إنجيل برنابا هل هو إنجيلٌ صحيحٌ؟
( دراسة تحليليَّة لهذا الكتاب )
مقدمة
تُرجم الكتاب المسمَّي بإنجيل برنابا إلي اللغة الإنجليزيَّة سنة 1907م ثمَّ تُرْجِمَ إلي اللغة العربيَّة في السنة التالية مباشرة 1908م، وعلي إثر ذلك تُرجِمّ إلي اللغات الأرديَّة والإندونيسيَّة والفارسيَّة والتركيَّة، ثمَّ إلي الكثير من اللغات، خاصَّة بعد سنة 1975م. وقد أثار الكتاب منذ ظهوره في هذه الترجمات الكثير من الجدل بين مؤيِّدٍ له، ولكن غير مؤمن ومقتنع بما جاء فيه، باعتباره كتاب تحوم حوله الشكوك والشبهات، وبين رافضٍ له لوضوح زيفه وتزويره ولكثرة الأدلَّة الداخليَّة والخارجيَّة علي ذلك. ومع ذلك فالغالبيَّة الساحقة من العلماء والدارسين في المسيحيَّة والإسلام لم تلتفتْ إليه ولم تهتمّْ به بالمرَّة. ولم يكنْ كتاب كهذا، مليء بالخرافات والأفكار الخرافيَّة التي لا يمكن لعاقلٍ أنْ يقبلها، يحتاج منَّا إلي الوقت والجهد اللذان بُذلا في دراسته وإخراجه ليكون بين يديّ القارئ، ولكن نظرًا لتساؤل البعض حول حقيقته وحقيقة محتواه وسبب رفض الكنيسة له، اضطررنا لعمل هذه الدراسة لبيان حقيقته وحقيقة شخصيَّة كاتبه المزيَّف وحقيقة دوافعه وأهدافه. وقد اضطررنا لإيراد الكثير من نصوصه كاملة بقدر الإمكان وشرحها شرحًا تفصيليًا لكي تكون الصورة كاملة أمام القارئ حتي يتعرَّف بنفسه علي ما في الكتاب من أفكارٍ خرافيَّةٍ وعقائد مزيَّفةٍ، وحتي يري مدي ما فعله كاتب هذا الكتاب المزيّف والمزوّر بنصوص الكتب الدينيَّة خاصَّة الكتاب المقدَّس.
وقد قمنا بنشر الطبعة الأولي من هذا الدراسة سنة 1989م باسم " إنجيل برنابا هل هو الإنجيل الصحيح؟"، ولكن وبعد مرور حوالي 13 سنة وبعد صدور العديد من الكتب التي دافعت عن هذا الكتاب المزيَّف وكذلك التي بيَّنَت زيفه وتزويره، قمنا بعمل هذه الدراسة في صورةٍ جديدةٍ، منقحةٍ ومعدلةٍ ، باسم " إنجيل
( دراسة تحليليَّة لهذا الكتاب )
مقدمة
تُرجم الكتاب المسمَّي بإنجيل برنابا إلي اللغة الإنجليزيَّة سنة 1907م ثمَّ تُرْجِمَ إلي اللغة العربيَّة في السنة التالية مباشرة 1908م، وعلي إثر ذلك تُرجِمّ إلي اللغات الأرديَّة والإندونيسيَّة والفارسيَّة والتركيَّة، ثمَّ إلي الكثير من اللغات، خاصَّة بعد سنة 1975م. وقد أثار الكتاب منذ ظهوره في هذه الترجمات الكثير من الجدل بين مؤيِّدٍ له، ولكن غير مؤمن ومقتنع بما جاء فيه، باعتباره كتاب تحوم حوله الشكوك والشبهات، وبين رافضٍ له لوضوح زيفه وتزويره ولكثرة الأدلَّة الداخليَّة والخارجيَّة علي ذلك. ومع ذلك فالغالبيَّة الساحقة من العلماء والدارسين في المسيحيَّة والإسلام لم تلتفتْ إليه ولم تهتمّْ به بالمرَّة. ولم يكنْ كتاب كهذا، مليء بالخرافات والأفكار الخرافيَّة التي لا يمكن لعاقلٍ أنْ يقبلها، يحتاج منَّا إلي الوقت والجهد اللذان بُذلا في دراسته وإخراجه ليكون بين يديّ القارئ، ولكن نظرًا لتساؤل البعض حول حقيقته وحقيقة محتواه وسبب رفض الكنيسة له، اضطررنا لعمل هذه الدراسة لبيان حقيقته وحقيقة شخصيَّة كاتبه المزيَّف وحقيقة دوافعه وأهدافه. وقد اضطررنا لإيراد الكثير من نصوصه كاملة بقدر الإمكان وشرحها شرحًا تفصيليًا لكي تكون الصورة كاملة أمام القارئ حتي يتعرَّف بنفسه علي ما في الكتاب من أفكارٍ خرافيَّةٍ وعقائد مزيَّفةٍ، وحتي يري مدي ما فعله كاتب هذا الكتاب المزيّف والمزوّر بنصوص الكتب الدينيَّة خاصَّة الكتاب المقدَّس.
وقد قمنا بنشر الطبعة الأولي من هذا الدراسة سنة 1989م باسم " إنجيل برنابا هل هو الإنجيل الصحيح؟"، ولكن وبعد مرور حوالي 13 سنة وبعد صدور العديد من الكتب التي دافعت عن هذا الكتاب المزيَّف وكذلك التي بيَّنَت زيفه وتزويره، قمنا بعمل هذه الدراسة في صورةٍ جديدةٍ، منقحةٍ ومعدلةٍ ، باسم " إنجيل
ــــــــــــــــــــــ