعنى "اجعلنا أن نقوم"، هكذا عندما يُقال أن الابن لا يعرف هذا اليوم فذلك ليس لأنه لا يعرفه وإنما لا يظهره لنا.]
بنفس الفكر يقول القديس يوحنا الذهبي الفم: [بقوله "ولا ملائكة" يسد شفاهم عن طلب معرفة ما لا تعرفه الملائكة، وبقوله "ولا الابن" يمنعهم ليس فقط من معرفته وإنما حتى عن السؤال عنه.]
هكذا أيضًا قال الأب ثيؤفلاكتيوس: [لو فقال لهم أنني أعرف الساعة لكنني لا أعلنها لكم لأحزنهم إلى وقت ليس بقليل لكنه بحكمة منعهم من التساؤل في هذا الأمر.] وقال القديس هيلاري أسقف بواتييه: إن السيد المسيح فيه كنوز المعرفة، فقوله إنه لا يعرف الساعة إنما يعني إخفاءه كنوز الحكمة التي فيه.
ثالثًا: يرى القديس إيريناؤس أنه وإن كان السيد المسيح العارف بكل شيء لم يخجل من أن ينسب معرفة يوم الرب للآب وحده كمن لا يعرفه، أفلا يليق بنا بروح التواضع أن نقتدي به حين نُسأل في أمور فائقة مثل كيفية ولادة الابن من الآب أن نُعلن أنها فائقة للعقل لا نعرفها.


لا يجهل الابن شيئًا يعرفه الآب... الآب والابن يقطنان في وحدة الطبيعة، أما جهل الابن (للساعة) فينتمي للخطة الإلهية للصمت، إذ فيه تختبئ كل كنوز الحكمة والمعرفة. هذا ما شهد به الرب نفسه عندما أجاب سؤالهم بخصوص الأزمنة. "ليس لكم أن تعرفوا الأزمنة والأوقات التي جعلها الآب في سلطانه" (أع 1: 7). المعرفة مرفوضة بالنسبة لهم، ليس هذا فحسب، بل والرغبة في معرفة (الأزمنة) ممنوعة، فإنه ليس لهم أن يعرفوا الأزمنة.



و كذلك جاء في متى[24:36]: (( و أما ذلك اليوم و تلك الساعة فلا يعلم بهم أحد وملائكة السماوات, إلا أبي وحده.)).


أول مرة اسمع انه في اصحاح في متى برقم 36!!!!!

لعله خط اخر من النسخ و اللصق الذي يستخدمه الاخ الكريم بيس... وهذا ما سعزز فكرك التغييب الكامل, اذ الاخ بيس لم يعلق على رد واحد, و بدأ يقفز من نص الى اخر لعدم استطاعته التكملة, كيف لا, و هو ليس كاتب هذه الردود و غير ملم بها, فينقل اصحاح 4 بدلا من 3 وذلك لانه جاء عن احدى المواقع المغلوطة!!!

دعني اصحح الشاهد

متى اصحاح 24 و العدد 36

السماء والأرض تزولان ولكن كلامي لا يزول، وأما ذلك اليوم وتلك الساعة فلا يُعلّم بهما أحد ولا ملائكة السموات إلا أبي وحده

كلام المسيح هنا, يعلن فيه ازليته, و يعلن عن ساعة رجوعه, اذ لم يحدد الوقت الذي سيرجع فيه, و هذا للخير, اذ لو عرفنا وقته لكنا كسولين في الخدمة, بعيدين عن الله الى اقتراب الوقت, فالمسيح يعلن عدم معرفة احد للوقت الذي سيرجع هو فيه حاثا ايانا ان نكون ساهرين لعودته اميني في كل وقت

فالمسيح هو الذي سيأتي, فكيف له ان لا يعرف وقت مجيئه؟ فعلا اعلنت انك تستنتج اشياء غريبة يا اخ بيس...

فالمسيح له كامل المعرفة بالله و الله له كامل المعرفة بالمسيح

متى 27:11 "وليسٌ أحدٌ يعرف الابن إلاّ الآب، ولا أحد يعرف الآب إلاّ الابن، وَمَن أراد الابنُ أن يُعْلِن لَهُ".
يوحنّا 15:10 "كما أنَّ الآبَ يعرفني وأنا أعرف الآبَ. وأنا أضعُ نفسي عن الخرافِ".


و اعلن انا هنا كل التعجب من تجاهلك لهذه النصوص التي تعلن معرفة المسيح للغيب:

(1) الابن هو الألف والياء البداية والنهاية الأول والآخر كقوله " أَنَا الأَلِفُ وَالْيَاءُ، الْبِدَايَةُ وَالنِّهَايَةُ، الأَوَّلُ وَالآخِرُ " ( رؤ22/23 ) ، الكائن قبل البشر كما قال " قَبْلَ أَنْ يَكُونَ إِبْرَاهِيمُ أَنَا كَائِنٌ (أكون) " ( يو8/58 ) ، والكائن قبل الخليقة وقبل كل الدهور والأزمان ، كما قال في مناجاته
للآب " وَالآنَ مَجِّدْنِي أَنْتَ أَيُّهَا الآبُ عِنْدَ ذَاتِكَ بِالْمَجْدِ الَّذِي كَانَ لِي عِنْدَكَ قَبْلَ كَوْنِ الْعَالَمِ. " ( يو17/5 ) . ولأنَّه البداية والنهاية والأوَّل والآخر ، الموجود قبل كلِّ الدهور والأزمنة والكائن والذي سيكون إلي الأبد ، فلا يمكن أنْ يَخْفَي عليه بداية الأزمان ولا نهايتها ، وبالتالي فهو يعرف اليوم والساعة .
(2) هو كلمة الله الذي هو الله ، عقل اللَّه الناطق ونطقه العاقل ، " فِي الْبَدْءِ كَانَ الْكَلِمَةُ وَالْكَلِمَةُ كَانَ عِنْدَ اللَّهِ وَكَانَ الْكَلِمَةُ اللَّهَ. " ( يو1/1-2 ) . كما أنَّه خالق كلِّ شيء " كُلُّ شَيْءٍ بِهِ كَانَ وَبِغَيْرِهِ لَمْ يَكُنْ شَيْءٌ مِمَّا كَانَ . فِيهِ كَانَتِ الْحَيَاةُ " ( يو 1/3-4 ) . ولأنَّه كلمة اللَّه الذي هو عقله الناطق فلا يمكن أنْ يَخْفَي عليه ما هو نتاج فكره وعقله ، ولأنَّه الخالق فهو يعرف خليقته بكلِّ دقَّة متي تبدأ ومتي تنتهي . ومن ثمَّ فهو يعرف يوم وساعة مجيئه الثاني ونهاية العالم الذي خلقه .
(3) وهو صورة الله الآب المساوي للآب في الجوهر " اَلَّذِي هُوَ صُورَةُ اللهِ غَيْرِ الْمَنْظُورِ، " ( كو1/15 ) ، " الَّذِي إِذْ كَانَ فِي صُورَةِ اللهِ، لَمْ يَحْسِبْ خُلْسَةً أَنْ يَكُونَ مُعَادِلاً لِلَّهِ. " ( في2/6 ) . وهو الذي خلق الكون وكلّ ما فيه ، الكلّ فيه وبه وله قد خُلق وفيه يقوم وهو مدبِّره " فَإِنَّهُ فِيهِ خُلِقَ الْكُلُّ: مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا عَلَى الأَرْضِ، مَا يُرَى وَمَا لاَ يُرَى،
بل أنَّه هو ذاته ، الابن ، لا أحد يعرفه ، في جوهره ، المعرفة الحقيقيّة سوي الآب " كُلُّ شَيْءٍ قَدْ دُفِعَ إِلَيَّ مِنْ أَبِي وَلَيْسَ أَحَدٌ يَعْرِفُ الاِبْنَ إِلاَّ الآبُ وَلاَ أَحَدٌ يَعْرِفُ الآبَ إِلاَّ الاِبْنُ وَمَنْ أَرَادَ الاِبْنُ أَنْ يُعْلِنَ لَهُ . " ( مت11/27 ) . لماذا ؟ لأنَّه من ذات الآب ، كما يقول هو عن ذاته ، " أَنَا أَعْرِفُهُ (الآب) لأَنِّي مِنْهُ " ( يو7/29 ) ، والكائن في حضن الآب " اَللَّهُ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ قَطُّ. اَلاِبْنُ الْوَحِيدُ الَّذِي هُوَ فِي حِضْنِ الآبِ هُوَ خَبَّرَ. " ( يو1/18 ) . فالذي هو من ذات الآب وفي ذات الآب والوحيد الذي
يعرف الآب ويعلن عنه ألا يعرف خليقته ؟ وهل معرفة اليوم والساعة أعظم من معرفة الله الآب ؟
" كُلُّ مَا لِلآبِ هُوَ لِي " ( يو16/15 ) ، وكما قال مخاطبًا الآب " وَكُلُّ مَا هُوَ لِي فَهُوَ لَكَ وَمَا هُوَ لَكَ فَهُوَ لِي " ( يو17/10 ) . كما أكَّد أنَّه يعمل كلّ أعمال الله الآب " لأَنْ مَهْمَا عَمِلَ ذَاكَ (الآب) فَهَذَا يَعْمَلُهُ الاِبْنُ كَذَلِكَ " ( يو5/19 ) . ولأنَّه له كلّ ما للآب فله معرفة الآب أيضًا ، ومن ثمَّ فهو يعرف كلّ ما يعرفه الآب ، وكما أنَّ الآب كلِّيّ المعرفة والحكمة والعلم فهو أيضًا كلِّيّ المعرفة والحكمة والعلم ، ومن ضمن هذا المعرفة والعلم معرفة اليوم والساعة .
(9) كما قال أيضًا: " أَنَا وَالآبُ وَاحِدٌ " ( يو10/30 ) و " إِنِّي أَنَا فِي الآبِ وَالآبَ فِيَّ000 أَنِّي فِي الآبِ وَالآبَ فِيَّ " ( يو14/10-11 ) . ولأنَّه واحدٌ مع الآب في الجوهر ، كما أنَّه في الآب والآب فيه ، لذا فمن الطبيعي أنْ يكون فيه علم الآب وحكمته ومعرفته وتدبيره ، فهو كلمة اللَّه وعقله الناطق ، صورة اللَّه غير المنظور ، قوَّة اللَّه وحكمة اللَّه ، المُذّخر فيه جميع كنوز الحكمة والعلم ، ومن الطبيعي أنْ يعرف اليوم والساعة .

والذي سيُقيم جميع الأموات من الموت ، ويأخذ المؤمنين علي السحاب ويجلس علي عرش الدينونة كالديَّان ليَدِين الأحياء والأموات " لأَنَّهُ كَمَا أَنَّ الآبَ لَهُ حَيَاةٌ فِي ذَاتِهِ كَذَلِكَ أَعْطَى الاِبْنَ أَيْضاً أَنْ تَكُونَ لَهُ حَيَاةٌ فِي ذَاتِهِ وَأَعْطَاهُ سُلْطَاناً أَنْ يَدِينَ أَيْضاً لأَنَّهُ ابْنُ الإِنْسَانِ. لاَ تَتَعَجَّبُوا مِنْ هَذَا فَإِنَّهُ تَأْتِي سَاعَةٌ فِيهَا يَسْمَعُ جَمِيعُ الَّذِينَ فِي الْقُبُورِ صَوْتَهُ فَيَخْرُجُ الَّذِينَ فَعَلُوا الصَّالِحَاتِ إِلَى قِيَامَةِ الْحَيَاةِ وَالَّذِينَ عَمِلُوا السَّيِّئَاتِ إِلَى قِيَامَةِ الدَّيْنُونَةِ. " ( يو5/26-29 ) ، " الرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ، الْعَتِيدِ أَنْ يَدِينَ الأَحْيَاءَ وَالأَمْوَاتَ، عِنْدَ ظُهُورِهِ وَمَلَكُوتِهِ " ( 2تي4/1 ) . فهو الذي يُحيي الموتي يوم الدينونة وهو الديَّان يوم الدين وهو ملك الملكوت . وقد وَصَفَ، هو ، هذا اليوم بكلِّ دقَّةٍ وتفصيلٍ حيث قال " وَمَتَى جَاءَ ابْنُ الإِنْسَانِ فِي مَجْدِهِ وَجَمِيعُ الْمَلاَئِكَةِ الْقِدِّيسِينَ مَعَهُ فَحِينَئِذٍ يَجْلِسُ عَلَى كُرْسِيِّ مَجْدِهِ. وَيَجْتَمِعُ أَمَامَهُ جَمِيعُ الشُّعُوبِ فَيُمَيِّزُ بَعْضَهُمْ مِنْ بَعْضٍ كَمَا يُمَيِّزُ الرَّاعِي الْخِرَافَ مِنَ الْجِدَاءِ فَيُقِيمُ الْخِرَافَ عَنْ يَمِينِهِ وَالْجِدَاءَ عَنِ الْيَسَارِ. ثُمَّ يَقُولُ الْمَلِكُ لِلَّذِينَ عَنْ يَمِينِهِ: تَعَالَوْا يَا مُبَارَكِي أَبِي رِثُوا الْمَلَكُوتَ الْمُعَدَّ لَكُمْ مُنْذُ تَأْسِيسِ الْعَالَمِ. 000 ثُمَّ يَقُولُ أَيْضاً لِلَّذِينَ عَنِ الْيَسَارِ: اذْهَبُوا عَنِّي يَا مَلاَعِينُ إِلَى النَّارِ الأَبَدِيَّةِ الْمُعَدَّةِ لِإِبْلِيسَ وَمَلاَئِكَتِهِ " ( مت25/31-34 و41 ) .


في وقتٍ مُحَدَّدٍ أسماه الكتاب بملء الزمان " وَلَكِنْ لَمَّا جَاءَ مِلْءُ الزَّمَانِ، أَرْسَلَ اللهُ ابْنَهُ مَوْلُوداً مِنِ امْرَأَةٍ " ( غل4/4 ) . وذلك قبل الخليقة والأزمنة والدهور . وهذا هو سرّ التجسُّد الإلهيّ الذي يقول عنه الكتاب المقدس " السِّرِّ الَّذِي كَانَ مَكْتُوماً فِي الأَزْمِنَةِ الأَزَلِيَّةِ " ( رو16/25 ) . " عَالِمِينَ أَنَّكُمُ افْتُدِيتُمْ لاَ بِأَشْيَاءَ تَفْنَى، بِفِضَّةٍ أَوْ ذَهَبٍ، مِنْ سِيرَتِكُمُ الْبَاطِلَةِ الَّتِي تَقَلَّدْتُمُوهَا مِنَ الآبَاءِ، بَلْ بِدَمٍ كَرِيمٍ، كَمَا مِنْ حَمَلٍ بِلاَ عَيْبٍ وَلاَ دَنَسٍ، دَمِ الْمَسِيحِ، مَعْرُوفاً سَابِقاً قَبْلَ تَأْسِيسِ الْعَالَمِ، وَلَكِنْ قَدْ أُظْهِرَ فِي الأَزْمِنَةِ الأَخِيرَةِ مِنْ أَجْلِكُمْ " ( 1بط1/18-20 ) . وكان يؤكِّد كثيرًا علي هذا اليوم الذي يقدِّم فيه ذاته . يقول الكتاب بالروح " مِنْ ذَلِكَ الْوَقْتِ ابْتَدَأَ يَسُوعُ يُظْهِرُ لِتَلاَمِيذِهِ أَنَّهُ يَنْبَغِي أَنْ يَذْهَبَ إِلَى أُورُشَلِيمَ وَيَتَأَلَّمَ كَثِيراً مِنَ الشُّيُوخِ وَرُؤَسَاءِ الْكَهَنَةِ وَالْكَتَبَةِ وَيُقْتَلَ وَفِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ يَقُومَ ." ( مت16/21 ) ، " لأَنَّهُ كَانَ يُعَلِّمُ تَلاَمِيذَهُ وَيَقُولُ لَهُمْ إِنَّ ابْنَ الإِنْسَانِ يُسَلَّمُ إِلَى أَيْدِي النَّاسِ فَيَقْتُلُونَهُ وَبَعْدَ أَنْ يُقْتَلَ يَقُومُ فِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ . " ( مر9/31 ) . فهل من المعقول أنْ يعرف الابن اليوم الذي سيُصلب فيه واليوم الذي سيقوم فيه من الأموات ، والمُعَيَّن من قَبْلِ الخليقة وتأسيس العالم ، ولا يعرف يوم مجيئه في مجد ؟


لماذا قال " ولا الابن " ؟
(1) قال هذا حتى لا يلح التلاميذ في طلب معرفة ذلك اليوم

وتلك الساعة ولأنَّه أرادهم أنْ لا يشغلوا أذهانهم بالتركيز علي حساب الأوقات والأزمنة ، كقول القديس بولس بالروح " وَأَمَّا الأَزْمِنَةُ وَالأَوْقَاتُ فَلاَ حَاجَةَ لَكُمْ أَيُّهَا الإِخْوَةُ أَنْ أَكْتُبَ إِلَيْكُمْ عَنْهَا " ( 1تس5/1 ) ، بل أرادهم أنْ يركِّزوا علي الاستعداد الدائم وضرورة السهر والصلاة لأنَّه سيأتي في يوم لا ينتظرونه وفي ساعة لا يتوقَّعُونَها ، وقد كرَّر لهم تأكيده علي ذلك ؛ " اِسْهَرُوا إِذاً لأَنَّكُمْ لاَ تَعْلَمُونَ فِي أَيَّةِ سَاعَةٍ يَأْتِي رَبُّكُمْ. " ( مت24/42 ) ،
" كُونُوا أَنْتُمْ أَيْضاً مُسْتَعِدِّينَ لأَنَّهُ فِي سَاعَةٍ لاَ تَظُنُّونَ يَأْتِي ابْنُ الإِنْسَانِ. " ( مت24/44 ) ، " اسْهَرُوا وَصَلُّوا لأَنَّكُمْ لاَ تَعْلَمُونَ مَتَى يَكُونُ الْوَقْتُ. " ( مر13/33 ) ، " اسْهَرُوا إِذاً لأَنَّكُمْ لاَ تَعْلَمُونَ مَتَى يَأْتِي رَبُّ الْبَيْتِ أَمَسَاءً أَمْ نِصْفَ اللَّيْلِ أَمْ صِيَاحَ الدِّيكِ أَمْ صَبَاحاً. " ( مر13/35 ) ، " وَمَا أَقُولُهُ لَكُمْ أَقُولُهُ لِلْجَمِيعِ: اسْهَرُوا "( مر13/37 ).
(2) لأنَّه إتخذ صورة العبد وصار إنساناً ،

وكإنسان ، تدبيريًا ، بناسوته ، وبسبب احتجاب لاهوته في ناسوته وظهوره في الجسد ووجوده في الهيئة كإنسان ، قال أنَّه لا يعرف اليوم والساعة ، يقول القديس أثناسيوس الرسولي :
" والآن فلماذا رغم أنَّه كان يعرف ، لم يُخبرْ تلاميذه بوضوح في ذلك الحين ، لا يستطيع أحد أنْ يفحص ما صَمَتَ الربّ عنه ، لأَنْ مَنْ عَرَفَ فِكْرَ الرَّبِّ أَوْ مَنْ صَارَ لَهُ مُشِيراً؟ " ( رو11/34 ) ، ولماذا رغم أنَّه يعرف ، قال " وَلاَ الاِبْنُ " يعرف . أظنّ أنَّ هذا لا يجهله أي واحد من المؤمنين : أنَّه قال هذا مثلما قال الأقوال الأخرى - كإنسانٍ بسبب الجسد فهذا ليس نقصًا في الكلمة ، بل هو من تلك الطبيعة البشريّة التي تتصف بالجهل .
وهذا أيضًا يمكن أن يُري جيدًا . إنْ كان أحد يفحص المناسبة
بإخلاص : متى ولمن تكلَّم المخلِّص هكذا ؟ فهو لم يتكلَّم هكذا حينما خُلقت السموات بواسطته ، ولا حينما كان مع الآب نفسه الكلمة الصانع كل الأشياء ( أنظر أم8/27-30 ) . وهو لم يقلْ هذا أيضًا قبل ولادته كإنسان ولكن حينما صار الكلمة جسدًا . ولهذا السبب فمن الصواب أنْ ننسب إلي ناسوته كلّ شيء يتكلَّم به إنسانيًا بعد أنْ تأنَّس . لأنَّه من خاصيَّة الكلمة أنْ يعرف مخلوقاته ، وأنْ لا يجهل بدايتها ونهايتها ، لأنَّ هذه المخلوقات هي أعماله . وهو يعرف كم عددها وحدود تكوينها . وإذ هو يعرف بداية كلّ شيء ونهايته ، فإنَّه يعرف بالتأكيد النهاية العامّة والمشتركة للكلِّ . وبالتأكيد فحينما يتكلَّم في الإنجيل قائلاً " أَيُّهَا الآبُ قَدْ أَتَتِ السَّاعَةُ. مَجِّدِ ابْنَكَ " ( يو1/17 ) ، فواضح أنَّه بصفته الكلمة ، يعرف أيضًا ساعة نهاية كلّ الأشياء ورغم أنَّه كإنسانٍ يجهلها ، لأنَّ الجهل هو من خصائص الإنسان ، وخاصة هذه الأمور " .
ويضيف " لأنَّه منذ صار إنسانًا لم يخجل ـ بسبب الجسد الذي يجهل - أنْ يقول لا أعرف لكي يُوضِّح أنَّه بينما هو يعرف كإله ، فهو يجهل جسديًا 000 حينما تكلَّم إنسانيّا قائلا " ولا الابن يعرف " فأنَّه كإله يُظهر نفسه أنَّه يعرف كلّ الأشياء . لأنَّ ذلك الابن الذي يُقال أنَّه لا يعرف اليوم ، يقول هو عن نفسه أنَّه يعرف الآب لأنَّه يقول " لاَ أَحَدٌ
يَعْرِفُ الآبَ إِلاَّ الاِبْنُ " ( مت11/27 ) . وكل الناس عدا الآريوسيِّين يعترفون أنَّ الذي يعرف الآب يعرف اليوم والساعة " .

(3) عادة ما يذكر الكتاب المقدس أمورا يبدو فيها الله الآب وكأنه لا يعرف ، يجهل ، وفي نفس الوقت هو يعرف ، فهو كلَّيّ العلم والمعرفة ، لماذا؟ لأنَّ هذا ما يقتضيه التدبير الإلهيّ للخليقة ، فهو غير المحدود ولكنه يتعامل مع البشريّة المحدودة ، ولذا فهو يتعامل مع الإنسان بحسب فهمه المحدود ، وأحيانًا لأنَّ الوقت المُعيَّن لكشف هذه المعرفة لم يأتِ بعد . وعلي سبيل المثال يقول الكتاب عندما شرع بعض الناس في بناء برج بابل " فَنَزَلَ الرَّبُّ لِيَنْظُرَ الْمَدِينَةَ وَالْبُرْجَ اللَّذَيْنِ كَانَ بَنُو ادَمَ يَبْنُونَهُمَا. " ( تك11/5 )، فهل كان الله يجهل ما يحدث ، كلا فقد كان يعرف ما يفعلونه بدليل قوله

" فَنَزَلَ الرَّبُّ لِيَنْظُرَ " ، وإنما كان يبدو ويتصرَّف وكأنَّه لا يعرف، تدبيريًا ، فهو يتعامل مع الإنسان بالمفهوم الذي يقدر علي فهمه .
وهذا نفس ما قاله عن سدوم وعمورة " إِنَّ صُرَاخَ سَدُومَ وَعَمُورَةَ قَدْ كَثُرَ وَخَطِيَّتُهُمْ قَدْ عَظُمَتْ جِدّا. انْزِلُ وَارَى هَلْ فَعَلُوا بِالتَّمَامِ حَسَبَ صُرَاخِهَا الْاتِي الَيَّ وَالَّا فَاعْلَمُ " ( تك18/20-21 ) . يقول الكتاب أنَّه نزل ليري ما يعرفه، فهو يتكلَّم وكأنَّه لا يعرف، يجهل ،
وهو يعرف . فهو يعرف ما يحدث في سدوم وعمورة وأنَّ خطاياهم قد عظُمَت ولا يجهل ما يفعلونه ، إنَّه يعرف ما قد حدث وما سيفعله هو ، ولكن الكتاب يقول أنَّه نزل ليري ، تدبيريًا ، بحسب المفهوم البشريّ .
وعندما طلب الله من إبراهيم أنْ يُقَدِّم اِبنه إسحاق محرقة وبعد أنْ وضع إبراهيم اِبنه علي المذبح وهَمَّ ليذبحه قال له " لا تَمُدَّ يَدَكَ الَى الْغُلامِ وَلا تَفْعَلْ بِهِ شَيْئا لانِّي الْانَ عَلِمْتُ انَّكَ خَائِفٌ اللهَ فَلَمْ تُمْسِكِ ابْنَكَ وَحِيدَكَ عَنِّي " ( تك22/12 ) . فهل كان اللَّه يجهل ذلك ؟ كلا ، إنما يتكلَّم اللَّه هكذا تدبيريًا ، فقد كان لا بدّ أنْ يُبَرْهِن إبراهيم عن طاعته للَّه عمليًا .
كما يقول في المزمور " الَّلهُ مِنَ السَّمَاءِ أَشْرَفَ عَلَى بَنِي الْبَشَرِ لِيَنْظُرَ: هَلْ مِنْ فَاهِمٍ طَالِبِ اللهِ؟ كُلُّهُمْ قَدِ ارْتَدُّوا مَعاً فَسَدُوا لَيْسَ مَنْ يَعْمَلُ صَلاَحاً لَيْسَ وَلاَ وَاحِدٌ. " ( مز53/2-3 ) . إنَّه يعرف كلّ شيء ولا يُخْفَي عليه شيء ولكن المزمور يقول ذلك تدبيريًا ، بالأسلوب الذي يوصِّل للبشر ما يريد أنْ يُعْلِنَه لهم .
وبنفس الطريقة يتحدَّث الكتاب عن معاملة الابن لشجرة التين ، يقول الكتاب " فَنَظَرَ شَجَرَةَ تِينٍ عَلَى الطَّرِيقِ وَجَاءَ إِلَيْهَا فَلَمْ يَجِدْ فِيهَا شَيْئاً إِلاَّ وَرَقاً فَقَطْ. فَقَالَ لَهَا: «لاَ يَكُنْ مِنْكِ ثَمَرٌ بَعْدُ إِلَى الأَبَدِ». فَيَبِسَتِ التِّينَةُ فِي الْحَالِ.
فَلَمَّا رَأَى التَّلاَمِيذُ ذَلِكَ تَعَجَّبُوا قَائِلِينَ: «كَيْفَ يَبِسَتِ التِّينَةُ فِي الْحَالِ؟» " ( مت21/19-20 ) . وهنا يبدو وكأنَّه لم يكنْ يعرف حقيقة الشجرة ، والعكس صحيح ، ولكنه فعل ذلك ليقدِّم للتلاميذ مثالا " وَقَالَ هَذَا الْمَثَلَ: «كَانَتْ لِوَاحِدٍ شَجَرَةُ تِينٍ مَغْرُوسَةٌ فِي كَرْمِهِ فَأَتَى يَطْلُبُ فِيهَا ثَمَراً وَلَمْ يَجِدْ. قَالَ لِلْكَرَّامِ: هُوَذَا ثَلاَثُ سِنِينَ آتِي أَطْلُبُ ثَمَراً فِي هَذِهِ التِّينَةِ وَلَمْ أَجِدْ. اِقْطَعْهَا. لِمَاذَا تُبَطِّلُ الأَرْضَ أَيْضاً؟ " ( لو13/6-7 ) . هذا ما قصده الابن ، فقد بدا وكأنَّه يجهل ، تدبيريًا ، إنْ كانت الشجرة مثمرة أم لا ، ليقدِّم لتلاميذه مثالاً . إنَّه يتصرَّف ويتكلَّم بأسلوب تصويريّ رمزيّ يصل إلي مستوي الفهم البشريّ . تصرَّف وكأنَّه يجهل وهو المُذّخر فيه جميع كنوز الحكمة والمعرفة .
كما سأل عن القبر الذي دُفن فيه لعازر قائلاً " أَيْنَ وَضَعْتِمُوه " ( يو11/34 )، في نفس الوقت الذي كان يعلم فيه بموت لعازر قبل أنْ يموت ، فقد كان يعرف ، حسب التدبير الإلهيّ ، أنَّ لعازر سيموت ويظلّ في القبر لمدَّة أربعة أيام وأنَّه سيُقيمه من الموت في اليوم الرابع من موته ليُظْهِرَ مجده " فَلَمَّا سَمِعَ يَسُوعُ قَالَ: «هَذَا الْمَرَضُ لَيْسَ لِلْمَوْتِ بَلْ لأَجْلِ مَجْدِ اللَّهِ لِيَتَمَجَّدَ ابْنُ اللَّهِ بِهِ ». " ( يو11/4 ) . كان يعرف أنَّ لعازر سيموت وأنَّه سيُقيمه من الموت ، وكان يعرف المكان الذي ذهبت إليه
روح لعازر وقد أقامه من الأموات . فهل يُعقل أنْ يعرف كلَّ ذلك ولا يعرف مكان القبر المدفون فيه ؟ لقد سأل الابن وكأنَّه لا يعرف ، يجهل المكان ، تدبيريًا ، وهو كلِّىّ المعرفة والعلم .
وفي تعامله مع المرأة السامريّة قال لها " اذْهَبِي وَادْعِي زَوْجَكِ وَتَعَالَيْ إِلَى هَهُنَا» " وكأنه يجهل حقيقتها . " أَجَابَتِ الْمَرْأَةُ: «لَيْسَ لِي زَوْجٌ ." ، وهنا يكشف لها ما لا يعلمه إلا هو ككلي العلم والمعرفة " قَالَ لَهَا يَسُوعُ: «حَسَناً قُلْتِ لَيْسَ لِي زَوْجٌ . هَذَا قُلْتِ بِالصِّدْقِ» . وهنا سمعت المرأة ما جعلها تقول له " يَا سَيِّدُ أَرَى أَنَّكَ نَبِيٌّ! " ، بل وذهبت تقول للناس " هَلُمُّوا انْظُرُوا إِنْسَاناً قَالَ لِي كُلَّ مَا فَعَلْتُ. أَلَعَلَّ هَذَا هُوَ الْمَسِيحُ؟ " ( يو4/16-19و29 ) . سألها وهو يبدو أنَّه يجهل من هي ثمَّ كشف لها كلّ أسرارها مما جعلها تعتقد أنَّه نبيّ والمسيح المنتظر .
كما سأل تلاميذه قائلا :" مَنْ يَقُولُ النَّاسُ إِنِّي أَنَا ابْنُ الإِنْسَانِ؟ " وهو يعلم تمامًا ما يقوله الناس عنه ولكنَّه تكلَّم وكأنَّه يجهل ليوصِّل تلاميذه إلي حقيقة ذاته بالروح القدس وليس بحسب ما يعتقده البشر ، " فَقَالُوا: «قَوْمٌ يُوحَنَّا الْمَعْمَدَانُ وَآخَرُونَ إِيلِيَّا وَآخَرُونَ إِرْمِيَا أَوْ وَاحِدٌ مِنَ الأَنْبِيَاءِ». قَالَ لَهُمْ: «وَأَنْتُمْ مَنْ تَقُولُونَ إِنِّي أَنَا؟» فَأَجَابَ سِمْعَانُ بُطْرُسُ:
فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: « طُوبَى لَكَ يَا سِمْعَانُ بْنَ يُونَا إِنَّ لَحْماً وَدَماً لَمْ يُعْلِنْ لَكَ لَكِنَّ أَبِي الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ ." ( مت16/13-17 ) . وهذا ما أراد أنْ يُعلنه لهم من خلال سؤاله هذا ، أنَّه المسيح ابن اللَّه الحيّ . وبنفس الطريقة يقول الكتاب في معجزة إشباع الجموع " فَرَفَعَ يَسُوعُ عَيْنَيْهِ وَنَظَرَ أَنَّ جَمْعاً كَثِيراً مُقْبِلٌ إِلَيْهِ فَقَالَ لِفِيلُبُّسَ: «مِنْ أَيْنَ نَبْتَاعُ خُبْزاً لِيَأْكُلَ هَؤُلاَءِ؟» وَإِنَّمَا قَالَ هَذَا لِيَمْتَحِنَهُ لأَنَّهُ هُوَ عَلِمَ مَا هُوَ مُزْمِعٌ أَنْ يَفْعَلَ. " ( يو6/5-6 ) . سأل فيلبس وكأنَّه يُريد أنْ يعرف في نفس الوقت الذي كان يعرف فيه ما سيعمله .
والخلاصة هي أنَّ الابن يعرف اليوم والساعة ولكن لم يكنْ من ضمن التدبير الإلهيّ للتجسُّد والفداء الإعلان عنهما ، كما كان يسأل الأسئلة وكأنَّه يجهل ما يسأل عنه وذلك بأسلوب تعليميّ وتصويريّ ، تدبيريًا ، ليُوَصِّل الحقائق التي يريد توصيلها .





سؤال زالت به الأســـرارُ ينفي بهتانكم في الواحد القهـــارُ
اتخذتم رسولكم كالغفـــارُ قلتم هو الإله و هو الجبـــــارُ
أفلا يعلم متى تثمر الأشجـارُ أم لا يعلم متي نجني الثمـــــارُ


أحذرك تحذير بسيط من تكرار هذا الاسلوب الجاف, فكن محترما و مؤدبا و الا ستلقى ما لا ترضاه نفسك


و إليك الفقرة في مرقس [12:11]: ((و في الغد لما خرجوا من بيت عنيا جاع "أي يسوع", فنظر شجرة تين من بعيد عليها ورق و توجه إليها يجد فيها شيئا, فلما جاء إليها لم يجد فيها شيئا إلا ورقا لأنه لم يكن وقت التين... )).
و مازالوا يصرون أن المسيح إله!! و لو كان فيه القليل من الألوهية لعلم متى فصل التين لكنه لم يعلم, فهل هذا إله؟!

لما كان عليها ورق أخضر اتخذ المسيح ذلك علامة على وجود باكورة تين، فإن التين في أرض فلسطين يثمر باكورة التين عند ظهور الورق، وأحياناً تطلع الثمار قبل النضج العام بأيام كثيرة، وهو المعروف عند العامة في الشام بالديفور, وقوله: ولم يكن وقت التين أي وقت جَنْيه العمومي، ولكنه كان وقت باكورة التين,
هذه التينة مثل المرائي الذي يتظاهر بالتقوى وهو مجرَّد منها، فعليه علامات القداسة وقلبه ملآن بالنجاسة, وهي تشير إلى الأمة اليهودية التي خصّها الله بالنواميس والشرائع والأنبياء، ومع ذلك كانت مجرّدة من الإيمان والمحبة والتواضع، ورفضت المسيح ولم تذعن لأوامره، ولم تأت بثمر، بل ارتكنت على أنها شعب الله, فلهذا قال المسيح (له المجد) للشجرة: لايكن فيك ثمر ليعلّم الناس أن الأهم هو الثمر,
ولَعْن التينة نبوّة على مستقبل الأمة اليهودية في ذلك الوقت، وإنذار للناس في كل عصر بأنهم إن لم يأتوا بأثمار القداسة والتقوى، حلّت بهم دينونة الله العادلة, والقول يبست في الحال إشارة إلى خراب مدينة أورشليم وعقاب الأمة اليهودية، وقد كانت آيات المسيح كلها مبنية على الرحمة، ولكنه علّم تلاميذه أنه شديد العقاب، وإن كان رحيماً,
لم يكن المسيح جاهلاً بأمر هذه الشجرة، كيف لا وهو الذي يعرف خفايا كل إنسان، حتى أخبر السامرية مثلاً بكل ما فعلت, ولكنه تصرّف بهذه الكيفية ليعرّف الرسل بالعقاب الذي يحل بالمنافقين، وفي نفس الوقت يحل بالتينة التي أظهرت بأوراقها الخضراء أنها تحمل باكورة التين دون أن تحمله فعلاً,




الان, و قبل ان تقفز الى نص اخر, اطلب منك التعليق عن ما جاء هنا و سابقا, ليكون للحوار معنى و هدف, فأرجوا ان تلبي الطلب

سلام و نعمة
 

peace

New member
عضو
إنضم
5 مارس 2006
المشاركات
36
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
حذف من قبل My Rock

لتغليط الكاتب تفاسير الكتاب المقدس, و اعلان التفسير الشخصي

مع تحذير!
 

My Rock

خدام الكل
مدير المنتدى
إنضم
16 مارس 2005
المشاركات
27,311
مستوى التفاعل
3,159
النقاط
113
الإقامة
منقوش على كفيه
ارجوا منك عدم تكرار هذه الحالة, فقط سمحنا لك المجال بالتعليق مرة في مداخلاتك الاولى, و قد صححنا لك ذلك بتفاسير الكتاب المقدس, فويحك ان تكذب هذه التفاسير

فهل لي الحق ان اكذب تفاسير القرأن؟

اذن التزم بشروط الحوار و لا تخرج عنها

 

peace

New member
عضو
إنضم
5 مارس 2006
المشاركات
36
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
peace قال:
حذف من قبل My Rock

لتغليط الكاتب تفاسير الكتاب المقدس, و اعلان التفسير الشخصي

مع تحذير!
شكرا على الحدف أيها الأخ !!!! لماذا لم تتركه ليحكم القارئ على صحة التفاسير؟؟
إن كُنتُ على غير الصواب فالقارئ يمكنه أن يرى الأمر. أما انك تحدف ردي يكفيني أن أقول اللهم إني بلغت فاشهد يارب.
ثم هذا دليل على إرغامكم بتفاسير "......"
أما بالنسبة لتفاسير القرآن , فانت أصلا تكذبها .........
روح يا أخي الله يعفوا عنك . آل حوار آل....
 
الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.
أعلى