سلام ونعمة ربنا يسوع المسيح
ناس كتير هنا طلبت إنى اكتب إختبارى وانا كنت واخد عهد على نفسى ان محدش يعرفه غير الناس القريبة قوى منى،يعنى انا كنت حاسس ان ربنا لسه ما طلبش منى ان اعلن اختبارى للناس وانا دلوقتى مبقيتش اعمل اى حاجة غير لما هو يرشدنى الاول،لكن اذا كنتم شايفين ان اختبارى ده ممكن يفيد ناس تانية،خلاص هاقوله وصلوا عشان ربنا ما يزعلش منى.
يمكن انا بتكلم هنا بالعامية على غير العادة لكن ده عشان كلامى يوصلكم وتحسوا بيه فسامحونى على ضعف الاسلوب وركاكة التعبير وسامحونى لو هاطول عليكم شويه.
فى البداية انا شاب مسيحى مصرى فى منتصف الثلاثينات من عمرى وعلى فكرة اسمى مش علاء هههههههه،انا محامى بالاستئناف العالى وحاصل على درجات علمية فى القانون الجنائى،تبتدى حكايتى من ساعة الطفولة اتولدت فى اسرة متوسطة ماديا ورغم انى اتعلمت فى مدارس لغات لكن فى الاول والاخر انا والدى كان موظف يعنى بالبلدى مش اتولدت وفى بقى معلقة دهب،من طفولتى كنت حاسس انى ولد مميز ودى كانت حقيقة ولكن إدراكى ليها زود المشكلة، ما لعبتش زى باقى الولاد لكن فاكر وانا عندى 9 سنين كنت بقرأ كتب عن لينين والماركسية والبروليتاريا.
كنت ولد مميز جدا فى كل حاجة فى ثقافتى واسلوبى وحتى شكلى واسمى ولكن اهم حاجة ميزتنى انى كنت على طول باشوف احلام روحية جميلة وشوفت العذراء فى أوضتى وانا عندى 4 سنين ده غير معجزات كتير حصلت معايا،كل ده خلانى احس انى مميز وان ربنا مش جايبنى للوجود صدفة عشان اعيش واموت لكن اكيد فى خطة لربنا فى حياتى ،فضلت مع ربنا لحد فترة ثانوى وبعدين طبعا اتغيرت وبعدت اكيد عشان المراهقة وكده،لما دخلت الجامعة للاسف اخلاقى اتغيرت حبتين لكن عمرى ما شربت حتى سيجارة بس يمكن كانت مشكلتى الكبيرة فى ارتباطى بالجنس الاخر وللاسف كانت اغلبها مع بنات مش من دينى وده خلانى تحت عيون امن الدولة والجماعات الاسلامية اللى فى اتحاد الطلبة وكان من حين لاخر بتحصل مناوشات لكن دايما ربنا كان بيسترها معايا وانا كنت ازيد غرور فى نفسى ،اول بنت حبيتها كنت بتمنى تكون من دينى وكنت دايما باحكيلها عن المسيح لكن بدون فايدة،وبالمناسبة والمجد لله البنت دى دلوقتى ورغم بعدى عنها سنين طويلة عرفت المسيح وبدون اى تدخل منى.
بعد الجامعة كل شىء اتغير اشتغلت فى مهنتى وفى التجارة ونظرا لحصولى على الماجستير فكنت بدرس لطلبة حقوق كمان،وكنت بامسك التراب يبقى دهب لكن للاسف كنت دايما باقول انا اللى عملت ده يعنى مكنتش باقول ده ربنا انعم علىَ لكن كنت بانسب الفضل لنفسى ولذكائى.
واستمرت ارتباطى ببنات مش من دينى واخر قصة منهم انتهت بمأساة مش حابب اتكلم عنها وكنت باصرف فلوس ببذخ ،مبالغ شهرية من اربع أصفار مابين استئجار الشقق المفروشة والفنادق والكافيهات والهدايا إلخ إلخ ،لكن صحيح انا عملت حاجات كتير غلط لكن صدقونى كان ليا حدود مش باكسرها يعنى ممكن اكون زنيت لكن عمره ما كان مع واحدة من الشارع او واحدة متجوزة ابدا،صحيح كله فى الاخر زنى وخطية لكن كنت بدى لنفسى مبررات ان دول ناس بحبها وده حقى.
وعشان اخرج من الدوامة دى قلت اخطب وفعلا حصل لكن لم تستمر الخطوبة غير شهور،الصحيح انا اللى فسخت لكن السبب مش منى وكان من ضمن الاسباب ان علاقاتى الكتير مع البنات خليتنى من الصعب انى اعدى مواقف معينة.
بعد فسخى الخطوبة الحال اتغير للأسوأ حسيت لاول مرة انى فشلت اكون زوج وده طبعا يتعارض مع غرورى المطلق وخلانى ابتدى اهرب لسهرات شرب خمور وحشيش وابتديت احاول اعوض غرورى انى اتعرف على مطربات وكده ، ده بالنسبة لغرورى الذكورى اما غرورى الثقافى خلانى ابحث عن الله و زى ما قلت قبل كده انا مؤمن انى مش جاى الدنيا عشان اعيش واصدق كل حاجة حواليا وأقول أمين وفى النهاية اموت.
ابتديت اقرأ كل حاجة عن الاديان ومخليتش عقيدة او دين ما قريتش عنه لكن للاسف بدل ده ما يقربنى لربنا ويزيدنى تمسك بعقيدتى خلانى انفر عنه،ناس كتير شجعونى على الالحاد لكن مقدرتش انكر ربنا وفضله علىَ فى حاجات كتير والمعجزات اللى حصلت معايا،لكن فى النهاية تحولت للادينية.
بعد تحولى بفترة خدت عهد على نفسى انى اصلح من اخلاقى ومنعت نفسى عن شرب المخدرات ولكن فى ليلة حصلت حاجة غريبة قوى،كنت نايم وحلمت انى رايح اعمل خير مع حد اجنبى اعرفه فعلا ولكن عشان اسافر فى الحلم كنت لازم اركب سفينة وحصل انى غرقت حاولت اعافر وانا باغرق لكن انسحبت للعمق وابتديت اتخنق وساعتها سألت نفسى سؤال،معقول انا باموت،طيب ده انا رايح اعمل خير يقوم ربنا يموتنى،طيب وهو فين ربنا ده،ده ظالم؟ ولما قلت كده ابتديت اسيب نفسى للموت والغرق تحت فى الاعماق لكن بعد ما سألت سؤالى شوفت حاجة جميلة قوى شوفت كورال بنات حوالى5 سنين اعمارهم ولابسين ابيض وكلهم كانوا بيرنموا وبيقولوا على لسان يسوع (دايما فى وسط الاحزان انا انجيك).
لما قمت من النوم كنت فرحان قوى بالرسالة دى لكن كنت خايف برضه،وبعد شهر من الحلم ده وفى يناير 2006 كنت سهران مع ناس أصحابى فى بيت حد منهم وكانوا بيشربوا بس انا مكنتش باشرب زى ما قلت،وفجاءة الساعة 2 بعد نص الليل حصلت حاجة غريبة حسيت انى بردان قوى وفى برودة بتطلع بالبطىء من اخمص رجلى لحد دماغى وحسيت انى بنام على روحى ودماغى بتقع وده مش من طبيعتى انى يغلب علىَ النوم، الحالة دى استمرت معايا حوالى 45 دقيقة وكنت بحاول اقاوم عشان ما اعكننش على اصحابى،بس بعد 45 دقيقة من المقاومة مقدرتش اكمل وقلتلهم ياجماعة انا لازم اروح تعبان شويه،القعدة انتهت وقاموا معايا لكن وانا خارج من باب الشقة حسيت ان توازنى بيختل وانى مش قادر انصب طولى وقعت على جبهتى على حائط ووقعت فى الارض،فى اللحظة دى كل حاجة اتغيرت انا ماحسيتش بروحى وهى بتطلع من جسمى ولا حسيت بألم عشان ما اكدبش،لكن انا شوفت نفسى فى مكان ضلمة وطويل مالوش بداية ولا نهاية عامل تقريبا زى منظر الفضاء فى افلام الكواكب الامريكية وكنت سامع صوت اصحابى لكن مش شايفهم سامعهم وهما بيصرخوا وبيقولوا مالك مالك واحيانا كنت باشوفهم للحظة وبعدين ارجع اشوف الضلمة تانى بس انا مكنتش باشوفهم بعينى لانى بالطبع كنت مغمض وروحى فارقت الجسد،المهم انى وانا وسط الضلمة كنت بسأل نفسى ايه اللى انا فيه ده هو انا باحلم ولا ايه وبعد لحظات صغيرة خطر ببالى شىء وكنت رافض اصدقه ،قلت لنفسى معقول؟ انا مت؟ زى ما قلت فى الحلم بالظبط ولحظتها ابتدت كل حاجة بالنسبالى تبقى صفر يعنى لا فكرت فى اهلى ولا ناس حبيتهم ولا اى حاجة مهمة بالنسبالى ،فكرت بس فى المصيبة اللى انا فيها،كان احساسى فى المكان ده احساس بألم يفوق الوصف،ألم مش مادى لكن الم روحى حسيت انى فى يأس شديد وانى نادم على خطايا كتير عملتها بس الحقيقة انا مكنتش فاكر لحظتها اى خطية عملتها لكن كنت فاكر انى خاطى واستحق المكان ده،كنت باتعصر ومش قادر ومكسوف اطلب من ربنا حتى فرصة حياة مرة تانية حقيقى زى ما قال الكتاب من يتبرر امامك وزى ما قال انت بلا عذر ايها الانسان،سامحونى انا مش قادر اوصف لكم الالم بالظبط لانكم عمركم ما هتحسوا بيه طول ما انتوا فى الجسد وانا عمرى ما هقدر اعبر عنه لانى رجعت تانى للجسد،مقصود كلامى ان عشان اعبر عنه لازم ارجع تانى لنفس الحالة الروحية اللى كنت فيها،مفيش كلام مادى يعبر عن الحالة ساعتها.
قلت لنفسى خلاص كده انا انتهيت يعنى مفيش رجوع تانى وخلاص هو ده مكانى وحاولت ابكى معرفتش لكن كنت زى المصدوم ومش مصدق انى انتهيت وان الجحيم حقيقة وان ربنا مش هيرحمنى عشان هو حنين وطيب ومش مصدق انى اموت شاب وان ساعتى جات بدرى، لكن اللى تعبنى الخنقة واليأس اللى انا فيهم،لو كنت املك انى اولع فى نفسى بايدى كنت عملت كده لكن ادركت ان مفيش هروب من مصيرى.
وفجأة شوفت فى اخر نقطة من الظلام ده حاجة جاية من بعيد وبشكل رأسى يعنى من تحت لفوق ومن بعيد،حاجة بتجرى زى القطر بسرعة رهيبة، ولما قربت علىَ وضحت الرؤية كانوا ناس ملايين او الوفات الله اعلم بس اللى ظاهر منهم نصفهم الاعلى فقط وكانوا عرايا ولون اجسادهم لون جمر النار(احمر برتقالى) وكان الغالب عليهم سن الشباب وكانوا عاملين صفين ورا بعض وجايين علىَ بسرعة رهيبة او انا باطير عليهم بسرعة مش عارف،معتقدش ان دول كانوا ناس ميتة قبلى لكن اعتقد انهم كانوا ارواح نجسة وشياطين لانهم لما قربوا عليا وعلى بعد كيلو متر او اكتر انا حسيت بانهم فى حالة غضب شديد جدا وكانوا بيصرخوا صراخ شديد جدا ومسموع ،غضبهم لم يكن محسوس بمظاهر معينة لكن حسيته بروحى وساعتها ابتدوا يشتموا بألفاظ قذرة ويسبوا الدين لاهل الارض وكانوا بيقولوا احنا هانجيلكم يا ولاد دين كذا وكذا وهنعمل فيكم كذا وكذا،انا ساعتها حسيت برعب شديد جدا وانسوا بقى اى كلام عن الرجولة لانى ساعتها ابتديت اصرخ زى الستات،صرخت لانى كنت شايف قدامى فيلم رعب لكن كنت عارف ومتاكد انه مش فيلم وانه حقيقة وان الفيلم ده مش مكتوب فى اخره the end،ولما قربوا ليا مروا من جنبى وكانوا عاملين صفين وبيخبطوا بكتافهم فى كتافى حاجة كده زى اعلان البطاريق بتاع هولز،وحسيت بألم شديد جدا من تخبيطهم فىَ حسيت بزلزال فى كيانى كله،وفى نفس الوقت كنت ساعات بالمح اصحابى واللى بيعملوه عشان يفوقونى، انا شوفت واحد بيدعك فى صدرى وهو بيصرخ وشوفت واحد تانى دخل ورجع بإزازة مياة من التلاجة وفضاها على دماغى،كنت عايز اقولهم اعملوا اى حاجة ارحمونى من اللى انا فيه ، وشوفت ناس فتحوا الشقق وجريوا عليا لكن بعد صاحبى ما فضى الإزازة على راسى ومفيش نتيجة واحد من اصحابى خد اخر شويه مية فى الازازة على ايده ورماهم فى وشى وقال(اسم الصليب) وده تعبير شائع عندنا فى مصر، وصدقونى انا مفيش مصلحة انى اكدب لكن هو ده اللى حصل لما قال كده شهقت جامد وفتحت عينى واول ما شفت الناس حواليا معرفش جانى احساس انى كنت باحلم مقدرتش اصدق انى كنت ميت وقلتلهم معلش يا جماعة يظهر انى نمت وساعتها كلهم صرخوا وقالولى نمت ايه انت كنت بتموت.
بعدها قعدت 3 ايام مش باخرج من بيتى ولا باكلم حد،كنت خايف انى اغلط او ارتكب اى خطية لو اتعاملت مع الناس لانى مش عايز اروح المكان ده تانى ولما خرجت قررت انى اروح لدكتور استفسر عن اللى حصلى وبرغم ان الدكتور كان مسيحى لكن بالطبع ماصدقشى الحكاية وفسرها تفسير علمى وضحك وقالى انت كان عندك هبوط فى الدورة الدموية،طيب يا دكتور انا راجل محامى وعارف ان كل التصاريح بتاعة الدفن بتبقى سببها هبوط حاد فى الدورة الدموية يعنى ممكن اكون مت فعلا،عموما عشان محدش يفكر انى كنت فى غيبوبة او بتخيل ،انا عندى الدليل على ان اللى شوفته كان حقيقة والدليل انى قعدت اسبوع مش طايق كتافى اللى كانوا بيخبطونى فيها كانت زى ما تكون مكسرة ومش طايق احرك دراعاتى منهم،يعنى لو ده كان غيبوبة يبقى ازاى احس بألم فى المكان اللى الارواح النجسة ضربتنى فيه!!!!
انا شكرت ربنا ان الموضوع مخدش اكتر من دقيقة ،صحيح كانت بمثابة الف سنه لكن انا متاكد ان المكان اللى روحته ده كان مقدمة بس وانى كنت على ابواب الجحيم لكن ربنا من رحمته ماقبلش ان يكون ده مكانى ومارضيش انى اتعمق اكتر فى المكان ده.
للاسف بعد فترة رجعت تانى للخطية لكن كنت بطلت حاجات كتير،يعنى رجعت للخطية بس مش زى الاول بس تقريبا مش ده اللى كان ربنا عايزه منى، ربنا كان عايزنى اكون زيه يعنى اعيش زى المسيح وللمسيح.
وفى اواخر سنة 2008 حاجات كتير حصلتلى فجأة وتباعا بشكل سريع،فقدت كل حاجة حواليا وكل حاجة كنت بافتخر بيها،بقيت لا شىء،فلوسى ومظهرى واصحابى والبنت اللى كنت ناوى اتجوزها،حسيت ان فيه حاجة غلط بتحصل وبقيت فاشل فى كل حاجة،يعنى عايز اقولكم مثال انى فقدت 30 كيلو من وزنى فى حوالى شهر ونصف والدكاترة احتاروا انا عندى ايه وعملت كل التحاليل الممكنة ومفيش حاجة ظاهرة فيها وفى دكاترة اعتقدوا انى عندى مرض خبيث فى بداية تطوره ومش ظاهر،مش عايز اقولكم كانت حالتى ايه،جريت على الكنيسة ووقفت قدام ايقونة العذراء وقلتلها ياست يا عدرا اعملى حاجة انا بانتهى،وخسرت كل فلوسى وانا مش هتكسف منكم وهاقولكم انى كنت بالبس اغلى لبس بالالوفات لكن يمكن ربنا عشان يكسرنى عمل كده فيا ولقيت نفسى بالبس نفس اللبس بس عارفين كنت بالبس الجزمة وهى مخرومة من تحت وبيدخلى منها الطين والزلط ومش قادر اجيب غيرها وحسيت ان ربنا بيقولى شفت اديك لابس نفس الجزمة الايطالى الغالية انا هسيبها فى رجليك بس مش هتقدر تغيرها غير بإذنى.
ربنا كسرنى عشان افوق وعشان احس ان كل النعم اللى كنت فيها دى منه هو مش منى انا كنت لازم انكسر زى ما كسر فخذ يعقوب عشان يعلمنى ازاى بعد كده امشى اتسند عليه هو مش على نفسى.
وجيت فى يوم فى اخر 2008 لقيت نفسى بادخل اوضتى وعشان انا عايش لوحدى من سنين طويلة عشان والدى ووالدتى متوفيين من زمان لقيت نفسى باخد راحتى وبصيت لايقونة السيد المسيح الكبيرة اللى قدامى فى الاوضة واللى قدامى دلوقتى وانا باكتبلكم اختبارى ،صرخت وبكيت زى الطفل وبرغم انى مش متعود على البكا وكنت دايما فخور بقوة شخصيتى واحترام وخوف الناس منى،لكن بكيت وقلتله مش انت بتقول انك ابويا امال سايبنى ليه؟الناس بتقول انك ملك يعنى المفروض انى انا ابن ملك؟طيب وهو ابن الملك تبقى هى دى حياته؟سامحنى انا مش قادر اغير اللى انا فيه،انت عارف كل حاجة،انا صحيح فى حاجات كتير كنت انا السبب فيها لكن فى حاجات كتير كانت غصب عنى،وانا مش قادر اغير حالى لكن جايلك عشان انت تغير،انا معرفش ازاى ممكن اخرج من كل المشاكل اللى انا بقيت فيها ولا ازاى هرجع كل اللى راح لكن انا متأكد انك انت تقدر.
ومرة واحدة بطلت بكاء واتكلمت بقوة وثقة وقلتله انا هاخد كل حاجة حلوة من ايدك وهارجع كل اللى راح منى ،مش عشان انا نضيف لا بس عشان انا ابنك،انت هتمشى قدامى وهتفتح كل طريق اتقفل فى وشى.
وساعتها اتحديت ربنا وقلتله انا مش هسيبك الليلة لازم ترد عليا،ترد ازاى معرفش لكن ترد عليا،انا ابنك ومسئول منك ترد بمعجزة او تظهرلى ده شغلك وقلتله انا مش هنام الليلة وهافضل اصرخ تحت رجلك لغاية ماترد،لكن غصب عنى ومن ارهاقى وتعبى وحالتى النفسية غلبنى النوم او يمكن يسوع كان عايزنى انام ولما نمت حصل اللى عمرى ماهنساه واللى بالنسبالى كان اقوى من تجربة الموت والجحيم،لانى اختبرت فيه قد ايه انا غالى عنده وقد ايه هو حنين وبيحبنى رغم قذارتى.
نمت وبعد ساعة بالتمام حصلت حاجة مش هاقدر اقولها لكن انا خدتها دليل ان ربنا سمعنى وهيغير كل حاجة لكن كنت متشكك رحت قلتله بص انا ابنك وبدلع عليك شويه استحملنى ممكن تدينى اشارة تانية انك هتتدخل ونمت تانى ويا لمحبته وفيض كرمه على انسان خاطى زيى ،بعد ساعة واحدة تانية من الاشارة الاولى شفت ايقونة المسيح اللى كنت باصلى قدامها واقف قدامى ومكتوب على صدره (لقد سمعت صلاتك).
وقمت من النوم فى لحظتها ومش عارف اقولكم كنت حاسس بايه ،حاسس بسلام رهيب جوايا،حاسس ان لو الدنيا اتهدت انا مطمن ومن ساعتها حسيت ان فى حاجة لمستنى وغيرتنى،اقصد غيرت اخلاقى،بطلت استعمل الفاظ قذرة فى كلامى وبطلت اثور واغضب واتخانق حتى بقيت اسمع شتيمتى بودانى واقول معلش عندى اب يرد،حقيقى كل حاجة اتغيرت حتى التليفزيون مبقيتش عندى رغبة ان اتفرج عليه،فى ناس بتقول ان اللى حصلى ده هو الولادة الجديدة وانا اتمنى يكون ده فعلا اللى حصل.
بعد كده كنت بتحارب جدا وكنت باشوف شياطين فى احلامى لكن نعمة ربنا كان بيطمنى باحلام تانية اسبوعيا،كنت ساعات اقول لنفسى يمكن ده نصيبك وقدرك لكن كان دايما ربنا يرد عليا من الانجيل ،عايز اقولكم ان ساعات وانا باصلى كنت اسمع اصوات حقيقية بتسبنى بامى وتقولى وحياة امك مافى حاجة هتتغير لكن كنت اضحك واقول مادام الشيطان وصل معايا للدرجة دى وانه بيظهرلى صوته يبقى انا ماشى صح وهو متضايق وعشان هو كداب وابو الكداب زى ماقال يسوع يبقى كل حاجة هتتغير زى الاول واحسن.
كانت البداية صعبة جدا وقعدت 8 شهور اتحارب والامل بيروح منى لكن كنت ماسك فى يسوع ووعوده ليا.كل فترة المشاكل تزيد والحال يبقى أسوأ لكن كنت اقوله انت هتتدخل انت هتعمل حاجة،للاسف كان ناس كتير شمتانة فى اللى حصللى وكنت باسمع كلام تعيير كتير وكنت استحمل ولما اوصل بيتى ابكى تحت رجليه واقوله سامع كلامهم،حقيقى هتسيبنى لاسنانهم؟
الفترة طولت لكن يمكن كان ربنا بيعمل كده معايا عشان لما يعوضنى اعرف ان ده كان من ايده هو،كان عايز كل حاجة تبقى على البلاط عشان لما اتعوض ما اقولش ده انا اللى عملت،كان عايز انى امجده لما يظهر عمله معايا ويخلينى احس بمحبته وانى حتى لو سرت فى وادى ظل الموت هو معايا.
مش عارف اقولكم قد ايه كان بيعزينى بالآيات من الكتاب المقدس،انا كاتب عندى كل آية هو بعتهالى ومحتفظ بيها بتواريخها عشان كل ما اقع تانى فى الخطية افتح واقرأ وافتكر هو عمل معايا ايه.
بعد 8 شهور مرار وعلقم المسيح مد ايده وحصلت فى حياتى معجزات كبيرة وكل حاجة اتغيرت زى ما وعد،الحال بقى زى الاول واحسن ،رجعت صحتى وفلوسى رجعت حاجات كتير قوى كنت فاقد الامل فيها،صحيح فى حاجات لسه ما رجعتش بس انا واثق فيه، اللى رجع الحاجات دى يرجع الباقى.
تقدروا تقولوا اى حاجة عن المسيح قولوا انه مش إله قولوا نبى قولوا حتى انه كان شخصية اسطورية مش مهم انا كل اللى اقدر اقوله عنه لو حد سألنى هأقول ده أبويا.
أسف انى طولت عليكم وقلتلكم تفاصيل مالهاش لازمة لكن كان لازم احكيلكم الصورة كاملة عشان تعرفوا هو عمل معايا ايه،صلوا عشانى لانى خاطى وكتير أقع صلوا انى اكمل معاه ومكسفهوش.
سلام يسوع المسيح اترك لكم
ناس كتير هنا طلبت إنى اكتب إختبارى وانا كنت واخد عهد على نفسى ان محدش يعرفه غير الناس القريبة قوى منى،يعنى انا كنت حاسس ان ربنا لسه ما طلبش منى ان اعلن اختبارى للناس وانا دلوقتى مبقيتش اعمل اى حاجة غير لما هو يرشدنى الاول،لكن اذا كنتم شايفين ان اختبارى ده ممكن يفيد ناس تانية،خلاص هاقوله وصلوا عشان ربنا ما يزعلش منى.
يمكن انا بتكلم هنا بالعامية على غير العادة لكن ده عشان كلامى يوصلكم وتحسوا بيه فسامحونى على ضعف الاسلوب وركاكة التعبير وسامحونى لو هاطول عليكم شويه.
فى البداية انا شاب مسيحى مصرى فى منتصف الثلاثينات من عمرى وعلى فكرة اسمى مش علاء هههههههه،انا محامى بالاستئناف العالى وحاصل على درجات علمية فى القانون الجنائى،تبتدى حكايتى من ساعة الطفولة اتولدت فى اسرة متوسطة ماديا ورغم انى اتعلمت فى مدارس لغات لكن فى الاول والاخر انا والدى كان موظف يعنى بالبلدى مش اتولدت وفى بقى معلقة دهب،من طفولتى كنت حاسس انى ولد مميز ودى كانت حقيقة ولكن إدراكى ليها زود المشكلة، ما لعبتش زى باقى الولاد لكن فاكر وانا عندى 9 سنين كنت بقرأ كتب عن لينين والماركسية والبروليتاريا.
كنت ولد مميز جدا فى كل حاجة فى ثقافتى واسلوبى وحتى شكلى واسمى ولكن اهم حاجة ميزتنى انى كنت على طول باشوف احلام روحية جميلة وشوفت العذراء فى أوضتى وانا عندى 4 سنين ده غير معجزات كتير حصلت معايا،كل ده خلانى احس انى مميز وان ربنا مش جايبنى للوجود صدفة عشان اعيش واموت لكن اكيد فى خطة لربنا فى حياتى ،فضلت مع ربنا لحد فترة ثانوى وبعدين طبعا اتغيرت وبعدت اكيد عشان المراهقة وكده،لما دخلت الجامعة للاسف اخلاقى اتغيرت حبتين لكن عمرى ما شربت حتى سيجارة بس يمكن كانت مشكلتى الكبيرة فى ارتباطى بالجنس الاخر وللاسف كانت اغلبها مع بنات مش من دينى وده خلانى تحت عيون امن الدولة والجماعات الاسلامية اللى فى اتحاد الطلبة وكان من حين لاخر بتحصل مناوشات لكن دايما ربنا كان بيسترها معايا وانا كنت ازيد غرور فى نفسى ،اول بنت حبيتها كنت بتمنى تكون من دينى وكنت دايما باحكيلها عن المسيح لكن بدون فايدة،وبالمناسبة والمجد لله البنت دى دلوقتى ورغم بعدى عنها سنين طويلة عرفت المسيح وبدون اى تدخل منى.
بعد الجامعة كل شىء اتغير اشتغلت فى مهنتى وفى التجارة ونظرا لحصولى على الماجستير فكنت بدرس لطلبة حقوق كمان،وكنت بامسك التراب يبقى دهب لكن للاسف كنت دايما باقول انا اللى عملت ده يعنى مكنتش باقول ده ربنا انعم علىَ لكن كنت بانسب الفضل لنفسى ولذكائى.
واستمرت ارتباطى ببنات مش من دينى واخر قصة منهم انتهت بمأساة مش حابب اتكلم عنها وكنت باصرف فلوس ببذخ ،مبالغ شهرية من اربع أصفار مابين استئجار الشقق المفروشة والفنادق والكافيهات والهدايا إلخ إلخ ،لكن صحيح انا عملت حاجات كتير غلط لكن صدقونى كان ليا حدود مش باكسرها يعنى ممكن اكون زنيت لكن عمره ما كان مع واحدة من الشارع او واحدة متجوزة ابدا،صحيح كله فى الاخر زنى وخطية لكن كنت بدى لنفسى مبررات ان دول ناس بحبها وده حقى.
وعشان اخرج من الدوامة دى قلت اخطب وفعلا حصل لكن لم تستمر الخطوبة غير شهور،الصحيح انا اللى فسخت لكن السبب مش منى وكان من ضمن الاسباب ان علاقاتى الكتير مع البنات خليتنى من الصعب انى اعدى مواقف معينة.
بعد فسخى الخطوبة الحال اتغير للأسوأ حسيت لاول مرة انى فشلت اكون زوج وده طبعا يتعارض مع غرورى المطلق وخلانى ابتدى اهرب لسهرات شرب خمور وحشيش وابتديت احاول اعوض غرورى انى اتعرف على مطربات وكده ، ده بالنسبة لغرورى الذكورى اما غرورى الثقافى خلانى ابحث عن الله و زى ما قلت قبل كده انا مؤمن انى مش جاى الدنيا عشان اعيش واصدق كل حاجة حواليا وأقول أمين وفى النهاية اموت.
ابتديت اقرأ كل حاجة عن الاديان ومخليتش عقيدة او دين ما قريتش عنه لكن للاسف بدل ده ما يقربنى لربنا ويزيدنى تمسك بعقيدتى خلانى انفر عنه،ناس كتير شجعونى على الالحاد لكن مقدرتش انكر ربنا وفضله علىَ فى حاجات كتير والمعجزات اللى حصلت معايا،لكن فى النهاية تحولت للادينية.
بعد تحولى بفترة خدت عهد على نفسى انى اصلح من اخلاقى ومنعت نفسى عن شرب المخدرات ولكن فى ليلة حصلت حاجة غريبة قوى،كنت نايم وحلمت انى رايح اعمل خير مع حد اجنبى اعرفه فعلا ولكن عشان اسافر فى الحلم كنت لازم اركب سفينة وحصل انى غرقت حاولت اعافر وانا باغرق لكن انسحبت للعمق وابتديت اتخنق وساعتها سألت نفسى سؤال،معقول انا باموت،طيب ده انا رايح اعمل خير يقوم ربنا يموتنى،طيب وهو فين ربنا ده،ده ظالم؟ ولما قلت كده ابتديت اسيب نفسى للموت والغرق تحت فى الاعماق لكن بعد ما سألت سؤالى شوفت حاجة جميلة قوى شوفت كورال بنات حوالى5 سنين اعمارهم ولابسين ابيض وكلهم كانوا بيرنموا وبيقولوا على لسان يسوع (دايما فى وسط الاحزان انا انجيك).
لما قمت من النوم كنت فرحان قوى بالرسالة دى لكن كنت خايف برضه،وبعد شهر من الحلم ده وفى يناير 2006 كنت سهران مع ناس أصحابى فى بيت حد منهم وكانوا بيشربوا بس انا مكنتش باشرب زى ما قلت،وفجاءة الساعة 2 بعد نص الليل حصلت حاجة غريبة حسيت انى بردان قوى وفى برودة بتطلع بالبطىء من اخمص رجلى لحد دماغى وحسيت انى بنام على روحى ودماغى بتقع وده مش من طبيعتى انى يغلب علىَ النوم، الحالة دى استمرت معايا حوالى 45 دقيقة وكنت بحاول اقاوم عشان ما اعكننش على اصحابى،بس بعد 45 دقيقة من المقاومة مقدرتش اكمل وقلتلهم ياجماعة انا لازم اروح تعبان شويه،القعدة انتهت وقاموا معايا لكن وانا خارج من باب الشقة حسيت ان توازنى بيختل وانى مش قادر انصب طولى وقعت على جبهتى على حائط ووقعت فى الارض،فى اللحظة دى كل حاجة اتغيرت انا ماحسيتش بروحى وهى بتطلع من جسمى ولا حسيت بألم عشان ما اكدبش،لكن انا شوفت نفسى فى مكان ضلمة وطويل مالوش بداية ولا نهاية عامل تقريبا زى منظر الفضاء فى افلام الكواكب الامريكية وكنت سامع صوت اصحابى لكن مش شايفهم سامعهم وهما بيصرخوا وبيقولوا مالك مالك واحيانا كنت باشوفهم للحظة وبعدين ارجع اشوف الضلمة تانى بس انا مكنتش باشوفهم بعينى لانى بالطبع كنت مغمض وروحى فارقت الجسد،المهم انى وانا وسط الضلمة كنت بسأل نفسى ايه اللى انا فيه ده هو انا باحلم ولا ايه وبعد لحظات صغيرة خطر ببالى شىء وكنت رافض اصدقه ،قلت لنفسى معقول؟ انا مت؟ زى ما قلت فى الحلم بالظبط ولحظتها ابتدت كل حاجة بالنسبالى تبقى صفر يعنى لا فكرت فى اهلى ولا ناس حبيتهم ولا اى حاجة مهمة بالنسبالى ،فكرت بس فى المصيبة اللى انا فيها،كان احساسى فى المكان ده احساس بألم يفوق الوصف،ألم مش مادى لكن الم روحى حسيت انى فى يأس شديد وانى نادم على خطايا كتير عملتها بس الحقيقة انا مكنتش فاكر لحظتها اى خطية عملتها لكن كنت فاكر انى خاطى واستحق المكان ده،كنت باتعصر ومش قادر ومكسوف اطلب من ربنا حتى فرصة حياة مرة تانية حقيقى زى ما قال الكتاب من يتبرر امامك وزى ما قال انت بلا عذر ايها الانسان،سامحونى انا مش قادر اوصف لكم الالم بالظبط لانكم عمركم ما هتحسوا بيه طول ما انتوا فى الجسد وانا عمرى ما هقدر اعبر عنه لانى رجعت تانى للجسد،مقصود كلامى ان عشان اعبر عنه لازم ارجع تانى لنفس الحالة الروحية اللى كنت فيها،مفيش كلام مادى يعبر عن الحالة ساعتها.
قلت لنفسى خلاص كده انا انتهيت يعنى مفيش رجوع تانى وخلاص هو ده مكانى وحاولت ابكى معرفتش لكن كنت زى المصدوم ومش مصدق انى انتهيت وان الجحيم حقيقة وان ربنا مش هيرحمنى عشان هو حنين وطيب ومش مصدق انى اموت شاب وان ساعتى جات بدرى، لكن اللى تعبنى الخنقة واليأس اللى انا فيهم،لو كنت املك انى اولع فى نفسى بايدى كنت عملت كده لكن ادركت ان مفيش هروب من مصيرى.
وفجأة شوفت فى اخر نقطة من الظلام ده حاجة جاية من بعيد وبشكل رأسى يعنى من تحت لفوق ومن بعيد،حاجة بتجرى زى القطر بسرعة رهيبة، ولما قربت علىَ وضحت الرؤية كانوا ناس ملايين او الوفات الله اعلم بس اللى ظاهر منهم نصفهم الاعلى فقط وكانوا عرايا ولون اجسادهم لون جمر النار(احمر برتقالى) وكان الغالب عليهم سن الشباب وكانوا عاملين صفين ورا بعض وجايين علىَ بسرعة رهيبة او انا باطير عليهم بسرعة مش عارف،معتقدش ان دول كانوا ناس ميتة قبلى لكن اعتقد انهم كانوا ارواح نجسة وشياطين لانهم لما قربوا عليا وعلى بعد كيلو متر او اكتر انا حسيت بانهم فى حالة غضب شديد جدا وكانوا بيصرخوا صراخ شديد جدا ومسموع ،غضبهم لم يكن محسوس بمظاهر معينة لكن حسيته بروحى وساعتها ابتدوا يشتموا بألفاظ قذرة ويسبوا الدين لاهل الارض وكانوا بيقولوا احنا هانجيلكم يا ولاد دين كذا وكذا وهنعمل فيكم كذا وكذا،انا ساعتها حسيت برعب شديد جدا وانسوا بقى اى كلام عن الرجولة لانى ساعتها ابتديت اصرخ زى الستات،صرخت لانى كنت شايف قدامى فيلم رعب لكن كنت عارف ومتاكد انه مش فيلم وانه حقيقة وان الفيلم ده مش مكتوب فى اخره the end،ولما قربوا ليا مروا من جنبى وكانوا عاملين صفين وبيخبطوا بكتافهم فى كتافى حاجة كده زى اعلان البطاريق بتاع هولز،وحسيت بألم شديد جدا من تخبيطهم فىَ حسيت بزلزال فى كيانى كله،وفى نفس الوقت كنت ساعات بالمح اصحابى واللى بيعملوه عشان يفوقونى، انا شوفت واحد بيدعك فى صدرى وهو بيصرخ وشوفت واحد تانى دخل ورجع بإزازة مياة من التلاجة وفضاها على دماغى،كنت عايز اقولهم اعملوا اى حاجة ارحمونى من اللى انا فيه ، وشوفت ناس فتحوا الشقق وجريوا عليا لكن بعد صاحبى ما فضى الإزازة على راسى ومفيش نتيجة واحد من اصحابى خد اخر شويه مية فى الازازة على ايده ورماهم فى وشى وقال(اسم الصليب) وده تعبير شائع عندنا فى مصر، وصدقونى انا مفيش مصلحة انى اكدب لكن هو ده اللى حصل لما قال كده شهقت جامد وفتحت عينى واول ما شفت الناس حواليا معرفش جانى احساس انى كنت باحلم مقدرتش اصدق انى كنت ميت وقلتلهم معلش يا جماعة يظهر انى نمت وساعتها كلهم صرخوا وقالولى نمت ايه انت كنت بتموت.
بعدها قعدت 3 ايام مش باخرج من بيتى ولا باكلم حد،كنت خايف انى اغلط او ارتكب اى خطية لو اتعاملت مع الناس لانى مش عايز اروح المكان ده تانى ولما خرجت قررت انى اروح لدكتور استفسر عن اللى حصلى وبرغم ان الدكتور كان مسيحى لكن بالطبع ماصدقشى الحكاية وفسرها تفسير علمى وضحك وقالى انت كان عندك هبوط فى الدورة الدموية،طيب يا دكتور انا راجل محامى وعارف ان كل التصاريح بتاعة الدفن بتبقى سببها هبوط حاد فى الدورة الدموية يعنى ممكن اكون مت فعلا،عموما عشان محدش يفكر انى كنت فى غيبوبة او بتخيل ،انا عندى الدليل على ان اللى شوفته كان حقيقة والدليل انى قعدت اسبوع مش طايق كتافى اللى كانوا بيخبطونى فيها كانت زى ما تكون مكسرة ومش طايق احرك دراعاتى منهم،يعنى لو ده كان غيبوبة يبقى ازاى احس بألم فى المكان اللى الارواح النجسة ضربتنى فيه!!!!
انا شكرت ربنا ان الموضوع مخدش اكتر من دقيقة ،صحيح كانت بمثابة الف سنه لكن انا متاكد ان المكان اللى روحته ده كان مقدمة بس وانى كنت على ابواب الجحيم لكن ربنا من رحمته ماقبلش ان يكون ده مكانى ومارضيش انى اتعمق اكتر فى المكان ده.
للاسف بعد فترة رجعت تانى للخطية لكن كنت بطلت حاجات كتير،يعنى رجعت للخطية بس مش زى الاول بس تقريبا مش ده اللى كان ربنا عايزه منى، ربنا كان عايزنى اكون زيه يعنى اعيش زى المسيح وللمسيح.
وفى اواخر سنة 2008 حاجات كتير حصلتلى فجأة وتباعا بشكل سريع،فقدت كل حاجة حواليا وكل حاجة كنت بافتخر بيها،بقيت لا شىء،فلوسى ومظهرى واصحابى والبنت اللى كنت ناوى اتجوزها،حسيت ان فيه حاجة غلط بتحصل وبقيت فاشل فى كل حاجة،يعنى عايز اقولكم مثال انى فقدت 30 كيلو من وزنى فى حوالى شهر ونصف والدكاترة احتاروا انا عندى ايه وعملت كل التحاليل الممكنة ومفيش حاجة ظاهرة فيها وفى دكاترة اعتقدوا انى عندى مرض خبيث فى بداية تطوره ومش ظاهر،مش عايز اقولكم كانت حالتى ايه،جريت على الكنيسة ووقفت قدام ايقونة العذراء وقلتلها ياست يا عدرا اعملى حاجة انا بانتهى،وخسرت كل فلوسى وانا مش هتكسف منكم وهاقولكم انى كنت بالبس اغلى لبس بالالوفات لكن يمكن ربنا عشان يكسرنى عمل كده فيا ولقيت نفسى بالبس نفس اللبس بس عارفين كنت بالبس الجزمة وهى مخرومة من تحت وبيدخلى منها الطين والزلط ومش قادر اجيب غيرها وحسيت ان ربنا بيقولى شفت اديك لابس نفس الجزمة الايطالى الغالية انا هسيبها فى رجليك بس مش هتقدر تغيرها غير بإذنى.
ربنا كسرنى عشان افوق وعشان احس ان كل النعم اللى كنت فيها دى منه هو مش منى انا كنت لازم انكسر زى ما كسر فخذ يعقوب عشان يعلمنى ازاى بعد كده امشى اتسند عليه هو مش على نفسى.
وجيت فى يوم فى اخر 2008 لقيت نفسى بادخل اوضتى وعشان انا عايش لوحدى من سنين طويلة عشان والدى ووالدتى متوفيين من زمان لقيت نفسى باخد راحتى وبصيت لايقونة السيد المسيح الكبيرة اللى قدامى فى الاوضة واللى قدامى دلوقتى وانا باكتبلكم اختبارى ،صرخت وبكيت زى الطفل وبرغم انى مش متعود على البكا وكنت دايما فخور بقوة شخصيتى واحترام وخوف الناس منى،لكن بكيت وقلتله مش انت بتقول انك ابويا امال سايبنى ليه؟الناس بتقول انك ملك يعنى المفروض انى انا ابن ملك؟طيب وهو ابن الملك تبقى هى دى حياته؟سامحنى انا مش قادر اغير اللى انا فيه،انت عارف كل حاجة،انا صحيح فى حاجات كتير كنت انا السبب فيها لكن فى حاجات كتير كانت غصب عنى،وانا مش قادر اغير حالى لكن جايلك عشان انت تغير،انا معرفش ازاى ممكن اخرج من كل المشاكل اللى انا بقيت فيها ولا ازاى هرجع كل اللى راح لكن انا متأكد انك انت تقدر.
ومرة واحدة بطلت بكاء واتكلمت بقوة وثقة وقلتله انا هاخد كل حاجة حلوة من ايدك وهارجع كل اللى راح منى ،مش عشان انا نضيف لا بس عشان انا ابنك،انت هتمشى قدامى وهتفتح كل طريق اتقفل فى وشى.
وساعتها اتحديت ربنا وقلتله انا مش هسيبك الليلة لازم ترد عليا،ترد ازاى معرفش لكن ترد عليا،انا ابنك ومسئول منك ترد بمعجزة او تظهرلى ده شغلك وقلتله انا مش هنام الليلة وهافضل اصرخ تحت رجلك لغاية ماترد،لكن غصب عنى ومن ارهاقى وتعبى وحالتى النفسية غلبنى النوم او يمكن يسوع كان عايزنى انام ولما نمت حصل اللى عمرى ماهنساه واللى بالنسبالى كان اقوى من تجربة الموت والجحيم،لانى اختبرت فيه قد ايه انا غالى عنده وقد ايه هو حنين وبيحبنى رغم قذارتى.
نمت وبعد ساعة بالتمام حصلت حاجة مش هاقدر اقولها لكن انا خدتها دليل ان ربنا سمعنى وهيغير كل حاجة لكن كنت متشكك رحت قلتله بص انا ابنك وبدلع عليك شويه استحملنى ممكن تدينى اشارة تانية انك هتتدخل ونمت تانى ويا لمحبته وفيض كرمه على انسان خاطى زيى ،بعد ساعة واحدة تانية من الاشارة الاولى شفت ايقونة المسيح اللى كنت باصلى قدامها واقف قدامى ومكتوب على صدره (لقد سمعت صلاتك).
وقمت من النوم فى لحظتها ومش عارف اقولكم كنت حاسس بايه ،حاسس بسلام رهيب جوايا،حاسس ان لو الدنيا اتهدت انا مطمن ومن ساعتها حسيت ان فى حاجة لمستنى وغيرتنى،اقصد غيرت اخلاقى،بطلت استعمل الفاظ قذرة فى كلامى وبطلت اثور واغضب واتخانق حتى بقيت اسمع شتيمتى بودانى واقول معلش عندى اب يرد،حقيقى كل حاجة اتغيرت حتى التليفزيون مبقيتش عندى رغبة ان اتفرج عليه،فى ناس بتقول ان اللى حصلى ده هو الولادة الجديدة وانا اتمنى يكون ده فعلا اللى حصل.
بعد كده كنت بتحارب جدا وكنت باشوف شياطين فى احلامى لكن نعمة ربنا كان بيطمنى باحلام تانية اسبوعيا،كنت ساعات اقول لنفسى يمكن ده نصيبك وقدرك لكن كان دايما ربنا يرد عليا من الانجيل ،عايز اقولكم ان ساعات وانا باصلى كنت اسمع اصوات حقيقية بتسبنى بامى وتقولى وحياة امك مافى حاجة هتتغير لكن كنت اضحك واقول مادام الشيطان وصل معايا للدرجة دى وانه بيظهرلى صوته يبقى انا ماشى صح وهو متضايق وعشان هو كداب وابو الكداب زى ماقال يسوع يبقى كل حاجة هتتغير زى الاول واحسن.
كانت البداية صعبة جدا وقعدت 8 شهور اتحارب والامل بيروح منى لكن كنت ماسك فى يسوع ووعوده ليا.كل فترة المشاكل تزيد والحال يبقى أسوأ لكن كنت اقوله انت هتتدخل انت هتعمل حاجة،للاسف كان ناس كتير شمتانة فى اللى حصللى وكنت باسمع كلام تعيير كتير وكنت استحمل ولما اوصل بيتى ابكى تحت رجليه واقوله سامع كلامهم،حقيقى هتسيبنى لاسنانهم؟
الفترة طولت لكن يمكن كان ربنا بيعمل كده معايا عشان لما يعوضنى اعرف ان ده كان من ايده هو،كان عايز كل حاجة تبقى على البلاط عشان لما اتعوض ما اقولش ده انا اللى عملت،كان عايز انى امجده لما يظهر عمله معايا ويخلينى احس بمحبته وانى حتى لو سرت فى وادى ظل الموت هو معايا.
مش عارف اقولكم قد ايه كان بيعزينى بالآيات من الكتاب المقدس،انا كاتب عندى كل آية هو بعتهالى ومحتفظ بيها بتواريخها عشان كل ما اقع تانى فى الخطية افتح واقرأ وافتكر هو عمل معايا ايه.
بعد 8 شهور مرار وعلقم المسيح مد ايده وحصلت فى حياتى معجزات كبيرة وكل حاجة اتغيرت زى ما وعد،الحال بقى زى الاول واحسن ،رجعت صحتى وفلوسى رجعت حاجات كتير قوى كنت فاقد الامل فيها،صحيح فى حاجات لسه ما رجعتش بس انا واثق فيه، اللى رجع الحاجات دى يرجع الباقى.
تقدروا تقولوا اى حاجة عن المسيح قولوا انه مش إله قولوا نبى قولوا حتى انه كان شخصية اسطورية مش مهم انا كل اللى اقدر اقوله عنه لو حد سألنى هأقول ده أبويا.
أسف انى طولت عليكم وقلتلكم تفاصيل مالهاش لازمة لكن كان لازم احكيلكم الصورة كاملة عشان تعرفوا هو عمل معايا ايه،صلوا عشانى لانى خاطى وكتير أقع صلوا انى اكمل معاه ومكسفهوش.
سلام يسوع المسيح اترك لكم
التعديل الأخير:
