- إنضم
- 15 أبريل 2008
- المشاركات
- 6,623
- مستوى التفاعل
- 615
- النقاط
- 0
منح الروح القدس
الكنيسة هي الوسيط في منح الروح القدس للمؤمنين المعمدين
هل يستطيع أحد ان يحيا حياة روحية بدون عمل الروح القدس فيه ؟ وإن كان هذا أمراً حيويا لكل مؤمن ، فكيف ينال الروح القدس ؟
يقول الكتاب أنه لما علم الرسل أن أهل السامرة قبلوا الإيمان ، أرسلوا إليهم بطرس ويوحنا لإعطائهم الروح القدس { حينئذ وضعا الايادي عليهم ، فقبلوا الروح القدس }{ أع17:8}. وبالمثل حدث لأهل افسس بعد عمادهم { لما وضع بولس يديه عليهم ، حل الروح القدس عليهم }{أع6:19}.
ثم صار منح الروح القدس بالمسحة المقدسة }1يو2: 20،27}.
وكيف ينال المؤمن هذه المسحة ؟ بواسطة الكنيسة طبعاً ، لنه لا يمسح نفسه .. هل نقول إذن : لا وسيط ؟! لقد نلت الروح القدس عن طريق هذا الوسيط ….
والمسحة لها تاريخ طويل في العهد القديم ، منذ أن أمر الرب موسى بعملها { دهناً مقدساً للمسحة }{خر52:30}. ليمسح بها خيمة الإجتماع والمذابح والأواني { ويقدسها فتكون قدس أقداس }،، ويمسح بها هرون وبنيه كهنة
{خر30: 25-30،40: 9-16}. وبالمسحة المقدسة مسح صموئيل الملوك فحل عليهم الروح القدس {1صم10:10،16: 13}.
وهنا يذكرنا بوساطة أخري للكنيسة ، وهي :
اقامة خدام للرب
لا يمكن أن يبني ملكوت الله بدون خدام للرب . والله عهد بهذا الأمر إلي الكنيسة . خذوا مثلاً لذلك في إقامة برنابا وشاول للخدمة . يقول الكتاب { وبينما هم يخدمون الرب ويصومون قال الروح القدس : أفرزوا لي برنابا وشاول للعمل الذي دعوتهما إليه }{أع2:13}.
علي الرغم من هذه الدعوة الإلهية إلا أن ذلك كان لابد أن يمر من خلال القنوات الشرعية ، أعني الكنيسة ووضع اليد …
يقول الكتاب { فصاموا حينئذ وصلوا ، ووضعوا عليهما الأيادي وأطلقوهما فهذان إذ أرسلا من الروح القدس انحدرا إلي سلوكية }{أع4:13}. فلم يعتبروا مرسلين من الروح القدس ، فلا بعد أن نالا وضع اليد من الكنيسة .
نفس الوضع تقريبا نراه بالنسبة إلي تيموثاوس الأسقف .
يقول له القديس بولس الرسول { أذكرك أن تضرم أيضا موهبة الله التي فيك بوضع يدي }{2تي6:1}. إنها موهبة من الله . ولكنها تنال بواسطة ، وهي وضع اليد من سلطة كهنوتية في الكنيسة .
ومع أن البروتستانت يؤمنون بوضع اليد في إقامة الخدام – والقياس مع الفارق – إلا أنهم لا يتكلمون عن الكنيسة كوسيط بين الله والناس {ومن له أذنان للسمع فليسمع }{مت43:!3}.
الرعاية والتوبة
هل ترك الله خرافه بدون رعاة ؟! كلا . يقول الرسول : وإحترزوا لأنفسكم ولجميع الرعية التي أقامكم الروح القدس فيها أساقفة ، لترعوا كنيسة الله التي أقتناها بدمه }{أع28:20}.
أقامهم الله للاهتمام بأولاده ، فهم وكلاؤه .
ولعل من أهم الأمور مصالحتهم مع الله بقيادتهم إلي التوبة . وفي هذا يقول القديس بولس الرسول {وأعطانا خدمة المصالحة .. إذن نسعي كسفراء عن المسيح ، كأن الله يعظ بنا . نطلب عن المسيح : تصالحوا مع الله}
{2كو5: 18،20}.
أليست هذه وساطة ؟! في عمل صلح بين الله والناس .
ليتنا إذن نقرأ هذا المقال من أوله .. ونري عناصر الوساطة التي تقوم بها الكنيسة .
وكلها وساطة خاصة بالخلاص .
وهكذا يقول الرسول في قيادة الناس إلي التوبة {من رد خاطئاً عن ضلال طريقة يخلص نفساً من الموت ، ويستر كثرة من الخطايا }{يع20:5} وايضاً { وخلصوا البعض بالخوف ، مختطفين من النار }{يه23}.
كما أن قيادة الناس للإيمان والمعمودية هي للخلاص أيضاً { مر16:16}. والتعليم أيضا هدفه الخلاص كذلك {1تي16:4}.
وكذلك باقي الأمور التي تقوم بها الكنيسة .
***
الأتجاة الى الشرق
إننا نبني كنائسنا إلي الشرق . ونصلي ونحن متجهون إلي الشرق ، لأن الشرق يوجه قلوبنا إلي تأملات نعتز بها ، حتي أصبح بالنسبة إلينا رمزا . وأيضا من أجل أهمية الشرق في فكر الله كذلك ، فإن كان الله قد اهتم به ، فلنهتم به بحن أيضا …
***
1)* قبل أن يخلق الإنسان ، اعد الله الشرق كمصدر للنور . ورأي الله النور أنه حسن وفي لغتنا نقول عن ظهور الشمس أنه شروقها . واصبحت عبارة تشرق الشمس أي تظهر من الشرق ، أي تنير . والشمس خلقت في اليوم الرابع قبل خلص الإنسان في اليوم السادس {تك1}.
وشروق الشمس رمز للسيد المسيح ونوره . وقد سمي الرب { شمس البر } وقيل { تشرق شمس البر ، والشفاء في أجنحتها }{ملاخي2:4}.
***
2)* وقبل خلق الإنسان أيضا ، غرس له الله جنة عدن شرقا {تك8:2}. ووضعه فيها ، وهناك أياض كانت شجرة الحياة ، وكانت الحياة الأولي للإنسان قبل الخطية ، وجنة عدن ترمز إلي الفردوس الذي نتطلع إليه.
وصار اتجاه الإنسان إلي الشرق ، يرمز لتطلعه إلي الفردوس الذي حرمته منه الخطية ، ويرمز لتطلعه إلي شجرة الحياة .
***
3)* ونلاحظ أيضا أن السيد المسيح ولد في بلاد الشرق ، والمجوس رأوا نجمه في المشرق { مت2:2}. وكان هذا النجم يرمز إلي الإرشاد الإلهي . ولما تبعه المجوس قادهم إلي الري . ما أجمل هذا التأمل !
4)* والمسيح الذي ولد في الشرق ، ونجمه في المشرق ، شبهت أمه العذراء بباب في المشرق
{حزقيال 44: 1،2}.
5)* وهكذا نري أن الخلاص قد أتي إلي العالم من المشرق . فالمسيح صلب أيضا في بلاد المشرق ، وهناك بذل دمه عن غفران خطايا العالم كله .
***
6)* وفي المشرق بدأت الديانة والكنيسة . في الشرق أورشليم ، مدينة الملك العظيم ، وفيه تأسست أول كنيسة في العالم . ومن الشرق امتدت رسالة الإنجيل ، إلي العالم كله . وفيه سالت دماء أول شهيد في المسيحية .
7)* كذلك الكتاب المقدس تحدث كثيرا عن أن مجد الله في المشرق .
ففي { أش15:24}{ في المشارق مجدوا الرب } وفي سفر حزقيال نبوءة عن مجيء المسيح في مجده من المشرق . يقول { وإذا مجد إله إسرائيل جاء عن طريق المشرق ، وصوته كصوت مياه كثير ، والأرض أضاءت من مجده }{حز43: 1،2}.
لذلك فإن غالبية اللاهوتيين يقولون :
{ إن المجيء الثاني سيكون من المشرق وكما صعد هكذا يأتي }{أع11:1}. ففي نبوءة زكريا {14: 3،4}. أن { الرب تقف قدماه في ذلك اليوم علي جبل الزيتون الذي قدام أورشليم من المشرق }.
9)* الكلام عن المشرق جميل وذكرياته حلوة :
في حزقيال {47: 1-19}يتكلم عن { أنهار حياة في المشرق }وفي {2مل13: 17} يتكلم في الشرق عن { سهم خلاص الرب } وفي {أش15:24}{ في المشارق مجدوا الله }.
10)* إن الذكريات لها في القلب تأثير :
ولها مفعولها الروحي في النفس . ويعجبني أن دانيال النبي حينما تحدي العبادات الوثنية ، وصعد إلي عليته ليصلي ، فتح الطاقة التي تطل علي أورشليم ، وركع وصلي … حقاً إن الله موجود في كل مكان ، ولكن الاتجاه إلي أورشليم في الشرق كان له معني وتأثير عميق في القلب ، والذكريات تعطي القلب أهمية لأمكنة معينة ، تثير ذكراها عواطف مقدسة
11)* إننا لسنا عقلاً صرفا في عبادتنا : فالحواس تعمل ، وتتأثر ، وتؤثر في مشاعر الروح . ومثال ذلك . أننا نصلي ونرفع نظرنا إلي فوق ، بينما الله موجود في كل مكان .. ولكن النظر إلي فوق ، يحرك في قلوبنا مشاعر روحية لصلاتنا عمقاً خاصا . كذلك الاتجاه إلي الشرق …
والمسيح نفسه ، في أكثر من منسابة ، نظر إلي فوق ، مع أن الآب فيه وهو في الآب . ولكن النظر إلي فوق له دلاله خاصة …
12)* ونحن حينما ننظر إلي الشرق ، إنما نتجه إلي المذبح الموجود في الشرق ، لأن الذبيحة لها في قلوبنا الروحية ، والمسيح فصحنا ، كان ذبيحة في الشرق .
13)* وفي المعمودية ، بطريقة رمزية أيضا، يتجه المعمد وأشبينه نحو الغرب لجحد الشيطان ، ثم يتجهان إلي الشرق لتلاوة قانون الإيمان ، وبهذا يشعر أنه في المعمودية ينتقل من الغرب إلي الشرق ، أي من الظلمة إلي النور .
]
الكنيسة هي الوسيط في منح الروح القدس للمؤمنين المعمدين
هل يستطيع أحد ان يحيا حياة روحية بدون عمل الروح القدس فيه ؟ وإن كان هذا أمراً حيويا لكل مؤمن ، فكيف ينال الروح القدس ؟
يقول الكتاب أنه لما علم الرسل أن أهل السامرة قبلوا الإيمان ، أرسلوا إليهم بطرس ويوحنا لإعطائهم الروح القدس { حينئذ وضعا الايادي عليهم ، فقبلوا الروح القدس }{ أع17:8}. وبالمثل حدث لأهل افسس بعد عمادهم { لما وضع بولس يديه عليهم ، حل الروح القدس عليهم }{أع6:19}.
ثم صار منح الروح القدس بالمسحة المقدسة }1يو2: 20،27}.
وكيف ينال المؤمن هذه المسحة ؟ بواسطة الكنيسة طبعاً ، لنه لا يمسح نفسه .. هل نقول إذن : لا وسيط ؟! لقد نلت الروح القدس عن طريق هذا الوسيط ….
والمسحة لها تاريخ طويل في العهد القديم ، منذ أن أمر الرب موسى بعملها { دهناً مقدساً للمسحة }{خر52:30}. ليمسح بها خيمة الإجتماع والمذابح والأواني { ويقدسها فتكون قدس أقداس }،، ويمسح بها هرون وبنيه كهنة
{خر30: 25-30،40: 9-16}. وبالمسحة المقدسة مسح صموئيل الملوك فحل عليهم الروح القدس {1صم10:10،16: 13}.
وهنا يذكرنا بوساطة أخري للكنيسة ، وهي :
اقامة خدام للرب
لا يمكن أن يبني ملكوت الله بدون خدام للرب . والله عهد بهذا الأمر إلي الكنيسة . خذوا مثلاً لذلك في إقامة برنابا وشاول للخدمة . يقول الكتاب { وبينما هم يخدمون الرب ويصومون قال الروح القدس : أفرزوا لي برنابا وشاول للعمل الذي دعوتهما إليه }{أع2:13}.
علي الرغم من هذه الدعوة الإلهية إلا أن ذلك كان لابد أن يمر من خلال القنوات الشرعية ، أعني الكنيسة ووضع اليد …
يقول الكتاب { فصاموا حينئذ وصلوا ، ووضعوا عليهما الأيادي وأطلقوهما فهذان إذ أرسلا من الروح القدس انحدرا إلي سلوكية }{أع4:13}. فلم يعتبروا مرسلين من الروح القدس ، فلا بعد أن نالا وضع اليد من الكنيسة .
نفس الوضع تقريبا نراه بالنسبة إلي تيموثاوس الأسقف .
يقول له القديس بولس الرسول { أذكرك أن تضرم أيضا موهبة الله التي فيك بوضع يدي }{2تي6:1}. إنها موهبة من الله . ولكنها تنال بواسطة ، وهي وضع اليد من سلطة كهنوتية في الكنيسة .
ومع أن البروتستانت يؤمنون بوضع اليد في إقامة الخدام – والقياس مع الفارق – إلا أنهم لا يتكلمون عن الكنيسة كوسيط بين الله والناس {ومن له أذنان للسمع فليسمع }{مت43:!3}.
الرعاية والتوبة
هل ترك الله خرافه بدون رعاة ؟! كلا . يقول الرسول : وإحترزوا لأنفسكم ولجميع الرعية التي أقامكم الروح القدس فيها أساقفة ، لترعوا كنيسة الله التي أقتناها بدمه }{أع28:20}.
أقامهم الله للاهتمام بأولاده ، فهم وكلاؤه .
ولعل من أهم الأمور مصالحتهم مع الله بقيادتهم إلي التوبة . وفي هذا يقول القديس بولس الرسول {وأعطانا خدمة المصالحة .. إذن نسعي كسفراء عن المسيح ، كأن الله يعظ بنا . نطلب عن المسيح : تصالحوا مع الله}
{2كو5: 18،20}.
أليست هذه وساطة ؟! في عمل صلح بين الله والناس .
ليتنا إذن نقرأ هذا المقال من أوله .. ونري عناصر الوساطة التي تقوم بها الكنيسة .
وكلها وساطة خاصة بالخلاص .
وهكذا يقول الرسول في قيادة الناس إلي التوبة {من رد خاطئاً عن ضلال طريقة يخلص نفساً من الموت ، ويستر كثرة من الخطايا }{يع20:5} وايضاً { وخلصوا البعض بالخوف ، مختطفين من النار }{يه23}.
كما أن قيادة الناس للإيمان والمعمودية هي للخلاص أيضاً { مر16:16}. والتعليم أيضا هدفه الخلاص كذلك {1تي16:4}.
وكذلك باقي الأمور التي تقوم بها الكنيسة .
***
الأتجاة الى الشرق
إننا نبني كنائسنا إلي الشرق . ونصلي ونحن متجهون إلي الشرق ، لأن الشرق يوجه قلوبنا إلي تأملات نعتز بها ، حتي أصبح بالنسبة إلينا رمزا . وأيضا من أجل أهمية الشرق في فكر الله كذلك ، فإن كان الله قد اهتم به ، فلنهتم به بحن أيضا …
***
1)* قبل أن يخلق الإنسان ، اعد الله الشرق كمصدر للنور . ورأي الله النور أنه حسن وفي لغتنا نقول عن ظهور الشمس أنه شروقها . واصبحت عبارة تشرق الشمس أي تظهر من الشرق ، أي تنير . والشمس خلقت في اليوم الرابع قبل خلص الإنسان في اليوم السادس {تك1}.
وشروق الشمس رمز للسيد المسيح ونوره . وقد سمي الرب { شمس البر } وقيل { تشرق شمس البر ، والشفاء في أجنحتها }{ملاخي2:4}.
***
2)* وقبل خلق الإنسان أيضا ، غرس له الله جنة عدن شرقا {تك8:2}. ووضعه فيها ، وهناك أياض كانت شجرة الحياة ، وكانت الحياة الأولي للإنسان قبل الخطية ، وجنة عدن ترمز إلي الفردوس الذي نتطلع إليه.
وصار اتجاه الإنسان إلي الشرق ، يرمز لتطلعه إلي الفردوس الذي حرمته منه الخطية ، ويرمز لتطلعه إلي شجرة الحياة .
***
3)* ونلاحظ أيضا أن السيد المسيح ولد في بلاد الشرق ، والمجوس رأوا نجمه في المشرق { مت2:2}. وكان هذا النجم يرمز إلي الإرشاد الإلهي . ولما تبعه المجوس قادهم إلي الري . ما أجمل هذا التأمل !
4)* والمسيح الذي ولد في الشرق ، ونجمه في المشرق ، شبهت أمه العذراء بباب في المشرق
{حزقيال 44: 1،2}.
5)* وهكذا نري أن الخلاص قد أتي إلي العالم من المشرق . فالمسيح صلب أيضا في بلاد المشرق ، وهناك بذل دمه عن غفران خطايا العالم كله .
***
6)* وفي المشرق بدأت الديانة والكنيسة . في الشرق أورشليم ، مدينة الملك العظيم ، وفيه تأسست أول كنيسة في العالم . ومن الشرق امتدت رسالة الإنجيل ، إلي العالم كله . وفيه سالت دماء أول شهيد في المسيحية .
7)* كذلك الكتاب المقدس تحدث كثيرا عن أن مجد الله في المشرق .
ففي { أش15:24}{ في المشارق مجدوا الرب } وفي سفر حزقيال نبوءة عن مجيء المسيح في مجده من المشرق . يقول { وإذا مجد إله إسرائيل جاء عن طريق المشرق ، وصوته كصوت مياه كثير ، والأرض أضاءت من مجده }{حز43: 1،2}.
لذلك فإن غالبية اللاهوتيين يقولون :
{ إن المجيء الثاني سيكون من المشرق وكما صعد هكذا يأتي }{أع11:1}. ففي نبوءة زكريا {14: 3،4}. أن { الرب تقف قدماه في ذلك اليوم علي جبل الزيتون الذي قدام أورشليم من المشرق }.
9)* الكلام عن المشرق جميل وذكرياته حلوة :
في حزقيال {47: 1-19}يتكلم عن { أنهار حياة في المشرق }وفي {2مل13: 17} يتكلم في الشرق عن { سهم خلاص الرب } وفي {أش15:24}{ في المشارق مجدوا الله }.
10)* إن الذكريات لها في القلب تأثير :
ولها مفعولها الروحي في النفس . ويعجبني أن دانيال النبي حينما تحدي العبادات الوثنية ، وصعد إلي عليته ليصلي ، فتح الطاقة التي تطل علي أورشليم ، وركع وصلي … حقاً إن الله موجود في كل مكان ، ولكن الاتجاه إلي أورشليم في الشرق كان له معني وتأثير عميق في القلب ، والذكريات تعطي القلب أهمية لأمكنة معينة ، تثير ذكراها عواطف مقدسة
11)* إننا لسنا عقلاً صرفا في عبادتنا : فالحواس تعمل ، وتتأثر ، وتؤثر في مشاعر الروح . ومثال ذلك . أننا نصلي ونرفع نظرنا إلي فوق ، بينما الله موجود في كل مكان .. ولكن النظر إلي فوق ، يحرك في قلوبنا مشاعر روحية لصلاتنا عمقاً خاصا . كذلك الاتجاه إلي الشرق …
والمسيح نفسه ، في أكثر من منسابة ، نظر إلي فوق ، مع أن الآب فيه وهو في الآب . ولكن النظر إلي فوق له دلاله خاصة …
12)* ونحن حينما ننظر إلي الشرق ، إنما نتجه إلي المذبح الموجود في الشرق ، لأن الذبيحة لها في قلوبنا الروحية ، والمسيح فصحنا ، كان ذبيحة في الشرق .
13)* وفي المعمودية ، بطريقة رمزية أيضا، يتجه المعمد وأشبينه نحو الغرب لجحد الشيطان ، ثم يتجهان إلي الشرق لتلاوة قانون الإيمان ، وبهذا يشعر أنه في المعمودية ينتقل من الغرب إلي الشرق ، أي من الظلمة إلي النور .
]