الرب يباركك
أبي الحبيب .................. صوت صارخ
لا تُسعفني ذاكرة الكلمات الوافية كي ما أعُبر عما يجول بخاطري
سوي ........................ شكراً ربي علي نعمة خلاصك
خالص الشكر للسماح لنا نحن الضُعفاء بنوال جزء من بركة
و نعمة الشهادة الرائعة من أجل من أحبنا و أتي من أجل خلاص
نفوسنا بدمه الطاهر المسفوك علي عود الصليب
رب المجد يُعوض محبتك
أنه الرب ..... محبة لا نهائية وغير محدودة ..... الغريب فى الأمر أن محبته للخطاة تدفعه دوما للأنحناء إليهم أكثر .....
اختبار واخر ومسيرة أخرى فى درب محبة الرب لنا .... تحيرت كثيرا فى سرده ... فهو اختبار يخص ابن حبيب لى فى المنتدى ..... ملاكى الصغير جوجو, كما اعتدنا ان نناديه, وهو Just member, والذى بدأت علاقتى به منذ شهور لم اعد اعرف عددها .... وإن كانت طبقا لمشاعرى فأنى عرفته منذ مولده ....
كان فى احد مواضيعة يعبر عن مدى حنينه لحضن ابيه .... وكم اوجعت قلبى تلك الطلبه ... راسلته على الخاص ..... تواصل معى ..... احببته .... واحبنى .... وتلاقينا ....
رأيت فى جوجو قلعة مغلقة ..... يفتح لى فقط بوابتها الخارجية ... ويسمح لى بالتجوال فى بستان يحيط بها مملوء باشجار من الفضائل ... وثمار نبتت من معرفة متأصله بإلهه ...
علمت بظروف مرضه ... وكيف كان شفائه .... وكيف عاد المرض ... أنه الكانسر اللعين ... فآنت أحشائى له ... وصارت ألاماته تبكينى بلا دموع .... لكنه كان ليس بحاجة لدموع ولا حتى لأى مشاعر شفقه .... كان اقوى من آلامه .... وأقوى من أن تدمع عيناى من اجله .... فهو رجل عرف اين يضع قدمه .... وهدفة تم تحديده بدقة ... فكنت اصمت وكانت احزانى غريبة ... لم اختبرها من قبل ... فهى أحزان يصاحبها سلام عجيب واطمئنان لا أدرى مصدره..... فهدف جوجو هو أحضان من أحبه من طفولته ... والذى رافقه طوال أيام عمره ...
تواصلت اللقاءات ... وتعددت الحوارات ... وتعمقت أواصر محبتنا ... وصرنا نلتقى بصفة دائمة ... وكم كان يسعدنى أن ينام بضع الليالى فى أحضانى ....
وتشاء أرادة الرب أن يلتقى جوجو بكائن رقيق ... حلوة المشاعر ... جميلة الصفات ... احبته واحبها ..... انها Just girl...... ورغم علمها بمرضه .... أختارته ليكون عريسها ... فكانت أحلى عروس لأحلى عريس
تواصلت بين ثلاثتنا اللقاء ... بل أربعتنا .... فمونيكا الحبيبة كانت شريكة لنا فى كل ما نجتازه .... من افراح ... تتخللها احزان مما قد تأتى به الأيام .... مع صلوات وابتهالات للرب القدير أن يمد يده لأيقاف تلك الأورام اللعينة والتى بدات فى الأنتشار من عضو لآخر ...
وفى يوم الجمعة 21/10/2011 حضرنا نحن الأربعة القداس فى إحدى الكنائس ... وبعد القداس ونحن فى اتجاهنا للخروج كان هناك كاهن شيخ جالسا عند البوابه .. يوزع على المصلين بركة .... فجثوت عند قدميه وهمست فى أذنه وانا أشير إلى جوجو بأصبعى, وكان خلفى, وقلت له: صليله ... فهو مريض كانسر ...... فأجابنى بهدوء: أنا عارف .... هو قالى ..... تعجبت مما قاله, فكيف عرف ؟؟؟ ومن هو الذى قال له ؟؟؟ المهم ... تقدم إليه جوجو وجثا على ركبتيه ليصلى أبونا له ... فصلى له ونفخ فى وجهه وقال له: استحمى بمية اللقان تلات ايام.... وادهن مكان الورم بزيت العدرا اللى من بور سعيد ....
مضينا ونحن مندهشين ... وسألنا عن مية لقان ... فاعطونا زجاجة ملآنة .... وكنت قبلها بيومين حصلت على زجاجة زيت من زيت العدرا اللى بينزل من صورتها ببور سعيد ... وكنت انوى بالفعل أن أعطيها لجوجو ...
عدنا للبيت وقررنا ان يبدأ جوجو باستخدام ماء اللقان والدهان بزيت العذرا من يوم الأحد 23/10 ... وقررنا الصوم لمدة الثلاث أيام .... وان نذهب مرة اخرى للكنيسة يوم الأربعاء 26/10 .... ورجع جوجو لمنزله وبدأ فى تنفيذ مشورة أبونا من يوم الأحد .... فحدث أمر عجيب...
مع كل مرة يستخدم فيها مية اللقان وزيت الست العذراء يزداد الألم بصورة لا تطاق ... ويستمر هذا لحوالى ساعتين ثم يهدأ الألم .....لكنه توقف عن آخذ المسكنات تماما ... واستمر فى مشواره بلا توقف
حضر الينا جوجو مساء الثلاثاء ....وقضى ليلته معنا .... وتناقشنا فى كيف يزداد الألم باستخدم مية اللقان والزيت المقدس ..... فأن الأمر غريب ولا يوجد أى تفسير طبى لهذا ... ووجدت نفسي اقول له ان مرضه ليس إلا ضربة شيطانية كضربة الشيطان لأيوب ... فلا تفسير لهذا إلا هذا التفسير
ذهبنا للكنيسة ظهر الأربعاء ... وكان القداس الساعة اتنين.... حضرنا القداس ... وتناولنا من الأسرار المقدسة ..... وخرجنا من الكنيسة وجلسنا مع ابونا بعض الوقت وخرجنا للعودة للمنزل ... فإذ جوجو يخبرنى بأمر غريب
قال لى جوجو أنه بعد أنتهاء القداس وصرف الذبيحة شاهد ملاكان أمام الهيكل .... يوجد على جناح احدهم شريط اسود .... وانه عندما خرج من الكنيسة وجد ذلك الملاك يسير بجانبه ..... وعندما دخلنا مكتب ابونا لم يدخل ... لكن عندما خرج ليستعمل التليفون وجده خارج الغرفه وكأنه ينتظره ....
لم نفهم مضمون تلك الرؤية .... لكن مونيكا قالت أنه لا توجد ملائكة بها أجزاء سوداء ... وإن هذا الكائن ليس إلا شيطان .... وهو الموكل بإيذاه لشكاية ابليس اللعين ضده ... ونال هذا التفسير موافقتنا نحن الأربعة ...
عاد جوجو لمنزله ليجد هذا الكائن بأنتظاره جالسا على فراشه .... لكنه اختفى بمجرد أن أضاء جوجو نور الغرفه ... واتصل بى جوجو ليخبرنى بذلك وكان مضطربا للغايه ... فهدأت من روعه وقلت له أن ينام تلك الليلة مع والدته بغرفتها ... مع رش مية اللقان بالغرفة والصلاة واستخدام الزيت المقدس واتفقنا على اللقاء مساء الخميس والذهاب صباح الجمعة للكنيسة وعرض الأمر على أبونا الذى أوصاه باستخدام مية اللقان وزيت الست العدراء
ذهبنا فعلا للكنيسة وتناولنا من الأسرار المقدسة وجلسنا مع ابونا الذى أوصانا بالتوجه لكاهن آخر بنفس الكنيسة لكن له موهبة بالتعرف على مثل هذه الأمور
جلسنا مع ذلك الكاهن وسرد عليه ما حدث فوجدناه يقول لنا ان ذلك كمثل ما حدث لأيوب ... وأن الأمر ليس إلا شكاية من إبليس ضده أمام الرب فسمح له قدوس القديسن أن يجربه فى جسده .... وأن ذلك الملاك ذو الشريط ليس إلا الشيطان الموكل بتجربته .... وأن الأمر طالما سمح الرب بأظهاره فأن التجربة فى نهايتها
عدنا فرحين واتفقنا على مداومة الصلاة والتناول من الأسرار المقدسة واستخدام مية اللقان والزيت المقدس ... وبالفعل حضرنا اليوم القداس وتناولنا .... وعظم الرب الصنيع معنا فصرنا فرحين ........ هللويا
أمر أخر من إحسانات الرب لى
كنت مدخنا بشراهة منذ أن كنت فى المرحلة الثانوية, وظللت هكذا حتى الأربعينات من العمر, أى لأكثر من ثلاثون عام لم تفارق السجائر يدى, كنت لا أتناول بسبب السجائر, لا أصوم بسبب السجائر, فشلت فى الأمتناع عن التدخين فشل ذريع, حتى أنى أتذكر أنى تناولت منوما أنامنى ثلاث أيام معتقدا أننى سأستطيع أن أمتنع بعد هذه الأيام الثلاث عن التدخين, وياللعار, فأول شيئ فعلته حتى قبل أن اغسل وجهى هو أن قمت بالتدخين
كنت أقيم بالأسكندرية, وأعمل بالقاهرة, وكانت هناك مشاكل مروعة مع زوجتى, غادرت المنزل بعد مشاجرة عنيفة واستقليت القطار التوربينى من سيدى جابر فى السادسة مساءاً, ووقتها لم يكن التدخين ممنوعا بالقطارات, اخرجت كتاب معى عن سيرة القديس "موسى الأسود" وبدأت فى قرآته, لم تمض عشر دقائق حتى وضعت الكتاب جانبا لأدخن, أحتراما لقرآة سيرة القديس لم أستطع التدخين أثناء قرآة سيرته, اخرجت السجائر وأنا جالس بجانب الشباك فلمحت فى زجاج الشباك خيال راهب يمر فى ممر عربة القطار, فالتفت لأرى ذلك الراهب فلم أجد أى أحد فى الممر, لا راهب ولا أى أحد, فنحيت السيجارة جانبا خجلا وامسكت بالكتاب لمواصلة القرآة, ولم تمض خمس دقائق حتى نحيت الكتاب جانبا لأدخن, فتكرر مشهد الراهب العابر فى ممر عربة القطار, وتكرر عدم وجود رهبان بالعربة, وهنا تكلمت مع القديس الأنبا موسى قائلا: سيدى, كما هو معرف لنا إنك كنت إنسان خاطئ, لكن يد الرب امتدت لك وأعانتك فأصبحت من قديسي أباء البرية, بل من شهدائهم, فصلى من أجلى, أن يعيننى الرب كما أعانك, فقد فشلت بقدرتى عن الإمتناع عن التدخين, فصلى من أجلى أن تمتد يد المعونة الإلهية لأمتنع عن التدخين, وأعدك بأن أتى إليك فى عشية عيدك لأضيئ أمام أيقونتك شمعة"
بعد تلك الصلوة أمسكت بالكتاب وواصلت قراءته, ولم اتركه إلا وأنا بالقاهرة ولم تراودنى أى رغبة فى التدخين. وصلت للمنزل وتناولت العشاء ولم أجد عندى رغبة فى التدخين ................ ذهبت للعمل صباحا وانهالت التحيات والكل يقدم لى السجائر, فأرد مبتسما: لقد بطلت السجائر ................. فضحك الجميع .............. لقد كان لا أحد يرانى إلا مدخنا .................... لكنى بالفعل بطلت السجائر ........................ ولمدة تزيد عن عشرون عاما لم أمسك بسيجارة, بل لا أجلس فى مكان به أحد يدخن ........
وجاء يوم 30/7 ...................... يوم عيد الأنبا موسى .................... وكنت نسيت وعدى للقديس ..... وذهبت للعمل عادى ...... وفى منتصف النهار جائنى أحد الأصدقاء من موقع آخر ليقول لى: ألا تريد الذهاب لدير البراموس ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ فأجبته بهدوء: ولماذا أذهب لدير البراموس اليوم؟؟؟؟ فقال لى لأن اليوم عشية عيد الأنبا موسى الأسود ...................... فنظرت إليه مذهولا ................ فلا أحد يعرف أمر الوعد الذى وعدته للقديس ...... وبالفعل لم اعد للمنزل واستقليت سيارة خال صديقى هذا إلى دير البراموس
وفى الطريق قال لى الرجل : شيئ غريب ............ حتى أمس كان هناك خمسة أفراد يريدون الذهاب معى للدير, وكنت فى حرج فالسيارة لن تتسع إلا لأربعة ...................... وأفاجئ اليوم باعتذار الخمسة واحد بعد الآخر ....!!!!!! , فنظرت إليه مبتسما وقلت له: لأننى كان لابد أن أذهب أنا معك, ورويت له الأمر وجدنا الرب فى قديسيه ................... وصلنا الدير وقضيت ليلة لن تبرح ذاكرتى, مع قديسي ومتوحدى دير البراموس
كم أنت عظيم فى محبتك يا إلهى ...........
أيها الصوت الصارخ -----
أحزنني قولك انك تحس بنهاية قريبة
صحيح أنني عضو جديد هنا لكني رأيت مشاركاتك و قد فتحت عيوني لرؤية الحقيقة
أنا كنت مدخنا شرها أيضا و تركت التدخين لأن الرب ساعدني
بارك الرب حياتك
استاذي الغالي
شهادات هي نبع تعزيه لا حدود له من الهنا الحنون لاولاده
فكلمات قويه وعميقه جدا تمس القلب من الوهله الاولي
وتعزيه وتقويه وتساعده علي تحمل المشقات التي تواجهه
اشكر رب المجد
انه اتاح لنا قراءة تلك التعزيات ليقوينا بيها
رجاء خاص
ان تصلي من اجلي كثيرا الفتره دي
يسوع يبارك حياتك ابي الغالي
اتعلم انك من اكثر الاشخاص الذين يجعلونى افتقد مصر لوجود اناس مثلك فيها وكم كنت اود ان اعرفك شخصيا و ان كنت متاكد انى ربما قابلتك يوما ما
كل رجائى منك ان تسترسل اكثر و تخبرنا اكثر
لدى احساس اننا لن نتمتع بك كثيرا وانه قرب انطلاقك
حينما اقرا ما تكتب اشعر بتانيب الضمير لانى لا اجد نفس القرب من الرب يسوع مع قراءة حتى الانجيل و اشعر بالحزن العميق لهذا
دائما حينما اشعر بالاحتياج لوجود المسيح اعود واقرا ما كتبته خاصة هذا الموضوع اشعر حينها بانى رايت المسيح وسمعت كلماته
على قدر اشتياقى لتذوق خلاص الرب و معرفته التى هى لااصفها الا انها شئ صعب جدا اسعى اليه و لا استطيع نواله الى الان
كم اود انا ايضا ان اذوق ما تتحدث عنه من فرح وشبع وتقديس والمسه و اذوب بل و ازول فيه ومع هذه الرغبات و الاجتهادات لا اجده
كم هو صعب الخلاص للبعض ......
و مع هذا كثيرا ما اجد العزاء فى اعادة قراءة ما تكتبه و اكتشف دائما معان جديدة قد يكون سبب هذا ان ماتكتبة فى جملة هو ملخص لتجربة سنوات حقيقية فى جمل قليلة
انت انسان مبارك جدا و لك مكان عالى عند ربنا يسوع المسيح فاذكرنى عنده فهو سيسمع لك
مع عظيم حبى وتقديرى و اعتزازى ان اتتلمذ على يد كتاباتك
استاذى الغالى--- لو قولت ابى هكبر حضرتك-- و الكبر مش بالسن-- ارى قلب شاب نشيط يجرى خلف ابوه الحبيب--فمحبت الرب هى سبب شباب روح حضرتك المحب الجميل--
اشكر حضرتك على ما كتبت--ادتنى امل و بركه و رجاء---
انا جديده هنا و الصراحه كان عندى خوف من كل المشرفين--كنت خايفا حد يطردنى لو خالفت شىء بدون قصد ---و خالفت و اخذت كلام جامد اوى ابكانى 3 ايام فكنت اشوف اسم حضرتك اقول هو من المشرفين هو صوت صارم --صوت قاصى-- لا صوت صارخ-- و لكنى وجدت اب حنون يتخذ الاعضاء ابناء--
الرب يبارك حضرتك اكتر و اكتر--
متقولش ابى إن حضرتك فشلت فى حب الرب بالقدر الصحيح ارجوك-- لإن لو حضرتك فشلت يبقا لا امل فينا--- اصلى لربى ان احبه او اعرفه نصف قدر معرفه حضرتك به---
اشكرك مره اخرى على مشاركتنا فى كل هذا--
الرب يفرح حضرتك و قلب حضرتك فى الرب الحبيب
مش عارفة اقوللك اية بجد
انا دخلت هنا بالصدفة وقاعدة يجى ساعة بقرا ف 16 صفحة هنا من غير ملل ولا زهق بل متشوقة لقراءة الصفح ولتجاربك
وشدتنى اوى (لما شوفت ابو سفين الله يابختك بجد )
وقصة كيرلس اثر فيااااااااااا اوووووووووووى
وغيرهااااااااااااااااا
ربنا يباركك يا استازنا
كل اللى مريت بية واللى تعبت ف خدمتهم ف مرضهم وضيقتهم سبب بركة ليك كبيرة لان مش اى حد يقدر يعمل كدة
ربنا يعوض تعب محبتك
والمسيح هيتمجد ويشفى جوجو
وياريت تفكرنى ف صلواتك لانى متشوقة اقرب ليسوع اكتر واكتر واتحرر من اى قيد بيبعدنى عنة
ميرسى لحضرتك جدااااااا وربنا يطول ف عمرك
موضوعك هو مصدر تعزيات لكثير من القلوب
فدائما ما امر هنا واجد تعزيتي من خلال حروفك
كل الشكر والتقدير لحضرتك
وربنا يرحم عم جرجس ويعزيك ابي الغالي
ويمد ايده للغالي جوجو ويتمم شفاه علي خير
ونفرح كلنا بيه
رجاءا لا تنساني في صلواتك ابي
يسوع يبارك حياتك وخدمتك
امين