* [5] الفريق فؤاد عزيز غالي .
. القبطي الذي قاد المصريين للعبور***
*قائد الفرقة مشاة التى حررت مدينة القنطرة شرق ودمرت اقوى حصون خط بارليف***تم ترقيته من عميد ثم لواء -ثم فريق ..ثم محافظ سيناء***فى الصورة يشرح للسادات عن الاماكن التى حررها*
“مكتوب علي جبهتك القنطره ولن اتركك حتي تحررها وسوف تعود لقياده الفرقه 18 مشاه” .. تلك الكلمات قالها الفريق اول احمد اسماعيل علي, فور توليه مسئوليه وزاره الحربيه في عام 1972، للعميد فؤاد عزيز غالي , والذي كان قد نقل من قياده الفرقه 18 مشاه لمنصب نائب قائد الجيش الثاني الميداني.
*::::::::::::::::::::::::::::::::::::::*
كانت مسئوليه كبيره تحملها القائد الصعيدي فؤاد عزيز غالي , والذي ولد في العاشر من ديسمبر عام 1927، بمدينه المنيا لاسره قبطيه تنتمي للطبقه الوسطي.
امضي غالي فتره طفولته في مدينه قويسنا بمحافظه المنوفيه , نظرا لان والده كان مديرا لبنك التسليف الزراعي ، وتلقي تعليمه الابتدائي من مدرسه قويسنا الابتدائيه ، وحصل علي شهاده الثانويه من مدرسه “المساعي المشكوره” بشبين الكوم ، وتخرج من الكليه الحربيه عام 1946.
*:::::::::::::::::::::::::*
*لعب فؤاد عزيز غالي دورا بارزا في حرب اكتوبر , فقد قام بتحرير مدينه القنطره, ودمر اقوي حصون خط بارليف , وتقدم بقواته شرقا مقدما اروع نماذج البطوله والتضحيه والوطنيه معتمدا علي جنوده وقدرته علي بث روح الوطنيه في نفوسهم.
*كان للفرقه 18 مشاه بقياده العميد فؤاد عزيز غالي، دور كبير في تحقيق نصر اكتوبر المجيد, فبعد تحرير مدينه القنطره والسيطره علي كل مواقع العدو الاسرائيلي , قامت الفرقه 18 مشاه بتامين منطقه شمال القناه من القنطره الي بورسعيد .
*::::::::::::::::::::::::::::::::::::::*
*وبذكاء وعبقريه فؤاد عزيز غالي , تم التصدي لكل هجمات القوات الاسرائيليه في منطقه شمال القناه , وتقدم بجنوده , وسيطر علي اقوي مواقع العدو في سيناء ، وظل محافظا علي تقدمه وانتصاراته , التي اربكت حسابات القوات الاسرائيليه شمال القناه .وفي اثناء الثغره وحصار الجيش الثالث الميداني , كان راي بعض القاده سحب القوات غرب القناه , لكن فؤاد عزيز غالي رفض الانسحاب , وظل متحصنا بقواته في المواقع التي حررها ، وكان الرئيس السادات يتصل يوميا بالعميد غالي للاطمئنان علي قواته , والاشاده بموقفه وقدرات جنوده في الحفاظ علي الانتصار وتقديم نموذج مثالي في الصمود والتحدي .
*::::::::::::::::::::::::::::::::::*
*كانت علاقه العميد فؤاد عزيز غالي بجنوده , مضربا للامثال , كما كانت السر الحقيقي في كل الانتصارات التي تحققت، فقد كان قريبا من جنوده في الفرقه 18 مشاه , محبوبا منهم , نموذجا للوحده الوطنيه التي تجسدت في اروع صورها .
*ونظرا لدوره الكبير في تحقيق نصر اكتوبر المجيد , فقد رقي لرتبه اللواء, كما عين في 12/12 /1973 قائدا للجيش الثاني الميداني , ليصبح اول قبطي يصل لمنصب قائد جيش ميداني، وتقديرا لمكانته العسكريه وقدراته التنظيميه الفائقه , عين محافظا لجنوب سيناء في 16 / 5 / 1980 , ليلعب دورا كبيرا في الدفاع عن سيناء ويضع خطط تنميتها، كما كرمه الرئيس الراحل انور السادات بترقيته الي رتبه الفريق.
*:::::::::::::::::::::::::::::::*
*كان دائما ما يقول انه لا يوجد موقف من الدوله ضد الاقباط والدليل وصولي لمنصب قائد الجيش الثاني الميداني وتعييني محافظا.
في 8/1/ 2000 رحل القائد الذي سيظل احد رموز الوطنيه والعسكريه المصريه وستبقي ذكراه شاهده علي عظمته***
السيداللواء فؤاد عزيز غالى - رحمه الله - كان علي رأس تشكيلات جيشنا التي اجتاحت قناة السويس عبر قطاع القنطرة ،ودمرت خط بارليف وحصونه واستولت علي نقاطه الحصينة في هذا القطاع، وحررت مدينة القنطرة شرق، حيث حرص اللواء فؤاد عزيز غالي الذي كان قائدا لاحدي الفرق العسكرية الرئيسية علي أن يكون وسط قواته لحظة تحرير تلك البلدة العزيزة علي كل مصري.
والفريق (فؤاد عزيز غالي) من مواليد عام 1927 م بمحافظة المنيا، وبعد حصوله علي الثانوية العامة قام بتجهيز أوراقه للإلتحاق بكلية الطب التي يعشقها، ولكنه مر أمام الكلية الحربية فوجد أن باب القبول ما زال مفتوحا فتقدم بأوراقه والتحق بها، وفور تخرجه تم إرساله للمشاركة في حرب فلسطين التي جرت عام 1948 م حيث شارك في المعارك التي جرت حول مدينة رفح، وشارك أيضا في حرب 1956م ، وفي حرب 1967 م، حيث كان رئيسا لعمليات الفرقة الثانية مشاة.
وفي حرب أكتوبر 1973 م ،كان السيد اللواء فؤاد عزيز غالي قائدا للفرقة 18 مشاة التي كلفت باقتحام قناة السويس في منطقة القنطرة ،وتدمير القوات الإسرائيلية وأسلحتها في النقاط الحصينة ،وعلي الأجناب ،وتحرير مدينة القنطرة شرق ،والاستيلاء علي كوبري بعمق 9 كيلو متر في بداية المعارك في أكتوبر 1973.وفي الندوة الاستراتيجية لحرب أكتوبر والتي نظمت علي مدى ثلاثة أيام بمناسبة اليوبيل الفضي لنصر أكتوبر قال البطل الفريق فؤاد عزيز غالي عن قصة تحريره للقنطرة شرق وهي أول مدينة بسيناء تعود لحضن الوطن :
(منذ الضربة الجوية الأولي والتمهيد النيراني للمدفعية ،تم إنزال قوارب قوات المرحلة الأولى المطاطية بقناة السويس لكي تعبر وتقوم باقتحام النقاط الحصينة ،ثم بدأت قواتنا اقتحام دفاعات القوات الإسرائيلية في القطاع من شمال جزيرة البلاح حتي الكاب ،واقتحام نقطة حصينة لمعاونة أعمال قتال قطاع بور سعيد، وبعد 10 دقائق من العبور تم الاستيلاء علي أول نقطة حصينة علي مستوى الجبهه وهي القنطرة واحد، وبعد 50 دقيقة من العبور تم الاستيلاء على 6 نقاط وبقيت النقطة الحصينة القنطرة 3 – بلدية القنطرة – محاصرة حتى يوم السابع من أكتوبر 1973 ليتم تحريرها قبل آخر ضوء يوم السابع من أكتوبر".
ومضي اللواء فؤاد عزيز غالي قائلاً :"بنهاية اليوم الأول للقتال- 6 اكتوبر - تم الاستيلاء على جميع النقاط الحصينة وإحكام الحصار حول مدينة القنطرة والاستيلاء علي رأس كوبري بعمق حتى 6 كيلو متر وصد اختراق القوات الإسرائيلية)، وفي السابع من أكتوبر تم تدمير 37 دبابة إسرائيلية وتوسيع رأس كوبري الفرقة بعمق 9 كيلو متر وتدمير القوات الإسرائيلية في النقطة الحصينة القنطرة 3 وتحرير مدينة القنطرة شرق".
وظل البطل الفريق فؤاد عزيز غالي محافظا علي إنتصاراته طوال فترة الحرب ،كما قام بتأمين منطقة شمال القناة من القنطرة الي بورسعيد في مواجهة الهجمات المضادة الإسرائيلية.وفي الثاني عشر من شهر ديسمبر عام 1973 م عين قائدا للجيش الثاني الميداني.و بعد خروجه من القوات المسلحة تولي الفريق فؤاد عزيز غالي منصب محافظ جنوب سيناء،وفي عام 1983 م تقاعد اللواء فؤاد عزيز غالي عن العمل في مدينته الإسكندرية، لكنه استمر في المشاركة في محاضرات وندوات حول القضايا العسكرية ،ورحل الفريق فؤاد عزيز غالي عن دنيانا الفانية في 2000 م ،وودعته مصر كُلها بجميع أطيافها من احدي كنائس مسقط رأسه بعد حياة حافلة بالعطاء والحب لمصر .
رحل الرجل وترك لنا كمصريين سيرته العطرة قدوة يتوجب علي كل أبناء مصر أن يتخذوا منها نموذجاً طيباً لوحدة وطنهم ،وأن يعوا جيداً قيمة جيشهم كمدرسة للوطنية الحقة ،ويستوعبوا دور كل أبناء مصر في حماية هذا الوطن والدفاع عنه وصون ترابه ،وبناء حضارته العربية الإسلامية ،نعم بناء حضارته التي شاركنا جميعا مسلمين ومسيحيين منذ فجر التاريخ ومروا بكل العصور في بنائها معاً .
***********************
جزء من خطاب الراحل أنور السادات عن الحرب