استنيت لاخر القصة حتى ابدى فيها رأيىى ....
انتى تحتاجين الى قارئ من نوع معين ...لأنك استخدمتى اسلوب مختلف فى الكتابة ابتعدتى عن الاسلوب النمطى فى القصة
من تصاعد درامى - حبكة - العقدة - الحل ...
فلم تضعى للقارئ عقدة وقمتى بحلها أو تركتى الحل مفتوحاً وهذا يُحسب لكى ...وللقصة بطبيعة الحال ...
فالكل توقع أن تقع الفتاة فى حب رجل من سن ابيها ومن ثم تكون امام خيارات احلاهما مُر ...
ولكنك كنتى اذكى من هذا ..قمتى برسم الشخصيات رسماً دقيقا وفى ذات الوقت عفوياً غير مقصود وغير مُتكلف...
وفى الاغلب الآعم انك لم ترسمى لها نهاية وان كنتى قد رسمتى لها بداية رائعة ...ثم تركتى لقلمك العنان كى يضع نهايتها بمعرفته حسبما يخط هو
( الشخبطة ع الورق بدلا من الفرجة على الصور ) ....
الرجل ليس كما توهم البعض ( فتى أحلامك ) ولكن ممكن ان يكون وميضاً لصورة مثالية لرجل ناضج وذكى وناجح ويعرف كيف يكسب قلوب الناس ومحبتهم ....
وقمتى بأسقاط لمعنى الشرف والرجولة عليه عندما اقحمتى فكرة انه متزوج ولديه اولاداً من سن البطلة ...
لأنه فجأة يتطوع هو بأخبارها بتلك المعلومة دون أن تتكلف هى عناء السعى ورائها ...
وكان فى مقدرته ان يكذب على الفتاة ولايقل لها اية معلومات شخصية عنه املاً فى استدراجها للخية أو للتسلية ...
ولكنه لم يفعل ...فلماذا ؟
هى صورة ناطقة لمعنى النبل والرجولة لدى ( الوميض ) الذى بدى للفتاة....
فلماذا أعتبرته وميضاً ولم أعتبره فتى الاحلام ؟
لأنه فجأة أصطدمت الفتاة بفارق السن وان لم تبد لنا هذا ...
فقمتى بعملية اسقاط اخرى تمثلت فى غيابه ومن ثم عودته فى حالة هُزال ....
وهو التفكير العقلانى داخل الفتاة بانه لو فكرت فى الارتباط بهذا الرجل سياتى عليه يوما ويشيخ فى حين انها لاتزال فى عنفوان شبابها ....
وليست تلك الصورة المثالية عن فتى الاحلام قطعاً
الا ان شيخوخته تلك ليست الا شيخوخة وقورة ( النظارة السوداء السميكة التى اكسبته مزيداً من الوقار ) ....
وفى النهاية يرحل الوميض ....ولابد له ان يرحل ...
ويلوح لها أن مودعاً ....أن قد تركت لكى صورة لرجل تتمنينه ولكننى لست أنا ....
وكانت بداية جديدة على ضوء هذا الحضور الطاغى للرجل عند البطلة لما يأتى شاباً من سنها ويجلس الى جوارها ويردد نفس الجملة
تعرفى ان فيكى حاجة غريبة ؟
و " الحاجة الغريبة " هى النضج الذى اكتسبته الفتاة من ومضة رجل لو قدر له ان يعود بالزمن عشرون عاما لأصبح فتى احلامها بالفعل ....
القصة رائعة واسلوبها منمق ولغتها سليمة جداً ...أحييكى